-
بعد مرور نحو أسبوعين، فتح تحقيق في اقتحام مثيري شغب من اليمين المتطرف لقاعدتين عسكريتين
10:08 ,2024 أغسطس 11 Edit
جنود وشرطة إسرائيليون يشتبكون مع متظاهرين من اليمين المتطرف، بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد العسكرية بسبب اعتقال جنود احتياط للاستجواب بشبهة تعذيب مشتبه به فلسطيني محتجز هناك، 29 يوليو، 2024. (Oren Ziv / AFP)
بعد حوالي أسبوعين من قيام حشود من اليمين المتطرف وعدد من المسؤولين المنتخبين باقتحام قاعدتين عسكريتين لعرقلة الإجراءات القانونية ضد جنود احتياط مشتبه بهم بتعذيب معتقلين فلسطينيين، أعلنت السلطات مساء السبت للمرة الأولى أنه تم فتح تحقيق في الحادثة.
أكدت الشرطة الإسرائيلية وقسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية أن التحقيق الذي تقوده الشرطة قد بدأ مع أولئك الذين اقتحموا في 29 يوليو قاعدتي “سديه تيمان” و”بيت ليد”، ومن بينهم عضوا كنيست ووزير في الحكومة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية يوم السبت.
وزعم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، في حديث مع القناة 14، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) ضغط على النائبة العامة غالي بهاراف ميارا لإصدار أمر بفتح تحقيق الشرطة. ونقل موقع “واللا” الإخباري عن مصادر في الشاباك نفيها لمزاعم الوزير.
ولم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن ولم يتم استدعاء أي مشتبه بهم للاستجواب في هذه الملحمة المشحونة سياسيا.
وتم توجيه عدة نداءات إلى بهاراف ميارا والشرطة بعد وقت قصير من وقوع الحادثة لبدء الإجراءات الجنائية.
أي قرار يتعلق بمحاكمة الوزير وأعضاء الكنيست المتورطين في الحادثة يجب تقديمه إلى النائبة العامة لاتخاذ قرار.
عضو الكنيست تسفي سوكوت (الصهيونية المتدينة) في الصورة بعد اقتحام منشأة اعتقال “سديه تيمان” التابعة للجيش الإسرائيلي، 29 يوليو 2024.(X screenshot, used in accordance with clause 27a of the copyright law)
اقتحم عشرات النشطاء قاعدة سديه تيمان العسكرية في 29 يوليو بعد وصول الشرطة العسكرية إلى الموقع لاعتقال 10 جنود احتياط يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق أسرى أمنيين فلسطينيين محتجزين في مركز الاعتقال في القاعدة.
من بين أولئك الذين دخلوا القاعدة دون تصريح عضو الكنيست نيسيم فاتوري من حزب “الليكود”، وعضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب “الصهيونية المتدينة”، ووزير التراث عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت”.
وحضر حوالي 1200 ناشط بعد فترة قصيرة إلى قاعدة بيت ليد العسكرية، حيث تم إحضار جنود الاحتياط العشرة لجلسة محاكمة أمام محكمة عسكرية. ولقد تم إطلاق سراح خمسة منهم منذ ذلك الحين.
وأظهرت لقطات فيديو المتظاهرين وهم يواجهون الجنود ويهاجمونهم أثناء وجودهم داخل القاعدة.
جنود وشرطة إسرائيليون يشتبكون مع متظاهرين من اليمين المتطرف، بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد العسكرية بسبب اعتقال جنود احتياط للاستجواب بشبهة تعذيب مشتبه به فلسطيني محتجز هناك، 29 يوليو، 2024. (Oren Ziv / AFP)
وجاءت على الفور طلبات بفتح إجراءات جنائية ضد المتظاهرين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين.
وطلبت عضو الكنيست إفرات رايتن (حزب العمل) في اليوم ذاته من النائبة العامة فتح تحقيق ضد فاتوري وسوكوت لاقتحامهما سديه تيمان.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، أرسلت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل رسالة إلى بهاراف ميارا والقائم بأعمال مفوض الشرطة الإسرائيلية أفشالوم بيلد ورئيس قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، باتخاذ إجراءات جنائية ضد المسؤولين في الإئتلاف الحاكم والحكومة، إلى جانب المتظاهرين الآخرين الذين اقتحموا القاعدتين العسكريتين.
أظهرت لقطات مسربة بثتها القناة 12 يوم الثلاثاء جنود الاحتياط وهم يعتدون جنسيا على معتقل فلسطيني في سديه تيمان. في اللقطات يظهر الجنود وهم يأخذون جانبا أحد المعتقلين، الذي كان ملقى على وجهه على الأرض، ثم يحيطون به بدروع مكافحة الشغب أثناء ارتكابهم للانتهاكات المزعومة. تم نقل المعتقل بعد ذلك لتلقي العلاج الطبي جراء تعرضه لإصابات خطيرة.
تم إنشاء مركز احتجاز سديه تيمان في أعقاب هجوم 7 أكتوبر مباشرة، حيث اقتحم حوالي 3000 مسلح بقيادة حركة حماس الحدود إلى جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين. كان من المفترض في الأصل أن تكون المنشأة نقطة معالجة أولية للمعتقلين الذين أسرهم الجيش الإسرائيلي.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
بن غفير يكرر أن الصلاة اليهودية مسموحة في الحرم القدسي مع دخول قرابة 1600 يهودي
12:19 ,2024 أغسطس 13 Edit
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يزور الحرم القدسي في القدس، خلال ’’تيشعا بآب‘‘، 13 أغسطس، 2024. (Otzma Yehudit)
دخل ما يقارب الف وستمائة إسرائيلي الثلاثاء باحات الحرم القدسي يتقدمهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى خراب الهيكل، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه “استفزازي”.
وقال بن غفير إن إسرائيل “ستهزم حماس”، داعيا إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات معها في الدوحة أو القاهرة.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم “جبل الهيكل” ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد ان استولت إسرائيل على القدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشدّدون.
ويعتبر الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين الى المسجد الأقصى استفزازا لمشاعر المسلمين.
وذكرى خراب الهيكل التي توافق التاسع من آب، وفق التقويم العبري، هي يوم للصوم والحداد على تدمير الهيكل.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي يشكّل استثناء للوضع القائم”.
وقال في بيان “إن سياسة إسرائيل في ما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغيّر، هكذا كانت وهكذا ستظل”.
وشدّد على “عدم وجود أي سياسة خاصة لأي وزير على جبل الهيكل، ولا حتى لوزير الأمن الوطني”.
ودانت وزارة الخارجية الأردنية “اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبرت الوزارة في بيان أن مشاركة وزيرين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست في دخول باحة الأقصى “خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها ما نشرته دائرة الأوقاف الإسلامية، بن غفير وهو يتجوّل في باحات المسجد الأقصى.
وفي مقطع فيديو مصوّر نشره عبر حسابه على منصة “إكس”، تعهّد بن غفير بـ”النصر”.
https://x.com/itamarbengvir/status/1823276769547321385
وقال “يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى مباحثات في الدوحة أو القاهرة”، في إشارة إلى الدعوة الى مفاوضات نعقد في 15 آب/أغسطس.
وأضاف “يجب أن نهزم حماس، يجب أن نركعهم”.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة الضحايا في القطاع منذ بدء الحرب 39929، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الولايات المتحدة توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار بما في ذلك 50 طائرة مقاتلة
15:02 ,2024 أغسطس 14 Edit
وزير الدفاع يوآف غالانت (على يمين الصورة) يصعد على متن طائرة مقاتلة من طراز إف-15 ذات مقعدين في قاعدة تل نوف الجوية في وسط إسرائيل، 5 يونيو، 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
وافق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على صفقة لبيع طائرات مقاتلة وأسلحة أخرى لإسرائيل في صفقات تزيد قيمتها على 20 مليار دولار، حسبما أعلن البنتاغون يوم الثلاثاء.
وقال البنتاغون في بيان إن بلينكن صادق على البيع المحتمل لـ 50 طائرة من طراز F-15 ومعدات بقيمة تقارب 19 مليار دولار، وأضاف أنه وافق أيضا على البيع المحتمل لـ 330 ألف قذيفة دبابة و50 ألف قذيفة هاون بقيمة حوالي 774 مليون دولار ومركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار.
وستكون قذائف الدبابات متاحة للتسليم على الفور تقريبا. ومن المتوقع أن تصل طائرات F-15 المقاتلة التي تنتجها شركة “بوينغ” اعتبارا من عام 2029.
وأخطرت وزارة الخارجية الكونغرس بالموافقة. ويملك الكونغرس القدرة على منع مبيعات الأسلحة، لكن مثل هذه الإجرا صعب.
وقالت وزارة الخارجية في إشعارها بشأن طائرات F-15 “إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن الأهمية بمكان بالنسبة للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس والحفاظ عليها”.
وأضافت أن بيع ذخيرة الدبابات “سيحسن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية للعدو، وسيعزز دفاعها عن وطنها، وسيكون بمثابة رادع للتهديدات الإقليمية”.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن (على اليمين) يلتقي بووزير الدفاع يوآف غالانت (على اليسار مقابل أوستن)، في البنتاغون، الثلاثاء، 26 مارس 2024، في واشنطن. (AP Photo/Jacquelyn Martin)
وتشمل صفقة الطائرات المقاتلة، التي تبلغ قيمتها 18.82 مليار دولار، 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15IA – النسخة الإسرائيلية من طائرة F-15EX المتقدمة – ومعدات لطائرات F-15 الحالية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب معدات أخرى.
وشكر وزير الدفاع يوآف غالانت بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على الموافقة على الصفقات، وكتب غالانت على منصة “إكس” أن المبيعات ستعزز “مبادرات بناء القوة الحاسمة التي تساعد إسرائيل في تطوير تفوقها العسكري النوعي في المنطقة والحفاظ عليه”.
وأضاف أن “هذا يشمل دمج طائرات F-15IA في أسطول طائرات سلاح الجو المقاتلة، وتوفير الذخيرة الضرورية لضمان قدرات إسرائيل وأمنها”، وتابع “بينما نقاتل للدفاع عن إسرائيل على 7 جبهات مختلفة، فإن رسالتكم الداعمة والالتزام بأمن إسرائيل واضحة”.
في العام الماضي، قدمت إسرائيل طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة بشأن شراء 25 طائرة مقاتلة من طراز F-15IA، مع خيارات لشراء 25 طائرة أخرى.
في مايو، جمّد بايدن شحنة إلى إسرائيل تضمنت قنابل تزن 2000 رطل، محذرا من شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يعيش عدد كبير من النازحين الفلسطينيين.
لكن الإدارة الأمريكية قالت إنها لم توقف إرسال أسلحة أخرى ورفضت الشكاوى التي أعرب عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يونيو بشأن قيام الولايات المتحدة بإبطاء عمليات تسليم الأسلحة.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الولايات المتحدة تقود الإدانات الدولية لـ”استفزازات” بن غفير في الحرم القدسي
10:24 ,2024 أغسطس 14 Edit
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو UGC في 13 أغسطس 2024 وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (الثاني من اليمين) وهو يهتف بشعار "شعب إسرائيل حي" أثناء زيارة للحرم القدسي. (UGC/AFP)
قاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الانتقادات الواسعة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يوم الثلاثاء لإعلان الأخير أن الصلاة اليهودية مسموح بها في الحرم القدسي، وانتقد إعلان الزعيم السياسي اليميني المتطرف وزيارته للموقع المضطرب باعتباره استفزازا من شأنه أن يشعل المنطقة.
وقد أثارت تحركات بن غفير – التي تنتهك الوضع الراهن الذي يحكم الموقع المقدس الحساس وتتناقض بشكل مباشر مع توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – إدانة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا والأردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية وغيرها.
وقال بلينكن في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن جولة بن غفير “أظهرت تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالمواقع المقدسة في القدس”.
وأضاف أن “هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية حيث يجب أن ينصب كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وخلق الظروف لاستقرار إقليمي أوسع”، مشيرا إلى دعم واشنطن لترتيب الوضع الراهن، والذي بموجبه يمكن لليهود زيارة الحرم القدسي ولكن ليس الصلاة فيه.
وجاءت إدانة بلينكن بعد أن قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن خطوات بن غفير تمس بالأمن الإسرائيلي وسط توترات عالية أصلا في المنطقة.
وقال باتيل في إفادة صحفية: “إننا نولي اهتماما كبيرا بالتأكيد للأفعال والأنشطة التي نجد أنها تنتقص من أمن إسرائيل، وتساهم في زيادة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة. ومن المؤكد أن هذه هي الأفعال التي رأيناها اليوم والتي شارك فيها السيد بن غفير”.
وأشار باتيل إلى أن “مكتب رئيس الوزراء أوضح أن أحداث هذا الصباح تشكل انحرافا عن السياسة الإسرائيلية وانحرافا عن الوضع الراهن”.
وقال إن الولايات المتحدة “تؤيد بثبات الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، وأي عمل أحادي الجانب مثل هذا يعرض الوضع الراهن للخطر هو أمر غير مقبول”.
وفي إشارة إلى حساسيات التوقيت، حيث تستعد إسرائيل لضربات انتقامية من إيران وحزب الله قبل أيام من استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة، قال باتيل إن زيارة بن غفير “تنتقص مما نعتقد أنه وقت حيوي، حيث نعمل على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار هذا، كما أنها تنتقص من هدفنا المعلن للمنطقة، وهو حل الدولتين”.
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يظهر عند الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس، بعد زيارته للحرم القدسي، 13 أغسطس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)
ويدعو بن غفير، الذي يرأس حزب “عوتسما يهوديت” القومي المتطرف، منذ فترة طويلة إلى فرض سيطرة إسرائيلية أكبر على الحرم القدسي ورفع القيود المفروضة على صلاة اليهود هناك. وفي يوم الثلاثاء، وفي خضم صيام اليهود لإحياء ذكرى خراب الهيكل (تشعاه بآف) زار الوزير الموقع برفقة مجموعة كبيرة من الرجال الذين صلوا وسجدوا علانية في الموقع، وشارك بن غفير مقطع فيديو أعلن فيه أن “سياستنا هي السماح بالصلاة”.
وقد أثارت هذه الخطوة رفضا آخر من مكتب نتنياهو، الذي قال إن السياسة في الموقع “تخضع بشكل مباشر للحكومة ورئيس الوزراء. لا توجد سياسة خاصة من قبل وزير معين في جبل الهيكل – لا من قبل وزير الأمن القومي ولا من قبل أي وزير آخر”، مؤكدا أن “سياسة إسرائيل في جبل الهيكل لم تتغير”، مستخدما الاسم اليهودي للحرم القدسي.
كما أدان الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء ما أسماه “استفزازات” بن غفير في الموقع.
وكتب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة “اكس”، “يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الاستفزازات التي قام بها الوزير الإسرائيلي بن غفير، الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع الراهن”.
وانضمت الأمم المتحدة إلى الإدانات، ووصفت زيارة الوزير وتصريحاته بأنها “استفزازية بشكل مفرط”.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: “نحن ضد أي جهود لتغيير الوضع الراهن داخل الأماكن المقدسة (…) يجب ترك المسجد الأقصى، مثل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس، على حاله ويجب أن يخضع لسيطرة السلطات الدينية القائمة على هذه الأماكن. هذا النوع من السلوك غير مفيد وهو استفزازي بشكل مفرط”.
يظهر المصلون اليهود وهم ينبطحون على الأرض أثناء الصلاة في الحرم القدسي في القدس، 13 أغسطس، 2024. (Video screenshot)
في غضون ذلك، حضت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل على احترام الوضع الراهن في الموقع، مضيفة “هذا الاستفزاز الجديد غير مقبول”.
وأدانت قطر “بأشد العبارات” الزيارة إلى الحرم القدسي، ووصفتها بأنها “استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الدولي” قد يؤثر سلبا على الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وانتقدت وزارة الخارجية السعودية “الاقتحامات السافرة والمتكررة” من قبل المسؤولين والمواطنين الإسرائيليين للموقع، في حين حث الأردن المجتمع الدولي على “إدانة الزيارة بشدة” وطالبت مصر القوى العالمية “بلعب دور فعال في مواجهة هذه الانتهاكات التي تثير المشاعر وتعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها لأخبار القناة 12 إنها لاحظت ارتفاعا في التهديدات بوقوع هجمات منذ زيارة بن غفير للحرم القدسي، واتهمت الوزير باللعب بالنار والمخاطرة بجر مواطني إسرائيل العرب إلى الصراع المستمر. وعلى نحو مماثل، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنها تخشى أن يؤدي تعامل إسرائيل مع القضية إلى تعميق الشعور بين مواطني إسرائيل العرب بأن وضع الأقصى في خطر بالفعل، ودفعهم إلى الانخراط في اضطرابات عامة – على وجه التحديد كما حاولت حماس أن تفعل حتى الآن دون جدوى.
إن الوضع الراهن المبهم الذي يحكم الحرم القدسي، لا يمكن لغير المسلمين، بما في ذلك اليهود، دخوله إلا خلال فترات زمنية محدودة عبر مدخل واحد، ولا يُسمح لليهود المتدينين بالسير فيه إلا على طريق محدد مسبق وبرفقة الشرطة.
غالبا ما يزعم الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في فرض سيطرة أكبر على الحرم القدسي، ويُنظر إلى القضية على أنها قضية حساسة بشكل خاص، مع احتمالية أن تؤدي إي توترات فيها إلى اشتعال المنطقة. ويرى المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن انتهاك الوضع الراهن من شأنه أن يؤدي إلى إثارة اضطرابات كبيرة. وكان الحرم القدسي مسرحا لمواجهات متكررة بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وقد أدت التوترات في الموقع المتنازع عليه إلى تأجيج جولات سابقة من العنف.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
-
-
ناشطون: الصلاة اليهودية العلنية في الحرم القدسي أصبحت الآن “روتينية”
06:54 ,2024 أغسطس 30 Editمصلون يهود يسجدون في الحرم القدسي أثناء صلاة في الموقع المقدس، 28 أغسطس 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)قال ناشطون يدعون إلى حق الصلاة في الحرم القدسي إن قيام اليهود بالصلاة والسجود العلني في الحرم أصبح الآن أمرا روتينيا وتسمح به الشرطة بشكل يومي.وقد شهد فريق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” هذه الممارسة أثناء زيارة قام بها إلى الحرم القدسي يوم الأربعاء، حيث أقيمت صلاة بعد الظهر بصوت عال. ويقول الناشطون إن الصلوات تقام أثناء صلوات الصباح وبعد الظهر كل يوم.ويقوم اليهود بالسجود على الجانب الشرقي من باحة الحرم القدسي، بعيدا عن أنظار المصلين المسلمين، ولكن على مرأى ومسمع من الشرطة التي ترافق اليهود أثناء جولاتهم، والتي لم تسمح في السابق بمثل هذه الصلوات في ظل الوضع الراهن الهش القائم منذ عقود بشأن السلوك في الحرم القدسي.ويعتبر السجود في الحرم القدسي شكلا خاصا من أشكال العبادة الدينية وحتى فريضة دينية خاصة في الموقع الصحيح في الحرم، ولهذا السبب حظيت القدرة على ممارسة ذلك بترحيب حار من قبل نشطاء حق الصلاة في الحرم القدسي.وقبل الثالث عشر من أغسطس من هذا العام، كانت الشرطة تحتجز اليهود وغير المسلمين الذين يؤدون الصلاة بشكل ظاهري مثل السجود وتبعدهم عن المكان. كما كان ضابط الشرطة الذي يطلع الزوار على التعليمات قبل زيارتهم يوجههم أيضًا بعدم أداء الصلاة بشكل ظاهري.لكن يبدو أن مثل هذه التعليمات لم تعد تُعطى الآن.وقد أحدثت الممارسة الجديدة الضجيج في الثالث عشر من أغسطس هذا العام، في يوم الصيام اليهودي “تشعا بآف”، عندما سجد المصلون الذين دخلوا الحرم القدسي أثناء زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للموقع، وصلوا بصوت عال. ولم تعتقل الشرطة أو تطرد أيا من المصلين الذين شاركوا في مثل هذه الصلاة الاستعراضية.مصلون يهود يسجدون في الحرم القدسي أمام أعين أفراد الشرطة، 28 أغسطس 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)وأصر بن غفير في ذلك الوقت وبعد ذلك على أن سياسته، بصفته الوزير الذي يتمتع بسلطة على الشرطة، كانت السماح لليهود بالصلاة في الموقع. وسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التقليل من أهمية هذا التطور، مؤكداً أنه لم يحدث أي تغيير في الوضع الراهن. لكن بن غفير تجاهل احتجاجاته، واستمرت الصلاة دون انقطاع.وقال أحد نشطاء الحرم القدسي الرئيسيين، والذي شارك في الضغط من أجل حقوق صلاة اليهود في الموقع لسنوات عديدة، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه على الرغم من أن التغييرات التي حدثت منذ 13 أغسطس كانت “جوهرية”، إلا أنه لا يعتقد أنها تشكل تغييراً في الوضع الراهن.لقد سمحت الشرطة بالصلاة اليهودية بشكل سري منذ عام 2018 على الأقل، أثناء ولاية جلعاد أردان كوزير للشرطة. ووفقًا للناشط، الذي رغب في عدم الكشف عن هويته، فإن هذه الخطوة كانت التغيير الحقيقي للوضع الراهن في السنوات الأخيرة.وأضاف أنه إلى جانب القدرة على السجود، تسمح الشرطة أيضا بالصلاة مع الغناء والرقص في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى، رغم أن مراسلنا لم يشهد مثل هذا النشاط خلال جولته الأربعاء.في بداية الزيارة، توجهت مجموعة من نحو 30 شخصا، معظمهم من الرجال ولكن بينهم بعض النساء والأطفال، إلى باب المغاربة عند باحة الحائط الغربي وهم يغنون، “وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ فِي أُورُشَلِيمَ” – وهي آية من كتاب إشعياء التوراتي.وكما هو الإجراء المتبع لليهود أثناء زيارتهم خلال ساعات زيارة غير المسلمين، تجولت المجموعة بمرافقة الشرطة حول الحرم القدسي الشريف عكس اتجاه عقارب الساعة من الزاوية الجنوبية الغربية للساحة إلى الجانب الشرقي.وعند وصولهم إلى هناك، انحنى عدد كبير من أعضاء المجموعة باتجاه الغرب حيث يقع حرم المعابد اليهودية القديمة، على مرأى ومسمع من الشرطة.كما سجد اليهود وأدوا بعض أجزاء الصلاة بصوت عالٍ. ثم ألقى حاخامان ناشطان دروسا قصيرة استمرت كل منها بضع دقائق، قبل أن تصدر الشرطة تعليمات للمجموعة بإنهاء الزيارة، والالتفاف حول الطرف الشمالي للموقع والخروج عبر باب السلسلة.وقد ألقى الناشط المخضرم الحاخام إسحاق براند، الحريدي على غير العادة بالنسبة لهؤلاء النشطاء (يعارض معظم الحريديم زيارة الموقع)، أحد الدروس، مشيرا إلى القدرة على السجود دون قيود منذ 13 أغسطس.الناشط المخضرم لحق الصلاة في الحرم القدسي الحاخام إسحاق براند يلقي درسًا دينيًا قصيرًا أثناء زيارة إلى الحرم القدسي، 28 أغسطس 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)وقال براند لمجموعة المصلين “يتعين علينا أن نشكر الله لأننا استحقينا الآن قربًا أعظم من الله. السجود هو بالفعل شكل خاص من أشكال العبادة على جبل الهيكل وموقع الهيكل، وهذه مرحلة أخرى من مراحل الخلاص”.كما أشاد الحاخام عوفر إلياشيف، وهو ناشط آخر من الحريديم والذي يدخل الحرم القدسي منذ بضع سنوات، بالحرية الجديدة بالسجود في الموقع المقدس، ومثله كمثل براند، أصر على أنها خطوة أخرى نحو الخلاص النهائي.“اكتمال جمع المنفيين هو السجود [على جبل الهيكل]. ففي التاسع من آب، خلق الله فتحة… وسُمح رسميًا بالسجود على جبل الهيكل”، قال إلياشيف. “كل شيء يبدأ ببطء. لقد بدأنا في بناء البنية التحتية للمعبد”.وفي حديثه لإذاعة الجيش يوم الاثنين، أصر بن غفير – المؤيد لحقوق الصلاة اليهودية في الحرم القدسي قبل دخوله السياسة – على أن القانون الإسرائيلي لا يميز بين الحقوق الدينية لليهود والمسلمين في الحرم القدسي، الذي يعتبر أقدس موقع في اليهودية وثالث أقدس موقع في الإسلام.وقال بن غفير إن “السياسات المتبعة في الحرم القدسي تسمح بالصلاة، نقطة على السطر. يُسمح لك بالصلاة؛ ومن غير القانوني منعك من الصلاة”.وعندما سئل عما إذا كان سيبني كنيسا يهوديا في المكان المقدس إذا أتيحت له الفرصة، رد الوزير اليميني المتطرف “نعم، نعم، نعم، نعم”.وردا على تعليقات بن غفير، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا أصر فيه على أنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن الرسمي في الحرم القدسي”، لكنه تجنب ذكر شريكه القومي المتطرف في الائتلاف بالاسم.في الماضي، لم يفرض الوضع الراهن القائم في الموقع قيودا كثيرة على صلاة المسلمين ووصولهم إلى الحرم القدسي والأماكن المقدسة الإسلامية، في حين لم يُسمح لغير المسلمين، بما في ذلك اليهود، بالصلاة ولم يتمكنوا من الزيارة إلا خلال فترات زمنية محدودة عبر مدخل واحد للموقع.وبدأت الشرطة السماح لليهود بالصلاة بشكل سري حوالي عام 2018، على الرغم من أن القيود المفروضة على وصول غير المسلمين إلى الموقع ظلت قائمة.ويرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن التغييرات في الحرم القدسي قد تؤدي إلى إثارة اضطرابات جماعية، حيث شهد الحرم القدسي اشتباكات متكررة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، كما أدت التوترات في الحرم المتنازع عليه إلى تأجيج جولات سابقة من العنف.واتهم وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي تفاقمت خلافاته مع بن غفير في الأشهر الأخيرة، الوزير بتعريض إسرائيل للخطر بتعليقاته.وكتب غالانت على موقع إكس يوم الاثنين “تصرفات بن غفير تعرض الأمن القومي الإسرائيلي ومكانتها الدولية للخطر”.ورد بن غفير، متهما غالانت بـ”الخضوع لحماس وجر دولة إسرائيل إلى صفقة متهورة”، في إشارة إلى المقترحات لصفقة إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة.ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقريراقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
عائلة ناشطة أمريكية قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تطالب بتحقيق مستقل
06:36 ,2024 سبتمبر 8 Edit
.................تظهر هذه الصورة العائلية غير المؤرخة التي قدمتها حركة التضامن الدولية في 6 سبتمبر، 2024، أيسينور إزغي إيغي من سياتل. (Courtesy of the Eygi family/International Solidarity Movement via AP)
دعت عائلة شابة أمريكية قُتلت برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال احتجاج بالقرب من نابلس في شمال الضفة الغربية يوم السبت إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتلها.
كانت آيسنور إزغي إيغي (26 عاما)، وهي أمريكية من أصول تركية، ناشطة في حركة التضامن الدولية (ISM) وقُتلت بالرصاص في قرية بيتا يوم الجمعة.
وقالت عائلة إيغي في بيان “لقد انتُزع وجودها في حياتنا بلا داع وبشكل غير قانوني وعنيف من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وجاء في البيان “آيسنور، مواطنة أمريكية، وقفت من أجل العدالة بشكل سلمي عندما قُتلت برصاصة يظهر مقطع فيديو أنها جاءت من قناص في الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت العائلة “ندعو الرئيس [جو] بايدن، ونائبة الرئيس [كامالا] هاريس، ووزير الخارجية [أنتوني] بلينكن إلى إصدار أمر بإجراء تحقيق مستقل في مقتل مواطنة أمريكية بشكل غير قانوني وضمان المساءلة الكاملة للأطراف المذنبة”.
وقالت عائلة إيغي إن ابنتها دعت دائما إلى “إنهاء العنف ضد الشعب الفلسطيني”.
جثمان الناشطة التركية الأمربكية آيسنور إزغي إيغي (26 عاما) يرقد في مشرحة مستشفى في نابلس بالضفة الغربية، في 7 سبتمبر، 2024. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)
وقال الجيش يوم الجمعة إنه يحقق في الأمر. ووفقا للجيش، خلال العمليات بالقرب من بيتا، فتحت القوات النار على “محرض رئيسي” كان يرشق القوات بالحجارة و”شكل تهديدا”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة “تركز بشدة” على تحديد ما حدث وأننا “سنستخلص الاستنتاجات والتداعيات اللازمة من ذلك”.
وقال السناتور الأمريكي كريس فان هولن إن إيغي هي ثالث مواطن أمريكي يُقتل في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما أشعل هجوم حماس في جنوب إسرائيل الحرب في غزة وتجدد العنف في الضفة الغربية.
وقال فان هولن، وهو ديمقراطي مثل بايدن وهاريس وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن “إدارة بايدن لم تبذل ما يكفي من الجهد لتحقيق العدالة والمساءلة من أجلهم”، مضيفا “إذا لم تسعى حكومة نتنياهو إلى تحقيق العدالة للأمريكيين، فيجب على وزارة العدل الأمريكية أن تفعل ذلك”.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل إيغي، وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن تركيا “ستواصل العمل في كل منصة لوقف سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية الإسرائيلية”.
ورفضت حركة التضامن الدولية يوم السبت مزاعم إلقاء نشطائها الحجارة على القوات الإسرائيلية ووصفتها بأنها “كاذبة” وقالت إن المظاهرة كانت سلمية.
وقالت الحركة في بيان لها: “كانت آيسنور على بعد أكثر من 200 متر من المكان الذي كان فيه الجنود الإسرائيليون، ولم تكن هناك أي مواجهات على الإطلاق في الدقائق التي سبقت إطلاق النار عليها”.
وقال جوناثان بولاك، وهو إسرائيلي شارك في احتجاج يوم الجمعة، إن إطلاق النار وقع بعد وقت قصير من إقامة عشرات الفلسطينيين والناشطين الدوليين صلاة جماعية على سفح تل خارج بيتا يطل على مستوطنة إفياتار الإسرائيلية.
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو لوكالة أسوشييتد برس جثمان آيسينور إزغي إيغي أثناء نقله عبر مستشفى رفيديا الجراحي، حيث تم نقلها بعد أن قال شهود عيان إنها قُتلت برصاص جنود إسرائيليين، في 6 سبتمبر، 2024، في مدينة نابلس بالضفة الغربية. (AP Photo/Aref Tufaha)
وروى بولاك إن الجنود حاصروا الصلاة وسرعان ما اندلعت اشتباكات، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة وأطلق الجنود الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.
وقال إن المحتجين والنشطاء تراجعوا وهدأت الاشتباكات. ثم شاهد جنديين على سطح منزل قريب يوجهان سلاحا في اتجاه المجموعة ويطلقان النار.
وأضاف أنه رأى إيغي “ملقاة على الأرض بجوار شجرة زيتون وهي تنزف حتى الموت”.
في جامعة واشنطن، حيث تخرجت إيغي مؤخرا بدرجة في علم النفس، تذكرت آريا فاني، أستاذة اللغات والثقافات الشرق أوسطية، نشاط إيغي في وقت سابق من العام في معسكر مؤيد للفلسطينيين ومناهض لإسرائيل وقالت إنها كانت شخصا يتمتع بموهبة الاستماع للآخرين.
وقالت فاني إنها حاولت إقناع إيغي بعدم الذهاب إلى الضفة الغربية لكن الشابة قالت لها “أنها بحاجة إلى أن تكون شاهدة من أجل إنسانيتها”.
وقالت جولييت ماجد، وهي صديقة لإيغي، لصحيفة “نيويورك تايمز” إن الناشطة كانت “منظمة مذهلة” لأنشطة الاحتجاج في الحرم الجامعي، بما في ذلك المعسكر المناهض لإسرائيل في الربيع.
وأضافت ماجد أن “هناك شعور عميق بخسارتها”، مضيفة أن إيغي “كانت تذكرنا دائما بأن هذه هي الرواية الفلسطينية”.
وقال سيف شرباتي (20 عاما) وهو فلسطيني أمريكي ولد في سياتل ونشأ في الضفة الغربية، لنيويورك تايمز إنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة مع إيغي، التي التقى بها في الجامعة.
وقال شرباتي إن إيغي كانت منزعجة من العقبات التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية، مثل الحواجز، وأنها مُنعت من زيارة المسجد الأقصى في القدس.
وأضاف “لقد تحدثنا لمدة ساعتين عن الوضع، وعما رأته. لقد قالت إن كل ما تريده هو نشر الرسالة بأن هذا يجب أن يتوقف”.
وقالت رئيسة جامعة واشنطن، آنا ماري كوش، في بيان إن إيغي “ساعدت في الترحيب بالطلاب الجدد” كمرشدة للأقران، وحثت على وقف إطلاق النار لحل الحرب الجارية.
وأظهرت لقطات لوكالة “فرانس برس” يوم السبت، جثمان إيغي ملفوفا بقطعة قماش زرقاء، ومحفوظة في ثلاجة الموتى بجوار جثمان بانا أمجد بكر، وهي فتاة قُتلت في اليوم السابق في حادث منفصل في الضفة الغربية.
وقال فؤاد نافعة مدير مستشفى رفيديا في نابلس لوكالة رويترز إن إيغي وصلت إلى المستشفى “في حالة حرجة جدا مصابة بالرأس”.
وأضاف “حاولنا إجراء عملية إنعاش لها ولكن مع كل أسف تم الإعلان عن وفاتها”.
أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يحمل جثمان الفتاة بانا أمجد بكر البالغة من العمر 13 عاما أثناء جنازتها في نابلس بعد يوم من إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتلها برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة قريوت بالقرب من بيتا في الضفة الغربية، 7 سبتمبر، 2024. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن بكر (13 عاما) قُتلت “برصاص الاحتلال” في بلدة قريوت قرب بيتا.
وقال فلسطينيون إنها قُتلت بالرصاص عندما اقتحم مستوطنون متطرفون قرية بالقرب من نابلس واشتبكوا مع القرويين.
يوم السبت، اتهم محافظ نابلس غسان دغلس القوات الإسرائيلية بقتل إيغي وبكر.
وقال “قتلتا بنفس الرصاصات… نفس الرصاصات”، في إشارة إلى القوات الإسرائيلية.
وتابع قائلا “نطالب المجتمع الدولي بوقف الحرب المجنونة على فلسطين. الرصاص لا يفرق بين ناشط وطفل فلسطيني”.
وقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في العام الأخير، في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك التاريخ، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5000 فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2000 من المنتمين إلى حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال نفس الفترة، قُتل 29 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ستة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
-
“لم أقم بمهمتي”: قائد وحدة الاستخبارات 8200 في الجيش الإسرائيلي يقدم استقالته
10:03 ,2024 سبتمبر 13 Editتوضيحية: وزير الدفاع يوآف غالانت يلتقي بجنود الوحدة 8200، في إحدى قواعد الوحدة، 19 مايو 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)أبلغ قائد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي العميد يوسي سارئيل رؤساءه ومرؤوسيه يوم الخميس أنه ينوي الاستقالة من منصبه، بعد ما يقارب من عام من فشل المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر.وقال الجيش الإسرائيلي إن من المقرر استبدال سارئيل “في الفترة المقبلة”. والوحدة 8200 هي وحدة الاستخبارات الإشارية الرئيسية في الجيش الإسرائيلي، وهي من بين الوحدات التي يعتبر أنها لعبت دورا في الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر. وتولى سارئيل المنصب في فبراير 2021 بعد مسيرة عسكرية طويلة في مجال الاستخبارات.وقال سارئيل يوم الخميس إنه استقال بسبب دوره في الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم، على الرغم من أن هذه الخطوة تأتي بعد 11 شهرا من الهجوم، الذي اخترق فيه آلاف من مسلحي حماس حدود إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص وخطفوا 251 آخرين كرهائن في غزة.وفي يوليو، ذكر تقرير لقناة 12 أن سارئيل كان يقاوم في ذلك الوقت أي جهود لتقديم استقالته، قائلا إن الخطوة ستكون بمثابة “جبن”.وفي رسالة كتبها إلى مرؤوسيه يوم الخميس، كتب سارئيل أنه “في يوم 7 أكتوبر في الساعة 6:29 صباحا لم أقم بتنفيذ مهمتي كما توقعت من نفسي، وكما توقع مني قادتي ومرؤوسي، وكما توقع مني مواطنو الأمة التي أحبها كثيرًا”.وأضاف سارئيل أنه في ضوء هذه الإخفاقات، “وبما يتماشى مع حالة الحرب”، فإنه يسعى إلى “القيام بمسؤولياتي الشخصية كقائد للوحدة 8200 وتسليم الراية إلى الوردية التالية”، في الوقت الذي تراه سلطات الجيش الإسرائيلي مناسبا.من الأرشيف: كيبوتس بئيري بعد المجازر التي ارتكبتها حماس، 14 أكتوبر، 2023. (Arik Marmum / Flash 90)وكتب الجنرال أنه في التحقيق الأولي حول دور وحدة 8200 في إخفاقات السابع من أكتوبر، وجد أنه “في السنوات والأشهر والأيام والساعات التي سبقت الهجوم المفاجئ”، جمعت الوحدة تقارير مفصلة عن “خطة الهجوم العملياتية لحماس”.ومع ذلك، قال إن “المعلومات التفصيلية التي تم إنتاجها وتوزيعها حول خطط حماس واستعداداتها لم تنجح في تحطيم الأسس الاستخباراتية والعسكرية سواء داخل الوحدة أو بين شركائنا. “وعلى الرغم من التوقعات”، فشلت وحدته في تحديد المعلومات الاستخباراتية اللازمة لمنع مثل هذا الهجوم.وقد أشارت تقارير عديدة على مدى الأشهر الـ 11 الماضية إلى أنه تم تجاهل عددًا كبيرًا من التحذيرات من مثل هذا الهجوم، بما في ذلك تحذيرات اتطلع عليها بعض كبار المسؤولين العسكريين. وذكر تقرير لقناة 12 في أغسطس أن الوحدة 8200 حصلت على وثيقة مفصلة في أبريل 2022 توضح خطط حماس لمثل هذا الهجوم لكنها لم تمررها أبدا إلى رئيس الأركان، بينما ذكرت القناة في يوليو أن سارئيل “أهمل” أثناء فترة ولايته نظام تنبيه تم إنشاؤه للتحذير من الهجمات القادمة.كما أعدت الوحدة 8200 ملفا في 19 سبتمبر ــ قبل أقل من ثلاثة أسابيع من السابع من أكتوبر ــ حذرت فيه من أن حماس تتدرب على غزو واسع النطاق لإسرائيل، لكن كبار المسؤولين الاستخباراتيين رفضوا هذه المخاوف إلى حد كبير.ولا يعرف عامة الناس عادة هوية قائد وحدة الاستخبارات 8200، لكن تم تسريب هوية سارئيل في تقرير لصحيفة الغارديان في أبريل، كشف عن اسمه بعد أن نشر كتابا تحت اسم مستعار مع مسار رقمي يقود إليه.وقد استقال عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الآخرين من مناصبهم في الأشهر التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، على الرغم من أن معظم القيادات العليا في الجيش الإسرائيلي لا تزال كما هي.وفي يوليو، استقال رئيس المنطقة الجنوبية لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، وفي أبريل، أعلن اللواء أهارون حاليفا، رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية، قراره بالاستقالة. وفي يونيو، أعلن العميد آفي روزنفيلد، رئيس فرقة غزة، استقالته، بينما استقال العميد عميت ساعر، رئيس قسم الأبحاث في المديرية، والذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل، في مارس بعد تشخيص إصابته بالسرطان.ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقريراقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى