الموضوع: رد المهدي المنتظر إلى كافة المعرضين عن دعوة الإحتكام إلى الذكر

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي رد المهدي المنتظر إلى كافة المعرضين عن دعوة الإحتكام إلى الذكر



    رد المهدي المنتظر إلى كافة المعرضين عن دعوة الإحتكام إلى الذكر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20) }
    صدق الله لعظيم [ يونس: 20]

    {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}
    صدق الله لعظيم [ يونس: 102]

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    الداعي إلى الله على بصيرة منه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على كل المُرسلين و على إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني و على إخواني الأنصار الأخيار

    ألم يحن الوقت للمُعرضين من العلماء حتى يؤمنوا بعد فتاوي الحق التي أصدرها الإمام، ألم يتعظوا بعد و هل ينتظرون كوكب العذاب ليؤمنوا؟
    أدركت الشمس القمر الإدراك الأكبر يامعشر المعرضين عن الذكر.. عن إتباع المهدي المنتظر الناصر لمحمد صلي الله عليه وآله وسلم

    إلى كافة وسائلِ الإعلام اليمنية المسموعة والمقروءة والمرئية بصدور إعلان الفتوى عن الذي وراء محاولة إغتيال الرئيس علي عبد الله صالح..

    اقتباس من بيان الإمام:
    وبما أن شياطين البشر من اليهود ليعلمون أن برهان المهدي المنتظر أنه لا يجادله أحد من القرآن إلا غلبه، وكذلك يعلمون أنه المهدي المنتظر الحق من ربهم كونه بيَّن للبشر حقيقة مكرهم ومكر الشيطان الأكبر إبليس، وكشف للناس خطتهم المستقبلية عن طريق المُمَهِدين للمسيح الكذاب الشيطان الرجيم وهم الماسونية العالمية ، وفصّلنا مكرهم شياطين الجن والإنس المستقبلي تفصيلاً في مختلف البيانات، ولذلك عَلِمَ شياطين الجن والإنس أن الإمام المهدي المنتظر هو حقاً ناصر محمد اليماني، وكذلك علموا أن الله سوف يظهره على العالمين بعذاب أليم ليلة مرور كوكب سقر، وهو ما يسمونه بالكوكب العاشر، ولذلك حزن شياطين البشر حين رؤوا المهدي المنتظر قد صار زلفة في عصر الحوار من قبل الظهور. وإنما الزلفة المقصود بها في قول الله تعالى:
    { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ ‏تَدَّعُونَ }‏ صدق الله العظيم


    اقتباس آخر:
    وقال الله تعالى:
    { قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم [البقرة:93]

    فكيف يأمركم إيمانكم بالمكر ضد المهدي المنتظر بصدِّ البشر عن التصديق بالمهدي المنتظر وإتباع الذكر حتى يأتي عذاب الله مما تسمونه بالكوكب العاشر الذي أخفيتم أمره للعالمين من بعد ما أعلنتم به للناس من قبل، حتى إذا تبين لكم أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قد فصَّل حقيقة كوكب العذاب من الكتاب تفصيلاً، ومن ثم أنكرتم معرفتكم بذلك الكوكب حتى لا يصدق البشر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني. بل سوف يظهر الله خليفته الإمام المهدي بذلك الكوكب عليكم وعلى كافة البشر المعرضين عن الذكر في ليلة وأنتم وهم صاغرون.
    فلماذا سيئت وجوهكم ببعث المهدي المنتظر حين رأيتم الإمام المهدي صار زلفة في عصر الحوار من قبيل الظهور؟ ومن ثم تسعون لتطفئوا نور الله حتى لا يتم الله بعبده نوره. بل سوف يتم الله بعبده نوره بالقرآن العظيم ولو كره المُجرمون ظهوره. حسبي الله ونعم الوكيل..
    وتلك الفتوى الحق في محكم كتاب الله أن شياطين البشر حين يرون الإمام المهدي المنتظر زلفة في عصر الحوار قبيل الظهور على مقربة من الظهور ومن ثم سيئت وجوههم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ ‏تَدَّعُونَ }‏ صدق الله العظيم [الملك:27]


    اقتباس المشاركة 5315 من موضوع دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    09 - شعبان - 1430 هـ
    31 - 07 - 2009 مـ
    12:49 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=23296
    ـــــــــــــــــــــ


    دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيّبين الطّاهرين ومَن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..

    قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ‎﴿٤١﴾‏} صدق الله العظيم [المائدة].

    وسلامُ الله على كافّة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قَبل الظهور، وسلامُ الله على كافة الباحثين عن الحقّ مِن كافة البشر الذين لا يريدون غير الحقِّ وإن علموا الحقَّ اتّخذوه سبيلًا وتوكّلوا على الله وكفى بالله وكيلًا.

    ويا أمّة الإسلام ذَكرهم والأنثى جميع الذين بلغوا رشدهم، إنّي أشهِدُ الله على علمائكم وأشهِدُكم على علمائكم وأشهِدُكم على أنفسكم وكفى بالله شهيدًا بيني وبينكم إنّني أنا المهديّ المُنتَظَر الحقّ من ربّكم اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في العلم على كافة علمائكم، فلا تُحاجّوني مِن كتاب الله إلا جعلني الله المُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ من القرآن العظيم، وأمَر الله المهديّ المنتظَر بنفس وذات الأمر إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم لِمَ أنتم مُعرِضون عن دعوة الإمام المهديّ الذي تنتظرونه ليهديكم إلى الحقّ ويُخرجكم من الظلمات إلى النور؟ ولي سؤالٌ أوجِّهه لكم ولأمّتكم: ما هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم؟ فهل سبب إعراضكم لأنّني أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فترونها بدعةً أتى بها الإمام المهديّ؟! ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأفتيكم بمنطق الله ذاته في مُحكَم القرآن العظيم. قال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، إذًا لكلِّ دعوى بُرهانٌ إن كنتم تعقلون.

    ومن ثم أوجّه إليكم سؤالًا آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ: فهل أخبركم محمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: "قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى:
    [افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، افترقت النّصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم فى النّار إلا واحدة] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم".

    ومن ثم أقول لكم: نَعَم إنّ الاختلاف واردٌ بين جميع المُسلمين في كافة أُمَم الأنبياء مِن أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأميّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكُلُّ أمّةٍ يتّبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم، ولكن الله جعل لكلِّ نبيٍّ عَدُوًّا شياطين الجنّ والإنس يضلّونهم مِن بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشّيطان الأكبر الطاغوت. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ‎﴿١١٢﴾‏ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ‎﴿١١٣﴾‏ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿١١٤﴾‏ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿١١٥﴾‏ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ‎﴿١١٦﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ‎﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالًا آخر: أفلا تُفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أمّة النبيّ الذين من قبله، فإلى ماذا يدعوهم ليحتكموا إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت، أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكَم الكتاب الذي أنزله الله عليه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ‎﴿١١٢﴾‏ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ‎﴿١١٣﴾‏ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿١١٤﴾‏ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿١١٥﴾‏ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ‎﴿١١٦﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ‎﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

    فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتباع الرُّسل جميعًا، إنّهم يفترون على الله ورُسُلهِ فيأتون بالقول الذي مِن عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورُسُله في كلّ زمانٍ ومكانٍ. فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ‎﴿١١٢﴾‏ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ‎﴿١١٣﴾‏ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن خلال التدبُّر تعلمون كيف مَكرَ شياطين الجنّ والإنس ضدّ المسلمين من أتباع الرُّسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيُفرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يبعث الله نبيًّا جديدًا فيؤتيه الكتاب ليحكمَ بين أمّة النبيّ من قبله المُختلفين في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلّا أن يستنبط لهم حُكمَ الله من الكتاب المُنزَّل عليه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأمم من أتباع الرُّسل حتى وصَل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ومن ثم يقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المَكْر المُستمر بوحيٍ من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورُسلهِ ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، وثم يُخرِجوا أهل الكتاب عن الحقّ ويفرِّقوا دينهم شيعًا وينبذوا كتاب الله التّوراة والإنجيل وراء ظهورهم، فيتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله من عند الطاغوت الشّيطان الرجيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين النبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كتب الأنبياء والمُرسَلين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثم أمرَ الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكْم في الاختلاف بأن يجعلوا الله حَكَمًا بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكَم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليَحُكمَ بينهم لأنّ الله هو الحَكَم بين المختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حُكْمَ الله بينهم بالحقّ من مُحكَم كتابه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    إذًا تبيَّن لكم أنّ الله هو الحَكَم وما على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذلك المهديّ المنتظَر إلّا أن يستنبِطا حُكْمَ الله بين المختلفين من مُحكَم كتابه ذلك لأنّ الله هو الحَكَمُ بينهم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثم طبَّق محمدٌ رسول الله النّاموس لجميع الأنبياء وكذلك المهديّ المنتظَر يقوم بدعوة المُختَلفين إلى كتاب الله ليَحكمُ بينهم، فمَن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كَفَر بما أُنزل على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء:105].

    وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦} [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩} [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} [الأعراف 2-3].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢} [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠} [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ‎﴿١٠٨﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {
    أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧} [هود].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧} [الرعد].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣} [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٤٠﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ‎﴿٤١﴾‏ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ‎﴿٤٢﴾} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ‎﴿٦﴾‏ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ‎﴿٧﴾‏ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٨﴾‏ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ‎﴿٩﴾‏ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ‎﴿١٠﴾‏ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ‎﴿١١﴾} [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤} [طه].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١} [لقمان].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦} [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {
    أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {
    الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗوَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧} [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّـهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء:4].

    وقال الله تعالى:
    {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨} [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {
    تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤} [فصلت].
    صـــــدق الله العظيــــــــــــــم.

    فلماذا تُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تُعرِضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟!

    وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلهِ ربِّ الْعَالَمِين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى ناصرهـ بالحق المبين المهدي المنتظر ناصر محمد وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد ..
    نـسـأل الله السلامة والعافيه من المعرضين عن الحق المبين ..فقد تصيبنا طامة بسبب صدهم على غير علم ولادليل والله المستعان ..
    ربنا لاتؤاخذنا بما فعله السفهاء منا والطف بنا يارب إنك انت اللطيف الخبير ..
    ويا إمامنا الحبيب فقد صبرت صبرا ً عظيم زادك الله من فضله وأعانك وسدد خطاك فنحن معك صابرين ومتوكلين على الحي القيوم
    كما نسأله سبحانه أن يؤيدك بالنصر عاجلا ً بحوله وقوته إنه هو القوي العزيز ..
    والحمدلله تعالى رب العالمين .



    اقتباس المشاركة 48193 من موضوع تحذير المهديّ المنتظَر إلى جميع المسلمين المعرضين عن الذِّكر من رجم الحجارة بالدخان المبين..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 07 - 1433 هـ
    20 - 06 - 2012 مـ
    03:56 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=48182
    ــــــــــــــــــــ


    تحذير المهديّ المنتظَر إلى جميع المسلمين المعرضين عن الذِّكر من رجم الحجارة بالدخان المبين..



    بسم الله الرحمن الرحيم
    {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)} صدق الله العظيم [الدخان].

    المنذر بالذكر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ســــبـــحان الله وبحمده ،,, سبحان الله العظيـــمـ

  4. افتراضي




    من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني حفظه الله.

    اقتباس المشاركة 9493 من موضوع { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    02 - ذو الحجة - 1430 هـ
    19 - 11 - 2009 مـ
    10:49 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــــ



    { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿١٨وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٩أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿٢١إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴿٢٣وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴿٢٥أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ﴿٢٦وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا ﴿٢٧وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ ﴿٣١إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ ﴿٣٥وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿٣٦وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ﴿٣٨فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ﴿٣٩وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٠إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ ﴿٤١وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٤٢كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٤٤وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٥كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ ﴿٤٦وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ﴿٤٨وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠} [المرسلات].

    من الإمام المهديّ إلى علماء المسلمين وأمّتهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا إخواني علماء المسلمين وأمّتهم، إني الإمام المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وأن يتّبعوا كتاب الله الذكر ولكن الكفار بالذِّكر لم يصدّقوا دعوة المهديّ المنتظَر ويحاجّون المهديّ المنتظَر بعدم استجابة علماء المسلمين وأمّتهم إلى دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر إلى اتِّباع الذِّكر فلم يتَّبعه المسلمون مع أنهم يؤمنون بالقرآن العظيم.

    ومن ثمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً إلى كافة علماء المسلمين وأقول: فهذه حجّة الكافرين بالقرآن العظيم على المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتّبعوا كتاب الله الذِّكر الحكيم الذي جعله الله ذكراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسؤالي هو: فما هو ردّكم عليهم من عدم الاستجابة لدعوة ناصر محمد اليماني؟ فهل تروني يا علماء المسلمين على ضلالٍ مبينٍ بسبب أني أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وحده لا شريك له وأن يتّبعوا القرآن العظيم، ولذلك تروني على ضلالٍ مبين؟ فما هو الذِّكر الذي أدعو البشر إلى اتِّباعه؟ ثم نترك الجواب عليكم من الله الواحد القهار مباشرة. قال الله تعالى:

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢} صدق الله العظيم [فصلت].

    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].

    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} [الحجر].

    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢} [الأنفال].

    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
    ﴿١٥١} [البقرة].

    {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢} [الجمعة].

    {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩} [النجم].

    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿٢٦فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٧ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّـهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٢٨} [فصلت].
    صــدق الله العظيــــم ..

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، إذا كنتم تؤمنون بهذا القرآن العظيم فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه أم إنكم تنتظرون مهدياً منتظراً يأتيكم بكتابٍ جديدٍ؟ أفلا تعقلون! أفلا تدلوني حين يبعثُ الله المهديّ المنتظَر لهَديِّ البشر جميعاً فماذا تظنون أنه سوف يدعو الناس إليه؟ فهل سوف يدعوهم إلى التوراة والإنجيل المحرَّفة أم إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، أفلا تتقون؟ فما خطبكم صامتون؟ ما لكم لا تنطقون فتقولون إلينا بالجواب الحقّ بما تمليه عليكم ضمائركم وعقولكم وأفئدتكم؟ أو تردّوا على ناصر محمد اليماني بالجواب عن سبب إعراضكم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً. فما هو الحلّ معكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ أم تظنون أن ناصر محمد اليماني كذَّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فإذا كان ذلك هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني بظنكم إنه كذابٌ أشر وإن مَثَلَه في نظركم كمثل الممسوسين منكم من الذين اعترتهم مسوس الشياطين ليفتروا شخصية المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون فمن ثمّ أنصحكم بالحقّ وأقول إنما ذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فتعرضون عن دعوته إلى الهدى وتعرضون عن عزّكم ونصركم وأنتم لا تعلمون، أفلا تستطيعون أن تميّزوا بين الحق والباطل، أفلا تعقلون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إني أقسمُ بمن وضع الأرض للأنام ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي أنزل هذا القرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد الله ربّ العالمين، إني المهديّ المنتظَر بعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأنذر البشر أنّ الشمس أدركت القمر وأدعوهم أن يتَّبعوا الذّكر قبل أن يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر Nibiru Planet X وقد خاب من افترى على الله كذباً، فإن كنت كاذباً فعلي كذبي ولن يصيبكم سوء إن اتَّبعتم الحقّ من ربكم ولكني أخشى عليكم عذاباً من الله شديداً لأني من الصادقين.

    فما خطبكم تترددون بالتصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر؟ ثم أذكِّركم بقول الله تعالى:
    {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فتلك حكمةٌ من الله قضاها إليكم على لسان مؤمن آل فرعون، أفلا تتقون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ؟ فوالله قد ضاق صدري ونفد صبري منكم وأكاد أن أدعو عليكم، فما هو الحل معكم وكيف السبيل لهداكم؟ فلا نريد أموالكم ولا ملككم؛ بل نريد أن تنقذوا أنفسكم وأمّتكم فتتبعون الداعي إلى الصراط المستقيم، فوالله الذي لا إله غيره أني لا أكذب عليكم ولا أخدعكم؛ بل أريد لكم الهُدى والعزّ وأسعى إلى وحدة الشعوب الإسلاميّة، وأعلم إنكم مختلفون في الدين وأنّه يُكَّفر بعضكم بعضاً، وأمرني الله بما أمر الله به جدي محمد رسول الله من قبل أن نحكم بين المختلفين في الدين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأستنبط لكم الحكم الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون حتى تُسلّموا للحقّ تسليماً إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين. وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لأنّ ذلك هو البرهان الحق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي له تنتظرون. فلكل دعوى برهان تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وجعل الله برهان الإمام المهديّ هو أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيُعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن فآتيكم بسلطان البيان من محكم القرآن، بمعنى إن الإمام المهديّ لا يفسر القرآن مثلكم؛ بل أبيّن القرآن بالقرآن فآتيكم بالبرهان المبين من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أمّ الكتاب فلا ينبغي لي أن أقول على الله غير الحق، فاستجيبوا للداعي إلى القرآن العظيم البرهان المبين؛ للداعي إلى الصراط المستقيم للناس أجمعين.

    وأمر الله علماء المسلمين وأمّتهم أن يعتصموا بحبل الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]، أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر عمّا خالفه من افتراء الشياطين؟ ولكنّ الله قد عرّف لكم حبله الذي أمركم بالاعتصام به إنه كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فلماذا يا إخواني المسلمين لا تعتصموا بحبل الله وقد عرّفه الله لكم وعلّمكم أنه البرهان من ربكم للداعي إلى الصراط المستقيم الحق؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    فتدبّروا قول الله تعالى:
    {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال المبين يا معشر المسلمين؟ فما هي حجّتكم يا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم عن الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ الذي له تنتظرون؟ فهل هي بسبب فتنة الاسم؟ فلنفرض أنّ اسمي الإمام محمد بن عبد الله أو الإمام محمد بن الحسن العسكري فهل ترون أنكم سوف تصدقونني لأن هذا هو البرهان الحقّ في نظركم؟ ولكني أجد البرهان للإمام المهديّ الحق من ربكم هو البيان الحقّ للقرآن فيزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فيدعوهم إلى البرهان الحق من ربهم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله إلا هو لن تستطيعوا أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من أحاديث محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاكم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر
    (محمد)، فما يضير محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول اسمه (محمد)؟ بل أعطاكم إشارة وقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيدعوكم والناس أجمعين إلى اتّباع ذكركم وذكر من كان قبلكم وذكر العالمين أجمعين القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ولذلك لن تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم والناس أجمعين إلا إلى اتّباع هذا القرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أُبيّنه لكم كما كان يبيّنه لكم جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى بالحقّ على صراطٍ مستقيمٍ غير ذي عوجٍ. وإنما كان يبيّنه للناس محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيعلّمهم بما يجهلون في كتاب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44].

    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} [النحل].

    {إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١} [الزمر].

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨} [الزمر].

    {أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣} [الزمر].

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨} [الزمر].

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أفتوني؛ إلى ما كان يدعو محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى اتباعه؟ وسوف تجدون الجواب قد جعله الله في مُحكم الكتاب لعالِمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    فبالله عليكم فبمَ تُريدون المهديّ المنتظَر أن يبشّركم به إن أبيتم أن تتبعوا الذكر وتحتكموا إليه؟ فبمَ تريدونني أن أبشّركم به ما دمتم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتّباع ذكره الحكيم القرآن العظيم؟ وسوف تجدون البشرى للمعرضين عن اتّباع القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    وذلك لأنّكم رفضتم الحكمة من تنزيل الكتاب القرآن العظيم إلى الناس، وقد جعل الله الحكمة من تنزيل الكتاب وحفظه من التحريف هو لكي يكون الحكم والمرجع فيما كنتم فيه تختلفون وهدًى ورحمةً للمؤمنين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، والله العظيم إني أكتب هذا البيان وأنا اشعر أني أريد أن أبكي من شدة غُلبي في قلبي منكم وأشكو ذلك إلى ربّي أرحم بكم من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ويا معشر علماء المسلمين، والله لا أجد كتاباً هو أصدق من كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى أحاجكم به، وأما السُّنة النبويّة الحقّ فوالله إنّكم سوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر للقرآن بالقرآن يأتي موافقاً لما نطق به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة الحقّ فإن رأيتم المهديّ المنتظَر يتجنب كثيراً من أن يحاجّكم بالسُّنة النبويّة، فذلك لأني لو أعطيت لكم الفرصة لجادلتموني بكلّ ما يخالف لمحكم كتاب الله فتزعمون أنكم مهتدون.

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره إنّ الله لم يأمر نبيه بطرد المنافقين المفترين على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة إلا لكي يتبين من يتّبع ذكر الله القرآن العظيم ومن يتّبع لما خالف لمحكم كتاب الله من أحاديث الشيطان الرجيم على لسان أوليائه في السُّنة النبويّة، وقد قالوا فيها كثيراً من الأحاديث التي لم يقلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ السُّنة النبويّة الحقّ إنما تزيد القرآن العظيم توضيحاً وبياناً وبما أنّ محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى بل يعلمكم القرآن والبيان بالسُّنة النبويّة الحقّ وعلى الله قرآنه وبيانه تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولكنّ الله يُريه البيان في القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    إذاً يا قوم فالأمر بسيطٌ لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة وتطهيرها من الأحاديث التي جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، فبما أنّ البيان هو أصلاً في ذات القرآن فحتماً سوف تجدون الأحاديث المفتراة من عند الشيطان على لسان الذين يؤمنون ظاهر الأمر ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الحديث فحتماً تجدون بين افتراءاتهم على الله ورسوله وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، وسبقت الفتوى من الله مباشرةً للمؤمنين بهذا القرآن العظيم المحفوظ من التحريف بأنّه توجد طائفةٌ من شياطين البشر يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليكونوا من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ظاهر الأمر فيحضرون مجالس البيان للقرآن بالسُّنة النّبويّة حتى إذا خرجوا من عند نبيّه يقولون على رسوله غير الحقّ، وعلّمكم بالحكم لهذه المُعضلة فحلّها بينكم وأمركم أن تقوموا بالمطابقة للأحاديث مع محكم القرآن العظيم فما وجدتموه جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات فقد علمتم أنّ ذلك الحديث النبويّ ليس من عند الله ورسوله بل جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من الذين يقولون طاعة لله ولرسوله ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا المسلمين عن طريق أحاديث السُّنة النّبويّة حتى يردونهم بهذا القرآن العظيم كافرين، ثم يدعون إلى الاحتكام إليه فيعرضون. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا قوم قد أفتاكم الله في محكم كتابه أنّه لم يعدكم بحفظ أحاديث السُّنة النبويّة من التحريف والافتراء وتجدون الفتوى محكمةً من ربّكم، فكم ذكّرتُكم بها في كثيرٍ من بيانات الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم.

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم كشف أمرهم وطردهم! وسوف تجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، ولكن المفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون قد أضَلّوا أنفسهم وضَلَلوا أمّتهم بتفسيرهم أنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، وقالوا إنه يقصد القرآن العظيم أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ولكن الله لا يخاطب الكافرين بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم؛ بل يخاطب علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة، فأفتاهم الله أنه توجد طائفة من شياطين البشر بينهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة، ولذلك حكم الله بين علماء المسلمين أن ما اختلفوا فيه من الأحاديث النّبويّة فعليهم أن يحتكموا إلى القرآن فيتدبّروا في محكم آياته البينات، وعلمهم الله أنّ ما كان من الأحاديث النبويّة قد جاء من عند غير الله ورسوله بأنّهم سوف يجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل وجدتم أنه يخاطب الكافرين أم المؤمنين بهذا القرآن العظيم؟ وسوف تجدون الجواب المحكم. في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    ولذلك تجدون المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الاحتكام لكتاب الله ليستنبط لكم الأحكام الحقّ مباشرةً من كتاب الله فأُطهر السُّنة النبوية من الأحاديث المفتراة تطهيراً بإذن الله، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى. ولكنكم يا معشر علماء المسلمين أبيتم أن تجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم وأعرضتم عن قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    فما خطبكم لا تجيبون داعي الله فلطالما كررت بيان الآية (81 و 82) من سورة النساء التي تفضح المنافقين أنّهم كانوا يفترون على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وأمركم المهديّ المنتظَر بما أمركم به الله ورسوله أن تحتكموا إلى كتاب الله للفصل بينكم إن كنتم به مؤمنين، وأوشكت السَّنة الخامسة أن تنقضي وأنتم لم تجيبوا داعي الله وَضاق صدري ونفذ صبري على علماء المسلمين وأمّتهم لأنهم يزعمون أنهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم، ولكنهم معرضون عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى تعلموا أني لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وجعل الله البرهان هو البيان الحقّ للقرآن رسالة الله إلى الإنس والجان، فأما الجان:
    {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم[الجن].

    وأما كفار الإنس فقالوا:
    {لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم [فصلت:26].

    ولكني المهديّ المنتظَر أقسمُ بالله الواحد القهار يا معشر البشر إن لم تتبعوا الذكر ليعذبكم الله عذاباً نكراً يا من أنكرتم أنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به في أول الشهر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار ليلة تلوح عليكم اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر، وأقسمُ بالله الواحد القهار قسماً يتكرر بتعداد مثاقيل ذرات كون الله الواحد القهار أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ واقعيّةٌ سوف يمرّ على أرض البشر ثم يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم، فمن ينجيكم من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن الذكر يا علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين؟ فمن ينجيكم يا من أبيتم أن تتبعوا ذكر الله القرآن العظيم يا من لا تخشون الله بالغيب فتتبعون ذكره؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    فهل دعوتكم إلى باطل حتى تعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر يا معشر هيئة كبار العلماء في مقر الظهور، هيا اعترفوا بالحقّ عاجلاً غير آجل، ما لم ذلك؛ فأقسمُ بالله الذي بعثني بالحقّ ليحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ثم تصبحون على تكبركم على المهديّ المنتظَر لمن النادمين، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يتبع أهواءكم يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر يا من اتبعوا الافتراء على الله ورسوله أنهم هم من يصطفون خليفة الله المهديّ المنتظَر فكذبتم ثمّ كذبتم ثمّ كذبتم يا من كذبتم بالحقّ من ربكم وهيهات هيهات.

    وأقسمُ بالله الواحد القهار، قسم المهديّ المنتظَر وليس قسم كافرٍ ولا فاجرٍ، لئن أبيتم أن تتبعوا الذِّكر من ربّكم الذي يدعوكم إليه المهديّ المنتظَر ليظهرني الله عليكم وعلى كافة البشر في ليلة وأنتم صاغرون، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً ولعنة الله على من أعرض عن الحقّ بعدما تبين له أنه الحقّ فقد ضاق صدري ونفذ صبري يا معشر المستكبرين على المهديّ المنتظَر، فإنكم لم تتكبروا على المهديّ المنتظَر لدعوة الحوار للاحتكام إلى الذكر بل تكبرتم على الله ورسوله وأعرضتم عن اتباع ذكره واستمسكتم بأحاديث الشيطان الرجيم وتحسبون أنكم مهتدون..

    يا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه وإلى اتباعه فإذا أنتم عن دعوة الحقّ مُعرضون، فبئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فأي مهديٍّ تنتظرون أن يحاجُّكم به من بعد القرآن العظيم؟ قاتلكم الله ربّ العالمين، وقد خاب من افترى على الله كذباً، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المعرضين؟

    وأما معشر الإمَّعات الصم البكم الذين لا يعقلون من المسلمين من الذين يذهبون إلى أحد علمائهم ليستفتيه في المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فبمجرد ما يقول له يوجد رجل يقول أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يقاطعه العالِم فيسمع الفتوى من عالمه الأعمى فيقول فليس هذا هو المهديّ المنتظَر بل هو كذاب أشر هذا الإمام ناصر محمد، بل المهديّ المنتظَر اسمه محمد بن عبد الله، أو يقول اسمه محمد بن الحسن العسكري إذا كان من الشيعة الاثني عشر، فإذا هذه الإمعة يقوم من بين يدي عالمه الأعمى مقتنعاً وكأنه سمع من لدنه علماً عظيماً من عند ربّ العالمين؛ بل أقنعه بعلم من الشيطان الرجيم، فلماذا؟ لأنهم هم من يصطفون خليفة الله ربّ العالمين!

    ويا معشر الإمّعات، لماذا لا تقولوا لعلمائكم: "يا فضيلة الشيخ إذا كان ناصر محمد اليماني ترونه على ضلالٍ فالغوث الغوث، فإنه سوف يضلل كثيراً من المسلمين، فعليكم الحضور إلى موقعه وتعريف شخصياتكم له. فيقول أحدكم: يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر إني أعرفكم على من جاء لحواركم ورد ضلالكم إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، فأنا الشيخ الفلاني وهذه صورتي وهذا اسمي وقد جئت لحواركم في موقعكم وألجمك يا ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى من علمك إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، ولكن لي شروط عليكم يا ناصر محمد اليماني وأشهد عليها كافة الزوار وكافة أعضاء طاولة الحوار أن لا تحذفوا من بياني حرفاً واحداً وأن تكون الحقوق لديكم محفوظةٌ فأنت تزعم إنك المهديّ المنتظَر وهذا أمر خطير إن كنت لمن الكاذبين وعظيم إن كنت من الصادقين ونحن عنه معرضون، فسوف يستمر الحوار بيننا نحن علماء الأمّة وبين من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإن قام ناصر محمد اليماني بحجب عالِمٍ يحاوره من بعد أن قام العالمِ بتعريف شخصيته لناصر محمد اليماني ولكافة الأعضاء والزوار وقام بتنزيل صورته ومن ثمّ يقوم ناصر محمد اليماني بحجبه فقد علم الأنصار وكافة الزوار أنّ ناصر محمد اليماني كذّاب أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر".

    ولكن للمهديّ المنتظَر شرطٌ أن يكون هذا العالم قد قام بتعريف نفسه وبتنزيل صورته كما فعل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإذا كان لا يخشى ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته للبشر في طاولة الحوار مع أنّه يدّعي أنّه المهديّ المنتظَر فلماذا يخشى عالِم جاء للحوار من عدم تنزيل صورته والتعريف بشخصيته وإلى متى الحوار المجهول إلى متى؟

    يا أهل العقول قد اقترب الوعد الحق وأنتم عن الحق معرضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-01-2013, 05:05 PM
  2. تحذير المهديّ المنتظَر إلى جميع المسلمين المعرضين عن الذِّكر من رجم الحجارة بالدخان المبين..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-06-2012, 05:56 AM
  3. خلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وسؤال وجواب من الذكر الحكيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-07-2011, 05:03 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2011, 09:25 AM
  5. خلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وسؤال وجواب من الذكر الحكيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-05-2011, 03:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •