بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل من أوّلهم إلى آخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة والسلام على إمامنا وقرة أعيننا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
رضي الله عنك وأرضاك حبيبي الإمام، أسأل الله أن ينصرك في القريب العاجل لإطفاء نار الفتنة التي أرادها أعداء الدين والإنسانية، ويخفف على أهلينا اليمنيين، ويهدي المسلمين أجمعين لدعوة الحق من عند ربنا.
وأتساءل متى نجد قادة وملوك وزعماء يطيعون الحق ويستسلموا له، إلى حد الآن هؤلاء إستسلموا فقط للأقوياء رغم بعدهم عن الحق كبعد السماء من الأرض، ولا يزالون يتوسمون فيهم الرحمة والشفقة رغم فُحش جرائمهم، كيف ننتظر من أمريكا وحلفاءها العطف وهي التي دمرت العراق وأفغانستان ومساندتها اللامحدود في حرق أهلينا بأطفالهم في فلسطين وغزة، وهم وراء معظم الفتن التي تحدث في العالم، والله هذا يُدرِكه كل ذو تفكير بسيط، فما بالك بقائد أمة؟؟، بل هؤلاء القادة والملوك والزعماء يعلمون بكل هذا، والذي يمنعهم في اتباع الحق هو التكبر عن الحقيقة لأنها جاءت من إنسان بسيط في نظرهم، وخوفهم وإرتجافهم من أمريكا وحلفاءها، فأصبح حالهم كالتالي: التكبر والعزة على الذي يدعوهم للإتباع الحق لأنه مواطن بسيط في نظرهم، والخوف والطاعة والخذلان للطاغوت والمجرمين لأنهم أقوياء ولديهم الكلمة في العالم؛ ذلك لأن أكثرهم غافلون يعبدون شهواتهم.
وهذه حكمة من عند ربنا أن جعل الحق يحمل رايته إنسان بسيط في نظر الناس (ولكنه عظيم في نظر أولي الألباب)، ليبلونا أيُنا يتبع الحق لأنه الحق، وليس أننا إتبعنا الحق لأنه الغالب وليس لدينا خيار غيره. وفي الأخير كما قال حبيبنا الإمام : إنّ العاقبة للمتقين، إنّ العاقبة للمتقين، ويُدرك هذا أولي الألباب الذين لديهم الثقة بالله.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم اهدي المسلمين وولات أمورهم لاتباع الحق، وعجل نصرة خليفتك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليحق الحق ويبطل الباطل، ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.