أما بعد عباد الله:
أيها الإخوة في الله، لقد قست القلوب فهي ما بين شواغل الدنيا وصوادفها وملهياتها.
ثم إذا أفاقت فإذا هي تفيق إلى نكبات وهموم وغموم تتجاذبها، فإذا حديث الرقائق والرغائب.إذا الحديث المخّوف والحديث المرقق غريب عن القلوب، غريب على الآذان، قل ما تنصت إليه وقلّ ما تسمعه.
كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاهد أصحابه بمواعظ توجل منها القلوب، وتذرف منه العيون، وترتعد منها الفرائص.
يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب أصحابه بكلمات قليلات يسيرات مباركات.
فيقول لهم أيها الناس: ((أُريت الجنة والنار فلم أرى كاليوم في الخير والشر، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)).
فما أن يتتام هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يخفض الصحابة رؤوسهم، ويكبوا بوجوههم، ولهم ضجيج وخنين بالبكاء.
أما إن نفوسنا بحاجة إلى أن نوردها المواعظ والنذر، ونذكرها بما خوف الله به عباده، وحذرهم منه، وقد حذر المولى جل وعلا وأنذر، حذر عباده أشد التحذير وأنذرهم غاية الإنذار من عذاب النار ومن دار الخزي والبوار، فقال المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه: فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ [الليل:14]. وقال: إِنَّهَا لإِحْدَى ٱلْكُبَرِ نَذِيراً لّلْبَشَرِ [المدثر:35-36].
فوالله ما أنذر العباد وخوفهم بشيء قط هو أشد وأدهى من النار. وصف لهم حرها ولظاها، وصف لهم طعامها وشرابها، وصف أغلالها ونكالها، وصف حميمها وغساقها، وصف أصفادها وسرابيلها.
وصف ذلك كله حتى إن من يقرأ القرآن بقلب حاضر، ويسمع وصف جهنم فكأنما أقيم على شفيرها فهو يراها يحطم بعضها بعضاً، كأنما يرى أهل النار يتقلبون في دركاتها، ويجرجرون في أوديتها.
كل ذلك من المولى جل وعلا إنذار وتحذير.
وكذا خوف نبينا صلى الله عليه وسلم من النار وحذر وأنذر، وتوعد وحذر، وكان صلى الله عليه وسلم شديد الإنذار، شديد التحذير من النار.
وقف صلى الله عليه وسلم على منبره فجعل ينادي ويقول: ((أنذرتكم النار، أنذرتكم النار، أنذرتكم النار)).
وعلا صوته صلى الله عليه وسلم حتى سمعه أهل السوق جميعاً، وحتى وقعت خليصة كانت على كتفيه صلى الله عليه وسلم، فوقعت عند رجليه من شدة تأثره وانفعاله بما يقول عليه الصلاة والسلام.
وقال صلوات الله وسلامه عليه: ((أنا آخذ بحجزكم عن النار، أقول: إياكم وجهنمَ والحدود، إياكم وجهنم والحدود، إياكم وجهنم والحدود)).
فهو صلى الله عليه وسلم أخذ بحجز أمته يقول: ((إياكم عن النار، هلم عن النار، وهم يعصونه ويتقحمونها)).
أيها الأخوة في الله:
ثم أصبح الحديث عن النار وعذابها حديثاً خافتاً لا تكاد تتحرك به الألسنة ولا تستشعره القلوب ولا تذرف له العيون.
حديثاً غريباً عن المسامع، بعيداً عن النفوس.
مع أن ربنا جل جلاله قد ذكّرنا بها غاية التذكير، وحذرنا منها أعظم التحذير.
ألا فلنُشعر القلوب بشيء من أحوالها، ولنذكّر النفوس بشيء من أهوالها، عسى قسوة من قلوبنا تلين، وغفلة من نفوسنا تُفيق.
فإن سألت عن النار فقد سألت عن دار مهولة، وعذاب شديد.
و قد جاء عصر المهدي المنتظر و هاهو يحذرنا من عذاب النار و له أكثر من 6 سنوات في الدعوة و لا حياة لما تنادي
من الإمام المهدي إلى كافة العرب والعجم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الاطهار وكافة الأنصار السابقين الأخيار في الأولين وفي الآخرين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين:
من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى كافة المُسلمين العرب والعجم في العالم لقد اصطفاني الله لكم قائداً للجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض وجعلني للناس إمام وزادني عليكم بسطة في العلم والجسم فلا يكون جسمي بعد موتي جيفة قذرة ولا عظام نخرة فما خطبكم عن التذكرة مُعرضين وكانكم حُمراً مُستنفرة فرة من قصورة أفلا تخافو الله وعذاب الآخرة فالحذر الحذر فروا إلى الله الواحد القهار وتوبوا إليه واتبعوا الذكر رسالة الله إلى كافة البشر من قبل أن يسبق اليل النهار بسبب مُرور كوكب النار كوكب سقر فهو ما تسمونه بالكوكب العاشر وأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أن ما تسمونه بالكوكب العاشر هو كوكب العذاب الأليم قد بيناه لكم من مُحكم القرآن العظيم ذكر العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم ويامعشر البشر الفرار الفرار إلى الله الواحدُ القهار واتبعوا الذكر قبل أن يسبق اليل النهار ليلة مرور كوكب النار ثم لا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا ناصر قد أعذر من أنذر فكم أذكر وكم أنذر البشر طيلة خمس سنوات وعدة أشهر والمهدي المنتظر يُناديكم اليل والنهار عن طريق الكمبيوتر جهاز الأخبار إلى كافة البشر وأقول يامعشر البشر لقد دخلتم في عصر أشراط الساعة الكُبر أدركت الشمس القمر ففروا من الله إليه واتبعوا الذكر قبل ان يسبق اليل النهار بسبب مرور كوكب العذاب قد بيناه لكم في مُحكم الكتاب ذكرى لأولوا الألباب خير الدواب الذين يعقلون وأما أشر الدواب فهم لا يسمعون ولا يتفكرون ولذلك لا يبصرون الحق من ربهم لانهم في ظُلمات يعمهون ومن لم يجعل الله له نور فماله من نور فلماذا لا تتبعوا النور كتاب الله القُرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد وأذكر بالقرآن من يخاف وعيد وأحذركم بأس من الله شديد وأذكركم بالقرآن المجيد ويا عجبي الشديد فهل الأواتد أعظم قسوة أم قلوب العبيد وقال الله تعالى:
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
صدق الله العظيم