الموضوع: أحمد عمرو: الشفاعة حق

النتائج 91 إلى 100 من 144
  1. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الى الاخ عمرو الذي يصدق الاحاديث التي على هواه
    صدقت أخي حسين فإنهم طبقوا هذا الحديث المُفترى شبراً شبراً وذراعاً وباعاً وهو حديث من عند غير الله ..
    03-19-2010 - 11:38 p
    الامام ناصر محمد اليماني
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    [ لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم .]


    { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
    صدق الله العظيم, [الفاتحة]

    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته وصدقت أخي حسين فإنهم طبّقوا هذا الحديث المُفترى شبراً شبراً وذراعاً وباعاً وهو حديث من عند غير الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم وكان إفتراءهم بما يلي:

    ((حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عمر الصنعاني من اليمن عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم . قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن ؟!! ))

    أي فمن سواهم قاتلهم الله أنى يؤفكون وإنما هذا الإفتراء لأنهم لا يستطيعوا أن يردوا المسلمين عن دينهم إلا عن طريق الإفتراء في السنن فيأتوا لنا بسنة الشيطان بدلاً عن سُنن الرحمن في محكم القرآن حسبنا الله ونعم الوكيل فهل يريدونا نتبع سُنن المغضوب عليهم أم سُنن الضالين لا قوة إلا بالله العلي العظيم
    ألم يقول الله تعالى:
    { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 70]

    وقال الله تعالى:
    { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 71]

    وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 100]

    وها هم أتبعوا سُنن المُفترين من أهل الكتاب شبراً شبراً وذراعاً وباعاً و دخلوا جُحر الضب المُظلم وراءهم وهاهو الإمام المهدي يناديهم للإحتكام إلى كتاب الله فأبوا أهل السنة والجماعة الخروج من جحر الضب المُظلم وكذلك الشيعة أبوا الخروج من السرداب المُظلم فأعرضوا عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله لأنه مُخالف لكثيرٍ من ما بين أيديهم ولذلك لم تعجبهم دعوة الإحتكام إلى كتاب الله فردّوهم من بعد إيمانهم كافرين بسبب الإستمساك بالسُنن وترك سُنن الله في كتابه العزيز المحفوظ من التحريف ومن أصدق من الله قيلا أفلا يتقون
    لا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    أخو المؤمنين الإمام ناصر محمد اليماني
    __________________


  2. Post لماذا لاتستطيع أن تقول بأن ابراهيم عليه الصلاة والسلام يزيد علينا في ذلك أنه استغفر لأبيه بعد موته؟؟؟؟؟؟؟

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو
    واعتقد ان الشيخ ناصر محمد اليماني يزيد علينا في ذلك انه يستغفر ويترحم حتى على الكفار بشرط انهم لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا مثل رئيس دولة فنزويلا رغم ان ظاهر امره انه مات كافرا مشركا بالله عابدا للمسيح مع الله زاعما ان المسيح ابن الله , لكن الشيخ ناصر محمد اليماني رغم ذلك يترحم عليه ويستغفر له الله وليس المجال للخوض في هذا ولكن آخذ منها الدليل على جواز الاستغفار للغير اي جواز طلب التجاوز عن الذنوب للغير اي جواز الشفاعة للغير, وذلك كله رغم ان الشيخ ناصر ليس ارحم من الله ارحم الراحمين على رئيس فنزويلا وان طلب الاستغفار له لا ينافي حقيقة ان الله هو ارحم الراحمين فهما موضوعان مختلفان .اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي وللمؤمنين اجمعين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين والسلام على من اتبع الهدى
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فضيلة الدكتور أحمد عمرو استعذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أجب على نفسك لماذا لاتستطيع أن تقول بأن ابراهيم عليه الصلاة والسلام يزيد علينا في ذلك أنه استغفر لأبيه بعد موته؟؟؟؟ ولكن خليل الله إبراهيم استغفر لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنه قد صار من النادمين، واستغفر له كونه كان من الكافرين الضالين وليس من الشياطين. وقال الله تعالى:{رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾}صدق الله العظيم [الشعراء]



    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    10-23-2011 - 04:34 AM
    تعزية الإمام المهدي إلى كافة الشعوب العربية والإسلامية وإلى كافة الأمة الإنسانية أجمعين..
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرسل من ربهم وآلهم الأطهار، وجميع المسلمين الأبرار أنصار الله الواحد القهار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أرسل تعزيتي إلى صاحب السمو الملكي حبيبي في الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكافة آل عبد العزيز آل سعود، وكافة الشعب السعودي الأبيّ العربيّ، وكافة الشعوب الأبيّة العربية، وكافة الشعوب الإسلامية، وكافة الأمة الإنسانية، بوفاة أخي وحبيبي في الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ورجوت من رب العالمين الله أرحم الراحمين بحق قدره عند عبده وبحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه وبحق أسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ويرحم أخي وحبيبي في الله سلطان بن عبد العزيز آل سعود وجميع أموات المسلمين أجمعين، وكافة أموات الجن والإنس حتى أصحاب النار النادمين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربهم، إن ربي واسع الفضل والمغفرة، إن ربي غفورٌ رحيمٌ.ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين الذين لا يحبّون آل سعود فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، ولماذا هذه التعزية الكبرى لسلطان بن عبد العزيز آل سعود؟"ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ياحبيبي في الله، إنما ذلك تنفيذا لأمر الله في محكم كتابه:{هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} صدق الله العظيم [الرحمن:60]فقد أحسن المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى والد الإمام المهدي، وجعل له مرتباً - ثمانية آلاف ريال سعودي شهرياً - تسوية بأمثاله من مشايخ القبائل اليمينة، وأنفق علي أبي من ذلك الراتب ولم أزل صغير السن ولم أبلغ رشدي في ذلك الزمن، واستمر ذلك الراتب إلى عام (1992) عام وفاة والدي، ورجوت من ربي بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يتقبل من عبده سلطان بن عبد العزيز كافة نفقاتِ قربه إلى ربه، وما كان يريد من مشايخ اليمن جزاءً ولا شكوراً، وما قط طلب منهم عملاً مقابل الرواتب التي اعتمدها لكثير من مشايخ اليمن، فما ظنكم بذلك الرجل الكريم يامعشر المسلمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أخية الملك فهد بن عبد العزيز وأبيهم وكافة أموات آل عبد العزيز آل سعود أولياء المسجد الحرام؟ورجوت من ربي أن يهدي قلوبهم أجمعين إلى الحق من ربهم، وأن يغفر لكافة أموات المسلمين وكافة أموات الجن والإنس أجمعين، ويغفر ويعفو عن كافة الأموات النادمين على ما فرطوا في جنب ربهم، ويلهمهم أن يسألوه برحمته التي كتب على نفسه، إن ربي غفور رحيم.ويا أحبتي في الله كافة الشعب العربي السعودي، إنكم في نعمة وأنتم لا تعلمون أنكم في نعمة، فمنكم من ينقم على الأسرة الحاكمة من آل سعود، ولكن الظلم على الإنسان هو الأقل في بلاد الحرمين الشريفين بالمقارنة مع الظلم في شعوب البشر أجمعين، فاتقوا الله..وأقسم برب العالمين لا أقول لكم هذا طلباً لرضوان السلطة الحاكمة من آل سعود، فلم يجعل الله الإمام المهدي بآسف رضوانهم أجمعين، ولا بآسف رضوان علي عبد الله صالح، ولا بآسف رضوان كافة قادات البشر، كوني المهدي المنتظر مستغنٍ برضوان الله مالك الملك يؤتي ملكة من يشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:{أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَ‌ةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم]ويتمنى الإمام المهدي تحقيق رضوان الله في نفسه بهدي الأمة أجمعين، ومن ثم سوف يؤتيه الله ملكوت الدنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:{أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَ‌ةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم]ولن أرضى حتى يُحَقِقَ الله لعبده النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة ((فيرضـــى في نفسه))، ولم يعد متحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم.ويامعشر البشر جميعاً، إنّ كل واحدٍ منكم ليس إلا جُزء من هدف الإمام المهدي رحمة من الله عليكم، ألا والله الذي لا إله غيره أن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لحريصٌ على هداكم أجمعين، ويتمنى أن يهديكم الله أجمعين، فيجعلكم أمة واحدة على صراطٍ مستقيم، إن ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً} صدق الله العظيم [يونس:99]ولكني أقسم برب العالمين ما كان هدفي من هداكم لِيَسْكُنَ تحسري عليكم فتذهب من نفسي، كلا ورب العالمين! بل لكي يذهب التحسر والحزن من نفس من هو أرحم بعباده من عبده، الله أرحم الراحمين، ربي وربكم فاعبدوه وحده لا شريك له، هذا صراط مستقيم لمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا.ولربما يود أن يذهب أحد السائلين إلى أحد من علماء الأمة فيقول: "يافضيلة الشيخ، إن المدعو ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهدي المنتظر نجده يستغفر لكافة أموات الكافرين من الجن والإنس، فهل ترى أنه يجوز له ذلك، فهو يحاج الناس من القرآن العظيم؟" ومن ثم يقول ذلك العالم: "بل سوف نقيم عليه الحجة من القرآن العظيم بآية محكمة بينه في قول الله تعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]ومن ثم يزعم السائل أن هذا العالم قد أقام على الإمام ناصر محمد اليماني الحجة من كتاب الله القرآن العظيم، ومن ثم يتولى هذا السائل وهو كظيم.. حزين، كونه قد ظن بادئ الأمر أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر إلى أن سَمِع من العالم الإجابة من القرآن. ومن ثم يقول: "إذا ناصر محمد اليماني على ضلال، كونه يستغفر لأموات المسلمين والكافرين، و فضيلة الشيخ قد أقام عليه الحجة بآية محكمة في قول الله تعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]ولربما يهجر السائل موقع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيتولى عنه ولم يعقب. ومن ثم يرد على السائل والمسؤول المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب بالقول الصواب ذكرى لأولي الألباب، وأقول: "يا أيها السائل والمسؤول، إنما نهى الله أنبياءه ورسله أن يستغفروا للكافرين ما داموا مصرين على كفرهم ومحاربتهم لدين ربهم، فلن يغفر الله لهم مهما استغفرتم لهم، كونهم لا يزالون مصرين على كفرهم إلا أن يقول أحدهم أعطني مهلة لأتفكر في دعوتك كمثل آزر أبا إبراهيم، وعده أبوه كَذِباً أن يتفكر في دعوته ليس إلا ليصرفه عنه، كونه أزعجه لكثرة ما توسل إليه من أجل أن يتبع الحق من ربه حرصاً على هدي أبيه رحمة به.وجثم رسول الله إبراهيم بين يدي أبيه يحاول هدايته وقال له أبوه: "اهجرني ملياً" وهدده وتوعده أبوه، ولكنه نظر إلى ابنه إبراهيم يبكي على أبيه حين أَبَى الهدى، فلما رآه أبوه يبكي ظنّ أن ابنه إبراهيم يحاول أن يستعطف أبيه ليهتدي إلى الحق، ومن ثم قال له أبوه: "اهجرني ملياً بعض الوقت، وسوف أتفكر في دعوتك، وأرد لك الجواب" ولكن ذلك ليس إلا ليصرفه عن احراجه وازعاجه له بالدعوة إلى الحق. وقال الله تعالى:{وَاذْكُرْ‌ فِي الْكِتَابِ إِبْرَ‌اهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ‌ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿٤٢﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّ‌حْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَ‌اغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْ‌جُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْ‌نِي مَلِيًّا ﴿٤٦﴾ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ‌ لَكَ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿٤٧﴾}صدق الله العظيم [مريم]ولكن آزر لم يتفكر بشيء في دعوة ابنه إبراهيم، ورجع نبي الله إبراهيم لأبيه ليسمع منه الرد، وإذا هو لا يزال يتوعده ويتهدده فإن لم ينتهي عن ذكر آلتهم بالسوء ليرجمنّه، ومن ثم تبين لخليل الله إبراهيم أن أباه من أعداء الله من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويمنعوا الدعوة إلى عبادة ربهم وحده لا شريك له، ومن ثم تبرأ خليل الله إبراهيم من أبيه آزر ومن كان على شاكلته من الذين يحاربون الله ويريدون أن يطفئوا نور الله، كون آزر والذين معه لم يكتفوا فقط بالكفر بدعوة رسول الله إبراهيم بل لا يزال يحذّر آزر ابنه إبراهيم لئن لم ينتهي عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك بأنه سوف يرجمه. وقال الله تعالى:{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:114]كون نبي الله إبراهيم ليعلم أنه لا يجوز الاستغفار لكافر يصِرُّ على كفره وحربه لدعوة الحق من ربه. وقال الله تعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الممتحنة:4]ولكنه يجوز الإستغفار للكفار في حالة واحدة وهو حين يكونون نادمين على كفرهم ومتحسرين على ما فرَّطوا في جَنْبِ ربهم فيقول أحدهم:{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر]ولربما يود أن يقاطعني أحد أحباب قلب المهدي المنتظر من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فيقول: "يا إمامي المهدي إلى الحق، فهل استغفَرَ خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته، كونه ليعلم أن أباه من بعد موته قد أصبح من النادمين لا شك ولا ريب، كون الله أهلكه وهو لا يزال على ضلال مبين؟"ومن ثم نرد عليه ونقول: اللهم نعم إني أجد ذلك في دعاء رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً. تصديقاً لقول الله تعالى في دعاء خليله إبراهيم وهو يناجي ربه ويقول:{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِ‌ضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ‌ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿٨٢﴾ رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]ومن ثم نستنبط الحكم بالحق أنه يجوز للمؤمن أن يستغفر لأبيه من بعد موته ولو كان أبوه من الكافرين، كونه بعد موته قد صار من النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم، عسى الله أن يغفر لهم إن يشاء، إن ربي غفوراً رحيماً.ولكن ياقوم إني أجد أن الله لن يجيب دعوتكم بالاستغفار لأصحاب النار، كما أجد أن الله لم يجب دعاء خليله إبراهيم بالاستغفار لأبيه، وسبب عدم الإجابة هو أن الله نظر إلى قلب خليله إبراهيم فإذا هو يريد أن يغفر الله لأبيه، وذلك من شدة الرحمة في قلب الابن نحو الأب المعذب، ولكن الإمام المهدي ليستغفر لأموات المسلمين والكافرين أجمعين وليس رحمة مني بهم أو من شدة حسرتي عليهم كما يتحسر خليل الله إبراهيم على أبيه، ولم يستغفر لسواه من الكافرين، وإنما دفعه لذلك من شدة الرحمة في قلبه بأبيه المعذب في نار الجحيم، كونه كان من الضالين، وظن أنه لربما سينفعه الاستغفار ولذلك يستغفر لأبيه، كونه كان من الضالين في حياته قبل مماته، برغم أنه ليعلم أنه لا يغني عن أبيه شيء من ربه. تصديقاً لقول الله تعالى:{وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]ولكني لم أجد في محكم كتاب الله أن الله أجاب دعاء خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يغفر لأبيه، كما لم يجب دعاء نوح لابنه بالتبني، حين أراد أن يشفع لابنه من عذاب الله، وكان رد الله على رسوله نوح عليه الصلاة والسلام فيه شيء من القسوة. وقال الله تعالى:{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ‌ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ‌ لِي وَتَرْ‌حَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [هود]ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، أفلا تفتينا ما هو الخطأ الذي ارتكبه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام؟" ومن ثم نرد على السائلين بالحق، ونقول: "ألم تجدوا رسول الله إبراهيم كان يريد من ربه أن يغفر لأبيه الكافر وكذلك رسول الله نوح كان يريد من ربه أن يغفر لابنه الكافر، فأنستهم رحمتهم بأقربائهم وتحسرهم عليهم عن التفكر بحال من هو أشد حسرة عليهم منهم، الله أرحم الراحمين.ولذلك لم يجب الله دعاءهم أن يغفر لأقربائهم، ألا والله لو علموا بحسرة ربهم على عباده الظالمين لأنفسهم إذا لما حرصوا فقط على أن يغفر لأقربائهم برغم كفرهم، بل سوف يحرصون على أن يغفر الله لكافة الضالين من عبادة أجمعين.ويا عباد الله المسلمين، إني الإمام المهدي أفتيكم بالحق أن تستغفروا لأموات المسلمين والكفار الليل والنهار، كون الذي هو أرحم بهم منكم لهو أشد حسرة عليهم من حسرة نوح على ولده ومن حسرة إبراهيم على أبيه.. الله أرحم الراحمين.ولربما تود أن تقاطع المهدي المنتظر احدى أخواتي أمهات المؤمنين فتقول: "يا إمامي فهل الله سبحانه وتعالى متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم من الأمم الأولى؟" ومن ثم يرد عليها المهدي المنتظر وأقول: فلو أن ابنك عصاك ألف سنة ومن ثم مات وهو على ذلك، فرأيتِه يصطرخ في نار جهنم من شدة حريق جهنم، فتصوري حسرتك يا أمة الله على ولدك، حتى ذا علمتي بحالك ومن ثم تقولين: يا رب إذا كان هذا هو حالي فكيف بحال من هو أشد حسرة مني على ولدي.. الله أرحم الراحمين؟ كون الله لا يزال متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربهم في الأمم الأولى، فأهلكهم الله بسبب كفرهم من بعد دعاء أنبيائهم عليهم، فأجابهم تصديقاً لوعده لرسله بالحق، ولكن برغم أن الله لم يظلمهم شيء فلم يهنوا في نفس ربهم، بل ستجدونه في الكتاب أنه متحسر عليهم وحزين الليل والنهار بعد أن ذهب غيظ الله عليهم في نفسه من بعد الانتقام، حتى إذا ذاقوا وبال أمرهم وعلم الله بأنهم نادمون أشدّ الندم على مافرطوا في جنب ربهم، ومن ثم حلت الحسرة عليهم في نفس الله بسبب صفة الرحمة في نفسه أنه أرحم الراحمين.ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين لم يقدّروا ربهم حق قدره ويقول: "يا ناصر محمد اليماني أعندك سلطان بهذا في محكم الكتاب أن الله يتحسر على عباده الكافرين برسل ربهم من بعد أن انتقم الله منهم فأصبحوا نادمين؟" ومن ثم نرد عليه بالحق وأقول: يا حبيبي في الله تعالى، أولا نطرح سؤالك هذا على العقل والمنطق، وننظر أولا جواب العقل والمنطق من قبل أن ننظر الجواب في محكم الكتاب، ومن ثم ننظر هل يتطابق فتوى العقل والمنطق مع فتوى الرحمن في محكم القرآن؟ وإليك أولا سؤالي بالحق فمن هو أرحم من جميع الرحماء في عبيد الله؟ ومعلوم جواب السائل المؤمن فسوف يقول: الله أرحم الراحمين فلا ينبغي أن يكون هناك شئ هو أرحم بعباده من الله أرحم الراحمين. ومن ثم نقول: إذا فلا بد أنه حزين ومتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم بسبب صفته سبحانه في نفسه (أرحم الراحمين)، فهذا ما يقوله العقل والمنطق إذا كان الله هو حقاً أرحم الراحمين فلا بد من وجود الحسرة في نفس الله بسبب وجود صفة الرحمة في نفسه، فلا بد أن يكون حاله متحسراً وحزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربهم فدعوا عليهم فأجاب الله دعاء رسله والمؤمنين معهم فأهلك عدوهم وأورثهم الأرض من بعدهم.ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول: "يا ناصر محمد أجب على السائل بالحق من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فالسؤال واضح وفصيح، فهل الله سبحانه متحسر في نفسه على الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين من الأمم الاولى؟" ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: ألم تقتنع بإجابة العقل والمنطق فكذلك سوف تجد في محكم كتاب الله نفس فتوى العقل والمنطق أن الله متحسر على عباده الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين. تصديقا لقول الله تعالى:{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]إذا يا أحبتي في الله، فما الفائدة من جنات النعيم والحور العين وقد علمتم بحال حبيبكم الله أرحم الراحمين أنه متحسر وحزين على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين؟ ثم يقول في نفسه شيء لم تشعر به ملائكته المقربون عنده، يقول في نفسه:{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]وعليه يامعشر الأنصار فاستغفروا لكافة أموات المسلمين والأموات من الكافرين، ولا تستغفروا لأحياء الكافرين، كون الندم على مافرطوا في جنب ربهم لم يحدث بعد في قلوبهم، فكيف تستغفرون لهم وهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم؟ ولكن يحق لكم أن تسألوا لهم الهدى من ربهم حتى يغفر لهم من بعد الهدى، وأما أن يغفر لهم وهم لا يزالون مصرين على ما يفعلون من حرب الله وأولياءه فلن يغفر الله لهم، فلن يغفر الله لمُصرٍ على ذنبه، وإنما يغفر الله لمن أصبح نادم على ما فعل.وعليه فإني الإمام المهدي أتوسل إلى ربي بحق لا إله إلا هو، وبحق رحمته التي كتب على نفسه، وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه، أن يغفر لكافة أموات المسلمين وأموات الكافرين، إن ربي وسع كل شيء رحمة وعلماً، إنه هو الغفور الرحيم، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.



    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    05-14-2012 - 04:00 AM
    رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار، وبعد..رجوت من أحب شيء إلى نفسي ربي حبيبي بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر ويرحم جميع أموات المسلمين ويدخلهم أجمعين برحمته في عباده الصالحين، وأن يرحم كافة الأموات الكافرين من الضالين النادمين وأن يخرجهم من نار الجحيم إلى جنات النعيم، إن ربي غفور رحيم ودود فعال لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى:{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ ۚ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ﴿١٠٧﴾}صدق الله العظيم [هود]اللهم اغفر لجميع أموات المسلمين والنادمين من أموات الكافرين يا من وسعت كل شيء رحمة وعلماً إن وعدك الحق وأنت أرحم الراحمين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..وربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: يامن يزعم أنه المهدي المنتظر يحاج الناس بمحكم الذكر كيف تستغفر لأموات الكافرين؟ ألم يقل الله تعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤}صدق الله العظيم [التوبة]ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: نعم ما ينبغي للمؤمنين أن يستغفروا للكافرين وهم لا يزالون مصرّين على كفرهم بالحق من ربهم ومحاربة دين الله الحق، فأنّى يغفر الله لهم وهم لا يزالون مصرين على الكفر بدين الله ويسعون ليطفئوا نور الله؟! وإنما استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه بادئ الأمر حين وعده أن يفكر في أمر دعوته وإنما وعده كذباً ليصرفه عنه كونه أحرجه بالدعوة إلى الله، ولكن حين تبين له أنه عدو لله تبرأ منه. تصديقاً لقول الله تعالى:{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}صدق الله العظيم [التوبة:114]ولكن خليل الله إبراهيم استغفر لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنه قد صار من النادمين، واستغفر له كونه كان من الكافرين الضالين وليس من الشياطين. وقال الله تعالى:{رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾}صدق الله العظيم [الشعراء]ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور صفوة البشرية وخير البرية الذين لن يرضوا بالحور العين وجنات النعيم حتى يتحقق رضوان الله في نفسه، فلتبدأوا بالسعي لتحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم واستغفروا لكافة المسلمين الأحياء منهم والأموات أجمعين، واستغفروا للأموات الكافرين الضالين فقط وليس أحياء الكافرين المصرين على كفرهم ولا الأموات من شياطين البشر بل النادمين الذين صاروا متحسرين على مافرطوا في جنب الله، وأما الشياطين فليسوا نادمين على ما فرّطوا في جنب الله بل هم نادمين لو أنهم أضلّوا عباد الله أجمعين عن الصراط المستقيم حتى يكونوا معهم سواء في نار جهنم. وقال الله تعالى:{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ‌ونَ كَمَا كَفَرُ‌وا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}صدق الله العظيم [النساء:89]وإنما استغفر خليل الله إبراهيم لأبيه مرتين، مرة في حياته ولكنه تبين له أن لا يزال مصراً على الكفر والعداوة لدين الله ومن ثم تبرأ منه، ومن ثم استغفر لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنه صار من النادمين، وما كان استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته إلا أنه كان من الكافرين الضالين وليس من الشياطين. فاستغفروا للأموات الكافرين الضالين النادمين كما استغفر خليل الله إبراهيم لأبيه مرة أخرى من بعد موته كون أبيه كان من الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون، ولم يكن أبوه من المغضوب عليهم بل من الكافرين الضالين، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:{رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾}صدق الله العظيم [الشعراء]وتذكروا يا معشر الأنصار أن أرحم الراحمين متحسرٌ وحزين على عباده الكافرين الضالين ويحسبون أنهم مهتدون وكفروا برسل ربهم ومن ثم أخذتهم الصيحة فأصبحوا من النادمين، ومن ثم تحسر الله في نفسه عليهم كونه أرحم الراحمين. وقال الله تعالى:{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}صدق الله العظيم [يس]وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  3. Post سبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين..

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو

    وعليه فانه يجوز لمحمد صلى الله عليه وسلم وللملائكة ان يستغفروا للمؤمنين اي يطلبوا من الله ان يتجاوز عن ذنوب بعض المؤمنين , اي ان يشفعوا للمؤمنيين بين يدي الله سبحانه وتعالى هذا اذا اذن لهم الله بذلك ورضي عنهم ورضي عن المشفوع له ايضا .
    واما قبل ان ياذن لهم الله سبحانه فانهم لن يتجرؤوا على طلب اي شيء ولا حتى على الكلام .

    فلماذا تنكرون جواز ذلك للرسول والملائكة المقربين والقران الكريم والشهداء وووو وكل من رضى الله عنه واذن له ان يتكلم ويخاطب الله بالقول الصواب وهو القول الصواب هو عدم طلبها لكافر مشرك بالله .؟

    والسلام على من اتبع الهدى
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    [ لمتابعة رابط البيــــــــــــــان في الموسوعة ]

    05-12-2009
    03:07 am
    ـــــــــــــــــــــــــ

    ( ردود الامام على المصري المبايع )

    سبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين..



    { مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }
    [طه:2]

    الرد على أخي المُبايع المصري بالحق وكُل من أراد الحق..


    بسم الله الرحمن الرحيم ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    ويا معشر الباحثين عن الحق، أُشهدُ لله بالحق إن الله أرحم بكم من آباءكم ومن أمهاتكم وأبناءكم وأخوانكم بل أرحم بكم من محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأرحم بكم من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وسبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعون لكم بين يدي أرحم الراحمين، أفلا تتقون؟
    ويا أيها المُبايع المصري، إني أراك تُحاجني ببياني وكأني قلت لكم إني سوف أتقدم بين يدي الله وأقول: أنا لها، أنا لها، فأطلب من الله الشفاعة أفلا تتقِ الله أخي الكريم؟ ولماذا لا تُبصر الحق والمقصود؟ فتعال لأزيدك علماً بالحق، وأشهدُ أني لم أجدُ في الكتاب أرحم من محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالناس، ولا أعلم بمن هو أرحم من محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا الله أرحم الراحمين، ونظرت إلى رحمة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالناس فوجدته كاد أن يذهب نفسه حسرات على الناس من شدة الأسى والتأسف عليهم. وقال الله تعالى:
    { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }
    صدق الله العظيم [الكهف:6]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }
    صدق الله العظيم [فاطر:8]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }
    صدق الله العظيم [الشعراء:3]

    فزاده الله عتاباً. وقال الله تعالى:
    { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) }
    صدق الله العظيم [طه]

    ولكن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - استمر في التحسر على الناس ويكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات بسبب عدم إيمانهم بالحق ولذلك يتحسر عليهم لأن الله سوف يعذبهم ويريد أن ينقذهم بالتصديق فأعرضوا ثم حرص عليهم واستغفر لهم فرد الله عليه بالحق:
    { اسْتَغْفِرْلَهُمْ أَوْلاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
    صدق الله العظيم [التوبة:80]

    وأوجه لك سؤالاً ولجميع الباحثين عن الحق: أليس التقدم بين يدي الله يوم القيامة طالباً الشفاعة بمعنى أنه يرجو من الله أن يغفر للذين كفروا؟ فإذا لا يجوز لمحمد رسول الله والمؤمنين في الدُنيا أن يستغفروا الله فيرجون منه أن يغفر للذين كفروا، فكيف يجوز لهم ذلك يوم القيامة؟ وقال الله تعالى:
    { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }
    صدق الله العظيم,
    [التوبة: 113]

    وهل تعلمُون يا معشر الباحثين عن الحق أن الله ينزع الرحمة من قلوب جميع المُتقين يوم القيامة حتى لا يرحمون أصحاب الجحيم؟ وقال الله تعالى:
    { وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا }
    صدق الله العظيم [الأعراف:50]

    وذلك حتى لا يأسَوْا على أهليهم في النار شيئاً ولا يحزنوا عليهم شيئاً. وقال الله تعالى:
    { فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(36) }
    صدق الله العظيم [المطففين]

    ولو لم ينزع الله الرحمة من قلوب كافة الأنبياء والمُرسلين وكافة عباد الله المُتقين لحزنوا حزناً شديداً على أهاليهم ولما استمتعوا بالجنة شيئاً لأنهم في حُزنٍ على أهاليهم، ولكن الله نزع الرحمة من قلوب المُتقين نحو أهل النار فتجدوهم يضحكون منهم وليسوا محزونين عليهم شيئا كما كانوا محزونين عليهم في الدُنيا، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كذلك ينزع الله من قلبه الرحمة بالكافرين يوم القيامة حتى ولو كانوا من المُقربين، فتصور الآن أيها المُبايع المصري لو أن أباك في النار وأنت في الجنة فهل تراك سوف تنعم في الجنة وفي قلبك أسى وحُزن وحسرة على أبيك؟ كلا لن تكون سعيداً وسوف تظل حزين على أبيك لو كان ولا قدر الله في النار، ولذلك ينزع الله من قلوب المُتقين وكأنهم لا يعرفون آباءهم ولا أمهاتهم ولا إخوانهم ولا عشريتهم برغم أنهم يُبصرونهم ويعرفونهم ولكن وكأنهم لا يعرفونهم وكأن لا أنساب بينهم من قبل بين المتقين والكافرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)}
    صدق الله العظيم [المؤمنون]

    ولذلك تجدون أصحاب الجنة قلوبهم جعلها الله كمثل قلوب خزنة جهنم لا يرحمون المُعذبين في نار جهنم وذلك حتى يكونوا أصحاب الجنة سُعداء وليس في قلوبهم حُزن ولا أسى على أحدٍ من الكافرين، وأقسمُ بالله العظيم لو لم ينزع الله من قلوبكم الرحمة يوم القيامة تجاه الكافرين من أصحاب النار لتعذبتم في أنفسكم عذاباً عظيماً فانظروا إلى حال محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو في الدُنيا يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات من قبل أن يراهم في العذاب بل وهو يرى الكافرين مسرورين فرحين وبرغم ذلك يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات، فكيف بحسرته يوم يراهم في جهنم يصطرخون فيها؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }
    صدق الله العظيم [فاطر:37]

    ولكنك تجده يوم القيامة يُخاصمهم ويقيم عليهم الحجة بين يدي ربهم أنه بلغهم وأنذرهم. وقال الله تعالى:
    { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ(31) }
    صدق الله العظيم [الزمر]

    وكذلك الرحمة تُنزع من قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم القيامة على الكافرين ويقيم عليهم الحجة ويشهد أنه بلّغهم وحذرهم فأعرضوا عن الحق من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ (9) }
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    ألا والله لو تُركت الرحمة في قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما كان في الدُنيا لكان من أشدُ الناس عذاباً في نفسه حسرة على الكافرين من أصحاب النار، ولكن الله لم ينزع الرحمة من قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والمتقين تجاه بعضهم بعضاً، بل قال الله تعالى:
    { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:43]

    بمعنى أن الرحمة لن تُنزع من قلوب المُتقين تجاه بعضهم بعضاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }
    صدق الله العظيم [الحجر:47]

    ولكنكم تجدونهم لا يرحمون الكُفار شيئاً بل يضحكون منهم ولم يحزنوا عليهم شيئاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(36) }
    صدق الله العظيم [المطففين]

    ولذلك تجدون أصحاب الجنة حين يستغيثون أصحاب النار لا يرحموهم شيئاً. وقال أصحاب النار لأصحاب الجنة:
    { وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا }
    صدق الله العظيم [الأعراف:50]

    ولو لم يفعل الله ذلك فما ظنكم بعظيم حُزنكم على أقرباءكم وأولادكم وآباءكم وإخوانكم لو كانوا من أصحاب الجحيم؟ وما ظنكم بُحزن إبراهيم على أبيه آزر الذي كان من الكافرين؟ وكذلك الإمام المهدي ينزع الله من قلبه الرحمة يوم الدين بالكافرين، ولكن لماذا حرم على نفسه جنة النعيم؟ إنهُ ليس رحمة بالناس بل لأني أعلمُ من الله ما لا تعلمون، ويا قوم قد علمتم بعظيم حسرة محمد رسول الله أرحم عبد في خلق الله أجمعين فما ظنكم بحسرة رب العالمين الذي هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الله أرحم الراحمين؟ ولكنكم لا تعلمون ما يقوله الله في نفسه فور هلاك عباده الذين كذبوا برسُل ربهم فأهلكهم وقال الله تعالى:
    { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (24) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (25) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (26) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) }
    صدق الله العظيم [يس]

    ولماذا لا يتحسر الله على عباده وهو أرحم الراحمين؟ ولكن الذي أغضب الله منهم هو يأسهم من رحمته فهم منها مُبلسون حين يرون العذاب الأليم، وقد علمتم الآن أن الله يتحسر على عباده بعد أن يهلكهم في الدُنيا بسبب تكذيبهم برسل ربهم وكذلك يوم القيامة، فالعبد الخبير بالرحمن المذكور في القرآن في قوله تعالى:
    { الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا }
    [الفرقان:59]

    يفتيكم عن حال ربكم أرحم الراحمين أنه ليس بسعيد ويتحسر على عباده في نفسه ولكنهم من رحمته يائسون، ويتوسل أصحاب النار إلى الملائكة أن يدعو الله أن يُخفف عنهم يوماً واحداً من العذاب، وأفتوهم الملائكة أن يدعوا ربهم فليس ممنوع الدُعاء للرب يوم القيامة
    وقال الله تعالى:
    { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ }
    صدق الله العظيم [غافر]

    فانظروا لقوله:
    { وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ } صدق الله العظيم، وذلك لأنكم وجدتموهم بدل أن يدعوا الله أن يرحمهم فتجدونهم يلتمسون الرحمة عند الملائكة الذين هم أدنى رحمة من الله فيتوسلون إليهم أن يدعوا الله أن يخفف عنهم يوماً واحداً من االعذاب، ولكن الملائكة أجابوهم بالحق وقالوا: { قَالُوا فَادْعُوا }، أي ادعوا ربكم فهو أرحم بكم من ملائكته، ولكن الكفار لم يفطنوا ولذلك يدعون عباده من دونه لكي يدعوا ربهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، وذلك هو الضلال والشرك بالله أن يدعون غير الله فيرجون منهم أن يدعوا الله أن يرحمهم أولئك يئسوا من روح الله الذي وسع كُل شىء رحمة وعلماً وهو أرحم الراحمين، ولم يعرفوا ربهم ولم يقدروه حق قدرته فيعلموا أنه أرحم الراحمين ولذلك تجدوهم يلتمسون الرحمة عند من هم أدنى رحمة من أرحم الراحمين، وما دُعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب البحث عن الرحمة عند عباده من دونه ليدعون ربهم فجعلوا بينهم وبين الله وسيطاً وأشركوا بالله وما دُعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب الدعاء من عباده من دونه أن يشفعوا لهم عند ربهم وذلك هو الضلال البعيد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ (50) }
    صدق الله العظيم [غافر]

    فانظروا لقوله:
    { وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ } صدق الله العظيم، وذلك لأنهم يدعون غير الله من عباده ويلتسمون الرحمة عندهم ليشفعوا لهم عند الله حتى يخفف عنهم يوماً واحداً من العذاب، ولذلك قال الله عن دعاءهم لملائكته من دونه: {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم.

    وبسبب دعاءهم لغير الله في الدُنيا وفي الآخرة حتماً سيدخلون جهنم داخرين ولن يجدوا لهم من دون الله من ينفعهم أو يشفع لهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
    صدق الله العظيم [غافر:60]

    فلا تُجادلني أيها المصري بأن الشفاعة لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - واستغنِ برحمة الله ولا تنتظر للشفاعة من محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا من ناصر محمد اليماني، ولم أقل بأني سوف أشفع لكم بين يدي الله حسب اعتقادكم بالشفاعة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وإنما أفتيتكم كيفية الشفاعة أنها ليست كما تزعمون ولا تحيطون بها علماً، وإنما أحاج ربي في تحقيق النعيم الأعظم بالنسبة لي من نعيم ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ومهما كانت ومهما تكون فأعوذُ بالله أن أدخلها حتى يتحقق لي النعيم الأعظمُ منها فيكون الله راضٍ في نفسه وليس مُتحسر على عباده، وليس إني أحاج الله في عباده سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فليس لي من الأمر شيئاً، وإنما لأني علمت أن الله أرحم بعباده من عبده وليس سعيد في نفسه بل مُتحسر على عباده أعظمُ من تحسر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاسألوا الخبير عن الرحمن وأفتيكم بالحق وأقول لكم انظروا تحسر الله أرحم الراحمين على عباده في مُحكم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ(32) }
    صدق الله العظيم [يس]

    فتذكروا وتدبروا
    { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ } من الذي قال ذلك؟ إنه الله أرحم الراحمين قال ذلك، فكيف لا يتحسر على عباده وهو أرحم الراحمين! ولكن الذين يئسوا من رحمة الله فالتمسوا الرحمة من سواه ظلموا أنفسهم وأشركوا بالله والشرك ظلم عظيم لأنفسهم، فهل تحبون الله أم تحبون أنفسكم يا معشر المؤمنين؟ فإن كنتم تحبون أنفسكم فلن تتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق الحور العين وجنات النعيم، وإن كنتم تحبون الله فأقسمُ بالله العظيم لا تستمتعون بالحور العين وجنات النعيم وأنتم تعلمون إن الله ليس راضٍ في نفسه بسبب ظُلم عباده الذين في النار لأنفسهم، فإن نُزعت الرحمة من قلوبكم نحوهم فإن الذي لا يتغير ولا يتبدل الأول والآخر والظاهر والباطن لا يزال كما هو في الدنيا وفي الآخرة أرحم الراحمين لو كنتم تعلمون لمَ بحثتم عن الرحمة لدى عباده من دونه فهل أنتم برحمة الله مؤمنون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:12]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قد جعل الله في أسمائي حقيقة لأمري أيها المُبايع المصري.
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




    لايأذن الله لي بالشفاعة لأحد، إنما يأذن لي أن أُحاجَّ ربي في تحقيق النعيم الأعظم (رضوان ذات الله)..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    ولكنّي المهدي المنتظر أُنكر الشفاعة جميعاً بين يدي الله وأشهدُ أن الشفاعة لله جميعاً ثم آتيكم بالسُلطان الحق المُلجم من كتاب الله وسنة رسوله ونبدأ بالمُحكم من كتاب الله. وقال الله تعالى:

    { وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلاشَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:70]

    وقال الله تعالى:

    { يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
    صدق الله العظيم [البقره:254]

    وقال الله تعالى :

    { هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون }
    صدق الله العظيم [الأعراف:53]

    وقال تعالى:

    { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    وقال الله تعالى:

    { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54 )وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا(55) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) }
    صدق الله العظيم [الإسراء]

    وقال تعالى:

    { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18)فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً (19) }
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    وكذلك المهدي المنتظر يُكذب الذين يرجون الشفاعة منه بين يدي الله سُبحانه وتعالى علوا كبيراً، وإنما أفتيتكم أني أتجرأ على مٌحاجّات ربي في تحقيق نعيمي الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه، وكيف يكون الله راضٍ في نفسه؟ حتى يدخل كُل شيء في رحمته ثم تأتي الشفاعة من الله برحمته التي كتب على نفسه ولله الشفاعة جميعاً، فانظروا حين تأتي الشفاعة من الله فتشفع رحمته من غضبه بعد مُحاجّات العبد الصالح ربه بالحق في تحقيق النعيم الأعظم وليس أنه يطلب الشفاعة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين..

    وقال الله تعالى:

    { قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ(22)وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ(23) }
    صدق الله العظيم[سبأ]

    وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) }
    صدق الله العظيم [الزمر]

    وكذلك جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينفي أن يشفع لكم بين يدي الله ولا حتى لابنته فلذة كبده لن يغني عنها من الله شيئاً، فإذا كان لن يشفع لابنته فكيف يشفع لأمته!؟ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

    [ يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

    [ يا فاطمة بنت محمد اعملى فإنى لا أغنى عنك من الله شيئاً ]

    وقال:
    [ يا صفية عمة رسول الله اعملى فإنى لا أغنى عنك من الله شيئاً ]

    وقال: [ يا بنى عبد مناف اعملوا فإنى لا أغنى عنكم من الله شيئاً ]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

    [ "يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئاً... يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئاً.. يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً.. ويا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً.]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    ويا أيها المُبايع المصري وليس أشرف بل سواه ليس ذو عقل مُكتمل بالنور اتقِ الله فقد أوشكت أن تنقلب على عقبيك وسيجزي الله الشاكرين، وأنت لم تفهم الحق كما ينبغي فأنا الإمام المهدي أنفي الشفاعة بين يدي الله من العبد فيشفع للعباد بين يدي الرب نفياً مُطلقاً بسبب عقيدتكم الباطلة حسب زعمكم أن العبد يتقدم بين يدي الرب طالباً الشفاعة فيقول:
    [ يا محمد ارفع رأسك واشفع تُشَفَّع ]. قاتل الله المُفترين، وها هو قول الله ورسوله من الكتاب والسنة يُنكران هذه الراوية الباطل جملة وتفصيلاً، وهل ظننت يامن يُسمي نفسه بالمُبايع المصري أني أفتيتك أني سوف أشفع لك عند الله حتى تقول إنها لا تحل إلا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهاهو محمد رسول الله قد أفتاكم أنهُ لا يشفع حتى لابنته فكيف يشفع لأمته! أفلا تتقون؟ وإنما أفتيتكم أنه يأذن الله لعبد من عباد الله الصالحين أن يحاجَّ ربَه في تحقيق النعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه، وكيف يكون الله راضٍ في نفسه؟ حتى يُدِخل كُلَّ شيء في رحمته، ثم تأتي الشفاعة منه تعالى فتشفع لكم رحمة الله لدى غضبه. فتأتي الشفاعة من الله وحده تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ(22)وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ(23) }
    صدق الله العظيم [سبأ]

    ولم أقل لكم إني سوف أتجرأ للشفاعة لكم بين يدي الله إذاً قد أمرتُكم بالكفر بعد إذ كنتم مؤمنين، بل أفتيتُكم أنه يحل لعبد النعيم الأعظم أن يُحاجَّ الله في تحقيق ما يعبده في نفس ربه وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه، وكيف يتحقق ذلك؟ حتى يدخل كُل شيء في رحمته فيرضى سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولم أقُل لكم بأني سوف أقول: يا رب شفعني في أبي أو أمي، وأعوذُ بالله أن أقول ذلك ولا ينبغي لي وذلك لأن الله أرحم بأبي وأمي من ابنهم ناصر محمد اليماني وأرحم بي من أمي وأبي، أفلا تتقون؟

    وسبب فتنتك عن الحق أنك ترى أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تحل له الشفاعة بين يدي الله. تصديقا للرواية أنه يقول:
    [ أنا لها، أنا لها، فيذهب بين يدي الله طالبا الشفاعة ]

    ولكننا وجدنا هذه الرواية منافية لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الحق وفصّلنا لكم الحق تفصيلاً، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  4. Lightbulb ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين...!

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو

    فيا اخي هي شفاعة اعطاها الله لمن اذن الله لهم بالقول الصواب والصواب هو ان لا يشفعوا لكافر بل يشفعون لمؤمن عمل الصالحات وهي الاركان الخمسة اختصارا للوقت ولكنه ارتكب رغم ايمانه وعمله الصالح ارتكب معصية او معاصي فهنا هو يستغفر الله عز وجل في الدنيا ولكن بعد ان ينقضي الاعمال ويكون المرؤ في الاخرة فان هناك من اذن الله لهم بالقول الصواب وذلك القول هو الشفاعة لمثل اناس حالهم كذلك انهم مؤمنون جدا ولكن ارتكبوا معاصيا لم يستغفروا الله عنها في الدنيا غفلة منهم وليس تكبرا وجحودا بل غفلة منهم فهنا تشملهم شفاعة الشافعين وليس الرسول فقط بل القران الكريم ايضا يشفع لقارئيه والملائكة كذلك فيشفعون له كي يتغمده الله برحمته التي وسعت كل شيء
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر ناصر محمد وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ويا احمد عمرو ما أكذبك على الله وما أشد أفترائك على الله وعلى رسول الله يا رجل فق من غفلتك وعنادك وكبرك وصدك عن الحق بعلم منك ألا والله لن يهدي الله قلبك إلى الحق كونك من الكاذبين الذين يحرفون كلام الله ويفترون الكذب وهم يعلمون وكيف يشفع رسول الله للمؤمنين بل لن يملك لهم رسول الله ولا نحن شيئا فالأمر كله لله ولن يشفع رسول الله لا لمؤمن ولا لكافر وهذه الآية تقف لك بالمرصاد قال تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}
    صدق الله العظيم [البقرة].


    ولكن الله يزيدك بآيات الكتاب عمىً وصمم كونك لست باحثاً عن الحق وما يزيدك بيان القرآن إلا رجساً إلى رجسك وهيهات هيهات أن تصد بمكرك حتى بعوضة واحدة فقد علم الله المستقدمين من عباده والمستأخرين في كل زمان ومكان تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ﴿٢٤}
    صدق الله العظيم [الحجر].

    بل أنت تزيد الباحثين عن الحق يقيناً وإيماناً فلا يسعهم إلا أن يقدموا بيعتهم لله ولخليفة الله فامكر كما تشاء يا احمد عمرو فالله يمكر بكم من حيث لا تشعرون ورب السماوات والأرض وما بينهما من رفع وخفض ما أنت بقادر على أن تثبت الشفاعة لأحد من العباد حتى لو ضللت ألف مليون فالشفاعة لله جميعا وليس جزءً منها لله وجزءً لعباده بل لله الشفاعة جميعا تشفع رحمته لعباده من غضبه فيرضى في نفسه فَيُفَزَّع عن قلوب الذين كانوا يَظنُّون أن يُفعل بهم فاقرة فيقولون ماذا قال لكم ربكم فيُجاب عليهم قال الحق وهو العلي الكبير ولكنك صغير يا احمد عمرو وتظن أنك ذكي وأنت لاشيء كم تجرأت على الله يا رجل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبنا الله في كل معتدٍ أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذابٍ أليم ولذلك نبشرك بعذاب الله الواحد القهار يا احمد عمرو لئن لم تتب قبل ان يدركك ذلك وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحببت النون ورب النون



    الإمام ناصر محمد اليماني

    10-07-2010
    09:59 pm
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ






    فلا تقل يا فلان استغفر لي الله مالم تكن ارتكبت إثماً في حقه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين..

    إخواني الأنصار قد اطلعنا على حواركم فيما بينكم حول طلب الاستغفار من العبد ليغفر ويطلب لأخيه الغفران من الرب، وإنما ذلك في حالة أن يأثم العبدُ في حق العبد ومن ثم يأتي العبدُ إلى أخيه العبد ليطلب منه العفو والغفران كونه آثم في حقه، ثم يتنازل العبد في حقه ويطلب له من ربهم الغفران، ومن ثم يقول العبد: "اللهم إني قد عفوت عن أخي لوجهك الكريم وأنت أكرم من عبدك فاغفر له ما فعله بي وأنت ارحم الراحمين" ، ثم يغفر الله له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم [التغابن:14]

    كمثل أولاد يوسف إذ ارتكبوا إثماً وأذىً في حق أبيهم الذي أمنّهم على أخيهم يوسف، ومن ثم ألقوا به في غياهب الجبِّ وآذوا أبيهم أذىً عظيماً، وبعد أن حصحص الحق وأقروا بذنبهم ومن ثم...
    { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ‌ لَكُمْ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٩٨﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وإنما يريدون أن يستغفر لهم ما فعلوه به كونهم ارتكبوا في حقه إثماً عظيماً حتى ابيضت عيناه من الحُزن، ولذلك قالوا:
    { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ‌ لَكُمْ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٩٨﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]


    وكذلك استغفار رسول الله يوسف لإخوته إذ أثموا في حقه وحق أخيه. وقال الله تعالى:

    { قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿
    ٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ‌ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَ‌كَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١قَالَ لَا تَثْرِ‌يبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ‌ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِينَ ﴿٩٢﴾ }

    صدق الله العظيم [يوسف]

    وكذلك الذين يؤذون النبي ويقولون: هو أُذن؛ بمعنى إنهم سوف يحلفون له ما قالوا فيه ولا في الرسالة التي جاء بها إلا خيراً فيصدقهم. وقال الله تعالى:

    { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ }

    صدق الله العظيم [التوبة:61]


    وقال الله تعالى:

    { يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }

    صدق الله العظيم [التوبة:74]

    ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مالم يستغفروا الله من خالص قلوبهم فيتوبون إلى الله متاباً. وقال الله تعالى:

    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }

    صدق الله العظيم [التوبة:80]

    ولكنهم لو ندموا على ما اقترفوا في حق الله ورسوله كونهم يؤذون الله ورسوله فلو جاءوا إلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعترفوا بذنبهم وطلبوا منه أن يستغفر لهم ما قالوه فيه ظُلماً وزوراً، فسيستغفر لهم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ما فعلوه به من الأذى. وقال الله تعالى:

    { وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿
    ٦٤﴾ }

    صدق الله العظيم [النساء]

    بل يستغفرون الله وإنما يستغفر لهم الرسول في حقه. ولذلك قال الله تعالى:
    { فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا }
    صدق الله العظيم [النساء:64]

    أي فاستغفر لهم الرسول في حقه وذلك حين يُقترف الإثم في حق العبد فيُطلب منه أن يستغفر الله لهم فيما فعلوه به وذلك حتى يغفر الله لهم الإثم في حق عبده. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التغابن:14]

    وأما حين لا يكون لأخيه العبد أي علاقة بما اقترفه فعندما يطلب من العبد أن يسأل له من الله الغفران فذلك إشراك بالله، فلم يأمركم الله أن تتخذوا بينه وبينكم وسيطاً أحبتي في الله، فاحذروا الإشراك بالله. وقال الله تعالى:

    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }

    صدق الله العظيم [غافر:60]

    ولم يقُل الأنبياء لأقوامهم أن يطلبوا منهم أن يستغفروا الله لهم بل قالوا:

    { وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) }

    [هود:3]

    { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ (52) }

    [هود:52]


    { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61) }

    [هود:61]

    { وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) }

    [هود:90]

    { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) }

    [نوح:10]

    { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) }

    [فصلت:6]
    صدق الله العظيــــــــــــم


    وقال الله تعالى:

    { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (20) }

    [المزمل]

    وقال الله تعالى:

    { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) }

    [النصر]

    وقال الله تعالى:

    { وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }

    [الأنفال:33]
    صدق الله العظيــــم


    فإذا اقترف العبد إثماً فلا يذهب لأحد العبيد ليطلب منه أن يسأل له من ربه الغفران فذلك شرك بالله بل يستغفر ربه مُباشرة من غير وسيط.

    وقال الله تعالى:

    { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:135]


    ولم يبتعث الله الأنبياء والمُرسلين والمهدي المنتظر ليأمروا الناس أن يتوسلوا بهم إلى ربهم ليغفر لهم ذنوبهم سُبحانه وتعالى عم يشركون؛ بل ليدعوا الناس إلى ربهم أن يستغفروا الله مُباشرة ويتوبوا إليه فيعبدونه وحده لا شريك له. فأعرض أكثرهم عن دعوة الحق من ربهم فأقيمت الحُجة عليهم فعذبهم الله عذاباً عظيماً. وقال الله تعالى:

    { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَ‌دُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْ‌نَا بِمَا أُرْ‌سِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِ‌يبٍ ﴿
    ٩﴾ قَالَتْ رُ‌سُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ‌ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَ‌كُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا تُرِ‌يدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾قَالَتْ لَهُمْ رُ‌سُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾ }

    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    وأمر الله رُسله ان يقولوا لعباده أنه قريب يجيب دعوتهم إذا دعوا ربهم مُخلصين لهُ الدين من غير شرك. وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
    صدق الله العظيم [البقرة:186]

    ويا حبيبي في الله أبو بكر المغربي، ويا حبيبي في الله أبو محمد الكعبي، ويا أحبتي الأنصار جميعاً تذكروا قول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ‌ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾ }
    [الكهف]

    وقال الله تعالى:

    { ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ تَضَرُّ‌عًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿
    ٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَ‌حْمَتَ اللَّـهِ قَرِ‌يبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ }

    [الأعراف]


    وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ }
    [البقرة:186]

    وقال الله تعالى:
    { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ }
    [الفرقان:77]

    وقال الله تعالى:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
    [غافر:60]

    وقال الله تعالى:
    { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ }
    [غافر:14]

    {{{{{{ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاء }}}}}}
    [إبراهيم:39]


    فلا تقُل: يا فلان استغفر لي الله؛ مالم تكن ارتكبت أثماً في حقه، فإذا لم تكن قد ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران، ولا يجوز طلب العفو منه والغفران. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وقال الذين يدعون ربهم مُخلصين له الدين حين وجدوا ثواب ربهم يوم لقائه وقالوا:
    { إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }
    صدق الله العظيم [الطور:28]


    ويا أحبتي في الله، مَنْ الذي هو أرحم بكم من الله؟ فهل تعلمون ما سبب إشراك كثيرٍ من المؤمنين؟ هو عدم فهم آيات الله في طلب الاستغفار. ولذلك تجدونهم يتخذون قبور أنبيائهم والصالحين من عباده مساجداً فيدعون أنبياءهم والصالحين وهم في قبورهم أن يدعوا الله ليغفر لهم ذنوبهم! فأشركوا بالله ربهم أرحم الراحمين. وقال الله لهم يوم القيامة أن يدعوا رسل الله من دونه والصالحين من عباده، فهل يستجيبون لهم؟ وأراهم الله أنبياءه ورُسله والصالحين من عباده الذين كانوا يتوسلون إليهم أن يدعوا الله ليغفر لهم خطاياهم حتى إذا أراهم الله إياهم عرفوهم. وقال الله تعالى:

    { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (٨٦) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٨٧) }

    صدق الله العظيم [النحل:87]

    وقال الله تعالى:

    { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [يونس:18]

    وقال الله تعالى:

    { وَيَوْمَ نَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَ‌كَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿
    ٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠﴾ }

    صدق الله العظيم [يونس]

    { وَيَوْمَ يَقولُ نَادُوا شُرَكائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فلمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }

    صدق الله العظيم [الكهف:52]

    وقال الله تعالى:

    { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ }

    صدق الله العظيم [القصص:64]

    بل تبرأ شُركاؤهم من دُعاءهم من دون الله، وقالوا:

    {وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿
    ٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
    صدق الله العظيم [يونس]

    فاتقوا الله أحبتي في الله،
    فذلك هو سبب إشراك المؤمنين بربهم: التوسل بالدعاء إلى عبيده من دونه ليدعون لهم الله. ويا سُبحان الله العظيم! وقال الله تعالى:
    { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    وقال الله تعالى:

    {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿
    ٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾}

    صدق الله العظيم [الإسراء]


    وقال الله تعالى:

    { وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ‌ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿
    ٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾ }

    صدق الله العظيم [الكهف]


    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ما كان للمهدي المنتظر أن يأمركم أن تدعونه من دون الله ليستغفر الله لكم فذلك شرك بالله إلا أن استغفر لكم من ذات نفسي من غير طلب للدعاء منكم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {‏ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُم‏ }

    صدق الله العظيم [محمد:19]

    فهل يصح أن نقول: يا ملائكة الرحمن المُقربين ادعوا الله أن يغفر لنا، ثم نقول: فإنه يجوز لنا هذا الدُعاء تصديقاً لقول الله تعالى:

    { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

    [الشورى:5]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }

    صدق الله العظيم [غافر:7]

    ثم نقول الجواب: لا يجوز فذلك شرك بالله العظيم ولو يسمع ملائكة الرحمن أحداً يقول يا ملائكة الرحمن ادعوا الله ليغفر لنا لما دعوا الله ولقالوا: كيف نستغفر لمن أشرك بالله؟ فلن نغني عنك من الله شيئاً.
    ولكن ملائكة الرحمن يجوز لهم أن يدعوا ربهم من ذات أنفسهم أن يغفرَ للمؤمنين؛ بل لم يجرؤ ملائكة الرحمن أن يسألوا الله الغفران إلا للذين ينيبون إلى ربهم لا يشركون بالله شيئاً. ولذلك قالوا:
    { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } صدق الله العظيم.

    اللهم ثبت أبا محمد الكعبي وأبا بكر المُغربي وكافة أنصاري على الصراط المُستقيم، واغفر لهم إنك أنت الغفور الرحيم. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ



    التعديل الأخير تم بواسطة حبيبة الرحمن ; 07-12-2012 الساعة 12:08 PM

    البيعة لله

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)



    naser_1969_305@hotmail.com



    الإمام ناصر محمد اليماني

    10-08-2010
    02:01 am
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ



    بسم الله وتوكلتُ على الله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار.

    بالنسبة لطلب الاستغفار من الله للمُسلمين الأحياء والأموات منهم أجمعين فإن ذلك لهو من أحب الدُعاء إلى نفس رب العالمين لو كنتم تعلمون، وإنما حَرَّمْنا عليكم التوسل بعبيد الله أي أن يستغفروا لكم الله سُبحانه فذلك شرك بالله، وإنما قلنا: إذا أثِمَ أحدُكم في حق عبدٍ وطلب منه أن يستغفر الله له في حقه؛ بمعنى أنه يطلب منه السماح، ثم يقول العبدُ: "سامحك الله"، ثم يغفر الله له الإثم في حق أخيه تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التغابن:14]

    فلم أمنعكم من الاستغفار للمُسلمين والمُسلمات الأحياء منهم والأموات.


    ألا والله لو تعلمون كم يُخفف الله عن الأموات بسبب دُعاء الأحياء من المُسلمين! ولو تعلمون كم فَرحتهم بذلك لاستغفرتم لهم الليل والنهار حتى يغفر الله لهم جميعاً فيدخلهم في رحمته جميعاً، فذلك جزء من تحقيق هدفكم السامي. ولكن إذا جاء أحدُ عباد الله لعند أحدكم وقال: "يافلان ادعِ الله لي بكذا وكذا" فقل لهُ:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ }
    صدق الله العظيم [غافر:60]

    وذلك لأنكم لو تدعون لهُ كما طلب ثم يجيبه الله لوجدتم أنّهم كلّ يوم سيأتون إليكم بطلب الدعاء من الله، فذلك كان سبب إشراك الأمم حتى بالغوا في عبيد الله الصالحين كون دعاؤهم كان مُستجاباً.
    فاتقوا الله يا أولي الألباب، فمن سألكم الدعاء من الله بأن تدعو الله له بكذا وكذا، فقولوا له:
    "بل ادعُ ربك معتقداً أنه لا يوجد من هو أرحم بك من الله، وسوف يجيب دعوتك. إن ربي سميع الدُعاء" .

    فعلِّموهم كيفية الإخلاص في الدُعاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ }
    صدق الله العظيم [غافر:65]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]




    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 09 - 1433 هـ
    16 - 08 - 2012 مـ
    10:19 AM
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ






    الردّ الملجم بالحق من الإمام إلى عمروا ..








    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم التابعين لهم وجميع المسلمين لربهم إلى يوم الدين، أما بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وكل عام وأنتم وجميع المسلمين طيبين وعلى الحق ثابتين، اللهم آمين..

    وأمّا عمروا فأراه يجادل الأنصار بدعاء بني إسرائيل موسى أن يدعو الله، وقال عمروا:

    (واحيلك الى قوم موسى الذين خرجوا معه وأمنو به وقالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض
    وهم مؤمنين وما قال لهم موسى انتم مشركون لأنكم طلبتم الدعاء منى !!! )
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

    انتهى


    ومن ثم يردّ على عمروا المهديُّ المنتظر وأقول: يا عمروا، إنّ الذين يدعون مع الله موسى أن يدعو الله قومٌ لا يعقلون، ولسوف أُثبت لك أنّهم قوم لا يعقلون، فكيف إنّ الله فلق البحر نصفين ليجعل لهم وسط البحر طريقاً يبساً لينقذهم من فرعون وجنوده حتى إذا أنقذهم وخرجوا إلى بَرِّ الأمان وجدوا قوماً يعكفون على عبادة الأصنام، فقالوا لنبيهم موسى عليه الله الصلاة والسلام: اجعل لنا إلهاً كما لهم إلهٌ. فهل تراهم قوماً قدروا ربهم حق قدره؟ وقال الله تعالى:
    { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }

    صدق الله العظيم [الأعراف:138]

    وهم أنفسهم الذين قالوا:

    { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ }

    صدق الله العظيم [البقرة:61]


    فهل تراهم قوماً مهتدين يا عمروا؟ اتقِ الله وحده لا شريك له، وتالله لا يجوز أن تدعو مع الله أحداً فتقول: يافلان ادعو لنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

    صدق الله العظيم [النمل:62]

    { فلا تَدْعوا معَ اللهِ أحدًا }

    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وقال الله تعالى:

    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }

    صدق الله العظيم [غافر:60]


    ألا والله إنَّ الذين يدعون مع الله عبادَه أن يدعوا لهم ربَّهم إنَّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ سواء في الدنيا أو يوم يقوم الناس لربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:72]


    فما خطبك يا عمروا تفتي بالدعاء بأنّه يجوز أن تقول: يافلان ادعو لي الله. ويا سبحان الله ومن الذي منعه أن يدعو ربه فلم يشترط الله في الدعاء إلا أن يدعونه مخلصين له الدين من غير شرك مع الله أحد في الدعاء، فوعدهم بالإجابة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
    صدق الله العظيم [غافر:60]

    وحتى ولو كانوا كافرين ومن ثم دعوا ربهم
    مخلصين له وحده في الدعاء من غير شرك في الدعاء إلا أجاب الله دعاءهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [العنكبوت:65]

    والسبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء، ولم يشركوا في الدعاء أحداً من عباده. وقال الله تعالى:

    { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [العنكبوت:65]


    وسبب إجابة دعاء الكافرين كونه توفّر في قلوبهم شرط إجابة الدعاء:
    {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }
    صدق الله العظيم [غافر:65]

    فما خطبك يا عمروا تدعو إلى الإشراك بالله بغير الحق؟ فأينا أهدى سبيلاً، فهل هو الذي يأمر الناس أن يدعوا ربهم فلا يشركوا معه في الدعاء أحداً ليكون وسيطاً لهم عند الله سبحانه! ألا والله الذي لا إله غيره إنّ دعاء الذين يدعون ربهم عن طريق عباده فيقولون: يا فلان ادعو لنا الله. إنّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ كمثل دعاء أهل النار لخزنة جهنّم أنْ يدعوا الله أن يخفف عنهم يوماً من العذاب. وقال الله تعالى:
    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم [غافر]

    فهل دعاءهم هذا على الطريق الحق؟ كلا وربي إنّ دعاءهم في ضلال مبين كونهم يدعون عبيده من دونه أن يدعوا ربهم لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولذلك ردَّ عليهم ملائكة الرحمن:
    { قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ }
    صدق الله العظيم [غافر:50]

    أي ادعوا الله وحده فلا تدعوا مع الله أحداً فتتخذونه وسيطاً بينكم وبين ربكم سبحانه، ولذلك تجد التعليق على دعائهم لربهم عن طريق التوسل بعبيده أن يدعوا الله لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب. ولذلك قال الله تعالى:
    { قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم


    فما خطبكم يا قوم تدعون مع الله أحداً فتخرجون الناس من النور إلى الظلمات؟ ولكني الإمام المهدي ابتعثني الله لأُخرج الناس من الظلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ (3) }

    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    ويا أخي الكريم إنما استغفار الناس لبعضهم بعضاً حين يكون الإثم في حق الله وحق أحدٍ من عباده، فهنا يأتي المسلم عند الذي أَثِمَ في حقّه يرجو منه أن يعفو عنه حتى يعفو الله عنه، وهو خير الغافرين.. أما حين يكون الإثم في حق الله وحده فليستغفروا الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿
    ٦٤﴾ فَلَا وَرَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ‌ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَ‌جًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]

    كون هؤلاء يؤذون النبي فيغتابونه في غيابه ويصدّون عنه وعن الاحتكام إليه لحكم الله. وقال الله تعالى:
    { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
    صدق الله العظيم [التوبة:61]

    ويقصدون بقولهم
    {هُوَ أُذُنٌ} أي: سنحلف له بالله وسوف يصدق بأننا لم نصد عنه ولم نقُل فيه غير الحق. ولذلك ردَّ الله على قولهم: { قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } صدق الله العظيم.

    وكذلك كمثل أبناء يعقوب عليه الصلاة والسلام الذين آذَوا أباهم أذًى عظيماً حتى ابيضت عيناه من الحزن على يوسف، ولذلك قالوا:
    { قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وماذا سوف يقول نبي الله يعقوب: (اللهم إني قد عفوت عنهم فاعف عنهم إنك أنت الغفور الرحيم) فيغفر الله لهم؟! فليس يعقوب وليس نبي الله يعقوب أكرم من ربه الذي غفر لهم أذاهم وظلمهم لأبيهم، ولكن ربي خير الغافرين. وكذلك نبي الله يوسف الذي أثموا في حقه قال الله تعالى:

    { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) }

    صدق الله العظيم [يوسف]

    وهنا يجوز طلب الاستغفار من المظلوم في حقه، فيطلب منه الظالمُ العفوَ والغفران، حتى إذا غفر المظلوم للظالم فليس بأكرم من الله، فهنا يغفر الله لهم، وهو خير الغافرين.. أما حين يذهب المذنب إلى شخص لم يأثم في حقه فيطلب منه الدعاء والاستغفار فذلك شرك بالله ودعاء في ضلال مبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم [غافر]


    فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه الحق في قول الله تعالى:
    { قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ } صدق الله العظيم.

    وما هو دعاء الكافرين؟ فتجد الجواب في محكم الكتاب:

    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ }

    [غافر:49]

    فانظر للردّ بالحق:

    { قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ }

    صدق الله العظيم

    أي فادعو الله وحده فلا تدعوا معه عبيدَه من دونِه ليدعوا لكم الله فذلك الدعاء في ضلالٍ مبينٍ، ولكن الكافرين لم يفقهوا نصيحة ملائكة الرحمن كما لا يفقه الذين ألبسوا إيمانهم بظلم نصيحة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    وأما حجتك أن الكافرين دعوا الله في قول الله تعالى:

    { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( 105 ) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ( 106 ) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ( 108 ) }

    صدق الله العظيم [المؤمنون]

    ويقول عمروا: "أفلا ترى يا ناصر محمد أنّ أصحاب النار دعوا الله فلم يجبهم؟ فانظر لرد الله عليهم:
    { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ( 107 ) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ( 108 ) }
    صدق الله العظيم

    ومن ثم يردّ على عمروا صاحبُ علم الكتاب بالقول الصواب وأقول: يا عمروا إنهم لم يقولوا:
    { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) } [الأعراف:23].
    بل قالوا:

    { رَبَّنَا أَخْ
    رِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ( 107 ) } [المؤمنون]

    فهم يريدون الرجوع إلى الدنيا ليعملوا صالحاً ويتبعوا الحق من ربهم، وقالوا:
    { فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ }، فليس ذلك الدعاء بحقٍ يا عمروا، فهم يعتقدوا جازمين في أنفسهم لا شك ولا ريب أن لو يعيدهم الله إلى الدنيا فإنهم لن يعودوا إلى ما نهاهم الله عنه وأنهم سوف يتبعوا رضوانه، وكأن الهدى هداهم! فهم لا يعلمون بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه. ولذلك قال الله تعالى:
    { وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ‌ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَ‌دُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَ‌بِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿
    ٢٧﴾بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُ‌دُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾ }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ولكن يا عمروا انظر لدعاء الكافرين الذين ماتوا قبل مبعث الرسل إلى أقوامهم، انظر إلى دعائهم بالحق:

    { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) }

    صدق الله العظيم [الأعراف]

    فانظر لدعاء الحق ياعمروا:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم.

    وأنظر للإجابة على دعاء الحق:

    { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) }

    صدق الله العظيم [الأعراف]

    كونهم مُقرّين في أنفسهم إنّما دخل المؤمنون الجنّة برحمة الله، ويمقتون الذين يجعلون الناس ييأسون من رحمة الله. وقالوا:
    { أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وإنما ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لأصحاب الأعراف
    { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) } صدق الله العظيم. كونهم دعوا الله أن لا يجعلهم مع أهل النار. وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) }

    صدق الله العظيم [الأعراف]

    وأما دعاء الكافرين اليائسين من رحمة الله فلم يجبهم الله كونهم معتقدين إنّهم لن يدخلوا الجنة إلا بعملهم، ولذلك يطلبون من ربهم أن يرجعهم إلى الدنيا ليعملوا غير الذين كانوا يعملون، ولكن الحجة قد أقيمت عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه فأعرضوا عن الحق من ربهم. وقال الله تعالى:

    { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( 105 ) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ( 106 ) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ( 108 ) }

    صدق الله العظيم [المؤمنون]

    وتالله يا عمروا، إنّكم تحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة بتحريفكم لتأويله الحق، فاتقوا الله وكونوا من الشاكرين، ولا تتبعوا قول الذين يقولون على الله مالا يعلمون إني لكم نذيرٌ مبين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    وفي ختام هذا البيان أقول لكم كمثل قول مؤمن آل فرعون عليه الصلاة والسلام من ربه، قال:

    { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) }

    صدق الله العظيم [غافر]




    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    انتهى الاقتباس من أحببت النون ورب النون


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اشــهد لله اني لم اجد بيان او كتاب (ما عدا كتاب الله) او شريط او برنامج يتكلم عن توحيد الله واخلاص العبادة له اعظم من هذا البيان
    فسلام الله عليك ايها الامام الموحد المخلص الداعي بإذن الله الى صراط مستقيم وعلى من اتبع الحق



    ويا عمرو اذا اردت ان تفرق بين الاستغفار للناس والشفاعة لهم بين يدي الله
    حاول ان تفهم هذه الاية
    قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

    فالله يدخل من يشاء في رحمته فكيف تشركون بالله وتدعون ان النبي صلى الله عليه وسلم سيدخل الناس في رحمة الله فهل انتم من يقسم رحمة الله على عبادة
    فالرسول بشير ونذير للمؤمنين وليس نذير وشفيع للمؤمنين
    قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ


  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد رسول الله وخاتم النبيين والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله لانفرق بين أحدٍ من رُسله ونقول غفرانك ربنــــــــا وإليـــــــــك المصيــــر

    والصلاة والسلام على إمام الأمه وعالِمها وخليفةُ الله في أرضه التي يورثها لمن يشاء من عباده تصديقاً لقوله تعالى (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) صدق الله العظيم


    يا أحمد عمرو، وياجميع الزوار الكرام الباحثين عن الحق تعالوا انا وإياكم نتفكـــر كما أمرنا ربنا بالتفكر والتدبر وإستخدام العقل ثم نجعل الحكم لنعمه العقل التي كرمنا الله بها عن الأنعام فقال أصدق القائلين (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) صدق الله العظيم، فبيّن لنا ربنا أرحم الراحمين ورب الأولين والأخرين بالسبب الذي ندم عليه المعذبين في السعـير من جميع الأمم السابقة واللاحقه وهو نفس الندم الذي ندموه فنجده ندم واحد كلهم اجتمعوا به كلهم الأ وهــــــــو (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) ..

    فيا أحمد عمروـ وجميع الزوار ـ اني أوجه لكم بسؤال وهو: من هو أرحم الراحمين؟ وإني لأعلم بجوابكم أجمعين الا وهو ان الله هو ارحم الراحمين فكيف لانعلم من هو ارحم الراحمين وهو القائل سبحانه:

    ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم

    وكذلك علمنا ربنا في محكم كتابه عن جواب الملائكه وعن رحمه من هم طالبون؟ فقال أصدق القائلين
    ( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) صدق الله العظيم

    وقال ربنا سبحانه وتعالى (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) صدق الله العظيم


    فسؤالي هنا هو: فهل هناك مخلوق سواء إنس او جن، نبي او رسول هو أرحم من الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ ومعلوم جوابكم جميعــاً اننا لانعلم من هو اكثر رحمةً بالعبـــاد من رب العبـــــاد حيث نجد ان الله يوصى النبي فيقول الله تعالى لرسوله (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) صدق الله العظيم

    وكذلك في الحديث
    قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
    قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها . رواه البخاري ومسلم .


    وكذلك نجد من الأنبياء والمرسلين والعباده المقربين والصالحين يرجون رحمه ربهم دون سواه فقال الله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) صدق الله العظيم

    فتفكرو مليــــاً في هذه الأيه


    (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) صدق الله العظيم

    يخبرنا أصدق القائلين أنَّ مَامِن أحد من الصالحين والعباد المقربين من الأنبياء والمرسلين الا ويرجوا ان يكون العبد الأحب الى الله فيتنافسون مع العبيد كلهم لنيل المحبه الى الله كونهم علموا ان الله هو رب هذا الكون الفسيح والكبير وكلن فضل الله منهم بالعلم والفضل درجات ولكن نحن كمسلمين مؤمنين بهم ومصدقين انهم رسل ربهم لانفرق بين احد منهم تصديقاً لقوله تعالى (وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) صدق الله العظيم، وكلن فضّل الله يا أيها العباد فالله هو الخالق وهو الرازق يخلق مايشاء ويؤتي الفضل لمن يشاء، فبإختياره يختار من عباده ويوتيه فضلاً عظيماً من عنده كما أتى الأنبياء فضل ولكن نحن كعبيد نعلم ان هولاء العبيد من الانبياء والمرسلين هم خلق لله مثلنا ولكن فضلهم الله من فضله فاختارهم وامدهم برسالاته وكتبه لينذروا ويبشروا الناس برحمه من أرحم الراحمين الذي خلقهم كما خلقنا ثم بعثهم فينا كي ينذرونا لقاء يوم عظيم وبأس شديد فعندما أراهم الله الحق فعرفوا الحق فأصبحوا للحق مؤمنين وأدركوا ان الناس على ضلال مبين فهرعوا وأسرعوا لإنقاذ الناس وإيقاظهم من سباتهم العميق كونهم لم يعلموا ما علموه ولذلك نجد نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه : (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    وقال الله تعالى (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) صدق الله العظيم،

    وقال الله تعالى (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى:
    (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) صدق الله العظيم



    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ) صدق الله العظيم

    فالمتدبر والمتفكر الذي وهبه الله التأني فيتفكر قبل ان يحكم ويتأمل فيجعل عقله دائماً للتفكر والتأمل فيرى تلك الأيات من سورة الدخان فيرى ان الله سبحانه وتعالى قال (وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) صدق الله العظيم، ثم يتسأل لما أنزل الله الكتاب؟؟(إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) ولماذا (إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) فيأتي الجواب من الله تعالى ( رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ثم يبين لكم الله عظيم سلطانه وملكوته وقوته وجبروته الله تعالى من له الأسماء الحسنى (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ) صدق الله العظيم،


    فالمتأمل لتلك الأيات يؤمن ويزداد إيمانه ان الله هو ارحم الراحمين، فسؤال الان الى احمد عمرو والى جميع الزوار الكرام الباحثين عن الحق والمطلعين على ردي والى جميع من يطلب الشفاعه ويرجوها من خلق الله بيد يدي الله، فلنأمل حال طالب الشفاعه في هذا المثال فنقولا لو مثلا دعاء العبد
    العبد: يارب ارزقني شفاعه عبدك المقرب اليك
    فيستجيب له الله ان دعوته استجيبت له
    تأتي القيامه
    فيدعوا العبد المقرب: يارب ارحم من حقت له شفاعتي بيد يديك
    فيستجيب الله دعوته ان يتم رحمه من يستحق الشفاعه

    فسؤالي هنا: من كان ارحم بالعبيد بنظركم؟ اي بمعنى لو لم يشفع النبي بين يدي الله ويقول يارب ارحمهم معناته على على القول ان الله لم يكن ان يغفر لهم بل كان سيعذبهم حتى لو كانوا مؤمنين ولكن سيعذبهم كون لديهم بعض الذنوب التي تدخلهم النار، إذن لو تفكرنا هاهنا فلن نجد بقولكم هذا توافق بينه وبين (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) صدق الله العظيم، فإذا انتم أمنتم ان الله سيدخل الناس الجنه بسبب شفاعه العباد المقربين فأنتم أيضا تجرأتم على الله وناقضتهم كلامه في القرآن ان من عمل صالحا من ذكر وانثا ولم يخشى الا الله لن يدخله الله الجنه كونه لم يكن يومن بشفاعه العباد المقربين وكون كان لديه بعض الذنوب فلذلك الله لن يغفر له ويدخله في جنته كونه كان طيله حياته في الدنيا يخشى الله ولايسعى الا لرحمه الله فقط ولكن كان لديه بعض الذنوب على قوله الدكتور احمد عمروا فلم ينالهم الله برحمته ولم تنالهم شفاعه عبيده المقربين فحبطت اعمالهم فلا يقام لهم يوم القيامه وزنا !؟؟ فهنا نجد كلامكم متناقض عن:
    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) صدق الله العظيم


    فسؤالي هو:
    - هل سوف يضركم شيئاً لو أمنتم ان الشفاعة لله جميعاً؟
    دعني اقولها بإسلوب آخر، دعونا نتخيّل ان احدكم وقت موقته كي يقوم ليلاً في الثلث الأخير من الليل، فقام توضى وكبر وصلى ركعتين ثم دعاء ربه اما ساجداً او موتراً فقال: يارب ويارب الناس اجمعين وياخالق الكون العظيم، سبحانك يامن ليس كمثله شئ، سبحانك ياواحد يا أحد، يافرد ياصمد يامن لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد
    ولم يكن له كُفوا أحد
    ولم يكن له كفواً احد

    ياربي، هل اذا رجوت رحمتك وحدك دون سواك فهل ستحاسبني على ذلك؟

    ام هل اذا رجوك شفاعه ورحمه من هم دونك من جميع خلقك المكرمين والمقربين الصالحين الانبياء او الرسل او الشهداء او الصديقين او ممن اصطفيت من خلقك، فهل ستحاسبني على ذلك؟

    ام ياقوم لاتفقهون مامعنى (قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا) ؟
    فأقتبس من بيان الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لقوم مشغلين عقولهم ويتفكروا ويتأملوا:

    اقتباس المشاركة :
    فيا من يدعون في مقابر الأئمة والصالحين أن يشفعوا لهم عند ربهم فما دعائكم لعباده من دونه إلا في ضلال. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَيْرُ‌ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾}
    صدق الله العظيم [النحل]

    وربّما يودّ أن يقول أحد الإخوان الشيعة: "يا ناصر محمد، نحن ندعوهم الآن ليستجيبوا لنا يوم القيامة فيشفعوا لنا بين يدي الله" . ومن ثم نترك الردّ على الشيعة الاثني عشر من الله الواحد القهّار في محكم الذكر. قال الله تعالى:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
    صدق الله العظيم [فاطر:14]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾وَإِذَا حُشِرَ‌ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿٦﴾}
    صدق الله العظيم [الأحقاف]

    ومن ثم نأتي لتأويله الحقّ على الواقع الحقيقي فننظر ما هو ردّ عباد الله المكرمون المقربون على الذين يدعونهم من دون الله. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
    صدق الله العظيم [يونس]

    ويا عباد الله اتقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له فلم يأذن الله لكم أن تدعوا مع الله أحداً من عباده ليشفع لكم عند ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولكن يا ناصر محمد فما هو ردّك على الذين يجادلونك بالآيات المتشابهات في عقيدة الشفاعة مثال قول الله تعالى:{ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ } صدق الله العظيم [البقرة:255]، أليس الإذن هنا لمن يشاء من عباده أن يطلب من ربّه أن يشفعه في عباده؟" . ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: إنما أولئك الذين أذن الله لهم بالخطاب بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، كونهم سوف ينطقون بالقول الصواب فيحاجون ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم فيرضى، كونهم علموا أنّ الله هو الأرحم بعباده من عبيده، وبسبب صفة الرحمة في نفس الله وجدوا ربهم متحسراً وحزيناً في نفسه على عباده الضالين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولم يأذن الله لقوم يحبهم الله ويحبونه بطلب الشفاعة بل بخطاب الربّ بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ، فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من غضبه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    بمعنى أنها تشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، فمن أذن الله له قولاً فهو يخاطب الربّ بتحقيق النعيم الأعظم ليرضى في نفسه كونهم يعبدون الله؛ رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنّة؛ بل علموا أن نعيم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنته ولذلك اتخذوا رضوان الله غاية كونهم يرونه النّعيم الأكبر من جنّته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
    صدق الله العظيم [التوبة:72]


    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    انتهى الاقتباس


    انتهى الإقتباس

    أم

    أن الله سيحاسبنا ان طلبنا شفاعه عبيده المقربين؟؟!!!!!!!! فما سبب عباده اهل الاصنام الا انهم كانوا يعبدون الأصنام كي يقربوهم الى الله زلفا، كونهم ضنوا ان هولاء العبيد الصالحين من اقرب الناس الى الله فعبدوهم وضنوا بهم انهم هم اقرب منهم الى الله، فمالكم ياقوم ترجون رحمه العبيد وتذرون رحمه الله ارحم الراحمين وتطلبون منه سبحانه ارحم الراحمين ان يجيب دعائكم ان يتقبل رحمه عبيده لكم بين يديه؟


    فيا أيها الباحثين تعالوا لنتفكر سوياً، تخيلوا اننا قضينا عمرنا كله ندعوا الله متأملين ان يشفع لنا رسوله الكريم يوم القيامه، فكيف سيميز الرسول صلى الله عليه وسلم من بين البشر بين من استجاب له الله بقبول الشفاعه؟ ام انها اذا دعاء النبي فالله اعلم بم يستحقها فيوتها من يستحقها ومن لا يستحقها لن تقبل منه؟ إذن لو شخص كرس كامل حياته مؤمنا وطالباً لشفاعه النبي سيدخل الجنه وتناله رحمه الله بسبب شفاعه النبي اما من كرس حياته مومنا برحمه الله وطالباً اياها وكافراً بشفاعه الخلق بين يدي المخلوق متبعاً الأيات المحكمات في القران الكريم فهل سيخزيه الله ولايغفر له ولايتقبله في رحمته؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

    راجعوا انفسكم فأنتم تفسرون الأيات المتشابه على هواهكم وانه فاتحين ثغراث كثيره كونكم تفسرون على هواكم ولو اتبع الحق اهوائكم لفسدت السماوات والأرض ولكن الحمد لله الذي منّ علينا برحمته ان حفظ لنا القران مرجع نحتكم فيه وان بعث الينا إماما يعلمنا بيان القرآن ويوحد صفوف هذه الأمه الهزيله والفاشله بعد ان تفرقوا وعصوا أمر ربهم



    فيا عباد الله، يامن يرجون لقاء الله، فإن كنتم تحبون الله حقاً فإتبعوا رضوان الله واطلبوا رحمته وحده دون سواه فوالله لن يخيب رجائكم بالله ولن يخذلكم كونكم تحبونه وحده دون اي شريك معه وتلك العباده التي يرضاها الله ويرضاها نبيه ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه محمد صلى الله عليه وسلماً فكان يدعوا الناس لعباده الله الواحد القهار دون ان يشركوا به تصديقا لقوله تعالى (وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) صدق الله العظيم



    فمالكم كيف تحكمون ياأحمد عمرووغيره من المطلعين والباحثين، فأرجع واتبع وصيه الأمام التي وصاك بها فأصدق الله ولا تكن أعمى البصيره، فوالله لن يسمع الكلام شخص متغطرس ظاناً انه على الحق وغيره على ضلال دون ان يتفكر بما قاله الطرف الأخر ويتدبر الأيات ويخوض بفكره ثم يجعل الحكم لعقله فهل بعد المزيد من القراءه لبيانات الإمام والتفكر والإبحار فيما يقول فهل عقلي تدبر؟ ثم قارن بين ماكنت مؤمن به وبين ماجائك من العلم فهولاء هم أولو الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنــــــــه كما كانوا جميع العباد الذين منّ الله لهم بالهدايه فأتبعوا الأنبياء حيث كان اقوامهم كافرين مشركين يعبدون الاوثان والإصنام من دون الله فحين يأتي النبي والرسول يدعوا قومه لايومن بهم الا من تفكر فجاء الى هذا النبي الذي يدعوا الى عباده الله وحده لاشريك له فيستمع له وصحابه جميع الرسل بما فيهم صحابه خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع صحابته الأخيار الذين استخدموا عقولهم وتدبروا وتفكروا

    واقتبس من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    اقتباس المشاركة :
    كذلك وعظ الله عباده بعدم الحكم على الداعي إلى الله قبل أن يستمعوا قوله ويتفكروا فيه تصديقاً لقول الله تعالى(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا )صدق الله العظيم

    وإنما التفكر هو في القول تصديقاً لقول الله تعالى (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ (68)صدق الله العظيم

    ومن ثم يتبعون أحسنه إن تبين لهم أنه الحق من ربهم كونه لا يتخالف مع العقل والمنطق تصديقاً لقول الله تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) صدق الله العظيم

    وهذه الفتوى إليكم من ربكم كيف أنه هدى الذين اتبعوا الأنبياء فليس لأنهم كانوا علماء في الدين فتبين لهم من خلال علومهم بالدين أنه رسول من ربهم فاتبعوه بل الذين اتبعوا الأنبياء كانوا من قبل أن يبعث الله رُسوله إليهم كانوا يعبدون الأوثان وليسوا عُلماء وإنما هدى الله منهم الذين استخدموا عقولهم بغض النظر عم وجدوا عليه آباءهم وبما أن الأنبياء دعوهم إلى إستخدام العقل والمنطق وقالوا لهم (مَا هَـَذِهِ التّمَاثِيلُ الّتِيَ أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُواْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا لَهَا عَابِدِينَ) وقال لهم أنبياءهم (قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ * قَالُوَاْ أَجِئْتَنَا بِالْحَقّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاّعِبِينَ * قَالَ بَل رّبّكُمْ رَبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الّذِي فطَرَهُنّ وَأَنَاْ عَلَىَ ذَلِكُمْ مّنَ الشّاهِدِينَ) ثم رد على رسل ربهم المُستكبرون من أقوامهم الذين لا يتفكرون وقالوا (( أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ))

    ومن ثم ردوا عليهم رسل ربهم ((قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17))

    قالوا الذين لا يعقلون {فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }(27)

    {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (11) {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }

    وقال المُستكبرون لرسول ربهم أنتبعك وقد اتبعك الأرذلون البسطاء فلن نؤمن لك حتى تطردهم ومن ثم نتبعك ونغنيك بالمال ومن ثم قال لهم رسول ربهم (( لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ))صدق الله العظيم

    فأما الذين استخدموا عقولهم من أقوامهم فهداهم الله تصديقاً لقول الله تعالى (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)صدق الله العظيم

    وأما الذين لم يستخدموا عقولهم فلم يهتدوا إلى الحق وتبين لهم من بعد موتهم أنهم قد حطوا أنفسهم منازل الأنعام التي لا تتفكر بالعقل ولذلك فأدركوا أن سبب ضلالهم هو الإتباع الأعمى للذين من قبلهم من غير أن يستخدموا عقولهم ,وقال لهم ملائكة الرحمن المُقربون من خزنة جهنم :

    ((أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)صدق الله العظيم

    ويا أبا هادي المُحترم وجميع الباحثين عن الحق لقد تبين لكم في قصص الأمم الذين لم يتبعوا أنبياء الله أن سبب ضلالهم هو الإتباع الأعمى للذين من قبلهم وعدم إستخدام العقل وتالله لا ولن تهتدوا فتتبعوا المهدي المنتظر الحق من ربكم ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم فإذا استخدمتم عقولكم ولم تقل لكم عقولكم إنكم أنتم الظالمون فلستُ المهدي المنتظر ولكن لا تستكبروا بغير الحق فتنكروا الرد عليكم من عقولكم كما استكبر قوم إبراهيم من بعد أن رجعوا إلى أنفسهم للتفكر ، لرد عقولهم على نبي الله إبراهيم {فَرَجَعُوَاْ إِلَىَ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوَاْ إِنّكُمْ أَنتُمُ الظّالِمُونَ }

    ومن ثم عجز قوم إبراهيم أن يردوا على نبيه برد العقل والمنطق فوقفوا عاجزين عن الرد العقلي وقالوا (({لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ})) ومن ثم أقام نبي الله إبراهيم عليهم بحُجة العقل والمنطق (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)صدق الله العظيم

    وتلك حُجة العقل والمنطق التي جادلهم بها نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)صدق الله العظيم

    ولكن قوم نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد أخذتهم العزة بالإثم بعدما تبين لهم بحجة العقل والمنطق أنهم الظالمون ولكنها أخذتهم العزة بالإثم ولم يبالوا بفتوى العقل والمنطق إلى أنفسهم وقالوا (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70) صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس
    انتهى الإقتباس



    وهل تجدون أن الإمام ناصر محمد اليماني جائكم يطلب أموالكم او يريد شهرتاً منكم؟ او تجدوه جاء ناصراً لما جاء به محمد ومبشراً ونذيراً يدعوا الناس للإحتكام لكتاب الله وعدم الشرك به، ونبذ الطوائف والكفر بالتعدديه المذهبيه؟ فأين ذهب عقولكم ياقومي فإن العقل لايعمى عن الحق ولكن القلوب هي التي تعمى تصديقاً لقوله تعالى (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) فإدعوا الله ان ينير قلوبكم ويبصرها ليل نهار واسألوه البصيره والهدايه كونه يحول بين المرء وقلبه تصديقا لقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) صدق الله العظيم, وهل تجدون ناصر اليماني يدعوكم لما يحييكم ام يدعوكم لما يهلككم ويضلكم ويضل من بعدكم؟ بل الحياه هي إحياء القلب بنور بيان القرآن الحق للقرآن تصديقا لقوله تعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم

    فأستخدموا عقولكم واطلبوا الله الثبات والنور والبصيره (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    العبد الفقير المنيب إلى ربه والمتفكر والمتدبر تلميذ وطالب العلم لدى الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مبتغي رضا الله

  7. افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا ابا محمد اين ضبط الحوار الذي كنت تتحدث عنه

    ها قد عادت المياه الى مجاريها


    وها قد عادت حليمة لعادتها القديمة

    على من ارد وعلى من اجيب

    الرسائل كثر فعلى من ارد

    اهذا حوار ام ............

    السائلون كثر والمجيب واحد
    فكيف يكون هذا حوارا متكافئا

    ولكن النور واحد والظلمات كثر

    وما جئتمونا بمثل وشبهة في الدين الا كان جوابها من القران الكريم فهل انتم له مصغون مستمعون ومتدبرون؟

    قال تعالى (|وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا)

    فها قد وضعنا لكم بيانين
    وشرحنا فيهما ايات كتاب الله التي تتحدث عن الشفاعة
    وبينا لكم ان الشفاعة حق
    وبينا لكم ان الشفاعة ليست للكافرين بجميع مصاديقهم
    وبينا لكم ان الشفاعة مادامت انها ليست للكفار فهذا يدل على انها للمؤمنين

    ووضحنا لكم الاية التي عاد يكررها الاخ علاء الدين ولي الدين على انها تنفي شفاعة للمؤمنيين فاقول له ارجع الى البيان واتني ببيان للاية افضل من بياني لو استطعت

    فالاية تخاطب المؤمنين لان الزكاة هي واجبة على المؤمنين فهي تخاطبهم ان ينفقوا في سبيل الله ثم تبين الاية ان من لم يدفع الزكاة فانه ليس له بيع ولا خلة ولا شفاعة لانه صار من الكافرين بعدم دفعه للزكاة والكافرون هم الظالمون

    قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}

    فلماذا الخطاب موجه للمؤمنين : لان الزكاة هي الزام على المؤمنين , اما الكفار فعليهم الجزية وليس الزكاة

    فما هو الامر الموجه للمؤمنين: ان ينفقوا مما رزقهم الله امرا الزاميا عليهم وهي الزكاة

    فاذا لم يفعلوا ماذا يكون حالهم : اذا لم ينفقوا مما رزقهم الله من قبل ان ياتي يوم القيامة حيث لن يكون لهم بيع ولا خلة ولا شفاعة

    لماذا ذلك اليوم الاخر لا يكون لهم لا بيع ولا خلة ولا شفاعة : لانهم اذا لم ينفقوا مما رزقهم الله فانهم كافرون

    ما هو الدليل على ان من لم يدفع زكاة ماله فهو كافر: (والكافرون هم الظالمون)


    فهل لديك يا علاء الدين ولي الدين اوضح من كلام الله سبحانه وتعالى الموجود في الاية

    والذي ينفي الشفاعة على الكفار اطلاقا ولا يمكن ان تكون لهم شفاعة اساسا

    والايات واضحات تذكر انه لا تنفهم شفاعة الشافعين, في اكثر من مكان في القران الكريم اليس ذلك دليلا على:

    هناك شافعين
    الكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين
    المؤمن النقيض للكافر حتما تنفعه شفاعة الشافعين

    وايضا لا تنسوا نقطة مهمة ذكرتها في بياني ولكنكم تهملونها وهي ان المؤمن الصالح الذي لم يرتكب معصية قط في حياته وان ارتكبها استغفر عنها الله والله غفر له عنها ثم لم يرتكب معصية قط فان هذا المؤمن لا يحتاج الى شفاعة احد فمن ماذا يشفعون له وهو لم يرتكب خطا

    ولكن اقول ان مثل هذا وكاننا ندخل الجنة باعمالنا فقط فلا تنسوا ان دخول الجنة والدخول في رضوان من الله في نفسه علينا هو من رحمة الله سبحانه
    فمن تغمده الله برحمته فانه في نعيم مقيم وليس الاتكال فقط على الاعمال

    فاراكم تخلطون بين الاوراق
    رحمة الله وسعت كل شيء
    الله ارحم الراحمين
    الله عزيز ذو انتقام
    الله غني عنا جميعا
    فلا تخلطوا الاوراق ببعضها

    فهل من احد يرد على البيانين بما هو اهدى منهما

    كل تلك الردود الكثيرة لم اجد فيها ردا واحدا يقول ان الشفاعة للكافر بعد ان يتحقق النعيم الاعظم المزعوم

    اقصد ان الايات تنفي الشفاعة نهائيا للكافر فكيف تقولون ان رحمة الله ستشفع للكافر المعذب في النار لا اقول المؤمن العاصي فهذا انا معكم فيه ولكن اسالكم في قولكم الكافر المشرك بالله الذي راى الحق عين اليقين ثم امن وتحسر مثل ما يفعله كل من في النار بلا استثناء الكل يتحسر ويومن بالله
    فاسؤال كيف تقولون ان شفاعة الله ستنال الكفار ؟ والايات كلها تنفي خصوصا هذا الجزئية ؟ اي تنفي تحقق شفاعة الله للكافر

    فما لنا من شافعين ) تدل على ان الكفار ليس لهم شفيع ابدا

    فهننا قولنا اصوب وهو ان الشفاعة لله جميعا ياذن لمن رضي عنه الله ان يشفع للمؤمنين العصاة فقط وانهم لن يشفعوا لكافر ابدا

    فانتم تخلطون الاوراق

    فالله لا يرضى عن الكفر هذا قول صواب وثم نشرح فيه باهوائنا ونقول مادام الله لا يرضى في نفسه عن الكفر فعليه هو غضبان ومتحسر وحزين على كل كافر

    ولكن عندما نشرح الاية على ضوء من القران الكريم دون خلط للاوراق فاننا نجد الجواب في نفس الاية (ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر)

    فالجواب في نفس الاية فكان الاية تبين ان عدم رضى الله عن الكفر لا تشوبه شائبة ضعف ونقص مثل الحسرة والحزن بل تصاحبه الغنى عن من كفر به
    ووالله ان الاية واضحة وشرحت الموضوع من اجل ان لا يستخدم احد الفلاسفة هذه الاية مثلما استخدمها ناصر محمد اليماني فاجابت عليه الاية نفسها ان الله ليس حزين على هؤلاء او متحسر عليهم بل هو غني عنهم بل هو غني عنهم


    واقول مرة اخرى اين ضبط الحوار يا ابا محمد

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    على الاقل ردوا على طرحته عليكم من اياات الله في البيانين

    وحاولوا ان تضحدوا حجتي بالحجة فشرحت لكم الايات انها تتحدث عن الكفار كلها ان الشفاعة ليست لهم فهاتوا دليلا واحدا تثبوتون به عكس كلامي

    فانكم لا تكذبونني ولكن تكذبون باايات الله الواضحات البيانات فارجوا ان تجيبوني في البيانين

    وانا اراكم دائما تتركون رسائلي السابقة عرض الحائض وتستبسلون في اخراج الاخطاء الغير مقصودة من الرسالة الاخيرة فقط
    فانا اقول لكم ارجعوا الى البيانين واقرعوا الحجة بالحجة
    اثبتوا ان هناك شفاعة لكافر اتحداكم سواء عن طريق تحقق النعيم الاعطم ثم فجاءة كما يقول امامكم الشيخ ناصر وفجاءة تتحق الشفاعة بعد تحقق النعيم الاعظم فاين ذلك في كتاب الله ان الشفاعة تتحقق لكافر ؟

    اشرحوا وفندوا حجتي بالحجة


    والله لا فائدة من الحوار بهذا الاسلوب وكله ضلال في ضلال وهروب عن البيان وهروب وراء هروب وانا اركض وراءكم حزين عليكم من حالكم

    وارى ان احدهم يذكرني لان اتوب الى الله قبل ان اموت بما في معناه!!!!

    فيا اخي الا ترى انه لا تنفع التوبة ولا الحسرة بعد الموت كما نصحتني انت بذلك

    بينما من جهة اخرى ترون ان حسرت الكافرين المشركين بالله الضالين الغافلين المعذبين في النار عند تحسرهم الشديد وندمهم على ما فعلوا فان ذلك سينفعهم ويخرجهم من النار عن طريق ان الله تعالى سيتحسر عليهم حينها تعالى الله عن ذلك وثم تطلبون انتم النعيم الاعظم فيتحقق ان يعفوا عنهم كي تزول حسرته ولا يكون غاضبا

    فانظر الى نصيحتكم لي بان التوبة لا تنفع بعد الموت
    وانظروا الى كلامكم ان الحسرة والندامة والتوبة والبكاء مع الحسرة في جهنم ينفع الكفار بان يخرجهم النار !!!!!


    اليست هذه كافية بان تتوبوا انتم عما انت عليه من الضلال


    ونقطة اخرى انا لست تابعا مع اي مذهب

    انا سلفي والسلفية منهج وليست مذهب

    فهي منهج السلف بدئا بمحمد صلى الله عليه واله وسلم واصحابه ومروورا بالتابعين الاولين ثم التابعين الثانيين الذي كتبوا الاحاديث فنحن اذا صح الحديث فهو مذهبي كما قاله الامة الاربعة الذي سبقوا قليلا وعاصروا ايضا عصر جمع وكتابة الاحاديث


    فالسلفية منهج وليست مذهب ونحن ننبذ التفرق في الدين وندعوا الناس الى العودة الى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف الكتاب

    فكل الاحاديث التي تقولون انها تخالف الكتاب فانها لا تخالفه ولكنه ظن تفسيركم بالظن وتاويلكم لمعنى الحديث بالظن مما جعلتوا تاويلكم مخالفا للقران وليس الحديث مخالفا للقران الكريم


    فمثلا يذكر احدكم حديث الرسول الصحيح الذي انا معتقد بصحته واؤمن به تماما وان الرسول قال نصا ذلك الحديث وليس انه انتقل لنا بما معنى قول الرسول فقط بل ان الحديث هو نص كلام الرسول اؤمن بذلك والحديث لا يخالف القران الكريم


    عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَسْعَى إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ فَأَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا ، أَوْ أَرْضَعَتْهُ . فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ " . قُلْنَا : لا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ . فَقَالَ : " لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا " .


    فهذا حديث صحيح

    ولكن ان قلنا لكم ان هذا الحديث يقول ان الله مثل المراة وانه لا فرق بين الله وبين تلك المراة الا ان الله ارحم منها فقط فجعل هذا الحديث ان الله يشبه تلك المراة تماما فان هذا يخالف قول القران الكريم (ليس كمثلة شيء) ثم اقول لكم اتقوا الله كيف صدقتم بهذا الحديث ان ينطق به الرسول وما كان له ان ينطق عن هواه ابدا بل كلامه بيان ولا يمكن ان يخالف كلام الرسول كلام الله فارجعوا عن هذا الحديث الباطل المدسوس من الشيطان وتمسكوا بكتاب الله الذي لا ياتبيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهذا الحديث يشبه الله جل في علاه بالمرأة السبي التي ترضع ابنها وكانه لا فرق بين الله وبين تلك المراة الا ان الله ارحم منها لا غير تعالى الله عن ذلك القول فعودوا الى الله واكفروا باحاديث الضلال وتمسكوا بكتاب الله

    اليس هذا القول مشابها لاسلوب ردكم للاحاديث الصحيحة
    تقومون بتاويل الحديث بالظن من عند انفسكم ثم تعرضون تاويلكم على القران وتقولون ان الحديث يخالف القران
    وان المخالف للقران هو تاويلكم انتم وليس الحديث

    هذا مثال بسيط لاسلوبكم في الردود ولو كنت غير باحث عن الحق لاخرجت من بيان امامكم المئات من مثل هذا التاويل

    اضع كلاما له ثم اؤوله بغير ما قصده امامكم ثم انشر التاويل على انه قول امامكم ثم اعرضه على القران واثبت بطلان التاويل ولكن لا افعل ذلك لاني لست على باطل فلماذا سالجا الى مثل هذا الاسلوب وانا على الحق وباحث عن الحق

    على العموم ردوا على ما طرحته عليكم في البيانين ان استطعتم ان تحرفوا كلام العلي القدير الذي لكم بالمرصاد

    والسلام على من اتبع الهدى

  8. افتراضي

    بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سُبحان الله العظيم!..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسله إلى الإنس والجنّ من أوّلهم إلى خاتمهم مُحمد رسول الله إلى النّاس كافة صلّى الله عليهم وآلهم الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرق بين أحد من رُسله حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين..

    أيا معشر البشر إنّي أنا المهدي المُنتظر خليفة الله الواحدُ القهّار نذيراً للبشر بأنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبرى وأكثرهم مُعرضون عن اتّباع الذكر القرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجنّ أجمعين فآمن به نفر من الجنّ فقالوا:
    { إِنَّا سَمِعْنَا قرآنا عَجَبًا(1)يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِربّنا أَحَدًا(2) }
    صدق الله العظيم [الجنّ]

    ويا معشر الإنس والجنّ، إنّي الإمام المهدي خليفة الله في الكتاب؛ الإنسان الذي علمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن؛ فلا يُحاجني إنسٌ ولا جانٌّ إلا هيمنتُ عليه بالعلم والسُلطان من مُحكم القرآن، وأفتاني ربّي بأنّني المهدي المنتظر خليفة الله عليكم، ولم يصطفيني خليفة الله عليكم جبريلُ ولا ملائكةُ الرحمن المُقربين، ولم يصطفيني عليكم الشيطانُ ولا الجنُّ ولا الإنس أجمعين، وما ينبغي لكافة خلق الله في السماوات والأرض أن يختاروا خليفة الله من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، تصديقاً لفتوى الله إلى الإنس والجان في محكم القرآن إنّ اختيار خليفة الرحمن في الأرض يختصّ به الله وحده لا آله غيره ولا معبوداً سواه، وما كان لكم أن تختاروا خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [القصص:68]

    وذلك لأنكم لستم بأعلم من ربّكم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! وأخطأ ملائكة الرحمن المُقربين في حقّ ربّهم بغير قصدٍ منهم حين سمعوا قول ربّهم والأمر الموجّه إليهم. قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قال ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قال إنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:30]

    والبيان الحقّ لقول الله في ردّ الله عليهم:
    { قال إنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم،بمعنى لستم بأعلمُ من ربّكم، وبما أن ملائكة الرحمن أخطأوا في حقّ ربّهم فأسرّها الرحمن في نفسه فلم يبدها لهم حتى إذا أنشأ آدم وذريته معه في ظهره أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ }

    صدق الله العظيم [النجم:32]

    ومن ثمّ أخذ الله الميثاق من آدم وذريته أجمعين. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أنفسهم أَلَسْتُ بِربّكم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:172]

    ومن ثمّ اصطفى الله خُلفاءه في الأرض من أئمة الكتاب من الأنبياء والمُرسلين والأئمة الصالحين، ثمّ علّم آدم بأسمائهم كُلهم أجمعين، ثمّ عرضهم على الملائكة الذين أخطأوا في حقّ ربّهم بقولهم:

    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قال إنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}

    صدق الله العظيم [البقرة:30]

    ولذلك عرض الله خُلفاءه المصطَفَين من ذريّة آدم من الذين أنطقهم، ثمّ علّم آدم أسماء خُلفاء الله الذين اختارهم من ذريته، ثمّ عرضهم على الملائكة ثمّ أقام الله الحجّة على ملائكته المُقربين ليذكرهم أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم وقال الله تعالى:

    {وَعلّم آدم الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثمّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقال أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 31 )}

    صدق الله العظيم [البقرة]

    ومن ثمّ عَلِمَ ملائكة الرحمن المُقربين أنّهم تجاوزوا حدودهم الغير مسموح بها فأخطأوا في حقّ ربّهم فتابوا وأنابوا ونزهوا ربّهم عن القصور في العلم فسبّحوه مُعترفين أن لا علم لهم إلا بما علّمهم الله الذي أحاط بكل شيء علماً:
    {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾}

    صدق الله العظيم [البقرة]

    ومن ثمّ أمر الله إلى خليفته آدم الذي اختاره الله خليفته عليهم وزاده بسطةً في العلم على ملائكة الرحمن المُقربين فأمر من اصطفاه الله خليفته عليهم أن يُثبت بالبرهان أنّ الله قد زاده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله بُرهان الإمامة والخلافة هو بسطة العلم على جميع من استخلفهم عليهم، ولذلك لم يأمر الله ملائكته أن يسجدوا لآدم من قبل أن يقيم الحجّة عليهم بسلطان العلم بل أمر آدم أن يثبت بالبرهان أن الذي اصطفاه زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً. وقال الله تعالى:
    {قال يا آدمُ أنبِئْهم بأسمائِهِم فلمَّا أنبأهُم بأسمائِهِم قال ألم أقلْ لكم إنّي أعلمُ غيبَ السمواتِ والأرضِ وأعلمُ ما تُبدونَ وما كُنتُم تَكتُمونَ (33)وإذْ قُلنا للملائكةِ اسْجُدُوا لآدمَ فَسجدُوا إلا إبْليسَ أبى واستَكْبرَ وكانَ من الكافِرينَ(34)}

    صدق الله العظيم
    [البقرة]


    ومن ثمّ تستنبطون من القصة الأحكام الحقّ كما يلي:
    تبيّن لكم أنّ اختيار خليفة الله يختصّ به الله وحده من دون الملائكة والجنّ والإنس أجمعين وما كان لهم الخيرة في اختيار خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [القصص:68]


    فأين لكم أن تصطفوا خليفة الله الإمام المهدي المنتظر من دون الله؟ سُبحانه وتعالى عمّا يشركون!


    ويا معشر الجنّ والإنس، إنّي أنا الإمام المهدي المنتظر، أقسم بمن خلق الإنسان من تراب وأنزل الكتاب الله العزيز الوهّاب أنّه لن يتّبع الإمام المهدي الحقّ من ربّكم إلا أولو الألباب من الإنس والجنّ، وهم خير الدّواب الذين يتفكرون بعقولهم ولا يحكمون من قبل أن يستمعوا سُلطان العلم للداعي إلى الله فيتفكروا؛ فهل تقبل سُلطان علمه عقولُهم؟ ثمّ يتّبعون أحسنه إن تبيّن لهم أن علم الداعية يقبله العقل والمنطق، أولئك الذين هداهم الله من الجنّ والإنس في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ في عصر بعث الأنبياء وعصر بعث المهدي المنتظر، ولن يستجيب إلى داعي الحقّ إلا أولو الألباب وهم من خير الدّواب، وأمّا أَشِر الدّواب من الجنّ والإنس فهم الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً في التفكّر في سلطان العلم من ربّهم. وقال الله تعالى:

    {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجهنّم كَثِيرًا مِنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}

    صدق الله العظيم [الأعراف:179]

    ولقد علم أصحاب النّار أن سبب عدم اتّباع الحقّ من ربّهم هو الاتّباع الأعمى لمن كان قبلهم وعدم استخدام عقولهم للتفكّر في سُلطان علم داعي الله المبعوث إليهم ليهديهم إلى الصراط المستقيم. وقال الله تعالى:

    {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}

    صدق الله العظيم [الملك]

    وعليه فلا ولن يتّبع داعي الله إلى الصراط المستقيم على علم من ربّه إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون على الداعي إلى الله أنّه على الحقّ ولا على الباطل حتى يستمعوا إلى منطق علمه الذي يحاجّ الناس به لكون الداعي حتى ولو كان يدعو إلى الله فلا بُدّ له أن يدعو إلى الله على بصيرة من ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 108 )}

    صدق الله العظيم [يوسف]

    فأمّا الذين لم يحكموا على الداعي إلى الله من قبل أن يستمعوا بل يتفكروا أولاً في منطق بصيرة علمه هل هي الحقّ من الله، فحتماً ستتقبلها عقولهم إن كان يقبل سلطان ذلك العلم العقل والمنطق الفكري كونها لا تعمى الأبصار إذا تفكّرت ولكنّ تعمى القلوب المُقفلة التي لا تسمح للعقل أن يتفكّر، وليس للعقل سلطان على القلب وما عليها إلا أن يميّز بين الحقّ والباطل إذا استخدمه صاحبه للتفكير، فانظروا إلى منطق العقول لدى قوم إبراهيم سُرعان ما حكمت بين قوم نبيّ الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وقومه وكان الحكم بينهم هو كما يلي:
    {فَرَجَعُوا إِلَى أنفسهم فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:64]

    وذلك حين أراد نبيّ الله إبراهيم أن يلجأوا إلى أنفسهم ليتفكروا بعقولهم فسرعان ما جاء الحكم بينهم وكان الحَكَمُ هم عقول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ(62)قال بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ(63)فَرَجَعُوا إِلَى أنفسهم فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ(64)}
    صدق الله العظيم [الأنبياء]

    وإنّما رجعوا إلى أنفسهم فكل واحدٍ تفكّر مع عقله في سرّ عبادة الأصنام التي صنعوها بأيديهم ثمّ كانوا لها عابدين فهل يقبل هذا العقل؟ فكان الحكم إلى كُل منهم ردّ العقل بالحكم الحقّ بينهم وبين نبيّ الله إبراهيم:
    {فَرَجَعُوا إِلَى أنفسهم فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ}صدق الله العظيم.

    وكذلك الإمام المهدي يقول: يا قوم فبما أنّني الإمام المهدي المنتظر الحقّ في الكتاب فقد جعل الله الحكم بيني وبينكم هو الألباب وهي عقولكم، فوالله الذي لا آله غيره لا ينبغي لها أن تخطئ فتظلم المهدي المنتظر بل سوف تحكم بالحكم فتقول إنكم أنتم الظالمون لكونه يدعوكم ناصر محمد اليماني إلى أن تتتبعوا آيات الكتاب البيّنات في مُحكم القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ويأمركم بعدم اتّباع ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ولم يكفر بسنّة البيان النبويّة، غير أنّه أثبت بالقرآن المبين أن سنّة البيان ليست محفوظة من تحريف شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا(82)}
    صدق الله العظيم [النساء]

    ومن ثمّ تعلمون أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى حتى في أحاديث السنّة النبويّة غير إنّها ليست محفوظة من التحريف والتزييف عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك جعل الله كتابه القرآن العظيم هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ، وعلّمكم الله بالحقّ أنّ الحديث المكذوب عن النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم - إذا كان من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً لكون الحقّ والباطل نقيضان لا يتفقان، وما يريد منكم الإمام المهدي غير ذلك إن كنتم تعقلون، فمن ترون الظالمين منّا؟ فهل هم الذين يؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ويكفرون بما خالف لمحكم كتاب الله في السنّة النبويّة لكون الحديث الذي يروى أنّه عن النبيّ غير أنّه يأتي مُخالفاً لكلام الله في محكم آياته فهو حديث من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان وأوليائه. وقال الله تعالى:

    {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}

    صدق الله العظيم [الأنعام:121]

    ولكن للأسف فإنّكم قد أطعتموهم حتى أشركتم بالله يا معشر المُسلمين وردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بمحكم كتاب الله، ولذلك ابتعث الله الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فأقذِفُ بالحقّ في آيات الكتاب المحكمات على الباطل المُفترى فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون، ولسوف أثبت بالبرهان المُبين أنه كذلك المُسلمون قد أشركوا بالله فاتّبعوا ملة المُشركين من أهل الكتاب الذين يبالغون في أنبياء الله ورُسله فيعظّمونهم بغير الحقّ كما يعظّم النّصارى عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم.

    ولربّما يودُّ أحد عُلماء المُسلمين أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني اتقِ الله، فكيف تفتي عن عقيدة المُسلمين وعُلمائهم أنّهم قد أشركوا بالله كمثل أهل الكتاب ولكنّنا لا نعتقد أن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ابن الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً".
    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي المبعوث ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز وأقول: يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم فهل تعتقدون أنّه يحقّ لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في حبّ الله وقربه؟ ومعلومٌ جوابكم فسوف تقولون: "احذر أيّها المدعو ناصر محمد اليماني أفلا تعلم أن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - هو حبيب الله فهو أكرم من إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام، فكيف تُريدنا أن نعتقد أنّه يحقّ لنا أن نُنافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربّه وهو حبيب الله المُصطفى بل هو أكرم عبدٍ عند الله". ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويقول: ولكنّي لا أجد في مُحكم الكتاب أنّ النتيجة قد أُعلنت لعبيد الله أيّهم أكرم عند الله فلا يزال العبد الأكرم مجهول، وهو الأحبّ والأقربّ إلى الله، ولذلك لا يزالون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقربّ، وكل عبدٍ ممن هداهم الله يتمنى أن يكون هو ذلك العبد الأحبّ والأقربّ إلى الربّ، ولكنّ بدل أن تقتدوا بهداهم فإنكم تعرضون فتتبعون الشرك فتُبالغون فيهم بغير الحقّ فترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله. وقال الله تعالى:

    {
    قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧}
    صدق الله العظيم [الإسراء]

    ولكن الله أفتاكم بأنّه لا يعلم أنّه يحقّ لعبدٍ أن يتقدم للشفاعة بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى:

    {وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبحانه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

    صدق الله العظيم [يونس:18]

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد فطاحلة عُلماء الأمّة فيقول: "إنّما يقصد الذين يعبدون الأصنام". ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: أفلا تعلم سرّ عبادة الأصنام كيف كانت بادئ الأمر؟ إنّما هي تماثيل لعباد الله المُكرمين فتَصْنَعُ له الأممُ الأولى صنماً بعد موته فيدعونه من دون الله لكونه عبدٌ مُكرّمٌ عند ربّه، ومن الأمّة الأولى الذين صوّروا التمثال طبق صورة نبيّ الله المُكرَّم أو صورة أحد أولياء الله المُكرمين ممن عرفوا بالكرامات فهم يعرفون صورهم في الحياة الدُنيا، وإنّما يظل سرّ عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل ولكن الذين جعلوا الصنم كمثل صورة رجل من أولياء الله الصالحين حتى إذا حشرهم الله ومن صنعوا لصورهم تماثيل ليعبدونهم من دون الله ولذلك يعرفونهم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا ربّنا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ}
    صدق الله العظيم [النحل:86]

    وذلك لأنّهم يعلمون أنّهم أمروهم بعبادة الله وحده لا شريك له ولم يأمروهم أن يُعظّمونهم من دون الله ولم يأمرونهم أن يتركوا التنافس إلى الله حصرياً لهم من دونهم، ولذلك ألقى الله بالسؤال إلى أنبياء الله ورُسله وأوليائه المُكرمين. وقال الله تعالى:
    {
    وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ‌ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿١٨}
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    ولربّما يودُّ أحد فطاحلة عُلماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "وكيف يحشر الله رُسله وأنبياءه مع المُشركين في نار جهنّم؟ ألم يقل الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم(23)}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ذلكم قوم آخرون يعبدون الشياطين من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون، وتقول لهم الشياطين نحن من عباد الله المُقربين، فيأمرونهم أن يعبدونهم زُلفة إلى ربّهم ليقربونهم من ربّهم ويشفعوا لهم بين يدي الله، وما ينبغي لملائكة الرحمن المُقربين أن يقولوا لأحدٍ أن يعبدهم قربة إلى الله حتى إذا سألهم الله عمَّ كانوا يعبدون من دون الله قالوا كُنا نعبد عبادك المُكرمين من ملائكة الرحمن قربة إليك ربّنا وكانوا يأمرونا بذلك، ومن ثمّ سأل الله ملائكته. وقال الله تعالى:
    {
    وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُ‌هُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١}
    صدق الله العظيم [سبأ]

    ولذلك قال الله تعالى:

    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم(23)}
    صدق الله العظيم [الصافات]


    ويقصد الشياطين فانظروا لردّ الملائكة:
    {
    أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُ‌هُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١}صدق الله العظيم.

    ويختلف الذين أشركوا بربّهم فمنهم من عَبَدَ عباد الله المُكرمين وهؤلاء يدخلون النّار لأنّهم بالغوا فيهم بغير الحقّ فيدعونهم من دون الله، وأمّا الذين أشركوهم بالله فلا ذنب لهم كونهم يبالغون فيهم من بعد موتهم ولم يأمرونهم بذلك وكانوا شهداء عليهم ما داموا فيهم، وأمّا من بعد موتهم فقالوا كفى بالله شهيداً بيننا وبينكم أننا كنّا عن عبادتكم لغافلين. وقال الله تعالى:

    {
    وَيَوْمَ نَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَ‌كَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠}
    صدق الله العظيم [يونس]

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم؟وذلك لأن الذين كانوا ينتظرون الشفاعة بين يديّ الله من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أو غيره من الأنبياء والأولياء المُكرمين فسوف يكفرون بعقيدتهم، فمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - سوف يكفر بعقيدتهم بأنّه سيشفع لهم بين يدي ربّهم فيتبرأ منهم. وقال الله تعالى:
    {
    وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ‌ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ‌ونَ بِشِرْ‌كِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ‌ ﴿١٤}
    صدق الله العظيم [فاطر]

    وقال الله تعالى:

    {
    أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    ولربّما الآن يودُّ أحد خُطباء المنابر أن يُقاطع المهدي المنتظر الحقّ من ربّه فيقول: "قف عند حدك يا ناصر محمد اليماني فلنرجع سوياً إلى بُرهانك الجديد آنفاً الذي ذكرته في قول الله تعالى:
    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}صدق الله العظيم،فكيف يقول الله لأنبيائه ورُسله أنّهم لا يعقلون؟ ألم تنظر إلى قول الله تعالى:{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم".

    ومن ثمّ يردّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: سُبحان ربّي فما خطبكم لا تودّون إلا أن تتبعوا كلمات التشابه في القرآن العظيم؟! وأشهدُ لله لربّ العالمين أنّ الله يقصد أنبياءه ورُسله بقوله تعالى:
    {أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم.

    ولربّما يستشيط كافة عُلماء الأمّة غضباً من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيقولون: "وكيف تفتي بهذا البُهتان على أنبياء الله ورُسله أنّهم المقصودون في قول الله تعالى:
    {أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم؟

    ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم وأقول: إنّما هذه الآية فيها من التشابه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وأعلمُ من الله ما لا تعلمون. فتعالوا لكي أُبيّن لكم موضع التشابه بالضبط وهو في كلمة
    {وَلا يَعْقِلُونَ} وسنجعل كلمة التشابه بالحجم الأكبر. وقال الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم


    فهو سُبحانه لم يصِف أنبياءه ورُسله وعباده المُكرمين الذين زعمتم شفاعتهم بين يديّ الله أنّهم لا يعقلون؛ بل يقصد أنّهم
    لا يعقلون سرّ الشفاعة بين يديّ الله، أي لم يحيطهم الله بسرّ الشفاعة بين يديه كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لعباده رحمته من غضبه، وإنّما أذن الله للعبد الذي عقل سرّ الشفاعة أن يُخاطب ربّه كونه لن يسأل من الله الشفاعة لأحدٍ، وما ينبغي له، ولو تشفع بين يديّ الله لأحدٍ من عبيده لألقى به الله أوّل النّاس في نار جهنّم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. وذلك لأنّي أعلمُ أنّ الله هو أرحم الراحمين فكيف يشفع بين يديّ الله لعباده! فهل هو أرحم الراحمين؟ سُبحان الله العلي العظيم! بل الله هو أرحم الراحمين ولذلك فهو مُتحسّر على عباده الذين كذّبوا برسل ربّهم فدعوا الله فأهلكهم وكان حقاً على الله نصر رُسله والمؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
    صدق الله العظيم [غافر:51]

    ولكنكم لا تعلمون عظيم التحسّر في نفس الله أرحم الراحمين، إذ يبدأ في نفسه من فور هلاكهم تصديقاً لوعد رسله والذين آمنوا لنصرتهم، فانظروا كيف انتصر الله لعبده الذي دعا قومه إلى اتّباع الرسل وأعلن إيمانه بالله بين يدي قومه وقال لهم قولاً بليغاً :

    {وَاضْربّ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثنين فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا ربّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهو لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قال يَا قَوْمِ اتّبعوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتّبعوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَاتّخذ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ (23) إنّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24) إنّي آمَنتُ بِربّكم فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الجنّة قال يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي ربّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)‏ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}

    صدق الله العظيم [يس]

    وتجدون الأنبياء والمُرسلين والذين آمنوا فاتبعوهم يفرحون بنصر الله لهم إذ أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم فيفرحون بنصر الله حين يرونه أهلك الكافرين برغم أنّهم من الرحماء، ولكنّهم لم يتحسّروا عليهم شيئاً بل فرحين أن أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم.
    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل كذلك الله فرحٌ مسرورٌ بهذا النّصر أن يهلك عباده المُكذبين بُرسله؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
    صدق الله العظيم [يس]

    ألا والله الذي لا آله غيره وكأنّي أرى أعين القوم الذين يحبّهم ويحبّونه حين وصلوا عند هذه النقطة فاضت أعينهم من الدمع فيقولون:
    "يا حسرتنا على النّعيم الأعظم، فلمَ خلقتنا يا أرحم الراحمين؟ وكيف نكون سعداء وحبيبنا الله أرحم الراحمين يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}صدق الله العظيم؟ويا سُبحان الله العظيم فكيف نتخذ رضوان الله ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنّته فهل لذلك خلقنا من أجل نعيم الجنّة والحور العين ولحم طير مما يشتهون؟ أفلا نسأل ربّنا ونقول له: يا حبيبنا يا الله كيف حالك في نفسك فهل أنت فرحٌ مسرورٌ في نفسك أنّك نصرتنا فأهلكت الكافرين برسلك فأورثتنا الأرض من بعدهم؟ فأجبنا يا أرحم الراحمين فهل أنت فرح مسرور مثلنا؟". ثمّ تجدون الجواب في محكم الكتاب عن الذين يسألون عن حال ربّهم الرحمن الرحيم يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}

    صدق الله العظيم

    ومن ثمّ يبكون ويقولون: "لمَ خلقتنا يا إله العالمين؟ فلم نرى أنّه قد تحقق الهدف من الخلق حتى يكون رضوان نفسك غاية وليس وسيلة، وذلك لأننا إذا اكتفينا فقط برضوانك علينا فهذا يعني إنّما نتخذ رضوانك وسيلة لكي تدخلنا في جنّتك فترضينا بها، هيهات هيهات فبعزتك وجلالك لا ولن نرضى حتى تُحقق لنا النّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة فتكون أنت راضٍ في نفسك لا مُتحسّراً ولا حزيناً على عبادك الذين ظلموا أنفسهم، فيا أسفاه على ما فات من الدّهر وربّنا في حُزنٍ عميقٍ وتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فكذبوا برسل ربّهم فأهلكهم فيقول فور هلاكهم:

    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
    صدق الله العظيم


    ولربّما يودُّ أحد الذين لم يحيطوا بحقيقة اسم الله الأعظم أن يقاطعني فيقول: "ما خطبك يا ناصر محمد اليماني لا تزال تُكرر هذه الآية في كثيرٍ من بياناتك؟" . ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: مهلاً مهلاً حبيبي في الله فهل أنت من أشدِّ النّاس حُباً لله؟ فإذا كنت كذلك فوالله الذي لا آله غيره لن يرضيك الله بملكوت الدُنيا والآخرة حتى يكون من هو أحبّ إليك من ملكوت الدُنيا والآخرة قد رضي في نفسه ولم يعد مُتحسّراً ولا حزيناً، وهذا إن كنت أخذت رضوان ربّك غاية وليست وسيلة.

    ولربّما يودُّ آخر أن يقول: "وكيف لي أن أعلم هل أنا اتّخذت رضوان الله غاية أم وسيلة؟" . ومن ثمّ يفتيه الإمام المهدي ويقول: فانظر إلى نفسك وأصدق الله يصدقك فإن كنت تجد في نفسك أن الله لو يتوفاك فيدخلك جنّته فور موتك فتجد أنّك سوف ترضى فتكون فرحاً مسروراً كمثل الذين قال الله تعالى عنهم:

    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}

    صدق الله العظيم [آلعمران]

    فإن كنت ترى أنّك سوف ترضى بذلك فور موتك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله وسيلة لكي يدخلك جنّته كمثل هؤلاء المُكرمين تجدهم:
    {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
    صدق الله العظيم [آلعمران]


    وبما أنّه تحقق هدفهم ومنتهى أملهم أن يدخلهم الله جنّته ويقيهم من ناره ولذلك تجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. ولكنّ إذا كان حُبّك لله هو أعظم من جنّة الملكوت وحورها ونعيمها فوالله الذي لا إله غيره لن ترضى حتى يكون من أحببت راضٍ في نفسه لا مُتحسّراً ولا حزيناً، فإذا كُنت كذلك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله غاية وليست وسيلة لكي يدخلك جنّته، ولذلك لن ترضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه، ولذلك خلقكم لتعبدوا نعيم رضوانه على عباده.

    ونعود الآن لقول الله تعالى:

    {أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}

    صدق الله العظيم [الزمر:43]

    وكما أفتيناكم من قبل بكلمة التشابه في هذه الآية لا يعلمُ تأويلها إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وبما أنّ الإمام المهدي هو منهم فلا بُدّ أن يعلّمه الله فيزيده بعلم بيان المُتشابه في القرآن العظيم، وإنّما التشابه هو في كلمةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]


    فانظروا بالضبط لكلمة التشابه
    {وَلا يَعْقِلُونَ} فما يقصد بذلك؟ والجواب حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنّه يقصد بقوله ولا يعقلون أي:
    إنّهم لا يعلمون عن سرّ الشفاعة، وذلك لأن الشفاعة لله جميعاً، وإنّما يعلم بسرّ الشفاعة هو الذي يُعلّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له بالخطاب إلى الربّ كونه يعلم بسرّ الشفاعة أنها لله جميعاً فيحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه لكي يحقق لهُ النّعيم الأعظم، وكيف يرضى الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، وذلك هو سرّ الخطاب في الشفاعة، ليس أنّه سيشفع بل سوف يحاجّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته، وبما أن عبده يخاطب ربّه في الخطاب بالقول الصواب وهو أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته ثمّ يرضى الله فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة من الله إلى الله فشفعت لهم رحمته من غضبه، إذاً العبد الذي يأذن الله لهُ بالخطاب فقال صواباً إنّما يحاجّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، ولذلك لا تغني عنهم شفاعة جميع ملائكة الله المُقربين كونهم لا يعلمون بسرّ الشفاعة إلا بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى، فهنا يتبيّن للنّاس أجمعين حقيقة اسم الله الاعظم ولذلك خلقهم.

    ولذلك قال الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]


    وتجدون أنّ كلمة
    {وَلَا يَعْقِلُونَ} تأتي في مواضع يقصد بها بالفهم والعلم. وقال الله تعالى:
    {يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
    صدق الله العظيم [البقرة]

    وقال الله تعالى:
    {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا للنّاس وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
    صدق الله العظيم [العنكبوت:43]

    إذاً تبيّن لكم الآن المقصود من قول الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]


    وأنّه حقاً يقصد بقوله تعالى:
    {وَلا يَعْقِلُونَ}، أي ولا يعقلون سرّ الشفاعة أنّها لله جميعاً فتشفع لعبيده رحمته من غضبه حين يحاجّه عبده أن يحقق له النّعيم الأعظم، وذلك لأنّه علم أنّ الله أرحم الراحمين مُتحسّرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وسبب حسرته عليهم في نفسه إنّما هو لأنّه أرحم الراحمين فلا يوجد من هو أرحم بعباده منه سُبحانه! بل وعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
    وإنّما يحاجّ الذي علم بسرّ الشفاعة في تحقيق اسم الله الأعظم وهو أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}

    صدق الله العظيم [النجم:26]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخو بني آدم في الدم من حواء وآدم، عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
    رابط البيان الأصلي على
    www.mahdialumma.com


  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا ابا محمد اين ضبط الحوار الذي كنت تتحدث عنه

    ها قد عادت المياه الى مجاريها


    وها قد عادت حليمة لعادتها القديمة

    على من ارد وعلى من اجيب

    الرسائل كثر فعلى من ارد

    اهذا حوار ام ............

    السائلون كثر والمجيب واحد
    فكيف يكون هذا حوارا متكافئا

    ولكن النور واحد والظلمات كثر

    وما جئتمونا بمثل وشبهة في الدين الا كان جوابها من القران الكريم فهل انتم له مصغون مستمعون ومتدبرون؟

    قال تعالى (|وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا)

    فها قد وضعنا لكم بيانين
    وشرحنا فيهما ايات كتاب الله التي تتحدث عن الشفاعة
    وبينا لكم ان الشفاعة حق
    وبينا لكم ان الشفاعة ليست للكافرين بجميع مصاديقهم
    وبينا لكم ان الشفاعة مادامت انها ليست للكفار فهذا يدل على انها للمؤمنين

    ووضحنا لكم الاية التي عاد يكررها الاخ علاء الدين ولي الدين على انها تنفي شفاعة للمؤمنيين فاقول له ارجع الى البيان واتني ببيان للاية افضل من بياني لو استطعت

    فالاية تخاطب المؤمنين لان الزكاة هي واجبة على المؤمنين فهي تخاطبهم ان ينفقوا في سبيل الله ثم تبين الاية ان من لم يدفع الزكاة فانه ليس له بيع ولا خلة ولا شفاعة لانه صار من الكافرين بعدم دفعه للزكاة والكافرون هم الظالمون

    قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}

    فلماذا الخطاب موجه للمؤمنين : لان الزكاة هي الزام على المؤمنين , اما الكفار فعليهم الجزية وليس الزكاة

    فما هو الامر الموجه للمؤمنين: ان ينفقوا مما رزقهم الله امرا الزاميا عليهم وهي الزكاة

    فاذا لم يفعلوا ماذا يكون حالهم : اذا لم ينفقوا مما رزقهم الله من قبل ان ياتي يوم القيامة حيث لن يكون لهم بيع ولا خلة ولا شفاعة

    لماذا ذلك اليوم الاخر لا يكون لهم لا بيع ولا خلة ولا شفاعة : لانهم اذا لم ينفقوا مما رزقهم الله فانهم كافرون

    ما هو الدليل على ان من لم يدفع زكاة ماله فهو كافر: (والكافرون هم الظالمون)


    فهل لديك يا علاء الدين ولي الدين اوضح من كلام الله سبحانه وتعالى الموجود في الاية

    والذي ينفي الشفاعة على الكفار اطلاقا ولا يمكن ان تكون لهم شفاعة اساسا

    والايات واضحات تذكر انه لا تنفهم شفاعة الشافعين, في اكثر من مكان في القران الكريم اليس ذلك دليلا على:

    هناك شافعين
    الكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين
    المؤمن النقيض للكافر حتما تنفعه شفاعة الشافعين

    وايضا لا تنسوا نقطة مهمة ذكرتها في بياني ولكنكم تهملونها وهي ان المؤمن الصالح الذي لم يرتكب معصية قط في حياته وان ارتكبها استغفر عنها الله والله غفر له عنها ثم لم يرتكب معصية قط فان هذا المؤمن لا يحتاج الى شفاعة احد فمن ماذا يشفعون له وهو لم يرتكب خطا

    ولكن اقول ان مثل هذا وكاننا ندخل الجنة باعمالنا فقط فلا تنسوا ان دخول الجنة والدخول في رضوان من الله في نفسه علينا هو من رحمة الله سبحانه
    فمن تغمده الله برحمته فانه في نعيم مقيم وليس الاتكال فقط على الاعمال

    فاراكم تخلطون بين الاوراق
    رحمة الله وسعت كل شيء
    الله ارحم الراحمين
    الله عزيز ذو انتقام
    الله غني عنا جميعا
    فلا تخلطوا الاوراق ببعضها

    فهل من احد يرد على البيانين بما هو اهدى منهما

    كل تلك الردود الكثيرة لم اجد فيها ردا واحدا يقول ان الشفاعة للكافر بعد ان يتحقق النعيم الاعظم المزعوم

    اقصد ان الايات تنفي الشفاعة نهائيا للكافر فكيف تقولون ان رحمة الله ستشفع للكافر المعذب في النار لا اقول المؤمن العاصي فهذا انا معكم فيه ولكن اسالكم في قولكم الكافر المشرك بالله الذي راى الحق عين اليقين ثم امن وتحسر مثل ما يفعله كل من في النار بلا استثناء الكل يتحسر ويومن بالله
    فاسؤال كيف تقولون ان شفاعة الله ستنال الكفار ؟ والايات كلها تنفي خصوصا هذا الجزئية ؟ اي تنفي تحقق شفاعة الله للكافر

    فما لنا من شافعين ) تدل على ان الكفار ليس لهم شفيع ابدا

    فهننا قولنا اصوب وهو ان الشفاعة لله جميعا ياذن لمن رضي عنه الله ان يشفع للمؤمنين العصاة فقط وانهم لن يشفعوا لكافر ابدا

    فانتم تخلطون الاوراق

    فالله لا يرضى عن الكفر هذا قول صواب وثم نشرح فيه باهوائنا ونقول مادام الله لا يرضى في نفسه عن الكفر فعليه هو غضبان ومتحسر وحزين على كل كافر

    ولكن عندما نشرح الاية على ضوء من القران الكريم دون خلط للاوراق فاننا نجد الجواب في نفس الاية (ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر)

    فالجواب في نفس الاية فكان الاية تبين ان عدم رضى الله عن الكفر لا تشوبه شائبة ضعف ونقص مثل الحسرة والحزن بل تصاحبه الغنى عن من كفر به
    ووالله ان الاية واضحة وشرحت الموضوع من اجل ان لا يستخدم احد الفلاسفة هذه الاية مثلما استخدمها ناصر محمد اليماني فاجابت عليه الاية نفسها ان الله ليس حزين على هؤلاء او متحسر عليهم بل هو غني عنهم بل هو غني عنهم


    واقول مرة اخرى اين ضبط الحوار يا ابا محمد

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    على الاقل ردوا على طرحته عليكم من اياات الله في البيانين

    وحاولوا ان تضحدوا حجتي بالحجة فشرحت لكم الايات انها تتحدث عن الكفار كلها ان الشفاعة ليست لهم فهاتوا دليلا واحدا تثبوتون به عكس كلامي

    فانكم لا تكذبونني ولكن تكذبون باايات الله الواضحات البيانات فارجوا ان تجيبوني في البيانين

    وانا اراكم دائما تتركون رسائلي السابقة عرض الحائض وتستبسلون في اخراج الاخطاء الغير مقصودة من الرسالة الاخيرة فقط
    فانا اقول لكم ارجعوا الى البيانين واقرعوا الحجة بالحجة
    اثبتوا ان هناك شفاعة لكافر اتحداكم سواء عن طريق تحقق النعيم الاعطم ثم فجاءة كما يقول امامكم الشيخ ناصر وفجاءة تتحق الشفاعة بعد تحقق النعيم الاعظم فاين ذلك في كتاب الله ان الشفاعة تتحقق لكافر ؟

    اشرحوا وفندوا حجتي بالحجة


    والله لا فائدة من الحوار بهذا الاسلوب وكله ضلال في ضلال وهروب عن البيان وهروب وراء هروب وانا اركض وراءكم حزين عليكم من حالكم

    وارى ان احدهم يذكرني لان اتوب الى الله قبل ان اموت بما في معناه!!!!

    فيا اخي الا ترى انه لا تنفع التوبة ولا الحسرة بعد الموت كما نصحتني انت بذلك

    بينما من جهة اخرى ترون ان حسرت الكافرين المشركين بالله الضالين الغافلين المعذبين في النار عند تحسرهم الشديد وندمهم على ما فعلوا فان ذلك سينفعهم ويخرجهم من النار عن طريق ان الله تعالى سيتحسر عليهم حينها تعالى الله عن ذلك وثم تطلبون انتم النعيم الاعظم فيتحقق ان يعفوا عنهم كي تزول حسرته ولا يكون غاضبا

    فانظر الى نصيحتكم لي بان التوبة لا تنفع بعد الموت
    وانظروا الى كلامكم ان الحسرة والندامة والتوبة والبكاء مع الحسرة في جهنم ينفع الكفار بان يخرجهم النار !!!!!


    اليست هذه كافية بان تتوبوا انتم عما انت عليه من الضلال


    ونقطة اخرى انا لست تابعا مع اي مذهب

    انا سلفي والسلفية منهج وليست مذهب

    فهي منهج السلف بدئا بمحمد صلى الله عليه واله وسلم واصحابه ومروورا بالتابعين الاولين ثم التابعين الثانيين الذي كتبوا الاحاديث فنحن اذا صح الحديث فهو مذهبي كما قاله الامة الاربعة الذي سبقوا قليلا وعاصروا ايضا عصر جمع وكتابة الاحاديث


    فالسلفية منهج وليست مذهب ونحن ننبذ التفرق في الدين وندعوا الناس الى العودة الى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف الكتاب

    فكل الاحاديث التي تقولون انها تخالف الكتاب فانها لا تخالفه ولكنه ظن تفسيركم بالظن وتاويلكم لمعنى الحديث بالظن مما جعلتوا تاويلكم مخالفا للقران وليس الحديث مخالفا للقران الكريم


    فمثلا يذكر احدكم حديث الرسول الصحيح الذي انا معتقد بصحته واؤمن به تماما وان الرسول قال نصا ذلك الحديث وليس انه انتقل لنا بما معنى قول الرسول فقط بل ان الحديث هو نص كلام الرسول اؤمن بذلك والحديث لا يخالف القران الكريم


    عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَسْعَى إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ فَأَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا ، أَوْ أَرْضَعَتْهُ . فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ " . قُلْنَا : لا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ . فَقَالَ : " لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا " .


    فهذا حديث صحيح

    ولكن ان قلنا لكم ان هذا الحديث يقول ان الله مثل المراة وانه لا فرق بين الله وبين تلك المراة الا ان الله ارحم منها فقط فجعل هذا الحديث ان الله يشبه تلك المراة تماما فان هذا يخالف قول القران الكريم (ليس كمثلة شيء) ثم اقول لكم اتقوا الله كيف صدقتم بهذا الحديث ان ينطق به الرسول وما كان له ان ينطق عن هواه ابدا بل كلامه بيان ولا يمكن ان يخالف كلام الرسول كلام الله فارجعوا عن هذا الحديث الباطل المدسوس من الشيطان وتمسكوا بكتاب الله الذي لا ياتبيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهذا الحديث يشبه الله جل في علاه بالمرأة السبي التي ترضع ابنها وكانه لا فرق بين الله وبين تلك المراة الا ان الله ارحم منها لا غير تعالى الله عن ذلك القول فعودوا الى الله واكفروا باحاديث الضلال وتمسكوا بكتاب الله

    اليس هذا القول مشابها لاسلوب ردكم للاحاديث الصحيحة
    تقومون بتاويل الحديث بالظن من عند انفسكم ثم تعرضون تاويلكم على القران وتقولون ان الحديث يخالف القران
    وان المخالف للقران هو تاويلكم انتم وليس الحديث

    هذا مثال بسيط لاسلوبكم في الردود ولو كنت غير باحث عن الحق لاخرجت من بيان امامكم المئات من مثل هذا التاويل

    اضع كلاما له ثم اؤوله بغير ما قصده امامكم ثم انشر التاويل على انه قول امامكم ثم اعرضه على القران واثبت بطلان التاويل ولكن لا افعل ذلك لاني لست على باطل فلماذا سالجا الى مثل هذا الاسلوب وانا على الحق وباحث عن الحق

    على العموم ردوا على ما طرحته عليكم في البيانين ان استطعتم ان تحرفوا كلام العلي القدير الذي لكم بالمرصاد

    والسلام على من اتبع الهدى
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    وهل تعلم انت لمن سيشفع النبي بين يدي الله تعالى اللع عما تقولون علوا كبيرا فاذكر لنا صفات من تنطبق عليهم شفاعة النبي والاولياء الصالحين ان كنت من الصادقين ولا تقل لي النصارى واليهود لا تنطبق عليهم الشفاعة لاني اريدك ان تبين لي مصير الخطائين من اتباع الانبياء في كل عصر وزمان واولادهم الذين لم يشركو بالله من سيشفع لهم ؟؟
    وبارك الله فيك ما زلت انتظر جوابك فات به ان كنت من الصادقين
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  10. افتراضي الا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون

    السلام عليكم أحمدعمرو
    نعم الظلمات كُثر والنور واحد.. والمذاهب والمناهج والطرائق والفِرق كُـــثــر!!!
    والدين واحدعند الله"الإسلام"
    وأما بالنسبه لقولك إقتباس
    ((
    قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾}
    فلماذا الخطاب موجه للمؤمنين : لان الزكاة هي الزام على المؤمنين , اما الكفار فعليهم الجزية وليس الزكاة فما هو الامر الموجه للمؤمنين: ان ينفقوا مما رزقهم الله امرا الزاميا عليهم وهي الزكاة
    فاذا لم يفعلوا ماذا يكون حالهم : اذا لم ينفقوا مما رزقهم الله من قبل ان ياتي يوم القيامة حيث لن يكون لهم بيع ولا خلة ولا شفاعةلماذا ذلك اليوم الاخر لا يكون لهم لا بيع ولا خلة ولا شفاعة : لانهم اذا لم ينفقوا مما رزقهم الله فانهم كافرون ما هو الدليل على ان من لم يدفع زكاة ماله فهو كافر: (والكافرون هم الظالمون)) إنتهى الإقتباس
    يبدو انك تريد ان تجمع العسل والسم في إناء !! وترمي عصفوران بحجر!!!
    فالكلام واضح ومختصر.. الشفاعه لله جميعاً تشفع رحمه لعباده لانه اعلم بحالهم
    وماتكن صدورهم فمن ضن ان الشفاعه تكون لاحد سواه فقد كفر وظلم نفسه بالشرك حتى وإن كان
    يادكتور أحمد من المؤمنين وهذا ماتبينه آخر الآيه"مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ " ولاننسى موعظه لقمان لابنه(يابني لاتشرك بالله إن الشرك
    لظلم عظيم)
    والى الدليل الذي يؤكد بان الشفاعه لله يشفع للمؤمنين الذين يؤمنون بيوم الحساب والعرض
    على ربهم قال تعالى((وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ))
    اقتباس المشاركة :
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    اثبتوا ان هناك شفاعة لكافر اتحداكم سواء عن طريق تحقق النعيم الاعطم ثم فجاءة كما يقول امامكم الشيخ ناصر وفجاءة تتحق الشفاعة بعد تحقق النعيم الاعظم فاين ذلك في كتاب الله ان الشفاعة تتحقق لكافر ؟

    اشرحوا وفندوا حجتي بالحجة


    والله لا فائدة من الحوار بهذا الاسلوب وكله ضلال في ضلال وهروب عن البيان وهروب وراء هروب وانا اركض وراءكم حزين عليكم من حالكم

    انتهى الاقتباس

    ولسوف نثبت لك يادكتور أحمد أن القرآن تبياناً ومفصلاً لكل شئ
    ويبدو انك كمن يسأل ويقول اثبتوا لي ماهي الاعداد التي تجعل الناتج=2
    وهو لايحفظ من الإجابه الا أنه 1+1=2) وحسبه ذلك فلوأجيب بـــ 1+2-1=2
    ما كان مقتنعاً بها إلا لو حقاً باحثاً عن الحق
    فالقرآن يا أخونا أحمد عمرو كما أسماه الله"الذكرالحكـــيم" ولسوف تعلم مامعنا ذالك
    قال تعالى((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))وقال تعالى((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ
    ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
    ))
    فهؤلاء الذين لايتلقون الى قلوبهم كلمات
    من ربهم كما تلقى آدم عليه الصلاه والسلام كلمات من ربه فتاب عليه
    ولاينظر الله اليهم بعين الرحمه.. إذاً الله لم يظلمهم ويا ترى لماذ
    "
    لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "؟؟
    وذلك لأنهم ليسوا ضالين فيندموا ويتحسروا فهم لايشائون رحمه الله بل يشائون عذابه
    كما في الآيه((أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ))
    ((
    وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ
    ))
    فهل يبدو لنا في هذه الآيه انهم ضالين ؟؟ كلا ..بل انهم "اشتروا"بمعنى انهم لايريدون رحمه الله
    فهم ليسوانادمين ولذلك ينطبق عليهم قوله تعالى((يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ))
    ونجد بعد ذلك تأكيدمن الله تعالى انهم لايريدون أو يشائون رحمته ومغفرته "وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
    أي لو انهم يندموا ويتحسروا ويطلبون رحمه الله لوجدوا الله غفوراً رحيماً.....
    فهذا دليل قاطع يادكتوراحمد على انهم الذين قال الله فيهم(( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ))
    ((
    ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ))
    إذاً بنور آيـــــات القــــرآن الحــــــكـــــيم يا دكتور أحمد نعلم ان هؤلاء لايريدون
    أن تشفع لهم رحمه الذي"كتب على نفسه الرحمه" كيف لا وهم أعداء رحمه الله....

    أما الذين كفروا وكانوا في سعيهم ضالين ويحسبون انهم يحسنون صنعاً
    وأيضاً لاننسى الذين يؤمنون بربهم إلا وهم به مشركون..والحمد لله الذي نجاني برحمه
    منه من هذه الزمره وأسأل الرحمن الذي كتب على نفسه الرحمه أن يهديهم جميعاً
    ويجعل الناس امه واحده وأن لا يتوفاني اليه إلا وقد حققت ما خلقنا لأجله....
    فهم يوم القيامه يندموا ويتحسروا غير أن المشكله فيهم أنهم يشركون بالله الشفاعه
    يوم القيامه قال تعالى((وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا))
    وذالك بأنهم كانوا في الدنيا يعتقدون ويقولون بالضن والضلاله (( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ))
    فهؤلاء هم الذين يتبعون أعداء الله فيضلونهم عن الحق ويحسبون انهم على الهدى
    فنجدهم يوم القيامه يندمون على ذالك الإتباع الضال فيقولون((يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا )) وأيضاً قولهم وهم في الناربعد ان علموا
    انهم ظلموا انفسهم بكفرهم وكانوا ضالين من قِبل اعداء الله من الجن والإنس قال تعالى((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ))
    إذاً هؤلاء الكافرين الضالين والذين يؤمنون بالله وهم به مشركون إن تركوا دعاء
    غير الله ممن خلق سواءً في النار او يوم الحساب..... فيطلبوا
    في انفسهم رحمه الله فسوف يتلقون من الله الى قلوبهم كلمات"إن لم تغفر لنا
    وترحمنا لنكونن من الخاسرين" فيغفر لهم برحمته
    التي وسعت كل شئ ....
    وأرجوا من الله ان تكون هذه الآيات هي إجابه الحق لسؤال أحمد عمرو
    الذي ضلّ عليه عاكفاً....
    وأما بالنسبه لتخويفنا بأنك تركض ورائنا حزين على ضلالتنا
    فإعلــــــــــم أننا بإذن الله لانخاف ما أشركتم به معشر المسلمين المنقسمين
    الـــــولايه.....والشفاعه؟؟ فكيف نخاف مما أشركتم به
    ولا تخافون أنــــكـــم بذلك قد أشركتم بالله رب العــــــــــــــالمــــــين

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أنّ رضوان الله النّعيم الأكبر ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2018, 12:03 AM
  2. ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-08-2013, 04:39 PM
  3. [فيديو] ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-02-2013, 02:34 AM
  4. الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 26-11-2012, 06:17 AM
  5. الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 19-10-2012, 08:09 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •