الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 09 - 1434 هـ
09 - 07 - 2013 مـ
05:41 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يُفتي الشعب اليماني بعدم اتّباع علماء الفلك باليمن الذين أعلنوا صيام رمضان غداً الثلاثاء ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله المكرّمين وآلهم الطيّبين من أوّلهم إلى خاتمِهم محمدٍ رسولِ الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم أجمعين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
وما يلي ردّ الإمام المهديّ إلى علماء الفلك باليمن الذين أعلنوا صيام غرّة رمضان الثلاثاء ودعوا الشعب اليماني إلى صيام غرّة رمضان الثلاثاء على هذا الرابط:
http://www.yemenat.net/news37080.html
ومن ثم نقول: ويا معشر علماء الفلك في اليمن الذين أعلنوا صيامهم الثلاثاء وكذلك الإمام المهديّ أمر أنصاره أن يصوموا الثلاثاء في بيانٍ صدر في أواخر شعبان لكوني أعلمُ علمَ اليقين أنّ غرّة رمضان الثلاثاء لا شك ولا ريب، ولكنّي الإمام ناصر محمد اليماني استبدلت أمري إلى أنصاري بأمرٍ آخر هو أن يصوموا الأربعاء برغم أنّني أعلمُ علم اليقين أنّ غرّة رمضان هي الثلاثاء لا شكّ ولا ريب.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "عجيب أمرك يا ناصر محمد! فلماذا تصوم الأربعاء وكذلك استبدلت الأمر إلى أنصارك أن يصوموا الأربعاء بدلاً عن الثلاثاء برغم أنّك تقول إنّك تعلم علم اليقين أنّ الثلاثاء هو غرّة شهر رمضان المبارك لعام 1434، فهل تريد أن تُرضي المملكة العربيّة السعوديّة لتنال رضوانهم علّهم يعترفون بشأنك كون إعلان السعودية جاء مخالفاً لإعلانك من قبل؟ ورغم ذلك تنازلت عن إعلانك واتّبعت إعلانهم لغرّة صيام رمضان الأربعاء". ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد على السائلين ونقول: ولكنّي المهديّ المنتظَر ولست من شياطين البشر الذين تأخذهم العزّة بالإثم الذين إن تبيّن لهم سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً؛ بل أنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لا تأخذني العزّة بالإثم فأستمسك بإعلاني حتى ولو كنت أعلم علم اليقين أنّ غرّة رمضان هي الثلاثاء لا شك ولا ريب، وحتماً لو كان الجوّ صافياً بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء لشاهدتم هلال رمضان بعين اليقين، ولكني تراجعت عن إعلاني عن غرّة صيام رمضان الثلاثاء وسوف أصوم الأربعاء، ولم أفعل ذلك لكي ترضى عني حكومة المملكة العربيّة السعوديّة حاشا لله؛ بل لأنّهم اتّبعوا الحقّ في إعلان غرّة رمضان لهذا العام 1434 كونه غُمّ عليهم بسبب الغيوم والغبار، وكذلك اليمن غُمّ عليهم بسبب السّحب ومن ثمّ غيّرت أمري إلى أنصاري من صيام الثلاثاء إلى صيام الأربعاء، وإنما فعلت ذلك اتّباعاً لأمر الله في محكم كتابه القرآن العظيم وأمر رسوله في السُّنة النّبوية الحقّ أنّ صيام رمضان حسب مشاهدة الهلال. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وكذلك أمْرُ محمدٍ رسول الله في السُّنة النّبوية الحقّ جاء تنفيذاً لأمر الله، وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين] صدق عليه الصلاة والسلام.
وعليه فإنّي الإمام المهديّ أفتي الشعب اليماني أن لا يتّبعوا علماء الفلك الذين أعلنوا صيامهم اليوم الثلاثاء غُرّة رمضان، بل يصوموا الأربعاء لكون صيام رمضان هو حسب مشاهدة الهلال وليست الرؤيّة العلميّة، فلا تخالفوا أمر الله في محكم كتابه وسنّة رسوله يا معشر الشعب اليماني، فما دام غمّ عليكم فأتمّوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً ولا حرج عليكم حتى ولو يوم الثلاثاء هو غُرّة شهر رمضان لا شك ولا ريب، ولم يأمركم الله بالقضاء لو غُمَّ عليكم هلال رمضان في غرّته الأولى، فاتّقوا الله ولا تتبعوا إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يتّبع.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم ؛الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]