قصيدة ( مسيرة الدين الحنيف )
( مـسيرة الدين الحنيف )
و مسيرة الديـن الحنيـف مسـيرتـي
مـلــــة نــبـــي الـلـه إبـــراهـــيــمــا
بـكـتــاب رب الـعـالـمـيـن هدايـتـي
نــورا و قــانــونـــا لـنـا و نــظــامـا
جـاء الـرسـل و الأنـبـيـاء جميعـهم
ورســولـنــا بـــالـحـــق والإســلامــا
ديـن الـمـحـبــة و الـعـدالــة رحـمـةً
بــالـنــاس اكـرامـاً لـهــم و مـقــامــا
سبـحــان مـن آتــى الـنـبــي رسـالـةً
جـبـريــل يـحــمـلـهـا إلـيـه خـتــامـا
يُـقـرِئــهُ مـن رب الــعــبــاد تـحــيــةً
كـانـت على قـلـب الــنـبـي وســامـا
الحــقّ قــولٌ صــارمٌ أشـــــهـــرْتــهُ
في الـسـلم أمـنـاً حكـمــة وســـلامـا
ويـكـون أقــوى حــدةً و مــضـاضــةً
وعـلى رقــابٍ الظـالـمـيـن حُـسـامـــا
الحق قـولٌ صـــــــادقٌ نـصـــدع بـه
فـيكــون في وجــه الضـلال سهـامـا
ويكـون للإســـــــلام نـصراً ساحـقــاً
بالْحـقّ أفحمـنـــا العِـــــدى إفـحــامـا
ظـهـر الـخـلــيـفــة نـــاصـرٌ لـمـحـمـدٍ
للــمـتــــــــقــين قـيـــــــــادة وإمـامــا
يـعـلـــم بـــــــه مـن أدركوا لـحـقيقةٍ
بصـدور قــــومٍ مـؤمــنـيـن كــرامــــا
أن النـعـيــــم ورب جنــــــــات النعيم
أكبــــــــر وأعظـــــــــم غـاية ومـرامـا
رضــوان رب الـعـالمـين رجــــاؤنــــــا
أنعــم بـــــهــا من غـايــــة ومـقــــامــا
عَلَـمُ الهدى يكشف لـنـا عِلْـمَ الــهــدى
بالـمـــحكــمـات البــــــينـات كــــلاما
بحقـائـــق محسـوســــــــةٍ بقلـوبنـــــا
علمــــــاً عظيمــــــــاً حـيّرَ الأقـلامـــــا
فضلا من اللـه علينــــــــــا رحـمـــــــة
و هدى وإكـــــــرامٌ لنــــــا إكـرامـــــــا
وبشارة الفتـــــــح الكبـــــــير مؤكــدٌ
بنهـايـة الشيــــــــطـان والإجـــــرامــا
عبثـا يحـــــاول أن يفــــــوز بغـــــــزة
فــأحـــــال عُمـــران البـيـــوت ركـامـا
هـدم المشافي خسّـــــــــةً ونـذالـــــةً
وحكــــــم على أطفالـهــــــــا إعـدامــا
واللـه أكْبـــرُ مـن دويّ ســلاحِـــــهـــم
وهوَ الشـديد البـــــاس و الإيـلامــــــا
النّصْـر من ربّ السّمـــــــــاءِ مـنَــــــزّلٌ
بالحـــــــق والـتــــأيـيد والإقـــــدامــا
لا بــارك الرحــــــمــــــن من والاهــــمُ
فهـم الخبيثـــــــون الـجـــــذور لآمـــا
و هـم اليــهود الكــــــــافرون بديـنـنـا
سـفكـوا دمــــاء الانـبـــيــاء حـرامـــــا
رضَعــــوا الفســــوق رضاعـة لكـنـهـم
في دينهم لا حـرمـةً و فـطــــــــامــــا
زرعوا نفاقـــــا خفيـــــــــة أعرابــــنــا
رعــــوا الفســــــــوق رعـــاية الايتاما
وبِذلِّهِــــم ووضوحِ قلـــــــةِ أصلِــــهم
تـطْبـيعــــهـم ذلّاً و إسْتـسْـــــــلامــــا
يا قادة الشْجْبِ الـــكـذوبِ تُــنــددوا
فَضَحَتْـكمُ الأبـــواقُ و الإعـــــــلامـــا
وملأتم الدنـيـا عـويــــــــلا كـــــــاذبـاً
كعــواء ذئـــــبٍ يـــــحرسُ الأغنـــاما
أنتـم خدَعْتـــــم أمّــــــــةً بوعـودكم
عشتم زمــــــانــــاً سكــــــرةً ونـيـامـا
وصَنَعـتُـم التـحريـــــــرَ في أكذوبـــةٍ
صنمـاً وهل نَـفَعـتْكــــمُ الأصنــــــامــا
ألبستمُ الحـقّ المنــــــــــيرَ ببـــــاطـلٍ
وكتَمْـتمُ الأصــوات و الإعـــــــلامـــا
هجّرتـــمُ الإنـــســـــــانَ من أوطانـــهِ
أعطيتـمـــــوهُ ملـجـــــــأً وخيـــــامـــا
حتى المشـافي من ضحــــايـا مكركم
فزرعـتـم الأحـــزان والأسقــــامــــــــا
بعـتــــم بلاد المسلمــــــــين بحفـنــــةٍ
من مــالِ فُحشِ المجـــرمين حـرامــا
فــأَجزْتــــم الـــعـدْوانَ كي يـغــزونـها
وبـنـيـــتـم الإســــلام بالأوهـــــــامـــا
ونبذتم القـــــــرآن خـلف ظـهــــوركم
وتركـتــــم الآيــــــــــات والأحـكـــامـا
فلتأْكلــــــوا و تمَـتّـعــــــوا في غـمـرةٍ
لا تعقـلــــــــون كــأَنّكــــــــم أنـعــامــا
وملأتـم الدنــيـــا فســـــــاداً جـهــــرةً
وحقـــــــارةً ودنـــــــــــــاءة واثــــامـا
و نتيجـــــةً لغــــــــروركم وضلالـكـم
ذوقـــــــوا عذاب الـلـه كـــــان لـزامـا
( الكامل ) #الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي
ربي إليك توجهي وعبادتي
وإلى سبيلك دعوتي وجهادي