الموضوع: أسئلة و مبايعة فتيحة المشيشي

النتائج 51 إلى 60 من 495
  1. افتراضي

    الحمد لله وسلم على عباده الذين اصطفى
    ابراهيم صلى الله عليه وآله من اولي العزم من الرسل ، وهم ( نوح ابراهيم موسى عيسى والخاتم محمد صلى الله عليهم وعلى آلهم )وهو ايضاً نبي لان كل رسول نبي
    كما علمنا امامنا وقرة اعيننا وابراهيم عليه السلام إمام أيضاً بعد ان ابتلاه ربه ثم قال له ربنا ( إني جاعلك للناس إماماً)
    -- دمج ---
    اعتذر عن الخطأ الغير متعمد مني عندما قلت ان ابراهيم الخليل عليه وعلى آله الصلاة والسلام
    رسولا نبيا
    ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : elmachichi fatiha
    اخواني احباب قلبي الانصار سلام الله عليكم وعلي امامنا الغالي , لدي سؤال صغير عن الفرق بين كلمة الصديق والصادق وعن درجة التفاضل بينهما , وهذا ان شاء الله سيساعدنا في بحتنا عن ذو القرنين ويتبثنا علي الحق ,جازاكم الله كل الخير
    انتهى الاقتباس من elmachichi fatiha
    الصديق هو من صدق بالحق وهو ابراهيم عندماراى رؤيا انه يذبح ابنه اسماعيل فقد صدق بالرؤيا وصارجح ابنه وقال له اني رايت اني اذبحك وعندما اسلمل وتله للجبين ناداه ربه وقال لقد صدقت الرؤيا اي ان ابراهيم صديق عندما اتى ليذبح ابنه لم يتراجع ولم يخاف لانه ان ما راه هو الحق ومن قبل كان صديق بالحق عندما وضع نفسه امام قومه وقال ان الله هو الذي فطر السماوات والارض وهو على ذلك من الشاهدين
    فهو وضع نفسه شاهدا على ذلك مع انه لم يشهد خلق السموات والارض ولكن قال ذلك لان صدق بالحق فهو صديق
    واما الصادق فهو اسماعيل ابنه لابراهيم عندما وعد اباه على ان يصبر على الذبح فقال لابيه (افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين)صدق الله العظيم
    فهل صدق اسماعيل نعم قد صدق بوعده لابيه لذلك قال الله عن اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا
    فالصديق هو ابراهيم ابو اسماعيل
    والصادق هو اسماعيل بن ابراهيم


    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجميع المسلمين وأسلمُ تسليماً:
    أختي الغالية elmachichi fatiha إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام من الأنبياء وليس من الرسل و كُل رسول هو كذلك نبي وليس كُل نبي رسول



    اقتباس المشاركة 46627 من موضوع المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم..



    - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    13 - جمادى الآخرة - 1428 هـ
    28 - 06 - 2007 مـ
    02:34 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    بيان عدد الأنبياء والرُّسل الذين ورد ذكرهم في القرآن ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين
    وفي الأخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..

    يا معشر عُلماء الأمّة، لقد أمركم الله بالإيمان بجميع الأنبياء والمُرسَلين من أوّلهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى مسك خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذكر الله لكم في مُحكم آيات القُرآن العظيم ثمانية وعشرين منهم بالاسم بعدد الأحرف التي يتكون منها القُرآن العظيم؛ ثمانية وعشرين نبيّاً ورسولاً وهم:

    1- نبيّ الله آدم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:33-34].
    2 - نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام.
    3 - نبيّ الله إلياس عليه الصلاة والسلام.
    4 - نبيّ الله إدريس عليه الصلاة والسلام.
    5 - نبيّ الله اليسع عليه الصلاة والسلام.
    6 - نبيّ الله هود عليه الصلاة والسلام.
    7 - نبيّ الله صالح عليه الصلاة والسلام.
    8 - نبيّ الله أيوب عليه الصلاة والسلام.
    9 - نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
    10- نبيّ الله لوط عليه الصلاة والسلام.
    11- نبيّ الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام.
    12- نبيّ الله إسحاق عليه الصلاة والسلام.
    13- نبيّ الله شُعيب عليه الصلاة والسلام.
    14- نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام.
    15- نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام.
    16- نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام.
    17- نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام.
    18- نبيّ الله هارون عليه الصلاة والسلام.
    19- نبيّ الله لُقمان عليه الصلاة والسلام.
    20- نبيّ الله عُزير عليه الصلاة والسلام.
    21- نبيّ الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام.
    22- نبيّ الله داوود عليه الصلاة والسلام.
    23- نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام.
    24- نبيّ الله هارون بن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام.
    25- نبيّ الله زكريا عليه الصلاة والسلام.
    26- نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام.
    27- نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام.
    28- خاتم الأنبياء والمُرسَلين رسول الله إلى الإنس والجنّ أجمعين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم.
    ـــــــــــــــــــــــ

    ولا ينبغي أن يكون عدد الرُسل والأنبياء المذكورين في القرآن العظيم بالاسم أن يتجاوز عددهم لعدد الأحرف المُكوّن منها جميع هذا القرآن العظيم، ويتكوّن القرآن العظيم من ثمانيةٍ وعشرين حرفاً وذلك لأنّه قرآنٌ عربيٌّ مُبينٌ، واللغة العربية تتكون من ثمانيةٍ وعشرين حرفاً ينطق بها اللسان العربي المُبين.

    وإليكم السور ذات الأحرف التي أقسم الله بها من باب التكريم وليس تكريماً للحرف؛ بل قَسَم بحرفٍ ينتمي لاسم نبيٍّ أو رسولٍ ولذلك يرمز له الله في القسم بأحد حروف اسم النبيّ المُقسم باسمه، ولم يكن هناك شرط بأن يكون الحرف الأول من الاسم؛ بل بأحد حروف الاسم الأول ولكنه لا يتجاوز الاسم الأول إلى الأب؛ بل أحد حروف الاسم الأول للنبيّ المُقسَم به على سبيل المثال:
    { كهيعص ﴿١﴾ } [مريم]:

    فأما الحرف
    ( ك ) فنجده رمزاً لاسم نبيّ الله زكريا.
    وأما
    ( ه ) فنجده رمزاً لنبيّ الله هارون بن عمران أخو مريم.
    وأما الحرف
    ( ي ) فنجده رمزاً لاسم يحيى.
    وأما
    ( ع ) فرمزٌ لاسم عيسى ابن مريم.
    وأما الحرف
    ( ص ) فرمز الصدّيقة مريم، ولم يأخذ رمزها من الاسم لأنها ليست نبيّة بل صدّيقة لذلك أخذ الرمز من اسم الصفة، وقال الله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} صدق الله العظيم [المائدة].

    وهذه السور ذات الأحرف التي يكمن فيها أسرار الأسماء التي علّمها الله لآدم عليه السلام، ومن ثمّ علّم آدم بها الملائكة، ومن ثم عَلِمَتْ ملائكة الرحمن بجميع أسماء خلفاء الله أجمعين، ولذلك قالوا لزكريا إن الله يُبشرك بغلامٍ اسمه يحيى، وكذلك قولهم لمريم:
    {يَا مَرْ‌يَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُ‌كِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْ‌يَمَ} صدق الله العظيم [آل عمران:45].

    وجميع هذه الرموز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والرسل والصالحين:


    1) الم ــ البقرة
    2) الم ــ آل عمران
    3) المص ــ الأعراف
    4) الرــ يونس
    5)
    الر ــ هود
    6) الرــ يوسف
    7) المر ــ الرعد
    8) الر ــ إبراهيم
    9) الر ــ الحجر
    10) كهيعص ــ مريم
    11) طه ــ طه
    12) طسم ــ الشعراء
    13) طس ــ النمل
    14) طسم ــ القصص
    15) الم ــ العنكبوت
    16) الم ــ الروم
    17) الم ــ لقمان
    18) الم ــ السجدة
    19) يس ــ يس
    20) ص ــ ص
    21) حم ــ غافر
    22) حم ــ فصلت
    23) حم عسق ــ الشورى
    24) حم ــ الزخرف
    25) حم ــ الدخان
    26) حم ــ الجاثية
    27) حم ــ الأحقاف
    28) ق ــ ق
    29) ن ــ القلم

    ـــــــــــــــــــــ

    فأمّا الثماني والعشرون سورةً فهي تخصّ أحرفها جميع الأنبياء والمرسَلين والذين ذكرهم القرآن بالاسم بلفظ القرآن العظيم، وجميعهم أعطاهم الله علماً من الكتاب، ولا أظنّكم يا معشر المُسلمين تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً فقد علمتم بثمانيةٍ وعشرين نبيّاً ورسولاً قد مضوا وكان خاتمهم محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، ولكنْ بقيت سورةٌ واحدةٌ ولا غير؛ بل هي آخر سورةٍ وُضِعت في القرآن من اللاتي يحملن الأحرف السريّة أولهم ( الم ) في سورة البقرة وآخرهم ( ن )، ويا معشر المُسلمين ما ظنّكم بهذا الحرف الزائد على الثمانية والعشرين نبيّاً ورسولاً والذي ذكر الله أسماءهم بنصّ القرآن الصريح؟

    ومنهم من يوجد له اسمان مذكوران في القرآن، فعلى سبيل المثال
    محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكذلك أحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك رسول الله إلياس -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم تجدون له اسماً آخر في القرآن وهو ذو الكفل، ولماذا يُسمّى ذو الكُفل؟ وذلك لأنه تكفّل بتربية أخويه إدريس واليسع بعد أن صارا يتيمي الأبوين؛ وكذلك هما أبوا إلياس، وأولئك هم الأسباط الثلاثة المذكورين في القرآن ولم يكونوا هوداً أو نصارى، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولا علم لي إلا ما علّمني ربي بوحي التفهيم وليس بالتكليم، وإذا لم يكن لوحي التفهيم سلطانٌ بيّنٌ في القرآن العظيم فأحذّركم من ذلك فليس وحياً من الرحمن بل وسوسة شيطانٍ رجيمٍ الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقاً لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولأنّه من أمر الشيطان الرجيم قولُ العالِمِ بما لا يعلم علم اليقين فمن أجل ذلك حُرِّم على المسلمين. تصديقا لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    فكيف تؤَوِّلون القرآن بالظنّ يا معشر المُسلمين وأنتم تعلمون بأنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً؟ وأنّ قول المُفتي بما لا يعلم هو من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن، فهل تزعمون بأنّ الاجتهاد هو أن تقول على الله ما لا تعلم؟
    فتعالوا لأعلمكم ما هو الاجتهاد؟ وهو أن تتمنى اتّباع الحقّ ثم تكون باحثاً عن الحقيقة، وهنا يأتي علم الله وهُداه. تصديقاً لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    فهل تعلمون بأنّ جميع الأنبياء والمُرسَلين جميعهم كانوا باحثين عن الحقيقةِ الحقّ فهداهم الله إليه فاصطفاهم وعلمهم؟ فانظروا إلى خليل الله إبراهيم بحث عن الحقيقة بعد عدم اقتناعه بعبادة الأصنام، فنظر إلى ملكوت السماء بنظرة الـتأمل فاختار كوكباً وقال: "هذا ربي فهو أسمى وأرفع من هذه الأصنام التي يصنعها البشر بأيديهم"، فلما أفل قال: "لا أحب الأفلين". ومن ثم رأى القمر بازغاً قال: "هذا ربي". ومن ثم تراجع لأنّه لم يقتنع في ذاته، ومن ثم رأى الشمس بنظرة التأمل وهو يراها يومياً وإنّما بنظرة التدّبر والتأمل فقال: "هذا ربي؛ هذا أكبر". ومن ثم لم يقتنع وصار عنده ألمٌ نفسيٌّ يريد أن يعبد الحقّ وقال: "إنّي سقيم". أي متألمٌ نفسياً لأنّه يخاف أن يعبد شيئاً لا يستحق العبادة وهو باطل، وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وهُنا قرر إبراهيم بأن لا يسجد للشمس ولا للقمر بل يسجد لله الذي خلقهم وهو على ذلك من الشاهدين، ومن ثمّ اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وجعله نبيّاً ورسولاً ولكن بعد أن تحقّقت أمنية إبراهيم في وصوله إلى الحقيقة ألقى الشيطان في أمنيته شكّاً، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260].

    ومن ثم أحكَم الله آياته لإبراهيم فضرب له مثلاً لقدرته وأمره أن يذبح أربعاً من الطيور فيجعل على كُلّ جبلٍ منهُنّ جزءاً، وأمَر الله إبراهيم أن يُناديهُنّ فإذا هنّ يأتينه سعياً بإذن الله، ويبدو بأنها من الطيور التي لا تطير كأمثال الدجاج وغيرها من الطيور التي يستطيع الإنسان الإمساك بها لأنّها تدبّ على الأرض ولا تطير بالسماء لذلك قال يأتينك سعياً.

    وكذلك نجد رسول الله موسى بعد أن كان مُجتهداً باحثاً عن الحقيقة في أحد المذاهب التابعة للبيّنات التي أنزلها الله على يوسف وكان ينتمي لأحد المذاهب فلما استنجد بموسى واحدٌ من أحد عُلماء مذهبه وكان يتعارك مع عالِمٍ آخر في طائفةٍ أخرى فقتله؛ فوكزه موسى بعصاه فقتله، ومن ثم في اليوم الآخر وإذا بالرجل الذي استصرخه يستنجد به على عالِمٍ آخر ولكن هذا العالِم وعظ موسى وقال له قولاً بليغاً:
    {أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وهُنا استيقظ موسى من غفلته، وقال: "تالله إنّك لغويّ مبين"، وعلم أنّ المقتول ينتمي لآل فرعون وقد يقتلوه وخرج إلى ربّه مهاجراً ليهديه وقال:
    {فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٢١﴾} [الشعراء]، فانظروا إلى موسى بعد أن تحقّقت أمنيته وهداه الله إلى سبيل الحقّ فجعله نبيّاً ورسولاً ومن ثمّ ألقى الشيطان في أمنيته شكّاً وذلك عندما ألقى السحرة عصيّهم وحبالهم وخُيّل إلى موسى والناس الحاضرين بأنّها ثعابين تسعى، فأوجس في نفسه خيفةً موسى، ومن ثم أوحى الله إليه بوحي التفهيم واليقين بما أوتي وإنّما جاءوا بالباطل، ومن ثم قال: {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [يونس]. ومن ثم ألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون، وهُنا أحكَم الله لموسى آياته وبيّن له الحقّ من الباطل بعد أن ألقى الشيطان في أمنيّته الشك.

    وكذلك محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان باحثاً عن الحقيقة، لذلك كان يخلو بنفسه في الغار في الجبل ويتدبّر ويتفكّر في خلق السموات والأرض ولم يكن مُقتنعاً بعبادة الأوثان ولا يدري هل يتّبع قومه أو النصارى أو اليهود؟ وأيّ الأديان حقٌّ ليتّبعه؟ لذلك قال الله تعالى:
    {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾} [الضحى]. والضال هو الذي لا يعرف أيّ الطُرق تؤدي به إلى برّ الأمان، ومن ثم هداه الله إليه واصطفاه واستخلصه لنفسه وجعله خاتم الأنبياء والمُرسَلين، ولكنّهُ حين قال له قومه: "بل اعتراك أحد آلهتنا بسوءٍ". أي مسّه شيطان وأنّه هو الذي يكلّمه بهذا الكلام وليس ملاكاً، ومن ثم ردّ الله عليهم: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكن محمداً رسول الله كاد أن يدخل في عقله ما يقوله قومه؛ بل شكّ في قلبه وأوجس في نفسه خيفةً بأنّه قد يكون ما يقول قومه حقاً، ومن ثم جاء قوله تعالى:
    {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [يونس]. ولكنّ الله لم يُلجِئ نبيّه ليسأل اليهود أو النصارى هل ما أُنزل عليه حقّاً من عند الله؟ بل أحكَم الله آياته لنبيّه بدعوة من الثرى إلى سدرة المُنتهى ورأى من آيات ربه الكُبرى فأصبح من الموقنين.

    إذاً يا معشر المُسلمين، إنّ جميع الأنبياء كانوا مُجتهدين باحثين عن الحقيقة مُتمنّين اتّباعها حتى إذا تحقّقت أمنيّتهم ألقى الشيطان في أنفسهم الشك في أمرهم، ومن ثمّ يُحكِم الله آياته لهم فيوضّحها لهم ليكونوا من الموقنين، ولقد شكّ جميع الأنبياء والرُسل في أمرهم ثم يُحْكِمُ الله لهم آياته فيوضحها لهم حتى تطمئن قلوبهم أنّهم على الحقّ، وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّـهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    إذاً يا معشر المُسلمين هذا هو الاجتهاد أن تكون باحثاً عن الحقيقة حتى تجدها بعلمٍ وسُلطانٍ مُبينٍ ومن ثم تدعو الناس على علمٍ وبصيرةٍ، ولكنّي يا معشر عُلماء الأمّة أراكم تفتون الناس بتأويل القرآن وأنتم لا تزالون مُجتهدين وتقولون: "لكلّ مُجتهدٍ نصيبٌ فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فلهُ أجران:، وذلك من الروايات اليهودية التي ما أنزل الله بها من سُلطان، وليس الحديث الحقّ أن تفتي ثم تقول: "والله أعلم قد يكون هذا صح وقد يكون خطأ فأنا مُجتهد"! بل الحديث:
    [ من قال لا أعلم فقد أفتى ] بمعنى أنّه حصل على أجر المُفتي إذا كان يهمه الأجر، أما إذا كان يريد أن يقول الناس له أنّه عالِم لا يُسأل عن مسألة إلا وأفتى بها، فهنا سوف يكون أول من يُلقى في النار من المُسلمين واحتمل وزره ووزر الذين أضلّهم بغير علمٍ ولا بصيرةٍ.

    وها أنا ذا اليماني المُنتظَر والذي هو نفسه المهديّ المُنتظَر أُعلن التحدّي من موقع البشرى وأُشهِد جميع الصالحين من عالِمٍ من نار أو عالم من نورٍ أو عالم من صلصالٍ كالفخار وكُلّ ما يَدِبُّ أو يطير من البعوضة وما فوقها بأنّي أتحدّى جميع عُلماء الديانات السماويّة من اليهوديّة والنصرانيّة والإسلاميّة تحدّياً عظيماً وليس تحدّي الغرور بل الثقة من التأويل الحقّ لهذا القرآن العظيم الذي يشمل جميع الرسالات السماويّة التي أنزلها الله على جميع الأنبياء المُرسَلين. تصديقاً لقوله تعالى:
    {هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    فإن غلبتموني يا معشر علماء الأمّة بعلمٍ وسُلطانٍ فقد كفيتم الناس شرّي حتى لا أُضلّهم عن الحقّ، وإن غلبتكم بالعلم والسُلطان بالتأويل الحقّ من القرآن فقد كفيت المسلمين شرّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بظنّ الاجتهاد أو القياس، وحُرّم ذلك على عُلماء المُسلمين تأويل كلام الله بظنّ الاجتهاد والقياس الذي ما أنزل الله به من سُلطان إلا في حالةٍ واحدةٍ إذا أردت أن تعرف المعنى اللغوي لكلمةٍ في القُرآن فتنظرها في موضعٍ آخر واضحة وبيّنة ومن ثمّ تعلم المعنى اللغوي لهذه الكلمة كقوله:
    {أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا ﴿٦﴾} [البلد].

    وحتى تعرف معناها اللغوي تعود لقوله تعالى:
    {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن:19].

    فهنا تفهم بأن معنى لبداً أي جميعاً، وذلك لأنّ المشركين كادوا أن ينقضّوا على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين قام يدعو ربه عند المشعر الحرام فكادوا أن يكونوا عليه لبداً أي جميعاً، إذا المعنى لقوله
    {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} أي أهلك ماله جميعاً لتجهيز جيش قريش ضدّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. لذلك قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:36].

    ويُسمح بالقياس للفهم اللغوي وليس الحُكم في مسألةٍ ما فهذا موضوعٌ وذلك موضوع آخر، فكيف تستنبط منه حُكماً وكُلّ آيةٍ في موضوعٍ آخر؟ فهذا غير صحيح، ألا تروني أستنبط لكم آيات قرآنية في نفس وقلب الموضوع فأفسّر القرآن بالقرآن فلا أنطق بحرفٍ من رأسي بل بالتأويل الحقّ لهذا القرآن العظيم يدركه أولو الألباب الذين لم يكونوا إمّعات إن أحسن الناس أحسنوا بعدهم وإن أساء الناس أساءوا بعدهم؟ بل سيدركه أهل اللبّ والفكر والعقل والمنطق؛ لا يقتنعون إلا بما اقتنعت به عقولهم وليس بما اقتنعت به عقول الناس؛ بل يستمعون القول بتدبّرٍ وتمعنٍ وتفكّرٍ ومن ثم يتخذون القرار الحقّ بالعقل والمنطق فيتّبعون أحسنه.

    فما بالكم يا معشر عُلماء الأمّة تقولون بأنّ معنى قوله:
    {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [مريم:28]، بأنّه يقصد هارون أخو موسى؟ فأين مريم من موسى وبينهما مئات السنين؟! حتى جعلتم للذين يُجادلون بالباطل ليدحضوا به الحقّ جعلتم لهم عليكم سُلطاناً، فانظروا إلى ما يقولون: "كيف يخطأ القرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهما مئات السنين؟". ومن ثم نرد عليهم ونثبت بأنّهُ نبيٌّ وقد مات من قبل ميلاد مريم ابنة عمران فأصبحت يتيمة الأبوين والأخ وكفلها زكريا بن يعقوب أخو عمران بن يعقوب، فما خطبكم يا معشر الذين لا يعلمون لا تجدون اسماً في القرآن إلا وزعمتم أنّه يقصد به اسم نبيّه هارون وبين ذلك الاسم ومريم مئات السنين إن لم تكن آلاف؟! وكذلك ظنّكم في قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء:163].

    فكيف تظنون بأنّهُ يقصد هارون أخو موسى فإذا ذكر موسى فهو يذكر هارون لأنّ رسالتهم واحدة فقد أُنزِلَت على موسى، وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:48].

    وهنا تعلمون بأنّه يقصد هارون أخو موسى، وأمّا في هذه الآية التالية في قوله تعالى:
    {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} صدق الله العظيم [النساء:163].

    فإنه يقصد هارون ابن عمران أخو مريم، وقبل تحريف الكُتب المُقدَّسة لم يكن على هارون غبار وأنّه نبيٌّ كريم ولا يحتاج إلى تعريف لذلك اكتفوا بذكر:
    {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨﴾} [مريم]، فقد بيّنا لكم كذلك إثبات نبوّة هارون حتى في الأحرف السرية في أوائل سورة مريم: { كهيعص ﴿١﴾ }، ولا تزال لدينا أدلّة وبراهين على إثبات نبوّة هارون بن عمران بن يعقوب للمُمترين من الذين يُجادلون بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ؛ بل العجيب كُل العجب بأنّ بعض العُلماء يقول: "موسى بن عمران" ظناً منهُ حين قال يا أخت هارون وبما أنّ هارون أخو موسى إذاً موسى بن عمران، وهم من الذين يُجادلون بما لا يعلمون.

    وكذلك لدينا البراهين الكافية على نبوّة عزير، وكذلك عُزيرٌ حدث له ما حدث لجميع الأنبياء وهو أنّ الشيطان ألقى في أمنيته شكّاً حين مرَّ على القرية الخاوية على عروشها فقال في نفسه ما جاء في قوله تعالى:
    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ اعلم أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [البقرة:259].

    وهُنا بيّن الله لعُزير آياته وحكمها بعد أن ألقى الشيطان في أمنيّته شكّاً، وهذا يحدث لجميع الأنبياء والرسل ومن ثم بعث الله إليه جبريل ليسأله: "كم لبثت؟". ومن ثم علّمه كم لبث وبيّن له قُدرة الله، إذاً عُزيرٌ كان نبيّاً ولكنه ليس ولد الله كما يزعم اليهود وهم يعلمون بأنّه ليس ولد الله بل يريد أن يعاندوهم النصارى فيقولون بل المسيح ابن الله، وذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
    ولا تزال لدينا البراهين على إثبات نبوّة الثمانية والعشرين، فهل من مُمترٍ مُجادلٍ؟ فليتفضّل للحوار مشكوراً.

    أخو المُسلمين في الله؛ المهدي المنتظر الإمام ( ن ) ناصر محمد اليماني.
    _____________



    [ لمزيد من التفصيل الهامّ حول الفتوى المتعلقة باسم نبيّ الله الذي أماته مائة عام ثم بعثه، نرجو الدخول للرابط التالي ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?t=20545
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    محمد رسول الله خاتم النبيين


    اقتباس المشاركة 4990 من موضوع ردّ الإمام على العضو صبري: ولا تتَّبِع الأرقام فتدخلك في أوهامٍ يا أخي صبري ..


    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 11 - 1429 هـ
    19 - 11 - 2008 مـ
    03:28 صباحاً
    ــــــــــــ



    إلى مسّ الشيطان ورسوله صبري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبي الأُمي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وسلّم تسليماً كثيراً وعلى التَّابعين للذكر كتاب الله المنير القرآن المحفوظ وليس على صبري رسول المسّ المرفوض، وبعد..

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّ صبري من الذين اعترتهم مسوس الشياطين فتوسوس لهم بغير الحقّ أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، فيوهمونهم أنّ الآية الفلانية يقصدك الله بها وكذلك الحرف الفلاني وكذلك الرقم الفلاني فيجعله مقتنعاً بما يوسوس له به وأن يقول على الله غير الحقّ فيدّعي النّبوة أو المهديّة، وما أكثر هؤلاء من قبل عصر ظهور المهديّ المنتظَر وفي عصر الظهور، وذلك مكرٌ خطيرٌ وخبيثٌ من الشياطين، حتى إذا جاءكم المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم تقولون إنّه كمثل صبري وأمثاله، ولكن الله جعل لكم عقولاً إن استخدمتموها فسوف ترون الحقّ جليّاً والباطل باطلاً، ولكن أكثرهم لا يعلم بهم النّاس إلّا أهلهم وذويهم وقراهم، فبالله عليكم يا أولي الألباب هل ترون ناصر محمد اليماني مثله كمثل هؤلاء أمثال صبري مسكينًا مريضًا يتخبطه مسّ شيطان رجيم ليقول على الرحمن غير الحقّ أنه رسول كريم؟ وحين تنظرون إلى أدلّته تجبركم أنفسكم على الضحك حتى ولو كنتم غاضبين من ادّعائه أنه رسولٌ من ربّ العالمين، ولكنّي سوف أردّ عليه شفاه الله فهو أرحم به من عبده وأقول: يا صبري هداك الله وشفاك، فسوف أوجه لك سؤالاً: لماذا قال الله في مُحكم كتابه: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    والسؤال هو لماذا لم يقل: (ولكن رسول الله وخاتم المُرسَلين)؛ بل قال: {وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم؟
    وذلك يا صبري لأنّ كُلّ رسولٍ هو كذلك نبيّ وليس كُلّ نبيّ رسولاً، وأراد الله أن يُعلّم النّاس بأنه لن يأتيهم من بعد محمدٍ رسول الله نبيٌّ ولا رسولٌ.

    وأريد أن أبيّن لك الحكمة لماذا لم يقل: (ولكن رسول الله وخاتم المُرسَلين)، فلو قال ذلك لعلمنا أن عصر النّبوة لا يزال ساري المفعول في الأجيال، ولكنّ الله أراد أن يُبيّن لصبري وغيره والنّاس أجمعين أن محمداً رسول الله هو خاتم الرسل والأنبياء، وذلك لأن كُلَّ رسول نبيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً، وقد اشترك جميع الرسل والأنبياء في تسمية (النبيّ فلان) مثل نبيّ الله داوود ونبيّ الله سليمان؛ نبيّ الله موسى؛ نبيّ الله هارون؛ نبيّ الله يوسف؛ نبيّ الله زكريا؛ نبيّ الله يحيى؛ نبيّ الله عيسى؛ نبيّ الله محمد عليهم الصلاة والتسليم، فنجد أنّ كلمة (نبيّ) أُطلقت عليهم جميعاً سواء الرُسل منهم الذين تتنزل عليهم الكتب أو الأنبياء الذين هم أنبياء وليسوا مُرسَلين فنجد أنّ كلهم يُطلق عليهم اسم (نبيّ)، بمعنى أنّ كلّ رسول نبيّ وليس كُل نبيّ رسولا، وإن خاطبته الملائكة ولم يتنزل عليه كتاب فهو نبيّ وليس رسولاً وإنما المُرسَلون الذين يبتعثهم الله بالكتب. المهم ما أريد أن أبيّنه لك هي الحكمة من قول الله تعالى: {وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم، فبما أن الاسم (نبيّ) يُطلق على الرُسل والأنبياء وحتى يعلم المسلمون أنّه لا نبيّ ولا رسولٌ من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولذلك قال الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، بمعنى أنه لا رسولٌ ولا نبيٌّ بعد محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاتَّقِ الله يا صبري ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً، وأنت الآن تتبع خطوات الشيطان وتنفذ أمر الشيطان وليس أمر الرحمن، وتذكر قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهو ما يفعله صبري بالضبط يوجد فيه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ فيأمره أن يقول على الله ما لا يعلم، فيوهمه بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً بغير سلطانٍ واضحٍ وبيِّنٍ للعالمين. وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وأقسم بالله العظيم أنه يتخبطك مسُّ شيطانٍ رجيمٍ يريد أن يُضِلّك عن سبيل الله يا صبري فتقول على الله بغير الحقّ، فاذهب أخي الكريم إلى شيخٍ يقرأ القرآن فيتلو عليك قدر ساعة كاملة حتى يتبيّن لك أنّ فيك مسٌّ يوسوس لك بغير الحقّ إنّي لك لمن الناصحين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم، إنّا لله وإنا إليه لراجعون..

    أخو المسلمين في الدّين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    رحلة ذي القرنين كانت رحلة دعوية وجهادية في سبيل الله
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?t=1068


    سؤال جرئ - 306 - من هو ذو القرنين كورش أم الإسكندر؟ وما يلي ردّ المهديّ المنتظَر
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?t=15498

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : elmachichi fatiha
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احباب قلبي الانصار وامامنا الكريم العليم , هل تراجع ازر ابو ابراهيم عليه السلام عن قراره وامن بما جاء به ابنه ام انه مات كافرا وجازاكم الله خيرا علي تنويرنا احبائي في الله
    انتهى الاقتباس من elmachichi fatiha
    السلام عليكم ورحمة الله
    أختنا الفاضلة ... راجعى هذا البيان للإمام عليه السلام وستجدين فيه إجابة على سؤالك



    اقتباس المشاركة 43194 من موضوع رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 06 - 1433 هـ
    14 - 05- 2012 مـ
    04:00 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركة الأصليَّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=43182
    ـــــــــــــــــــــــ



    رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار، وبعد..
    رجوتُ من أحبّ شيءٍ إلى نفسي ربّي حبيبي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر ويرحم جميع أموات المسلمين ويُدخِلهم أجمعين برحمته في عباده الصالحين، وأن يرحم كافة الأموات الكافرين من الضالين النادمين وأن يخرجهم من نار الجحيم إلى جنّات النعيم، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ ودودٌ فعالٌ لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    اللهم اغفر لجميع أموات المسلمين والنادمين من أموات الكافرين يا من وسعت كل شيء رحمةً وعلماً إنّ وعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا من يزعم أنّه المهدي المنتظَر يحاجّ الناس بمحكم الذكر، كيف تستغفر لأموات الكافرين؟ ألم يقل الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: نعم ما ينبغي للمؤمنين أن يستغفروا للكافرين وهم لا يزالون مصرّين على كفرهم بالحقِّ من ربّهم ومحاربة دين الله الحقّ، فأنّى يغفر الله لهم وهم لا يزالون مصرّين على الكفر بدين الله ويسعون ليطفئوا نور الله؟ وإنما استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه بادئ الأمر حين وعده أن يفكّر في أمر دعوته؛ وإنّما وعده كذباً ليصرفه عنه كونه أحرجه بالدعوة إلى الله، ولكن حين تبيَّن له أنّه عدو لله تبَّرأ منه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:114].

    ولكن خليل الله إبراهيم استغفر لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنه قد صار من النادمين، واستغفر له كونه كان من الكافرين الضالين وليس من الشياطين. وقال الله تعالى:
    {رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النّعيم ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور صفوة البشريّة وخير البريّة الذين لن يرضوا بالحور العين وجنات النّعيم حتى يتحقّق رضوان الله في نفسه، فلتبدأوا بالسعي لتحقيق النّعيم الأعظم من جنة النّعيم واستغفروا لكافة المسلمين الأحياء منهم والأموات أجمعين، واستغفروا للأموات الكافرين الضالّين فقط وليس أحياء الكافرين المصرّين على كفرهم ولا الأموات من شياطين البشر؛ بل النادمون الذين صاروا متحسِّرين على ما فرّطوا في جنب الله، وأما الشّياطين فليسوا بنادمين على ما فرّطوا في جنب الله؛ بل هم نادمون لو أنّهم أضلّوا عباد الله أجمعين عن الصراط المستقيم حتى يكونوا معهم سواء في نار جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ‌ونَ كَمَا كَفَرُ‌وا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} صدق الله العظيم [النساء:89].

    وإنما استغفر خليلُ الله إبراهيم لأبيه مرّتين، مرةً في حياته ولكنه تبيّن له أن لا يزال مُصِرَّاً على الكفر والعداوة لدين الله ومن ثمّ تبرَّأ منه، ومن ثمّ استغفرَ لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنّه صار من النّادمين، وما كان استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته إلا أنّه كان من
    (الكافرين الضالّين) وليس من الشياطين.

    فاستغفروا للأموات الكافرين الضالين النادمين كما استغفر خليل الله إبراهيم لأبيه مرةً أخرى من بعد موته كون أبيه كان من الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون، ولم يكن أبوه من المغضوب عليهم بل من الكافرين الضالين، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:
    {رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النّعيم ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وتذكّروا يا معشر الأنصار إنَّ أرحمَ الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين الضالّين ويحسبون أنّهم مهتدون وكفروا برسل ربِّهم ومن ثمّ أخذتهم الصيحة فأصبحوا من النّادمين، ومن ثمّ تحسّر الله في نفسه عليهم كونه أرحم الراحمين، وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ


  5. rose كلمة حيوان في سورة العنكبوت

    سلام الله عليكم احباب قلبي الانصار وقرة عيني الامام الكريم,عندي استفسار عن هده الاية الكريمة في سورة العنكبوت , بسم الله الرحمان الرحيم , وما هده الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون 64 , فمادا تعني كلمة الحيوان في هده الاية وجازاكم الله عنا امامنا خير الجزاء

  6. افتراضي

    وعليكم السلام والرحمة والإكرام .
    سورة الفجر آيه ٢٤ وصف لما يقوله الانسان الظالم لنفسه عندما يتذكر العهد يا ليتني قدمت ل (حياتي)
    لان الاخره هي دار الحياة ( الحياة الابديه ) وكذلك يخبرنا تعالي ان الاخره لهيَ دار الحياة الابديه في سورة الأنعام
    (لهيَ الحيوان) بمعني لهي الحياة . يتبادر الي ذهني تفسير لكلمة الحيوان ولكن بما اني لست ضليعاً باللغة العربيه فاترك ذلك الي من هو اهلٌ لها . انما المعني اعتقد انه واضح .
    اللهم اني ضال فاهدني و اني جاهل فعلمني
    اللهم لك الحمد ، هديتني الي عظيم نعيم رضوان نفسك ، لك المنة لا لاحد سواك .

  7. افتراضي

    تفسير لأحد جهابذة اللغة، وهو الزمخشري صاحب الكشاف
    "{ هذه } فيها ازدراء للدنيا وتصغير لأمرها ، وكيف لا يصغرها وهي لا تزن عنده جناح بعوضة . يريد : ما هي لسرعة زوالها عن أهلها وموتهم عنها إلا كما يلعب الصبيان ساعة ثم يتفرقون { وَإِنَّ الدار الاخرة لَهِىَ الحيوان } أي ليس فيها إلا حياة مستمرة دائمة خالدة لا موت فيها ، فكأنها في ذاتها حياة . والحيوان : مصدر حي ، وقياسه حييان ، فقلبت الياء الثانية واواً ، كما قالوا : حيوة ، في اسم رجل ، وبه سمى ما فيه حياة : حيوانا [ كما ] قالوا : اشتر من الموتان ولا تشتر من الحيوان . وفي بناء الحيوان زيادة معنى ليس في بناء الحياة ، وهي ما في بناء فعلان من معنى الحركة والاضطراب ، كالنزوان والنغصان واللهبان ، وما أشبه ذلك . والحياة : حركة ، كما أن الموت سكون ، فمجيئه على بناء دال على معنى الحركة ، مبالغة في معنى الحياة ، ولذلك اختيرت على الحياة في هذا الموضع المقتضى للمبالغة { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } فلم يؤثروا الحياة الدنيا عليها ."
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  8. rose الطهارة وعلاقتها بإدراك القرآن الكريم

    جمعتكم مباركة اخوتي في الله , شكرا جزيلا اخي الكريم وصل المعني والحمد لله الكلمة من اسماء المبالغة وتعني الزيادة والتكثير في الشيء لاظهار اهميته , اللهم اجعلنا واياكم اخواني ممن يعملون للدار الاخرة ويتنافسون في النعيم الاعظم الا وهو حب الله وارضاءه
    -----
    سلام الله عليكم احباب الله وامامنا الغالي , نعلم مما علمنا حبيبنا الامام ص ان معني الاية التي تقول , لا يمسه الا المطهرون ,صدق الله العظيم , هو انه لا يدرك ولا يصل الي معناه الا المطهرون بالمعني الروحي وليس الجسمي فالمراة الحائض يمكنها قراءة القران الكريم ,ولقد حاولت البحث والتدبر في معني هده الطاهرة الروحية , وقد لفت انتباهي هده الاية الكريمة من سورة التوبة والتي يقول فيها الله عز وجل , خد من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلواتك سكن لهم والله سميع عليم 104 صدق الله العظيم ,,,,, فقلت في نفسي ادا كانت الصدقة تطهر الانسان ونعلم ان الله ربط ادراك القران الكريم بالطهارة , فالصدقة تساعد في ادراك القران الكريم ,,,,,, فهل يا امامنا الحبيب وانصاره الكرام المسلم الدي لا يتصدق ولا يزكي هل يمكنه ادراك القران ام انه فقط يقراه وقلبه وعقله غلف,وشكر الله لكم مشاركتي في التفكر والتامل احبكم في الله جميعا

  9. افتراضي



    إقتباس من أحد بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني:

    ومن ذهب إلى عراف يرجو منه الشفاء تصديقاً له إنه يشفي المرضى فقد كفر بالقرآن العظيم الذي نزله الله على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه آيات شفاء للمؤمنين من مسوس الشياطين جميع الآيات التي توحد الله وتسبحه وتذم الباطل وتتوعده وآيات الدعاء والتعويذ فيعيذكم الله من مس الشيطان فيشفي مريضكم ويبطل السحر ويذهب الحسد
    ولكن عليكم أن تعلموا بأن القرآن ليس مثله كمثل العسل وذلك لأن العسل
    قال تعالى عنه: { فيه شفاء للناس }
    أي بشكل عام وأما القرآن فشفاؤه حصريا على المؤمنين به والمصدقين به فجعل الله من شفاء ورحمة للمؤمنين ..


    البيان كاملا في الرابط أسفله:
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?1422



    اقتباس المشاركة 4843 من موضوع أولئك هم ألد الخصام لله رب العالمين..


    ( إجابة من بيان الإمام على أسئلة محمد )


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 02 - 1429 هـ

    13 - 02 - 2008 مـ
    12:44 صباحاً

    [ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=412

    ــــــــــــــــــــ



    أولئك هم ألد الخصام لله رب العالمين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين، وبعد..
    لقد سألتَ عن شيءٍ لذي خطرٍ عظيمٍ على الإسلام والمسلمين، فأولئك هم ألدُّ الخصام لله ربّ العالمين وأشدُّ خطراً من أهلِ سحرِ التخييل فهم لا يستوون، وذلك لأنّ الذين تُعلِّمهم الشياطين سحر التخييل يأمُرهم الشياطين أن يقولوا إنّهم سحرةٌ، وهذا النوع من السحر هدف الشياطين منه هو حتى لا يفرّق الناس بين السحر والمعجزة حتى لا يُصدِّق الناس رُسل ربِّهم لئِن أيَّدهم بآيات المعجزات للتصديق لدعوتهم.

    وأما سؤالك يا أخ محمد هو عن سحرةٍ من نوعٍ آخر؛ بل هم أشدّ خطراً على الإسلام والمسلمين، فلا يستوي أهل سحر التخييل وأهل سحر الفرق والجمع بين العشاق والأزواج، فأمّا أهل سحر التخييل فتأمرهم الشياطين أن يقولوا إنّهم سحرة، وهذا النوع من السحر كما أفتيناكم من قبل أنّ هدف الشياطين منه هو الصدّ عن الإيمان بآيات الله معجزةَ التصديق لأحد المرسلين، وذلك حتى يقول الناس: "إنّما أنتم سحرة فلنأتينكم بسحرة ومثل هذه الآيات التي تحاجُّونا بها"، كما فعل فرعون مع موسى.
    وهؤلاء السحرة لا يعلمون ما هو هدف الشياطين من تعليمهم لسحر التخييل، ويُعتبر أهل هذا النوع من السحر في ضلالٍ ويوجد أملٌ في إيمانهم لئن تبيّن لهم الحقّ كما تبين لسحرة فرعون فخرّوا للحقّ ساجدين لأنّهم يعلمون بأنّ ما جاء به موسى ليس سحراً كمثل سحرهم مجرد تخييل إلى أعين الناس؛ بل الحقّ من ربّهم ثعبانٌ مُبينٌ تحولت إليه عصا موسى آية للتصديق من ربّ العالمين، فخرّوا للحقّ ساجدين بعدما تبيّن لهم الحقّ.

    وأمّا ما تسأل عنهم يا محمد فليسوا هم من هذا النوع؛ بل أشدّ خطراً على الإسلام والمسلمين ولم يكونوا على ضلالٍ مُبينٍ كمثل أصحابهم؛ بل هم من شياطين البشر من الذين يكفرون باطن الأمر وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم فيظهرون الإيمان والإحسان ليزعم الناس إنّهم من الصالحين الأخيار. وهذا النوع من السّحرة يعبدون الشياطين فهم عبدة الطاغوت وهم يعلمون أنّه الطاغوت؛ الشيطان الرجيم، فهم ليسوا على ضلالٍ مُبينٍ كأصحابهم بل يتّبعون سبيل الباطل وهم يعلمون. وبعد أن صار الإتّفاق بينهم وبين الشياطين على إطفاء نور الله والفساد في الأرض لإهلاك الحرث والنسل قال لهم الشياطين: "نحن سوف نُعلِّمُكم سحراً من نوع آخر ولكن عليكم أن تعلموا إنّما نحن فتنةٌ للمُسلمين فلا تكفروا ظاهر الأمر وتظاهروا بالإيمان والإحسان ليظنّ الناس فيكم خيراً، وكذلك عليكم أن تصلّوا في المساجد لكي تنجح الخطة الأخطر لصدّ الناس عن الهُدى فتهلكون بالسحر الحرث والنسل فلا يلدون إلا فاجراً كفَّاراً، ولا تقولوا للناس إنّكم سحرة بل روحانيّين وإنّ لديكم جنودٌ من الجنّ صالحين هبةً من الله فلأنّكم صالحون منَّ الله عليكم بخدمٍ من الجنّ صالحين تأييداً لصلاحكم، والله يمُنُّ على من يشاء وإن هذه هبةٌ من الله لكم نظراً لصلاحكم".

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ الذي لا يفتي بغير الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وأُفتي بالحقّ في هؤلاء الشرذمة الخبيثة فأُبيِّن حقيقة مكرهم من القرآن العظيم وأفصِّلها تفصيلاً لأولي الألباب منكم، فهل يتذكّر إلا أولي الألباب؟ وإليكم الفتوى في شأنهم من الكتاب بالقول الحقّ والصواب وفصل الخطاب، وقال الله عنهم في محكم كتابه القرآن العظيم؛ قال تعالى:
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)} صدق الله العظيم [الأنعام:113].

    وهذا النوع من شياطين البشر من الذين يتكلمون عن علوم الغيب والحظ قد أفتاكم الله إنّما توحي إليهم الشياطين خطفات غيبيّة يسترقونها لهم من الملأ الأعلى بالسماء الدُنيا فيوحون إلى أوليائهم زُخرف القول غروراً وأكثرهم كاذبون، لا يتحقّق مما يقولون شيئاً. ولكنه يوجد بعض الأحيان خطفات حقيقة سمعها أحد الشياطين من حديث الملأ الأعلى الملائكي يتكلمون عن علوم الغيب فيما يرويه لهم أمين السرّ الروح الأمين جبريل عليه الصلاة والسلام عن الله سبحانه وتعالى الذي لا يعلم الغيب في السماوات والأرض سواه وهو يوحي ما يشاء لأمين السرّ جبريل عليه الصلاة والسلام خليفة الله على الملائكة بالملأ الأعلى فهو مُطاعٌ ثم أمينٌ، ولكنّ الشياطين يعلمون إنّه قد يؤيّد الله أحد أنبيائه بعلوم غيبيّة فيصدّقه الناس، فكيف السبيل لإفشال هذه الآية الغيبيّة والتي قد تكون سبباً للتصديق من الناس برسل ربّهم؟ ولذلك يذهبون لاستراق السمع من الملأ الأعلى بالسماء الدُنيا، وقبل نزول القرآن كان الاستراق يسيراً عليهم فيسترقون قصصاً مفصّلةً كما استرقوا قصة مولودٍ يولد في بني إسرائيل في ذلك العام حتى إذا بلغ أشدّه ابتعثه الله إلى فرعون نبياً ورسولاً وأنه سوف يقول له قولاً ليّناً لعله يتذكر أو يخشى أو يأخذه الله نكال الآخرة والأولى. وعندما علم العرّافون المشعوذون الأفَّاكون بهذا النبيّ عن طريق أوليائهم شياطين الجنّ ومن ثم ذهبوا إلى فرعون فأخبروه بذلك، غير أنّهم لم يقولوا له بأنّه ولد في بني إسرائيل نبيٌّ يبعثه الله إليه؛ بل قالوا: "وُلد في هذا العام غلامٌ في بني إسرائيل عدوٌ لك يا فرعون فإذا لم تقضِ عليه فسوف يأخذ منك ملكك، فانظر ما تفعل حتى لا يذهب منك ملكك قبل فوات الأوان"، وقال فرعون: "سوف نقضي على جميع مواليد هذا العام والذي لا يزال في بطن أمه سيتمّ ركله وهو في بطن أمه حتى ينزل"، ومن ثم قضى فرعون على جيلٍ كاملٍ من بني إسرائيل فلم يُنجِ اللهُ منهم إلا موسى عليه الصلاة والسلام فأتى به إلى فرعون لكي يربّيه بنفسه فيردّه إلى أمّه لكي يدفع فرعون لها أجر الرضاعة لكي يعلم الذين يصدقون العرافين من الملوك والرؤساء أنّهم لا يستطيعون أن يردوا قضاء الله وقدَره بالمكر المُضاد منهم تصديقاً لكلام العرافين والذين لا يحذِّرونهم إلا من الصالحين فقط، ألم يحذِّروا فرعون من موسى وهو رجل صالح؟ ولا تجدونهم يخبرون الملوك والرؤساء فيحذِّرونهم من الكافرين أبداً فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم أولياؤهم، وهذه مهمة من مهمات أخرى لا يزالون مكلفين بها ولكن الشياطين أمروهم أن لا يقولوا للناس علّمنا الشياطينُ فيحبطون خطتهم؛ بل قسّموهم إلى قسمين قسم يسند تنبؤاته إلى حركات الكواكب والنجوم والأبراج المُفتراة ولا دخل للنجوم بذلك بل علّمهم الشياطين أولياءهم من الجن، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
    [كَذَبَ المُنَجِّمونَ وَلَوْ صَدَقُوا] صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بمعنى أنّهم كذبوا في قولهم بأنّهم علموا تلك الخطفة الغيبية من خلال رصدهم لمواقع الكواكب والنجوم، وحتى ولو صدقوا في قولهم الغيبي بل علّمهم الشياطين بذلك.

    وأما القسم الأخر والأخطر فيسلكون طريق الصلاح لإهلاك الحرث والنسل، وكذلك يقولون بالغيب الحاضر بمعنى إنّه ليس غيباً لم يحدث بعد؛ بل بعد حدوثه، وأكثرهم كاذبون، فمنهم من يقول لمن جاء إليه اسمك كذا وكذا وجئت من أجل كذا وكذا ومن ثم يزداد يقيناً في المشعوذ فيظنّ شفائه على يده بينما أخبره باسمه شيطانٌ من نفس المنطقة التي جاء منها هذا المارق من دين الإسلام الذي ذهب إلى العرافين حين ابتلاه الله فانقلب على وجهه يدعو من ضرّه أقرب من نفعه، لبئس المولى ولبئس العشير.

    ومن ذهب إلى عرَّاف يرجو منه الشفاء تصديقاً له أنّه يشفي المرضى فقد كفر بالقرآن العظيم الذي نزّله الله على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- منه آيات شفاءٍ للمؤمنين من مسوس الشياطين؛ جميع الآيات التي توحّد الله وتسبّحه وتذم الباطل وتتوعّده وآيات الدعاء والتعويذ فيعيذكم الله من مسّ الشيطان فيشفي مريضكم ويبطل السّحر ويذهب الحسد.

    ولكن عليكم أن تعلموا بأنّ القرآن ليس مثله كمثل العسل، وذلك لأنّ العسل قال تعالى عنه:
    {فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ} [النحل:69]، أي بشكل عامٍ وأمّا القرآن فشفاؤه حصرياً على المؤمنين به والمصدقين به فجعل الله فيه شفاء ورحمة للمؤمنين، وقد يبتلي الله يقين المؤمن بالقرآن فيطيل عليه فترة المعالجة بالقرآن فهل يقول: "قرأنا عليه القرآن فلم يخرج المسّ منه برغم أنّه يصرخ ولكنه لم يخرج". ومن ثم ينقلب على وجهه فيذهب إلى العرافين المشعوذين من الذين يسمّون أنفسهم الروحانيِّين وأنّهم يملكون من الجن الصالحين.

    وأنا المهديّ المنتظَر أفتي في شأنهم مقسماً بالله العلي العظيم أنّهم يعلمون بأنّهم لا يملكون من الجنّ الصالحين؛ بل الشياطين تملكهم فتسخرهم ضدّ الله ورسوله؛ بل يعبدون الشياطين من دون الله وهم يعلمون أنّهم أعداء الله والمسلمين، وإن يتظاهروا بالصلاح والإحسان فهم يعلمون إنما ذلك خداع للمؤمنين تنفيذاً لأمر الشياطين المتفقين معهم على إطفاء نور الله، وقال لهم الشياطين إنّما نحن وأنتم فتنةٌ نريد أن نفتن المُسلمين عن الحقّ فلا تكفروا ظاهر الأمر وتظاهروا بالصلاح، ومنهم من يقولون إنّهم من آل بيت رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- وهو ليس منهم؛ بل من ذُريات الشياطين قاتلهم الله أنّى يؤفكون.

    وهل تعلمون يا معشر المُسلمين لماذا يتظاهرون بالصلاة والصلاح والإحسان ظاهر الأمر؟ وذلك لكي يستطيعوا أن يفسدوا في الأرض فيهلكون الحرث وهُنّ نساءكم ليهلك نسلكم فلا يخرج إلا نكداً فلا يلدون إلا فاجراً كفّاراً عاقَّاً عاصياً لربّه وعاقَّاً لوالديه جبَّاراً شقياً، وقد حذَّركم الله يا معشر المُسلمين من هؤلاء الشياطين الصالحين ظاهر الأمر مكرَهم ضد الله ورسوله، ويُبطنون الكفر وهم يعلمون أنّهم مجرمون وأنّهم ليسوا على الحقّ المبين، وإنّما يتظاهرون بالصلاح والإحسان تنفيذاً لخطة الشياطين الذين علّموهم سحر الجمع والتفريق وقالوا لهم إنّما نحن وأنتم فتنة للمسلمين فلا تكفروا ظاهر الأمر ليعجب الناس بقولكم. ولكن الله قد نبَّأنا بأخباركم، وقال الله عنكم:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الفَسَادَ(205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ المِهَادُ (206)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّني المهديّ المنتظَر أعلمُ أنّ الآية تتكلم عنكم وعن قومٍ آخرين ولدوا من الحرث الذي أهلكتموه ليهلك النسل فلا يلدوا إلا فاجراً كفاراً، وإذا قيل له اتّقِ الله أخذته العزّة بالإثم كِبراً وغروراً، فأما أنتم فلا تأخذكم العزّة بالإثم؛ بل تتظاهرون بالتقى والصلاح وبأنّ الله وهب لكم جنّاً صالحين، ولكنّني أشهد الله وملائكته والصالحين من عباده إنّكم تعلمون أنّهم أولياؤكم من الشياطين فأنتم لهم عابدون، وعبادتكم لهم أن يسخّروكم في الصدّ عن سبيل الله بإهلاك الحرث والنسل حتى لا يلدنَ النساء إلا فاجراً كفَّاراً كما فعلتم من قبل بحرث قوم نوحٍ فكانوا لا يلدون إلا فاجراً كفَّاراً، وفتنتم امرأة نوح التي خانت زوجها مع أحدكم يا معشر المشعوذين فأنجبت فاجراً كفاراً، وكان يظنّ نوح أنه ابنه ولكن الله أفتاه أنّه ليس ابنه وأنّه ثمرة عملٍ غير صالحٍ بسبب خيانة امرأة نوح مع أحد المشعوذين. وقال الله تعالى:
    {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47)} صدق الله العظيم [هود].

    ومن ثم بيّن الله في موضعٍ آخر إنه ليس ابنه نتيجة خيانة زوجته وإنه ثمرة عملٍ غير صالحٍ. وقال الله تعالى:
    {ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} صدق الله العظيم [التحريم:10].

    ويا معشر نساء المسلمين من الذين يتزوج عليهنّ أزواجهن ومن ثمّ تذهب إحداكنَّ إلى عرَّافٍ مشعوذٍ فتطلب منه أن يحبِّب إليها زوجها ويُكَرِّه إليه الأخريات، ومن ثم يقول لها: "ولكني سوف أخبرك بسرٍّ وعاهديني أن لا تخبري أحداً" فتقول له العهد. ومن ثم يقول: "إن طلبك هذا لا بدّ أن يكون على نجاسةٍ وأنتِ جُنُبٌ مني ولك ما تطلبين". فبعضهنّ تخاف الله فتقول لا أستطيع وذلك لأنّها كانت تظنّ الأمر عادي فذهبت بجهالةٍ منها، وأكثرهن توافق لطلب المشعوذ الذي يزعم الصلاح ومن ثم يجامعها شيطانٌ رجيمٌ حتى إذا أنجبته وقيل له اتّقِ الله كما قال نوح لابنه الذي يظنّ أنّه ابنه فأخذته العزة بالإثم وقال سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء. وليست ثمرة الزنى من مشعوذٍ كمثل ثمرة زنى الزُناة المؤمنين. وقال الله عنهم:
    {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:5].

    ولكن ذريات الزنا من المشعوذين تختلف، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الذي جامعها من بعد الاتّفاق ليس المشعوذ وحده بل فيه شركاء متشاكسون من الجنّ والإنس، وتلك طريقة من طرق المشاركة في البنين من الشيطان الرجيم، ومن ثم يعطي لها السحر لزوجها فيتبع السحرَ خادمٌ السحر مسّ شيطانٍ رجيمٍ، حتى إذا جامعها زوجها تتم المشاركة الروحية من الشيطان مع الإنسان سواء كان في المرأة أو الرجل، ولذلك علمكم محمد رسول الله أن تقولوا حين تأتون نساءكم من حيث أمركم الله أن تقولوا:
    [اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا]، فمن قال ذلك عصم الله ذريته فلا يشاركه الشيطان شيئاً سواء كان فيه أو في زوجته وذلك نوع من المكر الآخر للمشاركة.

    وأفتي بقتل المشعوذين لئن قدرتم عليهم من قبل توبتهم ومنهم العوبلي في اليمن في مدينة رداع أشهر المشعوذين في اليمن من الذين يحذّرون علي عبد الله صالح من المهديّ المنتظَر الحقّ، غير إنّه لا يقول له أنّني المهديّ المنتظَر؛ بل يحذِّره من أسرتي فيقول: "احذر من تلك الأسرة حتى لا يزيحونك من مكانك". ولو اطّلع الرئيس اليماني علي عبد الله صالح على بياني هذا لعلم إنّي لا أنطق إلا بالحقّ بإذن الله، وللأسف فإنّ الرئيس اليماني علي عبد الله صالح صدَّق العرافين الأفّاكين في هذا الشأن، ولكنّي لست شراً له كما يزعم المشعوذون، وأقسم بالله العلي العظيم أنّني خيرٌ لعلي عبد الله صالح من ولده والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. فلا يتّبع العرافين فإنما يحذرونه من الصالحين! ألم يحذِّروا فرعون من موسى وهو رجلٌ صالحٌ؟ ولا تجدهم يا علي عبد الله صالح قط حذَّروك من الكافرين وذلك لأنّهم أولياؤهم، فهل فهمت الخبر في بيان المهديّ المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمد اليماني؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. أسئلة hossam
    بواسطة hosam في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 93
    آخر مشاركة: 01-06-2015, 03:32 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •