- عبد النعيم الاعظم
ليت الأمم عبدوا الله حباً
وقالوا لن نرضى اذن ابدا
ولكن كانوا فريقين مختلفاً
وما اصابوا منتهى الاملا
فريقا عبدوا الله طمعاً
وفريقا حق عليهم الالما
ولكن وجدنا الكفار ضعفاً
وقليل من عبد الله طمعا
وأرسل لهم الله رسلاً
ولا يظلم الله أحدا
فاخذهم الله اخذاً عزيزاً
وماترك منهم احدا .
.. فرعون وثمود وقوم هودٍ
وقوم نوح وقوم شعيبا .
واممٌ كثيره كذبوا نذراً
فدخلوا جهنم خالدين ابدا
ًفصاروا فيها يبكون ندماً
ويرجون كرة ليحسنوا العملا
ولكنهم كافرين بسبب يئسٍ
ويرجون رحمة الملائكة طلبا
ونسوا ان الله ارحم راحمٍ
ونسوا انه المستحق بالطلبا
واما من عبدوا الله طمعاً
فاصدقهم وعدهم في جنه الخلدا
فصاروا فرحين يستبشرون فضلاّ
وقالو صدق الله ومااعظم الفضلا
فهذا حال فريقين مختلفا ً
ولم يسالوا عن حال من هو ارحم الرحما
فلقد وجدناه يقول قولاً
يدمي قلب احبابه حزناً ووجعا
يقول على كل من قد صاح ندماً
ومن كان يصرخ في النار ملتهبا
ياحسرة على عبدي ويااسفاً
الم يتعظوا بمن قبلهم من الامما
فأقول ربي ان القلب قد فاض حزناً
من حسرتك اقول ياحسرتي ويااسفا
واتخذ عندك يارحمن عهدا ً
وانا على عهدي ولن اتخذ بدلا
فلو انك ستعطيني ملء الكون ذهباً
وتخلق لي من كل ذرة ذهبا
فرضاك في نفسك هو الذهب
وكل نعيم مادي درهما
فكيف ابدل بدل الذهب دراهماً
وان درهما لاشي عند جبل من الذهبا
فلو ان رضاك لن يتحقق ابداً
حتى ادخل في النار عمرا
فساجري اليها مسرعاً فرحاً
واقول مااعظم الفضل ومااجمل العمرا
واخبر اهلها انني اموت فيك عشقاً
وانه انت ارحم الرحما
ولو ان رضاك لن يتحقق خالدا ً
فستملا الأرض من دمعي ومن قهرا
واصيح ربي اردت نعيمي الاعظم
ولن ارضى بما دونه ابدا
فكان عليك ياالله حقا
ان تحقق لعبدك العهدا
وان القلب بحبك يالله مبتهجاً
واني لن أرضى اذن ابدا
فاذا تحقق في نفسك ماكان سراً
فقد جعلتني راضيا فرحا
فيا ليت الامم عبدوا الله حباً
ولا تنفع الاماني ولا ليتا
وياليت الامم عبدوا الله حباً
وقالوا لن نرضى اذن ابدا