الموضوع: أحمد عمرو: الشفاعة حق

النتائج 81 إلى 90 من 144
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة على محمد واله واصحابه اجمعين
    اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا

    اما الان فنبدا بتعريف الشفاعة وشرح ايات التي تتحدث عن الشفاعة

    الشفاعة في اللغة والاصطلاح :
    في اللغة شَفَعَ شفعاً ، الشيء صيّره شفعاً أي زوجاً بأن يضيف إليه مثله ، يقال كان وتراً فشفعهُ بآخر « أي قرنهُ به ».
    وتقول « شُفِعَ لي الأشخاص » أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري ، وشَفَعَ شفاعةً لفلان ، أو فيه إلى زيد : طلب من زيد أن يعاونه وشفعَ عليه بالعداوة : أعان عليه وضادّهُ.
    وتشفّع لي وإليَّ بفلان أو في فلان : طلب شفاعتي.
    وأما التعريف الاصطلاحي فلم يخرج عن الدلالة اللغوية كثيراً ، إذ الشفاعة هي : « السؤال في التجاوز عن الذنوب » ، أو هي : « عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له ، فشفاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء »
    ومن التعريف نجد ان الشفاعة تعني السؤال في التجاوز عن الذنوب اي تعني الاستغفار او تعني ايضا الاسترحام ولا ارى انكم تختلفون معي في ذلك
    ومن التعريف نجد سؤالين:
    1 : هل يجوز ان نشفع لاحد ما في الدنيا اي ان نستغفر لاحد ما في الدنيا اي ان نطلب من الله ان يرحم شخصا ما اي ان نسال الله ان يتجاوز عن ذنوب شخص ما في الدنيا ونحن في الدنيا؟ وهل هذا يتعارض مع كون الله انه هو ارحم الراحمين؟

    والجواب واضح وباختصار لانه ليس لدي وقت كافي انه يجوز ذلك والادلة في القران الكريم كثيرة تدل على جواز ان تستغفر لاحد في الدنيا وهذا يعني ان تشفع لشخص ما في الدنيا

    فالرسول كان يستغفر للمؤمنين وايضا كان يستغفر للمنافقين حتى نزلت الاية (ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) والاية تتكلم عن المنافقين
    ودليل اخر قراته في بيانات امامكم الشيخ ناصر محمد اليماني يقول فيه انه يترحم ويطلب مغفرة الله على رءيس فنزويلا وليس المجال لنقاش كيف يطلب المغفرة لكافر ولكن نريد ان نستدل بذلك انه اساسا يجوز ان تشفع اي ان تدعي لشخص ما بالمغفرة والرحمة وهذه هي الشفاعة
    وهذا دليل على ان هذه الشفاعة وطلب الاستغفار والاسترحام على احد ما لا يتنافى مع حقيقة ان الله ارحم الراحمين وانه ارحم من هذا علينا
    كما ان الله ارحم برئيس فنزيولا على الشيخ ناصر القردعي ولكنه مع ذلك طلب من الله ان يرحمه وهذا لا يتنافى مع حقيقة ان الله ارحم الراحمين

    هذه النقطة لا نختلف عليها

    2 : اما النقطة التي نختلق عليها هي
    هل يجوز ان نطلب من احد ان يشفع لنا الله ونحن في الدنيا او في الاخرة؟
    هل يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان يستغفر لنا الله ؟
    هل يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان يدعو الله لنا بالرحمة وبالتجاوز عن الذنوب ؟

    وللجواب على هذا السؤال ساكتب بيانا اخر في يوم اخر فانا ليس لدي وقت كافي الان
    واقول للاخ ابو محمد ان لا يستعجل الامر فالمسالة جدا خطيرة وقد طرحت سؤالي وكررته لان الجميع لا يريد الخوض فيه ويخرجون من اصل سؤالي الى مواضيع سنشرحها وها قد شرحناها الان في هذا البيان

    فيا اخوة انا لا اضيع وقتكم كما تعتقدون فاني والله حزين على حالكم ان كنتم له فعلا مصدقين انه المهدي المنتظر لانه الى الان لم يثبت شيء بل يزيد بعدا اكثر واكثر ان يكون ما يزعمه من علم جم لم يلاحظه احد غيركم

    وللعلم اني احسن الظن فيه ولكن تهربه عن الاسئلة دون الاجابة الصريحة عليها ماذا تسمونه ؟
    ستقولون انه لا يتهرب !!! ولكن كيف تستطيعون ان تخفوا ضوء الشمس في الظهيرة؟ ان استطعتم ذلك فانكم ستخفون حقيقة انه يتهرب من الاسئلة فهل انتم بذلك قادرون!!!

    ويا اخوة اعيد واكرر اني احسن الظن فيه ولكن عليه ان يثبت في عقر داره في النقاش

    وان ثبت فوالله اني سافرغ من وقتي الكثير حتى وان اضطررت لاخذ اجازة اضطرارية من العمل والجلوس في المنزل للرد عليه ولكنه يهرب ولا يجيب ويؤخر الوقت وثم لا يفتح صفحة خاصة بيني بينه كما نصح بذلك الكثير من الانصار فماذا بعد هذا

    والان تاتي وتقول يا ابا محمد: ان لا اضع الا بيانين وثم تغلق الصفحة وتلزمني في ما اقوله ان يكون البيان الاول ردا على بيانات امامكم والاخر شرحا ببيان اهدى من بيانه !!!!

    اهكذا وصل الامر بيني وبينكم في شقاق
    وارى انكم ضقتم ذرعا بي فكيدوني جميعا ولا تنظرون ان الله ربي وربكم ليس حزين ولا متحسر بل راض على المؤمنين ويغضب على الكافرين ليست صفاته التي هي صفات كمال صفرا ابدا لا قبل الخلق ولا بعد افناءهم تظل صفات الله كاملة دون نقصان لا تتغير ولا تتبدل

    فان قلتم كذلك هي صفر وانه متحسر وان الكفار وعلى راسهم استطاعوا ان يؤذوا الله وجعلوه حزينا حزنا مريرا ومتحسر فان ذلك الاله الذي تعبدونه وهو حسير وحزين ليس هو الله الذي نعرفه انه عزيز حكيم
    وان اغلقتم حسابي فاني قائل: لكم دينكم ولي دين والالهكم الحزين ليس لي اله بل الاهي وربي و خالقي عزيز رحيم عزيز غفور عزيز ذو قوة متين وليس متحسر ذو حزن مرير وتعالى الله عما تصفون

    اعلم اني قد بلغ حسابي ذروته في نفوسكم وانتم لاغلاقه ناظرون
    ولكن اعلموا اني اتيتكم محاورا ولن افتح اسما مستعارا في موقعكم ان حضرتم حسابي هذا

    هذه كلمات افرغتها من جعبتي وانا لا زلت احسن الظن ولن اقول ان الله متحسر حزين الا بعد ان يثبت لي الزاعم انه المهدي بحوار جاد فعلي وليس تصفيق كتصفيق الاطفال في المدارس بعد الاذاعة المدرسية دون ان يعلموا ماذا قالوا في الاذاعة , كذلك انتم تصفقون دون علم الى ابعاد كل كلمة يقولها. متحسر تعني انه ليس عزيز, حزين تعني ان الشيطان ابليس هزم الله في تحديه تعالى الله عن قولكم ذلك.

    الله راض في نفسه على المؤمنين الاحياء منهم والاموات والله يغضب على الكافرين الاحياء منهم والاموات

    والان نستكمل بعضا من الشرح في مسالة الشفاعة

    واقول للاخ ابو محمد ان اغلاق الموضوع مع عدم الرد هو ما يثبت بطلان دعوته



    الشفاعة في القرآن الكريم
    وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً ، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة.
    والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الأول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين ، وليس علو الدرجة والمقام.
    في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين ،
    الأول: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.
    والثاني: الاتجاه الذي يحدد الاَفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة ، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية.
    والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للأفراد في الحياة الدُنيا.
    وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة. ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والاثبات.
    لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة ، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم ، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب‍ « الكفر » بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.
    والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب‍ « المؤمنين ».
    ومثال ذلك قوله تعالى : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ ... ) .
    والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.
    أو قوله تعالى : ( يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ).
    ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين ( يا أيُّها الذينَ آمنوا ... ) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها ، وهو قوله تعالى : ( والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون)
    تدلّ على حرمان الكافرين من الشفاعة ، غير أنّ الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين : إنَّ الامتناع من الانفاق في سبيل الله كفر ، فيكون « الممتنع عن الانفاق » محروماً من الشفاعة لكونه من مصاديق « الكافرين »

    والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة ، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تُعقب الآية بجملة ( والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حيثُ كان فيها إيضاح بأنّ الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة ؛ لأنّهم يدخلون في عداد الكافرين بناءً على ما تقدم.
    ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة ، وإنما يصحُّ أن يقال إنّ النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفيٌ مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي.
    وفي مقابل ذلك نجد أنَّ القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة ، مثل قوله تعالى : ( هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون). ومع أنَّ الاَية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من النّاس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب ، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يومالقيامة لأنّهم كما يقول القرآن قد (خسروا أنفسهم ) فإنّها توضح من جهة أُخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيثُ يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبداً.
    أو قوله تعالى : ( لا يَمْلِكُون الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الَّرَحمَن عَهْدَاً ).
    أو قوله عزّ شأنه : ( يومئذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قولاً).
    وكقوله تعالى : ( ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنْ شَهدَ بالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ).
    وهذهِ الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرّح بوجود الشفاعة يوم القيامة ، غاية الأمر أنّ القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدّة صفات ، فمنهم ( مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحمن عَهْدَاً ) ومنهم (مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ ) ومنهم (مَنْ شَهِدَ بالحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ) وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم.
    وخلاصة القول هي أنّ الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الأمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم ، وأنّها لا تنال قسماً من النّاس.
    ولتيسير الأمر على القارئ الكريم نحيله إلى مطالعة الآيات القرآنية
    التي تحدثت عن هذا المفهوم وهي كالآتي :
    سورة البقرة : ٤٨ ، ١٢٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥.سورة النساء : ٨٥. الأعراف : ٥٣. الأنبياء : ٢٨. الشعراء : ١٠٠. المدّثر : ٤٨. الأنعام: ٥١ ، ٧٠ ، ٩٤. يونس : ٣ ، ١٨. مريم : ٨٧. طه : ١٠٩. سبأ : ٢٣. الزمر : ٤٣ ، ٤٤. الزخرف: ٨٦. يس : ٢٣. النجم : ٢٦. الفجر : ٣. غافر : ١٨. الروم : ١٣.
    آيات نفي الشفاعة ومفهومها :
    تقدم القول بأن الشفاعة لم تنفَ مطلقاً ، فالقرآن الكريم يصرّح بوجودها في أكثر من مكان وإنّما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة ، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي :
    جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم : ( الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ ) مرة ، واُخرى هم ( المكذبون بيوم الدين) ، وغير ذلك من الاوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة.
    ١ ـ كفر النعمة :
    وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية :
    (يَا أيُّها الَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
    إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة ، وقد تقدّم بيان ذلك وهو : أنّ الاستنكاف عن الاِنفاق مما رزق الله هو كفرٌ وظلمٌ ، فإذا ما أُعيد آخر الآية إلى صدرها يتضّح أنّ المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين ، ولا ريب أنّ الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين.
    فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من النّاس ، للسّبب المذكور ، إذن ، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة
    بنحو الاطلاق.
    والملاحظ ان الشيخ ناصر محمد اليماني ياتي استدلاله بهذه الاية قويا لانه لا يذكر الاية كاملة الى نهايتها , فانه ان ذكر والكافرون هم الظالمون لزال الشك باليقين ان الشفاعة لا تحل للكافرين الذين دلت عليهم هذه الاية ايضا, حيث ان من لم ينفق مما رزقه الله وهي الزكاة فانه من الكافرين كما توضحه الاية عند تمام قراءتها وليس كما يفعله الشيخ ناصر هداه الله اعاده عما يفتريه على الله قل ان تبلغ الروح الحلقوم حيث لا ينفعه حسرة ولا ندم .


    ٢ ـ إتباع الشيطان :
    قوله تعالى : ( يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِنَا بِالحَقِّ فَهَلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أنْفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفْتَرُونَ ).
    وقوله تعالى : ( فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
    ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أنَّ الذين نسوا الدين ، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة
    فجملة فما لنا من شافعين تدل ايضا ان هؤلاء الكافرين ليس لهم شافعين وتدل ايضا ان هناك شافعين وتدل ايضا ان هناك من تنفعهم شفاعة الشافعين فلماذا تنكرونها يا اصحاب مذهب القردعية
    هكذا سيتم تسميتكم بعد مرور الزمن مثل ما تم تسمية جماعة الاحمدية وقبلوا بالاسم اخيرا وانت ستقبلون انتم او احفادكم بالاسم وذلك انشاءتم كما انشؤوا مذهبا جديدا في الدين ما انزل الله به من سلطان رغم انهم الاحمدية كانوا مثلكم يدعون الى عدم التفرقة في المذاهب ولكن صار حالهم الان انهم اصبحوا جزءا من التفرقة وهذا ما سيؤول اليه امر مذهب القردعية كما ارى

    ووالله اكتب هذه الكلمات من الحزن عليكم وعلى احفادكم من بعدكم

    .
    ٣ ـ المكذِّبون بيوم القيامة :
    ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذّبوا بيوم الدين وأنكروا القيامةوالحساب : ( وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ... )).
    ٤ ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً :
    أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه ( وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ... ) .
    ٥ ـ الظالمون :
    فيقول عنهم سبحانه وتعالى : ( وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ... ) (٣).
    ٦ ـ المشركون :
    ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.
    يقول عزّ شأنه : ( ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الأرض
    سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُون.
    وقوله تعالى : ( وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ... ).
    وقوله تعالى : ( وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ ) .
    وقوله تعالى شأنه : ( أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ).
    وقوله سبحانه : ( ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون).
    ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين ، الأولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك ، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة ... والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لأنّهم لا يستحقونها.
    ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم
    واضحة للشفاعة وحددت أُولئك الذين لاتنالهم الشفاعة يوم القيامة ، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما ، وأنّ الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة.
    ومن هنا يتضح أنّ نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفياً مطلقاً ، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا.


    وللكلام بقية
    والسلام على من اتبع الهدى
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    قال الله العظيم

    ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) صدق الله العظيم (لقمان)

    قال الله العظيم

    ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) صدق الله العظيم [البقرة:165]

    قال الله العظيم

    ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ صدق الله العظيم


    من يكفر ويجحد بالنعيــــــــــــــم الأعظـــــــــــــــم ويشرك بالله ويتقرب بالعبيد بين يدي الرب المعبود لا حاجة لنا به فليخرج من هنا مــذء ومــآ مدحــــورا

    وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين

  2. افتراضي

    و الله أعجب منك يا أحمد عمرو فإنّ الإمام الناصر محمد اليماني نفى شفاعة العبيد بين يدي ربّ العباد، فلم ينكر الشفاعة قطّ بل هي حقّ و لكنّها مسألة خاصة بالله تعالى و لا يشرك فيها أحدا من خلقه فهو الوليّ وهو الشفيع يوم القيامة و لا وليّ و لا شفيع من دونه.هذه حقيقة قرآنيّة ساطعة و واضحة وضوح الشمس و لكنّك لم تعيها لأنّك لو وعيت حقيقة إسم الله الأعظم ما كنت لتجادل في آيات الله من غير سلطان و لا علم و لا كتاب منير،إنّما اعذرني إنّك تجادل بهوى و وضعت هدفا في نفسك وهو تكذيب الإمام الناصر محمد اليماني و لو أخلصت لله و تجردّت له لشرح الله صدرك للحقّ.
    إنّا و الله نعلم أنّ الله غنيّ عن العالمين و لكنّه أيضا لا يرضى لعباده الكفر إنّما يرضى لنا أن نكون شاكرين قال تعالى: إن تكفروا فإنّ الله غنيّ عنكم و لا يرضى لعباده الكفر و إن تشكروا يرضه لكم. فعجبا لأمرك فالشيطان اتّخذ سبيل الغيّ و تحدّى ربّ العالمين أن لا يكون عباده له شاكرين؛ قال تعالى:قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين.
    إنّ الشيطان اتّخذ هدفا و جعله منتهى مراده أن لا يكون الناس لربهم شاكرين فبالله عليك ألا نتحدّى الشيطان و نقول له بل سنسعى بإذن الله أن يكون الناس لربّهم شاكرين فيرضى الله تعالى في نفسه و نحقّق بذلك أعظم نعمة لنا في الوجود و أكبر نعيم لنا حتّى من نعيم جنّاته ما دمنا اتّخذنا رضوان الله تعالى في نفسه غاية قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ.
    اعلم أنّ هذه غاية الإمام الناصر محمد اليماني و من كان على شاكلته من أنصاره رضوان الله تعالى في نفسه.هي الحقيقة المطلقة و لا نثني عليها شيئا و لو علمتها و استيقنتها في نفسك ما كنت لتجادل فيها، قال تعالى: إنّ الذين يجادلون في الله من بعد ما استجيب له حجّتهم داحضة عند ربّهم و عليهم غضب و لهم عذاب شديد.
    و اعلم أنّ رضوان الله تعالى في نفسه هو هدفنا و منتهى ما نتمنّاه دنيا و آخرة و لن نرضى حتى يرضى الله في نفسه، قال تعالى: أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ.
    أسمعت،إلّا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء و يرضى. أعيدها لك لعلّك لم تسمعها و يرضى،و يرضى، و يرضى.
    فاعلم أنّ من اتّخذ رضوان الله غاية في الدنيا فستكون تلك غايته في الآخرة لأنّ ذلك هي حقيقة العبادة الخالصة لله و السرّ من خلق الإنس و الجان.قال تعالى: و ما خلقت الجنّ و الإنس إلاّ ليعبدون.
    و اعلم أنّ دار الآخرة هي خير و أبقى للذين آمنوا و على ربّهم يتوكلّون، و تلك الدار الآخرة جعلها الله خير لعباده المتّقين قال تعالى:والآخرة عند ربّك للمتّقين.هؤلاء المتّقون الذين أنذرهم الله في كتابه أنّه ليس لهم من دون الله من وليّ و لا شفيع لعلّهم يتّقون،قال تعالى : و أنذر به الذين ي خافون أن يحشروا إلى ربّهم ليس لهم من دونه من وليّ و لا شفيع لعلّهم يتّقون.فعلموا أنّ الشفاعة لله جميعا و هم الذين اتّخذوا عند الله عهدا أن لن يرضوا حتّى يرضى حبيبهم الرحمان كيف لا و الذين آمنوا أشدّ حبّا لله و علموا أيضا أنّ الله قد كتب لهم الرحمة لأنّهم أطاعوه و اتّقوه و عبدوه كما يحبّ هو و يرضى، قال تعالى: عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ.
    إنّ عباد الله المتّقين الذين اتّخذوا عند الرحمان عهدا أن لن يرضوا حتى يرضى الله و الذين كتب الله لهم الرحمة أولئك هم وفد الرحمان المكرمون الذين يحشرهم الله إليه و أولئك هم المؤذونون بالخطاب بين يديه.قال تعالى: يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا. فيسألوه نعيم رضوان نفسه و يقولون له لن نرضى بجنّاتك و لا بالحور العين حتى ترضى في نفسك هذا هو نعيمنا في الآخرة و لن نرضى بنعيم دونه. فيحقّق الله غايتهم و أمنيتهم و يرضى في نفسه و صدق الله حين قال:أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) لِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ.
    فإذا رضي الله تعالى في نفسه حلّت رحمته على جميع عباده و حلّت شفاعته على الذين ندموا بين يدي ربّهم و على ما فرطوا في جنبه.
    اذكر الله يا أحمد عمرو يذكرك و لذكر الله أكبر و الله يعلم ما تصنعون و اعلم أنّه من يعش عن ذكر الرحمان يقيّض له شيطان فهو له قرين و تذكّر حال ربّك على خلقه فهو لا يرضى لعباده الكفر إنّما يرضى لهم ليكونوا شاكرين.قال تعالى:و من يعش من ذكر الرحمان نقيّض له شيطانا فهو له قرين(36) وإنّهم ليصدّونهم من السّبيل و يحسبون أنّهم مهتدون(37).
    صلى الله عليك يا رسول الله و على حفيدك الناصر محمد اليماني علم الهدى و مصباح الدجى و خليفة إلاه الأرض و السماء و على أنصاره السابقين الأخيار الموقنين بحقيقة عظيم نعيم رضوان نفسه.سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين.

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة على محمد واله واصحابه اجمعين
    اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا

    اما الان فنبدا بتعريف الشفاعة وشرح ايات التي تتحدث عن الشفاعة

    الشفاعة في اللغة والاصطلاح :
    في اللغة شَفَعَ شفعاً ، الشيء صيّره شفعاً أي زوجاً بأن يضيف إليه مثله ، يقال كان وتراً فشفعهُ بآخر « أي قرنهُ به ».
    وتقول « شُفِعَ لي الأشخاص » أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري ، وشَفَعَ شفاعةً لفلان ، أو فيه إلى زيد : طلب من زيد أن يعاونه وشفعَ عليه بالعداوة : أعان عليه وضادّهُ.
    وتشفّع لي وإليَّ بفلان أو في فلان : طلب شفاعتي.
    وأما التعريف الاصطلاحي فلم يخرج عن الدلالة اللغوية كثيراً ، إذ الشفاعة هي : « السؤال في التجاوز عن الذنوب » ، أو هي : « عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له ، فشفاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء »
    ومن التعريف نجد ان الشفاعة تعني السؤال في التجاوز عن الذنوب اي تعني الاستغفار او تعني ايضا الاسترحام ولا ارى انكم تختلفون معي في ذلك
    ومن التعريف نجد سؤالين:
    1 : هل يجوز ان نشفع لاحد ما في الدنيا اي ان نستغفر لاحد ما في الدنيا اي ان نطلب من الله ان يرحم شخصا ما اي ان نسال الله ان يتجاوز عن ذنوب شخص ما في الدنيا ونحن في الدنيا؟ وهل هذا يتعارض مع كون الله انه هو ارحم الراحمين؟

    والجواب واضح وباختصار لانه ليس لدي وقت كافي انه يجوز ذلك والادلة في القران الكريم كثيرة تدل على جواز ان تستغفر لاحد في الدنيا وهذا يعني ان تشفع لشخص ما في الدنيا

    فالرسول كان يستغفر للمؤمنين وايضا كان يستغفر للمنافقين حتى نزلت الاية (ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) والاية تتكلم عن المنافقين
    ودليل اخر قراته في بيانات امامكم الشيخ ناصر محمد اليماني يقول فيه انه يترحم ويطلب مغفرة الله على رءيس فنزويلا وليس المجال لنقاش كيف يطلب المغفرة لكافر ولكن نريد ان نستدل بذلك انه اساسا يجوز ان تشفع اي ان تدعي لشخص ما بالمغفرة والرحمة وهذه هي الشفاعة
    وهذا دليل على ان هذه الشفاعة وطلب الاستغفار والاسترحام على احد ما لا يتنافى مع حقيقة ان الله ارحم الراحمين وانه ارحم من هذا علينا
    كما ان الله ارحم برئيس فنزيولا على الشيخ ناصر القردعي ولكنه مع ذلك طلب من الله ان يرحمه وهذا لا يتنافى مع حقيقة ان الله ارحم الراحمين

    هذه النقطة لا نختلف عليها

    2 : اما النقطة التي نختلق عليها هي
    هل يجوز ان نطلب من احد ان يشفع لنا الله ونحن في الدنيا او في الاخرة؟
    هل يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان يستغفر لنا الله ؟
    هل يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان يدعو الله لنا بالرحمة وبالتجاوز عن الذنوب ؟

    وللجواب على هذا السؤال ساكتب بيانا اخر في يوم اخر فانا ليس لدي وقت كافي الان
    واقول للاخ ابو محمد ان لا يستعجل الامر فالمسالة جدا خطيرة وقد طرحت سؤالي وكررته لان الجميع لا يريد الخوض فيه ويخرجون من اصل سؤالي الى مواضيع سنشرحها وها قد شرحناها الان في هذا البيان

    فيا اخوة انا لا اضيع وقتكم كما تعتقدون فاني والله حزين على حالكم ان كنتم له فعلا مصدقين انه المهدي المنتظر لانه الى الان لم يثبت شيء بل يزيد بعدا اكثر واكثر ان يكون ما يزعمه من علم جم لم يلاحظه احد غيركم

    وللعلم اني احسن الظن فيه ولكن تهربه عن الاسئلة دون الاجابة الصريحة عليها ماذا تسمونه ؟
    ستقولون انه لا يتهرب !!! ولكن كيف تستطيعون ان تخفوا ضوء الشمس في الظهيرة؟ ان استطعتم ذلك فانكم ستخفون حقيقة انه يتهرب من الاسئلة فهل انتم بذلك قادرون!!!

    ويا اخوة اعيد واكرر اني احسن الظن فيه ولكن عليه ان يثبت في عقر داره في النقاش

    وان ثبت فوالله اني سافرغ من وقتي الكثير حتى وان اضطررت لاخذ اجازة اضطرارية من العمل والجلوس في المنزل للرد عليه ولكنه يهرب ولا يجيب ويؤخر الوقت وثم لا يفتح صفحة خاصة بيني بينه كما نصح بذلك الكثير من الانصار فماذا بعد هذا

    والان تاتي وتقول يا ابا محمد: ان لا اضع الا بيانين وثم تغلق الصفحة وتلزمني في ما اقوله ان يكون البيان الاول ردا على بيانات امامكم والاخر شرحا ببيان اهدى من بيانه !!!!

    اهكذا وصل الامر بيني وبينكم في شقاق
    وارى انكم ضقتم ذرعا بي فكيدوني جميعا ولا تنظرون ان الله ربي وربكم ليس حزين ولا متحسر بل راض على المؤمنين ويغضب على الكافرين ليست صفاته التي هي صفات كمال صفرا ابدا لا قبل الخلق ولا بعد افناءهم تظل صفات الله كاملة دون نقصان لا تتغير ولا تتبدل

    فان قلتم كذلك هي صفر وانه متحسر وان الكفار وعلى راسهم استطاعوا ان يؤذوا الله وجعلوه حزينا حزنا مريرا ومتحسر فان ذلك الاله الذي تعبدونه وهو حسير وحزين ليس هو الله الذي نعرفه انه عزيز حكيم
    وان اغلقتم حسابي فاني قائل: لكم دينكم ولي دين والالهكم الحزين ليس لي اله بل الاهي وربي و خالقي عزيز رحيم عزيز غفور عزيز ذو قوة متين وليس متحسر ذو حزن مرير وتعالى الله عما تصفون

    اعلم اني قد بلغ حسابي ذروته في نفوسكم وانتم لاغلاقه ناظرون
    ولكن اعلموا اني اتيتكم محاورا ولن افتح اسما مستعارا في موقعكم ان حضرتم حسابي هذا

    هذه كلمات افرغتها من جعبتي وانا لا زلت احسن الظن ولن اقول ان الله متحسر حزين الا بعد ان يثبت لي الزاعم انه المهدي بحوار جاد فعلي وليس تصفيق كتصفيق الاطفال في المدارس بعد الاذاعة المدرسية دون ان يعلموا ماذا قالوا في الاذاعة , كذلك انتم تصفقون دون علم الى ابعاد كل كلمة يقولها. متحسر تعني انه ليس عزيز, حزين تعني ان الشيطان ابليس هزم الله في تحديه تعالى الله عن قولكم ذلك.

    الله راض في نفسه على المؤمنين الاحياء منهم والاموات والله يغضب على الكافرين الاحياء منهم والاموات

    والان نستكمل بعضا من الشرح في مسالة الشفاعة

    واقول للاخ ابو محمد ان اغلاق الموضوع مع عدم الرد هو ما يثبت بطلان دعوته



    الشفاعة في القرآن الكريم
    وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً ، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة.
    والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الأول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين ، وليس علو الدرجة والمقام.
    في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين ،
    الأول: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.
    والثاني: الاتجاه الذي يحدد الاَفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة ، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية.
    والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للأفراد في الحياة الدُنيا.
    وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة. ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والاثبات.
    لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة ، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم ، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب‍ « الكفر » بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.
    والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب‍ « المؤمنين ».
    ومثال ذلك قوله تعالى : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ ... ) .
    والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.
    أو قوله تعالى : ( يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ).
    ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين ( يا أيُّها الذينَ آمنوا ... ) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها ، وهو قوله تعالى : ( والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون)
    تدلّ على حرمان الكافرين من الشفاعة ، غير أنّ الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين : إنَّ الامتناع من الانفاق في سبيل الله كفر ، فيكون « الممتنع عن الانفاق » محروماً من الشفاعة لكونه من مصاديق « الكافرين »

    والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة ، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تُعقب الآية بجملة ( والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حيثُ كان فيها إيضاح بأنّ الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة ؛ لأنّهم يدخلون في عداد الكافرين بناءً على ما تقدم.
    ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة ، وإنما يصحُّ أن يقال إنّ النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفيٌ مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي.
    وفي مقابل ذلك نجد أنَّ القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة ، مثل قوله تعالى : ( هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون). ومع أنَّ الاَية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من النّاس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب ، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يومالقيامة لأنّهم كما يقول القرآن قد (خسروا أنفسهم ) فإنّها توضح من جهة أُخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيثُ يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبداً.
    أو قوله تعالى : ( لا يَمْلِكُون الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الَّرَحمَن عَهْدَاً ).
    أو قوله عزّ شأنه : ( يومئذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قولاً).
    وكقوله تعالى : ( ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنْ شَهدَ بالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ).
    وهذهِ الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرّح بوجود الشفاعة يوم القيامة ، غاية الأمر أنّ القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدّة صفات ، فمنهم ( مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحمن عَهْدَاً ) ومنهم (مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ ) ومنهم (مَنْ شَهِدَ بالحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ) وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم.
    وخلاصة القول هي أنّ الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الأمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم ، وأنّها لا تنال قسماً من النّاس.
    ولتيسير الأمر على القارئ الكريم نحيله إلى مطالعة الآيات القرآنية
    التي تحدثت عن هذا المفهوم وهي كالآتي :
    سورة البقرة : ٤٨ ، ١٢٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥.سورة النساء : ٨٥. الأعراف : ٥٣. الأنبياء : ٢٨. الشعراء : ١٠٠. المدّثر : ٤٨. الأنعام: ٥١ ، ٧٠ ، ٩٤. يونس : ٣ ، ١٨. مريم : ٨٧. طه : ١٠٩. سبأ : ٢٣. الزمر : ٤٣ ، ٤٤. الزخرف: ٨٦. يس : ٢٣. النجم : ٢٦. الفجر : ٣. غافر : ١٨. الروم : ١٣.
    آيات نفي الشفاعة ومفهومها :
    تقدم القول بأن الشفاعة لم تنفَ مطلقاً ، فالقرآن الكريم يصرّح بوجودها في أكثر من مكان وإنّما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة ، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي :
    جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم : ( الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ ) مرة ، واُخرى هم ( المكذبون بيوم الدين) ، وغير ذلك من الاوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة.
    ١ ـ كفر النعمة :
    وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية :
    (يَا أيُّها الَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
    إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة ، وقد تقدّم بيان ذلك وهو : أنّ الاستنكاف عن الاِنفاق مما رزق الله هو كفرٌ وظلمٌ ، فإذا ما أُعيد آخر الآية إلى صدرها يتضّح أنّ المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين ، ولا ريب أنّ الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين.
    فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من النّاس ، للسّبب المذكور ، إذن ، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة
    بنحو الاطلاق.
    والملاحظ ان الشيخ ناصر محمد اليماني ياتي استدلاله بهذه الاية قويا لانه لا يذكر الاية كاملة الى نهايتها , فانه ان ذكر والكافرون هم الظالمون لزال الشك باليقين ان الشفاعة لا تحل للكافرين الذين دلت عليهم هذه الاية ايضا, حيث ان من لم ينفق مما رزقه الله وهي الزكاة فانه من الكافرين كما توضحه الاية عند تمام قراءتها وليس كما يفعله الشيخ ناصر هداه الله اعاده عما يفتريه على الله قل ان تبلغ الروح الحلقوم حيث لا ينفعه حسرة ولا ندم .


    ٢ ـ إتباع الشيطان :
    قوله تعالى : ( يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِنَا بِالحَقِّ فَهَلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أنْفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفْتَرُونَ ).
    وقوله تعالى : ( فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
    ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أنَّ الذين نسوا الدين ، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة
    فجملة فما لنا من شافعين تدل ايضا ان هؤلاء الكافرين ليس لهم شافعين وتدل ايضا ان هناك شافعين وتدل ايضا ان هناك من تنفعهم شفاعة الشافعين فلماذا تنكرونها يا اصحاب مذهب القردعية
    هكذا سيتم تسميتكم بعد مرور الزمن مثل ما تم تسمية جماعة الاحمدية وقبلوا بالاسم اخيرا وانت ستقبلون انتم او احفادكم بالاسم وذلك انشاءتم كما انشؤوا مذهبا جديدا في الدين ما انزل الله به من سلطان رغم انهم الاحمدية كانوا مثلكم يدعون الى عدم التفرقة في المذاهب ولكن صار حالهم الان انهم اصبحوا جزءا من التفرقة وهذا ما سيؤول اليه امر مذهب القردعية كما ارى

    ووالله اكتب هذه الكلمات من الحزن عليكم وعلى احفادكم من بعدكم

    .
    ٣ ـ المكذِّبون بيوم القيامة :
    ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذّبوا بيوم الدين وأنكروا القيامةوالحساب : ( وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ... )).
    ٤ ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً :
    أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه ( وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ... ) .
    ٥ ـ الظالمون :
    فيقول عنهم سبحانه وتعالى : ( وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ... ) (٣).
    ٦ ـ المشركون :
    ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.
    يقول عزّ شأنه : ( ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الأرض
    سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُون.
    وقوله تعالى : ( وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ... ).
    وقوله تعالى : ( وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ ) .
    وقوله تعالى شأنه : ( أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ).
    وقوله سبحانه : ( ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون).
    ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين ، الأولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك ، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة ... والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لأنّهم لا يستحقونها.
    ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم
    واضحة للشفاعة وحددت أُولئك الذين لاتنالهم الشفاعة يوم القيامة ، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما ، وأنّ الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة.
    ومن هنا يتضح أنّ نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفياً مطلقاً ، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا.


    وللكلام بقية
    والسلام على من اتبع الهدى
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    قال تعالى(من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا)صدق الله العظيم
    فهذه الاية تخبرنا عن شفاعة العبيد للعبيد ولكن ليس بين يدي الرب المعبود وانما عند عبيد امثالهم فالشفيع هو الوسيط بين المتشفع والشافع اي المطلوب منه الشفاعة وهذه الشفاعة باطلة بين يدي الله لان الله لا يقبل ولم يقل ان تتخذو بين يديه شفعاء اي وسطاء تصديقا لقوله تعالى(قل لله الشفاعة جميعا)صدق الله العظيم
    وقال تعالى(وانذر به الذين يخافون ان يحشرو الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون)صدق الله العظيم
    وقال تعالى(الله الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش ليس لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذذكرون)صدق الله العظيم
    فهل يا احمد عمرو من دونه تفيد ان هناك شفعاء لكم بين يدي الله ؟
    فبالتاكيد جوابك سيكون لا وستقول انتظر يا محب النعيم الاعظم نحن لم نقل شفيع من دون الله فالشفاعة كلها لله ولكن الله ياذن لمحمد ان يشفع لمن شاء الله ان يشفع له فنسالك اخر اليست الشفاعة جزء من رحمة الله فستقول نعم ونسالك اخر اليست رحمة الله هم حكم من احكام الله فستقول نعم فنقول هل يشرك الله في حكمه احدا دون استثناء فستقول نعم اي وربي تصديقا لقوله تعالى(ولا يشرك في حكمه احدا)صدق الله العظيم
    اذا يا احمد عمرو فلما تتخذ شفعاء اي وسطاء بين يدي الله الا تثق برحمة ربك اليس هو ارحم الراحمين فما حاحتك للشفاعة ان كنت تعبد الله لا تشرك به شيئا وما حاجتك للشفاعة وان لديك رب رحيم بل ارحم الراحمين وارحم من الام على ولدها الا تخجل من ربك فلما تستبسل لاثبات الباطل الا تخشى ربك يا احمد عمرو انما متاع الدنيا قليل وهي متاع الغرور فلا تكن غرورا واعبد ربك كما ينبغي ان يعبد ولتكن ثقتك بربك كبيرة فلا تجعل بينك وبين الله وسيط فلم يقل لك الله يا احمد عمرو في القران اتخذو عبادي شفعاء ولم يقل لك انه لن يغفر لك الا بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فما تفتري على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ثم ماواهم جهنم وبئس المصير وربما احمد عمرو بعد ان فرغت جميع اوراقه يقول يا محب النعيم الاعظم انا مع كل ما قلته واصدقه جملة وتفصيلا ولكن كيف تفسر لي شفاعة الله فكيف يشفع الله لي عند نفسه ؟
    وعندها نجيبك بالحق انه يجوز لغة وشرعا ان تقول للمطلوب منه الشفاعة (اشفع لي) اي يشفع لك عند نفسه وكيف يكون ذلك ؟
    فنجيبك ان كلمة اشفع لي تعني ارحمني وهكذا يشفع الله لك عند نفسه بان يرحمك يا احمد عمرو لا تظن اننا ضالون واتبعنا على عمى واضلنا الامام ناصر محمد اليماني .. لا والله بل نحن اتبعنا عن علم ويشهد الله لنا بذلك وكلما مرت الايام ازددنا علما بفضل ما علمنا خليفة الله مما علمه الله ونعم بالله المعلم والامام العالم بما علمه الله فلا تستكبر يا احمد عمرو والله لن ينفعوك اتياعك ولو كثرو ففي الدنيا سيطبلون لك ويزمرون ويهللون ولكن بين يدي الله سيتبراون منك وتتبرا انت منهم وستحمل وزرك ووزرهم ولا اظنك تريد ذلك الا كنت من شيايطن البشر فعندها لا الومك لان الطبع غلب التطبع وبما اننا لا نعلم بما في القلوب فناخذك على حسن الظن بك ولكن كلام يشير الى غير ذلك ومع ذلك ما زلنا نحسن الظن بك فكن عبدا شكورا يا احمد عمرو ولا تكن كفورا لان الشيطان كان لربه كفورا وهو عدو لك فاتخذه عدوا واكفر بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود هداك الله الى الحق ان كنت من الذين يهتدون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    اخوكم محب النعيم الاعظم
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  4. افتراضي

    2 : ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺨﺘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺧﺮﺓ؟ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺣﻲ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺣﻲ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ؟ إنتهى الإقتباس

    الرد على تلك الأسئلة :
    طبعآ الرد على جميع أسئلتك يا أحمد عمرو هو ( لايجوز ) ... فهذا من الشرك والكفر والعياذ بالله..
    الرد على سؤالك : هل يجوز أن نطلب من أحد أن يشفع لنا الله ونحن في الدنيا أو في الآخره ؟
    الإجابه : لايجوز لأن ذلك من الشرك فكيف يساوى العبد بالمعبود ...فالله أرحم الراحمين...وكذلك من الكفر لأن في ذلك دليل على اليأس والقنوط من رحمة الله ..فاليأس والإبلاس والقنوط من رحمة الله كفر .
    وأيضآ فيه إنكار أن الله مجيب الدعاء ...الله يجيب دعوة الداع إذا دعاه ...ويجيب دعوة المضطر ...والله تعالى يقول ( إدعوني استجب لكم ) فلماذا اليأس والقنوط من رحمة الله ..الا تعلمون ان الله يتوب على العبد ويستجيب الدعاء

    الرد على سؤالك: هل يجوز ان نطلب من أحد حي يسمعنا وبيننا ان يستغفر لنا الله ؟
    الإجابه : لايجووووز كذلك ..كما أجبنا في الآجابه السابقه في السؤال الأول.

    الرد على سؤالك : هل يجوز أن نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان نطلب منه ان يدعو الله لنا بالرحمة وبالتجاوز عن الذنوب ؟

    الجواب : لايجووووز
    الدعاء فقط بظهر الغيب

    وكذلك الإمام عندما دعا لرئيس فنزويلا ليس لأن الإمام عليه السلام أرحم من الله عليه....بل لأن هذا العبد الفنزويلي إنقطع عمله ..ولذلك ندعو له بالرحمة والتجاوز

    أما طلب إلإستغفار من أحد لأنك أخطأت في حقه وظلمته ...فيجوووز أن تطلب من هذا الشخص أن يغفر لك خطأك ويسامحك طمعآ منك في أن يتجاوز الله عن خطأك في حق هذا الشخص

    وأخيرآ نقول لكم لماذا تثقووون برحمة محمد لكم وهو الجاهل بعملكم ولا تثقوووووون برحمة الله أرحم الراحمين العالم بكم ؟؟؟؟

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحیم

    ملاحظة اداریة :
    نعتذر للاخوة الانصار التی حذفت مشارکاتهم موقتا و سوف یتم اعادة فتحها بعد انتهاء احمد عمرو من کتابة بیاناته و ردوده علی بیانات الامام عن الشفاعة

    و نرجو من الانصار الالتزام حتی یکمل احمد عمرو مالدیه
    والسلام علیکم ورحمة الله و برکاته

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو محمد
    بسم الله الرحمن الرحیم

    ملاحظة اداریة :
    نعتذر للاخوة الانصار التی حذفت مشارکاتهم موقتا و سوف یتم اعادة فتحها بعد انتهاء احمد عمرو من کتابة بیاناته و ردوده علی بیانات الامام عن الشفاعة

    و نرجو من الانصار الالتزام حتی یکمل احمد عمرو مالدیه
    والسلام علیکم ورحمة الله و برکاته
    انتهى الاقتباس من ابو محمد
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    بارك الله بك اخي وحبيبي في حب ربي ابو محمد

    لنرى أين سيصل به الغرور احمد عمروا

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله العزيز الرحيم من الشيطان الرجيم ومن شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
    من يهده الله فلا مضل له حتى لو اجتمع ناصر محمد اليماني واحمد حسن اليماني والاحمدي والقحطاني ومن كان على شاكلتهم صفا واحدا
    ومن اضله الله فلا مهدي له حتى وان احببنا هدايته لما استطعنا الى ذلك سبيلا
    والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين خاتم المرسلين من عُرِج به الى السماء ووصل الى السدرة المنتهى وراى جبريل راي العين بالافق المبين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واخص فاطمة الزهراء وعلي بن ابي طالب وابنيهما الحسن والحسين وعلى اصحابه اجمعين واخص بالذكر ابى بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان بن العفان وسلم تسلميا كثيرا

    اما بعد:

    فاننا قد ناقشنا موضوع الشفاعة انه حق واثبتنا لكم انه حق وانتم تعترفون يا شيخ ناصر محمد اليماني ان الشفاعة حق ومن انكرها فهو كافر , فهل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انكرها ؟!!!

    بالتاكيد سيكون جوابكم ان الرسول لم ينكرها , فاذاً اخبرونا كيف كان يعلمها ان الشفاعة حق ؟ ام انه كان يقولها الشفاعة حق وهو لا يعرف عنها شيئا ؟
    وحديث فاطمة عندما قال لها الرسول ( يا فاطمة اعملي فاني لا اغني عنك من الله شيئا ) هل باستدلالكم به تقولون ان الرسول كان ينكر الشفاعة؟
    فاخبرونا هل كان ينكرها ام انه كان يقول انها حق ؟

    وانا ارى ان الرسول بهذا الحديث لم ينكر الشفاعة.
    لان الشفاعة حق ومن نكرها فهو كافر, اليس كذلك؟

    لاننا نعلم ان الشفاعة حق ومن انكرها كافر وانت تتفقون معي في هذه ان من انكر الشفاعة كافر .
    واختلافنا هو في اسلوب تحققها

    فنحن قلنا ان الشفاعة تتحقق بالاسلوب المذكور في القران الكريم وفي الاحاديث الشريفة الصحيحة التي لا تخالف القران طبعا
    بان الشفاعة لله جميعا وان الله ياذن للذي يشفع وممن يشفع ولمن يشفع, اي ان الله راض عن المشفوع له واذن للذي يطلب الشفاعة ان يطلبها ورضي عنه ايضا , وليس الرسول صلى الله عليه واله وسلم فقط بل ان الملائكة ايضا يشفعون وان القران الكريم ايضا يشفع
    وان كل تلك الشفاعات مقيدة بشرط الاذن والرضى من الله على الطرفين
    وان كل تلك الشفاعات هي اساسا لله سبحانه وتعالى جميعها

    هذا ما نعتقده في عقيدتنا وفهمنا للقران الكريم كما فهمه السلف الصالح بدئا بمحمد صلى الله عليه واله وسلم ومرورا بالصحابة وثم التابعين الاولين ثم زمن كتابة ذلك في عصر كتابة الاحاديث والذي نحن عليه الى الان.

    فالسؤال الذي تتهربون منه هو :
    ما دامت الشفاعة حق وكافر من نكرها فاخبرونا كيف فهم الرسول الشفاعة اي كيف فهم اسلوب تحقق الشفاعة؟

    في البيان السابق شرحنا التعريف لمعنى الشفاعة

    وارى ان ابا محمد يقول اني قلت ان الشفاعة معناها الدعاء او الاستغفار!!!!!

    يا اخي ركز في قراءة البيان بقلب صافي وعقل متدبر
    الشفاعة هي السؤال او طلب عن التجاوز من الذنوب للغير
    اي انها سؤال الاستغفار للغير , وليست الاستغفار نفسه او الدعاء نفسه.

    ونعيد نقطة قد شرحناها ولكن بشكل مختصر نضيف النقطة التي لم نشرحها
    1: هل يجوز ان نشفع اي نستغفر اي نترحم اي ندعو لاحد ما؟

    وللجواب على هذا السؤال نقول انه اذا كان هذا الشخص في ظاهر امره لنا مؤمنا بالله غير مشرك به فانه يجوز ان نستغفر له الله ويجوز ان نترحم عليه اي يجوز ان نطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوبه وهذا هو معنى الشفاعة اي يكون المعنى انه يجوز ان نشفع لذلك الشخص
    وهناك نقطة نريد ان ننوه لها ان ذلك الشخص هو ايضا يجب عن يطلب من الله ان يغفر له ويرحمه ويتوب عليه اي يتجاوز عن ذنوبه , يطلبها من الله الزاما عليه وتلك عبادة منه لله سبحانه وتعالى.
    واعتقد ان الشيخ ناصر محمد اليماني يزيد علينا في ذلك انه يستغفر ويترحم حتى على الكفار بشرط انهم لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا مثل رئيس دولة فنزويلا رغم ان ظاهر امره انه مات كافرا مشركا بالله عابدا للمسيح مع الله زاعما ان المسيح ابن الله , لكن الشيخ ناصر محمد اليماني رغم ذلك يترحم عليه ويستغفر له الله وليس المجال للخوض في هذا ولكن آخذ منها الدليل على جواز الاستغفار للغير اي جواز طلب التجاوز عن الذنوب للغير اي جواز الشفاعة للغير, وذلك كله رغم ان الشيخ ناصر ليس ارحم من الله ارحم الراحمين على رئيس فنزويلا وان طلب الاستغفار له لا ينافي حقيقة ان الله هو ارحم الراحمين فهما موضوعان مختلفان .

    وعليه فانه يجوز لمحمد صلى الله عليه وسلم وللملائكة ان يستغفروا للمؤمنين اي يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوب بعض المؤمنين , اي ان يشفعوا للمؤمنيين بين يدي الله سبحانه وتعالى هذا اذا اذن لهم الله بذلك ورضي عنهم ورضي عن المشفوع له ايضا .
    واما قبل ان ياذن لهم الله سبحانه فانهم لن يتجرؤوا على طلب اي شيء ولا حتى على الكلام .

    فلماذا تنكرون جواز ذلك للرسول والملائكة المقربين والقران الكريم والشهداء وووو وكل من رضى الله عنه واذن له ان يتكلم ويخاطب الله بالقول الصواب وهو القول الصواب هو عدم طلبها لكافر مشرك بالله .؟


    2: هل يجوز ان نطلب من احد ان يستغفر لنا الله
    اي هل يجوز ان نطلب من احد يسال الله ان يرحمنا
    اي هل يجوز ان نطلب من احد ان يسال الله ان يتحاوز سبحانه عن ذنوبنا؟
    اي هل يجوز ان نطلب من احد ان يشفع لنا عند الله؟

    فهنا للجواب على السؤال اعلاه نقول هل هذا الشخص الذي نطلب منه ان يستغفر لنا الله اي ان يطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوبنا اي ان يشفع لنا, هل هو حي يسمعنا ونحن نطلب منه ذلك؟
    ام انه لا يمكن ان يسمعني اساسا بسبب انه في مكان بعيد عني في بلاد اخرى او حتى في الغرفة المجاورة لي ولكن لا يسمعني لا بتلفون ولا بغيره ؟ او ميت في قبره لا يسمع ولا يجيب ولا يستطيع ان يجيب اساسا عليَ؟

    فان كان لا يستطيع سماعي بسبب انه ميت في القبر او بسبب انه ليس امامي او لا يسمعني بتلفون وانا اطلب منه ذلك او باي سبب من الاسباب فاني بطلبي منه اي طلب كان بالاستغفار او الرحمة او اي شيء فانه اعطيته صفة من صفات الله وهي ان الله يسمع من دعاه اينما كان الداعي وبذلك يعتبر الامر شركا بالله ولا يجوز.

    اما ان كان حي امامي يسمعني او بالتلفون يكلمني ويسمعني فانه جائز وسنشرح الدليل من القران الكريم على جواز ذلك ان كان الطلب شيئا قادرا عليه الشخص نفسه مثل ان تقول له ادعوا الله لي بالهداية فيرفع يديه ويدعو لك او ان تقول ادعو الله لي بالنجاح في الامتحان فيرفع يدعيه الى السماء ويدعو لك بذلك او ان تقول له ادعو الله لي ان يغفر لي ذنوبي اي تقول له استغفر لي الله فيرفع يديه ويقول يا رب اغفر لعبدك فلان بن فلان مثلا
    فذلك جائز والدليل قول الله تعالى حاكيا عن ابناء يعقوب عليه السلام

    ( ( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ( 97 ) قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ( 98 ) )

    فهذه الاية تدل على ان ابناء يعقوب طلبوا من ابيهم ان يستغفر الله لهم رغم انهم ايضا يستغفرون الله سبحانه من ذات انفسهم ولكن ايضا يطلبون وهذا دليل على انه جائز طلب مثل ذلك الطلب من شخص حي يسمعنا
    وقد يقول احد انصار الشيخ ناصر محمد اليماني مهلا مهلا يا احمد عمرو فان طلبهم هذا لا يدل على جوازه بل هم مشركون بفعلهم ذلك وهم ابناء يعقوب الذين اذوا نبي الله يوسف والقوه في غيابة الجب فهم لم يكونوا مؤمنيين خالصين في ايمانهم لما طلبوا ذلك من يعقوب عليه السلام؟

    ثم اقول لهم ردا عليهم ان ابناء يعقوب كانوا مؤمنين خالصين في ايمانهم لله رغم ارتكابهم لبعض المعاصي وان كانت كبيرة جدا ولكن هذا لا يخرجهم من دائرة الايمان ولا يدخلهم في دائرة الشرك بالله
    ولكن اجيب عليكم بدليل اقوى وهو جواب نبي الله يعقوب حيث قال انه سوف يستغفر لهم الله سبحانه ولم يقل لهم لا تشركوا بالله ولا تطلبوا مني هذا فذلك شرك بالله لانه نبي وبالتاكيد يجب ان ينذر قومه وعشيرته الاقربين وخصوصا ابناءه وكونه لم يردعهم ولم ينهاهم فان طلبهم ذلك جائز بل قال لهم يعقوب عليه السلام انه سيستغفر لهم هذا يؤكد ان طلب الموضوع اساسا ليس شركا بالله بل هو جائز

    وعليه فانه :
    1 : يجوز ان يطلبَ الرسولُ والملائكة المقربون والقران الكريم ووووو ان يستغفروا الله للمؤمنين اي ان يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوب المؤمنين وتلك هي الشفاعة.

    2 : يجوز لنا ان نطلب من الرسول او او او من الذين يَأذن الله لهم بالقول ان نطلب منهم ان يستغفروا لنا الله اي ان يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوبنا رغم اننا نطلب من الله مباشرة ايضا اضافة الى ذلك فان يجوز ان نطلب منهم ايضا ذلك وتلك هي الشفاعة.
    ولكن طلبنا منهم يجب ان يكون وهم يسمعوننا واحياء وليس الان لا يسمعنا الرسول وهو في قبره صلوات الله عليه وسلامه فمن طلب منه ذلك الان فهو مشرك بالله

    ارجوا ان تكون الفكرة وصلة الى الجميع
    1 ان الشفاعة حق
    2 ان الرسول كان يعلم بها
    3 ان قول الرسول لفاطمة ليس انكارا للشفاعة فالرسول يعلم ان الشفاعة حق ولا ينكرها وبالتالي فان الحديث له معنى اخر وقد شرحته لكم سابقا
    4 معنى الشفاعة هي الطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوب المؤمنين الغير مشركين به, وهذا يعني الاستغفار لهم
    5 شروط الشفاعة هي لله جميعا يطلبها من رضي الله عنه واذن له بالقول ولا يطلبها لكافر بل يطلبها للمؤمن فقط ويكون المشفوع له مرضيا عنه من قبل الله ايضا
    6 يجوز ان نستغفر لاحد من المؤمنين
    7 يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا ان يستغفر لنا الله

    واكون بذلك اوجزت القول في موضوع الشفاعة واثبتها لكم انها حق في القران الكريم كما فهمها الرسول والصحابة وثم التابعين الاولين من بعدهم ثم التابعين الذين كتبوا الاحاديث

    واقول للاخ ابو محمد الان اجيبوا على طرحته عليكم في البيانين الاخيرين
    ويا حبذا لو اجاب الشيخ ناصر محمد اليماني بنفسه

    اما طلبك يا ابا محمد ان افند البيانين التابعين للشيح ناصر الذين وضعتهما هنا اي اتكلم عنهما بالتفصيل نقطة نقطة فاني سافعلها ان شاء الله لو كنت مصرا الى الان لاني كما ارى اني قد شرحتُ الامر كله الان في هذين البيانين الاخيرين
    ولكن ان اصريت ان ارد على بيانيه فاني سافعل رغم ان بيانيه لا يتكلمان على الشفاعة فقط بل يشرحون امورا اخرى وسيتطلب الامر اني اشرح كله نقطة وهذا الامر ياخذ وقتا اطول

    واحييك على جهودك على ضبط الحوار فهكذا افضل بكثير

    وان شاء الله ساخذ اجازة قريبة علشانك فقط احتراما مني لك حيث انك ضبطت الحوار

    ام ان عادت المياه لمجاريها فلا داعي من شيء
    وكما تعلمون اني قد قلت لكم اني مشغول جدا اكثر من ذي قبل حيث ان لدي اكثر من مناوبات هذا الشهر والدوام طويل فسامحوني على التاخير في الردود ولا تضبطوا حواراتي بثلاثة ايام ولا باي زمن فاني لا اعلم متى افرغ ومتى استطيع ان اجيب عليكم

    ومرة اخرى اقول احييك يا ابا محمد على ضبط الحوار وارجوا ان يستمر الوضع بهذا الضابط


    وللعلم ان الله ليس متحسر وليس حزين بل هو عزيز راض عن انبياءه والصالحين الاحياء منهم والاموات ويغضب على الطغاة الضالين الظالمين الاحياء منهم والاموات
    وتلك صفات ازلية الرضى والغضب لا تفنيان ولا تتبدلان بل نحن من نفنى عن الوجود ونحن من نتبدل بين شكره وكفره فنكون بتغيرنا من رضاه الى غضبه او من غضبه الى رضاه
    فارجعوا الى الله العزيز الغني الصمد من قبل ان تقولوا يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ويا ويلتا ليتني لم اتخذ القردعي لي خليلا ويا ليتني سمعت نداء احمد عمرو وهو يقول الله ليس متحسر ولا حزين تعالى الله عن ذلك غضبه ليس صفرا لا قبل الخلق ولا بعد فناء الخلق تعالى الله عن ذلك فان كنت كاذبا فعلي كذبي وان كنت صادقا فيصبكم ما اعدكم به من عدم نفع الحسرة في الاخرة,
    اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي وللمؤمنين اجمعين
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

    والسلام على من اتبع الهدى

  8. Post فلا تقل يا فلان استغفر لي الله مالم تكن ارتكبت إثماً في حقه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران..




    الإمام ناصر محمد اليماني

    10-07-2010
    09:59 pm
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ






    فلا تقل يا فلان استغفر لي الله مالم تكن ارتكبت إثماً في حقه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين..

    إخواني الأنصار قد اطلعنا على حواركم فيما بينكم حول طلب الاستغفار من العبد ليغفر ويطلب لأخيه الغفران من الرب، وإنما ذلك في حالة أن يأثم العبدُ في حق العبد ومن ثم يأتي العبدُ إلى أخيه العبد ليطلب منه العفو والغفران كونه آثم في حقه، ثم يتنازل العبد في حقه ويطلب له من ربهم الغفران، ومن ثم يقول العبد: "اللهم إني قد عفوت عن أخي لوجهك الكريم وأنت أكرم من عبدك فاغفر له ما فعله بي وأنت ارحم الراحمين" ، ثم يغفر الله له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم [التغابن:14]

    كمثل أولاد يوسف إذ ارتكبوا إثماً وأذىً في حق أبيهم الذي أمنّهم على أخيهم يوسف، ومن ثم ألقوا به في غياهب الجبِّ وآذوا أبيهم أذىً عظيماً، وبعد أن حصحص الحق وأقروا بذنبهم ومن ثم...
    { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ‌ لَكُمْ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٩٨﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وإنما يريدون أن يستغفر لهم ما فعلوه به كونهم ارتكبوا في حقه إثماً عظيماً حتى ابيضت عيناه من الحُزن، ولذلك قالوا:
    { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ‌ لَكُمْ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٩٨﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]


    وكذلك استغفار رسول الله يوسف لإخوته إذ أثموا في حقه وحق أخيه. وقال الله تعالى:

    { قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿
    ٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ‌ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَ‌كَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١قَالَ لَا تَثْرِ‌يبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ‌ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِينَ ﴿٩٢﴾ }

    صدق الله العظيم [يوسف]

    وكذلك الذين يؤذون النبي ويقولون: هو أُذن؛ بمعنى إنهم سوف يحلفون له ما قالوا فيه ولا في الرسالة التي جاء بها إلا خيراً فيصدقهم. وقال الله تعالى:

    { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ }

    صدق الله العظيم [التوبة:61]


    وقال الله تعالى:

    { يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }

    صدق الله العظيم [التوبة:74]

    ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مالم يستغفروا الله من خالص قلوبهم فيتوبون إلى الله متاباً. وقال الله تعالى:

    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }

    صدق الله العظيم [التوبة:80]

    ولكنهم لو ندموا على ما اقترفوا في حق الله ورسوله كونهم يؤذون الله ورسوله فلو جاءوا إلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعترفوا بذنبهم وطلبوا منه أن يستغفر لهم ما قالوه فيه ظُلماً وزوراً، فسيستغفر لهم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ما فعلوه به من الأذى. وقال الله تعالى:

    { وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿
    ٦٤﴾ }

    صدق الله العظيم [النساء]

    بل يستغفرون الله وإنما يستغفر لهم الرسول في حقه. ولذلك قال الله تعالى:
    { فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا }
    صدق الله العظيم [النساء:64]

    أي فاستغفر لهم الرسول في حقه وذلك حين يُقترف الإثم في حق العبد فيُطلب منه أن يستغفر الله لهم فيما فعلوه به وذلك حتى يغفر الله لهم الإثم في حق عبده. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التغابن:14]

    وأما حين لا يكون لأخيه العبد أي علاقة بما اقترفه فعندما يطلب من العبد أن يسأل له من الله الغفران فذلك إشراك بالله، فلم يأمركم الله أن تتخذوا بينه وبينكم وسيطاً أحبتي في الله، فاحذروا الإشراك بالله. وقال الله تعالى:

    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }

    صدق الله العظيم [غافر:60]

    ولم يقُل الأنبياء لأقوامهم أن يطلبوا منهم أن يستغفروا الله لهم بل قالوا:

    { وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) }

    [هود:3]

    { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ (52) }

    [هود:52]


    { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61) }

    [هود:61]

    { وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) }

    [هود:90]

    { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) }

    [نوح:10]

    { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) }

    [فصلت:6]
    صدق الله العظيــــــــــــم


    وقال الله تعالى:

    { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (20) }

    [المزمل]

    وقال الله تعالى:

    { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) }

    [النصر]

    وقال الله تعالى:

    { وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }

    [الأنفال:33]
    صدق الله العظيــــم


    فإذا اقترف العبد إثماً فلا يذهب لأحد العبيد ليطلب منه أن يسأل له من ربه الغفران فذلك شرك بالله بل يستغفر ربه مُباشرة من غير وسيط.

    وقال الله تعالى:

    { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:135]


    ولم يبتعث الله الأنبياء والمُرسلين والمهدي المنتظر ليأمروا الناس أن يتوسلوا بهم إلى ربهم ليغفر لهم ذنوبهم سُبحانه وتعالى عم يشركون؛ بل ليدعوا الناس إلى ربهم أن يستغفروا الله مُباشرة ويتوبوا إليه فيعبدونه وحده لا شريك له. فأعرض أكثرهم عن دعوة الحق من ربهم فأقيمت الحُجة عليهم فعذبهم الله عذاباً عظيماً. وقال الله تعالى:

    { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَ‌دُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْ‌نَا بِمَا أُرْ‌سِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِ‌يبٍ ﴿
    ٩﴾ قَالَتْ رُ‌سُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ‌ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَ‌كُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا تُرِ‌يدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾قَالَتْ لَهُمْ رُ‌سُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾ }

    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    وأمر الله رُسله ان يقولوا لعباده أنه قريب يجيب دعوتهم إذا دعوا ربهم مُخلصين لهُ الدين من غير شرك. وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
    صدق الله العظيم [البقرة:186]

    ويا حبيبي في الله أبو بكر المغربي، ويا حبيبي في الله أبو محمد الكعبي، ويا أحبتي الأنصار جميعاً تذكروا قول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ‌ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾ }
    [الكهف]

    وقال الله تعالى:

    { ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ تَضَرُّ‌عًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿
    ٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَ‌حْمَتَ اللَّـهِ قَرِ‌يبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ }

    [الأعراف]


    وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ }
    [البقرة:186]

    وقال الله تعالى:
    { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ }
    [الفرقان:77]

    وقال الله تعالى:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
    [غافر:60]

    وقال الله تعالى:
    { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ }
    [غافر:14]

    {{{{{{ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاء }}}}}}
    [إبراهيم:39]


    فلا تقُل: يا فلان استغفر لي الله؛ مالم تكن ارتكبت أثماً في حقه، فإذا لم تكن قد ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران، ولا يجوز طلب العفو منه والغفران. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وقال الذين يدعون ربهم مُخلصين له الدين حين وجدوا ثواب ربهم يوم لقائه وقالوا:
    { إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }
    صدق الله العظيم [الطور:28]


    ويا أحبتي في الله، مَنْ الذي هو أرحم بكم من الله؟ فهل تعلمون ما سبب إشراك كثيرٍ من المؤمنين؟ هو عدم فهم آيات الله في طلب الاستغفار. ولذلك تجدونهم يتخذون قبور أنبيائهم والصالحين من عباده مساجداً فيدعون أنبياءهم والصالحين وهم في قبورهم أن يدعوا الله ليغفر لهم ذنوبهم! فأشركوا بالله ربهم أرحم الراحمين. وقال الله لهم يوم القيامة أن يدعوا رسل الله من دونه والصالحين من عباده، فهل يستجيبون لهم؟ وأراهم الله أنبياءه ورُسله والصالحين من عباده الذين كانوا يتوسلون إليهم أن يدعوا الله ليغفر لهم خطاياهم حتى إذا أراهم الله إياهم عرفوهم. وقال الله تعالى:

    { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (٨٦) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٨٧) }

    صدق الله العظيم [النحل:87]

    وقال الله تعالى:

    { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [يونس:18]

    وقال الله تعالى:

    { وَيَوْمَ نَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَ‌كَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿
    ٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠﴾ }

    صدق الله العظيم [يونس]

    { وَيَوْمَ يَقولُ نَادُوا شُرَكائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فلمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }

    صدق الله العظيم [الكهف:52]

    وقال الله تعالى:

    { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ }

    صدق الله العظيم [القصص:64]

    بل تبرأ شُركاؤهم من دُعاءهم من دون الله، وقالوا:

    {وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿
    ٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
    صدق الله العظيم [يونس]

    فاتقوا الله أحبتي في الله،
    فذلك هو سبب إشراك المؤمنين بربهم: التوسل بالدعاء إلى عبيده من دونه ليدعون لهم الله. ويا سُبحان الله العظيم! وقال الله تعالى:
    { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    وقال الله تعالى:

    {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿
    ٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾}

    صدق الله العظيم [الإسراء]


    وقال الله تعالى:

    { وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ‌ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿
    ٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾ }

    صدق الله العظيم [الكهف]


    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ما كان للمهدي المنتظر أن يأمركم أن تدعونه من دون الله ليستغفر الله لكم فذلك شرك بالله إلا أن استغفر لكم من ذات نفسي من غير طلب للدعاء منكم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {‏ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُم‏ }

    صدق الله العظيم [محمد:19]

    فهل يصح أن نقول: يا ملائكة الرحمن المُقربين ادعوا الله أن يغفر لنا، ثم نقول: فإنه يجوز لنا هذا الدُعاء تصديقاً لقول الله تعالى:

    { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

    [الشورى:5]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }

    صدق الله العظيم [غافر:7]

    ثم نقول الجواب: لا يجوز فذلك شرك بالله العظيم ولو يسمع ملائكة الرحمن أحداً يقول يا ملائكة الرحمن ادعوا الله ليغفر لنا لما دعوا الله ولقالوا: كيف نستغفر لمن أشرك بالله؟ فلن نغني عنك من الله شيئاً.
    ولكن ملائكة الرحمن يجوز لهم أن يدعوا ربهم من ذات أنفسهم أن يغفرَ للمؤمنين؛ بل لم يجرؤ ملائكة الرحمن أن يسألوا الله الغفران إلا للذين ينيبون إلى ربهم لا يشركون بالله شيئاً. ولذلك قالوا:
    { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } صدق الله العظيم.

    اللهم ثبت أبا محمد الكعبي وأبا بكر المُغربي وكافة أنصاري على الصراط المُستقيم، واغفر لهم إنك أنت الغفور الرحيم. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ



    التعديل الأخير تم بواسطة حبيبة الرحمن ; 07-12-2012 الساعة 12:08 PM

    البيعة لله

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)



    naser_1969_305@hotmail.com



    الإمام ناصر محمد اليماني

    10-08-2010
    02:01 am
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ



    بسم الله وتوكلتُ على الله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار.

    بالنسبة لطلب الاستغفار من الله للمُسلمين الأحياء والأموات منهم أجمعين فإن ذلك لهو من أحب الدُعاء إلى نفس رب العالمين لو كنتم تعلمون، وإنما حَرَّمْنا عليكم التوسل بعبيد الله أي أن يستغفروا لكم الله سُبحانه فذلك شرك بالله، وإنما قلنا: إذا أثِمَ أحدُكم في حق عبدٍ وطلب منه أن يستغفر الله له في حقه؛ بمعنى أنه يطلب منه السماح، ثم يقول العبدُ: "سامحك الله"، ثم يغفر الله له الإثم في حق أخيه تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التغابن:14]

    فلم أمنعكم من الاستغفار للمُسلمين والمُسلمات الأحياء منهم والأموات.


    ألا والله لو تعلمون كم يُخفف الله عن الأموات بسبب دُعاء الأحياء من المُسلمين! ولو تعلمون كم فَرحتهم بذلك لاستغفرتم لهم الليل والنهار حتى يغفر الله لهم جميعاً فيدخلهم في رحمته جميعاً، فذلك جزء من تحقيق هدفكم السامي. ولكن إذا جاء أحدُ عباد الله لعند أحدكم وقال: "يافلان ادعِ الله لي بكذا وكذا" فقل لهُ:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ }
    صدق الله العظيم [غافر:60]

    وذلك لأنكم لو تدعون لهُ كما طلب ثم يجيبه الله لوجدتم أنّهم كلّ يوم سيأتون إليكم بطلب الدعاء من الله، فذلك كان سبب إشراك الأمم حتى بالغوا في عبيد الله الصالحين كون دعاؤهم كان مُستجاباً.
    فاتقوا الله يا أولي الألباب، فمن سألكم الدعاء من الله بأن تدعو الله له بكذا وكذا، فقولوا له:
    "بل ادعُ ربك معتقداً أنه لا يوجد من هو أرحم بك من الله، وسوف يجيب دعوتك. إن ربي سميع الدُعاء" .

    فعلِّموهم كيفية الإخلاص في الدُعاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ }
    صدق الله العظيم [غافر:65]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]




    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 09 - 1433 هـ
    16 - 08 - 2012 مـ
    10:19 AM
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ






    الردّ الملجم بالحق من الإمام إلى عمروا ..








    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم التابعين لهم وجميع المسلمين لربهم إلى يوم الدين، أما بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وكل عام وأنتم وجميع المسلمين طيبين وعلى الحق ثابتين، اللهم آمين..

    وأمّا عمروا فأراه يجادل الأنصار بدعاء بني إسرائيل موسى أن يدعو الله، وقال عمروا:

    (واحيلك الى قوم موسى الذين خرجوا معه وأمنو به وقالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض
    وهم مؤمنين وما قال لهم موسى انتم مشركون لأنكم طلبتم الدعاء منى !!! )
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

    انتهى


    ومن ثم يردّ على عمروا المهديُّ المنتظر وأقول: يا عمروا، إنّ الذين يدعون مع الله موسى أن يدعو الله قومٌ لا يعقلون، ولسوف أُثبت لك أنّهم قوم لا يعقلون، فكيف إنّ الله فلق البحر نصفين ليجعل لهم وسط البحر طريقاً يبساً لينقذهم من فرعون وجنوده حتى إذا أنقذهم وخرجوا إلى بَرِّ الأمان وجدوا قوماً يعكفون على عبادة الأصنام، فقالوا لنبيهم موسى عليه الله الصلاة والسلام: اجعل لنا إلهاً كما لهم إلهٌ. فهل تراهم قوماً قدروا ربهم حق قدره؟ وقال الله تعالى:
    { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }

    صدق الله العظيم [الأعراف:138]

    وهم أنفسهم الذين قالوا:

    { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ }

    صدق الله العظيم [البقرة:61]


    فهل تراهم قوماً مهتدين يا عمروا؟ اتقِ الله وحده لا شريك له، وتالله لا يجوز أن تدعو مع الله أحداً فتقول: يافلان ادعو لنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

    صدق الله العظيم [النمل:62]

    { فلا تَدْعوا معَ اللهِ أحدًا }

    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وقال الله تعالى:

    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }

    صدق الله العظيم [غافر:60]


    ألا والله إنَّ الذين يدعون مع الله عبادَه أن يدعوا لهم ربَّهم إنَّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ سواء في الدنيا أو يوم يقوم الناس لربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:72]


    فما خطبك يا عمروا تفتي بالدعاء بأنّه يجوز أن تقول: يافلان ادعو لي الله. ويا سبحان الله ومن الذي منعه أن يدعو ربه فلم يشترط الله في الدعاء إلا أن يدعونه مخلصين له الدين من غير شرك مع الله أحد في الدعاء، فوعدهم بالإجابة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
    صدق الله العظيم [غافر:60]

    وحتى ولو كانوا كافرين ومن ثم دعوا ربهم
    مخلصين له وحده في الدعاء من غير شرك في الدعاء إلا أجاب الله دعاءهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [العنكبوت:65]

    والسبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء، ولم يشركوا في الدعاء أحداً من عباده. وقال الله تعالى:

    { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [العنكبوت:65]


    وسبب إجابة دعاء الكافرين كونه توفّر في قلوبهم شرط إجابة الدعاء:
    {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }
    صدق الله العظيم [غافر:65]

    فما خطبك يا عمروا تدعو إلى الإشراك بالله بغير الحق؟ فأينا أهدى سبيلاً، فهل هو الذي يأمر الناس أن يدعوا ربهم فلا يشركوا معه في الدعاء أحداً ليكون وسيطاً لهم عند الله سبحانه! ألا والله الذي لا إله غيره إنّ دعاء الذين يدعون ربهم عن طريق عباده فيقولون: يا فلان ادعو لنا الله. إنّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ كمثل دعاء أهل النار لخزنة جهنّم أنْ يدعوا الله أن يخفف عنهم يوماً من العذاب. وقال الله تعالى:
    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم [غافر]

    فهل دعاءهم هذا على الطريق الحق؟ كلا وربي إنّ دعاءهم في ضلال مبين كونهم يدعون عبيده من دونه أن يدعوا ربهم لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولذلك ردَّ عليهم ملائكة الرحمن:
    { قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ }
    صدق الله العظيم [غافر:50]

    أي ادعوا الله وحده فلا تدعوا مع الله أحداً فتتخذونه وسيطاً بينكم وبين ربكم سبحانه، ولذلك تجد التعليق على دعائهم لربهم عن طريق التوسل بعبيده أن يدعوا الله لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب. ولذلك قال الله تعالى:
    { قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم


    فما خطبكم يا قوم تدعون مع الله أحداً فتخرجون الناس من النور إلى الظلمات؟ ولكني الإمام المهدي ابتعثني الله لأُخرج الناس من الظلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ (3) }

    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    ويا أخي الكريم إنما استغفار الناس لبعضهم بعضاً حين يكون الإثم في حق الله وحق أحدٍ من عباده، فهنا يأتي المسلم عند الذي أَثِمَ في حقّه يرجو منه أن يعفو عنه حتى يعفو الله عنه، وهو خير الغافرين.. أما حين يكون الإثم في حق الله وحده فليستغفروا الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿
    ٦٤﴾ فَلَا وَرَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ‌ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَ‌جًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]

    كون هؤلاء يؤذون النبي فيغتابونه في غيابه ويصدّون عنه وعن الاحتكام إليه لحكم الله. وقال الله تعالى:
    { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
    صدق الله العظيم [التوبة:61]

    ويقصدون بقولهم
    {هُوَ أُذُنٌ} أي: سنحلف له بالله وسوف يصدق بأننا لم نصد عنه ولم نقُل فيه غير الحق. ولذلك ردَّ الله على قولهم: { قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } صدق الله العظيم.

    وكذلك كمثل أبناء يعقوب عليه الصلاة والسلام الذين آذَوا أباهم أذًى عظيماً حتى ابيضت عيناه من الحزن على يوسف، ولذلك قالوا:
    { قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وماذا سوف يقول نبي الله يعقوب: (اللهم إني قد عفوت عنهم فاعف عنهم إنك أنت الغفور الرحيم) فيغفر الله لهم؟! فليس يعقوب وليس نبي الله يعقوب أكرم من ربه الذي غفر لهم أذاهم وظلمهم لأبيهم، ولكن ربي خير الغافرين. وكذلك نبي الله يوسف الذي أثموا في حقه قال الله تعالى:

    { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) }

    صدق الله العظيم [يوسف]

    وهنا يجوز طلب الاستغفار من المظلوم في حقه، فيطلب منه الظالمُ العفوَ والغفران، حتى إذا غفر المظلوم للظالم فليس بأكرم من الله، فهنا يغفر الله لهم، وهو خير الغافرين.. أما حين يذهب المذنب إلى شخص لم يأثم في حقه فيطلب منه الدعاء والاستغفار فذلك شرك بالله ودعاء في ضلال مبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم [غافر]


    فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه الحق في قول الله تعالى:
    { قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ } صدق الله العظيم.

    وما هو دعاء الكافرين؟ فتجد الجواب في محكم الكتاب:

    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ }

    [غافر:49]

    فانظر للردّ بالحق:

    { قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ }

    صدق الله العظيم

    أي فادعو الله وحده فلا تدعوا معه عبيدَه من دونِه ليدعوا لكم الله فذلك الدعاء في ضلالٍ مبينٍ، ولكن الكافرين لم يفقهوا نصيحة ملائكة الرحمن كما لا يفقه الذين ألبسوا إيمانهم بظلم نصيحة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    وأما حجتك أن الكافرين دعوا الله في قول الله تعالى:

    { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( 105 ) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ( 106 ) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ( 108 ) }

    صدق الله العظيم [المؤمنون]

    ويقول عمروا: "أفلا ترى يا ناصر محمد أنّ أصحاب النار دعوا الله فلم يجبهم؟ فانظر لرد الله عليهم:
    { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ( 107 ) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ( 108 ) }
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يردّ على عمروا صاحبُ علم الكتاب بالقول الصواب وأقول: يا عمروا إنهم لم يقولوا:
    { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) } [الأعراف:23].
    بل قالوا:

    { رَبَّنَا أَخْ
    رِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ( 107 ) } [المؤمنون]

    فهم يريدون الرجوع إلى الدنيا ليعملوا صالحاً ويتبعوا الحق من ربهم، وقالوا:
    { فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ }، فليس ذلك الدعاء بحقٍ يا عمروا، فهم يعتقدوا جازمين في أنفسهم لا شك ولا ريب أن لو يعيدهم الله إلى الدنيا فإنهم لن يعودوا إلى ما نهاهم الله عنه وأنهم سوف يتبعوا رضوانه، وكأن الهدى هداهم! فهم لا يعلمون بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه. ولذلك قال الله تعالى:
    { وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ‌ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَ‌دُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَ‌بِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿
    ٢٧﴾بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُ‌دُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾ }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ولكن يا عمروا انظر لدعاء الكافرين الذين ماتوا قبل مبعث الرسل إلى أقوامهم، انظر إلى دعائهم بالحق:

    { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) }

    صدق الله العظيم [الأعراف]

    فانظر لدعاء الحق ياعمروا:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم.

    وأنظر للإجابة على دعاء الحق:

    { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) }

    صدق الله العظيم [الأعراف]

    كونهم مُقرّين في أنفسهم إنّما دخل المؤمنون الجنّة برحمة الله، ويمقتون الذين يجعلون الناس ييأسون من رحمة الله. وقالوا:
    { أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وإنما ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لأصحاب الأعراف
    { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) } صدق الله العظيم. كونهم دعوا الله أن لا يجعلهم مع أهل النار. وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) }

    صدق الله العظيم [الأعراف]

    وأما دعاء الكافرين اليائسين من رحمة الله فلم يجبهم الله كونهم معتقدين إنّهم لن يدخلوا الجنة إلا بعملهم، ولذلك يطلبون من ربهم أن يرجعهم إلى الدنيا ليعملوا غير الذين كانوا يعملون، ولكن الحجة قد أقيمت عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه فأعرضوا عن الحق من ربهم. وقال الله تعالى:

    { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( 105 ) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ( 106 ) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ( 108 ) }

    صدق الله العظيم [المؤمنون]

    وتالله يا عمروا، إنّكم تحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة بتحريفكم لتأويله الحق، فاتقوا الله وكونوا من الشاكرين، ولا تتبعوا قول الذين يقولون على الله مالا يعلمون إني لكم نذيرٌ مبين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    وفي ختام هذا البيان أقول لكم كمثل قول مؤمن آل فرعون عليه الصلاة والسلام من ربه، قال:

    { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) }

    صدق الله العظيم [غافر]




    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين والحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام علي جميع انبياء الله و رسله و آلهم الطاهرين و علي المهدي المنتظر و جميع انصار الله في الاولين والاخرين

    اقتباس
    من يهده الله فلا مضل له حتى لو اجتمع ناصر محمد اليماني واحمد حسن اليماني والاحمدي والقحطاني ومن كان على شاكلتهم صفا واحدا ومن اضله الله فلا مهدي له حتى وان احببنا هدايته لما استطعنا الى ذلك سبيلا

    ولا اعرف ماذا يسمي احمد عمرو هذا النوع من الكلام واتسائل ماذا يقصد احمد عمرو من قوله
    ((لو اجتمع ناصر محمد اليماني واحمد حسن اليماني والاحمدي والقحطاني ومن كان على شاكلتهم صفا واحد))
    الاتعلم يا احمد عمرو ان دعوة احمد الحسن اليماني العراقي هي ضد دعوة الامام ناصر محمد اليماني من الاساس فلماذا تخلط بين الحق و الباطل و لمذا تضع الباطل بين كلام الحق ؟ و مادمت تقارن دعوة الامام ناصر محمد اليماني بدعوة المدعيين الدجلة و انت تعرف ان الامام ناصر محمد اليماني خصص قسم في واجهة الموقع لحوار احمد حسن اليماني للحوار و المباهلة من بعد الحوار اليس من المنطقي ان نسئلك كم من وقتك خصصت لحوار احمد حسن اليماني و هل هبيت للدفاع عن الدين وهل حضرت في موقع احمد الحسن اليماني و بينت لانصاره الاخطاء في عقيدتهم ؟
    و حتي يطلع المتابع علي الفرق العظيم بين اليماني المنتظر و اليماني الدجال سوف نضع بعض الروابط من بيانات الامام و ردوده علي احمد حسن اليماني


    الموضوع: ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى أحمد بن الحسن اليماني العراقي


    وكذلك بما انك تريد ان تنفي تحسر الله علي الكافرين النادمين سوف نضع رابط بيانات الامام وردود الامام عليكم

    الموضوع: ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر ..
    https://albushra-islamia.net/showthre...83%D8%A8%D8%B1


    و بالنسبة لقولك :
    اما طلبك يا ابا محمد ان افند البيانين التابعين للشيح ناصر الذين وضعتهما هنا اي اتكلم عنهما بالتفصيل نقطة نقطة فاني سافعلها ان شاء الله لو كنت مصرا الى الان لاني كما ارى اني قد شرحتُ الامر كله الان في هذين البيانين الاخيرين
    ولكن ان اصريت ان ارد على بيانيه فاني سافعل رغم ان بيانيه لا يتكلمان على الشفاعة فقط بل يشرحون امورا اخرى وسيتطلب الامر اني اشرح كله نقطة وهذا الامر ياخذ وقتا اطول

    ليس طلب مني ولكن الهدف من الحوار يجب ان يكون الرد علي بيانات الامام ناصر محمد اليماني و هذا مايطلبه الجميع ولانريد منك ان تخرج عن موضوع نفي او اثبات شفاعة العبيد بين يد ي الرب المعبود فهذا هو موضوع الحوار في هذه الصفحة الذي اخترته بنفسك فنحن نرحب بجميع مشاركاتك التي تفند بيانات الامام بالدليل

    اما بالنسبة لقولك :

    وارى ان ابا محمد يقول اني قلت ان الشفاعة معناها الدعاء او الاستغفار!!!!!

    فانت قلت ذلك في المشاركة السابقة و هذا قولك
    ( فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء »
    ومن التعريف نجد ان الشفاعة تعني السؤال في التجاوز عن الذنوب اي تعني الاستغفار او تعني ايضا الاسترحام ولا ارى انكم تختلفون معي في ذلك )

    و انت تريد ان تثبت الشفاعة من خلال الايات التي وردت في القران في موضوع الاستغفار و السوال اذا كان كما تعتقد فلماذا لم تاتي الكلمتين الاستغفار و الشفاعة في آية واحدة علي الاقل او موضوع واحد فما هو دليلك ان الشفاعة هي مثل الدعاء و الاستغفار ؟
    و بالحقيقة استدلالك بايات الاستغفار لاثبات الشفاعة ينطبق تماما علي استدلالات بعض الشيعة بالاضافة الي انهم يضيفون آية اخري وهي


    وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) صدق الله العظيم

    و بذلك يجيزون الشفاعة للاموات وسبق ان بين الامام الفرق بين الاستغفار و الشفاعة وسوف انقل بعض البيانات في هذا الموضوع

    الموضوع:
    (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) صدق الله العظيم


    اما بالنسبة لانشغالك فالناس جميعهم لديهم انشغالات و وظائف و اقترح عليك الاستعانة باحد علماء الامة المشهود لهم بالنزاهة و العلم ان يحضر للموقع و يعرف بنفسه او ان تنسق مع احد علماء المذهب التي تنتمي اليه (ولحد الان لم نعرف الي اي المذاهب ينتمي احمد عمرو ) لدعوة الامام للحوار في موقع ذلك العالم و بهذا سوف تتبين الحقيقة للانصار و المتابعين هل الامام ناصر محمد اليماني علي حق ام الدكتور احمد عمرو و المذهب الذي ينتمي اليه





  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله العزيز الرحيم من الشيطان الرجيم ومن شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
    أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
    لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
    يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ
    اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ
    صدق الله العظيم
    اما بعد:

    فاننا قد ناقشنا موضوع الشفاعة انه حق واثبتنا لكم انه حق وانتم تعترفون يا شيخ ناصر محمد اليماني ان الشفاعة حق ومن انكرها فهو كافر , فهل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انكرها ؟!!!

    بالتاكيد سيكون جوابكم ان الرسول لم ينكرها , فاذاً اخبرونا كيف كان يعلمها ان الشفاعة حق ؟ ام انه كان يقولها الشفاعة حق وهو لا يعرف عنها شيئا ؟
    وحديث فاطمة عندما قال لها الرسول ( يا فاطمة اعملي فاني لا اغني عنك من الله شيئا ) هل باستدلالكم به تقولون ان الرسول كان ينكر الشفاعة؟
    فاخبرونا هل كان ينكرها ام انه كان يقول انها حق ؟

    وانا ارى ان الرسول بهذا الحديث لم ينكر الشفاعة.
    لان الشفاعة حق ومن نكرها فهو كافر, اليس كذلك؟

    لاننا نعلم ان الشفاعة حق ومن انكرها كافر وانت تتفقون معي في هذه ان من انكر الشفاعة كافر .
    واختلافنا هو في اسلوب تحققها

    فنحن قلنا ان الشفاعة تتحقق بالاسلوب المذكور في القران الكريم وفي الاحاديث الشريفة الصحيحة التي لا تخالف القران طبعا
    بان الشفاعة لله جميعا وان الله ياذن للذي يشفع وممن يشفع ولمن يشفع, اي ان الله راض عن المشفوع له واذن للذي يطلب الشفاعة ان يطلبها ورضي عنه ايضا , وليس الرسول صلى الله عليه واله وسلم فقط بل ان الملائكة ايضا يشفعون وان القران الكريم ايضا يشفع
    وان كل تلك الشفاعات مقيدة بشرط الاذن والرضى من الله على الطرفين
    وان كل تلك الشفاعات هي اساسا لله سبحانه وتعالى جميعها

    هذا ما نعتقده في عقيدتنا وفهمنا للقران الكريم كما فهمه السلف الصالح بدئا بمحمد صلى الله عليه واله وسلم ومرورا بالصحابة وثم التابعين الاولين ثم زمن كتابة ذلك في عصر كتابة الاحاديث والذي نحن عليه الى الان.

    فالسؤال الذي تتهربون منه هو :
    ما دامت الشفاعة حق وكافر من نكرها فاخبرونا كيف فهم الرسول الشفاعة اي كيف فهم اسلوب تحقق الشفاعة؟

    في البيان السابق شرحنا التعريف لمعنى الشفاعة

    وارى ان ابا محمد يقول اني قلت ان الشفاعة معناها الدعاء او الاستغفار!!!!!

    يا اخي ركز في قراءة البيان بقلب صافي وعقل متدبر
    الشفاعة هي السؤال او طلب عن التجاوز من الذنوب للغير
    اي انها سؤال الاستغفار للغير , وليست الاستغفار نفسه او الدعاء نفسه.

    ونعيد نقطة قد شرحناها ولكن بشكل مختصر نضيف النقطة التي لم نشرحها
    1: هل يجوز ان نشفع اي نستغفر اي نترحم اي ندعو لاحد ما؟

    وللجواب على هذا السؤال نقول انه اذا كان هذا الشخص في ظاهر امره لنا مؤمنا بالله غير مشرك به فانه يجوز ان نستغفر له الله ويجوز ان نترحم عليه اي يجوز ان نطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوبه وهذا هو معنى الشفاعة اي يكون المعنى انه يجوز ان نشفع لذلك الشخص
    وهناك نقطة نريد ان ننوه لها ان ذلك الشخص هو ايضا يجب عن يطلب من الله ان يغفر له ويرحمه ويتوب عليه اي يتجاوز عن ذنوبه , يطلبها من الله الزاما عليه وتلك عبادة منه لله سبحانه وتعالى.
    واعتقد ان الشيخ ناصر محمد اليماني يزيد علينا في ذلك انه يستغفر ويترحم حتى على الكفار بشرط انهم لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا مثل رئيس دولة فنزويلا رغم ان ظاهر امره انه مات كافرا مشركا بالله عابدا للمسيح مع الله زاعما ان المسيح ابن الله , لكن الشيخ ناصر محمد اليماني رغم ذلك يترحم عليه ويستغفر له الله وليس المجال للخوض في هذا ولكن آخذ منها الدليل على جواز الاستغفار للغير اي جواز طلب التجاوز عن الذنوب للغير اي جواز الشفاعة للغير, وذلك كله رغم ان الشيخ ناصر ليس ارحم من الله ارحم الراحمين على رئيس فنزويلا وان طلب الاستغفار له لا ينافي حقيقة ان الله هو ارحم الراحمين فهما موضوعان مختلفان .

    وعليه فانه يجوز لمحمد صلى الله عليه وسلم وللملائكة ان يستغفروا للمؤمنين اي يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوب بعض المؤمنين , اي ان يشفعوا للمؤمنيين بين يدي الله سبحانه وتعالى هذا اذا اذن لهم الله بذلك ورضي عنهم ورضي عن المشفوع له ايضا .
    واما قبل ان ياذن لهم الله سبحانه فانهم لن يتجرؤوا على طلب اي شيء ولا حتى على الكلام .

    فلماذا تنكرون جواز ذلك للرسول والملائكة المقربين والقران الكريم والشهداء وووو وكل من رضى الله عنه واذن له ان يتكلم ويخاطب الله بالقول الصواب وهو القول الصواب هو عدم طلبها لكافر مشرك بالله .؟


    2: هل يجوز ان نطلب من احد ان يستغفر لنا الله
    اي هل يجوز ان نطلب من احد يسال الله ان يرحمنا
    اي هل يجوز ان نطلب من احد ان يسال الله ان يتحاوز سبحانه عن ذنوبنا؟
    اي هل يجوز ان نطلب من احد ان يشفع لنا عند الله؟

    فهنا للجواب على السؤال اعلاه نقول هل هذا الشخص الذي نطلب منه ان يستغفر لنا الله اي ان يطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوبنا اي ان يشفع لنا, هل هو حي يسمعنا ونحن نطلب منه ذلك؟
    ام انه لا يمكن ان يسمعني اساسا بسبب انه في مكان بعيد عني في بلاد اخرى او حتى في الغرفة المجاورة لي ولكن لا يسمعني لا بتلفون ولا بغيره ؟ او ميت في قبره لا يسمع ولا يجيب ولا يستطيع ان يجيب اساسا عليَ؟

    فان كان لا يستطيع سماعي بسبب انه ميت في القبر او بسبب انه ليس امامي او لا يسمعني بتلفون وانا اطلب منه ذلك او باي سبب من الاسباب فاني بطلبي منه اي طلب كان بالاستغفار او الرحمة او اي شيء فانه اعطيته صفة من صفات الله وهي ان الله يسمع من دعاه اينما كان الداعي وبذلك يعتبر الامر شركا بالله ولا يجوز.

    اما ان كان حي امامي يسمعني او بالتلفون يكلمني ويسمعني فانه جائز وسنشرح الدليل من القران الكريم على جواز ذلك ان كان الطلب شيئا قادرا عليه الشخص نفسه مثل ان تقول له ادعوا الله لي بالهداية فيرفع يديه ويدعو لك او ان تقول ادعو الله لي بالنجاح في الامتحان فيرفع يدعيه الى السماء ويدعو لك بذلك او ان تقول له ادعو الله لي ان يغفر لي ذنوبي اي تقول له استغفر لي الله فيرفع يديه ويقول يا رب اغفر لعبدك فلان بن فلان مثلا
    فذلك جائز والدليل قول الله تعالى حاكيا عن ابناء يعقوب عليه السلام

    ( ( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ( 97 ) قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ( 98 ) )

    فهذه الاية تدل على ان ابناء يعقوب طلبوا من ابيهم ان يستغفر الله لهم رغم انهم ايضا يستغفرون الله سبحانه من ذات انفسهم ولكن ايضا يطلبون وهذا دليل على انه جائز طلب مثل ذلك الطلب من شخص حي يسمعنا
    وقد يقول احد انصار الشيخ ناصر محمد اليماني مهلا مهلا يا احمد عمرو فان طلبهم هذا لا يدل على جوازه بل هم مشركون بفعلهم ذلك وهم ابناء يعقوب الذين اذوا نبي الله يوسف والقوه في غيابة الجب فهم لم يكونوا مؤمنيين خالصين في ايمانهم لما طلبوا ذلك من يعقوب عليه السلام؟

    ثم اقول لهم ردا عليهم ان ابناء يعقوب كانوا مؤمنين خالصين في ايمانهم لله رغم ارتكابهم لبعض المعاصي وان كانت كبيرة جدا ولكن هذا لا يخرجهم من دائرة الايمان ولا يدخلهم في دائرة الشرك بالله
    ولكن اجيب عليكم بدليل اقوى وهو جواب نبي الله يعقوب حيث قال انه سوف يستغفر لهم الله سبحانه ولم يقل لهم لا تشركوا بالله ولا تطلبوا مني هذا فذلك شرك بالله لانه نبي وبالتاكيد يجب ان ينذر قومه وعشيرته الاقربين وخصوصا ابناءه وكونه لم يردعهم ولم ينهاهم فان طلبهم ذلك جائز بل قال لهم يعقوب عليه السلام انه سيستغفر لهم هذا يؤكد ان طلب الموضوع اساسا ليس شركا بالله بل هو جائز

    وعليه فانه :
    1 : يجوز ان يطلبَ الرسولُ والملائكة المقربون والقران الكريم ووووو ان يستغفروا الله للمؤمنين اي ان يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوب المؤمنين وتلك هي الشفاعة.

    2 : يجوز لنا ان نطلب من الرسول او او او من الذين يَأذن الله لهم بالقول ان نطلب منهم ان يستغفروا لنا الله اي ان يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوبنا رغم اننا نطلب من الله مباشرة ايضا اضافة الى ذلك فان يجوز ان نطلب منهم ايضا ذلك وتلك هي الشفاعة.
    ولكن طلبنا منهم يجب ان يكون وهم يسمعوننا واحياء وليس الان لا يسمعنا الرسول وهو في قبره صلوات الله عليه وسلامه فمن طلب منه ذلك الان فهو مشرك بالله

    ارجوا ان تكون الفكرة وصلة الى الجميع
    1 ان الشفاعة حق
    2 ان الرسول كان يعلم بها
    3 ان قول الرسول لفاطمة ليس انكارا للشفاعة فالرسول يعلم ان الشفاعة حق ولا ينكرها وبالتالي فان الحديث له معنى اخر وقد شرحته لكم سابقا
    4 معنى الشفاعة هي الطلب من الله ان يتجاوز عن ذنوب المؤمنين الغير مشركين به, وهذا يعني الاستغفار لهم
    5 شروط الشفاعة هي لله جميعا يطلبها من رضي الله عنه واذن له بالقول ولا يطلبها لكافر بل يطلبها للمؤمن فقط ويكون المشفوع له مرضيا عنه من قبل الله ايضا
    6 يجوز ان نستغفر لاحد من المؤمنين
    7 يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا ان يستغفر لنا الله

    واكون بذلك اوجزت القول في موضوع الشفاعة واثبتها لكم انها حق في القران الكريم كما فهمها الرسول والصحابة وثم التابعين الاولين من بعدهم ثم التابعين الذين كتبوا الاحاديث

    واقول للاخ ابو محمد الان اجيبوا على طرحته عليكم في البيانين الاخيرين
    ويا حبذا لو اجاب الشيخ ناصر محمد اليماني بنفسه

    اما طلبك يا ابا محمد ان افند البيانين التابعين للشيح ناصر الذين وضعتهما هنا اي اتكلم عنهما بالتفصيل نقطة نقطة فاني سافعلها ان شاء الله لو كنت مصرا الى الان لاني كما ارى اني قد شرحتُ الامر كله الان في هذين البيانين الاخيرين
    ولكن ان اصريت ان ارد على بيانيه فاني سافعل رغم ان بيانيه لا يتكلمان على الشفاعة فقط بل يشرحون امورا اخرى وسيتطلب الامر اني اشرح كله نقطة وهذا الامر ياخذ وقتا اطول

    واحييك على جهودك على ضبط الحوار فهكذا افضل بكثير

    وان شاء الله ساخذ اجازة قريبة علشانك فقط احتراما مني لك حيث انك ضبطت الحوار

    ام ان عادت المياه لمجاريها فلا داعي من شيء
    وكما تعلمون اني قد قلت لكم اني مشغول جدا اكثر من ذي قبل حيث ان لدي اكثر من مناوبات هذا الشهر والدوام طويل فسامحوني على التاخير في الردود ولا تضبطوا حواراتي بثلاثة ايام ولا باي زمن فاني لا اعلم متى افرغ ومتى استطيع ان اجيب عليكم

    ومرة اخرى اقول احييك يا ابا محمد على ضبط الحوار وارجوا ان يستمر الوضع بهذا الضابط


    وللعلم ان الله ليس متحسر وليس حزين بل هو عزيز راض عن انبياءه والصالحين الاحياء منهم والاموات ويغضب على الطغاة الضالين الظالمين الاحياء منهم والاموات
    وتلك صفات ازلية الرضى والغضب لا تفنيان ولا تتبدلان بل نحن من نفنى عن الوجود ونحن من نتبدل بين شكره وكفره فنكون بتغيرنا من رضاه الى غضبه او من غضبه الى رضاه
    فارجعوا الى الله العزيز الغني الصمد من قبل ان تقولوا يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ويا ويلتا ليتني لم اتخذ القردعي لي خليلا ويا ليتني سمعت نداء احمد عمرو وهو يقول الله ليس متحسر ولا حزين تعالى الله عن ذلك غضبه ليس صفرا لا قبل الخلق ولا بعد فناء الخلق تعالى الله عن ذلك فان كنت كاذبا فعلي كذبي وان كنت صادقا فيصبكم ما اعدكم به من عدم نفع الحسرة في الاخرة,
    اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي وللمؤمنين اجمعين
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

    والسلام على من اتبع الهدى
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على امور الدنيا والدين
    بسم الله النعيم الاعظم الحي القيوم له الاسماء كلها
    من يهده الله فلا مضل له حتى لو اجتمع ناصر محمد اليماني واحمد حسن اليماني والاحمدي والقحطاني ومن كان على شاكلتهم صفا واحدا
    ومن اضله الله فلا مهدي له حتى وان احببنا هدايته لما استطعنا الى ذلك سبيلا
    اخي في الله هذا هو حالك انت انت من احببنا هدايته ولكنك لا تريد لان الله اعمى بصرك وبصيرتك اما آنا لك ان تهتدي انك تلف وتدور حول نفسك
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
    أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
    لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
    اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ
    صدق الله العظيم


المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أنّ رضوان الله النّعيم الأكبر ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2018, 12:03 AM
  2. ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-08-2013, 04:39 PM
  3. [فيديو] ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-02-2013, 02:34 AM
  4. الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 26-11-2012, 06:17 AM
  5. الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 19-10-2012, 08:09 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •