الاخ الى الرحمن وفدا
نص الحديث هو
حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز أنه قال دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه فسألته عن العزل قال أبو سعيد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل فأردنا أن نعزل وقلنا نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا قبل أن نسأله فسألناه عن ذلك فقال ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة
والعزل كلمة خادشة للحياء لا آحب ذكر معناها هنا انظر معجم: المصطلحات الفقهية
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 04 - 1434 هـ
08 - 03 - 2013 مـ
04:17 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
فانظروا إلى الطريقة الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة التي ليست من عند الله ولا رسوله..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم جميعاً وآلهم الطيبين وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..
ويا أحبتي في الله لو تعلمون كم الأمر سهلٌ ويسيرٌ لكشف الأحاديث المدسوسة مثال هذين الحديثين عن النّبي كذباً وزوراً عليه، كما يلي:
[وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي، فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها، فأذن لي.
وفيه أيضاً عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار، فلما قضى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار] انتهى.
فتعالوا لنقوم بعرض هذين الحديثين على محكم كتاب الله القرآن العظيم فإن وجدنا آياتٍ بيّناتٍ محكماتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين جاءت مخالفةً لهذين الحديثين فقد علمنا أنّهما حديثان مفتريان عن النّبي. وإلى التطبيق للتصديق:
فما هي الخطوة الأولى التي يجب علينا البحث عنها في القرآن العظيم؟ وإليكم الخطوة الأولى، فأولاً يجب علينا البحث في القرآن هل سبق وبُعث رسلٌ إلى عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب وأمّتهم؟ وأنتم تعلمون أنهما أَبَوا محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعليهم وأسلّمُ تسليماً. ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {يس ﴿1﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿3﴾ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿4﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿5﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿6﴾} صدق الله العظيم [يس].
فهذا يعني أن ّالله لم يبعث إليهم رسولاً لينذرهم أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئاً. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يا ترى من مات من هؤلاء الآباء قبل مَبْعَثِ محمدٍ رسول الله إليهم؛ فهل يا ترى سوف يعذّبهم الله فيدخلهم النّار برغم أنّه لم يبعث إليهم رسولاً؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرةً في محكم الكتاب قال الله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:15].
إذاً تبيّن للمسلمين العقيدة الباطلة، فظلمٌ وزورٌ كبيرٌ أن تعتقدوا أنّ والدَ محمدٍ - رسول الله - وأمَّه التي ولدته في النّار، بل تبيّن لكم أنّهما ليسا من المعذَّبين. فاتقوا الله وأطيعونِي واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ثم لا تجدوا في أنفسكم حرجاً مما قضيتُ بينكم بحكم الله وتُسلِّموا تسليماً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ
اعتقد اخي الحبيب أن أخوتي الأنصار جاوبوا سؤالك
وارجوا منك أن تقرأ بيانات الإمام ولا تضيع فرصتك في طلب العلم ومعرفة دعوة الحق وأن تكون من أولي الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وفقنا الله وإياكم لكل ما يحب ويرضى
ان كل روايه تدعي ان الرسول صلى الله عليه وسلم احل للمؤمنين التعدي على اعراض الناس او النساء سواء بحجة السبي او غيره فهو حديث كاذب على الله ورسوله تصديقاً لقول الله تعالى
{ وَإِذَا فَعَلُوا۟ فَـٰحِشَةࣰ قَالُوا۟ وَجَدۡنَا عَلَیۡهَاۤ ءَابَاۤءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٢٨) قُلۡ أَمَرَ رَبِّی بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِیمُوا۟ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ (٢٩) }
[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٢٨-٢٩]
اللهم اجعلني رحمة للعالمين وقربني اليك حتى اكون العبد الاحب والاقرب لك يا ارحم الراحمين
مكتبة نون https://noonlib.com
بسم الله والصلاه والسلام على من ارسل رحمه للعالمين اما بعد امامي العزيز جزاك الله عنا كل خير امامي العزيز افتني بمائده السماء التي ستتنزل في عهد خروج الدابه وهل سنكون في ارض فلسطين
بِسم الله الواحد القهّار..
وانقَضى التّحذير بالقَمَر النّذير، وغُرّة رمضان الشّرعية الأحد أيَا معشر المُجرمين المُلحدين بالله ربّ العالَمِين، فهل تظنّوها فوضى؟! فاسمعوا واعقلوا يا كلّ إنسانٍ عاقلٍ في البشر: أقسمُ بالله الواحد القهّار أنّهم ألحَدوا بالله ربّ العالَمين الذين يُصَدِّقون بنظريّة الاحتباس الحراريّ أنّه بسبب عوادم مصانع البشر ويزعمون أنّه السّبب وراء الكوارث المُناخيّة فقد كفرتم بقول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الطور].
فهل خُلِقتم مِن غير شيءٍ خَلَقكم؟ أم إنّكم مَن خَلقتُم الأرض والشّمس والبحر والسّحاب وما حولكم مِن الكواكب في السّماء؟ أم إنّكم مَن أتقن دوران أرضكم في كل ستّةٍ وثمانين ألفًا وأربعمائة ثانية بِما يساوي أربع وعشرين ساعة مُنذ أن خلق الله السّماوات والأرض لتَعلموا عدد السّنين والحساب الزّمني؟! وكل شيءٍ في الحساب فصَّله الله تفصيلًا بشرط البِدء بالوحدة الحسابيّة في الكتاب: الثّانية والدّقيقة والسّاعة واليوم والشّهر والسّنة اثني عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق الله السّماوات والأرض تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ويا معشر المسلمين لقد صدّقتُم العلمانِيّين أنّه لا وجود لربّ العالَمِين ما دُمتم صدّقتم بما يُخالف فتاوى الله ربّ العالَمِين، وإنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أُعلِن البراءة مِن أصحاب نظريّة الاحتباس الحراريّ، بل هم بذلك صَدُّوا البشر عن التّصديق بكافّة ما جاء في مُحكَم القرآن العظيم أنّه بسبب اقتراب كوكب سقر وتأثيرها على الشّمس وكواكب المجموعة الشّمسيّة ومسار الكُويكِبات، ولسوف ننظر ونرى مَن المُتحَكِّم بالأرض ومُناخها؛ فأبشِروا بمُنخفَضٍ جويٍّ عالَميٍّ، وحرب صواعِق، وأعاصير البحار والبرّ وأعاصير فيها نار التي تحرقُ غاباتكم بحرائق في مختلف غابات المعمورة، وبحارٍ مَسجورةٍ على البرّ بسبب الأعاصير، والزلازل الفيضانيّة البحريّة (تسونامي) الصّامتة المُباغِتة، ومَطَر بغير سحابٍ بسبب العواصف الثلجيّة شديدة السّرعة، وسحاب فيها جبالٌ مِن بَردٍ وصواعق وغرقٍ وتصدُّعاتٍ أرضيّة وانهياراتِ جبالٍ رُكاميّةٍ مِن بعد تَشبُّعها بالماء المُنهَمِر مِن الفيضانات؛ بل سوف يَتمُّ بأمر الله تشغيل كافّة عِيارات حرب الله المُناخيّة على مُختلَف أنواعها وذلك حتى تعلموا عِلم اليقين أنّ الذي أرسَل عليكم الحرب الكورونيّة ذات السُّلالات الدّمويّة هو ذاته الله ربّي وربّكم ربّ العالَمِين الذي سوف يرفع كافّة عيارات الحرب المُناخيّة - وأقول على مُختلف أنواعها جوًّا وبرًّا وبحرًا - فلا رَجعة للوراء في قارعة حرب الله المناخيّة وجنود السّلالات الدّمويّة، فلكم حذّرتُكم الفرار مِن الله الواحد القهار مِن قبل رفع العِيار بسب استمرار قارعة حرب الله المُناخيّة الكَونيّة تُصيب دياركم ومُمتلكاتكم، وقارعة حرب الله الكورونيّة بالسّلالات الدمويّة تُصيبُكم في أنفسكم؛ قارعة مِن الله حتى يأتي وعد الله بطاعة خليفته المهديّ ناصر محمد اليمانيّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
ويا معشر علماء مُنظّمة الصّحة العالَميّة فلتُبشِروا بعذاب كوفيد ذي عذابٍ شديدٍ ووفياتٍ مِن غير أعراضٍ لِمَن يشاء الله منكم وعلماء المناخ؛ كونكم السّبب في تأخير رجوع العالَمين إلى ربّهم ولذلك ما اسْتكانوا لربّهم وما يتضرّعون، فأبشروا بفتح أبواب عذابٍ شديدٍ كورونيّة وكونيّة.
وبالنّسبة لأخبار الصّين التي عَمِيَت عليكم الأنباء بسبب تكبُّر شي جين وغروره وجبروته فنحن نُنبئكم بالحقّ: فعَمَّا قريبٍ سوف يطلقون الاستغاثة العالميّة بإسعاف أسطوانات وأجهزة الأكسجين الصّناعي كون مَكْر كورونا الجديد هذه المرّة كثير الموت السّريريّ؛ وذلك لكي يُشغِل غُرف العنايات المُرَكّزة وأجهزة الأكسجين وذلك حتى تنهار غُرف العِنايات المُرَكّزة في المستشفيات حتى تُطلِق الحكومة الصينيّة استغاثاتٍ للعالَمين أن يُرسلوا إليهم أجهزة التّنفّس الاصطناعيّ ويُعلنوا خروج الوضع عن السّيطرة؛ فهنا يَمسّ العالم رُعب كوفيد الموت فلا فوت وتبلغ القلوب الحناجر، ولسوف ننظر ونرى مَن المُنتَصِر هل الجيش الأبيض وأصحاب (صِفْر كوفيد) أم جنود الله ذات الكيد الشّديد؟ وبرغم أنّي لا أريد كتابة بيانٍ جديد كونه سَبَق التّحدي بالحقّ منذ سنين وآن الأوان لتصديق تحدّي وعد الله لننظر ونرى مَن أسرع مكرًا هل المجرمون مِن البشر أم الله الواحد القهّار؟ فمِن ثمّ تدقّ ساعة الصّفر مِن الصّين مِن بعد إعلان الصّين الاستغاثة للعالَمين، ولن ينفعهم ولن يُنقذهم إلّا الإنابة والتّوبة إلى الله والاستسلام لربّ العالَمين؛ فيُعلنوا الخضوع والطاعة لخليفة الله على العالمين، ثمّ ينطلق الكوفيد الشّديد القاصف إلى العالمين ليَهلك مَن هَلك عن بيّنةٍ ويحيى مَن حيّ عن بيّنةٍ.
ولكنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي لا يُفتي بالظّن الذي لا يُغني مِن الحقّ شيئًا بل الحقُّ والحقَّ أقول بإذن الله العزيز الحميد: إنّ كوفيد كيد الله المتين الأخير لا يكاد أن يكون مُعدٍ؛ فلم يَعُد داعٍ للتّعادي بل إصابات مُباشَرةٌ عبر الهواء الطّلق فيَخترقُ البروج المُشيَّدة؛ فلا ولن ينفعكم الحجر المَحجور كما وعدناكم مِن قبل بهذا بأمر الله مِن قبل فلا يأمَنوا مكر الله أصحاب الإصابات بدون أعراضٍ؛ فعارِضُه الموت إلّا مَن تاب وأناب إلى الله وعبَد الله وحده لا شريك له، فيا للعجب فكيف يُفتيني الله أنّ الشِّفاء في البيان الذي كتبناه في تاريخ ستة وعشرون رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحدٍ وأربعين بعنوان بين قوسين: (فيروس كورونا والبيان الفصل وما هو بالهزل ..) (https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=329951)
فكيف يجعل الشّفاء في سِواه؟! فتلك الفتوى مِن الله دليلٌ قطعيٌّ أنَّ مَن أُصيب لَم يُشفَى! وحتى ولو شَعر أنّه شُفِي؛ ما لم يَتَّبِعْ ما جاء في ذلك البيان، وإنّما أمهَلكم الله حتى يتبيّن لكم أنّه الحقّ مِن ربّكم، ليهلَك مَن هَلَك عن بيّنةٍ ويحيى مَن حَيّ عن بيِّنةٍ وإلى الله تُرجَع الأمور فنحن نريد لكم النّجاة وليس الهلاك.
ولكنّي في عصر عالم المُلحدين بربّ العالَمين؛ بل الكفّار في عصر الأنبياء هم أقرب منهم إلى الإيمان بالله ربّ العالَمِين لولا أنّهم أشرَكوا مع الله في دعائهم آلهةً مع الله شُفعاء في الدّعاء، فلكَم الفرق بين إيمانهم بالله العظيم وإيمان الأمّة العالَميّة في هذا العصر؛ كون كثيرٌ مِن كفّار الأمم الأولى يؤمنون أنّ الله هو المُسيطر على ملكوت السّماء والأرض، ويؤمنون أنّ الله هو المُتحَكِّم بتنزيل المَطَر وهو مَن يُنبِتُ الشّجر، وهو الذي يُجير مِن شرِّ عباده لِمَن توكَّل عليه ولا يُجارُ عليه مِن عذابه أحد، ولن تجدوا لكم مِن دونه مُلتحدًا إلا الفرار إليه، وقال الله تعالى: {قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
وبسبب شِركهم بالله وعدم توحيده في دعاء العبوديّة وعدم اتِّباع أنبياء الله لعبادة الله وحده لا شريك له نجد أنّ الله أهلكهم، فماذا تظنّون أنّ الله سوف يصنع بالمُستكبرين المُلحدين بالمرّة؟! الذين ما اسْتَكانوا لربّهم وما يتضرَّعون وكأنّ الله ليس له وجودٌ في عصر هذه الأمة العلمانيّة بسبب غرورهم بما لديهم مِن العلم! فلن يُغني عنهم شيئًا.
فليُبشروا بفتح بابٍ ذي عذابٍ شديدٍ حتى يجعلهم يُبلِسون مِن كافّة الأسباب لعلّهم يَرجعون إلى الله الواحد القهّار، وسيَعلم الكفّار لِمَن عُقبى الدّار، فهذا ما سوف يحدث إن كان الله سبحانه حقًّا اصطفى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ خليفة الله على العالم بأسرِه فاعلموا أنّ الله بالغُ أمره؛ وأوشك طلوع الشّمس مِن مغربها بعد رحلة 559,872,000,000,000,000 ثانية بما يساوي بدقَّةٍ مُتناهيةٍ ثمانية عشر مليار سنةٍ، ورغم ذلك لا تحديد لدينا.
وأوشَك كوكَب سقر أن يَمرّ بين الأرض والشّمس مِن جهة الجنوب، فمَن صدَّق الإعلام المُجرِم الذين يكتمون الحقّ عن النّاس بل يصدُّون عن حقائق آيات الله صُدودًا بأخبارٍ جميعها تُخالِف لمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم فقد جَحَد بآيات الله فسوف يركِسوهم في فتنة الشّكّ كونهم يَكتُمون الحقائق، ومِنهم بجهالةٍ كونه مُجرّد ببّغاءٍ إخباريٍّ للمُلحدين، ولكنّ الأخبار التي تَجحَد بآيات الله فما يُصدِّقها إلّا الذين يَجحدون بآيات الله ولسوف يعلمون أيّ مُنقلبٍ ينقلبون، ولسوف يعلمون أنّ الله بالغ أمرِه وماضٍ في حُكمِه ولا يُشرك في حُكمه أحدًا في اختيار خليفته سبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا.
وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
خليفةُ الله وعبده الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار من جنوده في السماوات والأرض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
ويا أخي الكريم، بارك الله فيك إنّما أُمرتُ أن أُجادلكم بكلام الله فوعدني ربّي أن يزيدني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن على من يجادلني من القرآن العظيم حتى أقيم عليه حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن، شرطٌ علينا أن يكون السلطان بيّناً من الرحمن في محكم القرآن تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم [الكهف:15].
إذاً سلطان العلم لا بدّ أن يكون بَيّناً للعلماء والعامة من الناس كون الدعوة إلى اتِّباع الحقّ دعوةً عامةً للجميع. ويا أخي الكريم وإن جادلتك بسلطان العلم من القرآن فسوف آتيك بأدلةٍ مقنعةٍ لكلّ ذي عقلٍ يتفكر. ولربّما السيد كاظم يود أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنّما أردنا أن تخاطبنا من خارج القرآن لإقناع الملحدين بربّهم لكونهم لا يؤمنون بالله وينكرون وجوده وكذلك ينكرون هذا القرآن فكيف السبيل لإقناعهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: نخاطبهم من القرآن العظيم بالآيات التي تخاطب العقل والمنطق حتى نقيم عليهم الحجّة منه بالحقّ.
ومن ثم نأتي إلى سؤال السيد كاظم إذ يقول ما يلي:
ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرةً بخطاب الله إلى كل إنسانٍ عاقلٍ بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار]، وبما أنّ الإنسان لم يرَ ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على وجود الربّ هو خلق الإنسان، ولذلك قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار].
بمعنى أنَّ الإنسانَ على نفسه بصيرةٌ على وجود الربّ تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن إنَّ لكل فعلٍ فاعلاً، فلا بدّ أن يكون هناك شيءٌ خلق الإنسان لكون الإنسان لم يخلق نفسه؛ إذاً لكل فعلٍ فاعلٌ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الطور].
وهذه أسئلةٌ ملقاةٌ من الربّ إلى الإنسان الملحد كما يلي: 1 - {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، بل لكلّ فعلٍ فاعلٌ فلا بدّ أنّه يوجد هناك شيءٌ خلقني.
2 - {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق نفسي.
3 - {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق السموات والأرض.
4 - {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} وجواب الإنسان العاقل: كلا، ليست لديَّ خزائن كل شيءٍ ولستُ المسيطر على ملكوت السماوات والأرض ولست المُتحكّم في حركة الشمس والقمر والليل والنهار. ومن ثم ينظر إلى ما حوله من مخلوقات الله الدالّة على وجوده تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
كون التفكّر فيما حوله من خلق الله يزيده يقيناً على وجود الربّ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً لكون دعوة التأمل في السماوات والأرض تأتي باليقين إلى قلب الإنسان العاقل ولذلك قال الله تعالى: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الغاشية].
إذاً فالإنسان العاقل يستطيع أن يوقن وجود ربّه من خلال خلق الإنسانِ نفسِه وخلق ما حوله من السموات والأرض وما فيهما من خلق الله ومن ثم يرجع إلى عقله لطلب الفتوى: هل من المعقول أن يخلق الله هذا باطلاً سبحانه؟ فلا بدّ أن يكون له حكمةٌ عظيمةٌ من خلق الخلق فيُدرِك ذلك أولو الألباب المتفكّرون الذين توصّلوا إلى معرفة وجود ربّهم بالعقل والمنطق وأدركت عقولهم أنَّ ذلك الخالق الذي خلقهم هو المستحقّ لعبادتهم من دون خلقه كونه الذي خلقهم ولذلك فهو الأولى بعبادتهم، وهذا ما توصّل إليه أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتفكير العقل والمنطق كونه لم يقتنع بعبادة قومه للأصنام وأراد أن يبحث له عن إلهٍ أسمى من الأصنام التي صنعوها بأيديهم وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فذلك هو الاجتهاد للبحث عن سبيل الحقّ بالعقل والمنطق، وبما أنّ الباحث عن الحقّ أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع بعبادة الكواكب والقمر المنير فأصاب قلبَه الحزنُ لكونه يريد أن يهتدي إلى سبيل الحقّ الذي يستحقّ العبادة ولكنّ عقله لم يقتنع بعبادة الكواكب لكون عقله يفتيه أنّ الخالق هو الأحقّ بالعبادة ولذلك قال: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم نظر بنظرة التأمل إلى الشمس {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم.
وتوصّل إلى ذلك الباحث عن الحقّ نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى الحقّ بادئ الأمر بالعقل والمنطق لكونه يرى إنَّ الذي فطر السماوات والأرض هو الأحقّ بعبادة عبيده وليس الحقّ أن يعبدَ العبيدُ العبيدَ؛ بل الأحقّ بالعبادة هو خالق العبيد فهو الربّ المعبود، ومن ثم ابتعث الله إليه رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فأوحى إليه ما أوحاه الله إلى رسوله جبريل ليوحيه إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال له: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].
ومن ثم بدأ يحاجّ قومه بالعقل والمنطق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قام بدعوة قومه إلى عبادة الكواكب والشمس والقمر اجتهاداً منه؟ والجواب: كلا، كونه لا يزال مجتهداً لم يقتنع بعبادتهم؛ كونه لا يزال مجتهداً يبحث عن الحقّ حتى إذا هداه الله إلى الحقّ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
ومن ثم يتبيّن لعلماء الأمّة ما هو الاجتهاد بالضبط، وهو: البحث عن الحقّ بالعقل والمنطق حتى إذا هداه الله إلى الحقّ فوجده على بصيرةٍ من ربّه ومن ثم يدعو الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ، ولكن للأسف أنّ تعريف علماء الأمّة للاجتهاد كان من الأسباب الرئيسية لضلالهم عن الصراط المستقيم لكونهم يفتون المسلمين بفتاوى النسبية في % وليست مضمونة 100%، ولذلك يقول العالِم المفتي من بعد فتواه: "والله أعلم فإن أصبتُ فمِن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان" ويقول: "إنّما أنا مجتهد" ويزعمون أنَّ هذا هو تعريف الاجتهاد! ومن ثم يفتيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتعريف الاجتهاد بالحقّ وأقول:
ليس الاجتهاد أن تقولوا على الله ما لا تعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربّ العالمين؛ بل الاجتهاد يطلق على الباحث عن الحقّ حتى يجده بعلمٍ وسلطانٍ بيِّنٍ من ربّ العالمين ومن ثم يدعو الناس على بصيرةٍ من ربّه.
وبما أنّ خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم لا يزال مجتهداً لم يدعُ قومَه إلى عبادة أحد الكواكب كون عقله ليس مقتنعاً أصلاً بعبادتهم من دون الله ولذلك قال الله تعالى: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77].
حتى إذا آتاه الله العلم من عنده بالبصيرة الحقّ المقنعة للعقل والمنطق، ولذلك يدعو أباه إلى سبيل ربّه على بصيرة العلم الحقّ الذي لا يحتمل الشك، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه: {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].
ولكن للأسف الشديد إنَّ علماء المسلمين لا يهتمّون بالعقل والمنطق ولا بتدبّر آيات القرآن العظيم؛ بل يدرسون سِنيناً في كتيّبات البشر؛ كتاب فلان بن فلان وكتاب فلان بن فلان ليحفظوا ما في تلك الكتب والمؤلفات دونما يستخدمون عقولهم لِما وجدوه فيها، وكأنّ أولئك المؤلفين في نظرهم أنبياءٌ مرسَلون من ربّ العالمين! وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون ويزعمون أنَّ ما لديهم عن أئمّتهم هو الحقّ والآخرون على باطل.
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّ سلطان العلم للحكم الفصل ينبغي أن يكون من محكم القرآن وليس من منطق فلان بن فلان، أفلا تتّقون؟ فكم أضلَلْتم أنفسكم وأضلَلْتم أمّتكم باتّباع لهو الحديث الفارغ من الحقّ فضلَلْتم عن سبيل الله، ولكنّي الإمام المهديّ أتحدّى بسلطان العلم المباشر من الرحمن آتيكم به من محكم القرآن بآياتٍ بينِّاتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ وأولو الألباب ممّن أظهرهم الله على أمرنا لمن الشاهدين.
ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، ويا معشر هيئة علماء اليمن وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود: إنّ دعوة الإمام المهديّ هي عامةٌ إلى الناس جميعاً، فلم يجعلني الله إماماً فقط للمسلمين بل للناس أجمعين لمن أراد أن يتّبع الحقّ منهم فأدعوهم على بصيرةٍ من الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ولن أستطيع أن أُهيمن عليهم لو نحتكم إلى كتيّباتهم التي أَفنوا أعمارهم في دراستها حتى ألْهَتْهم دراسة الكتب في مكتباتهم عن دراسة كتاب الله القرآن العظيم وتدبّر آياته ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل ليدّبّروا آياته ويتّبعوا الحقّ من ربّهم تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل لتتّبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى:{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولربّما يودّ فضيلة الشيخ السيد كاظم أو فضيلة الشيخ سلمان العلوان أو فضيلة الشيخ طارق السويدان أن يقاطعوني فيقول أحدهم: "فهل هذا يعني أنّك يا ناصر محمد اليماني لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب بحار الأنوار عن أئمة آل البيت؟"، ويقول آخر: "فهل هذا يعني يا ناصر محمد اليماني أنك لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب البخاري ومُسلم وغيرهم من كتب أئمة الأمة؟ فلماذا لم يكتشف السّلَف ما اكتشفته أنت من الضلال حسب زعمك أنّك ترانا على ضلالٍ مبينٍ في كثيرٍ من العقائد؟ كونك تنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وتنكر عذاب القبر، وتنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج، وتنكر رؤية الله جهرةً، وتنكر زواج المتعة، وتنكر معجزات الله التي يؤيّد بها المسيح الكذاب، وتنكر مسائلَ كثيرةً وجدنا عليها آباءنا! فإنك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظر." ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول: {قُلْ آللَّـهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّـهِ تَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:59].
ولكنّي أحاجّكم بما أمركم به الله وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن بآياتٍ بيِّناتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم؛ فحين أُنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ومن ثم آتيكم بالبرهان الحقّ للبيان على تلك الفتوى من محكم القرآن وأقول قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وحين أُنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج؛ ومن ثم آتيكم بالبرهان المبين لحدّ الزانيات المحصنات الحُرّات نستنبطه من خلال حدّ الأمَة بقول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].
وحين أُنكر عذاب القبر أنّه على الروح من دون الجسد في النار في ذات النار التي وعد الله بها الكفار ومن ثم نأتيكم بالبرهان المبين عن موقع الكفار من بعد الموت وقبل البعث أنّهم في كوكبٍ يدور من حول أرض البشر مثله كمثل الشمس تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]. فكيف يكون القبر ملأً أعلى الأرض؟ بل النار هي في كوكبٍ آخرَ تدور من حول أرضكم وقد اقترب مرورها فتلفح وجوه المكذِّبين منكم.
ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ العلوان ويقول: "مهلاً مهلاً يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر، فكيف تقول إنّ الله سوف يهلك الكفار المكذِّبين بالذِّكر بنار الله سقر فتأتيهم بغتةً وهم لا يزالون في الدنيا من قبل الآخرة؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بالردّ المباشر نستنبطه لهم من محكم الذِّكر في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ولربّما يودّ فضيلة الشيخ طارق أن يقول: "وهل سوف تلوح للناظرين من البشر بالفضاء وهم لا يزالون في الحياة الدنيا؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: قال الله تعالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿٢٧﴾ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿٢٨﴾ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
ومن ثم يقاطعني طارق مرةً أخرى فيقول: "وما يقصد الله بقوله {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} صدق الله العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: بمعنى أنّها تظهر للبشر فتمرّ على أرضهم من حينٍ إلى آخرَ بعد أمدٍ بعيد، وأقرب المرورات لكوكب سقر هو في عصر بعث المهديّ المنتظَر ليلة مرور كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار فاتّقوا الله يا أولي الأبصار! أفلا تعلمون أنّ مرورها الأقرب هو شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى بعد أن تدرك الشمس القمر في أوّل الشهر فيسبِّب انتفاخ الأهلّة فترونه في ليلته الأولى وعمره ليلتان؟ وأَقسمَ الله بشرط الساعة في القمر على حقيقة مرور كوكب سقر كون مرورها الأكبر هو أحد اشراط الساعة الكُبَر ليلة يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
قبل مجيء الوعد بالفتح الأكبر في عصر بعث المهديّ المنتظَر تصديقاً لقول الله تعالى:{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وذلكم هو الفتح بين الكافرين بالذِّكر والمؤمنين بالذِّكر يحدث ليلة مرور كوكب النار، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وإنّما كتبنا في هذا البيان رؤوس أقلامٍ لبياناتٍ أخرى فخّاً لكم لعلكم تتجرّأون على الحوار بظنّكم أنكم سوف تُهيمنون على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فترون أمره بسيطاً ومن ثم نُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ ونُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون، أفلا تتّقون؟
فهُبّوا إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة) وقولوا: "سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، فإن هيمنتَ علينا بسلطان العلم من محكم القرآن فقد زادك الله بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن وجعلك للناس إماماً كريماً لتهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن لم تفعل وهيمن عليك علماء الأمّة أو أحدهم من محكم القرآن ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقد تبيَّن لعلماء المسلمين وأمّتهم أنّك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر، وعلى جميع الأنصار ممّن تبعك في جميع الأقطار لدول البشر أن يتراجعوا عن اتِّباعك لو غلبك أحد علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد حكمتَ على نفسك بنفسك بقولك أنّه لا يجادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه" ومن ثمّ يردّ عليهم ناصر محمد وأقول: ذلك بيني وبينكم يا خطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار لدول البشر ويشهد عليه الله الواحد القهار و كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وتالله لا أبالغ بغير الحقّ بالنثر ولا نقول لكم الشعر بل نجادلكم بالبيان الحقّ للذِّكر فنستنبط لكم البرهان من محكم القرآن ولم نأتِكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل لنعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تكونوا على ما كان عليه محمدٌ رسول الله والذين معه كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كانوا يتّبعون قرآنه وبيانه.
ولربّما يودّ سليمان العلوان أن يقاطعني فيقول: "عجبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني! فأحياناً وكأنّك لا تؤمن بأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة مطلقاً وتدعو إلى اتِّباع القرآن والاعتصام به وأحياناً أخرى تدعونا إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله!". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سلمان العلوان حفظك الله، إنّما أُناديكم باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، إلا حين تجدون في سُنّة البيان ما يخالف لمحكم القرآن فاتّبعوا القرآن واعتصموا به وذروا ما يخالف لمحكم القرآن في سُنّة البيان لكون ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذِّكر عن طريق علم الحديث، فلا تتّبعوا الشيطان إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ.
و يا سلمان، إن كنتَ تريد أن يُبصِّرك الله بالحقّ فأنِب إلى ربِّك ليهدي قلبك ولا تكن مع الذين كرِهوا ما أنزل الله كونَه مخالفاً لأهوائهم فأحبط أعمالهم لأنّ منهم من يسعى الليل والنهار ليطفئ نور الذِّكر على البشر ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ببعث المهديّ المنتظَر ولو كره المجرمون ظهوره.
وسلام على المرسَلين، والحمدُ للِه ربِّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________
بسم الرحمن الرحيم
أخي في الله الضيف المحترم المكرّم
Pishco
هذه الروايةالتي عن أبي سعيد الخدري مخالفة لدين الله في محكم آيات القرآن العظيم ولأحاديث رسول الله الحق في سنة البيان للقرآن .
ففي القرآن وفي سنة البيان ( السنة النبوية ) حرم الله الزنا والفواحش ماظهر منها ومابطن .
وعن عائشة عليها الصلاة والسلام قالت ؛ ((استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة، فلما دخل ألان له الكلام. قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام. قال: أي عائشة، إنَّ شرَّ الناس من تركه الناس- أو ودعه- الناس اتقاء فحشه ))
إذن الرواية التي ذكرت أخي المكرّم في غزوة المريسيع هي من إفتراء الشيطان وليست من حديث الله ورسوله وصحابته المتقين في شيء
والسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
لأن عقلك رفضه رفضاً قاطعاً لكونه حرام و إفك وباطل مُفترى والعقل لا يختلف مع الحق ابداً، فتجده يعارض الحرام ولا يتفق مع الباطل ويفتي صاحبه بالحق.
فانظر الى الاقتباس الحق من بيانات الإمام المهدي
[أفلا ترون أن العقل والحق في كتاب الله لا يختلفان في شيء؟ وذلك لأن العقل هو حجة الله على الإنسان لئن ضل عن الصراط المستقيم فإذا أذهب الله عقل عبده رفع الله القلم عنه بسبب ذهاب حجة الله على عبده وهو (العقل).
انتهى الاقتباس.
ولقد بحثت عن هذا الحديث فوجدت مالا يرضي الله ولا رسولة من الاحاديث المفتراة التي يستحي الانسان من كتابتها، فما بالك بروايتها !!
ولكن عقلك ايظاً لم يتوقف اول الحديث المفترى، من قيل حكاية العزل، كان مفروض يتوقف وينكر الحديث من بدايتة، ولكن بسبب علماء المسلمين الذين هجروا كتاب الله واعتمدوا على كتب الحديث والاتباع الاعمى دون معرفة هل هذا الحديث لايخالف محكم الذكر، ام هناك ما يستدعي التأكد، ولكن للاسف أصيبت العقول بتخدير شيطاني خطير، اصبحت الناس لا تفكر ولا تتدبر في سلطان علم اي عالم مهما كان، ويتبعون الاتباع الاعمى ولا حول ولا قوة الا بالله.
فانظر كيف لم ينتبه عقلك الا لموضوع العزل ولم ينتبه لما هو اعظم وهي مسألة تعدي على حدود الله وخيانة للأمانة بالنسبة لغنائم الحرب من نساء الكافرين! فانظر كيف دبلجوا القصة، ان صحابة رسول الله اثناء الغزو اشتدت عليهم العزبة فاشتهوا النساء اللآتي اصابوهن سبياً من سبي العرب فزنوا بهن على مرأى ومسمع حتى من رسول الله، وقبل ذلك كانوا قد احتاروا وقالوا نعزل ام لا نعزل ؟ فقالوا كيف نحتار ورسول الله بين ضهرانينا، فقرروا ان يستفتوه فأفتاهم ان الامر طبيعي فسوف يأتيهن ماهو مقدر لهن!! قاتلهم الله (وكأنه يقول لهم باللهجة العامية خذوا راحتكم وما نزل من السماء استلقفته الأرض) لعنة الله على ابليس اللعين وكافة شياطين الجن والإنس عدد ذرات مثاقيل الكون.
انظر كيف جعلوا رسول الله واصحابة يخونوا الأمانة التي جعلها الله في أعناقهم وهنّ (نساء الكافرين).
فكيف بالله عليك أصابوا سبياً من سبي العرب فاشتهوا نساء الناس التي جعلهن الله امانةً في اعناقهم فحللوا جريمة الزنا لكونهم مضطرين، وليس في الحديث ما يشير الى انهم تزوجوهن بإذن أهلهن أو آتوهن أجورهن كما امر الله تصديقاً لقول الله تعالى:{فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].
ولذلك تجد ان الكثيرين تنطلي عليهم مثل هذه الامور بسبب البعد عن كتاب الله والرجوع اليه حين ينتابهم الشك في شيء في الحديث، ولكن خلوها اصبحت وسيلة للدس والافتراء على الله ورسولة.
وفي الاخير نصيحتي تقراء بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني والذي ستجد فيه العلم الأهدى والأصدق قيلاً والأقوم سبيلاً من ما كتبنا ومن ما كتب كافة علماء الغرض اجمعين،
تصديقاً لقول الله تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا (33)} صدق الله العظيم [الفرقان]
إقتباس من بيان الامام المهدي ناصر
������
إقتباس: [ومن ثمّ نأتي إلى حدّ العبيد والإِماء، فتجدون أنّ الله لم يحكم عليهم إلا بنصف حدّ الزنى وهو خمسون جلدة للذكر والأنثى منهم، وذلك لكي يؤلف قلوبهم على الدّين والتوبة إلى ربّهم والاقتناع قلباً وقالباً بدين المسلمين الذين يجلدون نساءهم الزانيات بمائة جلدة بينما لا يجلدون من عندهم من غير المسلمين الأحرار إلا بخمسين جلدة، برغم أنّهم قادرون على ظلمهم، ولكنّهم وجدوا أنّهم خففوا عنهم أحسن من نسائهم فلم يجلدوهم إلا بخمسين جلدة، بينما نساءهم الحرات بمائة جلدة، ومن ثمّ يقتنعون أنّ المسلمين لا يظلمون (( الإِماء والعبيد من نساء النّاس الغنائم لديهم، الذين جعلهم الله أمانة في أعناقهم )) ومن ثمّ يؤمن كافة العبيد والإِماء بهذا الدّين قلباً وقالباً، وتلك هي الحكمة التي من أجلها لم يأمركم أن تجلدوا زوجاتكم اللاتي هنّ ملك يمينكم إلا بخمسين جلدةٍ بنصف ما تجلدوا به زوجاتكم الحرات. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم. [النساء:25]
انتهى الاقتباس.
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 10 - 1429 هـ
20 - 10 - 2008 مـ
09:40 مساءً
ــــــــــــــــــــ
حديثٌ فيه إدراجٌ زائدٌ
[ حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ]
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
اعلم أخي السائل بأنّ الروايات منها ما هو حقٌّ ومنها ما هو مُدرجٌ وهو المخلوط؛ حقٌ وأُضيف إليه باطلٌ، ومنها ما هو باطلٌ ما أَنزلَ اللهُ به من سلطان. وبالنسبة لسؤالك عن صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنى وشرب الخمر وتقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد].
فهذا الحديث النبويّ هو حقاً من علامات الساعة الصغرى وليس من الأشراط الكبرى للساعة، ولكنه يوجد فيه إدراجٌ ما أنزل الله به من سلطان وهو: [حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد]، لأن هذا لا يقبله العقل ولا الشرع أن يتزوج الرجل خمسين امرأة! لأن ذلك هو المقصود من الإدراج الزائد هو مخالفة الشرع وتعرض المرأة للفتنة نظراً لعدم إشباع رغبتها من زوج لخمسين امرأة، وذلك حتى يأتي زمانٌ فيقوم بعض العلماء الذين يتّبعون أحاديث وروايات الفتنة المخالفة للشرع فيقومون بتحليل الزواج من نساء المسلمين إلى خمسين زوجة نظراً لأن النساء أصبحن أكثر من الرجال، ومن ثمّ يستندون إلى المدرج الباطل الذي أضيف بغير الحقّ إلى هذه الرواية. وذلك هو ما يبغيه الذين يفترون على الله ورسوله بغير الحقّ فوضعوا زيادةً في هذه الرواية بغير الحقّ لعل المسلمين يستندون إلى ذلك يوماً ما فيخرجون عن شرع الله، ولكن الله خلق كُل شيء بقدرٍ، والله يعلم بأنه سوف يتضاعف عدد النساء إلى أكثر من تعداد الرجال، وقد يصل إلى أربعة أضعافٍ، ولذلك أحلّ للمسلمين بالزواج من أربع من النساء أو ما ملكت أيمانكم، ولكن بغير ظُلمٍ، ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها. ولذلك أحلّ للمسلمين بالزواج من الإماء الزائدة، وحرّم الله على المسلم الذي لديه إماء كثيرة بالتمسك فوق قدرته الجنسيّة، وذلك لأنه سوف يُكرهها على البغي إن أردن تحصناً بالزواج من رجلٍ من المسلمين الذين لا يستطيعون النكاح من نساء المسلمين الأحرار، فعليه أن ينكح من الإماء اللاتي لدى إخوانه المسلمين شرط أن ينكحها بإذن أهلها، وأهلهن هم الذين يملكونهن تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} صدق الله العظيم [النساء:25].
وكذلك لا يجوز لمالكها أن يرفض أن يزوّجها لأخيه المسلم فما دامت هي موافقة بالزواج، فذلك لأنها تعاني من نقص ما في الحقوق من مالكها، ولذلك لا يجوز له أن يرفض تزويجها ما دامت رغبت في الزواج برجلٍ آخر سواء حرّ من المسلمين أو عبد، وذلك لأنه إذا رفض فحتماً سوف يجبرها على البغي والزنى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّـهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّـهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النور:33].
إذاً كيف لرجلٍ أن يتزوج من خمسين امرأة، أفلا ترى بأنه سوف يُكرههنّ على البغاء ويأتين الزنى نظراً لعدم إشباع رغبتهن من رجلٍ واحدٍ؛ زوج لخمسين امرأة؟ بل لا يمكن أن يبلغ خمسين ضعف تعداد الرجال على تعداد النساء فهذا مستحيل، ولم يجعل الله علينا في ديننا من حرجٍ وأنزل الكتاب على علمٍ منه فلا يمكن أن يخلق الله مشكلة أمام الشرع حتى يضعوا لهم شرعاً آخر غير شرع الله الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين ومن ثمّ يستندون إلى هذا المُدرج الباطل في هذه الرواية فيقول الذين يتّبعون أحاديث وروايات الفتنة المُخالفة لمحكم القرآن العظيم لمُحكم قول الله تعالى: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا} صدق الله العظيم [النساء:3].
ومن ثمّ يقول بعض العلماء الذين يتّبعون روايات وأحاديث الفتنة إنه بناءً على أن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أخبرنا من أنه سيأتي زمانٌ تكثر فيه النساء على تعداد الرجال، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد]. وبناء على هذا وما ورد عن النبيّ فإنه يحلّ لخمسين امرأة أن يكون عليهنّ رجلاً واحداً فيكون زوجاً لهنّ بحجّة أنه جاء زمانٌ كثرت فيه النساء على الرجال. ومن ثمّ يستبدلون الحقّ بالباطل بحجة كثرة النساء برغم أن النساء وإن كثرن على الرجال فلا يمكن أن يزيد تعدادهم على أربعة أضعاف تعداد رجال المسلمين، وبناء على التوضيح للمُدرج الزائد في هذه الرواية الحقّ أصبح الحديث الحقّ الذي نطق به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو قوله عليه الصلاة والسلام:
[إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنى وشرب الخمر وتقل الرجال وتكثر النساء].
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وكذلك نقوم بغربلة السُّنة المحمديّة الحقّ فأدافع عن سنة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأعيدكم إلى منهاج النّبوة الذي كان عليه هو وصحابته عليه الصلاة والسلام. وذلك لو احتكم إلينا علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون ومن ثمّ نقوم بتطبيق جميع الأحاديث على ما جاء في محكم القرآن العظيم، وما وجدناه قد جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم عندها تعلمون أنّ ذلك باطلٌ سواء حديث مفترى أو زيادة إلى الحديث الحقّ.
وأما سؤالك عن الحديث الآخر: [لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض الله الله] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لأنّ الساعة تقوم على شرار الناس الذين استبدلوا الحقّ بالباطل تصديقاً لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
المجيب بالحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________