الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
08 - شعبان - 1430 هـ
30 - 07 - 2009 مـ
02:21 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
ـــــــــــــــــــــ
إجابةُ الإمامِ على أسئلةِ المُسَمَّى (كي لا ننسى) ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
قال الله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُّنَشَّرَةً ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [المدّثر]، ولطالما أجبنا عَديد المرات عَن هذه الأسئلة ولو كَلَّفت نفسك بوضع كلمة بَحثٍ وتدبَّرت البيانات لوجدت ما تُريد، وكذلك يا معشَر الباحثين عَن الحَقّ أنصحكم نصيحةً لوجه الله أن تتدبَّروا كثيرًا مِن البيانات؛ حتى تخرج بِنتيجَةٍ وتفهم عَقليّة ناصر محمد اليماني؛ هل يَنطِق بالحَقّ أم يتخبَّطه مَسٌّ كمثل المهديين المُفتَرين بين الحين والآخَر؟ ولكن الواحِد بِمُجَرَّد ما يَرِد إلى موقعنا يقوم بكتابة بَيانٍ فورًا مِن قبل الاطِّلاع، فيسأل قَبْل أن يضع كلمة بحثٍ علَّه سألنا قبله أحدٌ فأجبنا.
وعلى كُلَّ حالٍ، أهلًا وسهلًا بِك أخي الكريم ومَرحبًا بِك في طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) المِنبَر الحُرّ والمُحتَرَم للحوار بعِلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ، وأما أسئلتك فهي:
الجواب: سَبَق وأن رَدَدنا عليه بالحقّ أنّه أفتاني في ذلك جَدّي مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عَديد المَرَّات، وكذلك أفتاني أنّ الله سَيؤتيني عِلم الكِتاب فلا يحاجّني أحدٌ مِن القرآن إلَّا غلبته بالحقّ، فَلِكُلّ دعوى بُرهانٌ أخي الكَريم، فلنحتَكِم إلى القرآن فإن هيمنتُ عليكم بسلطان العِلم فَقَد صدَقني الله الرُّؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقيّ، وذلك لأن الرُّؤيا إنَّما هي فتوى لي شخصيًّا ولم يجعلها الله حُجّتي عليكم؛ بل الحُجَّة عليكم إنْ صَدَقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقيّ فهيمنتُ عليكم بِسُلطان العِلم المُحكَم مِن القرآن العظيم.
وأما سؤالك الثاني فهو يقول:
الجواب: إنَّما ذلك مُجَرَّد رَمز لدعوتنا أنها تهدي إلى صراطٍ______ مُستَقيمٍ غَير ذي عِوَجٍ. فَلِكُلّ دعوى بُرهان، وبرهان ذلك العِلم الحَقّ والسُّلطان المُنير.
وأما سؤالك الثالث فهو يقول:
ومن ثم نأتيك بالجواب الحَقّ: إنه كَوكبٌ يَحمِل نارَ جهنَّم، وليس مثله كالنّجوم في طريقة الوَقود؛ بل وَقوده النَّاس والحِجارة؛ بل هو بالوعة فَضائيّة فَََما سَقَط مِن السَّماء فمَصيره يهوي إليها، وهي المكان السَّحيق المَذكور في القرآن، وهي سِجّين، وهي سِجّيل، وهي الطَّامة الكُبرى، وهي سَقَر اللواحة للبشر مِن عَصرٍ إلى آخر بَعْد أمَدٍ بَعيد، وهي مِن آيات التَّصديق للبيان الحَقّ للذِّكر، وهي مِن أشراط السَّاعة الكُبر؛ نظرًا لاقترابه الشديد هذه المَرَّة، ولكني لَم أقل أنها سوف تصطَدِم بالأرض؛ بل سوف تمرّ على الأرض فَتُمطِر على الكُفَّار أحجارًا مِن نارٍ فترمي بالشَّرَر، وكذلك سوف تؤثر على الشّمس، وأرى أنه سوف يبدأ تأثيرها هذا العام، وكذلك يوم مرورها سوف تُسَبِب طلوع الشّمس مِن مغربها فيسبق الليل النهار. وقد أدركت الشّمس القمر نَذيرًا للبشر قَبْل أن يَسبِق الليل النَّهار، ولسوف يراها البَشَر عن قريب بإذن الله بعين اليقين وليس بالمِجهَر والأشعة تحت الأحمر، ووعد الله الكُفَّار بالبيان الحَقّ للذَِّكر أن يُعَذِّبهم بها مِن قَبْل موتهم فيُهلِكهم بها إلَّا أن يشاء رَبّي شيئًا، وسِع رَبّي كُلّ شيَءٍ رَحمةً وعِلمًا، وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦﴾ خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وذلك لأنّ كَوكَب النَّار هو مِن أحَد أشراط الساعة الكُبر، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدّثر].
وأما سؤالك الرابع فهو يقول:
والجواب: أقسَمَ الله لعبده مُحَمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بِحَرفٍ من اسم المهديّ المنتظَر (ن) الذي سوف يَنصُر به أمره فيتبيَّن للنَّاس أجمعين أنَّ القرآن العظيم هو الحقّ مِن رَبِّ العالَمين، وما كان مُحَمدٌ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بِمَجنونٍ كما يصفه الكُفَّار مِن قومه.
وأما سؤالك الخامس والأخير فهو:
ويا أخي، إنّي لَم أدعُكم عَن طريق الإنترنت فأستخدم هذه الوسيلة مِن ذات نفسي؛ بل بِأمْرٍ مِن الله أن أُحاجّكم عَن طريق الإنترنت حتى يأتي التَّصديق والاعتراف بالحَقّ، ومِن بَعد التَّصديق أظهر لَكُم للمُبايعة عِند البيت العَتيق، فلا تهتم بالوسيلة أخي الكريم. والإنترنت العالميَّة أفضل وسيلة للحوار على الإطلاق فيفتح جهازه العالِم وهو في بيته بدون سفرٍ وتِرحالٍ ثم يقوم بمحاورة المهديّ المنتظَر الحقّ بعِلمٍ وسُلطان، وأما التَّبليغ للبَشَر فنحن نعدّ قناةً فضائيّةً (مِنبَر المهديّ المنتظَر) إن شاء الله بفضل الله وبجهود الأنصار السابقين الأبرار المُوقِنين والمُكرمين. ويا أخي الكريم لا تهتم بطريقة الوسيلة للتبليغ بل اهتم بالعِلم ومَصدره؛ هل هو الحَقّ مِن رَبِّ العالَمين ويهدي إلى صِراطٍ _________مُستقيم؟ فذلك بيني وبينكم؛ العِلم والسُلطان والاحتكام إلى القرآن ليَحكُم بينكم بالقول الفَصْل وما هو بالهَزْل.
وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
_____________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=5201