الموضوع: سؤاااال عن نبي الأمه ( محمد عليه السلام )

صفحة 4 من 22 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 220
  1. افتراضي


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورضوانه اختي المكرمة الباحثة عن الحق قمر الحسين الهاشمي طبعا هذا تدبر مني ومما تعلمته في مدرسة الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليه وعليكم الصلاة والسلام وليس بيان لخليفة الرحمن وانما تدبر والقول الفصل لمن اتاه الله علم الكتاب جملة وتفصيلا واقول وبالله التوفيق.

    قال الله تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ * وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) صدق الله العظيم [سورة آل عمران 140 - 145]

    اولا: - لو قرأتي ماقبلها ومابعدها اختي المكرمة ستعلمين ان الله سبحانه وتعالي يتحدث فيها عن التمحيص واختبار ما في صدور المؤمنين هل حقا ربطو ايمانهم بالله ام بحياة وموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هنا جاء الابتلاء والتمحيص فمن يعبد محمدا فان محمد عبده ورسوله سيموت ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ففي احد المعارك ان صح الخبر اشيع فيها مقتل رسول الله صلى الله علية وآله وسلم فزلزل المؤمنون فمنهم من انقلب على عقبية وهم الذين ربطو ايمانهم بحياة رسول الله وموته ومنهم من ثبته الله برحمتة وذلك لانهم ربطوا ايمانهم بربهم الحي الذي لا يموت وهذة هي العقيدة الصحيحة المهم .

    المؤمنون يعلمون بان الله قد عصم رسوله من القتل منذ بدا التبليغ وهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده فكيف اختي المكرمة يعد الله رسوله بالعصمة من القتل ثم يضع احتمالية قتله فلا ينبغي لرحمن ان يخالف كلامة او يضع احتمالية قتلة فهذا غير ممكن فكما قال الامام علية الصلاة والسلام لا ينبغي ان يقتل محمد رسول الله صلى الله علية واله وسلم وكذلك كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّل عليهم الكتاب من ربِّهم لم يتمّ قتل أحدٍ منهم، فذلك وعد الله لرسله فلا ينبغي للمؤمن ان يشك او يضع احتمالية في وعد الله .

    وصدق إمامنا الحبيب حين نفى احتمالية قتلة عليه الصلاة والسلام وذلك لانه يعلم من الله مالا تعلمون وسبب يقينه بنفي احتمالية قتلة هو وعد الله لرسله ان الله لا يخلف وعدة تصديقا لقول الله تعالي (فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) صدق الله العظيم
    [سورة إبراهيم 47]

    ووعد الله لرسوله بالعصمة من القتل نجدة في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) صدق الله العظيم [سورة المائدة 67]

    واما قول الله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) صدق الله العظيم [سورة آل عمران 144]

    فنظري اختي المكرمة أَفَإِنْ مَاتَ اي موت طبيعي لهذا قدمها اولا ولم يقدم القتل على الموت بل قال أَفَإِنْ مَاتَ كما في قوله تعالي (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)
    [سورة اﻷنبياء 34] فتفكري اختي الكريمة قوله تعالى أَفَإِنْ مِتَّ ولم يقل قتلت بل قال سبحانه وتعالى أَفَإِنْ مِتَّ وذلك لان الله قد وعده بالعصمة من القتل ولن يخلف الله وعده .

    واما قوله أَوْ قُتِلَ اي قتل حسب ما تزعمون انه قتل في المعركة التي اشيع فيها ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد قتل فكانت هذة الاشاعة سببا في تمحيص مافي صدور المؤمنين لهذا عاتب الله المؤمنين بقوله تعالى أَفَإِنْ مَاتَ موت طبيعي أَوْ قُتِلَ كما اشيع في المعركة وكما تزعمون انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فهل تعبدون الله ام تعبدون رسوله حتى انقلبتم على اعقابكم ونجد نتيجة التمحيص في نفس الآية .

    فتفكري اختي المكرمة في نفي الله المطلق في اشاعة مقتل رسول الله المسيح عيسى ابن مريم علية الصلاة والسلام عندما قالوا انهم قتلوه وصلبوه فرد الله عليهم انهم لم يقتلوه ولم يصلبوه وقال تعالى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ ) صدق الله العظيم [سورة النساء 157]

    وكذلك اختي المكرمة حين اخبر الله رسوله الكريم بانهم يريدون ان يثبتوه او يخرجوه او يقتلوه فاحتمالية القتل هي من البشر وليست من الله تبارك وتعالى فليس هنالك احتمالية في وعود الله فالله تبارك وتعالى لا يناقض نفسه حاشاه فتفكري لقول كفار قريش حين ارادو المكر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) صدق الله العظيم [سورة اﻷنفال 30]


    لهذا اختي المكرمة همت كل امه بقتل رسولها فهل استطاعت قتله لا ونجد الجواب في محكم الكتاب (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ ۖ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ۖ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) صدق الله العظيم [سورة غافر 5]


    والسؤال الذي يطرح نفسه هل قتل رسول الله قبل اكمال رسالته او بعد اكتمالها او مات موت طبيعي ونجد الجواب في محكم الكتاب قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) صدق الله العظيم [سورة المائدة 3]
    فسبحان من لا يخلف وعده فمن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا .

    وارجو من الله ان تكون قد وصلت اليكي ولو جزء بسيط من الجواب واحبكم في الله جميعا واسال الله ان يهدي قلبكي اختي المكرمة فانتي والله في رحاب دعوة الامام المهدي الحق من رب العالمين فاهلا وسهلا بكي وبكل الباحثين المنيبين لرب العالمين ليهدي قلوبهم للحق وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

    تدبّر جميّل رائع ، حبيبي في الله ( ابومصطفى ) ونحن متفقين على التمحيّص ، ولكن كلام رب العالمين واضح جداً ، ولا يستثنى حتى المرسلين من مشيئته ، فهم بشر معصوميّن من القتل لتبليغ رسالة رب العالمين ومعصومين من الكذب على رب العالمين …فقط .

    ومادامت رسالة رب العالمين المنزلة وصلت للناس من رسول الله ، وأكتمل الدين بالتبليغ ، وقامت دولة للإسلام ، فلا ينبغي أن يُقال للرسول إلا كما يُقال للبشر … ولا فرق بينهم إلا بالوحي فقط

    وقل إنما أنا بشرٌ مثلكم إنما يوحى إلى ….
    ولاحظ كذلك أن مشيئة رب العالمين مرتبطة بنفس الإنسان وعمله ، ولم يستثنى رب العالمين أحد من البشر ولا حتى الرُسل من الزيّغ بسبب السوء او الركون للظالمين ، ولهذا نزلت هذه الاية في حياة الرسول ، وطالما الرسول حي فهو بشر وينطبق عليه ماينطبق على البشر اذا ما تغير او تبدل او ركن للكافرين لأنهم بشر ومعرضين للتمحيص وهم اشد الناس إبتلاء في حياتهم ….

    وعندنا مثال حي على رسول سيبعثه رب العالمين في زماننا هذا ، وهو رسول الله ( عيسى ابن مريم ) ! واتذكر بيّان الامام عليه السلام لهذه الأية في قوله تعالى ؛
    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
    صدق الله العظيم

    واتمنى ان تقرأ بيّان هذه الاية التي يُذكر الله فيها ابن مريم بنعمه وفضله ،! فلا يركن للظالمين او يتكبر على خليفة رب العالمين ، فيغره بذلك الغرور .. ثم يتبع الشيطان والعياذ بالله العظيم

    فلا تبالغوا بالرسل ، ووعد الله حق لهم بأن يحفظهم من القتل إن كانوا على الصراط المستقيم في حياتهم الدنيا …

    والحمد لله رب العالمين

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    سؤالي هو
    لماذا وضع الله احتمالية موت النبي محمد بالقتل
    في قوله تعالى ( أفإن مات أو قتل ) وإمامكم
    الكريم ينفي تماما احتمالية موت محمد ( عليه السلام ) قتلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله عز وجل دقيق في قوله ولفظه وهذا قرآن لا يحتمل الا قول الحق ....
    أرجو منكم اجابه وافيه مختصره ومن الامام اذا تفضل وتكرم جواب اذا لا يوجد لديكم اجابه واضحه .....
    انتهى الاقتباس
    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} ..
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4897 من موضوع {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 05 - 1431 هـ
    04 - 05 - 2010 مـ
    12:02 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
    صدق الله العظيـــــم ..


    اقتباس المشاركة :
    [بس في سؤال عن المسيح الدجال؟ كما ذكر في القران الكريم ان المسيح الحقيقى سيدنا عيسى لم يصلب وانما شبه به؟ وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هوة ابليس؟
    هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبة في صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبة؟ وما الحكمة في ذلك؟ ان كان المسيح الدجال يريد ان يقنع البشر انة الله؟ وما الحكمة ان ياتى المسيح الحقيقى يحى الموتى و المسيح الدجال يحى الموتى؟
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي السائل الكريم الباحث عن الحقّ، فبالنسبة لسؤالك الأول الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (كما ذكر في القران الكريم ان المسيح الحقيقى سيدنا عيسى لم يصلب وانما شبه بة؟
    وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هو ابليس؟
    هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبه في صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبه؟
    وما الحكمة في ذلك؟).
    انتهى الاقتباس
    وإليك الجواب بالحقّ: فبالنسبة للذي شُبِّه لهم إنّما هو جسدٌ لا روح فيه خلقه الروح القُدُس (بإذن الله)، فشَبَّهه بصورة المسيح عيسى ابن مريم بإذن الله، فجعله في مرقد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وقام اليهود بقتل ذلك الجسد وصلبه وأنقذ الله عبده ونبيه من مكرهم فأيَّده بروح القُدُس عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وأما بالنسبة لسؤالك الآخر الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبه في صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبه وما الحكمة في ذلك؟).
    انتهى الاقتباس
    والجواب: اعلم أيّها السائل الكريم أن الذي شُبِّه بالمسيح عيسى ابن مريم ليس أنه تَشبَّه بالمسيح عيسى ابن مريم، بل شُبِّه بصورة المسيح بأن تمّ خلقه كمثل صورة المسيح عيسى ابن مريم، وذلك حتى يقوم اليهود بصلبه وقتل جسده بالسيوف ولكنّه ليس إلّا جسداً لا روح فيه تمّ إلقاؤه في فراش المسيح عيسى ابن مريم، وقد تمّ طعن ذلك الجسد وصلبه ودفنه، وتلك فتنةٌ من الله لهم بسبب مكرهم فيظنّون أنّهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم وقال الله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:157].

    إذاً قد تمّ قتْل ذلك الجسد المُشبَّه بالمسيح عيسى ابن مريم وانتهى أمر ذلك الجسد، وليست الحِكمة من ذلك إلّا ليخدع الله به الذين يمكرون بابن مريم، وذلك حتى تقع العداوة والبغضاء بين أنصار المسيح عيسى ابن مريم وبين اليهود إلى يوم القيامة، وذلك بسبب قتل المسيح عيسى ابن مريم في عقيدة النّصارى، برغم أنهم ما قتلوه وما صلبوه وإنّما قتلوا وصلبوا الجسد الذي شُبِّه لهم بصورة المسيح عيسى ابن مريم.

    وأما بالنسبة لسؤالك الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هو ابليس).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثُمّ نردُّ عليك بالحقّ ونقول: اللهم نعم، إنّ المسيح الكذّاب هو إبليس الشيطان الرجيم الذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنّه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ؛ بل ذلك هو المسيح الكذّاب وليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم الذي ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم، وبما أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يُسمَّى المسيح الكذّاب لأنه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلّى الله عليه وعلى أُمّه وأسلّمُ تسليماً.

    وأما بالنسبة لقولك أن المسيح الكذّاب أعور! فلا أعلم أنّه أعور، ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافر، وإنّما تلك خدعةٌ من شياطين البشر المفترين عن النّبي الخاتم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يَفتنوا المسلمين بالمسيح الكذّاب حين يجدوا أنّه ليس بأعورَ ولا مكتوب على جبينه كافرٌ ومن ثُمّ يُصدِّقونه! ويا سبحان ربي وكأنّ الله إنسانٌ سبحانه! وإنّما الفرق أنّه أعورُ وربكم ليس بأعورَ أفلا تتقون! ليس كمثله شيءٌ سبحانه ولا يُشبههُ أحدٌ من خلقه جلّ جلاله.

    وأما بالنسبة لقولك:
    اقتباس المشاركة :
    (ان كان المسيح الدجال يريد ان يقنع البشر انه الله؟).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثُمّ أردُّ عليك بالحقّ: وذلك لأنّ الشيطان يريد فتنة البشر جميعاً فاستغَلَّ عقيدة النّصارى بغير الحقّ، ويريد أن يُضِلَّ النّصارى والمسلمين عن الصِّراط المستقيم، وأمّا اليهود فهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم ولكنّهم يئِسوا من رحمة الله ويريدون أن يكون النّصارى والمسلمون جميعاً معهم في نار جهنّم، ولذلك يحذِّر الله النّصارى من مكر اليهود وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويخاطب الله النّصارى بقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ}، ومن ثُمّ حذَّرهم من اتِّباع افتراء اليهود - بالمُبالغة - في الكتب المُفتراة عن المسيح عيسى ابن مريم ولذلك قال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ} صدق الله العظيم.

    وذلك لأن كثيراً من كتب الإنجيل الحاليّة والتوراة إنّما هي من افتراء شياطين البشر من اليهود لِيُضِلّوا النّصارى عن سواء السبيل ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم.

    وأما سؤالك الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (وما الحكمة ان ياتى المسيح الحقيقى يحى الموتى و المسيح الدجال يحى الموتى؟).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثُمّ يَردُّ عليك المهدي المُنتظر بالقول المباشر من مُحكم الذكر قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    بل تجد الله يُعلن التحدِّي على الباطل وأوليائه بأنْ يُرجعوا روحَ ميّتٍ من بعد موته، وقال الله تعالى فإنْ فعلوا مع أنهم يدَّعون الباطل من دونه فقد صدقوا في شركهم بالله، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة]، فانظر للتّحدي من ربّ العالمين للباطل وأوليائه أن يُرجعوا الروح إلى الجسد: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

    ولكنّ المُفترين يريدون أن يفتنوا المسلمين عن العقائد الحقّ في مُحكم كتاب الله فيُكذِّبوا اللهَ وتحدِّيَه بالحقّ! ولذلك تجد المسلمين يعتقدون بالباطل المُخالف لتحدِّي الله فتجدهم يعتقدون أنّ الباطل يُعيد الروح إلى الجسد، وإنّما قالوا: بإذن الله! ومن ثُمّ نقول لهم: والله الذي لا إله غيره لا يُصدِّق هذا الافتراء إلّا الذين هم كمثل الأنعام لا يتفكّرون ولا يتدبّرون مُحكم كتاب الله القرآن العظيم فهم لا يعقلون ويتّبعون الاتِّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ! فهل هذه الرواية أو الحديث من عند الله، وهل هي مخالفةٌ لمحكم الكتاب أم لا تتعارض معه شيئاً؟ وبرغم أنها تتعارض مع التحدي من ربّ العالمين في مُحكم كتابه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فاعتقد المسلمون أن الباطل سيُرجِع الروح في الجسد! إذاً صدَّقوا الباطل وكذَّبوا الله سبحانه الذي يقول للباطل وأوليائه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم! وصدق الله العظيم وكذب شياطين البشر المفترون والأنعام من علماء المسلمين الذين صدَّقوا برواياتهم وكذَّبوا بكلام الله في القرآن العظيم وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأما المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإني أَشهد أن الله أيّده بمعجزة إحياء الموتى كونه لا يدعو إلى نفسه وما ينبغي له؛ بل وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولذلك أيّده الله بمعجزة إحياء الموتى لتكون تصديقاً من الله لما يدعو إليه المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآل عمران وأُسلّمُ تسليماً، والسؤال الذي يطرح نفسه: فكيف كذلك أيضاً يُؤيِّد الله بمعجزة إحياء الموتى للمسيح الكذّاب وهو يدعو إلى نفسه؟ فكيف يُؤيّده الله فيصدِّق دعوته بمعجزةٍ من عنده! فكيف يُقيم الله الحُجّة على نفسه سبحانه فيُبطل تحدِّيَه بنفسه سبحانه؟! ألم يقل الله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة]؟ فكيف يُصدِّقُ الباطلَ بمُعجزةٍ من عنده فيكذِّب نفسَه سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً؟ فهل يقبل ذلك العقل والمنطق؟ بل لن يقبل ذلك العقل والمنطق ولذلك تجدونه مُخالفاً للتحدي في مُحكم كتاب الله: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

    أفلا تعلمون أنّهم لو يرجعونها لصدقوا في دعوتهم للباطل من دونه؟ ألم يقل الله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فكيف يكونون صادقين فيُرجعون الروح إلى الجسد؟ سبحان الله العظيم وتعالى علوّاً كبيراً! بل كفر المسلمون بالقرآن العظيم واتَّبَعوا روايات وأحاديث الشياطين ويحسبون أنّهم مهتدون؛ ذلك لأنهم قومٌ لا يعقلون إلّا من رحم ربي وحكَّم عقلهُ فاتّبع الإمام المهديّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نعيم رضوانه
    و كفيت و وفيت حبيبي في الله ابومصطفى القرماني فاحتمالية قتل الرسول هي واردة عن قريش و عند بعض الصحابة ضعاف الايمان

    و بالنسبة للاخت قمر بني هاشم لم تكن باحثة عن بيان القران و انما هي تبحث عن الثغرات و قد وضعت لها بيان طويل من القول الثقيل ولكنها مرت عليه و على جميع البيانات و لم تعقب و انما تبحث عن ثغرة للتشكيك و كانها ترى تناقض في كلام الله

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    قال الله تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ * وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) صدق الله العظيم [سورة آل عمران 140 - 145]

    اولا: - لو قرأتي ماقبلها ومابعدها اختي المكرمة ستعلمين ان الله سبحانه وتعالي يتحدث فيها عن التمحيص واختبار ما في صدور المؤمنين هل حقا ربطو ايمانهم بالله ام بحياة وموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هنا جاء الابتلاء والتمحيص فمن يعبد محمدا فان محمد عبده ورسوله سيموت ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ففي احد المعارك ان صح الخبر اشيع فيها مقتل رسول الله صلى الله علية وآله وسلم فزلزل المؤمنون فمنهم من انقلب على عقبية وهم الذين ربطو ايمانهم بحياة رسول الله وموته ومنهم من ثبته الله برحمتة وذلك لانهم ربطوا ايمانهم بربهم الحي الذي لا يموت وهذة هي العقيدة الصحيحة المهم .

    المؤمنون يعلمون بان الله قد عصم رسوله من القتل منذ بدا التبليغ وهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده فكيف اختي المكرمة يعد الله رسوله بالعصمة من القتل ثم يضع احتمالية قتله فلا ينبغي لرحمن ان يخالف كلامة او يضع احتمالية قتلة فهذا غير ممكن فكما قال الامام علية الصلاة والسلام لا ينبغي ان يقتل محمد رسول الله صلى الله علية واله وسلم وكذلك كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّل عليهم الكتاب من ربِّهم لم يتمّ قتل أحدٍ منهم، فذلك وعد الله لرسله فلا ينبغي للمؤمن ان يشك او يضع احتمالية في وعد الله .

    وصدق إمامنا الحبيب حين نفى احتمالية قتلة عليه الصلاة والسلام وذلك لانه يعلم من الله مالا تعلمون وسبب يقينه بنفي احتمالية قتلة هو وعد الله لرسله ان الله لا يخلف وعدة تصديقا لقول الله تعالي (فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) صدق الله العظيم
    [سورة إبراهيم 47]
    انتهى الاقتباس
    الرابط:
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=376088


    تدبر جميل جدا جدا من الأخ المكرم
    ( أبو مصطفى القرماني) وانشاءالله يكون صحيح والله انه قول حق وقول يدخل القلوب والعقول
    وسأزيدكم أخواني اذا سمحتم لي على هذا التدبر
    هذا الاستدلال على عصمة الرسل النبيين من القتل
    وهو من القرآن :

    قال الله تعالى : { (وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ) }
    [سورة البقرة 61]
    صدق الله العظيم
    الله سبحانه وتعالى هنا بهذه الآيه حدد الذين قتلوا ويقتلون فقال
    ( ويقتلون النبيين ) ولم يقل الرسل والنبيين
    اذا بهذه الآيه الكريمه جزم الله الغير معصومين عن القتل وهم النبيين وليس الرسل الأنبياء ...
    وبعد هذا القول لايوجد اي شك ابدا أن النبي
    ( محمد عليه السلام ) نبي الأمه ورسول الله
    معصوم من القتل لانه نبي ورسول فقد مات موتا طبيعيا وليس قتلا ...

    ( ثبتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم صراط العزيز الحميد )

  6. rose

    اقتباس المشاركة :
    وسأزيدكم أخواني اذا سمحتم لي على هذا التدبر
    هذا الاستدلال على عصمة الرسل النبيين من القتل
    وهو من القرآن :

    قال الله تعالى : { (
    وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ) }

    [سورة البقرة 61]
    صدق الله العظيم
    الله سبحانه وتعالى هنا بهذه الآيه حدد الذين قتلوا ويقتلون فقال
    ( ويقتلون النبيين )
    ولم يقل الرسل والنبيين
    اذا بهذه الآيه الكريمه جزم الله الغير معصومين عن القتل وهم النبيين وليس الرسل الأنبياء ...
    وبعد هذا القول لايوجد اي شك ابدا أن النبي
    ( محمد عليه السلام ) نبي الأمه ورسول الله
    معصوم من القتل لانه نبي ورسول فقد مات موتا طبيعيا وليس قتلا
    انتهى الاقتباس
    هلا بوفاء المكرمه تحيه و بعد

    الايه تؤيد الاستدلال لكن لا تثبت عصمة الرسل من القتل فقد ياتى باحث ذكى وصادق و يقول لك بل منهم من قتل تصديقا لقوله تعالى

    ((
    وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗأَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ))صدق الله العظيم

    فمن يجروء ان ينفى قتل الرسل بهذه الايه؟ولكن المقصود بالايه هو عيسى عليه الصلاة و السلام وحملوا وزر القتل

    فنفذوا القتل حتى لو كان الشبيه

    واجد عصمة الرسل من القتل حصرا بقوله تعالى


    ((
    إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ‎﴿٢٧﴾‏لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ))

    صدق الله العظيمــ

    والبيان حكم بذلك وصدق الامام الحبيب فكل رسول نبى و ليس كل نبى رسول

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    واجد عصمة الرسل من القتل حصرا بقوله تعالى

    ((‏إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ‎﴿٢٧﴾‏لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ))

    صدق الله العظيمــ

    والبيان حكم بذلك وصدق الامام الحبيب فكل رسول نبى و ليس كل نبى رسول
    انتهى الاقتباس
    الرابط:
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=376095

    صدقت والله أخونا المكرم
    ( رضوان الله أكبر )
    استدلالك استدلال قوي جدا ...


    ( ثبتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم صراط العزيز الحميد ) ...

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    فمن يجروء ان ينفى قتل الرسل بهذه الايه؟ولكن المقصود بالايه هو عيسى عليه الصلاة و السلام وحملوا وزر القتل
    انتهى الاقتباس
    وهنا مربط الفرس هم ادعوا قتله , ما قتلوه وما صلبوه , فالمقصود في الاية انه ان مات او ادعوا قتله فلن يغير ذلك من امر الله شيئا فلم تنكصون وقد علمتم الحق !

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    الرابط: https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=376088



    تدبر جميل جدا جدا من الأخ المكرم
    ( أبو مصطفى القرماني) وانشاءالله يكون صحيح والله انه قول حق وقول يدخل القلوب والعقول
    وسأزيدكم أخواني اذا سمحتم لي على هذا التدبر
    هذا الاستدلال على عصمة الرسل النبيين من القتل
    وهو من القرآن ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=376094
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام
    أختي في الله الأنصارية صاحبة المعرّف ( وفاء الإسلام )
    لقد أفتى إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني خليفة الله وعبده وفضله ورحمته """ ناصر محمد اليماني """ عليه الصلاة والسلام ببيان قبل عشرة سنين تقريباً بعدم عصمة فريق من الأنبياء غير الرسل من القتل وهم الذين لم يتنزل عليهم الكتاب بل أتاهم الله الحكم وعلم الكتاب وأفتى بعصمة الرسل الأنبياء الذين يتنزل عليهم الكتاب من القتل من قبل أن تقولي أنتي بهذا القول،
    فأنتي أنصارية قديمة ومن العجيب والغريب أن تجهلي هذه الفتوى من الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام ****
    وإليك بيان النور لخليفة الله:
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 54388 من موضوع ردّ الإمام المهديّ على السائل الذي يريد أن يحصر علم الغيب على الأنبياء من دون الأئمة الصالحين الذين يؤتيهم الله علم الكتاب ..




    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=54387

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1433 هـ
    03 - 08 - 2012 مـ
    11:45 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل ..

    اقتباس المشاركة : من الظلام الى النور
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وأخص خاتمهم محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى أله المطهرين وعليك يا إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني يا صاحب علم الكتاب وعلى جميع الانصار الاخيار السابقين منهم واللاحقين وعلى من تبع هدى الله الى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى:
    { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم

    { الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين } صدق الله العظيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهى الاقتباس من من الظلام الى النور


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّلُ عليهم الكتاب، والأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعِلْمَ الكتاب لا نفرق بين أنبيائه ورسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:155]. فلو تعتقدون أنه يقصد الأنبياء الرسل لجعلتم تناقضاً في كتاب الله بين هذه الفتوى وبين فتوى الله بحماية الأنبياء الرسل في قول الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)} صدق الله العظيم [الجن].

    كون فتوى الله في هذه الآية يفتي بأنّه كلف حرساً ملائكياً بحماية الرسل من القتل كونهم موكلين بتبليغ رسالة أُنزلت عليهم، وجميع الأمم همّوا بقتل رسلهم وحال الله بينهم وبين قتل الرسل المُنَزَّلِ عليهم الكتاب، فمكر بأعداء رسله. وقال الله تعالى:
    {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(6)} صدق الله العظيم. فتدبر في قول الله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم.

    والهمُّ هو: ليس الفعل المعروف لغةً، وإنما همَّت كل أمّة أن يقتلوا رسول ربهم وحال الله بينهم وبين رسوله فلم يقتلوه.
    مثال رسول الله صالح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى:
    {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَ‌هْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿٤٨﴾ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّـهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٤٩﴾ وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    كونهم همُّوا بقتل رسول الله صالح وأولاده وزوجته في ظلمات الليل، ومن ثم يقولون لولي دمِّه: ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون، وحال الله بينهم وبين قتل رسوله. وقال الله تعالى:
    {وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم. ونجد أنهم همُّوا برسول ربهم ولكنّ من الأمّة من يصرف اللهُ عن رسوله كيدَهم، وآخرين يَحُولُ بينهم وبينَه صاعقة العذاب. ولذلك قال الله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم [غافر].

    وأُلْقيَ السؤال عن الأنبياء المقصودين في قول الله تعالى. ونقول إنَّ الله لا يقصد الأنبياء الرسل الذين يتنزل عليهم الكتاب بل يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعلم الكتاب، كمثل نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام، فهو ليس من الأنبياء الرسل بل من الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:12]. ألا وإن نبي الله يحيى من الأنبياء الذين قتله الفاسقون من بني إسرائيل. ولذلك قال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا} صدق الله العظيم [النساء:155].

    وتبيّن لكم أنه يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب فمنهم من يقتل، وأما الرسل فلا رسول واحد مات مقتولاً كونهم مكلفين بتبليغ رسالة مُنَزَّلَةٍ عليهم، ولذلك يحول الله بين قومهم ورسله فلا يقتلونهم برغم أن كل أمّة همّت بقتل رسول ربها. وقال الله تعالى:
    {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم [غافر].

    فهل فَهمْتَ يا قرة العين؟ وإنما كنت أريده فخاً لغير الأنصار ليهرع قوم آخرون ليدحضوا فتواي بعدم قتل الرسل، ومن ثم يقولون: بل من الرسل من يقتل. ومن ثم يأتون بالآية التي تفتي بقتل بعض الأنبياء.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    (أعوذ بك ياالله ياأحب شيء إلى قلبي أن أرضى قبل أن ترضى في نفسك )

  10. افتراضي ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    27 - شعبان - 1443 هـ
    30 - 03 - 2022 مـ
    10:33 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ________________



    ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وعلى مَن اتّبعَه مِن العالَمِين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، ثمّ أمّا بعد..

    ويا قمر بني هاشم فلتَكوني واسعة الفِكر؛ فسُؤالِك عن قول الله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكان سُؤالكِ هو: لماذا ورَدت احتِماليَّة قتل محمد رسول الله برغم أنّ الله وعده بالعِصمة مِن الناس؟ ولكنّك نسيتِ أنّ الخِطاب ليس خاصًّا بمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل فتوى تشمل كافّة الدُّعاة إلى الله بشكلٍ عامٍّ؛ سواءً رُسُل الكتاب، أو الأنبياء الذين يُؤتيهم الله حُكْم الكتاب، أو أئمة الكتاب المُصطفِين وخلفاء الله أجمعين الدُّعاة إلى الله على بصيرةٍ مِن ربّهم (أَفَإِن مَّاتَوا أَوْ قُتِلَوا انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ)؟ يا سبحان الله العظيم! ولذلك قال قد خلت مِن قبله الرُّسُل بشكلٍ عامٍّ؛ أصحاب دعوةٍ واحدةٍ مُوَحَّدةٍ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا أيّتها السّائلة، هل تعلَمين لو أنّ الله سبحانه ذَكَر الموت فقط ولم يذكُر القتل؟ إذًا لأصبحت فتوى الارتِداد للتّابعين عن اتّباع مَن يُقتَل مِن الدُّعاة إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل سوف تُصبح حُجّةً للشّيطان في الطّعن في كلمة التّوحيد أنّها تموتُ بمُجرَّد مَقتَل صاحب الدّعوة، يا سبحان الله العظيم! فإن الأنبياء وأئمّة الكتاب يَدعون إلى كلمةٍ سواءٍ بين عبيد الله أجمعين؛ ذلكُم القول الثّقيل في مُحكَم التّنزيل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا قمر بني هاشم إنّكِ ركَّزتِ على نقطةٍ في الآية ونَسيتِ مَضمُونها العظيم أنّ الله حيٌّ لا يموت ولا تموت الدّعوة إلى عبادة الله وحده بسبب قتلِ أو موتِ الدّعاة إليه سبحانه، فليس لهم علاقةٌ بعبادة الله سواءً الرّسُل والأنبياء وأئمّة الكتاب وكافّة الصّالحين وكافّة الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهل وصلَت الفكرة إلى عقلِكِ؟ كونه سبحانه يقصد الدّعوة إلى عبادة الله على بصيرةٍ مِن الله فلا تموت عبادة الله بسبب موت الدُّعاة إلى الله كون ليس لهم علاقة مع عبادة الله كونهم ليسوا شركاءه في العبادة تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨٠﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أيّها المُهندس ماهر إنّي أراكَ مُعجبٌ بعقلك وأنت أصلًا لا تعقِل إلّا قليلًا - مع احترامي لشخصِك الكريم - ويا رجل أحرِق المكتبة التي لديكَ فقد أضلَّتكَ عن سواء السّبيل واتَّبعنِي أهدِكَ صراطًا سويًّا، فلماذا عقلك الذّكيّ لم يرفُض أنّ أوّل سورةٍ نزلت في القرآن العظيم قوله تعالى: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ‎﴿١﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‎﴿٢﴾‏ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ‎﴿٣﴾‏ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ‎﴿٤﴾‏ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [العلق]؟

    فهذه لا تخُصّ محمد رسول الله بالخطاب؛ بل تخُصّ صاحبَ علمِ الكتاب (الإنسان الذي علّمه الله البيان بالقراءة) كونه لم يتنزّل رسول الله جبريل بكتابٍ في قِرطاسٍ إلى محمدٍ رسول الله حتى يقول له اقرأ، ولكنّ الله يعلم أنَّ نبيَّه أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتُب، وبسبب أُمِّيَّتِه أيقَن أهل الكتاب ببعثِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؛ بل أعظم مِن يقينُه بنبُوَّته بادِئ الأمر ولذلك قال الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    فهل تعلمُ عن سبب يقينِ علماء بني إسرائيل والنّصارى؟ ألا وإنّه بسبب أنّه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏
    } [الأعراف].

    فلو كان يقرأ ويكتُب لارتابَ المُبطِلون منهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ‎﴿٤٨﴾‏ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ‎﴿٤٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فبرغم أنّه أميٌّ ولكنّهم وجدوا الحُكم بينَهم فيما كانوا فيه يختلفون؛ بل الحُكم المُقنعُ لعُقولِهم أجمعين فعلِموا أنّه الحقّ مِن ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ‎﴿٧٦﴾‏} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودُّ الباحثُ المُهندس ماهر أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني قد غَشَّاني ما غَشَّاني مِن الشّك في أمرِك، أفلا تُخبرُنا مِمّا علَّمَك الله؟ وعليك أنّ تعلمَ أنّ المُهندس ماهر فطحولٌ فصيحُ اللّسان في البلاغة والبيان".
    فمِن ثمّ يردُّ عليك خليفة الرّحمن الذي لا يستطيع أن يغلبَه إنسٌ ولا جانٌ مِن القرآن ولو اجتمعوا له وأقول: إنّي أصدِّقُ الله أنّه لم يُنَزّل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتابًا في قرطاسٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٧﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ‎﴿٨﴾‏} [الأنعام]، فكيف يقول له اقرأ؟!

    بل كانت أوّل سورة أنزِلت على محمدٍ رسول الله هي السّورة التي تحمل دعوتَه التي يبدأ بها خطاب الناس إلى توحيد الله سبحانه عمّا يُشركون وتعالى عُلوًّا كبيرًا، تلكم السّورة التّعريفيّة بالله الذي يدعو الناس لعبادته وتحمِلُ التّعريفَ لصفاتِ الله الذّاتيّة، تلكم سورة الإخلاص:
    {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} [الإخلاص].

    وكانت ليلة النّصف مِن رمضان بعد أن تناول محمدٌ رسول الله وجبة العشاء صعِد إلى الغار الذي يعلو قرية مكّة للتّفكّر في ملكوتِ السّماوات والأرض؛ يريدُ مِن الله أن يهديه إلى الحقّ كونه ليس مقتنعًا بعبادة ما وجدَ عليه آباءه بل وجد نفسه في مُفترَق عِدّة طُرُق؛ فطريقة قومه الذين يعبدون الأصنام، واليهود الذين يقولون عُزير ابن الله، والنّصارى الذين يقولون المسيح ابن الله،
    فتنزّلت الملائكة والرّوحُ فيها فتَمثَّل له الرّوح القُدُس - جبريلُ - رجُلًا سويًّا بين يَدي محمد رسول الله فتَقدّم إلى محمدٍ النّبيّ الأميّ، فنهض محمدٌ فزِعًا وكان يريد أن يَسُلَّ سيفَه فباشَرَه جبريل فأمسَك بيدِه اليُمنى على يمينِ محمدٍ ليُبقي السّيف في غِمده، وأمسَك بيده الأخرى بقميصِ محمدٍ رسول الله، ونَعم أجدُه حقًّا كان يَجرُّه إليه في مُحكَم القرآن العظيم فقال له: "قُل". فقال محمد: "ماذا أقول؟" فكرَّرَها مرّةً أخرى وقال: "قل". فقال النّبيّ: "ماذا أقول؟" قال: "{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏}" صدق الله العظيم [الإخلاص].

    فمِن ثمّ اختفى الرّجل الذي تَمثَّل له بشرًا سَوِيًّا، فارتعدَ محمد رسول الله فهرعَ مِن الجبل نحو داره في مكّة، فوصل داره وقلبه يرتجفُ مِن الفزع فاستلقى على فراشه فقال لزوجته بنت خويلد: "دَثِّروني". فدثّرَته باللّحاف وضغطت على صدره لتُذهِبَ منه الرَّوعَ فقالت: "يا محمد هَدِّئ مِن رَوعِك فماذا أفزعَك روحي لك الفداء؟" فذهبَت فأحضرت له كأس ماءٍ حتى إذا بدأ يذهبُ الرَّوعُ عنه فمِن ثمّ قَصّ عليها ما حدث وأخبَرها بأنّه تَمثَّل بين يديه رجلًا سَويًّا يقول اسمه الرّوح القُدُس المَلَك جبريل فقال: قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} صدق الله العظيم.

    فطلبَت منه أن يَقُصَّ عليها الخبَر مرّةً أخرى فقَصَّ عليها نفس القِصّة ثم طلبَت منه للمرّة الثّالثة وقال لها نفس القول دونما تختلف كلمة واحدة فمِن ثمّ غطّته كامِلًا باللّحاف، فأجدُها ذهبَت الى شخصٍ ما كونَها تركته لحاله في غرفة منامها قليلًا مِن الوقت لوحده فحضر جبريل عليه الصّلاة والسّلام فنادى قائلًا: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [المدثر].

    فاختفى فعاد إليه الرَّوعّ فحضرت زوجته المباركة فأخبرها أنّ الرجل حضر إليه بعد خروجها فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم.

    فقالت له: "هدِّىء مِن رَوعِك فلن يخزيكَ الله" وأخذَت ملابسه لتُطهِّرَها فغيَّرت له ملابس أخرى، فليس الموقفُ هيّنًا أحبّتي في الله، فلله حكمةٌ بالغةٌ مِن الرَّوع بادئ الأمر حتى يكون محفورًا في الذّاكرة لا ينسى ذلك الموقف أبدًا.

    وعلى كلّ حالٍ يا حبيبي في الله ماهر أشهد لله أنَّك لستَ منافقًا، فلا ينبغي للأنصار أن يُؤذوك أو يلمِزوكَ فليتّقوا الله، وفقط عيبُك أنّك تظنّ أنّ لديك عقلًا كبيرًا، ولكنّك تُبصر مِن خُرم إبرةٍ وغرَّك ما لديك مِن الموروثِ.

    ويا رجل إنّي أراك تُجادلني في سُلالات بعوضة الدّم الخفيّة ذاتِ الحرب العالميّة وتُجادلني في آيات التّصديق، ورغم أنفك أقول: إنّ الحيّ ميّت. فهيّا فلتُحيِي محمدًا بن سلمان إن كنت مِن الصّادقين، أم تريد أن يضرِبَك الله مَثَلًا جديدًا للآخرين؟! فلِمَ لا تضغط على أعصابك حتى يظهر فيُكلّم العالَمَ محمدٌ بن سلمان كما عَهِدوه - مَن يُتابعون خطاباته - فحينها تُحاجّني؟ وهيهات هيهات.. فلن يستطيع - بإذن الله - حتى يلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط وقُضيَ الأمر يا ماهر فاتَّق الله الواحد القهار، فالموت السّريري هو موتٌ حقيقيٌّ، بل ترى الرّؤساء الأشرار هُم أصدق مِن ناصر محمد اليماني! غير أنّي أعدُك بأنّي لا ولن أجادِلك لو ظهر محمد بن سلمان ليُلقيَ خِطابًا ما أو يعقِدَ مُؤتمرًا صحفيًّا جديدًا هيهات هيهات.. بل سوف تختفي وجوهٌ كثيرةٌ عن الشّاشات، ولستُ بآسِفِكَ أن تُصدّقني، وإذا أقسمتُ أقسمُ بالحقّ رغم أنفك، ويُحقّ الله الحقّ، فكيف يُخزي الله خليفته يا ماهر؟! فما ظنّك بمن كان الله معه؟ فهل تراهُ يذلّ أو يخزى؟ فلن يُخزي الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فالحُكم لله خير الفاصِلين.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
    خليفة الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=376449



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




صفحة 4 من 22 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. رؤيا سيدنا محمد - عليه السلام - امس
    بواسطة وفاء الإسلام في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-11-2021, 11:11 AM
  2. رد عدنان إبراهيم على الإمام ناصر محمد عليه السلام
    بواسطة عبد الله أبو مريم في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 70
    آخر مشاركة: 17-06-2013, 11:19 PM
  3. هل ذكر الرسول محمدٌ عليه السلام اسم المهديّ المنتظَر ؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 04:38 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •