20 - 06 - 1433 هـ
12 - 05- 2012 مـ
05:42 صباحاً
[لمتابعة رابط المشـاركة الأصليَّة للبيان]
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=43012
ــــــــــــــــــــــ
{ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع المسلمين التابعين للحقّ من ربّهم في كلِّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وبعد..
قال الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، إن استعجلتم نصر الله لكم بحوله وقوته فلا تستعجلوا بأس الله إلا لشياطين الجنّ والإنس، وسلوا الله كما يدعوه الإمام المهديّ أن يبّصر بالحقّ عباده أجمعين بشكلٍّ عام حتى لا يعرض عن اتّباع الدعوة الحقّ إلا الذين تبيّن لهم أنّه الحقّ لا شك ولا ريب فيعرضون عنه ومن ثمّ يزيدهم به رجساً إلى رجسهم فتجدونهم يسعون إلى إطفاء نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره. وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨﴾} [الصف].
وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وهل يسعى إلى إطفاء نور الله إلا المجرمين الذين تبيّن لهم أنّ الله اصطفى للناس رسولاً أو إماماً كريماً ليدعوهم إلى الحقّ من ربّهم؟ حتى إذا تبيّن لشياطين الجنّ والإنس أنّ الله بعث للناس سراجاً منيراً ومن ثمّ يحاولون المكر به إن استطاعوا كونهم تبيّن لهم أنّ الله بعثه سراجاً منيراً للأّمّة كمثل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٤٥﴾ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿٤٦﴾ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴿٤٧﴾ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].
فالذين استمعوا إلى القول الذي جاء به فريقان اثنان وتبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم، وأمّا الفريق الثالث فلم يصغوا إليه وظنّوا أنه من الكاذبين ولذلك لم يصغوا إلى تدبر الحقّ الذي جاء به، ولكنّ فريقين اثنين استمعوا إلى الحقّ من ربّهم وتبيّن لهم أنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فأمّا أحد الفريقين فبعد أن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم اتّبعوا الحقّ من ربّهم وأخذوا الكتاب بقوةٍ وعزمٍ رضي الله عنهم وأرضاهم، وأما الفريق الآخر من الذين تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم فساءت وجوههم كونهم عرفوا أنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نبيٌّ حقّاً من ربهم كما يعرفون أبناءهم. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكنهم للحقّ كارهون، ومن ثمّ يسعون إلى إطفاء نور الله كونهم عرفوا أنّ الله اصطفاه سراجاً منيراً للأمّة، ولذلك قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأولئك هم شياطين البشر الذين يصدّون عن الذكر ويبغونها عوجاً، أولئك لا أمل في هداهم كونهم كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم. وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿٢٦﴾ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [محمد].
وأولئك الذين كرهوا ما أنزل الله وحزنوا أنّ الله اصطفى للناس سراجاً منيراً ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن ثمّ يسعون إلى إطفاء نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
ولربّما يودّ أحد أحبتي السائلين أن يقول: "وما يقصد الله تعالى بقوله: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا} صدق الله العظيم، وموضع السؤال هو في قول الله تعالى: {وَسِرَاجًا مُنِيرًا}، فكيف يكون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وسراجاً منيراً؟". والجواب بالحقّ: ليس السراج في ذات محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيضيء لهم، وليس السراج في ذات الإمام المهديّ فيضيء لهم بل السراج هو نور الله الذي جاء به تَنَزل من عند الله كتاب الله القرآن العظيم ليخرج الناس به من الظلمات إلى النور. وقال الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
كون النور هو في الكتاب الذي يحمله بين جناحيه ليضيء به للأمّة فيخرجهم به من الظلمات إلى النور، فمن اتّبع النور الذي جاء به هدي إلى صراطٍ مستقيم. وقال الله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم[الأعراف:157].
وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر ابتعثه الله سراجاً منيراً للأمّة ليخرجهم بالبيان الحقّ للقرآن من الظلمات إلى النور، وأبصر أنّه الحقّ من ربّهم فريقان ممن أظهرهم الله على الدعوة المهديّة في عصر الحوار من قبل الظهور، وأولئك الفريقان أحدهم هم الأنصار السابقون الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور قوم يحبّهم الله ويحبّونه، وأما الفريق الآخر فأولئك هم شياطين البشر ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر من شياطين البشر ومنهم الذين مكروا بالرئيس على عبد الله صالح في جامع النهدين حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ بعد أن علموا أنّ أوّل من يسلم القيادة إلى المهديّ المنتظَر هو رئيس اليمن علي عبد الله صالح، ولذلك أرادوا أن يقضوا على الرئيس علي عبد الله صالح بعد أن علموا أنّ الإمام المهديّ هو ناصر محمد اليماني، وخشَوا أن لو يسلّمه علي عبد الله صالح القيادة حسب فتواه لأنصاره من قبل فإنه قد يتبعُ الإمامَ المهديّ ناصر محمد اليماني المسلمون جميعاً، ولذلك أرادوا أن يطفئوا نور الله حتى لا يظهر الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار أني لست راضياً عن الزعيم علي عبد الله صالح كوني أراه وكأنه لم يبصر الحقّ من ربّه بعد، ولو سلّم القيادة للإمام المهديّ لأنقذ أنفساً في اليمن من القتل وسفك الدماء كون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يستطيع بإذن الله أن يهيمن على تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة والحوثيين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم حتى يسلّموا للحقّ تسليماً حتى لا يُعرض عن الحقّ إلا الذين كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم من شياطين البشر ألدّ أعداء الله والمهديّ المنتظَر، وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز، ولكن للأسف فلا يزال سفك الدماء في اليمن مستمراً بين المؤمنين فليتقوا الله، وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ وليس عمداً، وليتذكّروا قول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فبأيّ حقٍّ تقتلون بعضكم بعضاً؟ فهل إلى الوصول إلى الحكم أم من أجل البقاء في الحكم؟ ولربّما يودّ أن يقاطع الإمام المهديّ أحد أنصار الشريعة والقاعدة أو الحوثيين فيقول: "إنما نقتل أولياء أمريكا وإسرائيل، أفلا ترى أنّ الطائرات الأمريكية تضربنا من الجوّ والجيش اليمني من البرّ؟ فهم يُعتبرون أولياء بعض. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥١﴾} [المائدة]، ولذلك تجدنا يا ناصر محمد اليماني حين نقوم بقتل عسكر الجيش اليمني نقول بعد ذلك الموت لأمريكا وإسرائيل، ونحن نعلم أننا لم نقتل أميركياً ولا إسرائيلياً ولكنهم منهم بالولاية كون أمريكا تحاربنا من الجوّ والجيش اليمني من البرّ".
ومن ثمّ يرد عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني وأقول: لسوف أفتيكم من هم أولياء أعداء الله، وهم الذين انضمّوا إلى صفوف أعداء الله لحرب دينكم ولإخراجكم من دياركم بغير حقٍّ إلا أن تقولوا ربنا الله، فأولئك هم أولياء أعداء الله وأعدائكم، كون الولاية هي ولاية في العقيدة لحرب الدين والمؤمنين. وأما الزعيم علي عبد الله صالح أو الرئيس الظاهر عبد ربه منصور والجيش اليمني فلم يتخذوا أمريكا أولياء لحرب الدين والمسلمين بل إنهم ليدافعوا عن وطن اليمن واليمانيين من الغزو الصهيوني العالمي الذي اتّخذ حركة تنظيم القاعدة ذريعةً لغزو بلاد المسلمين، وبما أنكم تحاربون مصالح أمريكا في اليمن فإذا لم تقُم الحكومة اليمنيّة بحربكم ومنعكم فسوف يحتل الغزو الصهيوني العالمي بلاد اليمن بكلّ يسرٍ وسهولةٍ، فيأتون بقواتهم إلى أرض اليمن وجيوشهم بحجّة حماية مصالحهم كون الحكومة اليمنية لم تحمِها من تنظيم القاعدة كونكم تصنعون الذريعة للجيش الصهيوني لغزو بلاد المسلمين بحجّة محاربة تنظيم القاعدة وحماية المصالح الأمريكية، ولا نقول أن صنع الذريعة بتعمدٍ من تنظيم القاعدة فهم ليسوا بعملاء، وحاشا لله أن نفتي في حقهم ظلماً؛ بل نحكم في شأنهم بالحقّ أنهم قوم يريدون الجهاد في سبيل الله ولكن بغير علمٍ فضلّوا عن سواء السبيل.
وإنما الجهاد في سبيل الله يقوم على أسسٍ بسلطان العلم في كتاب الله القرآن العظيم، فأحلّ الله الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض لإقامة حدود الله حتى تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، ولم يأمركم الله بالجهاد في سبيل الله لتُكرهوا الناس على الإيمان بالرحمن، فلا إكراه في دين الله الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وإنما علينا البلاغ بالإيمان بالرحمن وعبادته وحده لا شريك له ونبيّن للناس الدين الحقّ من ربّهم وعلى الله حسابهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴿٣٠﴾} [الرعد].
وقال الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
وقال الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} صدق الله العظيم [البقرة:256]، أي لا يحقّ للعبد أن يُدخل العبيد في دين الله كرهاً كون الله لن يتقبل عبادة الذين يعبدون الله وهم لعبادته كارهون حتى تكون عبادتهم وصلاتهم خالصةً لربّهم من قلوبهم وليست خشيةً من أحدٍ من عبيد الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد فكيف يحاسبنا الله وقد أعطانا الحرية في الدخول في دين الإسلام، فقال: {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}؟" ومن ثمّ يرد عليه الإمام المهديّ وأقول: إنّما نهى الله المسلمين أن يُكرِهوكم في الدخول في دين الله كرهاً كون الله لن يتقبل منكم عبادتكم حتى تكون خالصةً لوجه الله من قلوبكم، فإن أبيتم الدخول في دين الله فسوف يتوفّاكم الله فيدخلكم النار التي وعد الله بها الكفار، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
ويا معشر المسلمين المختلفين في دينهم والكافرين، أجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله خير لكم إن كنتم تعقلون، وإنما ابتعث الله الإمام المهديّ رحمةً للعالمين ليهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
ويا أيها الزعيم علي عبد الله صالح اتقِ الله وأنقذ نفسك وأهل اليمن وأنقذ الأمّة الإسلاميّة من عذاب الله بتسليم راية عاصمة الخلافة الإسلاميّة للإمام المهديّ، وأقسم بالله العظيم أنّي أعلم أنك أنت لا تزال أنت زعيم اليمن كمثل أي زعيم من زعماء الدول العربيّة وإنما تحكم اليمن من وراء الستار، وقد علمنا بذلك وأفتينا به من قبيل أن تسلّم القيادة ظاهر الأمر لعبد ربه منصور في عصر الحوار من قبل الظهور للمهديّ المنتظَر، وإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون، واقترب الوعد الحق فمن يجركم من بأسٍ من الله شديدٍ يا معشر المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن المجيد؟
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، ما خطبكم ما إنْ يتغيّب الإمام المهديّ قليلاً عن طاولة الحوار أو يتأخّر في تنزيل بيانٍ جديدٍ للذكر إلا وصارت قلوبكم وجِلة على الإمام المهديّ؟ ومن ثمّ نقول لكم إنّ الإمام المهديّ بأعين الله، ومن أراد المكر به فقد أراد أن يطفئ نور الله! فهل يستطيع شياطين البشر أن يطفئوا نور الله؟ ونترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب كما جاء في أول الخطاب: {وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:32].
وأرى اليمن سوف يدخل أزمةٍ سياسيّةٍ من جديدٍ فيحصحص الحقّ وينكشف المستور، ولا تزالون في عصر الحوار وبدء الظهور.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
______________