الإمام ناصر محمد اليماني
26 - رمضان - 1433 هـ
14 - 08 - 2012 مـ
10:55 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليِّة للبيـان ]
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=55874
ــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى المسلم الحنيفي، وأرجو من الله أن يكون من الباحثين عن الحقّ ..
ويا معشر المسؤولين والسائلين، لم يجعل الله الحجّة في الاسم؛ بل في سلطان العلم المبين من ربّ العالمين..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم الحنيفي
سلامُ الله عليكم أيها المسلم الحنيفي، فقد وضعت نفسك في شبهةٍ أن تكون لست من الباحثين عن الحقّ وهو تحريف الاسم فتقول: (ناصر بن محمد)، ويا أخي الكريم فنعم أنا ابن أبتي محمد، ولكنّ الله لم يجعل اسمي محمد بن محمد كون كلمة الابن لا تكون ضرورية في الاسم إلا حين يأتي مكرراً اسم الابن والأب مثل صالح صالح، فلا بد أن تقول: صالح بن صالح، أو محمد بن محمد. وأما حين يكون اسم الابن مختلفاً عن اسم الأب فليس من الضروري لغةً أن تقول: (ناصر بن محمد) بل تقول: (ناصر محمد).
وربما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يتفكرون فيقول: "ألم يقل الله في محكم كتابه (عيسى ابن مريم )؟". ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: فهل تريد الله أن يقول عيسى ابن الله؟ سبحان الله وتعالى علوَّاً كبيراً! فهو لا بدّ أن ينسبه إلى أمّه كونها ولدته من غير أبٍ؛ بل بكلمة من الله كن فيكون.
ويا أخي الكريم إن كنت باحثاً عن الحقّ ولا غير الحقّ بجدٍّ وإخلاصٍ في طلب الحقّ فأقسمُ بالله العظيم ليهديك الله إلى الصراط المستقيم صراط الله العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
فإن كان المسلم الحنيفي يبحث عن الحقّ ولا يريد غير الحقّ فأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أن ربي سوف يهديه إلى صراط الحقّ، والحقّ هو الله سبحانه، ولذلك قال الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
ولربما المسلم الحنيفي يودُّ أن يقول: "ولكن يا ناصر محمد، وكيف علمت الغيب أنني إذا كنت باحثاً عن الحقّ بأنك تشهد لله أن ربي سوف يهديني إلى الحقّ؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: لأني صدّقت الله بفتواه في محكم كتابه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].
وعليه فإن الباحثين عن الحقّ لا بدّ أن يهديهم الله بالكتاب الحقّ إلى صراط العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
ولربما يودّ المسلم الحنيفي أن يقول: "ولكن لماذا الذين زاروا موقع الإمام ناصر محمد اليماني من علماء المسلمين لم يهتدوا إلى الحقّ جميعاً إلا قليلٌ؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: سوف نفتيك عن أسباب عدم هداهم كما يلي:
فإمّا إنّهم من الذين قال الله عنهم: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} صدق الله العظيم [غافر:83]. وأولئك من الأحزاب الذين لا يهتدون إلى الحقّ كون كلٌّ منهم يتبع أسلافه من غير تدبرٍ في سلطان علم سلفه هل ينطق بالحقّ أم علمٌ فارغٌ من السلطان والبرهان من الرحمن؟ وهم به فرحون وبه مستمسكون، وأولئك من الأحزاب لا يهديهم الله سبيلاً من الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلٌّ منهم بما لديهم من العلم فرحون، واتّبعوا قول الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. وقال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].
ولكن الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106]، ومنهم كثير من علماء المسلمين، وأفتي في شأنهم بالحقّ: إنّ أكثرهم بالله مشركون أنبيائه ورسله. والبرهان على ذلك فلو تخاطب أحدهم فتقول: فهل يحقّ لنا أن ننافس أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمدٍ رسول الله - صلى الله عليهم جميعاً - فهل يحقّ لنا أن ننافسهم في حبّ الله وقربه؟ لنظروا إليك نظرة احتقارٍ ولقالوا لك بسخرية: "رحمَ اللهُ امْرَأً عرف قدر نفسه، فكيف تريد أن تنافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه؟ فقد كرمهم الله علينا برسالته شئنا أم أبينا؛ بل يحقّ لنا نحن الصالحون التابعون أن نتنافس فيما بيننا في حبّ الله وقربه".
ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظر، وأقول: يا معشر علماء المسلمين المشركين بالله أنبيائه ورسله إلا من رحم ربي منكم، ما كان لرسولٍ ولا نبيٍّ أن يقول لأتباعه لا تنافسوني في حبّ الله وقربه؛ بل التنافس يحقّ لكم فيما بينكم. فلا تفتروا على أنبياء الله ورسله. وأقسم بالله العظيم البرّ الرحيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم ما ينبغي لنبيٍ ولا رسولٍ ولا إمامٍ من أئمة الكتاب أن يحرّم على أتباعه أن ينافسوه في حبّ الله وقربه، أو يقول لهم إنّه محرّم عليكم أن يتمنى أحدٌ أن يكون أحبّ إلى الله مني وأقرب.
فلا تفتروا على أنبياء الله ما لم يقولونه لأتباعهم فيسحتكم الله بعذاب من عنده؛ بل يقولون لهم: "إنما نحن بشر مثلكم وعبادٌ لله أمثالكم ولكم من الحقّ في الله ما لأنبيائه ورسله، كون الله لم يتخذ ولداً سبحانه حتى يكون الأولى بحبّ الله وقربه؛ بل نحن وأنتم عبيدٌ لله لا فرق لعربيٍّ على أعجميٍّ ولا أبيض على أسود إلا بتقوى الله". فاتقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له يجعلكم من المكرمين، وتنافسوا في حبّ الله وقربه يجعلكم من المقربين الربانيين، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].
ويا معشر علماء المسلمين الذين يغتابون الإمام المهديّ ويفتوا في شأني السائلين من قبل أن يتدبروا في منطق دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحقّ ويجادل بعلم وهدًى وسلطانٍ مبينٍ أم كان من اللاعبين، فلا يجوز لكم شرعاً وعرفاً أن تحكموا على الداعية من قبل أن تسمعوا قوله وتتدبروا في سلطان علمه إن كنتم منصفين، وتالله لا ينصف بالحقّ من يحكم بين المختصمين من قبل سماع دعوة كلٍّ منهما وبرهانه، فاتقوا الله.
وأما السائلين الذين يأتون لسؤالكم: "هل ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ يدعو إلى الحق فنتبعه؟". ومن ثم تقولون للسائلين: "بل هو كذّاب أشِر كون اسم المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله أو محمد بن الحسن العسكري". ومن ثم يقول الإمام للسائل والمسؤول: أقسم بالله العظيم لو كنتم في عصر بعث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لكنتم من أشدّ الناس كفراً بمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كونكم سوف تلجَؤون أن تسألوا أهل الكتاب في عصر النبيّ، ومن ثم يجد السائل من علماء الجهل والضلال من أهل الكتاب فيقول: "السائل إنه يوجد هناك رجلٌ يقول أن الله بعثه نبياً ورسولاً من بعد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، فهل ترون أنه نبيٌّ؟". ومن ثم يقول العالِم من أهل الكتاب: "وما اسمه؟". ثم يقول السائل: "اسمه محمد". ومن ثم يقول المسؤول: "هذا كذّاب أشِر وليس النبيّ المنتظر؛ بل النبيّ المنتظَر أنزل الله اسمه في محكم ذكر الإنجيل. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6]، فأين الاسم أحمد من الاسم محمد؟". ومن ثم يقوم السائل من بين يدي المسؤول معتقداً اعتقاداً جازماً أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كذابٌّ أشِر وليس النبيّ المنتظَر من بعد رسول الله عيسى ابن مريم صلى الله عليهم وآلهم الطيبين أجمعين. وما أشبه الليلة بالبارحة!
ويا معشر المسؤولين والسائلين لم يجعل الله الحجّة في الاسم بل في سلطان العلم المبين من ربّ العالمين، وبئس السائل والمسؤووووووول، فتدبروا القول وقوموا لله مثنى وفرادى وتفكروا في منطق الداعي هل ينطق بالحقّ أم هو مجنون، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)} صدق الله العظيم [سبأ].
ويا قوم لقد قال الله تعالى من قبل أكثر من 1433 سنة: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وأذكركم مرة أخرى وأقول: قال الله تعالى من قبل أكثر من 1433 سنة: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
والسؤال الذي يطرح نفسه : أليس موعد عذاب الله قد صار أقربَ؟ فما خطبكم تأمنون مكر الله؟ وما دعوناكم إلى باطلٍ! ألا لعنة الله على الذين يصدّون عن الحقّ من ربهم بغياً وعدواً، أو لعنة الله على الإمام ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر لعناً كبيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين.
طفح الكيل من علماء الضلالة الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ