لقد كان بيان الامام المهدي عليه السلام كافيا" لمن كان له عقل رشيد, ماذا تريد أيه المحاور ؟ كيف تطلب كل البراهين من الامام المهدي عليه السلام وتشترط شرطا" غير عاقل بأن لا يفصل ويوضح لمن قصرت عقولهم عمدا" عن رؤية النور وبيان الحق بالقرآن, ولماذا لا تشترط على الامام البخاري والامام مسلم رضي الله عنهما أن يكون عدد الأحاديث المروية عن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عددا" محدودا" حتى لا تتعب في قراءتها؟ ألم ينزل الله القرآن الكريم مفصلا" في 114 سورة وآلاف الآيات لكل ما يهم الانسان في شئون دينه ودنياه؟ فهل كانت سورة واحدة كافية حتى يتسنى لمن قصرت عقولهم عن التطلع الى الحق قراءتها في دقائق معدودة ليكتفوا بتلك السورة ويتركوا 113 سورة؟
من أراد الحق حتى ينال رضى الله عز وجل لن يجد صعوبة في قراءة آلاف البيانات والصفحات, فقراءة آلاف الصفحات المملوءة بالحق المبين خير من خسارة الدنيا والآخرة...!!!
ماذا يريد المنكرون الذين تلاعبت شياطين الانس والجن بعقولهم....فكثر هذيانهم , والله الذي لا اله هو لو كانت عقولهم تبصر لكفاهم جواب الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليه السلام والذي يعني ما يلي (( لا تتبعوا الامام المهدي اتباع الأعمى بل انظروا الى البراهين التي يقدمها في بيان آيات القرآن الكريم فان أثبتم عدم صدقه فهو كذاب أشر وان لم تثبتوا كذبه فعليكم الاذعان للحق والايمان بصدقه بأنه مكلف من ربه وليس مدعي كما يفعل شياطين البشر)). وانظروا أيه الناس كم عدد علماء المسلمين في وسائل الاعلام ؟ من منهم تجرأ وتقدم الى مقارعة الامام ومحاورته بالحجة والبرهان؟ الاجابة تدل على ضعف علماء المسلمين وعدم قدرتهم لتقديم الحجة على كذب الامام المهدي عليه السلام. ولو كانوا وجدوا ثغرة واحدة لرأيتم قذائف هجومهم كالمطر تهطل على رأس امامنا حفظه الله ورعاه, لكن امامنا المهدي عليه السلام أذهلهم بروعة وصدق البيان فصعقوا وأصبحوا يقرؤن بياناته بالخفاء وغلب عليهم حياء الشياطين المزيف بأن يعلنوا الحقيقة.
لا نريد فلسفة ولا كلمات مدورة ترجع الى حيث بدأت, فالشمس لا يغطيها غربال, ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, واذا كنت لست مستعدا" لقراءة بيانات الامام عليه السلام فلست مجبرا" على ذلك وقد رزقك الله الخيار في اختيار ما تعتقد وأنت من ستسأل وتحاسب على ما تعتقد.
والحق أقول باذن الله أنني منذ عرفت الحق وقرأت بيانات الامام عليه السلام وجدت نور الهداية وصدق البيان والفهم فآمنت وصدقت , وانقشعت عن عقلي كل التناقضات التي تصطدم مع الفطرة السوية ولم يجب عليها جميع علماء المسلمين , بل احتاروا فيها وراحوا يلوون أعناق النصوص القرآنية لتوافق فهمهم .