السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى
الحمد لله الذي أوضح لنا سبيل الهداية، وأزاح عن بصائرنا ظلمة الغواية، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى، المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للسالكين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
اما بعد فيا اخوتي في الاسلام اردت ان اضع بابا رابعا اضيف اليه الابواب الثلاثة السابقة التي حيرت بعض الانصار فلم يجدوا الجواب عليه الا بالاستهزاء مني او بالخروج عن نص السؤال ولم يُجِب على نص السؤال الا الباحث عن الحق باذن الله باستفاضة وباختصار وليس المكان هنا موقعه كي اجيب عليه وايضا الاخ الكريم الباحث 30-9 عضو نشيط تحت اسمه فهو ايضا ليس من الانصار فلا اريد الخوض في الردود عليهما في موقع ليسا انصاره
وانا ما زلت منتظرا للامام كي يجيب على الاسئلة التي اشكلت على انصاره ففروا منها ولم يجيبوا عليها بصريح الجواب بل طرقوا مواضيع خارجية وكادوا ان يشتتوني عن موضوع الصفحة الاصل الى مواضيع اخرى فارجوا ان يتفضل ناصر محمد اليماني ان يجيب على ما تم سؤاله في اول صفحة في ثلاثة ابواب ثم يتفضل مشكورا بالرد على هذا الباب الرابع ايضا
الباب الرابع
ذكرت يا اخي الكريم ناصر محمد اليماني ذكرت ان الله يتحسر على عباده الذين اسرفوا على انفسهم وعند موتهم ندموا وانابوا الى الله وندموا وتحسروا على ما فرطوا في جنب الله وعندها يتحسر الله عليهم.
وعليه اقول ان فرعون كما نعلم نحن وعلمنا منك ايضا انه من المخلدين في النار وذكرت انه لا حسرة عليه .
واقول يا اخي ألا ترى ان فرعون استوفى للشروط التي ذكرتها انت يا ناصر محمد في التحسر ألا ترى ان فرعون تحسر عند موته وندم وعليه يلزم ان يكون الله متحسرا عليه وهو في النار يعذب رغم تحسره.
الن تبقى حسرة الله على فرعون لان عبده فرعون الذي خلقه الله تحسر وندم وامن عند موته وهو في نفس الوقت مخلد في النار وعليه سيظل الله متحسرا على فرعون تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
وان اردت الدليل على ان فرعون تحسر وندم عند موته بل وآمن عند موته فاقرا
قول الله تعالى
( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( 90 )
آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدينَ ( 91 ) .
وعليه فان فرعون عند موته علم ان الله هو الرب الاعلى وعلم ان موسى وهارون والذين امنو معهما من بني اسرائيل كانوا على الحق فندم حينها على ما فرط في جنب الله وتحسر وقال امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل
وعليه يا ناصر محمد اليماني هل سيظل الله متحسرا على عبده الذي هو من خلقه فرعون الذي تحسر وندم على فرط في جنب ربه؟
وكيف سيرضى الله في نفسه وفرعون معذب في النار خالد فيها مخلد ومعلوم ان الله ارحم الرحمين وانه الله ارحم من الام على ولدها العاق لها جدا اذا القي في النار فان الام تتحسر عليه رغم انه كان يعوقها اشد العقوق ومعلوم ان الله ارحم الرحمين وارحم من هذه الام على ولدها فان الله اذن سيظل متحسرا على فرعون الذي اتفقنا انا وانت على انه مخلد في النار في حوارنا في مسالة البعث الاول المزعوم تعالى الله عن هذه الحسرة علوا كبيرا
انا منتظر جوابك على هذه المعضلة ايضا تبين لي فيها كيف فرعون يظل في النار وفي نفس الوقت لا يتحسر الله عليه رغم ان فرعون نفسه تحسر وندم ؟
والسلام على من اتبع الهدى