قتباس من احدى بياانات الامام ناصر محمد اليمانى المهدى المنتظر
ـــــــــــــــــــــ
ويا أيها الناس، لقد مكر الشياطين بكتابة أساطير أمم المايا ويخبرونكم إنّ أمم المايا إنّهم كانوا يعبدون الكواكب، وإنّهم يعتقدون بمرور كوكب آلهة العذاب من عصر إلى آخر، ومن ثم يقول شياطين البشر: إنما كوكب العذاب مجرد أسطورة ويطمئن البشر أن لا خوفٌ عليهم من حدوث ما يعتقده المايا وذلك كونه مجرد أسطورة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، فما هي الحكمة الشيطانية من إخباركم بعقائد أمم المايا وفي نفس الوقت يكذبون بعقائدهم؟ فهل تعلمون ما هي الحكمة الشيطانية من ذلك؟ وذلك حتى إذا جاء البشرَ كوكبُ سقر ومن ثم يقول البشر: "إذاً أساطير المايا أصبحت حقاً وليست أساطيراً" ، ومن ثم يتبع البشر عقائد المايا فيتخذون الكوكب إلهاً من دون الرحمن، ثم لا يؤمنون بما تنزَّل في الكتاب. فاتقوا الله يا أولي الألباب وتدبّروا البيان الحق في الكتاب الذي فصّلنا فيه حقيقة كوكب العذاب تفصيلاً، وآخر مرّة مرّ على البشر في زمن إبراهيم ولوط عليهم الصلاة والسلام وآلهم الأطهار. ولذلك قال الله تعالى:
{ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83) }
صدق الله العظيم [هود]
ويا معشر المسلمين، نوصيــكم حين ترون كوكب العذاب كوكب سقر فإذا شئتم النظر إليها حينَ إقبالها فانظروا إليها لمحاً بالبصر، وإن شئتم إقرار النظر فانظروا إليها من طرفٍ خفي من وراء النظارات السوداء حتى لا يذهب بصركم بأشعتها الضارة، وكذلك استوصى الرسلُ نبي الله إبراهيم ولوطاً ومن معهم من آل بيوتهم أن لا يلتفت منهم أحدٌ ليقرّ بصره في كوكب العذاب حتى لا يذهب بصره. ولذلك قال الملائكة لنبي الله لوط وآل بيته: قال الله تعالى:
{ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ }
صدق الله العظيم [الحجر:65]
وإنما يقصد عدم إقرار البصر بالنظر إلى كوكب العذاب المضيء، ومثلها كمثل الشمس فلو أن أحدكم أقرّ بصره في الشمس أليست الشمس قد تذهب بصره؟ إلا أن يلمحها لمحاً بالبصر.
فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار، وأطيعوا أمر خليفة الله وعبده المهدي المنتظر قبل أن يسبق الليل النهار.