الموضوع: دعوة

النتائج 11 إلى 20 من 39
  1. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 10806 من موضوع المهدي المنتظَر يفتي من محكم الذكر أنَّ العذابَ من بعد الموت للكفّار في النار، وينفي عذاب القبر فهو من افتراء شياطين البشر..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 01 - 1432 هـ
    27 - 12 - 2010 مـ
    02:18 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    المهدي المنتظَر يفتي من محكم الذكر أنَّ العذابَ من بعد الموت للكفّار في النار، وينفي عذاب القبر فهو من افتراء شياطين البشر..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    - سؤال افتراضي لأحد السائلين: ما شأنك يا ناصر محمد اليماني؟ والجواب إنّي خليفة الله على المسلمين والعالمين اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن على علماء المسلمين والنصارى واليهود، فلا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا أقمتُ عليهم الحجّة بسلطان العلم البيّن من محكم كتاب الله القرآن العظيم، شرطٌ علينا غير مكذوب أن يكون البرهان من آيات الكتاب المحكَمات لعالِمكم وجاهلكم حتى أحكم بين علماء المسلمين بحكم الله بينهم بالحقِّ فيما كانوا فيه يختلفون، فأجمع شملهم من بعد أن فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلُّ حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون، وأغلب علومهم في الدين علوم ظنيّة لا تغني من الحقّ شيئاً بسبب اتِّباعهم للعلوم الظنيّة التي تحتمل الصح وتَحتمل الخطأ، ومن ثم يقول أحدهم "فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"! ولكنّ العلوم الظنيّة محرَّمةٌ في دين الله أن يقولوا على الله ما لا يعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربِّهم لكون الله حرَّم على علماء الأمّة أن يقولوا لأمّتهم ما لا يعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربِّهم بل الشيطان هو من يأمرهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم، وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأمر الشيطان دائماً يأتي مُخالفاً لأمر الرحمن في محكم كتابه ومناقضاً له تماماً، وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    سـ 2- ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّما ذلك اجتهادٌ من علماء الأمّة ولن تجد عالماً يقسمُ بالله العظيم أنّه لا ينطق إلا بالحقِّ؛ بل تجد كثيراً من العلماء حين يتمِّم فتواه للناس ومن ثم يقول "والله أعلم" لكونه لا يعلم علم اليقين أنّ فتواه هي الحقّ، وإنّما يجتهدون في البحث عن سلطان العلم في الروايات والأحاديث في السُّنة النبويّة المتوارثة، وعلى ضوء ذلك يسندون فتواهم في أمور دينهم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل ذلك هو التعريف للاجتهاد؟

    جـ 2 - اعلموا أيّها السائلين الباحثين عن الحقّ أنّ الاجتهاد ليس أن تقولوا على الله ما لم تعلموا علم اليقين أنّه الحقّ من ربّ العالمين لكون الله أمر طالبَ العلم بعدم اتِّباع العلوم الظنيّة التي لا تغني من الحقّ شيئاً لأنّها تفتقدُ سلطان العلم الحقّ من الرحمن لا شك ولا ريب لكونهم سوف يجدون سلطان العلم الحقّ من الرحمن في محكم كتابه القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، إذا كانوا حقاً يتّبعون كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولكنّ الذين فرحوا بما لديهم من علوم الأحاديث والروايات وأعرضوا عن آيات الكتاب المحكمات البيِّنات لعالِمكم وجاهلكم لن يجيرهم من عذاب الله أحدٌ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

    ومن تبيّن له الحقّ في محكم آيات الله ومن ثم يتّبع ما يخالفها في الأحاديث والروايات، فقد استكبر عن الحقّ ومَثله كمثل الكافرين بالقرآن العظيم، ألا وإنّ زلّة عالِمٍ تكون سبباً في ضلال عالَم بأسره، فالذين يقولون على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربِّهم أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم لكون أخطر شيء في الدِّين هو أن تقولوا على الله في الدِّين ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربِّ العالمين لا شكّ ولا ريب لكون الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، فالعالِم يتّبع العلوم الظنيّة التي تحتمل الخطأ والصح، فإن كانت خطأ فسوف يكون سبباً في ضلال أمّة بأسرها، وقال الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:144]، كون السلطان من الرحمن لا بد أن يكون بيّناً للجميع، وقال الله تعالى: {لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم [الكهف:15].

    ولربّما يوَدُّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "ما خطبك يا ناصر تجعل الآية لصالح دعوتك؟ بل هذه الآية نزلت فيمن يعبدون الأصنام فقالت لهم رسل ربّهم:
    {لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم [الكهف:15]. أي لولا يأتون على عبادة الأصنام بسلطان بيِّن من الرحمن أنّ ربّهم أذن لهم بعبادة الأصنام من دونه". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أعلمُ ذلك وإنّما أردنا أن نستنبط من تلك الآية أنّ سلطان العلم الحقّ لا بدّ له أن يكون بيّناً للجميع، ولذلك قالوا: {لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم، ولكنّ أقوام الأنبياء رفضوا أن يتّبعوا أنبياء الله ورسله الذين يقيمون عليهم الحجّة بالحقِّ بآيات الكتاب البيِّنات من ربِّهم فأعرض أقوامهم عن اتِّباع ما أنزل الله وأصرّوا على اتِّباع آبائهم من قبلهم اتِّباعاً أعمى بغير تفكّرٍ فيما وجدوا عليه آباءهم هل يقبله العقل والمنطق؟ وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٠٤} [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وما كانت حُجتهم إلا أن:
    {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٧٤} صدق الله العظيم [الشعراء]، ويزعمون أن آباءهم هم أحكم منهم وأعلم، فلا بدّ أنّ لهم حكمة بالغة فيما وجدوهم عليه فاتّبعوا آباءهم بالتقليد الأعمى دون أن يستخدموا عقولهم شيئاً! وقالوا: {إِنْ هَـٰذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣٧} صدق الله العظيم [الشعراء]، وقالوا لرسل ربهم فلن نتبعك بل سوف نتَّبع آباءنا فلا تتعب نفسك، وقالوا: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ} [الشعراء:136].

    ولذلك ردّ الله عليهم بالحقّ، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [البقرة]، كونهم مُصرّين على اتِّباع ما وجدوا عليه الذين من قبلهم فيتّبعونهم الاتِّباع الأعمى من غير تفكّر فيما وجدوا عليه الذين من قبلهم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١} صدق الله العظيم [لقمان].

    كونهم أبَوا أن يتَّبعوا آيات الكتاب البيِّنات من ربّهم، وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ} صدق الله العظيم [سبأ:43]، وسبب ضلالهم هو أنّهم ألفَوا آباءهم ضالين فاتَّبعوا ضلالهم دونما يستخدموا عقولهم، وقال الله تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ﴿٦٩} [الصافات].

    وقال الله تعالى:
    {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ﴿٢٢} صدق الله العظيم [الزخرف]، وتبيَّن لكم أنّ سبب ضلال الأمم جميعاً هو الاتِّباع الأعمى للذين من قبلهم، ودعاهم أنبياء الله إلى استخدام العقل والمنطق الفكريّ ماذا تفتيهم عقولهم عمّا وجدوا عليه آباءهم، ولكنّ الأمم الضالين أصحاب الاتِّباع الأعمى رفضوا أن يستخدموا عقولهم للتفكير فيما وجدوا عليه آباءهم بحجّة أنّهم أعلمُ منهم وأحكم، لذلك كان الاتِّباع الأعمى وعدم استخدام العقل هو سبب ضلال الأمم، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وكذلك الذين فرَّقوا دينهم شيعاً من المسلمين يتّبعون علماءهم من قبلهم بالاتّباع الأعمى دونما يعطون الفرصة لأنفسهم أن يستخدموا عقولهم شيئاً، وإن أقيمت عليهم الحجّة في مسألة تخالف للعقل والمنطق في محكم القرآن العظيم فسوف يقولون: "فهل أنت أعلم أم محمد رسول الله وصحابته صلى الله عليهم جميعاً، وإنّما بيّن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن لصحابته فورد إلينا البيان الحقّ للقرآن كون القرآن لا يعلم تأويله إلا الله؛ بل علّمه الله لرسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو علّمه لصحابته، فنحن نتّبع ما وجدنا عليه آباءنا الذين يتّبعون الأحاديث والروايات عن الرسول سواء عن طريق أئمّة آل البيت كما نهج الشيعة أو عن طريق الصحابة بشكل عام كما نهج أهل السنة والجماعة". ومن ثم نقيم الحجّة بالحقِّ على علماء الشيعة والسنة، وأقول: يا معشر الشيعة والسُّنة إنّكم جميعاً سُنيّين كونكم لا تتّبعون إلا الأحاديث والروايات في السُّنة، وأهم شيء لديكم أنها وردت عن أناسٍ ثقاتٍ مهما كانت مخالفة لآيات الكتاب المحكمات فلن تتّبعوا آيات الكتاب ما دام قد ثبت حسب زعمكم أنّ ذلك الحديث أو تلك الرواية وردت عن أناس ثقات! إذاً فأنتم لستم على كتاب الله ولا سُنة رسوله الحقّ شيعةً وسنةً إذا اتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله في أحاديث وروايات السُّنة كون ما خالف لمحكم كتاب الله من أحاديث السُّنة النّبويّة ليس من عند الله ولا رسوله إن كنتم تعقلون، أفلا تعلمون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ليؤمن بسُنة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّها من عند الله كما القرآن العظيم من عنده، ولذلك كوني لئن طعنت في حديث حقٍّ فحتماً قد كذّبت بإحدى آيات الكتاب كونها سوف تفتي بذات الفتوى في الحديث الحقّ. ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في فتوى الله إلى علماء المسلمين المختلفين في الدين أنّ الله أمرهم أن يجعلوه سبحانه هو الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى]، كون حكم الله سوف يجدونه في انتظارهم في محكم كتاب الله قد أنزله الله على علمٍ منه فيما كانوا فيه يختلفون لكون تفصيل الكتاب موزّع في آيات الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولربّما يودُّ أحد علماء الأمّة أن يقاطعني ويقول: "يا ناصر محمد اليماني لقد جادلتنا فأكثرت جدالنا، أفلا تقيم حُجّتك علينا فتثبت علينا ما هي العقيدة التي اتّبعنا فيها آباءنا دون أن نستخدم عقولنا؟"، ومن ثمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقيم عليكم الحجّة بالحقِّ بالبرهان الحقّ ممن يزعمون أنّهم به مستمسكون فأقيم عليهم الحجّة من السُّنة النبويّة الحقّ ومن محكم كتاب الذكر وأقول: أُشهدُ الله الواحدَ القهار أنّي المهدي المنتظر أفتي بالعذاب من بعد الموت في النار وأنكر أنَّ العذاب البرزخي في القبر، إنّما عذاب القبر هو من افتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا البشر عن الإيمان بالعذاب من بعد الموت كون شياطين البشر ليعلمون أنّ البشر الكفار لن يجدوا ممّا يعتقده المسلمون شيئاً من عذاب القبر، فلن يجدوا أنّ الكافر ضاق عليه القبر حتى حطّم أضلاعه، ولن يجدوا أنّ النار اشتعلت في قبره فأحرقته، ولن يجدوا أنّ الكافر تزحزح من مكانه في قبره شيئاً؛ بل كما وضعه أصحابه في قبره وجدوه لم يتحرّك شيئاً لكون الروح لو عادت فيه لحسابه وعذابه لتحرّك من وضعه الذي تركوه عليه شمالاً أو يميناً أو يجدوه على بطنه أو يجدوه على ظهره حتى ولو عادت إلى جسده لمدة دقيقة فذلك ما يقوله العقل والمنطق، ومن ثم أقاموا على المسلمين حجّة العقل والمنطق أنّهم لن يجدوا مما يعتقدوه شيئاً من عذاب القبر من بعد الموت، ثم تولّى كثيرٌ من البشر عن الدخول في دين الله الإسلام بسبب عقائد المسلمين التي لم يُصدِّقها الواقع الحقيقي في عذاب القبر شيئاً، ومن ثم نجح شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر بفرية عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سلطان في محكم القرآن، وهل تنزّل القرآن إلى البشر إلا ليحذّرهم عذاب الله الواحد القهار؟ ولكنّ الله سبحانه أكّد للبشر العذاب من بعد الموت مباشرةً على الروح من دون الجسد يلقي الله بأنفسهم في النار في نفس وذات اليوم الذي أهلك الله فيه المجرمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

    وهذا دليلٌ مُبينٌ في محكم القرآن العظيم أنّ العذاب من بعد الموت هو على النفس من دون الجسد يُلقى بها في نار جهنم من بعد أن فارقت الجسد وصار الجسد ميتاً بفراقها لكونه في النفس سر الحياة، فيلقى بالنفس الشقيّة في نار جهنم من بعد خروجها لكون ملائكة الرحمن يقومون بضرب أجساد المجرمين ضرباً مبرحاً من غير أن يدموه من كثرة الضرب فيقولون للكفار "أخرجوا أنفسكم" أي اخرجوا من أجسادكم اليوم تجزون عذاب الهون لكون العذاب يوم الممات هو على النفس من دون الجسد، فيقول ملائكة الرحمن لأصحاب النار:
    {أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يدري ملائكة الرحمن الذين تولّوا ضربهم أنّهم كانوا يقولون على الله غير الحقّ وما يدريهم أنّهم كانوا عن آياته يستكبرون؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب:
    {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖوَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴿٦١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذاً تبيَّن لكم البيان الحقّ لقول الملائكة:
    {أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون} صدق الله العظيم، لكون ملائكة الموت هم الحفظة ذاتهم الذين يعلمون ما تفعلون طيلة حياتكم ولم يكونوا عنكم غائبين؛ أولئك هم ملائكة الموت رقيب وعتيد رُسل ربّ العالمين المُكلّفين مع الإنسان من البداية، حتى إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور توفّوه بإذن الله وهم لا يفرّطون فيتركوه حتى من بعد موته؛ موكلين به، فإن كان من أصحاب الجحيم حتى إذا أخرجوا نفسه من جسده فيحملوه وهو يصرخ ولا تسمعون صراخ النفس من بعد خروجها، ويقول: يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي؟ لكونهم قد ضربوه ضرباً مُبرحاً وقد علم أنّ بعد ذلك الضرب سوف يلقون به في نار جهنم كونهم قد سمعوا قول ملائكة الرحمن ماذا سوف يحدث من بعد خروج أنفسهم من أجسادهم أنّهم سوف يلقون بهم في نار الجحيم، وذلك ما يقصده ملائكة الرحمن من قولهم للأموات حين موتهم: {أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم.

    وأقول يا علماء أمّة الإسلام أفلا تفتوني: هل محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مرَّ ليلة الإسراء والمعراج بأهل النار فرآهم يتعذبون في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥} صدق الله العظيم [المؤمنون]؟ كون محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قد أراه الله في ليلة الإسراء والمعراج من آيات ربه الكبرى ومنها النار الكبرى وجنّة المأوى عند سدرة المنتهى والعرش العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَ‌أَىٰ ﴿١١﴾ أَفَتُمَارُ‌ونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَ‌ىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ رَ‌آهُ نَزْلَةً أُخْرَ‌ىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَ‌ةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَ‌ةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ‌ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَ‌أَىٰ مِنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِ الْكُبْرَ‌ىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ومن آيات الله الكُبرى التي شاهدها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - النار التي وعد الله بها الكفار والجنّة التي وعد الله بها الأبرار، تصديقاً لوعد الله بالحقِّ في محكم كتابه:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم.

    إذاً يا علماء المسلمين فلماذا اتَّبعتم افتراء الشياطين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر؟ فهم الذين أفتوكم أنّ العذاب البرزخي من بعد الموت هو في القبر حفرة السوءة؟ وفي ذلك الافتراء حكمةٌ خبيثةٌ داهية في الخُبث والمكر بغير الحقّ، فلم يشكّ البخاري ومسلم وأمثالهم في تلك الأحاديث كونهم يرونها في ظاهرها مخيفة للكافرين وترهبهم فظنوها عن الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهي من افتراء شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ الله ورسوله والمؤمنين كون شياطين البشر ليعلمون أنّ الكذب حباله قصيرة فسرعان ما يكتشف الكفار تلك الكذبة فينبشون قبور أمواتهم بعد حين فإذا هم لم يجدوا ممّا يعتقده المسلمون شيئاً ثم يتولّون عن اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم بظنّهم أنّ الذي أفتى بأنّ العذاب في القبر من بعد الموت فإنّ تلك الفتوى توجد في القرآن العظيم! ولكنّ علماء المسلمين لَيعلمون أنّ الله لم يقل لهم أنّ العذاب من بعد الموت أنّه في حفرة السوءة في القبر، حاشا لله ربّ العالمين؛ بل أفتاهم الله في محكم كتابه أنّه لَيدخل الكفار المكذّبين برسل ربّهم مباشرةً من بعد أن يهلكهم فيدخلهم على الفور جميعاً في نار جهنم كدأب قوم نوح والذين من بعدهم، قال الله تعالى:
    {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [نوح].

    وذلك العذاب في النار هو عذاب آخر قبل عذاب يوم الحساب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ومن ثم تعالوا لنتابع الأحداث في عذاب الكفار البرزخي من بعد أن يهلكهم الله فيدخلهم في ناره مباشرةً من بعد هلاكهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا} صدق الله العظيم، فذلك هو العذاب البرزخي في النار فيمكثون فيها من بعد هلاكهم إلى يوم بعثهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ولكن يا أحبّتي في الله تعالوا لنتابع سويّاً الأحداث في هذا العذاب الآخَر في النار غير عذابهم يوم الحساب، وقال الله تعالى:
    {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖلَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فانظروا لقول ملائكة الرحمن من خزنة جهنّم يقولون للوافدين الجُّدد الذين كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم الله فيقول خزنة جهنّم لآبائهم: "أبشروا بذرياتكم الذين اتّبعوكم الاتِّباع الأعمى فكذَّبوا برسل ربّهم، فهاهم قد اقتحم بهم ملائكة الموت وقد أتوا بهم من الأرض إليكم فرحبّوا بهم" فردّ أصحاب النار، وقالوا:
    {لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ}، ومن ثم ردّوا عليهم الضيوف الجُّدد، وقالوا: {قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّهم اتَّبعوا الأمم الأولى بالاتِّباع الأعمى دون أن يستخدموا البصر الفكري الذي ميَّز الله به الإنسان عن الحيوان، ومن ثم تلفّت الضيوف الجُّدد في النار يساراً ويميناً علّهم يشاهدون أناساً قاموا بقتلهم لكونهم صَبَأوا عن عبادة آلهتهم واتّبعوا رسل ربّهم فحسبوا أنّهم من الأشرار وقاموا بقتلهم ولكنّهم لم يجدوهم في النار مع الكفار من قبلهم، ومن ثم قالوا: {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فانظروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
    {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ}، وقد اطَّلعتم على تخاصمهم ثم انظروا في قول الله تعالى: {مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ} صدق الله العظيم، لكون النار في الفضاء الكوني دون السماء ومن بعد الأرض، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً العذاب البرزخي قبل يوم الحساب هو في النار وليس في قبر السّوءة فلمَ أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بعدم تدبّر آيات الكتاب واتّخذتموه مهجوراً بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله افتراء على الله؟ ولم يقل الله لكم في محكم كتابه أنّه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله؛ بل إنّكم تعلمون أنّما يقصد الآيات المتشابهات بأنّهن فقط لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله وليست المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولو كان لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله حسب زعمكم إذاً فلماذا يأمركم الله بتدبّر آيات الكتاب المحكمات، وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً يا قوم، وتالله لا تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الإمام المهديّ من أولي الألباب من الذين قال الله عنهم:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم. ولم أتّخذ كتاب الله مهجوراً مثلكم فاتَّبعتم الروايات والأحاديث خيرها وشرّها سواء لديكم الحقّ والباطل، ويا عجبي فكيف يجتمع النور والظلمات في قلوبكم! كونكم تؤمنون بقصة الإسراء والمعراج وتؤمنون أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - شاهد الكفّار يتعذّبون في نار جهنّم وكان يقول: مَن هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يفعلون كذا وكذا، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ولكنّ العجيب في الأمر أنّكم تؤمنون بالحقِّ والباطل معاً كونكم تؤمنون بأنّ الكفار يتعذّبون في النار في العذاب البرزخيّ من بعد الموت، فأنتم تؤمنون بقصة الإسراء والمعراج وفي نفس الوقت تؤمنون بالباطل المُفترى بأنّ الكفار يتعذّبون في النار في قبورهم! إن هذا لشيءٌ عجاب يا أولي الألباب! فكيف تؤمنون بالحقِّ والباطل المُفترى معاً؟ فكيف يجتمع النور والظلمات، أفلا تعقلون؟

    ولكنكم تعلمون أنّ النار هي شيء مرئي محسوس، فلو كانت القبور تشتعل ناراً لذابت الحجارة التي تضعونها سقفاً على أمواتكم من قبل حثو التراب على أجسادهم لكون النار التي وعدهم الله بها وقودها الحجارة من شدة حرارتها، وإنّما يريد شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر بفرية عذاب القبر لكي يجعلوا للكفار عليكم الحجّة بالعقل والمنطق، فيقول أحدهم: "يا مسلمين تعالوا لننظر أشد الناس كفراً كان يحارب الإسلام والمسلمين لننبش على قبره هل نجده حقاً اشتعل ناراً؟". ثم يحضر المسلمون والملحدون ومنكرو العذاب من بعد الموت للمشاهدة فإذا هم لم يجدوا مما يعتقد المسلمون شيئاً! ثم يقيمون على المسلمين حجة العقل والمنطق. أفلا تعقلون؟

    وسبق وأن علَّمناكم أنّ بعض الأحاديث لا يشك فيها الأغبياء شيئاً كمثل الحديث المفترى على النبي وصحابته الأبرار أنه قال:

    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ]
    انتهى الاقتباس
    فأمّا من كان من الأغبياء الذين لا يتفكّرون شيئاً فلن يشكّ في هذا الحديث شيئاً وسوف يضلّ به نفسه ويضلّ به أمّته فيقتلون الكفار بحجّة كفرهم، ما لم يكن فقد أحلّ الله لهم دماءهم وأموالهم. ثم يقول الإمام المهديّ المنتظر للبقر الذين لا يتفكّرون من خُطباء المنابر: فأين أنتم من أمر الله إلى رسوله في محكم الذكر لكونكم سوف تجدون أمر الله يختلف عن هذا الأمر الظالم؟ وإنّما يريد شياطين البشر أن يعادي الكفار دينكم في كل مكانٍ لكونهم إذا لم يعادوكم فيكسروا شوكتكم فسوف تعتدون عليهم فتسفكون دماءهم وتنهبون أموالهم وتسبون نساءهم بحجّة أنّهم كفار.
    قاتلكم الله يا من تتّبعون أمر الشيطان الذي يريد وأولياؤه أن يُكَرِّهوا البشر في دين الإسلام والمسلمين فيجعلوهم يحاربون الإسلام والمسلمين، فاتّقوا الله يا من تذرون أمر الرحمن إلى نبيّه في قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩} [يونس].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩} [الكهف].

    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف:29].


    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} [التكوير].
    {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    فكيف يخالف محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أمر ربّه إليه في محكم كتابه فيقول:

    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ]؟
    انتهى الاقتباس
    أفلا ترون يا قوم حقيقة تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المكذوبة أنّها فعلا كما علّمكم الله بأنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء]، فكيف أنّ الله يقول لنبيّه في محكم كتابه: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم؟ فكيف يُخالف النبي أمر ربّه إليه في محكم كتابه ويقول:
    اقتباس المشاركة :
    أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ؟
    انتهى الاقتباس
    ولربّما يودُّ أحد البقر الذين لا يتفكّرون من خطباء المنابر الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم بتعليمهم للمسلمين ما يخالف لمحكم كتاب الله ويحسبون أنّهم مهتدون؛ وربّما يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني المغرور فها أنا ذا أقيم عليك الحجّة من كتاب الله وسُنّة نبيّه فسوف أخرس لسانك بالحقِّ يا ناصر محمد اليماني، وإليك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    1- صحيح البخاريِ كتاب (الإيمان) باب (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ) برقم 24، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ".
    2- صحيح مسلمٍ كتاب (الإيمان) باب (الْأَمْرِ بِقِتَالِ النَّاسِ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ) برقم 30 وَحَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ :أَحْمَدُ حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ :أخبرني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدّثني سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ عَصَمَ مِنِّى مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ ".
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ولكنّك تجادل المهديّ المنتظَر الذي لا يؤمن ببعض الكتاب ويعرض عن بعض كأمثالكم، ولسوف آتيك بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    فإنّكم تعلمون علم اليقين أنّه يقصد أنّ من أسلم من أهل مكة من أهل الكتاب والمشركين من بعد البراءة فأقام الصلاة وآتى الزكاة فخلّوا سبيله في مكة فقد أصبح له الحقّ في المسجد الحرام كما للمسلمين لكونه من أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة فقد أصبح منهم، وإنّما حرَّم الله مكة على المشركين والكفار حتى لا يقرب بيت الله الحرام إلا المسلمون فقط ليكون حصريّاً لهم من دون الكافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [التوبة]، كون الله تبرَّأ منهم أن يقربوا بيته المعظَّم من بعد عام حجة الوداع، وقال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ‌ أَنَّ اللَّـهَ بَرِ‌يءٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ وَرَ‌سُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ‌ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ‌ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُ‌وا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ‌ الْحُرُ‌مُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُ‌وهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْ‌صَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ اسْتَجَارَ‌كَ فَأَجِرْ‌هُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن سبحان ربي ما أرحمه! فبرغم أنّ الذي رفض الخروج من مكة فانسلخ الأشهر الحرم وهو لم يخرج فقدم المسلمون لقتله كما أمرهم الله حتى ولو كان متعلّقاً بستار الكعبة غير أنّ الله أمر المؤمنين أنّه إذا استجار بهم أحدُ الذين لم يخرجوا من مكة من المشركين فتوسّل إليه أن لا يقتله وسوف يخرج من مكة فأمركم الله أن تجيروه وتذكّروه بما قاله الله تعالى في محكم كتابه وإن أبى أن يتّبع كلام الله في محكم كتابه فلم يأمركم الله بقتله بل أمركم أن تبلّغوه مأمنه فتذهبوا معه بحراسة حتى يبتعد عن مكة فتبلغوه مأمنه، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ‌ الْحُرُ‌مُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُ‌وهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْ‌صَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ اسْتَجَارَ‌كَ فَأَجِرْ‌هُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فما أرحمك يا إله السماوات وما أعظم حكمتك كون ذلك الرجل الذي استجار بالمؤمنين أن لا يقتلوه وسوف يرحل من مكة فحين يرى معاملتهم الطيّبة فيُسمعونه من كلام الله، فإن أبى أن يتذكّر فمن ثم يعاملونه بالمعاملة الحسنة فيرافقونه في رحيله من مكة حتى يبلّغوه مأمنه بعيداً عن مكة، ومن ثم ينظر ذلك الرجل المشرك إلى هؤلاء القوم الذين استجار بهم فأجاروه ولم يقتلوه وأسمعوه من كلام الله ولم يتّبع دينهم ثم لم ينقضّوا عليه فيقتلوه بحجّة أنّه لم يسمع كلام الله؛ بل رافقوه في رحيله عن مكة فجعلوا أنفسهم حرساً له حتى لا يقتله أحدٌ لكونه من المتخلفين عن الرحيل من مكة، حتى إذا أبلغوه مأمنه بعيداً عن مكة فيقولون له وداعاً، ومن ثم ينظر إليهم ذلك المشرك فيقول: "أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد آمنت بدينكم واتّبعت الحقّ من ربّكم الذي أمركم أن لا تنقُضوا عهودكم مع أعدائكم، وأمركم أن تجيروا المشركين إن استجاروا بكم ثم تسمعونهم كلام الله، وإن أعرضوا فأمركم أن تبلّغوهم مأمنهم كونكم قد أجرتموهم، فلم يأمركم أن ترجعوا عن كلامكم بحجّة أنّ المشرك لم يسمع كلام الله! فما أرحم الذي أنزل هذا القرآن رحمة للعالمين؛ الله أرحم الراحمين!".

    وسلام على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=36838
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 109719 من موضوع الردّ على من يزعم أنه هاشمي معتبر من آل البيت المطَّهر وهو من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر ليصدوا البشر عن اتّباع الذكر ..

    -1-
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=109703

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 09 - 1434 هـ
    27 - 07 - 2013 مـ
    01:14 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    الردّ على من يزعم أنّه هاشميٌّ معتَبرٌ من آل البيت المطَّهر وهو من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون المكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..

    ويا من يزعم أنه هاشميٌّ معتبرٌ! وما كان من آل البيت المطهّر بل من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر لصدّ البشر عن البيان الحقّ للذكر، وجاءنا ليصدّ عن اتّباع المهديّ المنتظَر ويريد أن يُلبِس الحقّ بالباطل ويُنكر البيان الحقّ للقرآن العظيم، ويأبى أن يكون الرحمن حكماً بين المختلفين من محكم القرآن كون المعتبر يرفض عرض الأحاديث على محكم الذكر ويفتي إنّ الحقّ هو لكل مجتهدٍ نصيب! فيقول على الله من عند نفسه. ومن ثم يقول:
    (فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان)! ألا والله ما أضلّ الأممَ إلا بسبب من كانوا على شاكلتك ترون الحقّ باطلاً والباطل حقاً.

    ويا معتبر -وما كان من آل البيت المطهر- لا تصدّ عن البيان الحقّ للذكر فيعذبّك الله عذاباً نكراً، فاتّقِ الله الواحد القهّار من قبل أن يسبق الليل النّهار ليلةً تبلغ القلوب الحناجر.

    ويا معتبر، إنّي أراك ترفض أن يكون محكم القرآن هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة على النّبي. ويا رجل، فهل عقلت فتوى المهديّ المنتظَر أنكم إذا أردتم كشف الأحاديث المكذوبة عن النّبي فاعرضوها على محكم الكتاب فما كان منها باطل مفترى فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً؟ ألا والله لو وجدنا الأحاديث المتواترة عن بعث المهديّ المنتظَر؛ فلو وجدناها جاءت مخالفةً لمحكم الذكر لنسفتها نسفاً فأصبحت إماماً للأمّة ونفيت بعث المهديّ المنتظَر، ولكنها لا تخالف محكم القرآن حتى ننسفها بل لا تختلف معه في شيء، ويا رجل إنما ننكر الأحاديث التي تأتي مخالفةً لمحكم القرآن العظيم كون الحديث الحقّ إما أن يأتي مطابقاً لما في القرآن أو لا يخالف القرآن، وأما الأحاديث التي لا تخالف القرآن في شيء فيتمّ ارجاعها إلى العقل كونها لن تتنافر مع العقل، وأما الأحاديث المُفتراة فهي تأتي مخالفةً لمحكم القرآن العظيم.

    ويا رجل، فوالله إني أراك من الذين لا يهتدون ومن الذين لا يزيدهم البيان الحقّ إلا رجساً إلى رجسهم، وكذلك تقول:
    اقتباس المشاركة :
    "إنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قد افترى إفكاً على الله بأنّه متحسرٌ في نفسه على عباده النّادمين"
    انتهى الاقتباس

    وأقول: بلى إنّ الله أرحم الراحمين ، ففي نفسه حسرةٌ وحزنٌ عظيمٌ على عباده النّادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم. قاتلك الله يا عدو الله، فوالله إنّك تستحق أن أدعوك إلى المباهلة بيني وبينك ولكن بعد أن أُقيم عليك الحجّة وأثبت أنّك من الذين لا يهتدون ومن الذين يصدّون عن اتخاذ رضوان الله غاية، وعلى كل حال ألست تؤمن أنّ الله أرحم الراحمين؟ فكيف لا يكون مُتحسِّراً وحزيناً على عباده الذي صاروا نادمين على ما فرطوا في جنب ربّهم؟ والحمد لله الذي جعل هذه الفتوى في محكم كتابه:
    {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فكيف يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} ومن ثم تحرِّفون الكلم عن مواضعه فتقولون إنما يقصد يا حسرتهم على أنفسهم؟ ومن ثم أقول لكم يا من تحرفون الكلم عن مواضعه: ولكن قد قال الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}....... فلمَ تحرّفون الكلم عن مواضعه المقصودة؟ ولا ننكر أنّ العباد النّادمين كذلك يتحسرون على ما فرّطوا في جنب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)} صدق الله العظيم [الزمر:56]

    وأما الرحمن الرحيم فهو حزينٌ على عباده الذين أصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم بعد أن ذاقوا العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم.

    وأفتي بالحق إنَّ من يسمي نفسه الهاشمي المعتَبر ما كان من آل البيت المطهر؛ بل من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا عن الذِّكر ويفتوا أنّ الحقّ باطلٌ والباطلَ حقٌ، وعلى كل حال محرّم على الإدارة أن يحجبوا هذا الشيطان مهما سبّ أو شتم حتى نقيم عليه البرهان من محكم القرآن ونلجمه إلجاماً، ولن يهتدي إذاً أبداً.

    ألا والله لو بيّنتُ له كافة بيان الكتاب وأيقن ببيان القرآن جميعاً أنه لن يزيده إلا رجساً إلى رجسه، وسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو خير الفاصلين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    العدو اللدود لشياطين البشر الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محبة النبي
    نقطة أخرى للمراجعة أيضا وهي إن الإمام ينفي عذاب القبر بينما الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ عقب التشهد من أربع : عذاب النار ، فتنة المحيا والممات ، عذاب القبر ، وشر المسيح الدجال.

    أتوب إلى الله مما كان ويكون وسيكون، وأحب أن أعكف على دراسة السنة النبوية، وأن أرد من حيث كان يرد النبي صلى الله عليه و... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=393006
    انتهى الاقتباس من محبة النبي
    يا حبيبة النبي صلى الله عليه وسلم حبيبنا النبي محمد يحب أن نكون حبنا لله عز وجل قبل أي شيء وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله وهو لا ينطق عن الهوى في أحاديثه وحديث عذاب القبر هذا فيه ادراج في عذاب القبر كيف سيدنا محمد يخبر أن هناك عذاب قبر وفي القرآن العظيم لم يذكر ربنا أن هناك عذاب قبر إذن هذا الادراج باطل وهذه الآية تبين لك كيف تم ادراج ونسب احاديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم ينطق بها كونه لا ينطق عن الهوى أن هو الا وحي يوحى


    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) صدق الله العظيم

    وهذه الأحاديث مطابقة لي هذه الآية




    قال عليه الصلاة والسلام: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئاً فليحدث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعداً وبيتاً من جهنم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذِّكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} ‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

  3. smiling face والذين ءامنوا اشد حباا لله

    اقتباس المشاركة :
    محبة النبى

    نقطة أخرى للمراجعة أيضا وهي إن الإمام ينفي عذاب القبر بينما الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ عقب التشهد من أربع : عذاب النار ، فتنة المحيا والممات ، عذاب القبر ، وشر المسيح الدجال.


    أتوب إلى الله مما كان ويكون وسيكون، وأحب أن أعكف على دراسة السنة النبوية، وأن أرد من حيث كان يرد النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه على الحق المبين، وعلى صراط مستقيم كما وصفه القرآن العظيم.
    انتهى الاقتباس
    العجب انك انصاريه قديمه يمكن اكثر من 15 سنه و لا زلت على نفس الاسم و هو اصلا فتنه فالله يقول و الذين ءامنوا اشد حبا لله و ليس اشد حبا لمحمد بل قال ان كنتم تحبون الله فاتبعونى اى اتبعوا محمد بما نزل عليه من كلام الله ولك قلم مثقف جميل كنا نتابع مشاركاتك

    خاصه انتى و الاخ ابو النور هداه الله واراك ترجعينا للمربعات الاولى بالدعوه و قد نسفها البيان و انتهينا منها و الحديث الذى وضعتيه باطل فلا يوافق كتاب الله والادراج فيه واضح

    فتفضلى و اسالى اسئلة انصار لا اسئلة مشككين و باحثين و صفتك تحت اسمك من الانصار فهذا والله عار علينا الانصار فلست منا فى شىء فاتقى الله وتدبرى هذا القبس المناسب لك و لكل من انفقوا الله

    (فما ينبغي لكم أن تنفقوا الله)
    01 - 07 - 2011 مـ

    وربّما يودّ رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن يقاطعني فيقول: "إتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني، فقد قلت قولاً عظيماً في بيانك هذا فكيف تقول: (فما ينبغي لكم أن تنفقوا الله)، فكيف تتّهم المسلمين أنّهم أنفقوا ربّهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألم تتنازلوا عن أقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جواب كافة علماء المسلمين جميعاً فسوف ينطقون بلسانٍ واحدٍ فيقولون: "ومن ذا الذي هو أولى بأقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه مِن محمدٍ عبده ورسوله؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وانتم عبيدُ مَنْ؟ ومن ثمّ أكرّر عليهم السؤال فأقول: وأنتم عبيد من تكونون؟ أجيبوني إن كنتم صادقين! ومعلوم جوابهم فسوف يقولون: "نحن عبيد الله". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ إلى الله وأقول: إذاً فقربة إلى من تنازلتم عن التنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود؟ ألم تجدوا الذين هدى الله من عباده لم يفضّلوا بعضهم بعضاً إلى الربّ بل جميعهم متنافسون مع العبيد أيّهم أحبّ وأقرب إلى الربّ المعبود؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّكم تنازلتم عن منافسة الأنبياء إلى الربّ كونكم ترونهم هم المكرّمين وأنتم لستم من المكرمين، وأقول نعم إنّكم لستم من المكرّمين حتى تتّقوا الله فتعبدوه كما ينبغي أن يُعبد وحده لا شريك له، وأكرم الخلق أتقاهم من عبيده الذين يعبدون الله وحده لا شريك له، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣}صدق الله العظيم [الحجرات].

    فما خطبُكم لا ترجون لله وقاراً؟ وما خطبكم لا تقدروا ربّكم حقّ قدره؟ ويا قوم ما بعد الحقّ إلا الضلال، فحين أجدكم تنازلتم عن الله ربّكم أن يكون العبد الأحبّ والأقرب أحد الأنبياء فأنتم بذلك قد أنفقتم الله، كونكم تنازلتم عن التنافس إلى أقرب درجة في حبّه وقربه إلى ما سواكم.

    ومن ثمّ يلقي إليكم الإمام المهديّ سؤال تكرر في هذا البيان وأقول: فقربةً إلى من تنازلتُم عن التنافس في حبّ الربّ؟ للأنبياء ورسله إن كنتم إيّاه تعبدون! فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وقال الله تعالى:
    {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢}صدق الله العظيم [يونس].

    ويا قوم إنّه يحقّ لكم تنفقوا كلّ شيء في الدنيا والآخرة من أجل الله طمعاً في التنافس في حبّ الله وقربه ولكنّه لا يحقّ لكم أن تنفقوا الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. فهو ربّكم وأنتم عبيده أمركم أن تبتغوا إليه الوسيلة بشكلٍ عامٍ للجهاد في سبيله أيكم أحبّ وأقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥}صدق الله العظيم [المائدة].

    وبما أنّ الله لم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً بل جميع خلقه عبيدٌ ولذلك فلهم الحقّ في ربّهم سواء، ويحقّ لكافة العبيد التنافس إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب فذلك هو نهج الهدى الحقّ في كتاب الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وأنا المهديّ المنتظر أتبرّأُ ممّن يعظِّمونني من الأنصار فيعتقدون أنّه لا يحقّ لهم أن ينافسوا ناصر محمد اليماني فيوسوس لهم الشيطان فيقول لهم وكيف يحقّ لكم أن تنافسوا خليفة الله الإمام المهديّ المنتظر الذي جعله الله إمام الأنبياء! ألم يجعله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم؟ ومن ثمّ يقنعهم الشيطان أن لا ينافسوا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه، ومن ثمّ يعيد الأنصارَ الشيطانُ إلى الشرك بالله الواحد القهّار، ومن ثمّ لا يجدون لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً، ويا عباد الله فهل تعلمون قول الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨}صدق الله العظيم [الفرقان]، وإنّما ذلك السؤال الموجَّه من الربّ إلى أنبيائه ورسله فقال لهم: فهل أنتم أضلَلتم عبادي هؤلاء وحرَّمتم عليهم أن ينافسوكم في حبّ الله وقربه فاتّخذوكم أولياء من دوني؟ ومن ثمّ ردّ على ربّهم كافةُ الأنبياء والمرسلين وقالوا: {سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم.

    فاتّقوا الله يا معشر المعرضين عن ذكر الله الذي نحاجّهم به ذكر الأوّلين والآخرين، فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟ وإنّما ابتعث الله خليفته الإمام المهديّ ليخرج العبيد من عبادة العبيد وتعظيمهم بغير الحقّ إلى عبادة الربّ المعبود؛ الله ربّي وربّكم فاعبدوه وحده لا شريك له وتنافسوا في حبه وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا أمّة الإسلام جميعاً، لقد قال لي مرة أخرى محمد رسول الله في الرؤيا الحقّ:

    [قال سمعت الربّ من وراء الحجاب يقسم بمحمدٍ رسول الله وبكافة المرسلين من ربّ العالمين أنه لن يهتدي إلى الحقّ من أعرض عن فتوى الله عن الذين هدى الله من عباده في محكم كتابه في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، فأنذر الذين جعلوا لله انداداً في الحبّ بعذاب الله؛ قد اقترب وهم في غفلةٍ مُعرضون]
    ــــــــــــــــــــــــ

    انتهت الرؤيا بالحقّ

    https://albushra-islamia.net/showthread.php?t=3800

  4. rose

    22 - 05 - 2022 مـ
    ولكن مَن يَهتَم بالاستماع لآيات الله على لسان الدَّاعي إليه فيستخدم عقله؛ أحَقٌّ هو؟ فيجد العقل يقول: "إيْ وربّي إنه الحَقّ من الله رب العالمين"، فبعد إقرار العقل أنه الحق وينيب العبد إلى ربه لِيَهدْي قلبه؛ فهنا يأتي هدى الله فيشرح الله صدره بنور الإيمان ومعرفة الرحمن ثم يتقرب أكثر فأكثر إلى ربه فيعرفه أكثر فأكثر حتى يعلم علم اليقين أنّ رضوان الرحمن هو النعيم الأعظم؛ فَمِن ثمّ يأتي قرارٌ وإصرارٌ لا حدود له أنه لن يرضى حتى يرضى ربه أحب شيء إلى نفسه، أولئك قدروا الله حَقّ قدره فيصبحون لا يريدون الحياة إلَّا مِن أجل الله ليُسارِعوا في الخيرات رَغَبًا ورَهَبًا، فتصبح صلاتهم لله ومحياهم لله ومماتهم لله، أولئك فازوا بِرَبِّ العالمين (مش حيتنازلوا عنه أبدًا مَهما يكون مَهما يكون) فالله أغلى في قلوبهم مِن ملكوته أجمعين أولئك حُبّهم لله لا حدود له وحُبّ الله لهم لا حدود له، والله وتالله وبالله إنهم اتَّخذوا عند الرحمن عَهدًا أن لا يرضوا حتى يرضى يوم لقائه، وليس عليهم فحسب؛ بل يعبدون رضوان الله الحبيب غاية فلن يرضوا حتى يرضى يوم يقوم الناس لرب العالمين، فتأتي ملائكة الرحمن المُقَرَّبين فتقول لهم: "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، فهنا يخرجون عن طورهم ويفقدون السيطرة على أعصابهم فيقولوا لحاملِي البشرى من الملائكة: "أُفٍّ لكم فَبِما تُبَشِّرون؟! نحن لا نزال مُصرِّين على تحقيق النعيم الأعظم منها فإن نعيم الجنة لا يعدل جزءً من مائة جزءٍ مِن مثقال الذرَّة؛ بل لا تعدل شيئًا في أنفسنا جنات النعيم حتى يَرضى"، ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن فيقولون: "لقد رضي الله عنكم وأعَدَّ لكُم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار لَكُم فيها نعيم مقيم ولَكُم فيها ما تشتهي أنفسكم ولَكُم فيها ما تَدَّعون نُزُلًا مِن غفورٍ رحيمفمن ثم يقول قومٌ يُحبّهم الله ويُحبّونه: "أليس لَنا الحَقّ بين يَدَي مَن أحببنا - الله رَبّ العالمين - أن يُرضينا؟"، فمن ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن: "اللهم نَعَم وَعدًا على الله لا يُخلِف الله وعَده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٠٠﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة]".

    "إذًا فنحن قوم سوف نستغل وَعْد الله لعباده الصالحين - عن ربهم - فلَن نرضى حتى يَرضى؛ ما لم .. فِلماذا خلقَنا؟"ثم تقول لهم الملائكة: "قد رَضي عنكم وأعد لكم جنات النعيم فيها نعيم عظيم لا ينفد خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيمثم ينهَر قومٌ يحبهم الله ويحبونه ملائكةَ جنات النعيم فيقولون لهم: "دَعونا يا هؤلاء وشأننا فنحن سوف نُخاطِب الله ربنا فنحن على ثِقةٍ أنه لا يَحِق لأحدٍ من عبيده أن يخاطبه هذا اليوم العسير إلَّا مَن كان على شاكلتنا مِن عبيده، فنحن أصحاب القول الصّواب ففي نفس الله رضانا ومنتهى أملنا وعملنا ومنتهى غايتنا فلن نرضى حتى يَرضى، فلَكَم نحن شَديدوا المِحال أن نرضى حتى يرضى فهو النَّعيم الأعظم مِن أي نعيمٍ بالنسبة لقلوبنا، ولم نُبصِر هذا النَّعيم الأعظم الآن يوم لقائه؛ بل أبصرناه ونحن لا نزال بالحياة الدنيا، ولم نزدَدْ يقينًا اليوم عَمّا كُنّا عليه مثقال ذرّةٍ كونه هو أعظم آية في الكتاب؛ بل لا يعدل ما تملكه يمينه من كافة آياته مِثقال ذرّة بل؛ ولا جزء من مائة جزء من مثقال الذرة".

    فَمِن ثمّ يصدر صوتٌ عظيمٌ مِن ذي العرش العظيم يتزلزل من قوله ملكوته أجمعين بِما فيه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض وتتزلزل أرض المحشَر وكوكب سَقَر فيقول مُرَحِّبًا بالوفد رفيع المستوى لدى الرب المستوي على عرشه العظيم:

    "مرحبًا بِمَن قدروا الله ربّهم حَقّ قدره فبعزتي وجلالي لأُقيمَنَّ لكُم وزنًا لا يعدله وزن الملكوت العظيم".

    أولئك القوم الذي وعَد الله ببعثهم في ذرية آدم، وأُقسم بالله العظيم إنَّهم في هذه الأُمّة، آهٍ لو تعلمون ما أعلمه عن قومٍ تطهَّرت عبادتهم مِن عبادة التجارة مع ربّهم في البيع والشراء بِمُقابِل الجنّة تطهيرًا. فمَن كان مِنهم فهم الوحيدون الذين يفقهون قولي هذا كما يفقه ويعي مَن كتب هذا؛ خليفة الله وعبده المهدي ناصر محمد اليماني. ياه ياه لو تعلمون قدرهم ومقامهم ووزنهم عند ربهم؛ بل أقام لهم وزنًا عظيمًا كونهم أقاموا لربِّهم وزنًا عظيمًا وقدروه حقّ قدره فعبدوه كما ينبغي ويليق أن يُعبَد سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ وفي ذلك سِرّ بعث خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=383420

    ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    والحمدلله رب العالمين

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محبة النبي
    نقطة أخرى للمراجعة أيضا وهي إن الإمام ينفي عذاب القبر بينما الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ عقب التشهد من أربع : عذاب النار ، فتنة المحيا والممات ، عذاب القبر ، وشر المسيح الدجال.

    أتوب إلى الله مما كان ويكون وسيكون، وأحب أن أعكف على دراسة السنة النبوية، وأن أرد من حيث كان يرد النبي صلى الله عليه و... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=393006
    انتهى الاقتباس من محبة النبي
    يا أختي الموضوع هو عناد ؟ ما كان للنبي أن يخالف أمر ربه ، فكيف يخالف وحي القران بنفي عذاب القبر ثم يتعوذ منه ؟
    إنما تتبعين شياطين الجن والإنس الذين أدرجوا هذا الكلام على لسان النبي لفتن الناس عن دينهم ، مالنا
    حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا

  6. افتراضي

    اللهم قنا شر الفتن ماظهر منها وما بطن، أرجو أن لايتم شطب مشاركتي هذه.

  7. افتراضي



    وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ


    صدق الله العظيم
    ياسبحان الله ، المشركيّن بالله دائماً تجدهم يتعلقون بالمادة ، فالموت بالنسبة لهم هو قبر فيّه جنة ونار ! والرسول البشر هو أشبه بإله من دون الخالق ويحق لهُ الشفاعة وأن يُدخل من يُحبه الجنة !؟
    ونعوذ بالله العظيم من الشرك وأهله ، فالله تعالى يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يُشرك بِه
    وحرم الله الجنة على المشركين ، وأحبّط أعمالهم ولو كانت بثقل الجِبال ،
    وإلا من أتى الله بقلب سليم مُعافى من الشرك صغيره وكبيره ..

    وعقيدة القبر وعذابه من العقائد الفاسدة التي يتعلق قلب العبد فيها بالشركيّات والعياذ بالله العظيم

    والحمد لله رب العالمين على نعمة المهدي الحق ( ناصر محمد اليماني عليه السلام ) فوالله إنه رحمة لنا من رب العالمين لينقذنا من نار جهنم ، فتطهرت قلوبنا من العقائد الشركيّة الفاسدة ، فنسأل الله العظيم أن يثبتنا على الحق وأن لا يُزيغ قلوبنا عن الحق فنكون من المُعذبين ..

    الحمد لله رب العالمين

  8. افتراضي

    الحمد لله رب العالمين على فرج الله خليفة الله في الارض على العالمين وعليه وعلى اله الاطهار الصلاة والسلام
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتناوهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
    واللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ...

  9. افتراضي

    من كان باحثا عن الحق ومازال في شك
    قليدعوا ربه ملحا ليلا ونهارا ان يريه الحق حقا
    ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه
    انيبوا الي الله ايها الناس

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محبة النبي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للأمام ناصر اليماني بعد التحية:

    - سبق وأنا قرأت في أحد بياناتك إمام قولك بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعبد النعيم الأعظم، فالله يصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه على الحق المبين، وأنه على صراط مستقيم في النصوص القرآنية. وأمة الإسلام تورد مما يرد إليه رسول محمد ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=392833
    انتهى الاقتباس من محبة النبي
    والله اننا نحب النبي الامي صلي الله عليه وسلم اكثر من حبنا لانفسنا واباءنا واولادنا
    فعلمنا امامنا ان نحب الله اولا وان تكون محبتنا لخلقه من اجله جل في علاه
    ولم ينقص حبنا لرسولنا شيئا بل صار حبا لاشرك فيه

المواضيع المتشابهه
  1. دعوة الحق
    بواسطة شامي احمد فراج في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-06-2017, 03:23 PM
  2. دعوة إلى المناظرة
    بواسطة Hamada في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 05:15 PM
  3. دعوة
    بواسطة ZOOOM في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 271
    آخر مشاركة: 11-08-2013, 10:11 PM
  4. نشر دعوة الامام
    بواسطة محب المهدي في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-02-2011, 06:49 AM
  5. دعوة للنقاش ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-12-2010, 10:37 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •