بسم الله الرحمن الرحيم ،، الأحد الصمد
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
ألا لعنة الله على دونالد ترامب وعلى ساكنه وعلى قبيله فلاديمير بوتين وأوليائهم ومن والاهم ،، النار مثواكم ياخنازير وبئس القرار
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم، إنّ بعض أسئلتك عجيبةٌ كمثل قولك:
لا أظنّ يوجَد في هذه المسألة جدلٌ بين علماء الأمّة ولذلك استغربت سؤالك! وعلى كلّ حالٍ سوف نردّ عليك باختصار حتى لا تصفنا بالتّكبر بغير الحقّ.
الجواب: إنّما العالِم من يُفَرِّق بين الحقّ والباطل ولا يُعرِض عن مُحكَم كتاب الله الذي أحاجّهم منه، ومَن تابع بياناتنا ودرسها وفهمها وعقلها وعلمها وأيقن بها والله لَيُصبِح مِن أكبر علماء المسلمين ومرجعيّة بالحقّ للمؤمنين، وهل تعلم إن صدّقني أحد علماء المسلمين فسوف تُصَدِّق؟ فهل هو البرهان بالنسبة لك هذا العالِم؟ فافرِض أنّ هذا العالِم على ضلالٍ وكذلك ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فحتمًا سوف يُضلّونك عن الحقّ، فيا أخي استخدم عقلك الذي ميّز الله به الإنسان عن الحيوان (وهو التفكّر والتدبّر)، ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم حتى ولو صدّق بناصر محمد اليماني أكثرُ النّاس، فافرِض أنّ أكثر النّاس على ضلالٍ وصَدَّقوا ناصر محمد اليماني وهو على ضلالٍ فإن اتّبعتهم أضلّوك إذا كانوا على ضلالٍ مُبِين، ألَم يقل الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]؟
إذًا أخي الكريم، نصيحتي لك بالحقّ أن لا تُصَدِّق ناصر محمد اليماني لأنّك رأيت أكثر النّاس قد صَدَّقوه، وكذلك لا تُصَدِّق ناصر محمد اليماني لأنّه قد اتّبعه السادة والكُبراء فلعلّ السادة والكُبراء على ضلالٍ، فلا تكن إمَّعةً إن أحسن النّاسُ أحسنتَ وإن أساءوا هرعتَ على آثارهم؛ كلَّا بل استخدم عقلك مِن قَبل الاتّباع، واعلم أنّ عقلك هو حُجّة الله عليك، وإذا أُخذ منك عقلك رُفع عنك القَلَم حتى يُعاد لك عقلك الذي تُفَكِّر به، ونصيحتي لك لا تقفُ ما ليس لك به علم حتى ولو رأيتَ أكثرَ النّاس اتّبعوا ناصر محمد اليماني ما لم تجد الإمام ناصر محمد اليماني مُسلَّحًا مِن ربّه بالعلم والسلطان المُقنِع من كتاب الله (حُجّة الله على العالمين)، ولم يجعل الله الحجّة لكم سادتكم ولا كُبراءكم إن صَدَّقوا صَدَّقتُم وإن كَذَّبوا كَذَّبتم فقد رأيتم مصير الذين اتّبعوا السادات والكُبراء، وكذلك العلماء لم يجعلهم الله حُجّتك إذا لم تُصَدِّق بالحقّ، وإذا كنت طالب علمٍ فلا تتّبع العلماء ولا تتّبع ناصر محمد اليماني بغير علمٍ، واعلم أنّ الله سوف يسألك عن عقلك؛ لِما اتّبعتهم بغير التدبّر والتفكّر في سلطان علمهم؟ هل يقبله عقلك؟ (إذا كنت طالب علم) وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وكُن من الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
وأمّا ناصر محمد اليماني فهو يتّبع بصيرةَ جدِّه؛ القرآنَ العظيم، ولا نَتَّبِع أهواء الذين لا يعلمون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
وقال الله تعالى: {هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} صدق الله العظيم [البقرة:120].
وسؤالك الثاني يقول:
والجواب: لئن هيمنتُ على كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود بسلطان العلم الحقّ والمُلجم بالحقّ فلكلّ دعوى برهان، وقُل لعلماء المسلمين هلمّوا لموقع ناصر محمد اليماني فإمّا أن تقيموا عليه الحجّة بسلطان العلم أو يقيمَ عليكم الحجّة بعلمٍ أهدى وأقوم سبيلًا حتى تُسَلِّموا للحقّ تسليمًا، فهذا هو برهان المهديّ المنتظَر الحقّ حتى ولو يوجَد في القرآن بلفظٍ واضحٍ (الإمام ناصر محمد اليمانيّ) فليس تلك هي الحجّة، فلربّما أنّ ناصر محمد اليماني رجلٌ آخر وناصر محمد اليماني هذا يظنّ نفسه هو. إذًا أخي الكريم إنّ الحجّة الحقّ هي سلطان العلم الشامل والحُكْم الحَقّ والقول الفصل بين جميع المختلفين فيوَّحد صفّهم ويجمع شملهم، فإن أجابوا فلم أفعلْ؛ فلستُ المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، فلكُلّ دعوى برهان. فهل تنتظرون نبيًّا جديدًا أم إمامًا يزيده الله عليكم بسطةً في العلم فيحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيوَّحد صفّكم فيجمع الله به شملكم فتقوى شوكتكم من بعد تفرّقكم وفشلكم؟
وسؤالك الثالث يقول:
والجواب: منذ أن بدأت حَركة الدَّهر إلى لحظة رَدّي على سؤالك فهذا ما مضى من الدُنيا إلى حدّ الساعة لصدور ردّي عليك.
والجواب: هذا سؤال يخصّني ولم يجعل الله لكم البرهان في نسائي ولا أولادي؛ بل في سلطان العلم الحقّ.
والعجيب في سؤالك هذا: (وكم شاهدت رسول الله في يقظتك)!
والجواب عليه: شاهدت قبره - عليه الصلاة والسلام - في المدينة المنورة يوم حجَجْتُ إلى بيت الله وزرتُ جدّي إلى المدينة عليه الصلاة والسلام. وأمّا الرؤيا فتخصّني فتواها ولم أحاجّكم بها حتى تُصَدِّقوا وأقول لكم لابدّ أن تُصَدِّقوا فأنا رأيتُ جدّي فيجب عليكم أن تُصَدِّقوني! إذًا لفسدت الأرض من جرّاء كثرة الرؤى الكذّب والافتراء، وسبق وأن أفتيتكم أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال لي في إحدى الرؤى الحقّ: [وما جادلك عالِمٌ من القرآن إلَّا غلبته]. فيا أخي إذا كنتُ حقًا الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم فأقسمُ بالله العظيم لو اجتمع كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود الأحياء منهم والأموات أجمعين لِيُحاجّوا ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لَيجعل الله المهديّ المنتظر هو المُهيمن عليهم أجمعين بسلطان العلم تصديقًا للرؤيا الحقّ التي أفتاني بها جدّي محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإذا لم يُصدقني الله الرؤيا على الواقع الحقّ فأصبحت رؤيةً كاذبةً، وبيني وبين علماء الأمّة هو الاحتكام إلى القرآن لننظر هل سوف يصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّيقي فلا يحاجوني من القرآن إلَّا أتيتُهم بالحقّ وأحسن تفسيرًا؟ فلكلّ دعوى برهان، والعلم المُحكَم من القرآن العظيم هو الحَكَم وليس كثرة رؤيا جدّي محمد رسول الله حتى لو قلت لكم أنّي رأيته مليون مرة لَما جعل الله الرؤيا هي الحجّة عليكم ولأنّكم لم تُصَدِّقوا يُعَذِّبكم! حاشا لله؛ بل الحجّة عليكم هي أن أحاجّكم بسلطان العلم من القرآن العظيم حتى تُسَلِّموا للحقّ تسليمًا.
والجواب: إنّ الله في السماء مستوٍ على عرشه، يعلم ما في نفسي ونفسك ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما يَلِج في الأرض وما يَخرُج منها وما يَنزِل من السماء وما يعرُج فيها، وهو معكم أينما كنتم؛ وليس بذاته سبحانه بل بعلمه، لا يغيب ولا يخفى عنه شيءٌ لا في السماء ولا في الأرض، ذلكم الله الرحمن على العرش استوى، تصديقًا لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.. {سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤﴾ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٥﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٦﴾} صدق الله العلي العظيم [الحديد].
والجواب: ويا سُبحان الله ومن قال لك أنّي أحيانًا أعرف الله وأخرى أجحد به؟! وأعلم أنّ ذلك لغزٌ منك ولا أحاجّكم بالألغاز، فليكُن سؤالك واضِحًا جليًّا لتأتيك إجابةٌ مُفَصَّلةٌ تفصيلًا فيفهم الآخرون ويستفيدون، أما الألغاز فلا مكان لها عندنا وحتى ولو كنت أعلم الجواب على ألغازك لَما رددت، أو أتجاهلها تعمُّدًا منّي، ولو قلت لي متى تعرف أنّ الله راضٍ عنك؟ لقلت لك إذا أرضيتُ ربّي وتقربتُ إليه تَغَشّتني رحمته وتتنزل على قلبي السكينة والطمأنينة، ومن ثم أعلم أنّ الله في تلك اللحظة راضٍ عليّ لا شكّ ولا ريب، وأمّا إذا الإنسان يرى أنّ قلبه قاسٍ عن ذكر الله وإذا ذُكِر الله عنده لا يوجل قلبه وإذا تُليت عليه آياته لا تزيده إيمانًا فليعلم أنّ الله غاضبٌ عليه، فويلٌ للقاسية قلوبهم عن ذِكر الله.
والجواب: سبحان الله رَبّ كُلّ ما كان وما سيكون إلى يوم الدّين؛ ربّ المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، ولكن أكثرهم للحقّ كارهون وبالحقّ مُشركون، وإذا ذُكِر الله وحده اشمأزَّت قلوب الذين لا يعرفون ربّهم وإذا ذُكِر الذين من دونه فإذا هم يستبشرون، وقال الله تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وما أرجوه منك ومن كافّة الذين يريدون من ربّهم أن يزيد قلوبهم نورًا هو أن تتدبروا سورة الزُّمر تدبُّر المُتفَكِّر لينير الله بها قلوبكم ويزيدكم الله بها خشوعًا ويشرحُ الله بها صدوركم فيريكم الله بها الحقّ ويجعل الله لكم بها فُرقانًا لعلكم توقنون.
والجواب: كان خليفةً لله مثله كمثل داوود عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [ص:26].
ثم مات عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وأراك تقول أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - خليفة الله في الأرض الآن! فأقول: كلَّا فقد ذَهَب من الدنيا فلا حاجة له بها، فلماذا تريد أن تبقيه فيها؟! فقد كانت عليه الدنيا طويلةً حتى لقي ربّه عليه الصلاة والسلام وآله، وكَم أنا مستعجل أن ألحق به لولا مُهِمَّتي بالحَقّ، ولولا ذلك لَما تمنيتُ أن أبقى ثانيةً واحدةً في هذه الحياة فليس لنا حاجة بها شيئًا لولا الله فَمِن أجله نحيا فيها، ولم يتحقق الهدف من أجله بَعد، وسوف يتحقَّق بإذن الله إنّ الله لا يُخلِف الميعاد، فهل أريد أن يمكّنني الله في الأرض إلَّا لكي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فأرفع ظُلم العباد عن العباد وأدعو جميع العباد إلى الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رَبّ العباد؟ وسوف يَفِيَني ربّي بما وعدني وأمثالي من الصالحين فأهدي النّاس جميعًا إلى الصراط المستقيم، ومَن كفر بعد ذلك فاتَّبَع المسيح الدّجال فأولئك هم الفاسقون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].
وذلك لأنّ فتنة المسيح الدّجال تأتي بعد أن يهدي الله بالمهديّ المنتظر النّاس، ومن بعد الإيمان بالحقّ من النّاس كافّة بالمهديّ المنتظَر ومِن ثمَّ تأتي الفِتنة لاختبار التّقوى، وقال الله تعالى: {الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
ويا أخي الكريم إنّي لم أرَ قلبك طاهرًا نحونا فلا تَكُن للحقّ من الكارهين، وأرجو من الله أن يغفر لك ويعفو عنك فَيُطَهِِّر قلبك تطهيرًا إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ، فأنِبْ إلى ربِّك باكيًا بين يديه أن يُريك الحقّ حقًّا فيرزقك اتّباعه إن ربّي سميع عليم.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
_______________
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} صدق الله العظيم [المائدة:٨٢]، والصَّلاة والسَّلام على النَّبي الأُمّي الأمين وآله الطيِّبين والتَّابعين للحَقِّ إلى يَوم الدِّين..
السَّلام عليك أيُّها السَّائِل، سواء تَكون سائِلًا بالحَقِّ ولا تُريد غَير الحَقِّ أو تَودّ أن تعلم فتوى الإمام المَهديّ تِجاه حَرَكة حَماس: ألا إنَّهم هُم الرِّجال حَوْل الأقصَى؛ يُعادي المَهديّ المُنتَظَر مَن عاداهم ويُوالي المَهديّ المُنتَظَر مَن والاهم، أولئك هُم المؤمنون حَقًّا (مَن صَلح منهم ولم يَخُنهم).
"وسألت الله بِحَقِّ لا إله إلَّا هو وبَحقِّ رحمته التي كَتَب على نفسه وبِحَقِّ عَظيم نعيم رضوان نفسه أن يَحفظهم مِن عَدوِّه وعَدوِّهم ويُفَرّج كُربتهم وكُربة جَميع المُسلمين والمَظلومين في العالَمين بالتعجيل بظهور المَهديّ المُنتَظَر على كافَّة البَشَر في لَيلةٍ والكارِهون مِن الصَّاغرين".
والله مُتِمُّ نوره ولو كَرِه المُجرِمون، وإنَّا فوق عَدوّهم قاهِرون وعليه مُنتَصِرون بإذن الله رَبّ العالَمين.
وكَيْف لا أنصُر الذين يُقاتَلون بأنَّهم ظُلِموا؟! وإنَّ الله على نَصرِهم لَقديرٌ لأنهم أُخرِجوا مِن ديارهم بغير الحَقّ؛ فكيف لا أنصُرهم فأكون معهم بإذن الله؟! ولَكِنّي لا أنصُر مَن يعتَدي على الكافرين بُحجَّة كفرهم فيقتلونهم لأنَّهم كافِرون! أولئك إذا لَم يتوبوا فسوف أُقيم عليهم حَدّ الله بالحَقِّ، فلم يأمرنا الله أن نُكرِه النَّاس حتى يكونوا مُؤمنين، ولا ولن أسمح للإنسان أن يَظلم أخاه الإنسان في مشارِق الأرض ومغارِبها مِن بعد النَّصر والظهور، وأُقسِمُ بِعِزَّة الله وجلاله وعظيم نعيم رضوانه لو أنّ أخي ابن أمي وأبي قَتَل كافِرًا بحجَّة أنه كافرٌ ولم يعتدِ الكافرُ على أخي لحكمتُ على أخي بالصَّلب ولا أُبالي ولا أخاف في الله لومة لائمٍ.
وأشهَدُ لله أنّي الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ النَّاصِر لِحَماس (رِجال حَول الأقصى؛ مَن صَلح منهم ولم يَخُنهم)، فأنا مع الذين يُدافِعون عن أرضهم وعِرضهم في جميع مَشارِق الأرض ومغارِبها، وأعلم كيف تكون أُصول الجِهاد في الكِتاب، ولم يجعل الله خليفته يُفسِد في الأرض ولا يسفك دِماء النَّاس بغير الحقّ، وأعوذُ بالله أن أكون مِن الذين يقتلون النَّاس بغير الحَقِّ بحُجَّة كُفرهم؛ فلا إكراه في الدين، بل يُعامِل المَهديُّ المُنتَظَر الكافرين كَما يُعامِل المُسلمين، ولكنّي أُقاتِل مَن يُقاتِل إخواني المُسلمين في دينهم أو يُخرجهم مِن أرضهم؛ فيدافع المهديّ المنتظر عن المُسلِم ضِدّ مَن يعتَدي عليه مِن الكُفَّار، ولكنّي أُقسِمُ بالله رَبّ العالَمين لو يعتدي المُسلِمون على الكُفَّار الذين لم يقاتلوهم في دينهم لَأُعلِنُ الحَرْب على المُسلمين المُعتَدين على الكافِرين وأرفَع ظُلْم المُسلِم على الكافِر وأرفع ظُلْم الكافِر عن المُسلِم، وقد حَرَّم الله على نفسه الظُّلْم وجعله مُحَرَّمًا بين عباده ولذلك نُحَرِّم الاعتداء على الكافِر بِغير الحَقّ، ويدافع المَهديّ المُنتَظَر مع المسلم مِنْ ظُلم الكافر فيمنَع الاعتداء على المُسلِم مِن الكافِر، وأمنَع الاعتداء مِن المسلم على الكافر فأُقيم حُدود الله عليهم جميعًا (المسلمين والكافرين) وهم صاغِرون حتى أمنَع ظُلْم الإنسان لأخيه الإنسان. ولا ولُن أُكرِه النَّاس على الإيمان بالرَّحمن؛ فلا إكراه في الدِّين.
وفي المُعاملة الحَسَنة للكافرين حِكمةٌ من الله بالغةٌ في الكِتاب للذين لا يحاربوننا في الدِّين، وبطريقة العَدْل والإحسان والرَّحمة والمُعامَلة الحَسَنة حين يرى الكافِرون أنَّ المهديّ المُنتَظر يبرّهم ويُقسِط إليهم ولم يُعادِهم ولم يُجبِرهم على الإيمان بالرَّحمن فلا يجدون في أنفسهم إلا أن يقولوا: "نشهَدُ أن لا إله إلا الله ونشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسول الله" باقتناعٍ من ذات أنفسهم لأنهم عَلموا أنَّ هذا دينُ الرَّحمة من الله أرحم الرَّاحمين، وصدق الله ورسوله النبيّ الأمين: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ولربما يَوَدّ أحَد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "مهلًا مهلًا، ألم يَقُل الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة]؟ فقد أمرنا الله أن نقتل المُشركين حيث وجدناهم إلَّا أن يتوبوا وأقاموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاة فَخَلُّوا سبيلهم"، ومِن ثمَّ يرُدّ عليه الإمام المهدي - رحمة الله للناس جميعًا - وأقول: قاتلَك الله، كيف تقول على الله ما لا تعلَم وتُفتي على الله بِما لا تعلم فتحمِل وِزر الجاهلين الذين يقتلون الناس بغير الحَقّ؟! ولعنَك الله بفتواك بِقَتْل أنفُس بغير الحَقّ وأعَدّ لك عذابًا مهينًا. إذاً تسبّبَتْ فتواك بقتل أنفُسٍ كثيرةٍ لم يأمركم الله بقتلها، فتعال لِأُعَلِّمك البيان الحَقّ لهذه الآية:
وذلِك لأنّ الله تبرَّأ مِن المُشرِكين بأن لا يقرَبوا مَكَّة والمسجِد الحَرام إلى يوم الدين، وأن يكون المَسجِد الحرام حصريًّا لِمَن أسلَم وآمَن بالله، وأمَر الله المُشركين جميعًا بمُغادرة مَكَّة المُكَرَّمة سواء يكون كافِرًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا لا يدين بدين الحَقّ؛ فقد حرَّم الله عليهم الاقتراب مِن المسجد الحرام من بعد عام حجَّة الوداع ولم يمهلهم الله إلَّا إلى آخِر شهر مُحَرَّم، فإذا انسلخ وهم لا يزالون في مكَّة فقد أمر الله المُسلمين بقتلهم حتى لو كانوا مُتعَلِّقين بستار الكعبة إلَّا مَن أسلَم وتاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة فهُنا أَخْلُوا سبيله ولا تقولوا له لستَ مُسلمًا! وأصبح له حَقٌّ في المَسجِد الحَرام كما حَقّ المُسلمين. وإنَّما يقصد الله بقوله: {حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} أي: حتى لو كان مُتَعِلقًا بستار الكعبة وهو لا يزال مُشرِكًا ظاهر الأمْر وليس مِن المُسلِمين فقد أمَر الله المُسلِمين بقتله لأنّه تحدَّى أمر ربّه ولم يَخرُج من بيته فيُغادِر مكة، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة]؛ سواءٌ يكون مِن قُريشٍ أو نصرانيًّا أو يهوديًّا أو مَجوسيًّا فقد حَرَّم الله عليهم مَكَّة المُكَرَّمة إلى يوم الدين، ولم يعطِهم الله مُهلةً مِن بعد إعلان البراءة يَوم الحَجّ الأكبَر إلَّا إلى نهاية شهر مُحَرَّم الحرام، ثُم أحَلّ الله للمؤمنين قَتْل مَن وجَدوه مِن المُشرِكين لَم يُغادِر مَكَّة المُكَرَّمة حتى لو تعلَّق بستار الكعبة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وتعال لأُعَلِّمك يا مَن لا تعلَم ماذا أمرك الله نحو الكافِر بدينك غَير أنَّه لم يعتدِ على أرضك وعِرضك ولَم يمنَع دعوتك: فقد أمركم الله أن تَبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إنَّ الله يُحِب المُقسِطين، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
أفلا تَرون أنَّ الله أمركم أن تَبَرُّوا الكافِرين والقِسْط فيهم فتعدِلوا وحَرَّم الله عليكم ظُلمهم؟ فما بالك بِقَتلِهم؟! أفلا تتَّقون يا معشر الذين لا يعلمون؟ ولكن حَذَاري؛ فإنّ الله قد حرَّم على المُسلمين إقامة أيّ علاقة أو سفارة أو تجارة أو ولاء مع الذين يُحارِبونكم في الدِّين ويُخرجون إخوانكم المُسلِمين مِن ديارهم أو يُظاهِرون على إخراجهم أن تَوَلَّوْهم، ومَن يَتَوَلَّهم منكم فإنّه منهم وإنَّ عليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
وعليه: فبِما أنَّ حركة حَماس يُقاتِلون دِفاعًا عن أرضهم وعِرضهم والمَسجِد الأقصَى فإنَّ المَهديّ المُنتَظَر يُشهدُ الله الواحِد القَهَّار وكافَّة البَشَر وكَفى بالله شَهيدًا أنّي لَهُم لَمِن النَّاصِرين بإذن الله رَبّ العالَمين.
"ونَصَرَ الله من نَصرهم، وخَذَلَ الله مَن خَذَلهم في نفسه وأصابه الله بِداءٍ في جَسده يَعجَز عنه أطباء البشر حتى يَتوب إلى الله مَتابًا فيشفيه ويغفر له إنَّ رَبّي غَفورٌ رحيمٌ".
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوكم الإمام المَهديّ المُنتَظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
______________
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين , قال الله تعالى / تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ..
فماذا يقصد الله بقوله ،، شر من ذلك ،،
أن أشر مكان هي النار , لذلك قال الله تعالى في سورة يوسف على لسان نبيه يوسف عليه الصلاة والسلام ، أنه قال في نفسه عن إخوته ، أنهم شرا مكانا ،، أي بقصد أن مكانهم نار جهنم ، كذلك قال الله تعالى / الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أؤلئك شرا مكانا وأضل سبيلا .. الآية 34 سورة الفرقان .
إذا لماذا يقول الله تعالى قل أفأنبئكم بشر من ذلكم ؟؟ الجواب هو أن آيات الله تحرق الشياطين من الجن الذين في ذلك الإنسان الذي يستمع للقرآن أثناء تلاوة بعض الآيات عليه ، فيقوم الجان بمضايقة ذلك الإنسان حتى يكاد أن يسطو بالذي يتلوا عليه القرآن .. ولكن الأشر من ذلك هي نار جهنم وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير .
والقرآن منه آيات تحرق الشياطين ،، وإليكم هذه الرقية التي تعلمتها من بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام وعلى جده من قبله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي كما يلي ـ
تقرأ قوله تعالى ،، ماجئتم به السحر أن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ،، تكرر سبعين مرة .
تقرأ سورة قل هو الله أحد ،، ثلاثين مرة .. وكذلك المعوذتين قل أعوذ برب الفلق .. ثلاثين مرة ،، وقل أعوذ برب الناس .. ثلاثين مرة .
يتم تكرار ذلك بقرائتها على زيت زيتون ويدهن به المريض ويستخدمه ، وكذلك يمكن استخدام لتر من الماء .
والله الموفق
أخوكم / فضل العولقي .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله وآله وسلم تسليما كثيرا ، ثم أما بعد :ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، إمامي الحبيب ، لدي بعض الإسئلة ولكن قبل ذلك أريد أن أستفسر منك حول ماورد في بيانك الأخير عن الصور ،، فقد ذكرت أن لاخير فيها ، علما أني قد قمت قبل ذلك برفع صورة الكرة الأرضية النفقية ، في التوقيع الخاص بي على حسابي في هذا موقعكم هذا المبارك ،، وقبل ذلك وضعت صورة كوكب سقر التي وضعت بجانب صورة للأرض ، كغلاف لجدارحسابي على الفيسبوك ،، فهل أقوم بتغيير هذه الصور أو حذفها ؟
إليكم بعض الأسئلة ، إن كان لديكم الوقت والفرصة .
1- إلى من يعود الضمير الغائب المستتر في كلمة ( عليه ) في قوله تعالى ( وباركنا ..... ) الآية ، فهل إلى إبراهيم بن آزر ، أم إلى إبراهيم بن إسماعيل ( ذو القرنين ) ، وهل يمكن أن نقول أن إسماعيل (الغلام الحليم) هو البشارة الأولى ، ثم إسحاق نبيا من الصالحين البشارة الثانية ؟ لذلك قال تعالى باركنا عليه وعلى إسحاق ، أي إسماعيل وإسحاق ؟؟
2- كذلك من الملاحظات أن الله عندما ذكر نوح وقصته قال بعد ذلك سلام على نوح في العالمين ، ثم ذكر الله تعالى ، أنه كذلك يجزي المحسنين ، أي بالسلام ، ثم ذكر بعد ذلك أن نوح كان من عباده المؤمنين ، وهكذا تكررت نفس القاعدة مع ذكر قصة إبراهيم حتى قوله تعالى ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ) الآية 112 ( وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذر..... ) ، كذلك نفس القاعدة تكررت مع ذكر قصة موسى وهارون ، وتكررت أيضا مع ذكر قصة إلياس فقال تعالى ( فكذبوه فإنهم لمحضرون .. إلا عباد الله المخلصين .. وتركنا عليه في الآخرين ... سلام على إل ياسين ... إنا كذلك نجزي المحسنين ... أنه من عبادنا المؤمنين ... سورة الصافات ،،
فهل ال ياسين هو نفسه إلياس ؟ أم إن ياسين هو أبو الفتية إلياس وأخواه اليسع وإدريس ؟ وهل يتوافق ذلك مع سياق الآيات ؟ وكيف ؟ أريد أن أفهم .
3- قلتم في تأويلكم لقوله تعالى ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ..) ، أن الله يقصد أن نبيه يونس ، لولا أنه كان من المسبحين ، لبقي حيا في بطن الحوت ولبقي الحوت حيا إلى يوم البعث ، فهل هناك وجه آخر لتأويل هذه اللآية ؟ وماهو ؟
إمامي الحبيب المهدي المنتظر ، أشهد الله وحملة عرشه وملائكته وعباده ، ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانك الإمام المهدي المنتظر
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم الواسع العليم
الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا وعلى الأنبياء والرسل من قبله والمؤمنين والمؤمنات في كل مكان وزمان ، أما بعد :-
أخي السائل ، إنك تسأل ولم تأتي بأي إجابة أصلا ولا بأي بيان حق ، وعلى كل حال أسم أبراهيم في القرآن هو ليس لشخص واحد كما قاله الذين قالوا على الله مالا يعلمون ، وكما قالوا أن أسم نبي الله هارون ، الذي ورد ذكره في القرآن ، أنه هو نفسه أسم نبي الله هارون بن عمران ، أخو مريم بنت عمران ، فأين مريم بنت عمران ، من هارون أخو موسى ، وبينهم مئات السنين ؟؟؟
أما بالنسبة لإسم إبراهيم ... فأقول لك ، لماذا حاج الذي آتاه الله الملك نبي الله إبراهيم ؟؟ والجواب هو لإن إبراهيم ، أماته الله مائة عام ، ثم بعثه ، فعلم بذلك الذي آتاه الله ملك مشارغ الأرض ومغاربها ، فأراد أن يثبت لإبراهيم ، أنه أيضا يستطيع أن يحي ويميت .
إذا نبي الله إبراهيم المقصود هنا ، هو نفسه الذي تسائل ، هل يستطيع الله أن يحي القرية بعد موتها ، فأماته الله مائة عام ثم بعثه ، ليريه قدرته على إحياء الموتى ، إذا فهو ليس نبي الله إبراهيم الذي تسائل نفس التسائل ، فكيف يتسائل مرة أخرى عن قدرة الله على إحياء الموتى وقال ربي أرني كيف تحي الموتى ؟؟
لقد بين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، عليه الصلاة والسلام ، أن نبي الله ذو القرنين ، هو إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر ، وأنه هو المقصود في قوله تعالى ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها ....) الآية 259 سورة البقرة .
لذلك قال إبراهيم بن إسماعيل ، للملك الذي حاجه ، أن الله يحي ويميت ، لكن الملك قال أنه هو أيضا يحي ويميت ، فخاف نبي الله إبراهيم ، أن يقوم ذلك الملك ، بقتل رجل من المسجونين عنده ويطلق آخر ، كي يثبت أنه يستطيع أن يحي ويميت ، لذلك إنتقل بالتحدي إلى موضوع آخر ، فقال للملك ، فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ، فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر .
أما الآية التي تلي هذه الآية ، فالمقصود فيها ، هو خليل الله إبراهيم بن آزر ( الجد ) ، حين سأل ربه وقال أرني كيف تحي الموتى .. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن .....إلى آخر الآية 260 ، من سورة البقرة .
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
عااااااجل .... توجهوا الآن وفورا لتقديم البيعة في موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ، لتحرير المسجد الأقصى والقدس ، حتى يعلم الإمام عددكم وعدتكم ويقودكم .. ولا تكونوا كالذين قالوا لموسى ( إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) .. وإبشروا بالنصر .
فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة أنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون
ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل
أهؤلآء الذين أقسمتم لاينالهم برحمة ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون
ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الطيبين الطاهرين والمؤمنين والمؤمنات في كل مكان وزمان ،، أما بعد ..
عندما سجد نبي لنبي ، فهو لم يشرك بالله ، لأن سجوده كان إعترافا له بالفضل ، وليس حبا له أكثر من محبته لله ولا مخافة منه أكثر من خيفته من الله ، كذلك لم يكن يلتمس منه الرحمة والشفاعة عند الله ، بل لقد قال من قبل .. فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين .. وكان سجوده لمن قال من قبل .. واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ماكان لنا أن نشرك بالله من شئ ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون .. آية 38 سورة يوسف ،، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
قد يقاطعني أحد انصار الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام ، فيقول وماذا تقصد بالفضل ، فنحن نعلم بأن نبي الله يعقوب لذو علم ، كما وصفه الله ، لذلك لم يكن خائفا على أبنائه من الحسد والعين عندما قال لهم .. لا تدخلوا من باب واحد وإدخلوا من أبواب متفرقة ... ، كما فسر ذلك الذين يقولون على الله مالا يعلمون ، بل لقد أفتانا الإمام المهدي المنتظر ، بالبيان الحق للمقصود من هذه الآية ، وهو أن يعقوب عليه الصلاة والسلام ، كان يعلم بأن قصة عزيز مصر ، لها علاقة بيوسف عليه الصلاة والسلام ، وأن يوسف يريد أن يأخذ أخاه بدون أن يصل إليه أي ضرر من قبل إخوته ، لذلك أراد نبي الله يعقوب ، أن يسهل المهمة لإبنه يوسف ، فأمر ابناءه أن يدخلوا من أبواب متفرقة ،، فماذا تقصد بالفضل ؟؟ ولماذا سجد وهو الذي وصفه الله أنه ذو علم ؟؟
ومن ثم أقول صدقتم وسلام الله عليكم ياخير البرية ، ولكن الفضل الذي أقصده ، هو مما تعلمته من الإمام المهدي المنتظر ، بأنه حب يوسف لله ومحبة الله ليوسف ، فذلك هو أعظم فضل في كتاب الله ( قوم يحبهم ويحبونه ) ... وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 11 - 1431 هـ
11 - 10 - 2010 مـ
07:20 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
ويا أبا حمزة المصري، أتريدُ أن تُدمر موقع رجل يقول ربي الله ؟
{ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ } صدق الله العظيـــم ..
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(33)} صدق الله العظيم [التوبة].
ويا أبو حمزه المصري، أتريدُ أن تُدمّر موقع رجلٍ يقول ربّي الله ويدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ فكيف تُسمي البيان الحقّ للقرآن نتانة يا أبا حمزه المصري؟ فمن يجيرك من الله ولقد بلغ الغيظ في قلب المهديّ المنتظَر مبلغاً عظيماً ليلة أمسٍ فكدتُ أن أجثمَ بين يدي الله فأدعو عليك دُعاءً ما قط دُعيَّ به على أحد من عباد لله، لولا أنّي تذكرت أنّك جزء من هدفي، فقلت لعلَّ هذا الرجل فتنةً لي فصبرٌ جميلُ، فكظمت غيظي فتراجعت عن الدُعاء عليك.
ولكن من الأنصار من سهر ليلة أمس وهو يدعو على أبي حمزه المصري حتى سالت الدموع على خدودهم وأخشى أن يجيب الله دُعاءهم وأخشى أن يجيب دعوة الحسين بن عُمر، وأخشى أن يجيب دعوة جُمارت الذي عمل الليل النهار لنقل بيانات الإمام المهديّ إلى الموسوعة في الموقع الآخر، ومن ثم يأتي أبو حمزه المصري لينسفها من الإنترنت العالميّة! فمن يجيرك من بطش الله يا أبا حمزة؟ فكيف تُسمّي بيانات القرآن نتانة؟ فما أعظم غضب الله عليك ومقته؟ فلماذا أنت مُركّز على مواقع ناصر محمد اليماني لتدميرها في الإنترنت العالميّة؟ ألا يوجد كثيرٌ يخالفكم رأيكم وعقيدتكم فلم تمكر بمواقعهم شيئاً؟ فما هي جريمة الإمام ناصر محمد اليماني في نظرك يا أبا حمزة إلّا لأنّه يقول ربّي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تتّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم كتاب الله وما دعوتكم إلى الإشراك بالله حتى تمكر بمواقعنا إن كنت من الصادقين أنك تدافع عن سنة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
يا رجل، أفلا تتّقِ الله أم إنّك تدافع عن سُنّة الشيطان الرجيم جميع ما خالف لمحكم القُرآن في الروايات المفتراة ومن ثم تزعم أنك من المُسلمين؟ فماذا صنعنا بك يا رجل إن كنت من الصادقين حتى تكيد لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليلاً ونهاراً؟ ومن ثم تزعمُ إنّك من أهل السّنة؟ وهل كفر ناصر محمد اليماني بسُنّة رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم؟ ألم افتِكم أنّني مؤمنٌ بسُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وإنما أعلن الكفر بما خالف منها لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم، ولا أراك من أهل السُّنّة في شيء! وما كانوا سيفعلون كما فعلت أبداً مهما كان ناصر محمد اليماني مخالفاً لمعتقداتهم، فلن يمكروا لتدمير مواقعه العالميّة احتراماً لما فيها من الذِّكر الحكيم الذي تُسميه نتانة! ألا والله لا يكون نتانة إلا في نظر الشياطين كون الله يحرقهم بنور القُرآن العظيم حتى نعرف في وجوه الذين كفروا المُنكر يكادون يسطون بالذين يتلون، فهل أنت منهم؟ أولئك الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليطفِئوا نور الله.
ولا أقصد المرضى بمسوس الشياطين؛ بل أقصد شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر. فإن كنت منهم فالحكم لله وهو أسرعُ الحاسبين، وإن كُنت من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون فأرجو من الله أن يهديك إلى الحقّ ويشرح صدرك بنور القرآن العظيم، فأنت جزءٌ من هدف الإمام المهديّ فلا أريدُ أن أفرِّط فيك، وأحافظ عليك أكثر من حفاظ أمك وأبيك وليس من شدّة رحمتي بك بل لكي يتحقّق هدفي الذي أحيا من أجله فيرضى الله أرحم الراحمين ولن يرضى في نفسه حتى يتحقّق هدي الأمّة ومن أجل ذلك أعيش.
فارحمني يرحمك الله ولا تجبرني على أن أبتهل إلى الله بالدُعاء عليك، سألتك بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن لا تجبرني غفر الله لك، إنّ ربّي غفورٌ رحيم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 08 - 1430 هـ
03 - 08 - 2009 مـ
02:35 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
أخي الكريم هل تريد أن تتّبع الصِراط المستقيم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
أخي الكريم، بارك الله فيك وسلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، وأقول نعم وصلتني رسالتك وسبقني بالردّ عليها مشرف طاولة الحوار الحسين بن عمر، فنحن نريد أن يكون الحوار منشوراً لكافة الأنصار والزوّار والباحثين عن الحقّ من البشر، ومن خلال الحوار يتبيّن لهم كيف يردُّ الإمام ناصر محمد اليماني على الآخرين ليعلموا هل جاء بالحقّ أم كان من اللاعبين وأعوذُ بالله أن أكون من اللاعبين، فإن وجدتم ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فقد وجب عليكم أن تهدوني وأنصاري إلى الصِراط المستقيم وأجركم على الله ربّ العالمين، وإن تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني حقاً يدعو للحقِّ ويهدي إلى صِراطٍ مستقيم، فلكُلّ دعوى برهان أخي الكريم شرط أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وما أرجوه منك أن تتدبّر بياني هذا من قبل أن يبدأ الحوار بيني وبينك فنبني الحوار على أساس قويٌ متين بإثبات البرهان أنّ القرآن هو المرجع والحكم فيما كُنتم فيه تختلفون، فإذا لم توافقني علي بياني التالي فلن أستطيع إقناعك أخي الكريم حتى تُسلّم للقرآن تسليماً، وما يلي البيان الذي جعلناه الأساس الذي يُبنى عليه الحوار للمهدي المُنتظر:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأُمي الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقِّ إلى يوم الدين..
ويا أصحاب الفضيلة من علماء المسلمين إنّي أدعوكم وكافة العلماء المختلفين في الدين من كافة أهل الكتب السماوية إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، وأتيناكم بالبرهان المُبين من محكم القرآن لإثبات أمر الرحمن أن تُجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف؛ حُجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وأدعوكم يا علماء المسلمين أن تُجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم به مؤمنين، وإن كنتم تروا الإمام ناصر محمد اليماني مُبتدعاً بدعوته إلى الاحتكام إلى كتاب الله فلكُلّ دعوى برهان وها نحن نُنزّله بالحقّ طالبين من فضيلتكم أن تهدوني إلى الحقّ أو أهديكم بعلمٍ وسلطان إلى صِراطٍ مستقيم، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم وردّوا على بياني هذا، وما يلي بياني الذي آتينا فيه بعديد البراهين المحكمة من محكم القرآن العظيم فإنّ الله جعل القرآن العظيم هو المرجعية الحقّ للدين حتى لا يُضلّ الشياطين المسلمين عن الصِراط المستقيم، ولذلك حفظ الله القرآن من التحريف ليكون حُجّة الله الداحضة بالحقّ وحُجّة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وناصر محمدٍ، وسلامٌ على المرسلين..
وما يلي بياني، وأنا مُصرّ أن تتّبع الحقّ فأهديك إليه أو تهدني إليه إذا كان الحقّ معك! وما يلي بياني بالحقّ لإثبات الفتوى الحقّ أنّ القرآن هو المرجعية والحُكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون:
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا معشر علماء أُمّة الإسلام سبقت فتوانا كيف علمِتُ أني المهديّ المنتظَر فقلت لكم أفتاني جدي محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجمعني به الله في الرؤيا الحقّ أنا وأحدَ عشر إماماً منهم الإمام علي بن أبي طالب، فعلمت أني المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر كما أفتاني بذلك جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أفتاني: [ إن الله سوف يُؤتيني عِلم الكتاب فلا يُجادلني أحدٍ من القرآن إلّا غلبته بسلطان العلم] انتهى ..
فإن جادلتموني من القرآن وهيمنت عليكم بسلطان العلم فلكُلّ دعوى برهانٌ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
وإن هيمن علماء الأُمّة على ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم فأصبح المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، فهلمِّوا للحوار يا معشر علماء الشيعة الاثني عشر ويا معشر علماء السُّنة والجماعة وكافة علماء المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وكذلك هلمِّوا إلى طاولة الحوار يا معشر علماء النصارى واليهود وكافة الباحثين عن الحقّ من البشر لتعلموا هل حقاً الإمام المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني؟ وسلطان العلم من القرآن هو الحكم، وإن أبيتم واتّبعتم رواياتٍ وأحاديثَ جاءت من عند غير الله؛ من الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف شرط أن يتمّ تطبيق الناموس في الكتاب أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقد علّمكم الله أنّ الأحاديث النّبويّة الحقّ هي كذلك من عند الله ثُمّ علّمكم الله أنّ ما كان من عند غير الله من الأحاديث في السُّنة فإنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فكم حذَّركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتّبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أوليائِه المنافقين بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا يُظهرون الإيمان ليحسبوهم مِنهم وما هم مِنهم؛ بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحق، فكم اتّبعتم كثيراً من افترائِهم يا معشر علماء السنّة والشيعة وأفتوكم أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنكم لكاذبون! وما كان لملائكة الرحمن المقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض، فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر علماء الشيعة والسُّنة؟ فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وآتوه الحكم صبياً! وأما السُّنة فحرّموا على المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لهم أنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في عِلم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف! وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالميّة إلّا أن يقولوا: "إنّك كذابٌ أشِر ولستَ المهديّ المنتظَر بل نحن من نصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر"! ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى أنّكم لفي عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر، {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} واصطفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه عِلم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تجادلوه من القرآن إلّا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكال ولا السُّنة والشيعة بل اصطفاني خليفةً في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم؛ اللهُ مالك المُلك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تقسِمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصِموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربِّكم ولكنكم للحقِّ كارهون فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة! فهل أدلّكم متى لا يُعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون في مسألة أنّه جاء مخالفاً لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مذعنين وتجادلون به، ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السّنة والجماعة! ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألةٍ ما فتأتي آيةٌ تكون برهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلّا الله؟ ولكن حين تأتي آيةٌ محكمةٌ بيّنةٌ ظاهرها وباطنها مُخالفٌ لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السُّنة والشيعة؟ فلماذا اتّبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى: {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [النور].
فكم سألتُكم لماذا لا تُجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردّوا الجواب! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم جعله الله مُتّبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا محمدٌ رسول الله المختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ أم إنَّ ناصر محمد اليماني مُبتدعٌ وليس مُتّبعاً كما يزعم أنّ الله ابتعثه ناصر محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكنّي من الصادقين ولأنّي من الصادقين مُتبعٌ لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولستُ مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، إذاً لكُلّ دعوى برهان إن كنتم تعقلون!
ومن ثُمّ أوجّه إليكم سؤالاً آخر أُريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ، فهل أخبركم محمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: "قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: [افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النصارى على اثنتي و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
ومن ثُمّ أقول لكم: نعم، إنّ الاختلافَ واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أُمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأُمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُلّ أُمّةٍ يتّبعون نبي الله فيهديهم إلى الصِراط المستقيم فيتركهم وهم على الصِراط المستقيم، ولكن الله جعل لكُلّ نبي عدو شياطين الجنّ والإنس يُضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ومن ثُمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أُمّة النبيّ الذين من قبله فإلامَ يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت؟ أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتّباع الرسل جميعاً أنّهم يفتروا على الله ورسله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراء على الله ورسله في كلِّ زمانٍ ومكان! فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم، ومن خلال التدبّر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضدّ المسلمين من أتّباع الرسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثُمّ يبعث الله نبياً جديداً فيؤتيه الكتاب ليحكم بين أُمّة النبيّ من قبله المختلفين في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله من الكتاب المُنزّل عليه تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وهكذا الاختلاف مستمر بين الأُمم من أتباع الرسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثمّ تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحيٍ من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائِهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورسله ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائِه ثُمّ أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرّقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله؛ من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، ومن ثمّ ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأُمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كتب الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ومن ثُمّ أمر الله نبيّه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من محكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثمّ قام محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطبيق الناموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المختلفين، وإنما يستنبط لهم الأنبياء حُكم الله بينهم بالحقّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
إذاً تبيّن لكم أن الله هو الحكم وما على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهديّ المنتظَر إلّا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
ومن ثُمّ طبّق محمدٌ رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهديّ المنتظَر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وقال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].
وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الحقّ من ربِّكم ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 07 - 1428 هـ
10 - 08 - 2007 مـ
05:32 صباحاً
________
أنا المهديّ المنتظَر فقد جئتكم بسلطانٍ مبين ..
بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله والمرسَلين من قبله وآلهم الطيّبين والتابعين لهم بإحسان في كُلّ مكانٍ وزمانٍ إلى يوم الدين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، ثُمّ أما بعد..
يا أيّها الناس، إنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ لمن يريد اتّباع الحقّ، واللعنة على الذين هم للحقّ كارهون وهم يعلمون أنّهُ الحقّ من ربّهم؛ كتابٌ مُباركٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه لتحريفه في عهد رسول الله ولا من خلفه من بعد ممات المرسل به رحمةً للعالمين ذلك الذكر المحفوظ حديث الله ربّ العالمين: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].
جعله الله الحُجّة لي عليكم أو حُجّتكم عليّ، ومن ألجم علماء الأُمّة من القرآن إلجاماً وأخرس ألسنتهم بالحقّ بالبرهان البيّن والواضح من القرآن فذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يا معشر المسلمين، فلا تكونوا أوّل كافرٍ به يا معشر المسلمين، وعليكم أن تعلموا بأنّه توجد في القرآن آياتٌ لم يُكلّف محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها المسلمين وذلك لأنّهم مؤمنون برسول الله والقرآن العظيم، فكيف يُحاجّون نبيّهم وهم به مؤمنون؟ وإنّما يُحاجّ الأنبياء الذين لم يؤمنوا بهم وبما أُنزل عليهم، فهل تظنون هذه الآية التالية تخصّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها المؤمنين؟ أم ترونها تخصّ المهديّ المنتظَر ليُحاجّ بها المُؤمنين بهذا القرآن العظيم فلا يكونوا أوّل كافرٍ به؟ فهذه الآية التالية يخاطب الله بها المسلمين في زمن المهديّ المنتظَر ويحذّرهم من الكفر بالبيان الحقّ للقرآن وأن لا يكونوا أوّل كافرٍ به وهم أولى بالتصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ والذي يخاطبهم بحديث الله ربّ العالمين، وآية خطاب الله للمسلمين في زمن ظهور المهديّ المنتظَر هو قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].
فهل تظنّون هذه الآية تُخاطب المؤمنين في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ كلا ثُمّ كلا؛ بل تخصّ المؤمنين في عهد الدّاعية المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم للرجوع للذكر المحفوظ والاعتصام به، وذلك هو حبل الله من استمسك به نجا وهُدي إلى صراطٍ ـــــــــــــــ مستقيم، ومن زاغ عنه هوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريحُ إلى مكانٍ سحيقٍ، فقد أمركم الله يا معشر المسلمين بالاعتصام بالقرآن العظيم وأن لا تُصدّقوا من سُنّة محمدٍ رسول الله ما جاء مخالفاً لما نزل في القرآن العظيم، وأنّ هذا الحديث المخالف للقرآن ليس من عند الله ورسوله فانبذوه وراء ظهوركم واستمسكوا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، وهنا أتمنى لو أنّ أحدكم قاطعني فيقول: "فما هو حبل الله الذي أمر الله المسلمين والناس أجمعين الاعتصام به؟". ومن ثُمّ نردُّ عليه مباشرةً بالفتوى الحقّ من الله ربّ العالمين مُبَيِّنٌ لحبلِ الله بفتوى الله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ثُمّ نزيدكم فتوى أُخرى من فتاوى الحيّ القيوم من حديثه سبحانه وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
ثُمّ نزيدكم فتوى أُخرى لكم من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بحديثٍ يتشابه مع القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشروا، أبشروا ! أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم قال: "فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تَهْلكَوا بعده أبداً]. صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فهل تُريدون يا معشر المسلمين أن تكذّبوا حديث الله وحديث رسوله ثم تزعمون بأنّكم مُتمسّكون بكتاب الله وسنّة رسوله وأنتم بشأن ناصر محمد اليماني لا تؤمنون؟ فهل يخاطبكم بحديث من تلقاء نفسه؟ بل بحديث الله ورسوله، فبأيِّ حديثٍ بعده تؤمنون! فما خطبكم لا تصدقون؟ وماذا دهاكم ما لكم كيف تحكمون؟
ويا معشر الكفّار من الناس بهذا القرآن العظيم، عليكم أن تعلموا بأنّه يوجد آياتٌ في القرآن العظيم لم يُكلّف بها محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها الكُفّار، بل كلّف الله بها المهديّ المنتظَر أن يُحاجّ بها الكُفّار، فبالله عليكم هل كان يرى كفّارُ قريش وجميعُ الكافرين في ذلك الزمن بأنّ السماوات والأرض كانتا رِتقاً (كوكب نيتروني) فانفتقت بالانفجار الأعظم ومن ثُمّ يُحاجّهم محمد رسول الله بما أحاطهم الله بعلمه بأنّهم رأوا ببصيرة العلم الحديث بأنّ السماوات والأرض كانتا رِتقاً كوكباً واحداً (النجم النيتروني) الواحد الجامع للسماوات والأرض من قبل الانفجار الأعظم، فهل كان يعلم ذلك كفّار قُريش حتى يأمر الله نبيّه أن يحاجّهم به؟
وأعلم جوابكم فسوف تقولون: "وما يُدري ذلك الكُفّار الجاهلون علميّاً؟ وإنّما الثورة العلميّة لبني الإنسان هي الآن في القرن العشرين ومن قبله كانوا يجهلون الثورة العلميّة"، ومن ثُمّ أردُّ عليكم فأقول للذين أجابوني بذلك: صدقتم. وقال الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105]، تصديقاً لقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
فيا معشر الكافرين، لقد أيّدني ربّي بمعجزةٍ كبرى بل أكبر معجزة قد أيّد الله بها داعيةً إلى الصِراط المستقيم، فإن وجدتموها حقاً على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فصدّقوا القرآن العظيم وصدّقوا بأنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر، وهذه المعجزة الكبرى للتصديق لناصر مُحمد اليماني قد جعلها الله كونيّة كبرى وهي:
أين تكون السبع الأراضين والتي لم يسبق وأن بيّنها أحدٌ من جميع الأنبياء والمرسلين والأئمة أجمعين ولا ينبغي لهم؛ بل هي معجزة التصديق للمهديّ المنتظَر.
ومعنى قولي: لا ينبغي لهم، وذلك لأنّ علماء الكون لم يكونوا يحيطون بعلمها ولا ينبغي لهم أن يحيطوا بعلمها إلّا في زمن الظهور للمهديّ المنتظَر ليجعلها الله آية التصديق، وإن كفروا دمّرهم الله بأسفل الأراضين السبع تدميراً وزلزل بها الأرض زلزالاً عظيماً تذهل منه المرضعة عمّا أرضعت وتضع منه كلُّ ذات حَملٍ حَملها، تتمرجح الأرض بقدوم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى فتزلزلها زلزالاً عظيماً يتمرجح الناس على أرضهم وهم يفرّون باحثين عن المفر، ولكن الفارّ من شدّة الزلزال ترونه يتمرجح يساراً ويميناً وكأنهم سكارى وما هم بسكارى! ولكن من شدّة الزلزال العظيم.
وذلك هو البأس الشديد من لدنه يا معشر النّصارى الذين قالوا اتّخذ الله ولداً إنّي لكم وللمسلمين والناس أجمعين نذيرٌ مبينٌ وإمامٌ عليمٌ وهادٍ إلى الصِراط ـــــــــــــــ المُستقيم..
فإن وجدتم بأنّ هذا القرآن العظيم يتنزّل بين السماوات السبع والأراضين السبع فاعلموا بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم دمّر الله من يشاء منكم بالكوكب العاشر تدميراً وطهّر الأرض منهم تطهيراً كشجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار، فقد أعذر من أنذر.
وحقيقة ما تسمونه الكوكب العاشر (نيبيرو) فتلك هي أسفل الأراضين السبع، بمعنى: أنّ الأراضين السبع توجد من تحت أرضنا التي نعيش عليها. بمعنى: أنّ أرضنا توجد بين السماوات السبع والأراضين السبع، فانظروا هل أحاط الله بعلم ذلك قبل أن تُحيطوا بعلمه؟ فخاطبكم الله في القرآن بذلك لتعلموا أنّ الله على كُلّ شيءٍ قدير وأنّ الله قد أحاط بكل شيءٍ علماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].
وتلك آية المهديّ المنتظَر والتي سبق وأن فصّلها لكم من القرآن تفصيلاً في خطاب الحوار الافتراضي بين بوش الأصغر واليماني المنتظَر والذي هو بعنوان:
[الكوكب العاشر آية اليماني المنتظَر يا بوش الأصغر]
وسبق وأن بيّنّا لكم في أوّل هذا الخطاب بأنّه توجد آياتٌ لم يُكلّف بها محمداً رسول الله ولا تخصّ الكافرين في زمانه شيئاً، بل يُحدّث الله بها كفّار اليوم بلسان حُجّته المهديّ المنتظَر ومن ثُمّ يدعوهم ربّهم للإيمان بأمر خليفته المهديّ المنتظَر فيقول: أفلا يؤمنون! وقال الله تعالى مخاطباً كُفّار اليوم في زمن الظهور؛ قال سبحانه: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ومعنى قوله: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، أيْ بعد أن وجدوا هذه الحقيقة بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي تصديقاً للقرآن العظيم أفلا يؤمنون؟ فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المسلمين والكافرين!
المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
_________________
ياياسر فهل هذا موضوعك ؟
فهل موضوعك في شأن الخوف و المخافة فرعون يخاف الحق أن ينكشف وأخذته العزة بالإثم لأنه يخشى على كرسيه ولكن لو آمن لكان خير له ولأعزه الله ، و ياياسر فهل تضن بأن موسى لم يخف من أذى فرعون ولم يخف من سحر السحرى فلا تجادل بأمور تافهة لتضيع لنا أوقاتنا .
- - - تم التحديث - - -
ياياسر فهل هذا موضوعك ؟
فهل موضوعك في شأن الخوف و المخافة فرعون يخاف الحق أن ينكشف وأخذته العزة بالإثم لأنه يخشى على كرسيه ولكن لو آمن لكان خير له ولأعزه الله ، و ياياسر فهل تضن بأن موسى لم يخف من أذى فرعون ولم يخف من سحر السحرى فلا تجادل بأمور تافهة لتضيع لنا أوقاتنا .
*سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*