الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
__________
ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عبد العزيز زلعاط ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وسلَّم تسليماً، السلام عليكم حبيبي في الله عبد العزيز زلعاط ورحمة الله عليكم وعلى السائلين عن الحقّ من آل بيوتكم وأصهاركم وسلَّم تسليماً، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أحبتي في الله السائلين عن افتراء المفترين على زوجة النبي فيكفيها أنَّ الله برَّأها من فوق سبع سمواتٍ دفاعاً عن عرضها وما يقوله فيها المفترون ولو بعد حينٍ ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النور].
والله لا يدافع إلا عن المؤمنين فيُبرِّئهم بالحقّ من عنده تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحج].
والله المستعان على ما يصفون وما ينبغي لي أن أجامل الشيعة ولا السُّنة؛ بل أحكم بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولا أتبع أهواء المفترين ولا أقتفي أثر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فمن شتم عائشة زوجة محمدٍ رسول الله وطعن في عرضها فكأنما طعن في عرض أمّه لكون عائشة عليها الصلاة والسلام هي من أمّهات المؤمنين تصديقاً لقول الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6]، فما ظنّك بالذي يطعن في عرض أمّه زوراً وبهتاناً فهل ترجو منه خيراً للأمّة؟
وبالنسبة للجواب على السؤال الثاني الذي تقول فيه بما يلي:
وبالنسبة لسؤالك الذي تقول فيه: ما معنى أمّهات المؤمنين؟ ومن ثم أقول لك كون أزواج النبي مُحرّمٌ على المؤمنين أن يتزوّجوا نساء رسول الله من بعده فحرَّم الله ذلك على المؤمنين كحُرمة الزواج بأمهاتهم، وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:53].
ولا يظلم المهديّ المنتظَر الشيعة الاثني عشر بأنهم يفترون ذلك جميعاً وحاشا لله، إلا الجاهلين منهم وكثيرٌ من الشيعة ينهى الجاهلين عن ذلك، ولكن للأسف أنهم لا يزجرون الجاهلين منهم زجراً شديداً ولم يجعلهم الله حكماً بين أبتي الإمام عليّ وجدتي عائشة عليهما الصلاة والسلام، فليتذكّروا قول الله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وأما معاوية بن أبي سفيان ومن تبعه ضدّ الإمام علي - عليه الصلاة والسلام - فسوف يكتفي الإمام المهديّ بحكم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذْ جاءه الخبر من ربّ العالمين على لسان رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام عن قتل رجلٍ من السابقين الأوّلين ألا وهو عمار بن ياسر قال: [تقتله الفئة الباغية].
ولكن للأسف أن بعض الإخوان السُّنة يريدون أن يجعلوا الإمام عليّ وأتباعه كمثل معاوية بن أبي سفيان وأتباعه! فكيف يستوي الحقّ والباطل في الميزان أفلا تتقون؟ كون معاوية ومن كان على شاكلته يعلمون أن الحقّ هو مع الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام، وأما جدتي عائشة فنسيَتْ قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].
وقد تبيَّن لها أن الإمام علي بن أبي طالب كان مظلوماً وتبيَّن لها أنه بريءٌ من دم عثمان عليه الصلاة والسلام فتابت إلى الله متاباً رضي الله عنها وأرضاها. ويُصلي الإمام المهدي على أمّ المؤمنين عائشة وأسلِّمُ تسليماً، والمعذرة على الإجابة المختصرة وأفتيناك بالحقّ وأوجزنا.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ..
______________