بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته وجمعة مباركة ومن شاء آمن ومن شاء كفر هذه نتيجة مراقبتنا للبدر الثاني صباح يوم الجمعة الرابع عشر من محرم 1436 بحسب رؤية القمر بالبصر هذا وقد إنتقلنا إلى ميناء تعز البحري بالمخاء ولكن تائر السيارة تفرغ من الهواء فاضطررنا نصف ساعة لإصلاحه ثم اتخذنا مكاناً جيداً أُفقه لتصوير غروب القمر ونشهد أن القمر قد غرب في الساعة السادسة وثلاث دقائق عن البصر والشمس لم تشرق بعد وأنا حالياً أقوم بإنزال الفيديوهات وسأسبق ذلك ببعض الصور للقمر ولو تأخر تنزيل الفيديوهات فإلى صباح غد إن شاء الله بسبب ضعف صبيب الإنترنت وكبر حجم الفيديو بسبب جودته وما زال تحرينا مستمراً لشروق قمر ليلة السبت وغروبه بإذنه تعالى وأما ملهم فلم يكن ملهماً على الإطلاق بل هو بعلمه من الفرحين ويحسب أننا من الجاهلين والحكم لله أسرع الحاسبين وهذه الصور ننقلها إليكم وتوقيت كل صورة وتاريخها مسجل بظهرها تلقائياً وإلى الصور كما يلي:
سلام الله على من اتّبع الهدى و اتّبع الحقّ و الحقّ أحقّ أن يتّبع،
أخي ملهم الهندي أراك لم تفقه الخبر بعد فبالله عليك كيف يكتمل القمر بدرا و لم يمضي على بدأ إعلان غرّته إلّا اثنا عشر يوما أيعقل هذا؟ و قد تكرّر هذا الأمر مرارا و تكرارا بل لديكم عشر سنين تقريبا لم تصيبوا في بداية غرّة شهر واحدة و كانت لكم ليالي الإبدار دائما بالمرصاد لتبيّن خطأكم.
و اعلم أنّ ما أتى به الإمام ناصر محمد اليماني ليس عن أمره بل هو حقّ أبلج تكلّم به الله و نطق به القرآن فقال جلّ في علاه:لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. فهذا ناموس الله في حركة الشمس و القمر في أفلاكاهما القمر سابق الشمس من جهة الشرق منذ بداية المحاق الذي سمّاه الله بالعرجون القديم لذلك قال تعالى:لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ.
و لكن هذا الأمر ليس على التأبيد حتى يأذن الله بإختلاله إيذانا بدخول الناس في يوم القيامة فقال عزّ من قائل: لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ. تكلّم الله في هذه الآيات عن أحد أشراط الساعة ألا وهي الخسوف النذير بقوله تعالى:وَخَسَفَ الْقَمَرُ؛ و كسوف نذير يعقبه بقوله:وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. و قوله تعالى:فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ هو حجّة و دليل عليك إن كنت من أولي الأبصار فأبصر هل القمر أصبح يخسف في وقته و هل الشمس أصبحت تكسف في وقتها.
ثمّ جاء قول ربّنا ليزيد هذا الأمر وضوحا و بيانا فقال جلّ في علاه: و الشَّمْسِ وَضُحَاهَا(1)وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا(2)وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا(3)وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا. فبالله عليك كيف يتلو القمر الشمس فيصبح يجري وراءه من جهة الشرق في فكلهم المعلوم و قد كانوا من قبل في جريانهم عكس هذا تماما القمر سابق و الشمس من وراءه كما جاء في قوله تعالى:لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.
أخي ملهم الهندي تدبّر جيّدا ولا تفرح بما عندك من العلم فلا خير في علم لا يوصلك إلى الحقّ و حسن تدبّر القرآن. قال تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ(82)فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون(83)فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ(84)فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ.