يقول المولى تبارك وتعالى:
( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) صدق الله العظيم (النساء)
هلّا سمحتم لي لأبيّن وجهة نظري في اعتباري ان اللّائي لم يحضن في الآية هن اللاتي إنقطع حيضهن لسبب غير معلوم أو غير قطعي
فانظروا قوله تعالى: "فالمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" فهل تعلمون لماذا قال المولى تعالى قروء ولم يقل أشهر؟ ذلك لأن القرء يعني حيضة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " دعي الصلاة أيام أقرائك " أي أيام حيضك إلى طهرك. فتعدّ المطلقات ثلاث حيضات بطهرهن ولماذا تفعل ذلك؟ بديهيا لتتأكد من براءة رحمها من الحمل وذلك ما نجده في نفس الآية في قوله تعالى: "ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن" فأمر العدة هو للمطلقة التي دخل بها زوجها وكانت تحيض، ولم يخصص لها القرآن حالة بعينها فهي تحيض وليست بحامل ولا يائس من الحيض وحيضها مستمر ولم ينقطع لأي عارض فهذه تحسب لنفسها ثلاث حيضات. ثم جاءت آيات أخر مبيّنات ذكرت حالات بعينها وهن : 1)اللّائي يئسن من المحيض، 2) اللأئي لم يحضن، 3) أولات الأحمال.ومن ضمن هذه الحالات الحالة محل التدبر
يقول تبارك وتعالى: " واللّائي لم يحضن" برأيكم لماذا قد يذكر الله تعالى امرأة لم تحض في حياتها بين نساء الأصل فيهن الحيض؟ أولا هذا غير منطقي البتة وثانيا قد يصدر الإمام فتوى يقول فيها بأن امرأة لم تحض في حياتها قطعا لا عدة لها، هذا أصلا إن كانت حقا توجد تلك الحالة! وأما لماذا أفترض أن لا تكون هناك عدة لأمرأة لم ترى الحيض في حياتها فهو بدليل الآيات السابقة التي أمرت بالعدة لمن تحضن من النساء وبدليل قوله تعالى: "وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ" فالله حدّد بالقول إن إرتبتم" أي إن شككتم وخشيتم وإنما العدة هنا لتمام اليقين فمن يئست من الحيض بشكل قطعي لانقطاع حيضها منذ زمن ليس باليسير يستحيل ان تحمل فما بالكم بمن لم تحض قطعا طيلة حياتها! وأضيف على ذلك أن الله هنا خصها بالقول " فعدتهن ثلاثة أشهر" ولم يقل قروء ذلك لأن القرء مختص بمن تحيض وهذه قد إنقطع عنها حيضها.
ومثل هذه اليائسة من الحيض بشكل معلوم، اللّائي لم يحضن بسبب الدخول في سن اليأس حيث يبدأ الحيض في التذبذب والانقطاع بشكل تدريجي فمن دخلت في بداية سن اليأس وبدأ حيضها بالانقطاع ولكنها لا تعرف يقينا هل السبب هو دخولها في سن اليأس أم أنها قد تكون حامل فهذه يشملها قوله تعالى: "وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ " فإن إنقضت الثلاثة أشهر وتبيّن أنها حامل أتمت عدتها إلى أن تضع وإن لم تكن حاملا فهي قد يئست من المحيض.
والقول الفصل لصاحب العلم القطعي الإمام صاحب علم الكتاب.
الله أعلم أخي أيمن فقد يأتي الإمام ويقلب الأمور رأسا على عقب هههههه وياما حصلت معنا تلك الأمور ويا مرحى لأي بيان جديد يزيدنا علما قطعيا حتى لو كان نقيضا لفهمنا وما اعتقدنا
فليست العبرة بالقول الصواب أخي إنما فقط حين يدلي أيا منا بدلوه فليأت بالحجج التي يراها منطقية فلا مجال هنا للعواطف وانما للبراهين.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل من أوّلهم إلى آخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة والسلام على إمامنا وقرة أعيننا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
حبيبي في الله عويصم، أختنا نادية بصفة عامة أصابت في معنى : " وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ"، ولو أخطأت كان عليك ان تبيِّن لها أين موضع الخطأ، وتأتي ببرهان الذي يصحح ذلك الخطأ، شخصيا لحد الآن أرى هناك فقط نظر في كلامها [ فاللائي لم يحضن غير اللائي لا يحضن] وشرحها له، ولكن بصفة عامة أصابت في إجابتها، ولا يجب أن نمنع أي أنصارية أن تتعلم وتنافس بحكم أنها إمرأة، أو نرد عليها بشكل يسبب لها الأذى فتفشل وتقلع عن المشاركة والمواصلة في التعلم.
فهذا الموقع مجال للتعلم، ولدينا إمام عليم يصحح لنا أخطائنا، المهم أن نتصف بالتواضع وخفض الجناح، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)) [المائدة].
حبيبي في الله، لا يوجد إمرأة ليس لديها رحم، لأن الرحم هو أساس الجهاز التناسلي للمرأة، وأيضا الجنين لا يتغذى من ذلك الدم المتواجد في الرحم، بل تتغذى منه المضغة التي تتشكل من بعد تلقيح البويضة بنطفة ثم تنزل إلى الرحم على شكل مضغة فتنغرس في بطانة الرحم، وأما الجنين يتغذى من أمه عن طريق الأنبوب الذي يتشكل بعد مراحل عديدة.
والمرأة التي لا تحيض لا يعني أنها ليس لديها رحم، صحيح الدم يتشكل في الرحم، للعلم، في الحالة العادية، عملية الحيض سببه عدم تَلَقح البويضة، حيث أنه عندما تخرج البويضة من المبيض، تبدأ عملية إفراز الهرمونات التى تؤدي إلى تكوين بطانة الرحم لاستقبال البويضة الملقحة، وإذا لم تُلقح البويضة، ستبدأ في الإنكماش والذوبان قبل وصولها الى الرحم، ما يؤدي إلى تغير في مستوى الإفرازات الهرمونية، وتغير في مستوى الإفرازات الهرمونية يؤدي بدوره إلى تلاشي وذوبان بطانة الرحم التي تتكون من الدم وبعض الأغشية فينفصل من جدار الرحم ويسقط، وهذا يسمى بعملية الحيض.
وأي خلل في هذا النظام أي في التبويض أو في الإفرازات يسبب عدم تكون بطانة الرحم، وبالتالي عدم الحيض، فالمرأة اليائسة سببه ان المبيض مغلوق لا يُخرج البويضات، وأما المرأة العاقرة هناك حالات كثيرة تؤدي إلى الإخلال بهذا النظام.
إذا الرحم موجود بالأصل يا أخي، وإلا كيف ولدت إمرأة زكريا بدون رحم، حيث قال الله تعالى على لسان زكريا : (قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء (40) ) آل عمران، أخلق الله لإمرأة زكريا رحم بعد ان وعده بان يرزقه بولد ؟؟
ثم نأتي إلى القضاء، شخصيا لم ألتقي ببيان الإمام الكريم أنه يفتى بتحريم القضاء على النساء أو بتقديم الرجال على النساء في القضاء، اللهم إذا إلتقيت أنت به فأرجو أن تنسخه لنا لنزيد علما أو آتينا ببيان الحق من القرآن الكريم دون ظن، إلى حين ذلك أقول: منطقيا، مادام العلم لم يحصره الله عز وجل للرجال، بل للذكر مثل حظ للأنثى في هذا المجال، فلا أظن إذا تواجدت إمرأة في مكان ما أعلم من رجال ونساء ذلك المكان وأعلم بحل قاضاياه، لا أظن أنه لا يجوز لها أن تقضي بالحق فيما إختلف فيه الناس، أم تقول لي حبيبي في الله : لا بل نقدم الرجل رغم أنه أقل منها علما لأن الرجال أولى بالقضاء؟؟.
ربما يأتي حبيبي في الله رضي الله بالوالدين يقول : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ، أقول هذه الآية تتعلق بالميراث والعلاقة الزوجية، وليس بالقضاء، فلا ننقص عقل المرأة على الرجل كما يعتقد بعض الناس، تعالى لنرى موضوع الآية وموضوع الآية التي قبلها قال الله تعالى : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا * الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) صدق الله العظيم [النساء 33..34]،
ولو عقل المرأة ناقص بالنسبة لعقل الرجل مثلما يقول البعض، فكيف الله عز وجل يحاسب المرأة مثلما يحاسب الرجل، قال الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل 97]، وقال : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) [آل عمران 195] صدق الله العظيم.
للحديث بقية، وننتظر الإمام الكريم الفصل في هذه القاضايا في وقتها، اللهم ثبتنا على الحق، وقل ربي زدني علما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوكم ابوعلام
سلام الله على جميع الأنصار السابقين الأخيار ورحمته وبركاته ونعيم رضوانه
وإن اختلفنا نبقى أحبة في حب الله ولا نحمل في قلوبنا ضغينة لأحد وإن تنافسنا فعلى حب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه وليس تنافسنا على شيء آخر سواه
-بخصوص حكم المرأة ورياستها واشتغالها بالقضاء فإني لم أجد في أي من بيانات الإمام جميعا أنه خاطب إحدى أنصارياته بقوله وزيرتي من بعد الظهور بينما خاطب كثيرا من الأنصار بذلك وهذا إعلان ضمني بأن الإمام لن يشرك النساء في أمور الحكم والقضاء بينما صادفني قوله لأنصارياتي الإكرام والدلال من بعد الظهور وهنا قد أنزل الإمام الأمور منازلها وجعل الرجال والنساء في مواقعهم من غير ظلم ولا أعتقد أن الأمر يحتاج لفتوى فهو محسوم ولن تخوض النساء في أمور الحكم إلا إن انعدم الرجال الأكفاء وليس هذا حالنا بإذن الله في وجود رجال هم من صفوة البرية من قوم يحبهم الله ويحبونه أنصار المهدي المنتظر. ولكن أيضا بديهي في وجود امرأة طبيبة لن يجعل الإمام طبيبا يعالج النساء وقس على ذلك.
نعود لتدبرنا في شأن زوجة نبي الله زكريا عليه السلام
كل ما نجده في هذه الآيات هو دعاء نبي الله زكريا ربه أن يرزقه ولدا ذكرا ليرثه ويرث من آل يعقوب ، فمالذي يتمنى نبي الله زكريا أن يورثه؟ ليس المال والسلطان وإنما النبوة والحكمة التي آتاها الله آل يعقوب، مما لا يورث للنساء وهنا لا يمكننا أن نجزم أن نبي الله زكريا لم يكن له بنات ولا نجزم كذلك بعكس ذلك.
قال تعالى على لسان نبيه زكريا عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا}
فيخبرنا المولى عز وجل بأن نبيه زكريا قد أصبح شيخا كبيرا ضعيفا وأن امرأته عاقر؟ والسؤال الذي طرحه الأنصار مرارا كيف علم ني الله زكريا أن زوجته عاقر؟ ولكن اللفظ القرآني دقيق ولم يقل امرأتي عقيم بل قال عاقر مما يعني أن العقر هو أمر معلوم ظاهر ويقيني. فما هو هذا الأمر الذي يجعل النساء غير قادرات على الإنجاب ونحيط به علما؟ بداهة هو انقطاع الحيض وهو أمر تعلمه المرأة وزوجها. وهذا ما قصده نبي الله زكريا بوصف زوجته بالعاقر أي أنها أصبحت من القواعد، عجوز كبيرة في السن انقطع عنها الحيض، وورود الوصف على هذا النحو يثبت وجهة نظري فوصف نبي الله زكريا نفسه بالضعف والشيب ووصف زوجه بالعقر كناية على كبرها كذلك وعدم خصوبتها.
أعود للدليل على أن العاقر قصد بها القاعد من الحيض ونجده في قوله تعالى: { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)} صدق الله العظيم (الأنبياء)
"فاستجبنا له ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه" فنبي الله يحي ولد ولادة طبيعية وإن كان فيها إعجاز إلا أنه ولد لأبوين بعد حمل طبيعي ولم يولد كالمسيح عيسى بن مريم بكن فيكون فحملت به أمه وانجبته في نفس اليوم.
فقد جاءت الملائكة بالبشرى لنبي الله زكريا من قبل فبشروه بغلام إسمه يحي ومن بعد البشرى أصلح الله له زوجه العاقر التي انقطع حيضها فعادت تحيض من جديد وإلا لماذا يخبرنا الله بأنه أصلح له زوجه؟ فلابد كذلك من أن إصلاحها كعقرها يكون أمرا ظاهرا ولابد أن زوجة نبي الله زكريا قد حاضت ولو حيضة واحدة على الأقل من قبل حملها يكون بها صلاح حالها وبداية تحقق البشرى.
والقول الفصل لقرة أعيننا عليه الصلاة والسلام وعلى آل بيته وأنصاره أجمعين
الشكر موصول دائما لحبيب الأنصار عبد الله سفينة النجاة جزاه الله خيرا
ومشاركة قيمة أخي رضى الله والوالدين يبدو أننا نتفق في كون العاقر هي التي انقطع حيضها ببلوغ سن اليأس وأما العقم فهو عدم القدرة على الإنجاب بشكل عام
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل من أوّلهم إلى آخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة والسلام على إمامنا وقرة أعيننا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
أشكرا لكم أحبتي الكرام على هذه المشاركات القيمة والطيبة التي تفتح لنا المجال للتفكر وتدبر كتاب الله وبيانات الحق للقرآن الكريم، وخاصة الإحترام المتبادل ونية الزيادة في التعلم.
بالنسبة لقضاء المرأة وفتوتها، هو في المسائل والإشكاليات الذي أقصده، فمثلا إذا طرحت قضية ما في الموقع، فبدأوا الأنصار بطرح حلولهم وفتاويهم بما تعلموا من العلم، ولكن وجدنا مثلا أخت أنصارية طرحت حلا أكثر برهانا بالبيان الحق للقرآن الكريم، فهل يجوز أن نرد حلها وفتوتها لأنها إمرأة ؟؟ فهذا الذي أقصده، ولا أرى هناك مانع لتفتي المرأة في قضايا مجتمعها، والمهم هو الحل الأكثر برهانا وأحسن قيلا، سواءا جاء من عند رجل أو من عند إمرأة.
أما بالنسبة للعلاقة الزوجية، فهاذا أمر آخر الذي لا أقصده قبل، صحيح الزوج هو المسؤول عن زوجته، وأمر الله الزوجة أن تطيع زوجها، ولكن قضى أن حرم لها أن تطيعه في معصية الله.
بالنسبة للإمامة والنبوة والقيادة، هذا أيضا أمر آخر لم أتكلم فيه بعد، رغم أن فيه تشابه، ولكن هناك حالات يجب إعتبارها.
فمثلا النبوة والإمامة جعلها الله في الرجال، فكل الأنبياء والرسل صلى الله عليهم وسلم الذين ذكرهم الإمام الكريم هم رجال، والأئمة كلهم رجال، كسيدنا عمران والأئمة الإثناعشر هم كلهم رجال، أرى هذا فيه حكمة من الله، إذ أن مسؤوليتهم كبيرة، ويحتاجون الخروج إلى الناس لدعوتهم جهرة والإجتماع بهم والسفر أيام وليالي وقضاء حوائج الناس ... إلخ من المسؤوليات الكبيرة التي تتطلب جهدا جسديا كبيرا والحضور والإستعداد الدائم لأي طارئ، وهذا ما لا يتوفر في المرأة بصفة عامة، حيث المرأة تمر عليها فترات الحمل والدورات الشهرية وأشياء أخرى تخص النساء، وهناك أيضا مرضى النفوس من الرجال من يطمع فيهن عوضا الإستماع لكلام الله، وهذا إجتهادي وللإمام الكريم الكلمة الأخيرة في حكمة الله في اختيار الأئمة والأنبياء رجالا والفصل فيها بالبيان الحق للقرآن الكريم لا ريب فيه.
وأما القيادة، فإنه مرتبط بالمنصب، فهناك قيادة الجيش، قيادة وزارة، قيادة مصنع، شركات، أو حكم البلد بأكمله،
فبالنسبة لحكم البلد، لما وردت قصة سليمان، واكتشاف الهدهد ملكة سبأ حيث قال الله تعالى : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) صدق الله العظيم [ النمل 20 .. 26]، هنا الهدهد أنكر على ملكة سبأ وقومها فقط لعبادتهم للشمس ولم ينكر عليها لأنها حكمت قومها، وأيضا، في قول الله تعالى : (قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ * فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ *وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ * قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) صدق الله العظيم [ النمل 41..44]، وأيضا هنا الله عز وجل قال (صَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ)، أي أنكر عليها ما تعبد من دون الله، ولم ينكر عليها سلطتها على قومها، ولم أجد في القرآن الكريم ولا في بيانات النور لحد الآن أن الله حرم على المرأة أن تحكم بلدا، ربما يقول لي البعض هناك أحاديث تحرم ذلك ومعروف عند المسلمين لا يجوزون حكم المرأة، أقول إننا نتكلم على حكم الله في ذلك ليس على حكم ما تركه آباؤنا وأجدادنا، وأكرر لدينا إمام عليم يعلمنا، وهدفنا التعلم لإبتغاء رضوان الله، وتحقيق رضوانه في نفسه، وأن لا نقول على الله بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا.
وفيما أوردته أختنا الكريمة نادية، على مخاطبة للإمام الكريم لوزرائه بالمذكر، هذا لا يتركنا نجزم أنه ليس هناك وزيرات، لأنه يمكن المخاطبة بالمذكر وهو يعني الوزراء الرجال والوزراء النساء، فمثلا عندما يقول الله عز وجل المؤمنون هو يقصد الرجال والنساء، ولكن هنا نترك الإمام الكريم لإخبارنا إذا ما كان هناك أنصاريات من وزراءه.
حاولت أن أفصل في هذا الجانب لكي لا يفهم البعض غير الذي أقصده، لأنه مهم جدا أن نفهم مقصود المشاركات، كي يبقى الحوار موجه وبنَّاء ولا يتشعب إلى أشياء أخرى فيضيع المتابع للحوار والمشاركين له معه كما يضيع التائه في غابة.
وأعتذر لعدم مشاركتي في الموضوع الثاني حول العقيم والعاقر و وإصلاح زوجة زكريا، لضيق الوقت لي، وإنشاء الله في المرة القادمة، ويعلم الله أني أكتب هذه المشاركة وتركت أشياء كثيرة تنتظرني.
وأشكركم مرة ثانية على حسن الحوار، ورضي الله عنكم وأرضاكم وجميع الأنصار وأحبكم جميعا في الله
ولو عقل المرأة ناقص بالنسبة لعقل الرجل مثلما يقول البعض، فكيف الله عز وجل يحاسب المرأة مثلما يحاسب الرجل، قال الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل 97]، وقال : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) [آل عمران 195] صدق الله العظيم.
فحديث النساء ناقصات عقل ودين متفق عليه يقول الله في شهادة المرأه
فان لم يكونا رجلين فرجل وامراءتان ان تظل احداهم فتذكر احداهم الاخرى
صدق الله العظيم
فهذا هو نقصان العقل واما نقصان الدين فليس معناه ان المرأه بسبب عقلها ناقصة دين انما النقص في التكليف بشرائع الدين فالرجل لا تسقط عنه الصلاة لا في حظر ولا في سفر ولا في مرض حتى تبلغ الحلقوم واما المرأه فانها تسقط عنها الصلاة في حال الحيظ
واما تسائلك اخي الحبيب كيف يحاسب الله النساء والرجال سواء برغم ان المرأه ناقصة عقل
فارى ان الله يحاسب الرجال والنساء سواء لانهم اقيمت عليهم الحجه واقصد بالحجه حجة الله وقد تعلمنا من الامام عليه السلام ان حجة الله هي حجة العقل والمنطق .
بمعنى آخر ان النبي او الرسول او الامام يؤيده الله بحجة العقل والمنطق كما ايدالله بها ابرهيم ص فقال تعالى
وتلك حجتنا اتيناها ابرهيم على قومه
صدق الله العظيم
وايد الله بها محمد ص فقال تعالى
فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون
صدق الله العظيم
وايد الله بها الامام الحجه الامام المهدي لذلك قال اتحدى عقولكم التي لا تعمى عن الحق يقول الله تعالى
فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
صدق الله العظيم
فالبيان الحق للذكر يرضخ العقل له وتلك هي حجة الله على الرجال وعلى النساء
والله وخليفته اعلم
واحبكم في حب ربي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله بأختنا ناديا وجميع الأنصار وشكراً لحبيبيا في الله على رضى الله وبو علام على موعضتيهم فأرفقوا ببعضكم بعضا واخفظوا أجنحتكم للمؤمنين وأرفقوا بالقوارير غفر الله لنا جميعا وثبتنا على صراطه المستقيم حتى نلقاه ثابتين على أن لا نرضى حتى يرضى ووعده الحق وهو أرحم الراحمين.
حقيقةً هناك مواضيع عدة شيقة ووددنا أن نشارككم فيها لكن ما باليد حيلة وأستطيع أن أقول لقد اقتربت أختنا ناديا من خط الصدارة في نقطة زوجة نبي الله زكريا وكذلك أشار أخي على رضى الله إلى جزء من البيان حول صلاح امرأة نبي الله زكريا.
على كل حال لا أعلم أن امرأة نبي الله زكريا عليهم الصلاة والسلام كانت قد دخلت سن اليأس بانقطاع الحيض ولذلك لم تكن عجوزاً بعد وإنما كانت عاقرا أي كان عندها خلل في الدورة الشهرية بشكل مستمر وبالخصوص في البويضات كون البويضات إن لم يتم تخصيبها حصل الحيض للمرأة ولكن امرأة نبي الله زكريا لازمها هذا الخلل بسببه لم تتمكن من الحمل حتى اشتعل رأس نبي الله زكريا شيبا فخاف أن تنقطع ذريته ثم دعا ربه فاستجاب له فمن ثم أصلح الله الخلل الحاصل في امرأته فحملت بنبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام.
وكما قلنا أن الخلل الذي كان في امرأة نبي الله زكريا هو في البويضات كون البذرة البشرية القادمة من النبي زكريا لا تتغشاه البويضة القادمة من امرأته حتى ينمو بها كما ينمو شقران الدجاجة في البويضة والبرهان على أن الخلل هو ضعف في البويضات أدّت إلى منع الحمل هو في قصة خاتم خلفاء الله أجمعين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام وآله حيث كان لديه ضعف في المنويات منعت حمل نسائه فذهب الإمام المهدي إلى الأطباء فمن ثم أخبروه أن لديه ضعف بسيط لو يستخدم الدواء شهراً فإنه سيتم إصلاح الخلل وسوف ينجح التخصيب والحمل ولكن خليفة الله لم يفعل ما أخبره الأطباء به وترك الأمر لربه فلله حكمة بالغة حتى لا ينشغل بالذرية بادء الدعوة، ولكن الإمام المهدي دعا ربه أن يصلح له ذلك الخلل أو الضعف في ذريته المنوية فمن ثم استجاب الله دعائه ووعده بالذرية في الأربعينيات من عمره تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
صدق الله العظيم [اﻷحقاف:۱٥].
فانظروا يا أحبتي في الله إلى قوله تعالى:{وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ }
صدق الله العظيم؛ والإصلاح في الذرية هو هندسة الضعف بالحيوانات المنوية لتنمو في البويضة فتتغشاه البويضة وينمو البذر فيها كما ينمو شقران الدجاجة في البويضة.
وكذلك أصلح الله امرأة نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام، وقال تعالى:{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ َ}
صدق الله العظيم [اﻷنبياء:٩۰]؛ ولم يصلح الله امرأة نبي الله زكريا بالدين بل كانت زوجته من الصالحين الذين يسارعون في الخيرات ويدعون ربهم رغباً ورهباً وكانت من الخاشعين؛ وإنما الإصلاح كان في العلة التي تمنعها من الحمل؛ وكذلك لم يرد في الكتاب أنها كانت عجوز لذلك لم تعجب امرأة نبي الله زكريا من حملها كونها ما تزال في مراحل الحمل لولا الخلل الذي كان يمنعها من الحمل فأصلحه الله وتعجبت زوجة نبي الله إبراهيم من الحمل كونها عجوز وعقيم فكيف تحمل؟
والقول الفصل كذلك لخليفة الله فسبحان ربنا لا علم لنا إلا بما علمنا الله وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استنتج من موضوعكم اشياء كثيرة مهمه نغفل عنها في واقعنا ,ومن ضمن هذه الاشياء ,النظام الاسري عند الرجل والمرأة والاولاد ,
فسبحان الله العظيم ,قد وضع لنا الله نظام شامل لكل شئ في هذا القران ,حتى على مستوى تحديد الوقت الزمني للزواج للفتاه وللفتى ,
فالفتاه لها علامه كما ذكر الامام حتى تكتمل عنها الدوره الشهرية بنتظام ,لانها حين تتزوج قبل ان تكتمل عندها الدوره بشكل منظم قد يسبب للمرأة مضاعفات يجعلها عاقر بسبب من عند المرأه نفسها لانها اخلت بنظام نفسها وحين تتزوج تخل بنظامها مع زوجها , وهذا يجعل المرأة لاتلد ولا يستمر زوجها ملكها وحدها ,ومن ناحية اخرى صلاح المرأة عقلياً وجسدياً واخلاقياً ودينياً ,لانها حين تتزوج ولم يكتمل صلاحها ظاهراً وباطناً ,قد تسبب مضاعفات ليس فقط في الحمل حتى على مستوى المعيشه مع الزوج لا تلد ولا اخلاق ولا دين ,
ــــــــــــــــــ
وكذلك عند الرجل ,النظام موحد بين المرأة بين الرجل ,من قبل الزواج ومن بعد الزواج ,
فالرجل وضع الله له علامه وهي حين يبلغ الحلم ,وليس الحلم فقط , حتى يبلغ الرشد بمعنى يكتمل عقله وجسده واخلاقه ودينه ,
فالعقم والعاقر هو باسباب من عند انفسنا ,لعدم تخصيص انظمه صحية اسرية تقوم على الغذاء والنظافه والتعليم وحتى الجماع بين الزوجين الله خصص اوقات لهم وهذه الاوقات مستحسنه ,وهي متعلقه بالصلاة ,بعد الظهر وبعد العشاء وقبل الفجر , وفي رمضان خصص لهما نظام وهو بعد العشاء وقبل الفجر ,لان وقت الظهيره يكونا صائمين ,وهذه اوقات زمنيه يعلم الله بها منا ان لم يتطرق اليها العلم حالياً,
وفي الاخير اضع سؤال ,
عندي سؤال ,
ماهو الفرق بين الطفله التي لا تأتيها الدورة ولم يبلغ جسدها وعقلها الصلاح والدين ,وبين العجوزه التي انقطع عنها الحيض واصبحت ضعيفه في صلاحها العقلي والجسدي وحتى الدين ,بمعنى اخر انتكست ,,؟
والسؤال نفسه حول الطفل الذي لم يبلغ الحلم ولم يبلغ الرشد في الجسد والعقل والدين , وحول العجوز الكبير في السن الذي اصبح لديه شيخوخه مهرمه وجسده واهن ,,؟
ــــــــــــــ
والسلام عليكم
على كل حال لا أعلم أن امرأة نبي الله زكريا عليهم الصلاة والسلام كانت قد دخلت سن اليأس بانقطاع الحيض ولذلك لم تكن عجوزاً بعد وإنما كانت عاقرا أي كان عندها خلل في الدورة الشهرية بشكل مستمر وبالخصوص في البويضات كون البويضات إن لم يتم تخصيبها حصل الحيض للمرأة ولكن امرأة نبي الله زكريا لازمها هذا الخلل بسببه لم تتمكن من الحمل حتى اشتعل رأس نبي الله زكريا شيبا فخاف أن تنقطع ذريته ثم دعا ربه فاستجاب له فمن ثم أصلح الله الخلل الحاصل في امرأته فحملت بنبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام. العاقر هي العجوز القاعد اليائس من الحيض وهذا اقتباس من بيان للامام يوضح ذلك
ﻭﺃﻣﺎ ﺿﺮﺏ اﻟﻤﺜﻞ اﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﻪ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻫﻮ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻔﻲ اﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻛﻮﻥ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺸﻔﺎﻋﺔ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﻟﻠﻪ! ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ ﻧﺴﺎء اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻏﻨﻮا ﻋﻨﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ. ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻓﺨﺎﻧﺘﺎﻫﻤﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻨﻴﺎ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻗﻴﻞ اﺩﺧﻼ اﻟﻨﺎﺭ ﻣﻊ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻦ}
ﺻﺪﻕ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻓﺈﺣﺪاﻫﻦ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻦ اﻟﺰﻧﺎ ﻭﻫﻲ اﻣﺮﺃﺓ ﻧﻮﺡ ﻛﻮﻧﻬﺎ اﻣﺮﺃﺓ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﺣﺪ ﻧﺴﺎء ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺠﺐ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻟﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻟﻪ ﻧﺴﺎء ﺻﺎﻟﺤﺎﺕ. ﻭﺃﻣﺎ اﻷﺧﺮﻯ اﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ ﻓﻘﺪ ﺯﻧﺖ ﻭﻫﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﺎﻗﺮ ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺠﺐ ﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ اﺭﺗﻜﺒﺖ ﻓﺎﺣﺸﺔ اﻟﺰﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﺎﻗﺮ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻓﻨﺠﻴﻨﺎﻩ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ {(170)}
ﺇﻻ ﻋﺠﻮﺯا ﻓﻲ اﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ {(171)}
}
ﺻﺪﻕ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ
[ اﻟﺸﻌﺮاء]
.
وقد يجتمع العقر والعقم كما في قصة امرات نبي الله ايرهيم عليه الصلاة والسلام قالت عجوز عقيم اي انها لم تلد من قبل حتى بلغت سن اليأس ومثلها لا تحمل الا بمعجزه لذلك قال ابرهيم عليه الصلاة والسلام
الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي سميع الدعاء
صدق الله العظيم
والله وخليفته اعلم