السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليهودية والنصرانية كانت كتبا سماوية وكانوا ينشرون عبادة الله وحدة رغم وجود التحريف
كان من الامم السابقة من بقي لديهم حنفية ابراهيم يتعبدون الله بها مثل قس بن ساعده
قوله تعالى (لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك ) مقصود فيها قوم لم تنزل اليهم رسالة خاصة بهم من قبل اي كتاب سماوي لم ينزل اليهم من قبل
وهناك ايات في القران الكريم تدل على ان الله ارسل الرسل الى كل قوم ولم يستثن قوما منها
قال تعالى (وان من امة الا خلا فيها نذير)
وايضا من ناحية اخرى الله لم يخلق ذرة واحدة في الكون عبثا ولعبا فلماذا تزعم انه خلق اقواما ولم يرسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين لهم يامرونهم بعبادة الله وحده , فان كان غير ذلك فهل خلقهم الله ثم تركهم هملا , فهل يعقل ان خلقهم الله عبثا تعالى الله عن ذلك.
قال تعالى (لكل قوم هاد)
هذه الايات تبين على ان الله ارسل الرسل وارسل المنذرين لكل قوم بل ولكل فرد لان الله لم يخلق اي فرد عبثا
فمعنى ذلك ان الله خلقه وارسل اليه نذيرا وحتى لو كان في لحظة عابرة ينذره فيها رجل ما, فان استجاب نجى وان استكبر فلا تنفعه حسرة ولا ندم
قد سالناك يا شيخ ناصر محمد اليماني من قبل هذا الموضوع في اول حوار بيننا ولكنك لم تتكلم باي رد ولم تضف الان حتى ردا على ايات الله التي لك بالمرصاد
فاعلم ان كلام الله لا يتناقض (وان من امة الا خلا فيها نذير ) (لكل قوم هاد )
فهذا كلام الله ولا تناقض بين تلك الايات مع قوله تعالى (لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك ) لان المقصود في هذه الاية هو الرسالة السماوية الخاصة بهم ككتاب سماوي لم يات الى قوم قريش من قبل الرسول رغم وجود المنذرين والدعاة الى عبادة الله وحده سواء من اليهود او من النصارى او ممن تمسكوا بصحف ابراهيم حنفاء
وقريبا ان شاء الله سافتح موضوعا للحوار كنتم كثيرا ما رددتموه وكنت اقول لكم لا تخرجونا من موضوع الحوار الى موضوع اخر ومن اجل ان اكون منصفا وتعلمون اني كنت فعلا لا اريد ان اخرج من موضوع الى اخر ولم يكن تهربا مني حينها فاني ان شاء الله سافتح صفحة للحوار في موضوع الشفاعة و في موضوع رؤية الله في الاخرة
ولانهما اكبر موضوعين تجدون انفسكم منتصرين فيها بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا
فسافتح لهما صفحتين منفصلتين قريبا ان شاء الله
والسلام على من اتبع الهدى