سلام على من اتّبع الهدى و بعد، كيف علمت أنّ السنّة غير محفوظة من التحريف و استدلالك على ذلك قوله تعالى: وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا. فلم يستدلّ بهذه الآية و لم يأت أحدا ببيانها الحقّ إلّا إمامنا العليم ناصر محمد اليماني عليه الصلاة و السلام فمن الأمانة العلمية أن تنسب القول لأصحابه أم عجز لسانك أو ثقل أن تقول إنّ الله قد أجرى الحقّ على لسان الإمام ناصر محمد اليماني و لم يأت أحدا بتأويل هذه الآية و بيانها بمثل ما جاء به هو.
منذ متى كنتم تعلمون البيان الحقّ لهذه الآية و كنت فيما مضى تتخبّطون في تفسيرها، سبحان الله تأخذون عرض هذا و تتركون عرض هذا بما يناسب أهواءكم.
و الله جئتنا لتلهنا بلهو الحديث و تصدّنا عن الدعوة و التبليغ، ما أجرأك على ربّك و ما أعظم افتراءك و يا خيبة مسعاك.تب إلى ربّك قبل فوات الأوان و دع عنك الإمام ناصر محمد اليماني و أنصاره السابقين الأخيار فقد بلغوا المراد و ثبتوا على الحقّ ثبوت الجبال الأوتاد و كما قلت لك سابقا إنّ علم الإمام صرح عظيم و ما أتيت أنت به من الباطل فسينسفه الله نسفا و يكون عليك حسرة و وبالا.
و السلام على من اتّبع الهدى.