قال تعالى :لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)
ففي عام الحديبة خرج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم مع أصحابه للعمرة في مكّة و ساقوا معهم الهدي و لم يعتمروا في عامهم هذا بسبب الصّلح الذي عقده مع قريش و كاد الصحابة أن يفتنوا بسبب رؤيا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أنهم سيدخلوا المسجد الحرام محلّقين رؤوسهم و مقصّرين و لم يقل لهم أنّه عامهم هذا فجعل الله من دون ذلك فتحا قريبا فدخلوا المسجد الحرام فاتحين و مكبّرين و مهلّلين و من ثمّ حجّ بهم رسول الله و اعتمر فكان أمر الله كلّه خير بالرغم من فتنة بعض الصحابة الذين ربطوا إيمانهم و عقيدتهم بالرؤى و لم يصبروا على تأويلها بالحقّ.
و هذا الخليل إبراهيم عليه الصلاة و السلام رأى أنّه ذبح ابنه ففداه الله بذبح عظيم و أبدله خيرا.و قال له تعالى: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)
و اللّه ليصدقنّ اللّه رؤيا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني و ليبدّلنه خيرا منها و ليجزيّنه الجزاء الأوفى و لن يخزي الله عبده.
فاستبشروا معشر الأنصار و لتطمئنّ قلوبكم و ما النّصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم.