الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
03 - صفر - 1430 هـ
29 - 01 - 2009 مـ
09:55 مساءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
______________
إلى المُعرِض؛ لا تُعرِض عن البيان للذِّكر على لسانِ المهديّ المنتظَر مِن ذات الذِّكر ..
بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء وآله محمد رسول الله إلى النّاس كافةً بالقرآن العظيم؛ ذِكر الله إلى النّاس كافّةً لمَن شاءَ منكم أن يَستقيمَ فتُنيبونَ إلى ربّكم فيَهديكم إلى الصِّراطِ المُستقيمِ..
ويا أخي المُعتَرِض؛ لا تُعرِض عن البيان الحقّ للذِّكر على لسانِ المهديّ المنتظَر بسُلطانِ العِلم مِن ذاتِ الذِّكرِ، وإذا رأيتُم ناصر محمد اليمانيّ يأتي بسُلطانِ العِلمِ مِن غير كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فإن فعلتُ فقد صِرتُ مِن السُّفَهاءِ المُعرِضينَ عن كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ. وإن وَجدتُم ناصر محمد اليمانيّ لا يُحاجّكم إلّا مِن كتابِ الله وسُنّة رسوله ومِن ثمّ تُعرِضونَ فقد جَعلتُم لله عليكم سُلطانًا فيُعذِّبكم مع السّفهاء المُعرِضينَ عمّا جاء به خاتم الأنبياء محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأولئك هم السّفهاء الذين قال الله عنهم في مُحكَمِ كتابه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وليس السَّفيهُ مَن آمن بالله ورسوله واتّبَعَ كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وذلك بيني وبينكم فمَن اهتدى فلنَفسِه ومَن ضلَّ واتّبعَ ما يُخالفُ لمُحكم كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فقد ردّ الله عليهم بالحقّ، وقال تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.
فإن كنتَ ترى ناصر محمد اليمانيّ سفيهًا على ضَلالٍ مُبينٍ فأْتِني بكتابٍ هو أهدى مِن كتابِ الله وسُنّة رسوله الحقّ إن كنتَ مِن الصَّادقين، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وكذلك أُعلنُ هذا الإنذارَ لكافَّة الذين يُعرِضونَ عن الحِوارِ ليس إلّا يكتبون في موقِعنا الأشعار ولهو الحديث فقد جعلنا لأعضاء مجلس الإدارة على عُضوِيّاتِهم سلطانًا، إلّا الذين يأتون إلى طاولة الحِوار لحِوارِ الإمام ناصر محمد اليمانيّ حتى يُلجِموهُ بعِلمٍ هو أهدى مِن علمِه وأقوَم سبيلًا إن كانوا يَرَونَني على ضَلالٍ مبينٍ أو أقيمُ عليهم الحجّة بالحقّ بسُلطانِ العِلمِ مِن كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ويُحَصحِص الحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ، أم إنّكم تريدون أن تستغلّوا الأمر بعَدمِ حَجبِكُم وحذفِ مُشارَكاتِكم ومِن ثُمّ تكتبوا لنا أشعارًا وخُزَعبَلاتٍ لا علاقة لها بالحِوار الذي نَدعُوكم إليه؟ فلا تَلومُوا إلّا أنفسَكم ولا حُجّة لكم علينا لئِن تمّ حَجبُ عُضويَّاتكم وحَذفُ مُشاركاتِكم.
أمّا بالنّسبة للوَعدِ الذي قَطعتُه لكم بالحقّ هو عدَم حَجبِ أو حذفِ مُشاركاتِ الذين جاؤوا لحِوارنا مهما كانت مُخالِفةً لأمرنا فإنّا فوقَهم مُهيمِنونَ بسُلطانِ العِلم، وأمَرنا بذلك حتى تَتِمَّ المُقارنَة بين عِلمي وعِلمِهم مِن كافّة الأنصار والزُّوّارِ الباحثين عن الحقيقة، فيَزدادُ الذين آمنوا إيمانًا ويتبيّن للباحثين عن الحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ يَنطِقُ بالحقّ ويَهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الدَّاعي لحوار كافَّة عُلماءِ البشر المهديّ المنتظَر؛ خليفة الله الإمام الثاني عشر مِن آل البيت المُطهَّر؛ ناصر محمد اليماني.
________________