السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إمامنا خليفة الله المهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الأنصار السابقين الأخيار
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أيها السائل ب "لو"
أهلا بك وسهلا في طاولة الحوار للإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني
أخي في الله لو (-- سَلّمنا جدلاً --) أن نبينا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يخبرنا عن المهدي
- مع أن الأحاديث تبشر ببعثه عند أهل السنة وفصلت في شأنه وهم له منتظرون كما عند الشيعة -
ثم جاء رجل في آخر الزمان ليس بنبي ولا رسول بل ناصرا لخاتم الأنبياء والمرسلين، يبين لنا آيات الكتاب العظيم ويدعوا إلى توحيد الأمة على الدين وعبادة الله رب العالمين وحده لا شريك، ليقطع دابر الفرق الأحزاب والجماعات والمذاهب الذين أشركوا بالله العظيم كل حزب بما لديهم فرحون مصداقا لقوله تعالى ( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 31 ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) ( 32 ) الروم،
ويدعوا الناس على بصيرة القرآن الكريم التي سار عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما قال تعالى ( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨) يوسف
فيفصل لنا آيات الكتاب من ذات القرآن، بما يطمئن له القلب ويتوافق مع العقل ويصادق عليه الواقع فتجد التفسير حقا على الواقع الحقيقي، بعيدا عن تفاسير العلماء السابقين المبنية على الروايات الظنية التي جعلت للآية الواحدة أقوالاً وتفاسير عديدة تصل إلى عشرات الأقوال متناقضة ويضرب بعضها بعضا، وكثيرا منها لا يقبله العقل والمنطق ومخالف للواقع والحقيقة.
لو جاء مثل هذا الرجل في مثل زماننا هذا الذي صار المسلمون أضحوكة وألعوبة بيد الكفار عبدة الطاغوت، والمسلمون فيما بينهم مختلفون ومتفرقون ومتباغضون باسم الدين! والقرآن العظيم يتلى بين أيديهم آناء الليل وأطراف النهار، الذي حفظه الله من التحريف إلى قيام الساعة ليتمسكوا به ويجتمعوا عليه ويحتكموا له وقد نهاهم عن التفرق والاختلاف بل أمرهم بالوحدة والاعتصام بالقرآن ، قال سبحانه :
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (103) آل عمران
فهل ترانا نتبعه ونبايعه ؟
أم نكفر به ونظل على ضلالنا وتفرقنا واختلافنا، نتبع علمائنا الذين يتبعون الظن ويفتون به وما زالوا يختلفون ويزيدون الأمة من ورائهم فرقة واختلافا على فرقتهم؟! ( إلا من رحم ربي)
سؤال آخر: وهل ترى العرب سابقا من قبل البعثة كانوا يتظرون رسولا أو نبيا؟ لكي يكون سبب إيمانهم واتباعهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم إن الحجة عليهم البينات والبراهين الدالة على صدقه وبعثته وما دعاهم إليه من الحق صلى الله عليه وآله وسلم؟
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم وعلى سائر الأنبياء وآلهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين