( نشيد روح الروح )
أبـــنـــاءُ غَــزّةَ بالْإبـــاءِ تــرَبّــعـــوا
عَـرشَ الـبـطولةِ و الرجولةِ والفدا
بـدمـائهـم نسَـجـو حُـروفـاً نُـورهـا
فـجــراً يــشـعّ مـهـابـةً مُــتَـجَــدّدا
عَــزَفَــت بأوتـارِ الأنـيـنِ حُــروفــهُ
لـحـنـاً لروحِ الـروحِ صوتاً مِـنـشِدا
هـزّت قـلـوبَ الـعـالـمــيـن بــراءةٌ
وبـريـقُ عَـيـنَـيـهـا أسىً و تَـجَـلُّدا
غُمِرَت حَناناً مِـن جَـسُـورٍ مُـؤمـنٍ
من قبل يُودِعُـهـا الـثـرى مُـتَـرددا
واستمطر الرحمات من رب السما
والـلهُ أرحـمُ مـن أغــاثَ وأنجــدا
بشراكَ يا أقصَىَ أتى عَـلَـمُ الـهُـدى
وبـأَمْــرِ ربّ الـعــالـمــيــن مُـؤيَّــدا
مخـتـارُ من ربّ الـعــبـادِ خـلـيـفـةً
ومُــعُــلّـمــاً لـلـمُــتّــقــيـن وقــائـدا
يحـكـم بـأمـر الـلـهِ حُـكـمـاً عـادلاً
ولنُصرةِ المسـتضعفين مُســـــاندا
نَفَـسٌ من الـرحمـانِ يـأتي رحـمـةَ
للـنّـاس مـن يَـمنِ الـجِـهـادِ مُـؤَكّدا
الـخـيـرُ والإيـمــانُ فــيـهِ مُـبــاركٌ
والحِكمةُ العـظـمَى يَمـانـيَـةُ الـهُدا
و خِـيـارُ جُـنْـدِ الأرضِ فيـهـا قـوةً
وأشَـدُّ بأساً في اليمن و سواعـدا
تخشاهم الهـيـجـاءُ حيـن يُـكبّـروا
خشعت لربهم الـجبـالُ وتـسـجُـدا
الـله أكــبـر و الـيـمــن لـبـى الـنـدا
وعلـيـهِ جـيـشـاًمـؤمنـاً ومُـجـاهدا
مَدَدَاً لـجـيشِ المـؤْمنـين وقُدسِها
درعــاً وسـيـفــاً صارمـاً ومُــهـنّـدا
ينـصـر لـديـن الـلـه نـصـراً خـالـداً
والرعدُ من بــرقِ الـيـمـاني أرعـدا
سَبّــح لربّ العالمـين وسَبّــــحَـت
قِمَمُ الجبالِ مـــع الجنــودِ تُــردّدا
وكذاك موجُ البـحرِ مـاجَ مُكـــــبراً
من غضـبةِ الرحـمـنِ هـاجَ وأزبـَـدا
يُوبـق بـه سُــــفــنَ الـعَـدوّ إذا دَنـا
ولِمَهْلِك الطاغــوتِ فيــهِ مُـــوعِـدا
المـوتُ للطاغــوتِ قَهـــرا للـــعـدى
والمـوتُ للصّـهْـيـون موتــــاً أَسْـودا
وأئِـمّــــةِ الكـفْــرِ الألَـدّ عـــــــداوةً
وأشدّ كـفراً من يصـدّ و يفْـــســدا
بوّابـةُ المــنْــدب عـليـهـم مَـرصَــدا
وجَحِيمَـهُ نــــاراً عليهـــم مُــؤصَـدا
لُعِـنَ الـيهـــودُ بِكُـفْرهم وفَـسادِهـم
وبقِـتْـلهـم لــــــلأنْـبـيـــــاء مُــــرَدّدا
وبنقْـضـهـم ميـثـاقـهـم وعـهـودهـم
فـجـزاؤهـم نـار الجـحيـمِ مُـــؤبـدا
اللــه مـولانــــا ولا مــــولـى لــــهــم
والـله ناصــــرنا و حــــان الـموعـدا
النصْـر للإســـــلام ديـــنـــــاً واحـداً
وخـــــتام مسْك الأنبيـــــــاءِ محَمّدا
(الكامل)
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي