الموضوع: ماهو معنى قول لله قل من يكلؤكم

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي ماهو معنى قول لله قل من يكلؤكم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ماهو معنى قول لله
    ((قل من يكلؤكم))
    قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    [ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ]
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 06 - 1436 هـ
    23 - 03 - 2015 مـ
    07:27 صباحاً
    ـــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ على أسئلة فضيلة الشيخ صلاح الصادي ضيف طاولة الحوار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    وما يلي ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى صلاح الصادي المحترم.

    ســ 1- صلاح الصادي: هل الأرض ثابتة أم أنّها تدور؟

    جــ 1- الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: ونفتيك يا صلاح بالحقّ أنّ الأرض تجري كما تجري الشمس والقمر. والبرهان على ذلك تجده في قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [لقمان:29]. فهنا ذكر الله ولوج الليل في النهار وولوج النهار في الليل بسبب دوران الأرض كما تدور الشمس والقمر. ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم.

    وكذلك قال الله تعالى:
    {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} صدق الله العظيم [ يس].

    وكذلك نستنبط جريان الأرض كما تجري الشمس والقمر وكلٌّ في فلكٍ يسبحون في أفلاكهم مع اختلاف سرعاتهم، وبما أنّ تلك الكواكب الثلاثة تجري فلذلك قال الله تعالى:
    {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} صدق الله العظيم [ يس].

    ولن يسبق الليل النهار حتى يدخل الدهر في عصر أشراط الساعة الكبرى، ثمّ تدرك الشمس القمر إلى ما يشاء الله، ثم يسبق الليل النهار بسبب انعكاس دوران الأرض وذلك بسبب مرور كوكب العذاب كوكب سقر اللواحة للبشر في يوم الوعد المعلوم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَن ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (41) قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (42)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
    انتهى الاقتباس



    اقتباس المشاركة 139038 من موضوع فتنة الشك مر بها الأنبياء والمهدي المنتظر وأنصارهم السابقين الأخيار ثم يحكم الله آياته للمتقين وهوالغفور الرحيم


    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 06 - 1435 هـ
    11 - 04 - 2014 مـ
    05:28 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    فتنة الشّك مرّ بها الأنبياء والمهديّ المنتظَر وأنصارهم السابقون الأخيار، ثم يُحكم الله آياته للمتقين وهو الغفور الرحيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله ومن والاه، أمّا بعد..
    فعلى رسلكم أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، وإياكم ثم إياكم الانجراف وراء مواعيد البشر قاطبةً الذين يُحدِّدون موعد وصول كوكب العذاب، وقد علّمناكم بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أنّ كوكب العذاب هو كوكب سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر، وعلّمناكم أنّ يوم وصول كوكب سقر العذاب حسب أيّام الأرض لا يستطيعون تحديده في يومٍ معلومٍ ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً، ولذلك فلن يأتيهم كوكب النار إلا بغتةً في يوم لا يتوقّعون وصوله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ ربّهم مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} صدق الله العظيم.

    ونهى الله رسوله عن تحديد ميعاد وصول كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِىٓ أَقَرِيبٌۭ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُۥ رَبِّىٓ أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25]. لكون محمد رسول الله لا يعلم متى ميعاد وصول كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وإنّما إخفاء ميعاد وصول كوكب العذاب عن العالمين رحمةً بهم لأنه لو يتمّ تحديده لأنظروا إيمانهم إلى التاريخ المعلوم لينظروا هل يأتيهم؟ ومن كان ينتظر حتى يوم مرور كوكب العذاب فمن ثم يؤمن فإنّه ليس من أولي الألباب، لكون أولي الألباب هم الذين يُنيبون إلى ربِّهم ليهدي قلوبهم، وأولئك الباحثون عن سبيل الحقّ إلى ربهم ليهدي قلوبهم، فمن ثم يهديهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى :
    {وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    فمن كان يريد من ربه أن يهدي قلبه فيلزمه الإنابة إلى ربِّه ليهدي قلبه إلى سبيل الحقّ، فحتماً يهديه ربه. تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه:
    {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13)} صدق الله العظيم [الشورى].

    وتصديقاً لوعده الحقّ:
    {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)} صدق الله العظيم [الرعد].

    فلا يظلم ربكم أحداً. واعلموا أنّه كذلك توجد فتنةٌ من بعد الهدى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].

    وحتى الرّسل والأنبياء تعرّضوا لفتنة الشك من بعد أن اصطفاهم الله برسالته إلى البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 52 )} صدق الله العظيم [الحج].

    وإنّما يقصد بـ
    { الشَّيْطَانُ } هنا: وسوسة في نفس الإنسان وتشكيك في طريق الحقّ من بعد الهدى برغم أنّ قد حقّق الله له أمنيته باتّباع سبيل الهدى الحقّ، ومن ثم يأتي الشكّ في قلبه بسببِ موضوع ما، كمثال خليل الله؛ أبتي إبراهيم عليه الصلاة والسلام فكان باحثاً عن الحقّ بادئ الأمر. وقال الله تعالى: ‏{‏فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾} ‏صدق الله العظيم [الأنعام].

    والبرهان المبين أنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مفكِّراً باحثاً عن سبيل الهدى ولذلك قال خليل الله إبراهيم منيباً إلى ربه ليهدي قلبه:
    {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، فانظروا لقول خليل الله إبراهيم بعد أن اتّخذ القمر البدر إلهاً ولم يعبده بعد فلما أفل {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، لكون نبيّ الله إبراهيم كان يتمنى أن يتّبع الحقّ وبحث عن الحقّ بحثاً فكرياً، فمن ثم اختاره الله نبيّا وكلفه برسالته لكونه تمنّى أن يتّبع الحقّ من ربه، وذلك هو البيان لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم.

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} صدق الله العظيم. وكما قلنا إنّما هو شكٌّ في النفس في سبيل الحقّ الذي هداه الله إليه، ومن ثم يوحي الله إلى الملك عتيدٍ بكتابة تلك الوسوسة في النفس نسخةً طبق ما في قلب صاحب الوسوسة من غير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإنما النّسخ هو صورة الشيء طبق الأصل. وعلى سبيل المثال أعمال البشر يجدونها صورة طبق الأصل في كتاب أعمالهم من غير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَذَا كِتَابنَا يَنْطِق عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29].

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    {ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم، والإِحكام هو توضيح آياته للباحث عن الحقّ من بعد الهدى وفتنة الشك في سبيل الحقّ كما وضّحها الله لإبراهيم عليه الصلاة والسلام،كون فتنة الشكّ في نفس إبراهيم حدثت في: كيف يبعث الله الموتى؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا كيف أحكم الله لإبراهيم عليه الصلاة والسلام آياته حتى يطمئن قلبه فيذهب الشك. فقال الله تعالى:
    {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)} صدق الله العظيم.

    وكذلك حتى محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حدثت له الوسوسة الشيطانية في الشك في الحق بعد إذ هداه الله إليه. وقال الله تعالى:
    {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الحقّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} صدق الله العظيم [يونس:94].

    ولم يتركه الله أن يذهب ليسأل أهل الكتاب؛ بل أسري به ليلة الإسراء والمعراج ليريه ربه من آياته الكبرى بما فيها الجنة والنار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95].

    وتلك من آيات ربه الكبرى، ومنها النار الكبرى والجنة التي عرضها السماوات والأرض، فتلك من آيات ربه الكبرى. وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات ربّه الْكُبْرَى} [النجم:18].

    وذلك ليلة الإسراء والمعراج. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الإسراء:1].

    أفلا أدلكم على أعجب آية نزلت على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من آيات التذكير بعدم الشكّ في سبيل الحقّ؟ وهي قول الله تعالى: {وَاسْأَلْ مَن أَرسَلْنَا مِنْ قَبلِكَ مِن رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:45]، فقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وكيف أسألهم وقد ماتوا يا أخي يا جبريل؟ فقال جبريل عليه الصلاة والسلام: هكذا قال ربك، هو أعلم وأحكم وسبحان ربي! فتحقق ذلك ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى حجاب الربّ وسقف جنات النعيم، ووجد الأنبياء والمرسلين. وسبق لنا بيان في ذلك وفصَّلناه تفصيلاً.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا بدّ من أن يتعرّض كثيرٌ منكم لوسوسة النفس في سبيل الحقّ من بعد الهدى فعليكم الإنابة إلى ربِّكم أن يُحكم لكم آياته، فمن ثمّ يبعث الله لأحدكم بياناً من بيانات الإمام المهديّ ليزيل شكِّه أو يعثر عليه في منتديات البشرى الإسلاميّة.

    وأنصحكم بشيءٍ ذي عروة وثقى لا انفصام لها؛ فتذكروا حقيقة اسم الله الأعظم في قلوبكم فتفكّروا فهل ممكن أن يرضى أحدكم بجنات النعيم والحور العين؟ وتجدون الجواب يأتي من قلوبكم: هيهات هيهات أن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي. وأنتم على ذلك من الشاهدين.

    وربما يودُّ أحد السائلين أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فقد قرأتُ في كتب التفاسير عن تفسير قول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)} صدق الله العظيم؛ فعندهم تفسير لتلك الآيات بعيد كل البعد عن بيانك لهذه الآية جملة وتفصيلا". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: والله الذي لا إله غيره لن تجدوا أحداً بيّنها بالحق الذي لا شك ولا ريب فيه إلا الإمام المهديّ في كافة كتب المفسِّرين لكونهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكنّ الإمام المهديّ يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن ونفصِّله تفصيلاً لكون الآيات في الكتاب لها آياتٌ مبيِّناتٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34)} صدق الله العظيم [النور].

    ويا أُمّة الإسلام يا حجّاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن المهديّ المنتظَر الحقّ؟ فلا يجتمع النور والظلمات! وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار الذي أعدّ النار للكفار والجنة للأبرار الذي يولج الليل في النهار خالق البشر ومنزّل الذكر إنّني أنا المهديّ المنتظر ناصر محمد لم يبعثني الله نبياً ولا رسولاً؛ بل ناصر محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فأدعوكم إلى اتباع ما تنزل على محمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- فنعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى، وأدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن فهو باطلٌ مفترى سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث البيان في السُّنة المحمديّة، فاتّقوا الله وأطيعوني لعلكم تهتدون.

    وبلغ عمر الدعوة المهديّة بداية الشهر الرابع للسنة العاشرة ولم يستجِب بعد للاحتكام إلى القرآن العظيم لا علماء المسلمين ولا علماء النصارى ولا علماء اليهود وسوف يغضب الله لكتابه القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} صدق الله العظيم [القلم].

    ويا أسفي على أيّ بشرٍ عاقلٍ سأل خطباء المنابر عن دعوة ناصر محمد اليماني فقالوا: "ذرك منه فإنّه معتوهٌ وكم غيره سبقوه في ادِّعاء المهديّة، وهو ليس إلا كمثل الذين سبقوه". ومن ثم نردّ على السائلين ونقول: والله الذي لا إله غيره إنّ الرجوع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني ليس إلا بسبب فتوى كفتوى أشرّ علماء تحت سقف السماء؛ هم الذين يصدّون عن اتِّباع المهديّ المنتظر ناصر محمد، ولو كانوا حقّاً علماء لَلَجاءوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني وأقاموا عليه الحجّة بسلطان العلم المُلجم إن كانوا صادقين، ولا نزال نُفتي بالحقّ ونؤكِّده بالقسم البار: لا يستطيع كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن يهيّمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، ونعلم أنّ عدداً كبيراً من علماء المسلمين يأتون فيطَّلعون على بيانات الإمام المهديّ للقرآن العظيم، وكانوا يظنّون أنّهم قادرون على إلجامِه حتى إذا ما اطَّلعوا فمن ثم يصبحون في حيرةٍ من أمرهم فيقول أحدهم: "أخشى أن يكون هو الإمام المهديّ غير أنّي أخشى أن أتّبعه وأعلن ببعثه وهو ليس الإمام المهديّ المنتظَر!" ومن ثم نردّ على الذين لا يتفكرون إلا قليلاً وأقول: فاسمع يا هذا، فهل لو اتّبعت ناصر محمد وعبدت الله وحده لا شريك له واتَّبعت كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم فهل ترى لو لم يكن ناصر محمد هو الإمام المهديّ فهذا يعني أنّك ضللت عن الصراط المستقيم؟ فما خطبكم لا تكادون تفقهون قولا؟

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره لا يحاسبكم الله على شخص ناصر محمد اليماني لو لم يكن المهدي المنتظَر؛ بل يحاسبكم على آيات الله التي أحاججكم بها فألجمكم إلجاماً وأنتم عنها معرضون، ألا والله ما عذَّب الله الكفار المعرضين إلا بسبب أنّهم أعرضوا عن اتِّباع آيات ربهم التي يتلوها عليهم رسله. وقال الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا معشر المسلمين، إنّي أقبل بيعتكم على أن تعترفوا بالإمام ناصر محمد اليماني إماماً للمسلمين، وأما أن يكون هو المهديّ المنتظَر فقولوا: "الله أعلم؛ بل سوف ننظر هل يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ ومن ثم نعلم أنّّه هو الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب".

    ويا معشر المسلمين إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ فاستجيبوا للدعوة الى اتّباع البيان الحقّ للقرآن فتجدوه يُحيي قلوبكم فيُبصِّركم الله بنوره من قبل أن تُبصروا الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل وأنتم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور. فما الذي أحيا قلوب أنصار المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور؟ والجواب كونهم اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وكفروا بالتعدّدية المذهبيّة في دين الله الإسلام وأطاعوا أمر ربهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ومن ثم نبذوا الأحزاب والمذهبيّة وراء ظهورهم واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ثم هداهم الله إلى الصراط المستقيم وتغيّرت حياتهم وهم على ذلك من الشاهدين، وسبب هُداهم هو اعتصامهم بحبل الله القرآن العظيم فشرح الله به قلوبهم وهداهم إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:175].

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة :
    ويا معشر جميع قادات المسلمين وعلماء الدين في المسلمين أجمعين، لقد سبقت فتوانا بالحقّ قبل أكثر من سنتين وأخبرناكم أنّ روسيا وأمريكا اتفقتا على حرب الإسلام والمسلمين وإطفاء نور الله القرآن العظيم تحت مسمّى الحرب على الإرهاب؛ الشّعارَ الكذاب، وهو مِنْ صُنْعِ الإرهاب. وعلّمناكم من قبل أكثر من سنتين أنّ روسيا وأمريكا تريدان القضاء على الإسلام والمسلمين واحتلال كافة الدول العربيّة والإسلاميّة ونهب نفطهم وخيراتهم واستبدال شرقٍ أوسطيٍّ جديدٍ؛ بل وتريد روسيا وأمريكا وحلفاؤهم تحقيق دولة اليهود الكُبرى العالميّة من أمريكا طرف العالم إلى روسيا طرف العالم بالجهة الأخرى كونهم يطمعون لتحقيق دولة اليهود الكبرى التي لا تغيب عنها الشمس. ولعنة الله على الكاذبين، حقيق لا أفتيكم إلا بالحقّ عن مخطط الصهيونيّة العالميّة، وها هو قد تبيّن لكم اليوم حقيقة فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي أخبركم عن مكرهم قبل أكثر من سنتين ببيانٍ بعنوان(تحليل سياسي خطير إلى كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة)، كوني أعلمُ من الله ما لا تعلمون. حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وليس أنّه يوحى إليّ من الله بوحيٍ جديدٍ بل آتاني علمَ الكتاب القرآن العظيم الذي فيه خبركم وخبر من كان قبلكم ونبأ ما بعدكم.

    وربّما يودّ كافة ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين وعلماؤهم وكافة الشعوب الإسلاميّة أن يقولوا: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فنحن جميعاً مؤمنون بالقرآن العظيم فهيّا علّمنا كيف علمتَ بمكر روسيا وأمريكا بأنهم سوف يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين برغم أنّ أمريكا وروسيا حلفان متخاصمان في الحروب العالميّة السابقة، فكيف علمتَ أنهم سوف يتحدون إلى حلفٍ واحدٍ ضدّ الإسلام والمسلمين ليطفئوا نور الله الإسلام برغم أّن أمريكا طرفَ العالم وموقع روسيا بالطرف الآخر من العالم؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول: لقد استنبطت ذلك الخبر من خلال قول الله تعالى: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وكذلك نستنبط مكرهم من خلال قول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)} صدق الله العظيم [الرعد]، وتجدون خبر المكر بالضبط في قول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم.

    فمن ثمّ علمت بمكرهم الأكبر ضدّ الإسلام والمسلمين من خلال قول الله تعالى: {أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ}، كون الله يعلم بالمكر الأكبر ضدّ الإسلام والمسلمين في آخر الزمان. تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: [يوشك الأمم أن تداعى عليكم من كل الأفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثيرٌ ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت] صدق عليه الصلاة والسلام.

    انتهى الاقتباس

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : رضي الله والوالدين
    قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43)
    انتهى الاقتباس من رضي الله والوالدين

    هذا مجرد تدبر والقول الفصل لإمامنا الحبيب الغالي عليه السلام :
    يَكْلَؤُكُم = يحفظكم


    إقتباس من بيان للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

    وأما الملك (رقيب) والملك (عتيد) فلا يأتي الشياطين من ناحيتهم عن اليمين وعن الشمال برغم أنهم لم يوكلوا بالحراسة؛ ولكن إذا كان حبيب واقفاً ويوجد رُجل آخر عن يمين حبيب ملاصق له وكذلك يوجد رُجل آخر عن شمال حبيب ملاصق له إلى جنبه ومن ثم جاء رُجل ثالث يريد الوصول إلى حبيب فليس له إلا طريقين اثنين إما من بين يدي حبيب من الأمام أو من الخلف؛ لذلك يبعث الله المعقبات ولم يُوَكّلوا بحفظ الأعمال وكتابتها؛ بل بحفظ الإنسان من سوء الشياطين، وأما الحفظة وهم (رقيب) و(عتيد) فهم موكلون بحفظ الأعمال خيرها وشرها، ولكن لا يتجرأ الشياطين أن يأتوا من ناحيتهم أي عن يمين الإنسان أو شماله، إذاً أين هيبة ملائكة الله حين يأتي الشيطان عن يمين أو شمال الإنسان فيتزحزح الملك (رقيب) أو (عتيد) أو يزيحهم الشيطان؟ بل لا يتجرأ الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله نظراً لوجود (رقيب) عن يمين الإنسان و(عتيد) عن شماله، إذاً الإنسان محفوظ من الشياطين من اليمين ومن الشمال نظراً لوجود الملائكة عن يمين الإنسان وشماله، وحتى وإن كان كافراً معرضاً عن ذكر الله فلا تأتيه الشياطين عن يمينه ولا عن شماله نظراً لوجود الملائكة (رقيب) و(عتيد) عن يمين الإنسان وعن شماله، واللذين جعل الله مهمتهما كتابة الأعمال للإنسان، ولكن الإنسان يُعتبر محفوظٌ من الشياطين من جهة اليمين والشمال نظراً لوجود الملائكة (رقيب) و(عتيد) فيجعل الله لهم هيبةً فلا يتجرأ الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله، ولكن الشيطان توعّد، وقال: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:17].

    إذاً بقيت منطقتان مع الشيطان للوصول إلى الإنسان وهي من بين يديه ومن خلفه، فيبعث الله المعقبات
    بالليل وآخرين بالنّهار يسلكون من بين يدي الإنسان ومن خلفه رصداً للشياطين حتى يعرض عن ذكر الله، فإذا أعرض الإنسان عن ذكر ربه يقيض له الله شيطاناً فيسلك إليه من بين يديه ومن خلفه نظراً لأن الله رفع عنه الحراسة، ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، وإذا أراد الله أن يبتلي الإنسان فيصيبه بمسّ شيطانٍ رجيمٍ يتخبطه فيمرضه فنجده يقتحم المسّ إلى أحد المسلمين فلا يستطيع الرصد ردّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ‌ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ‌ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِ‌بٌ بِالنَّهَارِ‌ ﴿١٠﴾ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ‌ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ‌وا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَ‌دَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    ومعنى قوله تعالى:
    {يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}
    أي أنّ الحفظ من أمر الله على ملائكته أن يحفظوا الإنسان من بين يديه ومن خلفه وليس ليحفظونه من أمره سبحانه وتعالى؛ بل إذا أراد بالإنسان سوءاً ليبتليه فنجد الرصد لا يستطيعون ردّ المسّ الذي يتخبطه سواء من المسلمين أو من الكافرين، ويريد الله أن يعلمنا التوكل عليه ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون بربّهم هو خير حافظ فلا يُفتنون بملائكته، وإنّما يردّون السوء بإذن الله وينصرون بإذن الله وقدرته، ويريد الله أن لا نعتقد فيهم شيئاً وأنّ الملائكة لا يستطيعون أن يحفظونا أو ينصرونا إلا بقدرة الله الواحد القهّار، لذلك يوحي الله إلى ملائكته: {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [الأنفال:12]، وكذلك يعلمنا الله أن نعلم إنما جعل تنزيل الملائكة ببدرٍ بشرى ولتطمئن به قلوبنا وإنما النّصر من عند الله العزيز الحكيم.

    ويا عجبي من أمرك يا حبيب الحبيب! فكيف تجعل الملائكة الموكلين ملكاً واحداً فقط؟ بل اثنين موكلين بحفظ أعمال الإنسان ويوجدان عن يمينه وشماله، وكذلك الإنسان محفوظٌ عن يمينه وشماله نظراً لوجود الملكين فهم حافظون كرامٌ كاتبون يعلمون ما تفعلون، فهم يحفظون عمله وكذلك حافظين له عن اليمين والشمال نظراً لأنها مواقعهم فعليهم حماية أنفسهم فلا يأتي الشيطان فيزلقهم ويقتحم إلى الإنسان من اليمين أو الشمال برغم أنها لم تكن مهمتهم حفظ الإنسان ولو كان مهمتهم ذلك لحفظوه من بين يديه ومن خلفه ولذلك يبعث الله المعقبات ليلاً ونهاراً ليقوموا بحفظ الإنسان من سوء الشياطين من بين يديه ومن خلفه. لذلك قال الله تعالى:
    {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ‌ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ‌وا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَ‌دَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فنجد المعقبات مهمّتهم تقتصر على
    الحفظ من بين يديه ومن خلفه، وأما عن اليمين والشمال فيوجد ملكان يلازمان الإنسان بشكلٍ مُستمرٍ وهم لا يفرّطون نظراً لأنّ مهمتهم كتابة الأعمال ثم التُّوفي وهم لا يفرّطون حتى بعد التُّوفي إذا كان من أصحاب الجحيم، وهم أنفسهم السائق والشهيد حتى تنتهي مهمتهم من بعد صدور حكم محكمة العدل الإلهية وبعد الاعتراف من قِبَلِ الإنسان بجميع أعماله بعد أن تشهد عليه يديه وجلده ورجليه ثم يصدر الحكم ومن ثم يصدر الأمر إلى (رقيب) و(عتيد) ما جاء في قوله تعالى: {أَلْقِيَا فِي جهنّم كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].


    البيان كاملا أسفله أو في الرابط لمن أراد التدبر فيه كاملا لمزيد من التفاصيل :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=3856


    اقتباس المشاركة 3860 من موضوع رد صاحب علم الكتاب إلى حبيب الحبيب بالبيان الحقّ لا ريب فيه: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ } ..



    - 6 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 01 - 1429 هـ
    11 - 01 - 2008 مـ
    07:50 مـساءً
    ــــــــــــــــــ


    يا حبيب الحبيب، لماذا تُصرّ على الباطل بعد أن تبيّن لك الحقّ ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمِ مسكهم النّبيّ الأمّي الصادق الأمين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين ولا أفرّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..

    يا حبيب الحبيب، لماذا تُصرّ على الباطل بعد أن تبيّن لك الحقّ؟ ألا تخاف الله ربّ العالمين؟ فإني أراك تُعرض عن جميع السُلطان المُبين الذي أستنبطه من القرآن العظيم، فإذا أردت أن تغلبني فعليك أن تأخذ البرهان الذي أتيتك به من القرآن ومن ثم تأتي له بالبيان بعلمٍ وسلطانٍ من نفس القرآن حتى يكون بيانك هو خير من تأويلي وأحسن تفسيراً، فإن فعلت ولن تفعل فسوف أعترف أوّل العالمين بأنّك أنت المهديّ المنتظَر، أما أن تعرض عن الآيات برهان التأويل ومن ثم تعمد إلى آيات أخرى تريد أن تدحض بها كلام الله وكأنك تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضٍ برغم أنّ الآيات التي تأتي بها لا تأتي بتفسيرها من نفس القرآن بل تفسرها أنت على حسب هواك، فاتقِ الله إني لك منهُ نذيرٌ مُبينٌ، فلا تقل على الله ما لم تعلم بالظنّ الذي أفتاك فيه الله بأنّ لا تتبعه وذلك لأنه لا يغني من الحقّ شيئاً.

    ثمّ عليك أن تعلم بأنّ كتاب الله (مثاني) يُفسر بعضه بعضاً، وعليك أن تبحث عن تأويل الآية التي تريد تأويلها من نفس القرآن بدقةٍ متناهيةٍ إذا كنت تخشى أن تقول على الله ما لم تعلم، وإذا لم تجد ما يُفسرها لك من الكتاب فعند ذلك تعمد للبحث عن بيانها في سنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولا ينبغي لك أن تذهب إلى السُّنّة فتبدأ بها قبل البحث في القرآن وإنما تلجأ إلى السُّنة في حالة عدم وجود ضالتك في القرآن العظيم وتلك هي القاعدة الحقّ إذا كنت تخشى الله ولا تريد أن تقول عليه غير الحقّ.

    وأما الملك (رقيب) والملك (عتيد) فلا يأتي الشياطين من ناحيتهم عن اليمين وعن الشمال برغم أنهم لم يوكلوا بالحراسة؛ ولكن إذا كان حبيب واقفاً ويوجد رُجل آخر عن يمين حبيب ملاصق له وكذلك يوجد رُجل آخر عن شمال حبيب ملاصق له إلى جنبه ومن ثم جاء رُجل ثالث يريد الوصول إلى حبيب فليس له إلا طريقين اثنين إما من بين يدي حبيب من الأمام أو من الخلف؛ لذلك يبعث الله
    المعقبات ولم يُوَكّلوا بحفظ الأعمال وكتابتها؛ بل بحفظ الإنسان من سوء الشياطين، وأما الحفظة وهم (رقيب) و(عتيد) فهم موكلون بحفظ الأعمال خيرها وشرها، ولكن لا يتجرأ الشياطين أن يأتوا من ناحيتهم أي عن يمين الإنسان أو شماله، إذاً أين هيبة ملائكة الله حين يأتي الشيطان عن يمين أو شمال الإنسان فيتزحزح الملك (رقيب) أو (عتيد) أو يزيحهم الشيطان؟ بل لا يتجرأ الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله نظراً لوجود (رقيب) عن يمين الإنسان و(عتيد) عن شماله، إذاً الإنسان محفوظ من الشياطين من اليمين ومن الشمال نظراً لوجود الملائكة عن يمين الإنسان وشماله، وحتى وإن كان كافراً معرضاً عن ذكر الله فلا تأتيه الشياطين عن يمينه ولا عن شماله نظراً لوجود الملائكة (رقيب) و(عتيد) عن يمين الإنسان وعن شماله، واللذين جعل الله مهمتهما كتابة الأعمال للإنسان، ولكن الإنسان يُعتبر محفوظٌ من الشياطين من جهة اليمين والشمال نظراً لوجود الملائكة (رقيب) و(عتيد) فيجعل الله لهم هيبةً فلا يتجرأ الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله، ولكن الشيطان توعّد، وقال: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:17].

    إذاً بقيت منطقتان مع الشيطان للوصول إلى الإنسان وهي من بين يديه ومن خلفه، فيبعث الله المعقبات بالليل وآخرين بالنّهار يسلكون من بين يدي الإنسان ومن خلفه رصداً للشياطين حتى يعرض عن ذكر الله، فإذا أعرض الإنسان عن ذكر ربه يقيض له الله شيطاناً فيسلك إليه من بين يديه ومن خلفه نظراً لأن الله رفع عنه الحراسة، ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، وإذا أراد الله أن يبتلي الإنسان فيصيبه بمسّ شيطانٍ رجيمٍ يتخبطه فيمرضه فنجده يقتحم المسّ إلى أحد المسلمين فلا يستطيع الرصد ردّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ‌ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ‌ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِ‌بٌ بِالنَّهَارِ‌ ﴿١٠لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ‌ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ‌وا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَ‌دَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    ومعنى قوله تعالى:
    {يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} أي أنّ الحفظ من أمر الله على ملائكته أن يحفظوا الإنسان من بين يديه ومن خلفه وليس ليحفظونه من أمره سبحانه وتعالى؛ بل إذا أراد بالإنسان سوءاً ليبتليه فنجد الرصد لا يستطيعون ردّ المسّ الذي يتخبطه سواء من المسلمين أو من الكافرين، ويريد الله أن يعلمنا التوكل عليه ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون بربّهم هو خير حافظ فلا يُفتنون بملائكته، وإنّما يردّون السوء بإذن الله وينصرون بإذن الله وقدرته، ويريد الله أن لا نعتقد فيهم شيئاً وأنّ الملائكة لا يستطيعون أن يحفظونا أو ينصرونا إلا بقدرة الله الواحد القهّار، لذلك يوحي الله إلى ملائكته: {
    أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [الأنفال:12]، وكذلك يعلمنا الله أن نعلم إنما جعل تنزيل الملائكة ببدرٍ بشرى ولتطمئن به قلوبنا وإنما النّصر من عند الله العزيز الحكيم.

    ويا عجبي من أمرك يا حبيب الحبيب! فكيف تجعل الملائكة الموكلين ملكاً واحداً فقط؟ بل اثنين موكلين بحفظ أعمال الإنسان ويوجدان عن يمينه وشماله، وكذلك الإنسان محفوظٌ عن يمينه وشماله نظراً لوجود الملكين فهم حافظون كرامٌ كاتبون يعلمون ما تفعلون، فهم يحفظون عمله وكذلك حافظين له عن اليمين والشمال نظراً لأنها مواقعهم فعليهم حماية أنفسهم فلا يأتي الشيطان فيزلقهم ويقتحم إلى الإنسان من اليمين أو الشمال برغم أنها لم تكن مهمتهم حفظ الإنسان ولو كان مهمتهم ذلك لحفظوه من بين يديه ومن خلفه ولذلك يبعث الله المعقبات ليلاً ونهاراً ليقوموا بحفظ الإنسان من سوء الشياطين من بين يديه ومن خلفه. لذلك قال الله تعالى:
    {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ‌ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ‌وا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَ‌ادَ اللَّـهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَ‌دَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فنجد المعقبات مهمّتهم تقتصر على الحفظ من بين يديه ومن خلفه، وأما عن اليمين والشمال فيوجد ملكان يلازمان الإنسان بشكلٍ مُستمرٍ وهم لا يفرّطون نظراً لأنّ مهمتهم كتابة الأعمال ثم التُّوفي وهم لا يفرّطون حتى بعد التُّوفي إذا كان من أصحاب الجحيم، وهم أنفسهم السائق والشهيد حتى تنتهي مهمتهم من بعد صدور حكم محكمة العدل الإلهية وبعد الاعتراف من قِبَلِ الإنسان بجميع أعماله بعد أن تشهد عليه يديه وجلده ورجليه ثم يصدر الحكم ومن ثم يصدر الأمر إلى (رقيب) و(عتيد) ما جاء في قوله تعالى:
    {أَلْقِيَا فِي جهنّم كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وأما البرهان أنهما اثنان وليسا واحداً يا حبيب اللبيب فهي:
    أولاً - ماجاء في قوله تعالى: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} صدق الله العظيم [ق:١٧]، وهذه الآية واضحة وجليّة إن كنت ذا لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ تخبرك بأنهم ملكان اثنان لذلك قال: {الْمُتَلَقِّيَانِ}.
    . ومن ثم وضحت لك بأنّ أحدهما عن يمين الإنسان والآخر عن شماله لذلك قال: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}.
    . ومن ثم وضحت لك مهمتهم وأسماءهم: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾} [ق].
    . ومن ثم بيّن الله لنا بأنّ الإنسان سوف ينكر جميع ما كتبه عليه (عتيد) من السوء: {مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} [النحل:28].
    . ومن ثم بيّن الله لنا جواب الملك (عتيد) ورد الاحتكام إلى الله: {بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:28]، فأصبح الملك (عتيد) والإنسان خصمين مختلفين لذلك جاء يسوق الإنسان إلى محكمة العدل الإلهية للفصل بينهما بالحقّ وأن الملك (عتيد) لم يفترِ على الإنسان شيئاً، وأما الملك (رقيب) فقد جاء شاهداً بالحقّ نظراً لأنه كان حاضراً لديهم ولذلك أدلى بشهادته لعتيد بالحقّ وقال: {هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيد} [ق:23]، حقاً بلا شك أو ريب.

    ومن ثم تجد الأمر يصدر كذلك بالمثنى:
    {أَلْقِيَا فِي جهنّم كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    إذاً جميع آيات القرآن تحكي عن ملكين اثنين يا حبيب اللبيب، فكن لبيباً واللبيب من الإشارة يفهم فما بالك بتلك الآيات التي وضحتها لك وفصّلتها تفصيلاً وليس تفصيلاً من رأسي كما تعمل أنت؛ بل من الكتاب الذي فصّل الله فيه كُل شيء تفصيلاً، فلا تكن من الممترين إنّي لك لمن الناصحين، فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟ وذلك لأنّ ناصر محمد اليماني لا يأتيكم بالسلطان من خارج القرآن فإن كذّبتموني فقد كذّبتم كلام ربّي وربّكم الله ربّ العالمين.

    ولا تجعل القرآن معدوم الفهم وله أسرار لا يفقهها أحدٌ فتصف الله بأنه أنزل القرآن عبثاً ولن يفهمه أحد، فاتَّقِ الله؛ بل هو كتابٌ مبينٌ ليدّبروا آياته فيتذكر أولو الألباب، فلا تضيّع وقتي يا رجل ولسوف أترك الحكم بيني وبينك لأولي الألباب هل يقول الحقّ ناصر محمد اليماني بعلمٍ وهُدىً من الكتاب المنير؟ وإن كانوا على شاكلتك فاترك لهم المجال فليحاوروني فيثبتوا ضلالتي إن كانوا صادقين، ورفعت الأقلام وجفت الصُحف.

    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. rose يكلؤكم ـــــــــــــــ يعصمكم ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وإن
    حفظ الله لعباده المؤمنين شيء واعتصام الكافرين بأولياء لهم من دون الله شيء آخر ، فهذا نقيض هذا ..
    ففي قوله تعالى :
    { قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) } ـ صدق الله العظيم ـ (سورة الأنبياء 42)
    تجد
    تفصيله المثاني في محكم القرآن في قوله تعالى:{ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17) } ـ صدق الله العظيم ـ (سورة الأحزاب 17)
    فهذا تذكير من الله خالق السماوات والأرض ومابينهما مالك الملك القادر القاهر فوق عباده ، تذكير ونذير من لدنه سبحانه على لسان رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لكافة عبيده في الملكوت كله ، أن لن يعصمهم من أمر الله شيء حتى وإن كانوا من المقربين المكرمين فزاعوا وعصوا وادعوا أنهم آلهة من دون الرحمن فلهم حتما عذاب من الله ويطالهم أمر الله تصديقا لقوله تعالى:
    { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29) } ـ صدق الله العظيم ـ (سورة الأنبياء 26 - 29)
    ولا عاصم من أمر الله إلا الله ولا فرار من أمر الله إلا إلى الله فانظر قول نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام لابنه الذي أراد أن يستعصم بالجبل من أمر الله ، إذ قال نبي الله نوح مناديا ابنه وهوفي معزل ، قال الله تعالى :
    { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) } ـ صدق الله العظيم ـ (سورة هود 42 - 43)
    فهل عصم الجبل ابن نبي الله نوح من أمر الله ؟ كلا لم يعصمه وكان أمر الله مفعولا ، بل حتى وإن كنتم في بروج مشيدة فإن أمر الله لا عاصم منه إلا الله سبحانه وتعالى عما يصفون وهو الذي يحيي ويميت وإليه النشور ، فالتحدي تحدي الخالق لكافة عباده تحدي الحق بالحق قال الله تعالى :
    { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) } ـ صدق الله العظيم ـ (سورة النساء 78)
    وهنا تبين لنا بإذن الله أن الله هو الحفيظ وأن ليس للناس كافة من دون الله من عبيده كافة يعصمهم من أمر الله فيمنع وقوع أمر الله في أجل الله في الكتاب المسطور إلا أن يكون آلهة من دون الله وهذا ليس بحق فالحق الحق أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له في ملكه سبحانه بل أن الله يسأل عباده الذين ضلوا واعتصموا بغير الله فقال الله تعالى :
    { أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) } ـ صدق الله العظيم ـ (سورة الأنبياء 43) فياسبحان الله في عباد الله الذين لا يعقلون بل هم كالأعام بل هم أضل سبيلا
    وسلام قولا من رب رحيم

  5. افتراضي

    عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا أَوَى الرَّجُلُ إِلَى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وَشَيْطَانٌ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ : اخْتِمْ بِخَيْرٍ ، وَيَقُولُ الشَّيْطَانُ : اخْتِمْ بِشَرٍّ ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ بَاتَ يَكْلَؤُهُ الْمَلَكُ ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وَشَيْطَانٌ ، قَالَ الْمَلَكُ : افْتَحْ بِخَيْرٍ وَقَالَ الشَّيْطَانُ : افْتَحْ بِشَرٍّ ، فَإِنْ قَالَ إِذَا قَامَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ نَفْسِي وَلَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا ، وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ طَرَدَ الْمَلَكُ الشَّيْطَانَ ، وَظَلَّ يَكْلَؤُهُ ".

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •