ما زلت تراوغ وتاتي بايات ليس لها علاقة بالموضوع فقوله تعالى مثلا(افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون)صدق الله العظيم
اتحداك ان كان هنا يقصد الملحدين بل هنا يقصد اناس اخرين يدعون انهم الهة كارباب وهي مثال قوله(افرايتم ما تحرثون اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون
ولكن في قوله تعالى(ام خلقو من غير شيء ام هم الخالقون) هنا السؤال موجه للملحدين فيسالهم اخلقتم من غير شيء خلقكم ام انتم من خلقتم انفسكم ولم يقصد المادة فالاهبل يعلم انه مكون من مادة يعني اين الحجة في الموضوع لا يوجد حجة وانما قصد من غير شيء خلقهم ام هم من خلقو انفسهم فهيا واحدة من اثنتان اما ان يكون هناك شيء خلقكم ام انتم خلقتم انفسكم هذا معنى قوله تعالى(ام خلقو من غير شيء ام هم الخالقون)صدق الله العظيم
ولاحبطك نهائيا واريك انك انت الكاذب والامام هو الصادق فيما يقول هو ان الملحدين يؤمنون نظرية ان هناك مخلوقات متطورة جائت من عوالم اخرى في الفضاء وبذرتنا في هذا الكوكب وهم يسمونهم الكانات الفضائية يعني ليست مشكلة هتقله مادة في النهاية هيقلك مخلوقات متطورة من بذرتني ففعلا هي من خلقتني هكذا سيجيبك
ولكن لنعد للاية ونرى ونحكم العقل قال تعالى(ام خلقو من غير شيء ام هم الخالقون) انظر ماذا قال لهم ام انتم الخالقون يعني اما ان يكون هناك شيء خلقكم ام انتم من خلقتم انفسكم فهل من المنطق ان يتحدث عن المادة التي خلقو منها ثم يقول ام انتم الخالقون هذا ليس من المنطق اذا قال ام انتم الخالقون فهذا يعني انه كان يتحدث عن ىشيء خلقهم وليس شيئا خلقو منه اذا يتبين جهلك الان ويتضح ان المعنى هو هل خلقو من غير شيء خلقهم ام هم الخالقون
اقيمت الحجة ورفعت الاقلام وجفت الصحف ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور وقد حقت الضلالة على من حقت والسلام على من اتبع الهدى
لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
الله الله الله الله
يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
أرجوا أن لاتحيد أيها الباحث وأن لاتتهرب عن قرع الحجة بالحجة بالسلطان المبين من القرآن المبين العظيم.
فهات برهانك إن كنت من الصادقين بالسلطان المبين من القرآن العظيم .
.....
وأرجو أيضاأن تجيب على هذا السؤال وأن لاتتهرب عنه :
هل المادة أو أصل نشأة مخلوقات الله هي خلقت من غير شيء أم من خلقها ؟!
ولله المشتكى ياباحث عن البينة ماذا تركت من آيات للملحدين لتجادل بها الملحدين !؟
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
-----------
عجيب وغريب أمرك ياباحث عن البينة أن تعتقد بوجود الله وأن له أسماء وصفات يسمع ويرى ويتكلم ويغضب ويفرح و و و .... ومع هذا كله تعتقد أنه
لا شيء
كيف يجتمعان إيمانك بالله ومن ثم قولك عنه لا شيء
إستيقظ إستيقظ واعقل ماتقول يارجل ! ! .
-----------
بالمختصر ياباحث عن البينة وهي بين يديك
أنت لست على شيء
وهل تعلم ماذا يعني أنك لست على شيء ؟؟
يعني لست على حق
وهل تعلم ماذا يعني قولك بأن الله لاشيء يعني كأنك تقول بأن الله لا حق
!!!
كفاك تخبص يارجل
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على كافة انبياء الله ورسله لا نفرق بينهم ونحن له من المسلمون وعلى آلهم الاطهار الابرار ومن تبعهم بحق واحسان الى يوم الدين
اما بعد السلام عليكم ورحمه الله وبركاته طاب الله اوقاتكم بصحه والعافيه ورضوان من الله.....نور الله قلوبكم بذكره ورزقكم حبه وأعانكم على طاعته وأكرمكم برصوان نفسه..انتم وجميع عباده..وأروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله ...........وبعد تحيه طيبه اخي الكريم الباحث عن البينه ........... اقول لك وعزه جلال لله الواحد القهار ولو امامي حبيبي قره عيني يتخلى عن هذي الدعوه الموحده للامه الاسلامه ويتخلى عنها كافه احبتي بحب ربي الانصار السابقين الاخيار...؟ اني لن اتركها ولو ابقاء وحيدآ وهل يستوي الحق و الظلال !! بئس بما تقول وخذ اخر قولي
اللهم انك ارحم بعبادك من عبيدك فهديهم الى صراط المستقيم وايانا اجمعين يارحم الراحمين ..............
وأساس دعوته تتلخص في النقاط التالية:
1- أن تعبدوا الله وحده لا شريك له ومن أشرك بالله فقد ظلم نفسه ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً..
2- أن تؤمنوا بأن هذه الدعوة هي التي ابتعث الله بها كافة الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]
3 - أن لا تُفرّقوا بين رسل الله أجمعين الذين ابتعثهم الله بهذه الدعوة الموحدة. تصديقاً لقول الله تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٥٢﴾} صدق الله العظيم [النساء] وقال الله تعالى: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن ربّهم لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
4 - الدعوة للمسلمين والنّصارى واليهود والمجوس والملحدين والنَّاس أجمعين إلى هذه الكلمة التي جاء بها كافة الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
5 - التصديق إن الدين عند الله هو الإسلام الذي يدعو إليه محمد رسول الله والمسيح عيسى وكافة الأنبياء والمرسلين من قبله عليهم الصلاة والسلام. فانظروا لدين داوود الذي يدعو النَّاس إليه وسليمان لملكة سبأ: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مسلمين ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل] وانظروا لدين رسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وما يدعو بني إسرائيل إليه: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن ربّكم أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن ربّكم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مستقيم ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
ولا أعلمُ بدين للنصارى غير الإسلام الذي جاء به رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم، والذي جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - خاتم الأنبياء والمرسلين إلى النَّاس كافة بكتاب الله القرآن العظيم الكتاب الجامع لكافة كُتب الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء] وبما أنه الكتاب الجامع لكافة كُتب الأنبياء والمرسلين إلى الأمم قال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رسل ربّنا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53]
6 - أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون فإن فعلتم فقد خالفتم أمر الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13] وتصديقاً لقوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاس لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم] وتصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى] وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام] وتصديقاً لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران] وتصديقاً لقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46]
إن ذات الله شيءٌ عظيمٌ وهو الأعظم من كل شيءٍ عظيمٍ، ولذلك لم يتحمل رؤية ذات الله الجبل العظيم..
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - شعبان - 1435 هـ
02 - 06 - 2014 مـ
07:43 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــ
إنّ ذات الله شيءٌ عظيمٌ وهو الأعظم من كلّ شيءٍ عظيمٍ، ولذلك لم يتحمل رؤيةَ ذات الله الجبلُ العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة النّبيين وآلهم الطيبين والتّابعين الحَقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا كاظم أيّها الظالم لنفسه، لقد أجبناك من قبل يوم كنت تمهّد لما تريد حين كنت تريد أن تعلم ماذا سوف يكون جواب الإمام ناصر محمد إلى الدعاة إلى الإلحاد بالله وذلك مكرٌ منك لتستعد بالردّ لتلبس الحقّ بالباطل، وعلى كلِّ حالٍ سواءً أكنتَ كاظماً أو الباحث عن البينة فأهم شيءٍ أنّك تعلم أننا نعلمُ من تكون فلا يخفون علينا أمثالك، وأهمّ شيءٍ إقامة الحجّة عليك بالحقِّ والحقّ أقول بإذن الله الأعظم في ذاته على كلّ شيءٍ عظيمٍ:
فلن يتحمل رؤية عظمة ذات الله سبحانه إلا شيءٌ مثله وليس كمثله شيء في خلقه أجمعين مهما كان عظيماً، وحين أفتى اللهُ عبدَه ورسولَه موسى عليه الصلاة والسلام الذي طلب من ربِّه رؤية ذات ربِّه جهرةً فمن ثم أفتاه الله إنك لن تراني. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يقصد الله أنه لن يرى ذات ربِّه لكونه ليس شيئاً في الوجود سبحانه؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ السبب هو أنّ موسى لن يرى ربَّه لكون نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام لن يتحمل رؤية عظمة ذات ربِّه سبحانه! وأخبر نبيَّه أنّه سوف يتجلى بذاته للجبل العظيم فإذا استقر الجبلُ العظيم مكانه أمام رؤية عظمة ذات الله فسوف تراني. أكرر القول؛ فإن استقر الجبل العظيم مكانه أمام رؤية عظمة ذات ربّه فهنا سوف يرى نبيُّ الله موسى ربَّه لكون الله قادر على أن يجعل عظمة العبيد كعظمة الأوتاد حتى يكونوا قادرين على تحمل رؤية عظمة ذات الله، ولذلك قال الله لنبيه موسى: {قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف:143].
ولكن إذا لم يتحمل الجبل العظيم رؤية عظمة ذات الله فكيف يتحمل رؤية عظمة ذات الله الإنسان الضعيف؟ فهنا لن يتحمل رؤيةَ عظمةِ ذات الربِّ إلا شيءٌ مثله، وليس كمثله شيء من خلقه أجمعين وهو السميع البصير. ومعلومٌ لغةً واصطلاحاً أن التجلّي يُقصد به الظهور. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ﴿٢﴾} [الليل]، أي ظهر وبانَ. ونستنبط من ذلك: أن التجلّي يقصد به ظهور الشيء، ولذلك فلننظر إلى النتيجة من بعد تجلي ذات الربِّ للجبل العظيم فماذا حدث وهل استقر مكانه؟ والجواب قال الله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)} صدق الله العظيم [الأعراف].
وكما أثبتنا من محكم الكتاب أنّ المقصود لكلمة تجلّى أي ظهر وبانَ؛ مثال قول الله تعالى: {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم. ومن ثمّ نعلم علم اليقين أنّ التجلّي هو ظهور الشيء، فماذا حدث للجبل برغم أنّ الجبل شيءٌ عظيمٌ؟ ولكنّ عظمة ذات الله شيءٌ أعظم بفارقٍ لا حدود له! ولذلك لم يتحمل الجبل العظيم رؤية عظمة ذات الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)} صدق الله العظيم. وتبيّن لكم أنّ عظمة ذات الله شيءٌ أعظم من كلِّ شيءٍ، ولن يتحمل رؤية عظمة ذات الله إلا شيءٌ مساوٍ لعظمته سبحانه! وليس كمثله شيء في خلقه وليس قبله شيء في الوجود؛ لا إله غيره ولا معبود سواه.
ونخرج بنتيجةٍ أنّ الله شيءٌ ليس كمثل عظمته شيءٌ في خلقه، ولذلك لم يتحمل الجبل العظيم رؤية ذات الله العظيم سبحانه! ولذلك قال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)} صدق الله العظيم.
فانظر لقول الله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} صدق الله العظيم. فهل الجبل صار دكّاً دكّاً من لا شيء في الوجود! أم إنّه تجلّى له اللهُ بذاته العظيمة فجعله دكّاً؟ ونكرر ونقول: إنّ التجلّي لغةً واصطلاحاً هو ظهور الحَقّ أو رؤية الشيء، والمهم أنّ التجلّي يُقصد به ظهور الشيء لشيءٍ آخر لا شك ولا ريب. وها نحن نقيم عليك الحجّة مرةً أخرى ولدينا مزيداً من سلطان العلم المحكم نستنبطه لكم بإذن الله من محكم القرآن العظيم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين.
وبالنسبة لزيارة القبور، فإذا كانت الزيارة بغرض الدعاء لصاحب القبر بالرحمة والاستغفار فلا حرجَ في ذلك. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)} صدق الله العظيم [التوبة:84].
ونستنبط من ذلك جواز الدعاء لأصحاب القبور إلا أن يكون من شياطين البشر، وأما زيارة التوسل بالصالحين لدعائهم من دون الله فذلك هو الشرك وإنّهم لا يسمعونكم لكونهم أمواتٌ غيرُ أحياءٍ أجسادَهم بسبب مغادرة أرواحهم، ولو سمعوكم لما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم بدعائهم من دون الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [فاطر].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)} صدق الله العظيم [النحل].
وإني أراك من دعاة الكفار إلى الإلحاد بوجود الله ومن الدعاة إلى المؤمنين إلى الشرك بالله، وحسبي الله على كلِّ من يصدُّ عن صراط العزيز الحميد ويبغيها عوجاً وهو يعلم الحَقَّ من ربِّه، وأولئك لهم عذابٌ عظيمٌ؛ الذين يصدّون عن الصراط المستقيم، ولسوف تعلمون، والحكم لله ربّ العالمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
الداعي إلى صراط العزيز الحميد؛ خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
__________________
سبحان الله النعيم الاعظم.. الذي لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار..هو الاول و الاخر خالق كل الكون .. نعرفه باسماءه و صفاته اما ماهيته الذاتية فالله الاعلم بها.. سبحانه هو العزيز العلي الكبير..اللهم ارضى في نفسك و ارحم عبادك و انت ارحم الراحمين لا اله الا انت
-------
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
قال الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [التوبة:72]