الموضوع: أَتاكُمْ إِمَـامٌ صَادِقُ القَولِ ذو نُهَىً

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. rose أَتاكُمْ إِمَـامٌ صَادِقُ القَولِ ذو نُهَىً

    خَلِيلَـيَّ عنِّي بَلِّغـا سَمعَ مَنْ وَعَىٰ
    سَأُفتِيكُمَا والنَّاسَ بالحَقِّ فاسمَعا

    أَتاكُمْ إِمَـامٌ صَادِقُ القَولِ ذو نُهَىً
    وذو أَدَبٍ في لَـفظِهِ ليسَ مُقذِعا

    عَـليـمٌ بِـتِبـيـانِ الـكِـتـابِ وشَـاهِـدٌ
    على صِدقِهِ أَنْ يُلجِمَ الخَلْقَ أَجمَعا

    أَقَامَ على من أَنكروا كُـلَّ حُجَّةٍ
    وأَشهَدُ قَد أَفـتىٰ بِـعِلْـمٍ وأَقنَعا

    يُجاهِدُهُمْ عِشرينَ حَولاً ولم يزلْ
    حَرِيصاً على هَديِ الوَرَىٰ مُتَطَلِّعا

    ولَو أنَّ أَلْـبابَ الحِيارىٰ تَبَـيَّـنَتْ
    مِنَ القَولِ كانَتْ للحَقائِـقِ تُبَّـعا

    فإنَّ الهُـدَىٰ لـو تَـعلَـمُـونَ لَحَسـرَةٌ
    على باحثٍ في حُكمِهِ قد تَسَرَّعا

    أَرادَتْ يَـهُـودٌ أَن تُـحَكِّـمَ شَرعَـها
    علينا وأنْ نَرضاهُ حُكماً ونَخضَعا

    وقَـد حَفِـظَ الرحـٰمنُ رَسمَ كِتابِـهِ
    قُـرُونـاً لِيـبقـىٰ للتَخَـالُـفِ مَرجِعا

    ولَولا اِفتِرَاءاتُ الشياطِينِ ما غَوَتْ
    أُنَـاسٌ ولا باللّٰــهِ أَشــرَكَ مَــنْ دَعَـا

    ولـٰـكِـنَّـمـا سُلـطـانُـهُـم نَـافِـدٌ عـلـى
    مَنِ اِرتَـدَّ عَنْ هَديِ الكِتابِ وضَيَّـعا

    فما بالُ هـٰذا النَّاسِ لا حاكِمٌ رَعَىٰ
    حُقُوقاً ولا شَعبٌ عَنِ الذَنبِ أَقلَعا

    يَرومونَ مَهـدِّياً جَـهُـولاً يَـزِيدُهُمْ
    ضَلالاً لأحـزابِ الشِـقـاقِ مُرِقِّـعا

    يَخوضُونَ حرباً في الجِدالِ وإنَّما
    تُـريـدُ القُـرَىٰ أهواءَها مـن تَـتَـبَّعا

    فَلَا يَـستَـغِـرُّ الـمالِـكُـونَ بِـمُلْـكِــهِمْ
    فقد أَورَدَ الكِبرُ اِبنَ سَلمانَ مَصرَعا

    من اِختارَ أن يَعصِيْ خَلِيفَةَ ربِّهِ
    ويَـمـكُـرَ لـٰـكـنْ رَبُّهُ كَــانَ أَسرَعا

    فأَمسَىٰ نَـذِيراً للـمُلُـوكِ لَـعَلَّـهُمْ
    يَكُونُونَ طَوعاً للخَلِيفةِ خُضَّعا

    وغيرَ رَقِيـبٍ ضَارِبـاً وعَـتِيدَ لا
    تَرىٰ نَفسُهُ حَتَّىٰ يَمُوتَ وتُنزَعا

    فلا تَـحسَـبَـنَّ الـمَيْـتَ حَيَّـاً فإنَّـهُ
    مَضَى لَيسَ إلَّا مَنْ تَـرُوهُ مُقَـنَّـعا

    تَـنَكَّـرَ فـي وَجْـهِ الصَـرِيـعِ وأنـشأتْ
    يَدُ الصَدِّ للمَوتَىٰ مِنَ الصَوتِ مَقطَعا

    فَظَنَّ جَدِيداً مَنْ رَءَآهُمْ خِـطَابَـهُمْ
    وهَيهاتَ لـٰـكنْ مِـنْ قَـدِيمٍ تَجَـمَّعا

    فهل نَطَقَتْ أَفواهُـهُمْ في مَـوَاضِعٍ
    تَحَـدَّىٰ بِـهَا المَـهـدِيُّ أيــدٍ وقَـطَّـعا

    وسَوفَ يَبِـيـنُ الحَقُّ للنَّـاسِ كِلِّـهِـمْ
    ويَصدُقُهُ الرَّحمـٰنُ في كُلّ ما ادَّعَى

    فلا تُنظِرُوا التَّصدِيقَ حَتَّى تُصِيبَكُمْ
    قَــوَارِعُ مـا مِنْ وَقْـعِـهـا مَنْ تَــوَقَّـعا

    ولَو جَبَلٌ فِي الاُرضِ خُوطِبَ بالذي
    يُـخَـاطِــبُـكُـمْ مَـهـدِيُّـكُـمْ لَـتَصَـدَّعا

    ومَنْ لَمْ يُـنِبْ مِنكُمْ إلىٰ اللّٰهِ سائِلاً
    هُـدَاهُ فَـبُـعـداً أنْ يَـليـنَ ويَـخشَـعا

    كَـمَا أَعـرَضَ الإنـسـانُ أَوَّلَ مَـرَّةٍ
    ولَمْ يَدَّكِـرْ مَـا كَـانَ بَعـدُ لِيَسمَعا

    فكونوا علىٰ نُورٍ مِنَ اللّٰهِ واِنتَمُوا
    إلىٰ رَبِّكُمْ واِدعُوهُ خَوفَىٰ وطُمَّعا

    أولائِكَ قَـومٌ مُهتَـدُونَ جُفُـونُـهُمْ
    تَفِيضُ لِما رَاءُوا مِنَ الحَقِّ أَدمُعا

    وهـٰذا صِراطٌ مُستَقِيمٌ تَمَسَّكُوا
    بِهِ وذَرُوا عنـهُ الطَريقَ المُفَرَّعا

    ولو ذاقَ ما ذُقنا مِنَ الـرَوحِ عابِدٌ
    لَسابَـقَنَا يَسعَىٰ إلىٰ الرَّبِّ مُسرِعا

    يُسَابِقُ بالخَيرَاتِ ليسَ بِـراجِعٍ
    وما كانَ مِن إنفاقِ عَفوٍ لِيَقنَعا

    إذا رَبُّنا الرَحمـٰنُ لَمْ يَكُ راضِياً
    فَسائَتْ لَنا جَنَّـاتُـهُ مِنهُ مَطمَعا

    ألا لَيسَتِ الحاجاتُ إلَّا رِضاهُ لَنْ
    نُـبَـدِّلَ عَهداً قَد قَـطَعنا ونَجزَعا

    ونَـسـألُـهُ الـتَّــثـبِـيـتَ مِـنـهُ فَـإنَّـهَ
    هو الحَقُّ أَثْـبَتَ مَا يَـشاءُ وزَعزَعا

    ومَن يَتَّقِ اللّٰهَ العَظيمَ يَكنْ لَهُ
    مَعِيناً ويَهـدِي قَلبَـهُ إنْ تَوَرَّعا

    ويُـؤتِـيهِ وَحيـاً مِـن لَـدُنـهُ مُـهِيـمِـنـاً
    على النَّاسِ في الدُّنيا ونُوراً ومَرتَعا

    إلـٰـهي لقـد أَيـقَـنـتُ أنَّ مَـرَدَّنـا
    إليكَ وقد أَشهدتُ خَلقَكَ أَربَعا

    على أنَّكَ اللّٰهُ المُهَيمِنُ وَحدَهُ
    تَعالَى عُلَاً عَنْ خَلقِهِ وتَرَفَّـعا

    إذا لَمْ تُغِثْ مَنْ ضَلَّ رَحمتُكَ التي
    كَـتَبـتَ فـأنَّـىٰ يُـنْجِـهِ مَـنْ تَشَفَّـعا

    ولَو سَأَلَتْ نَـفسٌ لِـنَفْسٍ شَفاعَةً
    لَدَيكَ لأَخـزَاها السُـؤَالُ وأَفزَعا

    ومنْ جَعَلَ الرُضوَانَ مِنكَ وَسِيلَةً
    فَحَقٌ لَهُ يُجزَىٰ عَلِيكَ الذي سَعَىٰ

    ومنْ يَتَّخِذْ رُضوانَ نَفسِكَ غايَةً
    تَـزِدهُ على الأبـرارِ قَـدراً لِتَـرفَعا

    وتَرزُقْهُ فَضلاً لَمْ يُنَلْ قَـطُّ مِثلُهُ
    وتُؤتِيهِ في الدَارَينِ مُلْـكَهُما مَعا

    ومن صَدَّ نَفسَاً عَنْ رِضَاكَ فَحَسبُهُ
    بِـمَا صَدَّ خِـزيـاً مِنـكَ أَنْ يَـتَجَرَّعا

    للأنصاري المكرم الشاعر عبدالوهاب حُميد

  2. افتراضي

    وقَـد حَفِـظَ الرحـٰمنُ رَسمَ كِتابِـهِ
    قُـرُونـاً لِيـبقـىٰ للتَحـالُـفِ مَرجِعا

    صدقت والبحق نطقت صح الله قولك وتقبل منكم صالح الأعمال

  3. افتراضي

    بسم الله النعيم الأعظم من عظيم نعيم جناته
    تبارك الرحمن !!!
    بارك الله فيكم وزادكم من نوره سبحانه وتعالى نور على نور ...
    #########
    الله حبيبي هومقصودي
    ورضوانه الأكبر هو مرادي
    ربي لا إله إلا هو لاشريك
    وحده رب نعمتي ...
    وهذا عهد بينه وبيني
    رضوان من الله أكبر
    حتى لو أعطاني...
    من العرش إلي الفرش
    حبيبي الله أكبر ..
    لن أرضى حتى يرضى
    نعيم روحي و قلبي
    فمن لي سواه حبيبي
    الله حبيبي ...
    ""النعيم الأعظم ""

  4. افتراضي

    ( نعم المولى ونعم النصير ) الله ولي اللذين امنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) صدق الله العظيم؛ ربنا تولنا فيمن توليت يارحم الراحمين

المواضيع المتشابهه
  1. أتاكم رسول اللـهِ
    بواسطة عبدالرحيم دحان السباعي في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-05-2023, 09:59 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-08-2021, 10:34 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •