سلام الله على إمامي و قرّة عيني و على إخوتي الأنصار السابقين الأخيار. و الله إنّ القلب ليحزن و العين لتدمع على حال الأمّة فبالأمس كانت أفغنستان و العراق و اليوم نرى الشام و اليمن ممزّقة بين شركاء متشاكسين على السلطة لا يرقبون في مؤمن إلاّ و لاذمّة.
و الله ضاق الصّدر و الحال و لا ملجأ و لا منجى لنا إلاّ الله تعالى، اللّهم إنّا نسألك بحقّ لا إلاه إلاّ أنت و بحقّ أسماءك الحسنى و صفاتك العليّة و بحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك و بحقّ رحمتك التي وسعت كلّ شيء و وعدك الحقّ و أنت أرحم الراحمين أن ترفع البلاء عن المسلمين و تكشف عنهم الغمّة و تمكنّ لدينك و لعبادك الصالحين.
اللّهم أعزّ الإسلام و المسلمين و هيّء لهم من أمرهم رشدا و عجّل بظهور إمامنا و قرّة أعيننا ناصر محمد اليماني لنقيم معه العدل في الأرض و نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر.
اللّهم عليك بالظّالمين فإنّهم لا يعجزونك و اجعل اللّهم تدبيرهم تدميرهم و اجعل كيدهم في نحورهم و أرنا فيهم عجائب قدرتك و أعد اليمن سعيدا كما كان مكينا سخاء رخاء و سائر بلاد المسلمين.
اللّهم إنّا وقفنا على بابك راجين و رفعنا لك أكفّ الضراعة منيبين قانتين داعين و ملحّين فأجب دعوتنا ولا تردّنا خائبين و اغفر لنا ما أسررنا و ما أعلنّا و ما أنت أعلم به منّا.
و الله ربّنا ما نسينا العهد الذي قطعناه بيننا و بينك و لن نرضى حتى ترضى و نحن من وراء إمامنا نشدّ أزره و ندعو معه و نجاهد معه حتى تحكم بيننا و بين العالمين و أنت خير الحاكمين.