السلام على إخوتي المتّبعين للحقّ أين ما كانوا في العالمين، بالله عليكم تدبّروا معي هذا الحديث وهو في كتاب السهو في كتاب البخاري.
حدّثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيعى بن سعيد عن عبد الرحمان الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قام من اثنتين من الظّهر لم يجلس بينهما،فلمّا قضى صلاته سجد سجدتين ثمّ سلّم بعد ذلك.
حسنا إخوتي انظروا لوصف الصحابي لصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلّم حين قال:قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما. فلِمَ يجلس رسول الله صلى الله عليه و سلّم لو لم يكن هذا الجلوس هو الجلوس للتّشهد الأول?
و الدليل أنّه جلوس للتّشهد بعد الركعة الأولى هو قول الصحابي لم يجلس بينهما لأنّ هذا هو الأصل و هذا ما تعلّموه من رسول الله صلى الله عليه و سلّم.
ثمّ في قول الصحابي اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما دليل على أنّ صلاة الظهر ركعتان يفصل ما بين كلّ ركعة تشهّد أوسط بنصّ الحديث.
ثمّ هذا يحيلنا على كلّ الصلوات و الأدلّة من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلّم على أنّ كلّ الصلوات ركعتين ركعتين لكلّ صلاة مستفيضة.