فما بالكم بمن علم حقيقه النعيم الأعظم
عندما مات جدي اللذي كان أحد العلماء اللذين رفضو التفرقه والإختلاف في الدين حزنت عليه حزنا شديدا ثم ذهبت لكي أختلي بربي في جوف الليل ثم دعوت ربي أن يهديني الى صراطه المستقيم وأن يبلغ بأيماني أكمل الإيمان
وعندما رجعت كان أول ما قمت به هو أن أفتح هاتفي وأفتح أحد مواقع التواصل الاجتماعي وهو (الواتس اب) وكان أول ما اطلعت عليه هو رساله جديده لشخص يدعي أنه هو المهدي المنتظر فقرأت فقط المقدمه ومن ثم قلت في نفسي (هاذا اللذي كان ينقصنا رجل حوثي يدعي أنه هو المهدي المنتظر وجاء ليضل الناس ويدعو إلى التشيع ) فأعرضت عن تلك الرساله ثم مر النهار وأقبل الليل فذهبت لكي أصلي وأتذكر جدي وأدعو ربي أن يهديني إلى صراطه المستقيم وأن يوحد بين المسلمين وعندما رجعت وفتحت هاتفي وجدت رساله أخرى من بيانات الإمام المهدي المنتظر وكانت تلك الرساله إنتقادا على الحركه الحوثيه فاطمئن قلبي لتلك الرساله فبدأت بالتصفح في رسائله وأقرأ بياناته واطمئن قلبي له لأنه لا يدعو إلى مذهبيه أو طائفيه حتى أيقنت أنه هو المهدي المنتظر حقا لا ريب فيه وقدمت بيعتى له ولكن سرعان ما ابتلاني الله بالسجن بسبب أحداث فسجنت ولم أكن محيط بدعوه الإمام الرمز وخليفه الله إلا قليلا فدعوت الناس وأنا في السجن إلى إتباع المهدي المنتظر والى الجهاد تحت رايته حتى يتم الله نوره ولو كره الكافرون فأمن القليل من السجناء. وكان كل تحريضي إياهم ودعوتي لهم هو للجهاد تحت رايه الإمام حتى نفوز بالشهاده فوالله أننا لم نكن نريد أن نبقى على هاذه الدنيا يوما واحدا لأننا عرفنا أننا على الحق تحت رايه خليفه الله فكانت الشهاده هي هدفنا لكي نفوز بالحياه الأبديه وجنات النعيم. ولم يكن لي بعلم بحقيقه إسم الله الأعظم غير أني علمت أنه يدل على رضوان من الله أكبر ولم أكن اعلم أن هاذا الرضوان هو رضوان نفس الله تعالى
فمرت الليالي والايام والشهور والسنين ونحن نتمنى أن نخرج من السجن لكي نجاهد تحت رايه الإمام فنحظى بنعيمنا الأعظم في أنفسنا من كل شيئ وهي الشهاده حتى مضت وانقضت 3سنين وجاء أمر الله بخروجنا من ذالك السجن ولله الحمد والمنه أنا وأكثر الأنصار وبعد أن خرجنا كان أول مطلبي هو الجهاد فأرسلت رساله خاصه للإمام بأني ومن معي من الأنصار نريد أن نكون من أول الشهداء معه ولكنه لم يرد على رسالتي
وبدأت أتصفح البيانات بعد أن كنت مشتاق لها أشد شوق
فوالله ماكان أكثر ضيقي في سجني إلى بسبب فراق بيانات خليفه الله وبعد خروجي بدأت بتصفح البيانات وقد تراكمت في عقلي كثيرا من الأسئله التي لم أستطع الإجابه عنها من خلال تدبري للقران الكريم فعندما بحثت في البيانات وجدت أن بعض البيانات تناقض فكري فقلت في نفسى (أنا لدي الأدله من القران الكريم أن معتقدي صحيح)
ثم ألقى الشيطان في أمنيتي فقلت في نفسي (سأدعو الناس إلى التوحد والإحتكام حتى يضهره الله على العالمين) ومن ثم خلوت بربي ودعوته أن يريني الحق وأن يثبت قدمي وينصرني على وسوسه نفسي والشيطان فنمت ورأيت في المنام (أني في سفينه في نصف البحر وكان الضلام حالك وكانت السفينه مضيئه وكنت أنا والإمام على السفينه وكنت أرى بجانب الإمام مجموعه من قيادات العالم وفجأه دخل علينا فوج من أنبياء الله فسلمت عليهم وأنا أبكي فقلت لأحدهم والله لم أكن متوقع أن تظهرو في هاذا الزمان ورد علي أحدهم وهو يبكي فقال حتى أنا والله لم أكن متوقع أن يبعثني الله في هاذا الزمان فذهبت لكي أحضر لهم الماء) وانتهى الحلم
ومن ثم أفقت لكي أقرأ بيانات الإمام فقرأت بيان النعيم الأعظم اللذي كنا عنه غافلين قرأت البيان عن النعيم الأعظم من نعيم جنات النعيم حينئذا عرفت أننا لم نقدر الله حق قدره حينئذا علمت أني أنا المخلوق الحقير اللذي لا يجري سوى بعد مصالحه ولو على حساب رضوان ربه
حينئذا علمت أني أنا المخلوق السخيف اللذي رأى في الشهاده كل شيئ ولم يرى في رضوان الله شيئ
حينئذل علمت أني أنا المخلوق الأحمق اللذي جرى وراء النعيم الأصغر وترك النعيم الأكبر
فيا حسره على الأنصار اللذين علمو بدعوه الحق فاتبعوها ولم يعلمو ما فيها
فوالله أن من علم بحقيقه النعيم الأعظم من جنات النعيم لن يستطيع أن يضله كل من في الأرض من شياطين الجن والأنس ومن كل جنس ولو كان بعضهم لبعض ضهيرا
ولذالك أدعو الأنصار كل الأنصار إلى أن يقرأو أو يراجعو بيانات النعيم الأعظم
وذالك لأني رأيت أن من الأنصار من عرف دعوه الحق واتبع الإمام المهدي المنتظر وبذل كل ما يملك في سبيل الله وعانا أشد المعاناه لنشر دعوه الحق ولكنه لم يعلم إلى الأن بحقيقه النعيم الأعظم. فما بالكم بمن علم حقيقه النعيم الأعظم
وأرجو من الأنصار أن يكثرو من التدبر في بيانات الإمام وألا يقولو في أنفسهم نحن قد علمنا ببيانات الإمام فلا حاجه لنا بمراجعتها
فقد قلناها من قبل حتى أكتشفنا أننا بعيدين كل البعد عنها
ولذالك عندما يجادلنا أحد العلماء فيستطيع أن يكون له علينا حجه بسبب قصور علمنا ومن ثم يتولى ذالك العالم عن دعوه الحق ويضل عنها ونكون نحن السبب في ضلاله لأننا لم نقدم دعوه الحق بالمستوى المطلوب
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين