الموضوع: دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 10 - 1430 هـ
    13 - 10 - 2009 مـ
    01:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط النسخة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=305
    ــــــــــــــــــــــ



    دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلامُ عليكم تحيةً من عند الله مُباركةً طيّبةً على من اتّبع هَدْيَهُ سبحانه الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ. أخي أمير النور، قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى:
    {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمبين ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا القرآن يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقد جعل الله الردّ للسائلين عن السّاعة في مُحكم القرآن العظيم أنّه لا يعلم بها سواه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعة أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر الفتوى لمن أراد أن يردّ بالقول الحقّ فيقول:
    {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم، وكذلك انظر لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وما هو البيان لقوله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا}؟ أي يسألونك كأنك عليمٌ بها، ثُمّ انظر لتأكيد الجواب في الكتاب: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما المهديّ المنتظَر فهو يُنذر البشر بأنهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر، وذلك لأنّ أشراط السّاعة الكُبر قد جاءت في مُحكم القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السّاعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} صدق الله العظيم [محمد:18].

    إذاً الأشراط قد جاءت في الكتاب ذكرى لأولي الألباب لكي يعلّم البشر أنّه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون وذلك لأنّ قيام السّاعة هو ذاته يوم الحساب. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعة أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [غافر:46]، برغم أنّهم يُعذبون من قبل قيام السّاعة في النّار في العذاب البرزخيّ وليس في حفرة السوءة كما سبق شرحه من قبل.

    وإنّما أردنا أن نستنبط أنّ السّاعة هي ذاتها يوم الحساب، ويستطيع أن يُفتي المهديّ المنتظَر أن البشر دخلوا في يوم القيامة حسب أيام الله، ولكن سؤال البشر هو بحسب أيامهم هم متى تكون الساعة؟ ونقول الله أعلم:
    {عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    وأما بالنسبة لأيّام الله فنقول: نعم لقد دخلتم في يوم القيامة بحسب أيّام الله في الكتاب، وفي خلال هذا اليوم تبدأ الأشراط الكُبرى للساعة كبعث المهديّ المُنتظر، فالله يبعثه خلال هذا اليوم الطويل بحسب أيام الله في الكتاب، وكذلك تدرك الشمس القمر بحسب أيام الله في الكتاب، وقد أخبركم الله أنّه إذا أدركت الشمس القمر فليعلم البشر أنّهم في يوم القيامة حسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يريد الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ كَلَّا لَا وَزَرَ ﴿١١﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ﴿١٢﴾ يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴿١٣﴾ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وفي سورة القيامة بيّن الله لكم أيّان يوم القيامة ولكن ليس بحسب أيامكم بل بحسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فإذا دخلتم في يوم القيامة حسب أيام الله بدأت الأشراط الكُبرى للساعة، وذلك لأنّ الأشراط الكُبرى للساعة لا ينبغي لها أن تحدث حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله وذلك لأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال منذ أن خلق الله الكون وحركة الدهر والشهر والشمس والقمر، فلا ينبغي للشمس أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلالاً حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب، ثُمّ تجتمع الشمس بالقمر خلاله ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيحدث خلاله ليلة ظهور المهديّ المنتظَر بالفتح المبين لإظهار المهديّ المنتظَر بنصر الله العزيز الحكيم على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ولكن بماذا يُظهر الله المهديّ المنتظَر في ليلة على البشر؟ والجواب: يُظهره بآية التصديق بالحقّ بكوكب النّار الذي سوف يمرّ بجانب أرض البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النّار وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن أيّها الإمام الناصر، فهل مرور كوكب النّار شرط من أشراط السّاعة الكُبرى يحدث قبل يوم الحساب؟ والجواب من الكتاب مُباشرةً. قال الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النّار إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وبسبب مرورها يحدث شرط من أشراط السّاعة الكُبر وهو أن يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها وفي تلك الليلة لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.

    ولربما يودُّ أمير النور أن يُقاطع المهدي المنتظر فيقول: "إذاً هذا يوم القيامة حسب أيام البشر، أفلا ترى أنه لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل؟" ومن ثُمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر بالحقّ ونقول: كلا ثُمّ كلا فليس يوم الحساب بل يوم العذاب للمُعرضين عن القرآن العظيم من كافة البشر.
    ويا أمير النور إنّ يوم العذاب إذا جاء لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، كذلك منذ بعث نبيّ الله نوح فلبث في قومه ألف سنةٍ إلّا خمسين عاما ثُمّ جاءهم يوم العذاب فقُبيل إغراقهم آمنوا جميعاً أنهُ الحقّ من ربّهم ولم ينفعهم إيمانهم، وأغرقهم الله جميعاً كمثال فرعون لم ينفعه إيمانه. وقال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [يونس]. فهل نفعه إيمانه حين وقوع العذاب؟ والجواب قال الله تعالى: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً تلك سُنّة في الكتاب حين مجيء العذاب أنّ النّاس يؤمنون برسول ربّهم من نوح عليه الصلاة والسلام ورسل الله من بعده ولكنّه لا ينفعهم إيمانهم إذا أخّروه حتى يروا العذاب الأليم. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فلماذا استثنى الله قوم يونس وأنّهم الوحيدون الذين آمنوا ونفعهم إيمانهم في يوم العذاب الأليم بعد أن شاهدوا عذاب الله كما وعدهم نبيّ الله يونس؟ فلماذا نفعهم إيمانهم وتغيُّرت سُنّة الله في الكتاب في الذين كفروا؟ والجواب من مُحكم الكتاب:
    {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فأمّا المِائة ألف فهم تعداد قوم يونس، وأما الزيادة فهو رجلٌ واحدٌ غريبٌ آمن بدعوة نبيّ الله يونس وكتم إيمانه والتزم بيته خشية أن يفتنه قوم يونس وهو رجلٌ غريبٌ عن قوم يونس فالتزم داره ولم يخبر أحداً بإيمانه، حتى نبيّ الله يونس خشي أن يفتنه قومه ولذلك حين جاء الأمر ليونس بالخروج من قريته عن طريق جبريل وأُخبر نبيّ الله يونس بالعذاب بأنه سوف يصيب قومه بعد ثلاثة أيامٍ، ثُمّ أخبرهم يونس وخرج من قريتهم بعيداً ولم يخبر المؤمن لأنّه لا يعلم أصلاً بإيمانه لا هو ولا جبريل عليه الصلاة والسلام، وبعد انقضاء الثلاثة أيام فإذا بعذاب الله نازل عليهم من السماء كما أخبرهم نبيّ الله يونس فصرخوا من الفزع فسمع الرجل المؤمن صراخهم فخرج من داره ليتبيّن ما خطبهم فإذا هم يصرخون بسبب نزول عذاب الله عليهم كما أخبرهم يونس ومن ثُمّ قام الرجل المؤمن خطيباً فيهم وقال:
    [ أيها النّاس لو ينفع الإيمان بالرحمن حين وقوع العذاب لنفع الذين من قبلكم فقد خنتم عهد الله من بعد إيمانكم بالأزل القديم ولم يبقَ لكم إلا عهد الله لكم الذي كتبه على نفسه فاسألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يكشف عذابه عنكم برحمته ، وقولوا: ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ]. فجأر بهذا الدُّعاء ذلك الرجل المؤمن والقوم من خلفه يقولون: [آمين اللهم آمين] وكانوا يجأرون وهم يبكون وآمنوا كلهم أجمعون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وأما نبيّ الله يونس فذهب عنهم بعيداً كما أمره الله سبحانه ولم يعُّد إلّا بعد انقضاء ثلاثة أيامٍ لينظر ما حلّ بقومه، وجاء بعد غروب شمس اليوم الثالث واقترب من قُرى قومه ليلاً فإذا هم مُسرجين دورهم ولم يحدث لهم شيء كما ظنّ يونس فهو لا يعلم أنّ العذاب قد أتى وأنّ الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن وهو أعلم من نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، ولكن نبيّ الله يونس غضب من ربّه لِمَ لمْ يُرسل عذابه على قومه المُكذّبين بدعوته؟ ولم يجرؤ أن يظهر على أحد منهم فذهب مُغاضباً من ربّهم لدرجة أنّه ظنّ أن لن يقدر الله عليه كما لم يقدر على تعذيب قومه. وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وذلك يونس ورمز الله له باسمه من أحد حروف اسمه الأول النون، ويقصد الله بقوله {وَذَا النُّونِ} أي يونس ولكنه لم ينطق بالحرف بل رمز له بلفظه (نون). وأما قوله: {وَذَا النُّونِ} أي ذي الحرف نون في اسمه (يونس)، وذلك لكي يكون سُلطاناً لصاحب عِلم الكتاب في بيان الأحرف بأوائل السور لكي تعلموا أنها رموزٌ لأسماء خُلفاء الله في الكتاب، ولا نخرج عن الموضوع.

    قال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد يونس الذي ذهب مُغاضباً من ربّه لماذا لم يصُب على قومه عذابه؟ فكيف يواجههم وقد أخبرهم أنّ العذاب سوف يُصيبهم بعد ثلاثة أيام؟ ولذلك ذهب مُغاضباً من ربّه حتى إذا وصل ساحل البحر فركب في الفلك المشحون بالركّاب حتى إذا وصلوا وسط البحر علموا أنّهم سوف يغرقون فلا بدّ من تخفيف حمولة الرُكّاب وبدل أن يغرقوا جميعاً قرروا أن يسهموا ومن طار سهمه فسوف يقذفوه في البحر لكي تخفّ حمولة المركب، فاختار الله سهم نبيّه يونس ليذوق جزاءه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وكان حكم الله على نبيّه يونس أن يتعمّر إلى يوم البعث، وكذلك يُعمّر الحوت إلى يوم البعث وهو في بطنه مُعذبٌ بدون طعامٍ ولا شرابٍ إلى يوم البعث، ولكن نبيّ الله يونس ناجى ربّه برحمته التي كتب على نفسه وقال:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ودعا ربّه في ظُلمات البحر وظلمات بطن الحوت وظلمات الليل وكان يناجي ربّه ويقول:
    [ سُبحانك ربي لا إله إلّا أنت ظلمت نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ]، حتى تداركه الله برحمته، وكذلك يجزي الله من يُسبّح ربّه فيُحاجّه برحمته، ولولا ذلك التسبيح والإقرار أن ليس له غير رحمة ربّه للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، ولكنه بالدعاء استطاع أن يُغيّر ما في الكتاب فأنقذه الله، و يمحو الله ما يشاء ويُثبت وعنده أمّ الكتاب، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، إنّ عذاب الله قادم، فإذا لم تُصدقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني حتى يأتي يوم الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظَر على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، فادعوا الله بحقّ عهده الذي كتبه على نفسه وهل تدرون ما هو؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ ربّكم عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    و أبشركم أنَّ الله سوف يُجيبكم، فقد علمت في الكتاب أنّه سوف يُجيبكم. وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبين ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مبين ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وجميع هذه الأحداث تحدث في خلال اليوم الأخير من أيام الله للحياة الدُنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وفي خلال هذا اليوم الطويل حسب أيام الله تحدث جميع الأشراط الكُبرى للساعة خلاله، ومنها أن تدرك الشمس القمر فتجتمع به وقد هو هلال، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر وهو بما تسمونه الكوكب العاشر
    ( نيبيرو ) المُقترب من أرضكم وأنتم تعلمون ولكنكم لا توقنون حتى إذا مرّ على أرضكم يُمطر على البشر أحجاراً من نارٍ، وإنّه لنبأٌ عظيم أنتم عنه معرضون، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيكون الشرق غرباً والغرب شرقاً، ويلي ذلك مُباشرةً ظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بالفتح المبين بقدرة الله ربّ العالمين. وقد نصحناكم ولكن لا تحبّون النّاصحين، ثم تطول الأيام بسبب مرور كوكب النّار حتى يبتعد عن أرضكم، ولكن سدّ ذي القرنين سوف يتهدّم بسبب مرور كوكب العذاب ويخرج إليكم يأجوج و مأجوج بقيادة المسيح الكذاب، والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله أو ولد الله فيدّعي الربوبيّة فاحذروه! وهو يكلّمكم جهرةً وأنتم ترونه جهرةً، وما كان لله أن يكلمكم جهرةً الذي ليس كمثله شيء فلا يُخاطب إلّا من وراء غمام الحجاب، سُبحانه! ومن أراد أن يعلم أيُّ المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، فإن المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يدّعي الربوبيّة وهو موجود معكم في الأرض في تابوت السكينة تمت إضافته إلى أصحاب الكهف ذلك الرقم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجباً.

    وأصحاب الكهف ثلاثة أنبياء وهم إلياس و إدريس و اليسع وأما الرابع فأضافه الله مؤخراً وهو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وجميع الأنبياء الأربعة قد جعلهم من وزراء الإمام المهديّ المُكرّمين وينوبون عن الإمام المهديّ حسب درجاتهم، ويلي الإمام المهدي مُباشرةً رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، اللهم صلِّ عليهم وسلم تسليماً وعلى كافة الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم، وأكرمهم محمد صلّى الله عليه و آله وسلّم وعلى الإمام المهديّ وكافة أنصاره السابقين الأخيار صفوة البشرية وخير البريّة المُخلصين لله ولخليفته وإنك بهم عليم ولهم غفور رحيم، اللهم وكَرّم الذين صدقوا بأمري ثُمّ شدوا أزري واجعلهم من وزرائي الذين نجعلهم ولاتنا على العالمين، اللهم واغفر لجميع المسلمين ذكرهم والأنثى فإن كذّبوا بأمري فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، اللهم فأَرِهِمْ الحقّ من لدنك فإنك أرحم بهم من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم واهدِ النّاس أجمعين إلى صراطك المستقيم، اللهم إنّ عبدك لا يحجر رحمتك على أحدٍ من عبادك أجمعين حتى لو كان إبليس الشيطان الرجيم، اللهم من تاب من عبادك إليك متاباً قلباً وقالباً فإنك قلت وقولك الحقّ مُخاطباً لعبادك أجمعين دونما استثناء وأمرتنا أن نقول لهم من مُحكم كتابك:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ ربّكم وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم قد بلَّغت الأنصار بيانه ليكونوا شهداء التبليغ إلى العالمين كما بلّغ جدي قرآنه إلى قومه ليكونوا شُهداء التبليغ إلى العالمين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامعُ النّاس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يُخلف الميعاد.

    وأما السّاعة فعلمها عند الله وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي لم أُفتِهم عن السّاعة ولكني أفتيهم أنها تكون في مُنتهى يوم الله الأخير وهو الذي نحن الآن فيه وتحدث خلاله كافة الأشراط الكُبرى للساعة؛ خسوف القمر النذير؛ وتدرك الشمس القمر؛ ويسبق الليل النّهار ليلة الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظر والمسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف؛ والمسيح الكذاب يقود يأجوج ومأجوج والبعث الأول، ولذلك يريد المسيح الدّجال أن يستغل البعث الأول فيدّعي الربوبيّة ويقول لكم فقد شاهدتم النّار بعين اليقين وأما جنّتي فهي من تحت الثرى باطن أرضكم، ولكن الله بعث المهديّ المنتظَر ليُفصّل الكتاب للبشر ويعلّمهم إنّما ذلك بعثٌ للكفار لكي يجعل الله بعبده المهديّ المنتظَر النّاس أُمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم حتى يتحقق الهدف من خلقهم فيهدي الله النّاس به كُلَّهم أجمعين إلّا من أبى الهُدى وهو يعلمُ علم اليقين أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّه ويئِس من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه فلا ييأس من رحمة الله إلّا القوم الظالمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    تاريخ البيان الأصلي من عام 2005
    ـــــــــــــــــــ



    هذا العام 2005 هو آخر أيام الله لعصر الحياة الدنيا ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من الناصر لمحمدٍ ناصر محمد اليماني إلى الناس أجمعين، والسلام على من اتبع الهدى، أما بعد..
    أيها الناس، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون.

    يا أيها الناس، لقد أتاني الله من العلم ما لم يأتِكم، وأتاني الله البيان الحقّ لهذا القرآن حتى أُفصّل لكم كلّ شيء تفصيلاً بالسلطان والبرهان من نفس القرآن لأُعلمكم بما لم تكونوا تعلمون وكم لبثكم في الأرض عدد سنين من يوم خلقكم إلى يوم البعث باليوم والساعة والدقيقة والثانية، فلا تستهزئِوا بقولي هذا فقد جئتكم بالبيان الحقّ لهذا القرآن العظيم الذي أنتم فيه مختلفون؛ بل أنا من سوف يفتيكم في يوم البعث بإذن الله فأقول لكم: إن لبثكم إلا يوماً، ذلك بأني أمثلُكم طريقةً وأعلَمُكم بالقرآن ولكن أكثركم لا يعلمون.

    هلمّوا لأعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا جميع من قبلكم أمواتكم وأحياءكم أجمعين، فلا تقبلوا مني قولاً بالنسبية والظنّ والاجتهاد ذلك بأنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أقول لكم 1 + 1 = 2 بالعلم والمنطق فيزيائيّاً ورياضيّاً على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن لكم أنه الحقّ وأنه قولٌ فصْلٌ وما هو بالهزل.

    يا أيها الناس، إنّما القرآن (كتالوج) لهذا الكون العظيم أنزله الله مفصلاً لما بين أيديكم وما خلفكم ولا تحيطون بهذا القرآن علماً إلا قليلاً منه؛ بل لم يؤتِكم الله من علم القرآن إلا قطرةً من بحرٍ، وإنّه لقرآنٌ عجبٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هدى ورحمة للمؤمنين، قد فصّل الله فيه كلّ شيءٍ تفصيلاً، ولكن اتَّخذ كثيرُكم هذا القرآن مهجوراً، فأمّا قُرّاؤكم فيمرّون عليه مرور الكرام فلا يتدبّرون هذا القرآن إلا قليلاً،
    وليس العالِم منكم من حفظ هذا القرآن؛ بل خيركم من تعلّم هذا القرآن وعلّمهُ للناس بالشرح لتفهيم الناس ما أنزل الله إليهم، ذلك هو النور وشفاء لما في الصدور.

    يا معشر البشر، هل أُنبئكم كم مضى عليكم حينٌ من الدهر لم يكن الإنسان شيئاً مذكوراً؟ وقد يستغرب كثير منكم من هذا الخطاب فيظنّ بأني مبالغ كثيراً وكيف لي أن أستطيع هذه المسألة الحسابيّة؛ بل الأمر بسيطٌ جداً لمن علمّه الله، ولن يستطيع أحدٌ منكم أن يجادلني ذلك بأنّ ما أتاني الله من العلم هو 1 + 1 = 2 وليس كمثل كثيرٍ من علماء الفلك الذين يحددون عمر السماوات والأرض فيقول أربعة عشر مليار عامٍ أو خمسة عشر مليار عامٍ يزيد مليار أو ينقص مليار! فهذا شيء مضحك؛ رجمٌ بالغيب فقد يخطئ في عشر مئات مليون عام! بالله عليكم كم الفرق بين هذا وذلك؟ ملايين السنين! فهذا مخالف للعلم والمنطق، فكم الفرق بين العلم الذي أنزله الله في هذا القرآن العظيم الذي يحدد عمر الحياة الدنيا من البداية إلى النهاية بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية!

    وقد أنزل الله في القرآن مفتاحين لعلم عدد السنين، فجعل مفتاحاً في منازل القمر ومفتاحاً في جريان الشمس، والسرّ كل السرّ في كسوف الشمس وخسوف القمر. وكما يعلم أهل العلم من علماء الفلك بأنّ حركة الشمس والقمر حركة ميكانيكية وفيزيائية 1 + 1 = 2 بالساعة والدقيقة والثانية، وجعل الله سرّ الوقت المعلوم لليوم المعلوم في كسوف الشمس وخسوف القمر، لذلك قال تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    يا معشر المسلمين، إنّ الله لم يقل هذا استهزاءً للسائلين سبحانه؛ بل أخبر الناس في هذا القرآن أيّان يوم القيامة بالسّنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وأيام الله ليست كأيام البشر تزيد وتنقص؛ بل مضبوطة بالساعة والدقيقة والثانية فلا يطول يومٌ عن يومٍ على الإطلاق؛ بل أيامٌ سواء للسائلين:
    {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠} [يس]؛ منذ أن تحركت الشمس من مستقرّها حتى تعود إلى نفس النقطة، ثم تمسك همبريك (فرامل) بعد وصولها في نقطة المستقر التي تحركت منها يوم خلق الله السماوات والأرض، ثم ابتدأ الدوران حين انطلقت الشمس مكنة القطار فانطلقت عربات القطار، وتحركت الأرض والقمر، وابتدأ الدهر قاطعاً ثانيته الأولى، وكلٌّ يجري إلى أجل مسمى حتى نهاية الرحلة، ثم تتوقف الشمس والقمر والأرض فتخرّ الجبال هدّاً كمثل راكب في سيارةٍ على سطح الغمارة وفجأة ضرب السائق على الفرامل ومسك همبريك معاً فسوف يخرّ الراكب على سطح الغمارة ساقطاً على الكبوت والذي في مؤخرة الصندوق سيرتطم في غمارة السائق والركاب الذين في غمارة السائق سيرتطمون في الزجاج الأمامي وكذلك الأرض وما عليها من الجبال والبحار الجبال تخرّ هدّاً والبحار تنسجر معاً قافزةً قفزةً واحدةً معاً في ثانيةٍ واحدةٍ. وأما قصور البشر فلا تنهد كمثل ما تنهد عند الزلزال؛ بل تتطاير على حجر حجر، وكذلك البشر يتطايرون كما يتطاير الفراش المبثوث، والجبال كالعهن المنفوش إلا أن يمسك الله الجبال والبحار والقصور أن تزول بحوله وقوته، إن الله كان بالناس لرؤوفاً رحيماً ولكن أكثر الناس لا يشكرون.

    يا أيها الناس، إني أحذِّركم من شهر محرّم 1426هـ بأنّ هذا العام 2005 مـ / 1426 هـ هو آخر أيام الله لعصر الحياة الدنيا الذي أشرقت شمسه فجر الخميس الرابع عشر من رمضان 1425هـ مُبتدئاً بخسوف القمر فجر الخميس الرابع عشر من رمضان 1425هـ ثم تغيب شمس الخميس في الثالث عشر من رمضان 1426 عند اكتمال البدر لشهر رمضان 1426 وبالتوقيت الدقيق ليلة الرابع عشر من شهر رمضان 1426 الموافق الإثنين.

    تلك هي ليلة البدر المباركة التي فيها يفرق كلّ أمر حكيم، وتلك هي الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن العظيم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك يوم الفرقان يوم التقى الجمعان في غزوة بدر ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ويحيى من حيَّ عن بيّنةٍ، والتاريخ والوقت بتاريخ ووقت مكة المكرمة ليلة الرابع عشر من رمضان الساعة السادسة تماماً تغيب الشمس ثم يظهر القمر بدراً من الشرق حتى إذا ارتفع قليلاً تشاهدون كوكباً يظهر إلى جانب القمر إلى الشمال الشرقي من القمر بالنسبة لاتجاه الناظر إليه، وهذا التاريخ بأيامكم، وأيام الله غير أيامكم، فيومكم 12 ساعة وليلكم 12 ساعة وتزيد وتنقص،
    أمّا أيام الله فهي أيام سواء، فاليوم عند الله 12 شهراً تماماً ليله ستة أشهرٍ ونهاره ستة أشهرٍ، فنحن نحسب دورة ذلولنا حول محوره سنة كاملة فلا نسيء فيها 360 يوماً بلا زيادة أو نقصان، ولكن عند الله ليس إلا يومٌ واحدٌ فقط طوله اثني عشر شهراً قمريّاً تماماً، وما دام اليوم عند الله طوله سنة كاملة إذاً الشهر عند الله ثلاثون سنة، إذا السنة عند الله 360 سنة.

    وبالنسبة لتاريخ عمر الحياة الدنيا البشرية ليس إلا ألف عامٍ فقط منذ أن خلق الله آدم إلى يوم البعث ليس إلا ألف عام تماماً في منتهى الدقة، غير أنّ أيامه من السنين التي نعدها نحن، فكلّ سنة من هذه الألف تساوي 360 سنة فلنقم بضرب 360 في 1000= 360 ألف سنة وهذا ما لبثه البشر من يوم خلقهم إلى يوم بعثهم 360 ألف سنة بالساعة والدقيقة والثانية، وهذا إذا قمنا بحسابه على دوران الأرض والقمر.

    أما الدورة الشمسيّة فليست إلا يوماً واحداً فقط ودورةً واحدةً فقط، ذلك بأنّ اليوم الفلكي الشمسيّ عند الله 360 ألف سنة مما نعده نحن.

    ولكن تعالوا ننظر كم أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً منذ أن خلق الله السماوات والأرض، لقد مرّ من عمر الدنيا تسعة وأربعون ألف عام، ولا ننسى بأنّ كلّ ألف عام يساوي 360 ألف سنة مما نعده نحن، وحتى نحصل على عمر السماوات والأرض نقوم بضرب 360 ألف سنة في خمسين ألف سنة ذلك بأنّ العمر الكلي للسماوات والأرض من البداية إلى النهاية بالساعة والدقيقة والثانية هو خمسين ألف سنة تماماً، ولا ننسى بأنّ كل ألف من الخمسين ألف يساوي 360 ألف سنة مما نعده نحن بدورة الأرض حول محورها ولم يخلق الله الإنسان إلا في بداية آخر ألف من الخمسين ألف سنة. إذاً قد أتى على الإنسان 49 ألف سنة لم يكن شيئاً مذكوراً. وقال تعالى:
    {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿١٠٢﴾ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا ﴿١٠٣﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿١٠٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ومعنى قوله تعالى:
    {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} أي بعلم الموضوع الذي يتخافتون فيه كم لبثوا في الأرض عدد سنين وهو يومٌ واحدٌ فقط؛ ألف سنةٍ مما تعدون. ومعنى قوله ألف سنةٍ مما تعدون ذلك بأنّ اليوم الواحد فقط يساوي في حسابنا سنة واحدة، وهذه ألف سنةٍ وكلّ سنة من هذه الألف سنة تريد لها 360 يوماً، ولا ننسى بأنّ اليوم عند الله 12 شهراً، فإذا كان طول اليوم سنة إذاً كل سنة من الألف سنة تساوي 360 سنة ثم نضرب 360 في 1000 سنة = 360 ألف سنة، ذلك ما لبثه بنو البشر في الأرض. وللعلم بأنّ الله خلق الأرض في يومين وهما السبت والأحد ولا ننسى القاعدة الرئيسية بأن اليوم عند الله 12 شهراً، إذاً الأرض خلقها الله في سنتين وقدَّر فيها أقواتها في سنتين فأصبحت أربعة أيام سواء للسائلين، فطول كل يوم 12 شهراً وكذلك خلق السماء في يومين فانتهى من خلق السماوات والأرض يوم الخميس ثم قال للسماء والأرض اِئْتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين، فابتدأ الجريان يوم الجمعة واحد رمضان الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وكانت الشمس في حالة كسوف سمت الكعبة ولم تكن الكعبة موجودة حين ذلك، ولكن مكان البيت الذي يقدّر الله فيه بناء البيت العتيق، وكان أول كسوف هو في 1 رمضان سنة واحد، وكان أول خسوف قمريّ هو في ليلة الرابع عشر من رمضان وليس في ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر من رمضان سنة واحد غرّة الدهر كلّه، واليوم عند الله من رمضانٍ إلى رمضانٍ أي من ليلة القدر إلى ليلة القدر.

    وأحيط الجميع علماً بأنّ كسوف الشمس القادم سوف يكون في واحد رمضان يوم الإثنين الساعة 12 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وشهر شعبان لا بد له أن يكون ثلاثين يوماً، فيوم الأحد هو ثلاثون شعبان ويوم الإثنين هو يوم الصيام بتاريخ 1 رمضان 1426 حسب التاريخ الهجري أما بتاريخ الدهر فهو رمضان رقم 360 ألف من يوم خلق آدم إلى يوم البعث، وانتهى الخطاب والقول الصواب من علم الكتاب، والسلامُ على من اتَّبع الهدى.

    أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    ______________




    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 01 - 1428 هـ
    16 - 02 - 2007 مـ
    ــــــــــــــــــــ


    اليماني المنتظَر يُعلن للبشر سرّ تاريخ ثمانية أبريل 2005 ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من اليماني المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى الناس أجمعين، والسلام على من اتّبع الداعي إلى الصراط المستقيم، وبعد..

    يا أيها الناس هل أنتم أحياء أم إنه لا حياة لمن تُنادي
    {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} [فاطر] ، فكم أُذكّر وكم أكرر أني أنا اليماني المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر، فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مبالغ بالنثر ولم أكن من الشيعة الاثني عشر من الذين يعتقدون باثني عشر إماماً من أهل البيت المطهر وذلك حقّ ومن ثم ينتظرون ثلاثة عشر إماماً وذلك لأنهم يؤمنون باليماني المنتظَر وأنَّ أهدى الرايات رايته وأنه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن ثم يُحقّرون من شأنه بأنه ليس إلا مُمهِّدٌ للمهديّ المنتظر، والذي جعلوا ميلاده من قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومن ثم خبَّأوه في ظلمات سرداب سامراء! وأغلبهم في شكٍ منه مريب ويخشون أن يكون ذلك الرجل مجرد أسطورةً مفتراة، ولكن منهم من تأخذه العزّة بالإثم رغم شكِّه في شأن المدعو محمد الحسن العسكري فقد ظهر القمر بل صار بدراً في وسط السماء ولم يشاهده الشيعة الاثني عشر والذي حال بينهم وبين رؤية القمر هو سرداب سامراء، ولا أظن من كان في سرداب مظلمٍ سوف يشاهد القمر حتى ولو كان بدراً في وسط السماء، وذلك لأنه في ظلمات بعضها فوق بعض كظلمات في بحر لُجّي يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.

    فلا تلوموني يا معشر الشيعة الاثني عشر في خطابي اللاذع والموجه إليكم خاصة وللمسلمين عامة، فأنتم أعلم بشأن المهديّ المنتظَر وأحاطكم الله عنه بكثيرٍ من الخبر ولكنكم عصيتم الأمر وسميتموه بغير اسمه، وجعلتم ميلاده من قبل القدر المحتوم في زمانه المعلوم، فقد طفح الكيل منكم، وتالله إنكم لتعرفون شأني وبالذات علماؤكم كما كان معشر اليهود يعرفون بشأن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا جاءهم بالحقّ أنكروا أمره برغم أنهم يرونَه ينطق بالحقّ، وأنتم تعلمون بأني أنطق بالحقّ وجئت مصدقاً لكثير من الروايات والأحاديث الحقّ التي بين أيديكم من أئمة أهل البيت، إلا المُفتراة والتي كانت نتيجة لاستعجال أناس منكم لهذا الأمر أو بسبب فتنة المبالغة في أهل البيت بغير الحقّ، فمنكم من يدعو أئمة أهل البيت من دون الله كمثل دعائه يا علي أو يا حسين، فما أشبهكم بالنّصارى الذين بالغوا في ابن مريم بغير الحقّ غير أنهم زادوكم بأن جعلوه ولد الله سبحانه وتعالى عمّا يقولون علواً كبيراً:
    {لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِ‌يكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْ‌هُ تَكْبِيرً‌ا ﴿١١١﴾} [الإسراء].

    فقد طفح الكيل منكم يا معشر الشيعة الاثني عشر لماذا لا تعلنون بهذا الأمر رغم خشية الذين اطّلعوا منكم على هذا الأمر بأن أكون المهديّ المنتظَر وهم له مُنكرون؟ فهل ترون بأن الآخرين يقولون لي شيعياً رافضياً وكان سبب قولهم لأني أقول بأنّي الإمام الثاني عشر فحكموا علي بأني من الشيعة؟ ولست منهم في شيء حتى لا يدعوا مع الله أحداً من أهل البيت ويعترفوا بأسطورة محمد الحسن العسكري المُخبأ في سرداب سامراء، وحتى لا يحلوا قتل مسلمٍ بغير الحقّ كما يفعل أولياؤهم في اليمن فقتلوا آلاف من العسكر الضعفاء الذين أجبرتهم جبروت الحياة للعسكرة ليسدّوا فاقتهم فإذا هم يقتلونهم ويقعدوا لهم في كل مرصدٍ وكأنهم يقتلون اليهود في المسجد الحرام، فمن ذا الذي أفتاكم بذلك؟ لعنة الله عليه أو عليّ إن لم أكن المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر والإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر. وأنا اليماني والذي هو بذاته المهديّ الذي فيه تمترون فتظنون بأنه لن يخرج الإمام المزعوم محمد الحسن العسكري من سرداب سامراء ما لم تنتصر ثورة اليماني ومن ثم سوف يظهر المهديّ حتى يُسلّمه اليماني الراية، وتريدون أن تقتلوا في الشعب اليماني حتى تنجح ثورة اليماني، ولكني أنا اليماني يا معشر الشيعة وأعلم اسم الذي سوف يُسلمني راية اليمن وأعلم باسم أبيه وجده، وهو المُمهِّد لي نظراً لأنه وحّد اليمن من صنعاء إلى حضرموت إلى أقصى المهرة بثورة حربية قتالية فانتصر في ثورته برغم الدعم الذي تلقاه خصمهُ من دول الجوار عن جهالة منهم، وها هو الراكب يسير من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على شاته.

    وأُقسم بالله العلي العظيم بأني أعلم بأن اليماني الذي سوف يُسلمني الراية اليمنية أنه قائد ثورة الوحدة السيد المشير علي عبد الله صالح الذين تقاتلونه الآن، وذلك هو اليماني الممهد، ولم يكن إماماً ولا داعيةً وإنما قام بقدرٍ من الله للتمهيد بثورة الوحدة بين اليمنين، وقد ميّزه الله بصفة العفو ما لم يُميّز بهذه الصفة أحداً من قادة البشر في هذا العصر وأنتم تعلمون، ولكن للأسف سياسته فاشلة باختيار شلة السوء الذين سرقوا في مناصب اليمن وخيراته وأذلوا شعب اليمن وأكثروا في الأرض الفساد ونهبوا خيرات البلاد، فاختيار الرئيس اليمني لطاقم الحكومة لم يكن حكيماً، وكذلك تصديقه للعرافين والذين يحذرونه من المهديّ المنتظَر كما حذر العرافون فرعون من موسى وهو من الصالحين ولو كان كافراَ لما حذروه شيئاً، فكيف يحذّرون من أوليائهم؟ إنما يُحذّر العرّافون من الصالحين يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك الشخص الذي يحذّرك منه العرّافون أو يحذّرونك من قبيلته بل ومن أسرته إنه المهديّ المنتظَر فلا تكن من الجاهلين، وأعلم علم اليقين بأن الضالين سوف يستمرون ثورة بعد ثورة كأمثال الحوثي والذي من ورائه حوثي والذي لا تزال تحاربه هذه الساعة أثناء صدور هذا الخطاب ولن يستطيع أن يعلم من هو المهديّ المنتظَر غير اليماني قائد ثورة الوحدة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك من خلال مكر العرّافين ضدّ المهديّ المنتظَر والأسرة التي حذّروه بأن مُلكَه سوف يزول إليها فإن المهديّ المنتظَر من تلك الأسرة يا أيها الرئيس علي عبد الله صالح، فلن أخبرك من أيّ أسرة الآن بل عليك أن تعرف أنت من أيّ أسرة المهديّ المنتظَر حتى تُسلمه الراية، وأما كيف تعلم من أيّ أسرة فأنت تعلم من أيّ أسرة حذّرك العرافون أولياء الشياطين يلقون إليهم السمع وأكثرهم كاذبون، فمن تلك الأسرة يكون ناصر محمد اليماني.

    وأختم هذا الخطاب بقولي بأن تاريخ ثمانية إبريل (2005) لم ينتهِ بعد، وذلك اليوم هو اليوم الشمسي الأخير، وقد علمناكم من قبل بأن طول اليوم الشمسي سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام فلم ينقضِ هذا اليوم منذ دخولي الإنترنت حتى الساعة، وكما نبأناكم من قبل بأن اليوم الشمسي أقصد به يوم الشمس في ذاتها لقضاء دورتها حول نفسها يستغرق ألف يومٍ من أيامكم 24 ساعة، وأما الشهر الشمسي فيستغرق ألف شهر من شهوركم القمرية، وأما السَّنة الشمسية فهي كألف سنة مما تعدون وقد انقضى يوم عرفة (1427) بالنسبة ليوم الأرض وكذلك ليوم القمر ولكنه لا يزال يوم عرفة ساري المفعول بالنسبة للتاريخ الشمسي والذي كان فيه كسوف الشمس يوم الجمعة ثمانية أبريل (2005) أول كسوف في تاريخ الدهر والشهر والذي حدث في يوم الجمعة ثمانية أبريل لعام (2005) ميلادي الموافق بداية ميلاد هلال ربيع الأول (1426)، فانظروا إلى التاريخ هل قد تجاوز الألف اليوم الأرضي منذ 8 أبريل (2005)؟ ولن يخلف الله وعده لعبده حسب ظنكم بأني من الضالين نظراً لأنكم تحسبون بيومكم 24 ساعة حتى إذا جاء هذا اليوم قال بعضكم إنه مجنون! وليس بي جنون، ولكن أكثركم لا يفقه بأنه حسب التاريخ الشمسي في ذات الشمس، فهل تذكرون بأني أول ما أنذرتكم كتبت عنوان الخطاب بالتاريخ الشمسي منذ أول لحظة أدخل الإنترنت كتبت موعد العذاب حسب التاريخ الشمسي ولا أقصد الميلادي بل التاريخ الشمسي في ذات الشمس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ‌ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾} [الرحمن].

    فأما السَّنة القمرية فهي بحسب أيامكم 360 يوم، وأما السَّنة الفلكية الشمسية فهي 360 ألف يوم بحسب أيامكم، ولو تقومون بتحويل هذه الأيام إلى سنين فسوف يظهر لكم ناتج السَّنة الشمسية
    {كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} [الحج]، في منتهى الدقة لقوم يعلمون، ومن استطاع إرسال هذا الخطاب إلى السيد الرئيس علي عبد الله صالح فليفعل، وإن أبى علي عبد الله صالح تسليمي القيادة فسوف يظهرني الله عليه وعلى جميع قادات البشر في ليلةٍ واحدةٍ وهم من الصاغرين وإلى الله تُرجع الأمور.

    ومن اهتدى فلنفسه ومن أضل فإنما يضل عليها، فإن كنت كاذباً فعليَّ كذبي، وإن كنت صادقاً
    {فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    الإمام ناصر محمد اليماني ..
    _____________________

  3. - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 03 - 1426 هـ
    24 - 04 - 2005 مـ
    ــــــــــــــــــ



    خسوف القمر هو أول الشروط الكبرى للساعة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    إخواني المسلمين أرجو أن لا يضلّنا العلمانيّون الذين لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويتضاحكون علينا عندما يرونَنَا إذا خسف القمر هرعنا إلى المساجد فقالوا: "إن دل هذا فإنما يدل على تخلّف المسلمين" ألا أنهم هم المتخلفون، ولسوف يعلمون وما تخلَّف مَنْ صَدَقَ واستمسك بهذا القرآن العظيم الذي استمسك به رسول الله ومن معه عليه وعليهم الصلاة والسلام، وقال تعالى:
    {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ أَوْ نُرِ‌يَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُ‌ونَ ﴿٤٢﴾ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    إذاً القرآن هو حبل الله ذو العروة الوثقى من استمسك به فقد نجا ومن غوى فقد هوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ.

    يا معشر المسلمين، لقد ابتعث الله إلى البشر نذيراً في رمضان 1425 إنه القمر، فقال لكم القمر: "احذروا فإن عذاب الله قادم". غير أن البشر لم يفهموا لغة القمر، ولسوف أُترجم للبشر لغة القمر الذي أنذركم بالإشارة بآيةٍ كونيّةٍ فخسف في غير موعده ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر نذيراً للبشر.

    يا معشر المسلمين، لقد أنزل الله في القرآن آياتٍ في شأن خسوف القمر النذير؛ ذلك لأن هذا الخسوف هو من أوّل الأشراط الكبرى للساعة فوصف القرآن شهره وزمانه وأوانه في منتهى الدّقة والتفصيل، وربما يقول بعض الجاهلون إنه فات علينا يومٌ من رمضان ولم يكن ذلك ولسوف أثبت بالبرهان البيّن من القرآن لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ، وللعلم بأن التوقيت في الأرض عند الله لم يكن بتوقيت غرينتش بل توقيت أوّل بيت وضع للناس في أمّ القرى وسط الكرة الأرضية كما تعلمون، ولا ينبغي للمسلمين؛ بل لا يجوز لهم أن يختاروا توقيتاً عالميّاً غير توقيت أمّ القرى في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.

    يا معشر المسلمين، إن توقيت خسوف القمر النذير قد جعله الله بتوقيت مكة المكرمة وسوف أحاول الاختصار وخير الكلام ما قلّ ودل:

    أولاً: إن الشرط في القرآن لخسوف القمر النذير أن يخسف في شهر رمضان.
    الشرط الثاني: أن يكون الخسوف في ليلة الرابع عشر وليس في ليلة الخامس عشر.
    الشرط الثالث: هو توقيت الخسوف القمريّ النذير أن يكون تمام الخسوف والليل إذا أدبر عن مكة المكرمة والصبح إذا أسفر على مكة المكرمة، تصديقاً لقوله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ‌ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ‌ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ‌ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ‌ ﴿٣٥﴾ نَذِيرً‌ا لِّلْبَشَرِ‌ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ‌﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    ومعنى قوله
    {لَإِحْدَى الْكُبَرِ‌} أي أحد الشروط الكبرى للساعة؛ بل هذا الخسوف هو أول الشروط الكبرى للساعة في القرآن العظيم، والشروط الكبرى للساعة مذكورة في القرآن في منتهى الدقة والتسلسل وليست عشوائيّة كما وردت عن طريق الأحاديث ولم يهتموا بالتسلسل، وما الفائدة من ذلك من دون علم تسلسُل الأشراط الكبرى؟ ولا نطيل عليكم فلنواصل الحديث عن الشرط الأول الذي جعله الله مفتاحاً من المفاتيح الكبرى في علوم الغيب، وأقسم الله بذلك الخسوف للقمر لكلّ ذي حِجْرٍ وفِكْرِ بل أنزل الله في القرآن سورة في شأن ذلك الخسوف النذير فجر الرابع عشر من رمضان (1425) وسمّاها سورة الفجر تشرح خسوف القمر من لحظة مولده فجر الخميس بتوقيت مكة المكرمة إلى لحظة خسوفه فجر الخميس بتوقيت مكة المكرمة وقال تعالى:
    {وَالْفَجْرِ‌} [الفجر:1]، وتلك لحظة مولد هلال رمضان (1425) فجر الخميس بعد كسوف الشمس مباشرةً في آخر شعبان.
    {وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌} [الفجر:2]، وتلك هي العشر الأولى من شهر رمضان ابتدأ من يوم الجمعة غرّة رمضان المبارك.
    {وَالشَّفْعِ} [الفجر:3]، ركعتان ترمزان لليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر رمضان المبارك.
    {وَالْوَتْرِ‌} [الفجر:3]، وإنما الوتر ركعة ترمز لليلة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك.
    {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ‌}، تلك هي ليلة الرابع عشر، ومعنى قوله {إِذَا يَسْرِ‌} إذا أدبر عن مكة المكرمة وقت تمام خسوف القمر.
    {هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ‌} [الفجر:5]، لذي عقلٍ يصدق بأن هذا هو الخسوف النذير للبشر عن عذاب الله لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر، فقد كثر فساد البشر في البر والبحر، وكذلك ينذر بوش الأصغر وأولياءه الذي بغى وطغى وتجبر ويقولون نحن جميعٌ منتصر، ويقول من أشدّ منّا قوة؟ أولم يروا بأن الله الذي خلقهم وأحاطهم بما شاء من علمه أنه هو أشدّ منهم قوةً وأشدّ بطشاً وأشدّ تنكيلاً؟ {أَلَمْ تَرَ‌ كَيْفَ فَعَلَ رَ‌بُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَ‌مَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾} [الفجر].

    فكانوا يزعمون بأنهم القوة التي لا تُقهر حتى الله لا يستطيع أن يقهرهم حسب زعمهم، وحين خوّفهم نبيّ الله هود من عذاب الله قالوا: من أشدّ منا قوة؟
    {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَ‌بُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ لَبِالْمِرْ‌صَادِ ﴿١٤﴾} [الفجر].

    {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ‌ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْ‌عَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾} [الفجر]، ذي الأهرام على شكل الجبال رمز القوة، فعذبهم الله عذاباً نكراً ذلك بأنهم طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وكانوا يظنون في أنفسهم ظنّ الغرور وأنهم القوة التي لا تُقهر كما يظنّ في نفسه الآن بوش الأصغر قائد القوة التي لا تُقهر، وسوف يلقي الله عليه قُنبلة نووية كونيّة أشدّ بطشاً وأشدّ تنكيلاً، والجزاء من جنس العمل.

    وقد يقول قائل: "يا أخي إن في أمريكا مسلمين"، والجواب: لا بُدّ أن يكون لهم موقفاً مما يفعلهُ بوش بإخوانهم، أو يهاجروا ويتركوا بوش وأرضه حتى لا يصيبهم ما سوف يصيبه وأرض الله واسعة إلا الضعفاء الذين لا يستطيعون سبيلاً فسوف ينجّيهم الله برحمه منه، وقال تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْ‌ضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُ‌وا فِيهَا فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرً‌ا ﴿٩٧﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّ‌جَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿٩٨﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورً‌ا ﴿٩٩﴾ وَمَن يُهَاجِرْ‌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُرَ‌اغَمًا كَثِيرً‌ا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُ‌جْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرً‌ا إِلَى اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ثُمَّ يُدْرِ‌كْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُ‌هُ عَلَى اللَّـهِ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد يقول جاهل من الذين يحصرون القرآن في زمانٍ ومكان ٍواحدٍ: "يا أخي إنما هذه الآية نزلت في شأن المسلمين في مكة".
    ذلك بأن بعض العلماء حصر القرآن على أسباب النزول وكأن القرآن قد انقضى! بل القرآن يُخاطب الناس في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، وإنما جعل الله لبعض الآيات أسباب نزول حتى ينطلق الخطاب إلى الناس أجمعين فيجعله أمراً ساريَ المفعول على كل أمةٍ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.

    ومن له اعتراض على خطابنا هذا فليقله شرط أن يحاورني من القرآن، وقُضي الأمر الذي فيه تستفتيان، والضربة الإلهية في هذا العام (2005) ذلك وعد غير مكذوب.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    الإمام ناصر محمد اليماني .
    ____________



    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 05 - 1426 هـ
    11 - 06 - 2005 مـ
    ـــــــــــــــــــــ


    {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} صدق الله العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣} صدق الله العظيم [الفرقان]، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أجمعين، أما بعد..

    لقد كنتُ في البلاد وليس لدينا في البادية إنترنيت، لذلك تأخّر ردّي على الذي وصف خطاباتي بالخزعبلات فأقول: عفى الله عنك أخي العزيز فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكّر أُولو الألباب، فمن تدبّر خطابي وهو يريد أن يفهم قال: ربّ زدني علماً، كان حقاً على الله أن يجعل له فرقاناً، وذلك نورُ روحٍ من الله تهبط إلى القلب ذلك عقل مطّور ومجهرٌ مُكَبِّرٌ يرى به مثاقيل الذرة من الذنوب كأعظم الجبال، وصار له قلب يعقل ويُميّز الحقّ من الباطل، وذلك هو معنى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} صدق الله العظيم [الأنفال:29].
    ذلك هو نور البصيرة في قلوب المؤمنين، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦} [الحج].

    هل يستوي الأعمى والبصير والظلمات والنور والظلّ والحرور؟ وما أنت بمسمع من في القبور، فما خطبك يا رجل هل تريد أن تدحض الحقّ بالباطل وتجادل في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منير؟ وأنا لم أُنكر أحاديث رسول الله بل أُنكر ما خالف القرآن جملةً وتفصيلاً، فأقول هذا ليس عن رسول الله فلا ينبغي لأحاديث رسول الله أن تخالف حقائق هذا القرآن العظيم؛ بل تزيده بياناً وتوضيحاً لتبين للناس ما نُزِّل إليهم؛ بل وجدتُ تناقضاً بين الأحاديث نفسها وما كان لرسول الله أن يقول حديثين متناقضين، بل وجدت تناقضاً في أحاديث مشهورة لدى المسلمين، وأذكر اثنين منها من أحاديث الشفاعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا فاطمة بنت محمد اعملي فلا أُغني عنك من الله شيئاً] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ولكنّي وجدت له نقيضاً حديثاً آخراً في الشفاعة طويلاً قال: [أنا لها أنا لها]! فكيف لنا أخي العزيز أن نعرف أيُّهم حقّ وأيّهم باطل مفترًى؟ هلّم إلي لأعلمك الحقّ منهم إن كنت تريد الحقّ ولا ينبغي لي أن أقول هذا حقّ وهذا باطل بالظنِّ فالظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أحتضن الحديث إليّ مع راويه وإذا كان من عند غير الله فسوف أجد بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، ولأنّي من أولي الأمر منكم تعال لأستنبط لك من القرآن أيّهم الحقّ من هذين الحديثين المتواترين تقريباً، فما وجدته زاد القرآن توضيحاً فهو عن رسول الله، ثم عليك أن تعلم أني لا أحكم بالقياس بل سوف أستنبط لك آيةً في نفس الموضوع لا تحيد عنه قيد شعرة. قال تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَ‌فًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ يَغْفِرُ‌ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وحين نزل جبريل بهذه الآية على رسول الله وهو في مجلسه الموقر بين صحابته ثم نادى محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على مسمع من صحابته المكرمين، فقال: [يا فاطمة بنت محمد]، فقالت من وراء الحجاب: "لبيك أبتي"، قال: [اعملي فلا أُغني عنك من الله شيئاً] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فهو يريد أن يُسمع الصحابة أنه لا يستطيع أن يشفع لابنته فكيف يشفع لأمّته؟ بل يريد اليهود أن نُبالغ في رسول الله بغير الحقّ كما بالغت النّصارى في المسيح ابن مريم، بل الشفاعة لله جميعاً وسرها عظيم لا يعلم بسرّ الشفاعة إلا عبد واحد فقط من عباد الله وهو الذي يحيطه الله بالوسيلة، وإنّما رسول الله قال: وأرجو أن يكون أنا. فهذا العبد لا يعرفه حتى رسول الله لذلك قال: أرجو أن يكون أنا، فهذا العبد مجهولٌ لا يعلم بسرّه إلا الحي القيوم. وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَرَ‌ضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴿١١٠﴾ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وإنّ الله لا يقصد نفسه بقوله ولا يحيطون به علماً؛ بل هذا العبد الذي أذن له الرحمن ورضي لهُ قولاً، فهذا شأن الله يأذن لمن يشاء وما كان لعبدٍ أن يتجرأ بين يدي الله فيقول شفِّعني، بل خشعت الأصوات للحي القيوم لا تسمعُ إلا همساً، فهنا وجدنا الحديث الحقّ قد توافق مع ما جاء في القرآن، أما الباطل فقد وجدناه اختلف مع القرآن ومع الحديث الحقّ عن رسول الله في أمر الشفاعة، فيا عجبي لأمّةٍ تروي أحاديث متناقضة، ولو تدبّروا القرآن لاستطاعوا أن يُميِّزوا بين الحقّ والباطل، وسوف يجدون بين القرآن وبين الحديث الذي من عند غير الله اختلافاً كثيراً، ومعنى قوله (من عند غير الله)؛ أي اليهود وأولياؤهم الشياطين الذين جاءوا إلى رسول الله. قال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    وقد أضلّوا المسلمين عن طريق الحديث حتى ردّوهم من بعد إيمانهم كافرين أولئك هم الفريق الذي حذّر الله منهم المسلمين. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِ‌يقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُ‌دُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَ‌سُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ومعنى قوله: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ} أي حديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فمن أطاع الله ورسوله يأتي يوم القيامة آمناً من عذاب الله.

    ومعنى قوله: {أَوِ الْخَوْفِ} وهو من أطاع اليهود الشياطين يأتي خائفاً يوم القيامة بل أفئدتهم هواء من الخوف.

    ومعنى قوله: {أَذَاعُوا بِهِ} وهو اختلاف المسلمين في هذا الحديث الوارد عن رسول الله، فطائفة تقول إنّه عن رسول الله والأخرى تنكره وأنه ليس من رسول الله.

    ومعنى قوله: {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ} أي إلى أحاديث رسول الله هل يختلف هذا الحديث معها في شيء.

    ومعنى قوله: {وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} وهم الراسخون في العلم الذين يؤتيهم الله علم الكتاب فيستطيعون أن يستنبطوا الحكم من آيات القرآن الحكيم فيجدوا في القرآن ما يخالف هذا الحديث إنْ كان من عند غير الله ورسوله، أو يستنبطوا آياتٍ تتفق مع هذا الحديث فتصبح برهاناً بأن هذا الحديث من عند الله ورسوله.

    ومعنى قوله: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} فهنا البشرى الكبرى بالمنقذ للناس أجمعين من الشيطان الرجيم فلا يتّبعه إلا أولياؤه الذين يعلمون أنّهُ الشيطان الرجيم ويكفرون بالحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ وهم للحقّ كارهون أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، وقد جاء الحقّ ولكن أكثركم لا يعلمون يجادلون بالباطل ليُدحضوا به الحقّ وهم لا يعلمون، ومن أصدق من الله قيلاً؟ فبأي حديثٍ بعده يؤمنون؟

    وإذا وقف القمر أمام الشمس في الكسوف القادم في أول رمضان (1426) فسوف تعلمون من أكون وتلك آية من ربّ العالمين لعلكم تؤمنون بالحقّ، وإنّ اكثركم للحقّ كارهون. وما يدريني بأنّ القمر سوف يقف أمام الشمس بل ذلك هو معنى قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ‌ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرً‌ا ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وهذه الآية نزلت بعد كسوف الشمس في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكان رسول الله لأول مرة يُشاهد كسوف الشمس فقال تعالى مخاطباً نبيّه: {أَلَمْ تَرَ‌ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} ومعروف أنّ الظلّ هو ظلّ الشيء الذي يحجب ضوء الشمس وهو القمر، فكانت مكة في مخروط ظلّ القمر في ذلك الكسوف ثم قال: {وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} وذلك تثبيت القمر أمام الشمس عند مروره مطابقاً لها حتى إذا حجب ضوء الشمس فيرى أهل مكة وما جاورها القمر يحجب ضوء الشمس، ثم يثبته الله بقدرته كن فيكون، ومعنى قوله: {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} وذلك لأنّ الشمس كشفت القمر للناس لأنه مرّ أمامها فحجب ضوءها فدلّ على مرور القمر أمام الشمس، ثمّ يسكن أمام الشمس حتى تظلّ مكة وما جاورها في مخروط الظلّ إلى ما شاء الله من الوقت، {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرً‌ا} وهنا تخضع أعناق الجبابرة وهم صاغرون.

    فبالله عليكم يا معشر المسلمين كيف أخبركم من أكون وقد حرّمتم علي أن أعرّفكم بنفسي، ولو عرّفتكم بنفسي لكذبتموني، وإن توعدكم الله بالعذاب سوف تقولون سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، فيا عجبي لأمركم! وهل ينفع الإيمان حين نزول العذاب لذلك سوف يعرفكم بشخصيتي بينكم الشمس والقمر إن كنت حقاً من الصادقين، والحمد لله الذي جعل اسمي صفتي وخبري فيغنيني عن التعريف، وجزى الله هذا المنتدى بخير ما جزى به عباده الصالحين فإن كنت كاذباً فعلي كذبي.

    يا أيها الناس لا آمركم إلا ما أمركم به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع النَّبيّن من ربّهم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له لعلكم تفلحون، وما يؤمن أكثركم إلا وهم بربّهم مشركون، فما لكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً وفضلكم على كثيرٍ من الخلائق تفضيلاً، وكان الإنسان لربه ظهيراً.

    وأوصيكم بكتاب الله وسنّة رسوله إلا ما اختلف منها مع القرآن فاستمسكوا بالقرآن ومن أصدق من الله قيلاً؟ ولا حاجة لي بنصركم بل الله هو من ينصرني ويظهرني ولو كره المشركون، إنَّ الله لا يُخلف الميعاد، إنّ الله مُتمّ نوره ولو كره المشركون: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴿٣٠‏} [الأنفال].

    وأرجو أن يضاف هذا الخطاب إلى ما سلف وأنا مسافرٌ إلى البادية إن شاء الله، وسوف نلتقي قريباً بإذن الله، فلننتظر شهادة الشمس والقمر بإذن الله في أول رمضان (1426) الموافق (2005) في عامكم هذا بإذن الله، فلا تقولوا أنت فلان بل ننتظر القمر والشمس بإذن الله، وليست المُعجزة معرفة ميعاد الكسوف فأنتم تعلمون ميعاد الكسوف والخسوف بالدقيقة والثانية بل المُعجزة في توقف القمر أمام قرص الشمس وأنتم تشهدون، ولسوف تشهدون ما تشهدون ولله الأمر من قبل ومن بعد، والله على كلّ شيء قدير، والسلام على من اتّبع الهدى.

    أخوكم في الله المحب لأولياء الله وخاتم خلفاء الله أجمعين الناصر لخاتم النَّبيّين؛ ناصر محمد اليماني ..
    ___________


  4. عاجل عاجل عاجل... لقد أوشك عام 1427 أن ينقضي، وقبل أن ينقضي تطلع الشّمس من مغربها والنّاس في غفلةٍ معرضون..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 04 - 1434 هـ
    18 - 02 - 2013 مـ
    04:59 صــــباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=86502
    ـــــــــــــــــــــ



    عاجل عاجل عاجل.. لقد أوشك عام 1427 أن ينقضي
    وقبل أن ينقضي تطلع الشّمس من مغربها والنّاس في غفلةٍ معرضون ..



    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور الإمام ناصر محمد اليماني إلى كل مسلمٍ ونصرانيّ ويهوديّ والنّاس أجمعين، فاتّقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له وتنافسوا في حبّ الله وقربه أيّكم أحبّ وأقرب، فذلك نهج كافة أنبياء الله ورسله وأتباعهم في الأوّلين والآخرين، قد علمكم الله بطريقة عبادتهم لربّهم الحقّ. قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ويا معشر المسلمين، إنّ في الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض مائة درجةٍ بعدد أسماء الله الحسنى، وأعلى الدرجات تسمّى (الوسيلة)، وسرّها يتعلق بالنّعيم الأعظم من جنته
    ، وينالها فيفوز بها من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ومن ثم يتخذها وسيلةً قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، فيتّخذوها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها ليرضى لكونها تُعرض على كلّ واحدٍ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وينفقها إلى من يشاء الله، فاتّخذها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها ولذلك تسمى الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النّعيم بالوسيلة، وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد ولم يتمّ تحديد جنسه هل هو من الملائكة أم من الجنّ أم من الإنس! وتلك الدرجة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله. والحكمة الربانيّة من عدم تحديد ذلك العبد وذلك لكي يتمّ التنافس بين كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب لكون تلك الدرجة هي أقرب درجةٍ إلى ذات الربّ فهي ملتصقةٌ بعرش الرحمن، وبما أنّ صاحب تلك الدرجة عبدٌ مجهولٌ من بين العبيد ولذلك تجدون أنبياء الله وأتباعهم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب لكون صاحبها عبداً مجهولاً. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ المسلمين جعلوها لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- وكأنّهم من يُقسّمون رحمة الله سبحانه وتعالى! وربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به أنبياءَه ورسلَه أن يقول: "يا ناصر محمد، فمن ذا الذي هو أولى بها من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أنا أولى منك بمحمدٍ رسول الله بالحبّ والقُرْبِ ولا أتجرأُ بالحكم في شأن الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النّعيم فلا أتجرأُ وأقول الآن ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّها لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كوني لست من يُقَسِّم رحمة الله، ولا ينبغي لي الحكم فيها حتى لا أُبطل الحكمة الربانيّة، سبحانه الذي جعل صاحبها عبداً مجهولاً وذلك لكي يتمّ تنافس كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أقرب إلى الربّ، وجوازُ ابتغاء الوسيلة إلى الربّ والتنافس هو لجميع المؤمنين أمرهم الله أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فذلك نهج أنبياء الله والذين آمنوا معهم واقتدوا بأثرهم. قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم[الإسراء:57].

    ولكنّ علماء المسلمين من الذين اتّبعوا النّصارى في تعظيم الأنبياء فأشركوا كما أشرك النّصارى بسبب تعظيم ابن مريم، وقال علماء المسلمين: "إنّ الدرجة العالية الرفيعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم"، ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: أأنتم من تقسّمون رحمة الله؟ ولكنّكم بتلك الفتوى أبطلتم الحكمة الربانيّة أنْ جعل صاحب الدرجة العالية الرفيعة عبداً مجهولاً وذلك حتى يتمّ تنافس كافة العبيد إلى الربّ المعبود، فكلٌّ يتمنى أن يكون هو ذلك العبد المجهول لكونه لم يُحدِّد صاحبها، ولذلك تجدون الذين اهتدوا إلى الصراط المستقيم من الأنبياء وأتباعهم. قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم[الإسراء:57].

    وكذلك أفتاكم عن تلك الدرجة محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- بأنّها مَنزلَةٌ يَحِقُّ لكل مؤمنٍ أن يسألها. فقال عليه الصلاة والسلام:
    [سلوا الله الوسيلة فإنها مَنْزِلَةٌ في الجنّة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله وأرجو أن يكون أنا هو]، ولكنّكم افتريتم على النّبي ما لم يقله، فاتّبعتم المُدْرَجَ المفترى في الحديث بأنّه أمركم أن تسألوها له وحده حتى تحقّ لكم شفاعته يوم القيامة! فاتّقوا الله، وإنّما مثل محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كمثل أي عبدٍ ينافس إلى الدرجة العالية الرفيعة أيّهم أقرب إلى الربّ فينال الدرجة العالية الرفيعة طيرمانة الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ويليها عرش الرحمن سبحانه المستوي على العرش العظيم. فاتّقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له، وتنافسوا في حبّ الله وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاتّقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    ولكنّ قوماً يحبّهم الله ويحبونّه؛ أقسم لكم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم؛ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، أنه لو يفوز بها أحدٌ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فإنّه سوف يتّخذها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها فيرضى ربّه حبيب قلبه! وهم على ما بأنفسهم من الشاهدين.

    ويا معشر البشر، لقد أدركت الشمس القمر كراراً ومراراً.. تترى... وأنتم في غفلة معرضون! ويا معشر الجنّ والإنس، أنّكم لا تزالون في عام 1427 الذي في خلاله تطلع الشمس من مغربها، ألا وإنّ بعض البيانات نتركها استفزازاً لعلماء المسلمين وغيرهم حتى يظنّوا أنّه قد وقع الإمام ناصر محمد اليماني، فيظنّون أنّهم سوف يقيمون عليه الحجّة فيأتي إلى موقعنا لإقامة الحجّة علينا حسب ظنّه، ومن ثمّ نقيم الحجّة عليه بالحقّ ونقول: إنّكم لا تزالون في عام 1427 وإنا لصادقون، لكوننا نقصد عام القمر في ذات القمر. كون طول يومه شهر بأيّامكم، وشهره ثلاثون شهراً بأيّامكم، وسنته ثلاثون سنة مما تعدّون. إذاً فلا تزالون في عام 1427 وفي خلاله تطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب
    .

    وقد كنّا نريد من بيان إعلان طلوع الشمس من مغربها في عام 1427 وذلك لكي يظنّ ممن اطّلع على ذلك البيان من علماء المسلمين أنّه سوف يقيم علينا الحجّة بعد انقضاء عام 1427 للهجرة، ومن ثمّ يأتي ليقيم الحجّة علينا فيقوم بتنزيل اسمه وصورته فيقع في الفخ فنقيم عليه الحجّة بالحقّ ونفصّل الحساب تفصيلاً، ولكن للأسف لم يأتِ أحدٌ من مشاهير علماء الأمّة إلا متخفِّياً أو باسم مستعارٍ، ويا عجبي وممَ يخشون على أنفسهم حتى لا ينزلون بالاسم الحقّ والصورة!

    وعلى كل حال يا معشر البشر، أشهد لله الواحد القهّار أنّ العام الذي يحتوي عصر الحوار وبعض عصر الظهور بالنّصر والتمكين دخل في عام 1427 ولا تزالون فيه، وخلاله تطلع الشمس من مغربها، وأما بالنسبة ليوم القيامة بحسب أيام الله في محكم الكتاب كألف سنة مما تعدّون فقد دخل في عام 2005 وصرتّم في يوم القيامة منذ عام 2005 وأنتم لا تعلمون، وفي خلال يوم الله في الحساب في محكم الكتاب تحدث خلاله كافة أشراط الساعة الكبرى كبعث المهديّ المنتظر؛ وتدرك الشمس القمر؛ ويسبق الليل النّهار؛ وطلوع الشمس من مغربها؛ وبعث أصحاب الكهف والرقيم المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً، وكذلك خروج المسيح الكذّاب ويأجوج ومأجوج.

    ويريد المهديّ المنتظَر أن يوحّد صفوف البشر ضدّ عدّو الله وعدّو البشر الشيطان الرجيم إبليس الذي يريد أن يظهر لكم فيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين! وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ؛ بل ذلك هو المسيح الكذّاب وليس المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وأسلّم تسليماً.


    ويا أمّة الإسلام، لا تُنْظِروا التّصديق والاتّباع حتى يؤمن علماؤكم الذين أكثرهم من أصحاب الاتّباع الأعمى من الذين هجروا تدبّر القرآن العظيم ويحسبون أنّهم مهتدون، وأضلّتهم كتيباتٌ فيها كثير من الضلال والافتراء على الله ورسوله.

    ويا أمّة الإسلام، قولوا لعلمائكم أن يقيموا علينا الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم، فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبحتُ لست المهديّ المنتظَر الحقّ، وإن وجدتم أنّه لا يجادل الإمامَ ناصر محمد اليماني أحدٌ من القرآن العظيم إلا أقمنا عليه حجّة العلم والسلطان فلكل دعوى برهانٌ، فإلى متى الانتظار يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ فما أحوجكم لظهور الإمام المهديّ المنتظر كونها مُلئت الأرض جُوراً وظلماً وأنتم تعلمون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، لماذا تقول المهديّ المنتظَر؟ فإذا كنت أنت المهديّ المنتظَر فلماذا تقول المنتظَر وقد حضرت بين البشر؟" ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إنكم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور ولذلك نقول المنتظَر حتى إذا جاء الظهور والنّصر والتمكين في العالمين فمن بعد ذلك نقول فقط الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا نقول المنتظَر من بعد الحضور لاستلام الخلافة؛ بل نقول المنتظَر كونكم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور.

    فاتّقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، واتّبعوا كتاب الله القرآن وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؛ ذلكم نورٌ على نور.ألا وإنّ الإمام المهديّ لا يُنكر السُّنة النّبويّة كونها بيانُ محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم - لبعض آيات القرآن، وإنما نُنْكر ما يخالف من الأحاديث لمحكم القرآن العظيم ثم نقول: ذلك الحديث مفترًى من عند غير الله ورسوله. فلا تفتروا علينا ما لم نقله يا أشباه شياطين البشر في المسلمين، فلمْ نُنْكر سنّة محمد رسول الله جميعاً والله المستعان، وإنّما نُنْكر الباطل المفترى فيها ونقول أن ذلك الحديث مفترى وليس عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم.

    فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وسوف نحكم بين كافة المذاهب المختلفين في جميع ما كانوا فيه يختلفون، حتى نوحِّد صفوف المسلمين إلى حزبٍ واحدٍ فقط هو لله وحده، ألا وإنّ حزب الله هم الغالبون، فذروا تعدديّة الأحزاب المذهبيّة وأعلنوا الكفر بها، فلم يأمركم الله أن تفرِّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، فلا تَفَرَّقُوا فتفشلوا فتذهبَ ريحُكم كما هو حالكم اليوم، فاتّقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ


  5. - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 11 - 1433 هـ
    25 - 09 - 2012 مـ
    06:29 صباحاً

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=62519
    ــــــــــــــــــــــ


    عاجـــل عاجــــل عاجـــــل ...
    إعلان حدوث شرط من أشراط الساعة الكبرى في عامكم هذا 1433 هـ
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول صلى الله عليهم وأسلم تسليماً، لا نفرّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أما بعد..


    يا معشر البشر اسمعوا وعوا واعقلوا هذه الفتوى بالحقّ:
    إنّه لا يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظر من قبل بَعْثِه أو في عصر بَعْثِهِ إلا من يتخبطُه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ، وذلك مكرٌ خطيرٌ من شياطين الجنّ عن طريق بعض الممسوسين، وذلك حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم ومن ثم سوف تقولون:
    "إنّه ليس إلا كمثل الذين خلوا من قبله فبين الحين والآخر يظهر لنا من يدّعي بأنّه المهديّ المنتظر"، ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم وأقول: يا معشر عُلماء المسلمين وأمّتهم إنّني الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم قد جعلني للنّاس إماماً وزادني بسطةً في العلم لأخرج النّاس من الظلمات إلى النّور بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم فنهديهم به إلى الصراط المستقيم، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وإنّي الإمام المهديّ المنتظر أشهد لله شهادة الحقّ اليقين بين يديه بأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، ومنها بعث المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم، ومنها أن تدرك الشمس القمر إلى ما يشاء الله ومن ثم يسبق الليل النّهار ليلة يُظهر الله المهديّ المنتظر بكوكب العذاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب، واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب، ولا تؤخّروا اتّباع البيان الحقّ للكتاب حتى تروا العذاب، فإن فعلتم وأخّرتم التصديق بالبيان الحقّ للقرآن العظيم حتى تروا العذاب الأليم فقد أصبحتم كمثل الذين قال الله عنهم: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    فهل ترون أصحاب هذا الدعاء من أولي الألباب؟ فلا تكونوا أمثالهم تؤخّرون التصديق بدعوة الحقّ من ربّكم حتى تروا هل سيأتي العذاب الأليم! فلا تكونوا أمثالهم قوماً مجرمين. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم تضرعوا إلى ربّكم وقولوا: اللهم إن كان ناصر محمد هو حقاً الإمام المهديّ المنتظر الناصرُ لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم فبصّرنا بالحقّ لنتّبعه حتى لا يكون بعث الإمام المهديّ حسرةً علينا، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    ويا معشر علماء الأمّة، لا تفرحوا بما عندكم من العلم في كتيباتكم فتعرضوا عن دعوة الإمام الحقّ من ربّكم فيسحتكم الله بعذابٍ أليم، ألا والله إنّ أكثر العلم الذي أنتم به معتصمون مخالفٌ لأحكام الله في محكم القرآن العظيم، فكيف تحسبون أنّكم مهتدون وأنتم مخالفون لما أنزل الله في محكم كتابه في القرآن العظيم؟ ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، اسمعوا وعوا واعقلوا لما سوف أفتيكم بالحقّ مُزَكِّيه بالقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم:

    إنّ الشمس أدركت القمر في غرّته الأولى تترى في عامكم 1433 في شعبان وفي رمضان وفي شوال وفي ذي القعدة وفي ذي الحجّة، وإنا لصادقون..

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، وتالله إنّ الإمام المهديّ لفي عجبٍ شديدٍ منكم للغاية فهل أنتم قومٌ لا تتفكرون بما يجري حولكم في الملكوت؟ فكيف إنّكم تعلمون بأنّكم أعلنتم عيد الفطر غرّة شوال لعامكم هذا 1433 فأفطرتم يوم الأحد باعتباره غرّة شوال! والسؤال هو: فكيف تجدون اكتمال البدر لشهر ذي القعدة سوف يكون ليلة الأحد مع أنكم أعلنتم أنّ عيد الفطر المبارك يوم الأحد؟ إن هذا لشيء عجاب!

    وربّما يودّ فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أن يقول: "يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظر هل جئت بالحقّ أم كنت من اللاعبين؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظر وأقول: حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذّب بالحقّ إذ جاءه، ويا فضيلة الشيخ، إنّ الإمام المهديّ لا يزال مصراً على الإجابة على السؤال وهو: كيف أنّكم قد أعلنتم غرّة شوال لعامكم هذا 1433 يوم الأحد؟ فإن كنتم صادقين فكيف تجدون أنّ ليلة النصف لشهر ذي القعدة هي كذلك ليلة الأحد؟ فاحسبوها صح يا فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظك الله من كل مكروه وكافة المسلمين.

    ويا فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وكافة علماء المسلمين، فكيف أنّكم قد أعلنتم غرّة شوال الأحد لعام 1433 أليس وعلى حسابكم سوف يكون تاريخ تسعة وعشرون من شوال هو يوم الأحد؟ ولكنكم سوف تجدون أنّ ليلة اكتمال البدر لشهر ذي القعدة هو ليلة الأحد المقبل فكيف تركب هذه يا قوم! أجيبوني إن كنتم صادقين؟ ألستم تتحرون الهلال بعد غروب شمس يوم تسعة وعشرين من الشهر ليلة الثلاثين؟ فإن شاهدتم الهلال أعلنتم وإن لم تشاهدوا أتممتم، ولكن يوم الأحد حسب إعلانكم هو تسعة وعشرون من شوال فكيف يكون ليلة النصف من ذي القعدة هي ليلة الأحد ما لم تكن الشمس أدركت القمر؟ وتالله لا تستطيعون أن تجيبوا بالحقّ إلا بالاعتراف بالحقّ بأنّ الشمس أدركت القمر والنّاس في غفلة معرضون.

    وربّما يودّ فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم أن يقول: "يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظر أعد سؤالك كون فهم السؤال نصف الإجابة حتى نستطيع أن نردّ عليك بالحقّ". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظر وأقول: يا فضيلة الشيخ كيف تكون ليلة اكتمال القمر البدر لشهر ذي القعدة بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد المقبل مع أنكم أعلنتم أنّ غرّة شوال لعيد الفطر المبارك هو يوم الأحد؟ أليس يوم تسعة وعشرون من شوال الأحد؟ فكيف تكون ليلة اكتمال البدر لشهر ذي القعدة هي ليلة الأحد ولم يحدث لكم ذكرى؟

    ويا أمة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين شهادةً أحاسب عليها بين يديّ الله إن كنت من الكاذبين، إنّ رؤية هلال ذي الحجّة لعامكم هذا (1433 للهجرة) سوف تكون بعد غروب شمس الإثنين فتعلن المملكة العربيّة السعوديّة ثبوت هلال شهر ذي الحجّة بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء، وعليه فإن الوقوف بعرفة سوف يكون يوم الأربعاء ويوم النحر الخميس أول أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله على جميع المسلمين بالمنّ والبركات ورزقهم الله الباقيات الصالحات.

    وأما سبب يقيني برؤية هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء وذلك لأني أعلم علم اليقين أنّ غرّة ذي الحجّة الأولى هي ليلة الإثنين ولكنّ الشمس أدركت القمر في غرّة ذي الحجّة الأولى ولذلك لن يشاهد كافة البشر رؤية هلال ذي الحجّة إلا بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء منتفخاً كونه في منزلة الليلة الثانية برغم أنّها المشاهدة الأولى لهلال شهر ذي الحجّة من قِبَلِ البشر لعامكم هذا 1433 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء، ولكن ذلك تصديقٌ للحديث المروي عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يلي:
    [ومن أشراط الساعة: انتفاخ الأهلة، وهو أن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين]، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح.

    وها هو يحدث الحقّ بين يديكم ولكنكم عن الحقّ معرضون، ويا قوم لقد أدركت الشمس القمر مراراً وتكراراً لعلكم تتّقون الله الواحد القهّار من قبل أن يسبق الليل النّهار ليلة مرور كوكب العذاب فاتقوا الله يا أولي الألباب واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب وما يتذكر إلا أولو الألباب، وأما أشرّ الدواب فإنهم الصمّ البكم الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً.

    ولا يزال المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور ولا نزال نحاجكم بآية الإدراك الشمس للقمر فتلاها في أوّل الشهر وأنتم في غفلةٍ معرضون، وإنّما ذلك هو البيان الحقّ لقسم الله تعالى:
    {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)} صدق الله العظيم [الشمس]. برغم أنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيتلوها إلا إذا دخل عمر البشر في عصر أشراط الساعة الكبرى فتدرك الشمس القمر إلى ما شاء الله ومن ثمّ يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها، أفلا تتقون؟

    ويا معشر علماء الفلك بالمملكة العربيّة السعوديّة، سألتكم بالله العظيم أن تتنازلوا عن كبركم وغروركم فتكونوا إلى جانب لجان تحري هلال ذي الحجّة لعامكم هذا 1433 بعد غروب شمس الإثنين فلا تقولوا: "يستحيل رؤية هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء كون القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء". ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم وأقول: ولكن الشمس أدركت القمر في غرّة ذي الحجّة الأولى بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين ولذلك لن يشاهد هلال ذي الحجّة في غرّته الأولى كافة البشر على وجه الأرض كونه في حالة إدراك برغم ميلاد هلال ذي الحجّة ولكنّه في حالة إدراك فيغرب قبل غروب شمس الأحد ليلة الإثنين، ولذلك سوف يحصحص الحقّ بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء فتشاهدون هلال ذي الحجّة منتفخاً برغم أنكم تستحيلون رؤيته بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء حسب تاريخ وتوقيت المملكة العربيّة السعوديّة -التي خصّها الله حصرياً بإعلان أهلّة الحج للنّاس- فلا تكذّبوا شهود رؤية هلال شهر ذي الحجّة في المملكة العربيّة السعوديّة بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء، وها نحن أخبرناكم عن السبب من قبل الحدث كون سبب رؤية هلال ذي الحجّة بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء وذلك لكونه هلال المنزلة الثانية كون غرّة ذي الحجة الحقيقيّة هي بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين، ولذلك سيكون اكتمال التربيع الأول لشهر ذي الحجّة بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين السابع من ذي الحجّة، وذلك إعلان من ربّ العالمين أن يوم النفير للحج هو في اليوم الذي يليه أي يوم الثلاثاء ينطلقون إلى منى، كون يوم الثلاثاء هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وأما يوم الوقوف بعرفة فهو يوم الأربعاء التاسع من ذي الحجة، وأما يوم النحر فهو يوم الخميس العاشر من ذي الحجة لعامكم هذا 1433 للهجرة.
    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..


    ولكن بحساباتكم إنّ يوم الوقوف بعرفة هو يوم الخميس وإنّ يوم النحر هو يوم الجمعة وإنكم لخاطئون. فاتقوا الله وأطيعوني تهتدوا، وأعلم من الله ما لا تعلمون، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وربّما يودّ أن يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة أو فضيلة الشيخ المرشد الروحي لإيران آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن يقولا: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد يا من يزعم بأنّه الإمام المهديّ
    (محمد) ولكنّنا سنّةً وشيعةً مؤمنون ومتفقون أنّ اسم الإمام المهديّ (محمد) بناء على فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اسم الإمام المهديّ قال: [يُوَاطِئُ اسمهُ اسمي]".

    ومن ثم يردّ الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد وأقول: يا أيها الشيخين المحترمين، وتالله إنّكم لتعلموا علم اليقين أنّ المقصود بالتواطؤ لغةً واصطلاحاً التوافق وليس التطابق، بمعنى أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي وذلك لكي يحمل اسمي صفتي التي جئتكم بها فلم يجعلني الله نبياً جديداً بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك أحاجكم بالبصيرة التي كان يحاج النّاس بها محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كتاب الله والسنّة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فاتقوا الله وأطيعوني، إنّا لله وإنّا إليه لراجعون، وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين حتى يروا العذاب الأليم.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار بلّغوا بياني هذا بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى كافة خطباء المنابر ومفتي الديار في كافة الأقطار العربية والأجنبية ليكونوا شهداء على أنفسهم وعلى أمّتهم ولعلهم يتقون، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________




    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 05 - 1434 هـ
    14 - 03 - 2013 مـ
    04:01 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=90355
    ـــــــــــــــــــــــ



    إنّ الشمس سوف تطلع من مغربها خلال عام 1427 ونقصد عام القمر ..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا حميدي اسمع لقولي، أقسم بربّ العالمين إنّ طلوع الشمس من مغربها خلال عامكم هذا 1427 ولا تزالون فيه، ولا نقول إنّ طلوع الشمس من مغربها في نهاية عام 1427 بل قلنا:
    إنّ الشمس سوف تطلع من مغربها خلال عام 1427 ونقصد عام القمر.

    فأنتم تعلمون أنّ اليوم الواحد من أيام القمر يعدل شهراً حسب أيام حسابكم وشهره يعدل ثلاثين شهراً حسب شهوركم، إذاً سنة القمر تعدل ثلاثين عاماً بحسب سنين حسابكم. ودخلت السّنة القمرية التي يحدث خلالها طلوع الشمس من مغربها فقد وافق دخولها في عام 1427 بحسب التاريخ الهجري، والسؤال الذي يطرح نفسه:

    فهل ياترى مضى وانقضى عام 1427 بحسب سنين القمر؟ ولكن السنة القمريّة طولها ثلاثون عاماً بالتمام، إذاً فلا تزالون في ذلك العام أي العام القمريّ لذات القمر وبحسب طول يومه وشهره وفي خلال ذلك العام ساري المفعول و يحدث خلاله طلوع الشمس من مغربها، ولا نقول في نهايته بل قلنا
    خلال عام 1427، ولم ينقض بعد يا أخي علي الحميدي.

    وعلى كل حالٍ لن تعلم ما هو المقصود من ذلك التاريخ حتى تكون مُلِمّاً بالبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ} صدق الله العظيم [الرحمن:5].

    وربما يودّ علي الحميدي أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، وما يدرينا أنه يوجد حسابان في أسرار القرآن حتى نعلم علم اليقين أنّ الشمس والقمر بحسبان؟". ومن يرد عليه الإمام المهديّ وأقول: عليك بتدبر بيان لبث أصحاب الكهف الأول والثاني، أو يأتيك به أحد الأنصار حتى توقن أنّ الشمس والقمر بحسبان لعلك تعقل البيان الحقّ للقرآن كونك لن تجد أنّ الإمام المهدي أخطأ حتى في ثانيةٍ واحدةٍ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ___________


  6. - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 07 - 1429 هـ
    02 - 08 - 2008 مـ
    12:24 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    وهو أوّل أشراط الساعة الكبرى في عصر الحوار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين، وبعد..
    جـ 1: المرجعية للأحكام الحقّ لدينا هي من كتاب الله أولاً وسُنّة رسوله - صلَّى الله عليه وآله وسلّم - ثانياً. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم: [إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنتي إنهما لا يفترقان] صدق محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم.
    بمعنى أنّهما لا يختلفان في موضوعٍ أبداً؛ بل مكمّلات لبعضهن نورٌ على نورٍ، وما خالفهم فهو باطلٌ موضوع.


    جـ 2: الأحاديث الحقّ في شأن المهديّ المنتظَر الحقّ منها :

    - في شأن الاسم: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، قال ثم يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي فيملأها عدلاً كما مُلئت جورًا وظُلما] صدق محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم. وذلك لأنّ المهديّ يجعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره فيواطئ اسمُه لاسم محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم، فيكون موضع التواطؤ في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر.

    - والمهدي المنتظر من أشراط الساعة الكُبر، وهو أوّل أشراط الساعة الكبرى في عصر الحوار، ثم يُنادي في الناس عبر وسيلة الحوار بأنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، ومن ثم يؤيّده الله من بعد الإعلان بالتصديق فتدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران؛ بمعنى أنّهم يشاهدون الهلال من قبل الاقتران؛ بمعنى أنّ الهلال للشهر الجديد يولد بادئ الأمر والشمس إلى الشرق منه. وأكبر الإدراكات حدثت في هلال شهر ذي الحجّة 1428 للهجرة، ولربما تدركه في هلال رمضان الآتي 1429 في يوم السبت ليلة الأحد فتكون غرّة رمضان الأحد، وهذا لن يحدث إلا إذا حدث الميلاد من قبل الاقتران؛ إن حدث ذلك فذلك ما أقصده من قولي أدركت الشمس القمر يا معشر البشر نذيراً للبشر لمن كان يخشى عذاب الله واليوم الآخر فيولد الهلال من قبل الاقتران لعلكم تؤمنون بالحقّ الذي أنتم عنه معرضون.

    - وأما التاريخ المُعتمد في القرآن العظيم لتصديق أشراط الساعة الكبرى فهو بتاريخ وتوقيت ساعة بيت الله المُعظم المسجد الحرام الذي ببكة؛ بمكة نقطة مركز الأرض والكون بالمملكة العربيّة السعوديّة.

    وكذلك ففي عصري وعهدي من الأشراط الكبرى للساعة مرور كوكب العذاب أسفل الأراضين السبع من أرضكم، فيمرُّ على أرضكم فيظهر للناس من ناحية القطب الشمالي، حتى إذا اقترب أكثر فيمطر على الأرض كِسف الحجارة في الدخان المبين، ثم يصدّق الناس بشأني بعد أن يُهلك الله قُرى ويعذّب أخرى، ثم تطلع الشمس من مغربها من جرّاء مرور كوكب العذاب، ثم ظهور المهديّ المنتظَر من بعد التصديق بشأنه في ليلة العذاب العقيم آية تشمل جميع قرى الكفار والمسلمين لأنّهم جميعاً معرضون عن الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويحدث بعضهن تترى؛ واحدة تلو الأخرى، فيوم يأتي كوكب العذاب تحدث عدّة آيات مع بعضٍ تترى؛ كوكب العذاب بالدخان المبين وطلوع الشمس من مغربها وظهور المهديّ المنتظَر من بعد الحوار والتصديق بآية العذاب العقيم فيظهره الله بها في ليلةٍ على العالمين وقد آمنوا أجمعين، ومن ثم يأتي المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وأصحاب الكهف، ثم تأتي فتنة المسيح الدجال الشيطان الرجيم بذاته هو وقبيله من يأجوج ومأجوج.

    - وأمّا بالنسبة لخلفاء الله في الكتاب فالمهديّ المُنتظَر ناصر محمد اليماني هو خاتم خلفاء الله أجمعين ومعيد الخلافة الراشدة.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    المفتي بالحقّ؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
    ___________________

المواضيع المتشابهه
  1. دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-04-2016, 08:48 PM
  2. دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب
    بواسطة بيان في المنتدى تحذير النذير بالبيان الحق للذكر إلى كافة البشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 07-05-2013, 02:50 AM
  3. هل موعد العذاب يمكن أن يؤخّره الله بحسب أيام الله في الكتاب؟ وإليكم الجواب تثبيتاً لأولي الألباب..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-09-2011, 10:13 PM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-08-2010, 03:50 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •