أعوذ بالله من السيطان الرجيم
بِسم الله الرحمن الرحيم
( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )
صدق الله العظيم
ما رده على هذه الآية البينة الواضحة؟!
أعاذنا الله من الاتباع الأعمى للمشايخ دون استخدام العقل.
اقتباس من كلام الخبير بالرحمن:
ولكنكم يا معشر عُلماء الأمة الذين تنكرون حركة الأرض وتسندون ذلك أنه قاله الله في القرآن العظيم ثم يرى علماء الكفر الذين صعدوا الفضاء أن الليل والنهار يتعاقب أمام أعينهم كما يتعاقب الليل والنهار في القمر أما أعينكم ومن ثم يسألون المُسلمين هل أخبر القرآن عن حركة الارض إن كان حقاً من لدن حكيم عليم فلن يخطِئ في ذلك ثم يسألون من علماء المُسلمين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فإذا هو يقول إن القرآن يقول أنها ثابتة ثم يقول الباحثون عن الحق إذاً هذا كتابٌ لم يأتِ من عند الله فصديتم عن اتباع القرآن العظيم صدوداً كبيراً بجهلكم برغم أنكم تعلمون إن الله لم يُفتِكم بثبوت الأرض بل أخبركم أنكم تحسبونها ثابتةً وهي تمر مر السحاب في الفضاء وأنتم ترون السحاب تتحرك أمام أعينكم في الفضاء الكوني، ولو كانت السحاب ثابتة لما شبه الله الأرض بحركة السحاب وقال الله تعالى:
{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } صدق الله العظيم [النمل:88]
ثم يأتي من عُلماء الأمة من الذين يقولون على الله مالا يعلمون فيقول إن ذلك يوم القيامة لا قوة إلا بالله العلي العظيم، ألم يقول الله تعالى:
{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } صدق الله العظيم
فأين يوم القيامة بل يوم القيامة يقوم بتدمير ما صنع فيدمرها تدميراً تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا } صدق الله العظيم [طه]
فكيف يحرفون كلام الله عن مواضعه بقولهم على الله ما لا يعلمون وإنما الجبال على الأرض وهي أوتاد للأرض حتى لا تضطرب قشرتها أثناء حركة الأرض، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ } صدق الله العظيم [النحل:15]
بمعنى إن الجبال جعلها الله أوتاداً للأرض لتُثبت القشرة الأرضية أثناء الحركة لأن البشر يسكنون على القشرة السطحية للأرض لذلك جعل الله الجبال أوتاداً لهذه القشرة، تصديقاً لقول الله تعالى: { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7) } صدق الله العظيم [النبأ]
ولكن الأرض ذلول مُتحرك بالبشر بل سفينة فضائية حقيقية مُنطلقه بالبشر في الفضاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } صدق الله العظيم [الملك:15]
وإنما الذول هو الذلول المُستخدم في السفر يُسمى في اللغة العربية ذلول ولذلك تجدون الله وصفها بالذلول لأنها مُنطلقة بكم في فلكها الكوني في الفضاء الكوني ولربما يود أحد السائلين أن يُقاطعني فيقول ولكن يا إمام ناصر محمد اليماني إننا لا نشعر بحركتها شيئاً، ثم نرد عليه نعم قال الله أننا لا نشعر بها ونحسب أن الأرض ثابته وهي مُتحركة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } صدق الله العظيم
والجبال هي فوق الأرض ولن تتحرك إلا بحركة الأرض أما لو كان يقصد الله حركة للجبال وحدها لرأيتم الجبل يذهب من بين أيديكم ولكنه يقصد حركة الأرض التي فوقها الجبال وأنتم، وأتذكر ذات مرة كُنت مُسافراً بالطائرة من دُبي الإمارات واتجهنا دولة أخرى وفي أثناء السفر شعرت أن الطائرة واقفة لا تتحرك شيئاً فأدهشني الأمر كثيراً فأشرت لأحد أفراد طاقم الطائرة وقلت له: يا أخي لماذا توقفت الطائرة؟ فضحك وقال: لا تخف ولا فيه أي مُشكلة، فقلت: تالله ما كُنت خائفاً وإنما أريد أن أفهم حقيقة علمية، إذاً لم تكن واقفة! وقال: كلا يا رجل إنها لم تتوقف شيئاً، وقُلت له: سألتك بالله أن تسأل الطيار لماذا لا نشعر الان إنَّ الطائرةَ واقفةٌ لا شك ولا ريب برغم أنها مُتحركة في الفضاء فأعطيته مائة ريال سعودي جزاءً لإجابة سؤالي ليعلم أني مُهتم بالجواب كثيراً شرط أن لا يفتيني هو بل يأتي لي بالفتوى من الطيار فلم يأخذ المائة ووعدني أن يأتيني بالفتوى من سائق الطائرة وقبل أن تأتيني الإجابة هو لأني أجبت على نفسي أنهُ لا بُد أن الطيار جعل سرعة الطائرة في رقم مُعين ثابت برغم أني كنت أشعر بحركتها ونحن في الفضاء وإنما فجأة ونحن في الفضاء فإذا انا لا أشعر لها بأي حركة مُطلقاً المهم أن الرجل ذهب إلى السائق وأخبره بما دار بيني وبينه وأني أريد الجواب الحق عن السبب المُقنع فقال لهُ السائق أخبره إنّا نحن الان على البحر وسوف نطير عليه ما أدري كم حدد من الوقت المهم أنها مسافة طويلة تتجاوز الساعة ونحن على البحر، والمهم أنهُ قال ولذلك جعل سرعة الطائرة ثابته وهذا هو سبب أنه يشعر أن الطائرة واقفة من الحركة هو بسبب تثبيت السرعة على البحر، ثم تذكرت قول الله تعالى:
{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } صدق الله العظيم
وعلمت لماذا نحن لا نشعر بالحركة الذاتية للأرض وعلمت أنه بسبب ثبوت سرعة الأرض لا شك ولا ريب، ولذلك قال الله تعالى:
{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
Read more: https://albushra-islamia.net/showthread.php?t=21437