بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله الأبرار وآلهم الأطهار وجميع الأنصار لدعوتهم الحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
والسؤال يتعلق بالبيان الحق لقول الله تعالى: {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا(85)} صدق الله العظيم.
وإنما الشفاعة الحسنة هي السعي لتحقيق الإصلاح بين الناس وحقن دمائِهم فله أجره وأجر من اتّبعه في دعوة الإصلاح بين الناس إلى يوم الدين. وأما الشفاعة السيئة فهو الذي يسعى لزرع الفتنة بين الناس فعليه وزرها ووزر من اتّبعه فله كفلان من السوء، فأما أحدهما فهو عمله السيّء، وأما الكفل الآخر فهو من اقتدى بفعله لزرع الفتنة بين الناس. وإنما يقصد بالكفل أي وزره ووز من اتّبعه كونه يقصد بالكفل أي ضعف الشيء. وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28)}
صدق الله العظيم [الحديد]
ويقصد بقوله تعالى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ} أي ثواباً في الدنيا وحسن ثواب الآخرة؛ أي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ومن سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنةً سيئةً فعليه وزرها ووزر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة. وذلك تصديقاً للحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً]
صدق عليه الصلاة والسلام
وكذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[من سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سنّ سنةً سيئةً كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً]
صدق عليه الصلاة والسلام
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
________________
—
انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
مرحبا بالحبيب الغالي
المنتدى نور ومشاركتك فيه وحسك معنا والله نور على نور
صلاة ربي وسلامه عليم يا إمامي الناصر لمحمد رسول الله
الحمد لله الذي علمك مالم نكن نحن نعلمه
فالحمد لله ان بعثك في هذا الزمن والحمد لله على اختيار الله لنا لنكون من أنصار الله وانصارة رسوله وخليفته المهدي المنتظر
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهـد أن محــمداً رسول الله وأشهد أن ناصر محمد هو المهدي المنتظر