الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
18 -07 - 2009 مـ
25 - رجب - 1430 هـ
01:11 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأُمّ القرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=1022
________
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾}
صدق الله العظيـــــم ..
قال الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وبالنِّسبة للحديث فَفيه إدراجٌ كَثيرٌ.
ويا أخْي الكَريم إنِّي أخْشَى على هَذه الأُمَّة وأُريد إنقاذها لأنّي والله أرى أنني لو أُحَدِد لَهُم بالضبط التاريخ واليوم فإنهم سوف يُنْظِرون التَّصديق بالحَقّ مِن رَبّهم حتى يروا العَذاب الأليم، وكأنَّهم يقولون: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ولَكِنَّ المُتَّقين لَن ينتظروا فيُنظِرون التَّصديق بالحَقّ مِن رَبِّهم حتى يَروا العَذاب الأليم، كَلَّا؛ بَل سوف يُنيبون إلى رَبِّهم فيقولون:
"اللهم إنْ كان هذا هو الحَقّ مِن عِندك فأرِنا الحَقّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه واجعلنا مِن الأنصار السَّابقين الأخيار لنُصرة الحَقّ مِن عندك إنَّك بعبادك عَليمٌ يا مَن تعلَم بِما في أنفسنا ولا نعلَم بِما في نفسك، نحن في ذِمَّتك يا مَن كتَبت على نَفسك الرَّحمة أن لا تعمينا عَن الحقّ بسبب ظُلمنا لأنفسنا ووعدك الحَقّ وأنت أرحَم الرَّاحمين، اللهم أسألك بِحَقّ لا إله إلَّا أنت وبِحَقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبِحَقّ عظيم نَعيم رضوان نفسك أن تهدينا إلى الحَقّ وتُثَبِّتنا عليه ومِن السَّابقين إليه إنَّك أنت السَّميع العَليم".
وقَلبه يخشَع وعينَه تَدمَع، ومِن ثمَّ يُجيب الله دعوة الدَّاعي. تصديقًا لِوَعد الله الحَقّ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60]، ومِن ثمَّ يريه الله الحَقِّ حقًّا ويرزقه اِتّباعه، إنَّ الهُدى هُدى الله يهدي إليه مَن يُنيب مِن عباده، ومَن استغنى بِما عِنده سَواءٌ كان حقًّا أم باطِلًا فلا يهديه الله أبدًا حتى يُنيب إلى رَبِّه ليَهدي قَلبه.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________________