- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 05 - 1432 هـ
27 - 04 - 2011 مـ
07:09 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=14353
__________
نهيناكم أن تكتبوا بياناً من عند أنفسكم حتى لا تكون حجّتكم ضعيفة أمام من يجادلكم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين ..
سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار، ولطالما نهيناكم أن تكتبوا بياناً من عند أنفسكم حتى لا تكون حجّتكم ضعيفةً أمام من يجادلكم، ويا أخي الكريم (عدو إبليس) فلو أنّك أرسلت لهم البيان المفصَّل بالبراهين التترى لنفي هذا الحديث لما استطاع أن ينكر الفتوى في ذلك الحديث المفتى ولكنّك اكتفيت بذكر الحديث والآية، ولكن حين ترجع للبيان تجده كالبناء المحكم يشدُّ بعضه بعضاً، فما خطبكم لا تتمسّكون بما أمركم به إمامكم المهدي؟ فذلك خيرٌ لكم وأشدّ تثبيتاً، ألا والله لو اعتصمتم ببيانات الإمام المهدي لما استطاع أحدٌ أن يهيمن عليكم في شيء مطلقاً، وما نرجوه منك أن تبعث لهم البيان الكامل (الذي نفينا فيه هذا الحديث المفترى) مع جميع الآيات فالبيان كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وأخبِرهم أنّنا في انتظارهم للحوار أينما يشاءون سواء في موقعي أو أحد مواقعهم فلا يخافون في الله لومة لائم.
وبالنسبة لهجرة الإمام المهديّ إلى مكة للبيعة فهي من بداية التصديق، تصديقاً لحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إني أرى نَفَسَ الله يأتي من اليمن] صدق عليه الصلاة والسلام.
وإنّما المقصود بـ ( نَفَسِ الله ) أي ( فرج الله ) وهو الإمام المهدي يأتي إلى مكة للبيعة الشاملة من بعد التصديق كون هناك هجرة إلى اليمن قبل ذلك إلى الإمام المهدي من بعد التمكين من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة، تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن].
وحسب علمي في الرؤيا الحقّ من ربِّي إنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهدي هو الرئيس علي عبد الله صالح غير أنّنا لا نريد أن نحاجج الناس بالرؤيا كونها لا تُبنى عليها أحكامٌ شرعيّة للأمّة وإنّما الرؤيا تخصّ صاحبها. ولا ينبغي للإمام المهدي أن يسفك قطرة دمٍ من أجل الوصول إلى الحكم ولذلك فلا نأمر الأنصار بالهجرة إلى اليمن إلا من بعد التمكين واستلام حكم عاصمة الخلافة الإسلاميّة من الرئيس علي عبد الله صالح طوعاً وليس بانقلاب ثوريّ من الإمام المهدي وأنصاره، ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين أو نسفك دماء المسلمين وإنّما الهجرة إلى اليمن هي إلى الإمام المهدي في عصر اشتداد الفتن والتمكين من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة، تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن] صدق عليه الصلاة والسلام.
لأنّ هيجان الفتن هي من علامات عصر ظهور الإمام المهدي في عصر الاختلاف الأكبر بين الحكام وشعوبهم في الأمّة الوسط في وقت واحدٍ على مرّ التاريخ العربي نظراً لجور الظلم من الحكام على شعوبهم، ولذلك يبعث الله الإمام المهدي بقدرٍ مقدورٍ رحمةً لهم على اختلافٍ بين الحكام وشعوبهم ومن ثم يقيم الخلافة الإسلاميّة العالميّة وعاصمتها اليمن، والعاصمة المقدسة مكة المكرمة تُخصص لاجتماع علماء الدين وما يخصّ الدين، وعاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة لاجتماع وزراء دولة الإمام المهدي للتشاور في الاقتصاد وتحسين معيشة العباد في العالمين ورفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
وعلى كل حالٍ ها هو الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بين أيديكم رحمةٌ لكم من ربّكم، غير أنّي أنصحكم أن لا تكونوا ساذجين فتصدّقوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّه حقاً المهديّ المنتظَر حتى يقيم عليكم حجّة العلم والسلطان من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كونكم لا تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ، إذ أنّ خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإنّما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك نحاجُّكم بذات البصيرة التي تنزّلت على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى على ما كان عليه محمدٌ رسول الله ومن معه قلباً وقالباً كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ألا وإنّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ فلا تناقض بينهما ولا اختلاف.
وأما بالنسبة للحديث المفترى عن النبي: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. فقد جاء مخالفاً لكافة أوامر الله في محكم كتابه كما سبق وأن فصّلنا ذلك تفصيلاً، فأرجو إرسال ذلك البيان إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان و طارق السويدان لعلهم يتذكّرون فهو كما يلي:
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=14285
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 05 - 1432 هـ
25 - 04 -2011 مـ
07:06 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=14250
ـــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على فضيلتي الشيخين سليمان العلوان وطارق السويدان ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الاطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فصبرٌ جميلٌ فلا تأخذكم الغيرة بالحقّ على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتشتمون من شتمنا وأفتى في شأن الإمام ناصر محمد اليماني من قبل الحوار.
ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان ويا فضيلة الشيخ سليمان العلوان، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأنا الإمام المهدي أصلّي عليكم وأسلّمُ تسليماً أن يهديكم الله إلى الصراط المستقيم وجميع المسلمين فيبصَّر قلوبكم بالحقّ، {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.
ألا والله ما اخترت أن تكون طاولة الحوار بيني وبينكم في عصر الحوار من قبل الظهور الإنترنت العالميّة من ذات نفسي بل بأمرٍ من الله، وذلك أمر يخصّني تنفيذه وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كونكما يا فضيلة الشيخ طارق وسليمان لا تستطيعان أن تُقاطعا الإمام المهدي فتشوّشا فكره وترتيبه للمنطق الحقّ كون الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور هو بالقلم الصامت ولذلك لا تستطيعون أن تقاطعوا كلامي؛ بل ليس أمامكم إلا أن تتدبّروا منطقي وسلطان علمي من أول البيان إلى آخرة لأنّ الحوار مكتوبٌ وليس كلاماً متبادلاً باللسان، ألا والله لو يظهر لكم المهديّ المنتظَر على إحدى القنوات الفضائيّة لحوار علماء الأمّة لكان الحوار أشدّ ضجةً من الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة كون الإمام المهدي سوف ينسف عقائدَ لدى كثيرٍ من المسلمين مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وبما أنّها عقائد اختلطت بدمائكم وأنفسكم فلا تستطيعون الصبر والانتظار حتى يكمل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ما لديه من سلطان العلم؛ بل سوف يكون الحوار مثله كمثل الاتجاه المعاكس فتقاطعونَني بين اللحظة والأخرى فتشوشون فكري وترتيب البرهان الذي أرتبه شيئاً فشيئاً كالبناء المحكم الذي أُسّس على تقوى من الله، فاتّقوا الله أحبّتي في الله، وما كان للإمام المهديّ المنتظَر أن يتّبع أهواءكم حسب اختياركم فليس لكم الخيرة من الأمر؛ بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما أنا عليكم بوكيل.
ويا علماء الأمّة وخطباء المنابر ومفتي الديار استجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني هل هو المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِرٌ؟ فإن تبيّن لعلماء المسلمين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولاريب، فمن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة العامة والولاء بالحقّ.
ويا أحبّتي في الله ليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة من قبل الحوار؛ بل العقل والمنطق هو أن يتمّ الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق بالحقّ يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق أفلا تتفكّرون؟
ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ سليمان العلوان وكذلك فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، فما دام الله أظهركم على شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فوجب عليكم الذود عن حياض الدين حتى لا يُضِلّ الإمام ناصر محمد اليماني أحداً من المسلمين إن كنتم ترونني أدعو إلى باطلٍ، والله المستعان يا أخي الكريم الفاضل فضيلة الشيخ سليمان العلوان بقولك عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بما يلي: (وحاشاه من الصدق). بمعنى أنّك ترى ناصر محمد اليماني كذاباً أشر وليس المهدي المنتظر. ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: لك الحقّ أن تتوقع أنّ ناصر محمد اليماني إمّا أن يكون من الصادقين وإمّا أن يكون من الكاذبين ومن ثمّ تُنظر الحكم علينا إلى ما بعد الحوار، ولا يحقّ لك أن تحكم على الإمام ناصر محمد اليماني: (أنه كذاب وحاشاه من الصدق)! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: رجوت من الله أن يغفر لحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان وكذلك أخيه طارق محمد السويدان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم وأقول:
اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون إنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّهم، ولو علموا علم اليقين إنّي الإمام المهديّ المنتظَر لاشتاقوا إلى لقائي فيضمّوني إلى صدورهم شغفاً وحبّاً في الله ويشكروا فضل الله عليهم أن بعث الإمام المهديّ المنتظَر في أمّتهم وجيلهم ثم يكونوا من الشاكرين.
ويا أحبّتي في الله أُشهدُ الله والأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أنّي لا أحصر الحوار في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية؛ بل أعلن الاستعداد للحضور إلى موقع فضيلة الشيخ سليمان العلوان أو موقع فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان وأنا واثق فيهما الثقة التامة أنّ الحقوق لديهم محفوظةٌ، ولذلك لا أخشى من التزييف والتحريف من قبلهم في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني لديهم بل أمنحهم الثقة التامة كونهم ليسوا من الجاهلين فلهم الحقّ في الاختيار في أمرين أن يكون الحوار إمّا بموقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية وحقوقهم محفوظةٌ وكفيلهم الله على ذلك، وإذا لم يثقوا في الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأقول لا تثريب عليكم ولا حرج كونكم لا تعلمون أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم خليفة الله على العالمين؛ بل سوف يتواضع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يحضر هو لديكم في الموقع الذي تختارون أن يكون طاولة الحوار العالميّة بين علماء المسلمين والنصارى واليهود لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وكلٌّ منّا في داره (رايق) على أحسن حالٍ يكتب ردّه من غير مقاطعةٍ ولا تشويشٍ بكلّ هدوءٍ وسكينةٍ وطمأنينةٍ، فتلك نعمةٌ من الله فاستخدموها لبيان نور الله لهدى البشر وتعليمهم البيان الحقّ للذكر يا شباب المسلمين المثقفين وليس لنشر الفحشاء والمنكر كما يفعل المجرمون، فاتقوا الله واشكروا نعمته عليكم يزِدكم.
ويا أحبّتي في الله طارق السويدان وسليمان العلوان وكافة علماء المسلمين، والله الذي لا إله غيره إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًا المهديّ المنتظَر فإنّ جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود لا يستطيعون أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو اجتمعوا له، وليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ أن يرضوا بالله حَكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
ولن أرضى بغير الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
ويا علماء المسلمين والنصارى واليهود، والله لا استطيع إقناعكم والهيمنة عليكم بالحقّ من ربّ العالمين حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله وما على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون وإن لم أجد فمن سُنّة رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب كون الإمام المهديّ المنتظَر لا ينكر سنّة البيان الحقّ للقرآن لأنّي أعلمُ أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
ألا وإنّما أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ لا تزيد القرآن إلا بياناً، وإنّما ننكر منها ما جاء مُناقضاً لمحكم القرآن أو للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم كذلك عن عقولكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ طارق السويدان وأخيه سليمان العلوان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين، وتالله لا ولن تتّبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم بها الله عليكم فتفكّروا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني هل هو بيان رجلٍ مجنونٍ؟ فإذا ذهب عقل الإمام ناصر محمد اليماني فإنّها لم تذهب عقولكم فسوف يتبيّن لكم ذلك من خلال منطق ناصر محمد اليماني وسلطان العلم الذي يُحاجّكم به ناصر محمد اليماني.
وأحذِّر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني الاتِّباع الأعمى، فإن وجدوا الإمام ناصر محمد اليماني ينطق لهم بشيءٍ يخالف للعقل والمنطق فلا يقولوا بما أننا صدقنا أنّه المهديّ المنتظَر فما قاله سوف نصدقه ونتّبعه حتى ولو كان مخالفاً للعقل والمنطق، كلا وربّي الله ليسألكم الله عن عقولكم التي أنعم بها الله عليكم.
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم إنّ مثل بعث الإمام المهدي كمثل بعث الأنبياء والمرسّلين، فلن تجدوا أنهّ صدّق فاتّبع الأنبياء والمرسَلين إلا الذين استخدموا عقولهم فتفكّروا فيما أُنزل إليهم من ربّهم بتدبّر العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم حتى إذا حكّموا عقولهم تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم كونهم تبيّن لهم إنّ صاحبهم ليس منطِقُه منطقَ مجنونٍ ولا يدعو الناس إلى عبادة نفسه من دون الله بل يدعوهم ليكونوا ربانيِّين بالحقّ يعبدون الله وحده لا شريك له فأجابوا فتوى عقولهم إنّ الله هو الأحقّ بعبادتهم مما سواه سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتركوا ما وجدوا عليه آباءهم واستجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتّبعوا أنبياءه برغم إنّ أَتباعَ الأنبياء ليسوا بعلماء بادئ الأمر ولذلك صدّقوا الحقّ من ربّهم؛ بل لا يعلمون شيئاً وإنّما تفكّروا بادئ الأمر بعقولهم في منطق الداعية فأقرّته عقولُهم الحقّ من ربّهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده من أولي الألباب وهم الذين لا يحْكُمون على الداعية من قبل أن يسمعوا لقوله ويتفكّروا فيه بل استمعوا القول أولاً ومن ثم اتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم يصدقه العقل والمنطق، فأولئك نبشرهم مقدماً بالهدى، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ولكنّ الذين لم يهدِهِم الله إلى الحقّ فليس أنَّ الله ظلمهم سبحانه فلم يهدهم! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]؛ بل ظلموا أنفسهم بسبب الاتّباع الأعمى لمن كانوا قبلهم ولم يستخدموا عقولهم شيئاً ولذلك قال الكفار بالحقّ من ربّهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
إذاً يا أحبّتي في الله إنّ سبب دخول أهل النار للنار من الجنّ والإنس هو عدم استخدام العقل للتمييز بين الحقّ والباطل واتّباعه، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ويا أحبّتي في الله عُلماء المُسلمين إنّ الإمام المهدي يبتعثه الله حَكَماً بالحقّ بين علماء المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر، فهل من العقل والمنطق أن يدعو البشر المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم برغم أنّي لا أكذّب ما كان حقاً فيها من الأحاديث الحقّ والروايات وإنّما أكذّب ما جاء فيها مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟
ويا فضيلة الشيخان سليمان العلوان وطارق السويدان إنّي أدعوكما وكافة علماء اليمن خاصّةً وعلماء المسلمين عامةً للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) ذي اللون الأزرق؛ كون مواقعنا كثيرة. وإنّ حقوقكم محفوظةٌ لدينا مصونةٌ، وكذلك سوف تكونون لدينا معزّزين ومكرّمين ضيوفاً محترمين ولن نحجبكم ولن نغيّر من قولكم شيئاً، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين. فإن تبيّن لكم أنّ الإمام ناصر محمد هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فسوف تعلمون الحقّ من ربِّكم، وإنْ هيمنتم على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فعلى ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني لئن غلبوني علماء المسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ، فكونوا من الشاهدين يا معشر المسلمين على أنفسكم وعلى علمائكم وعلى المهديّ المنتظَر الحقّ كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف بعض عقائدكم في الدين نسفاً كونها ليست من دين الله في شيء؛ بل وردت إليكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ اتباع الذكر المحفوظ من التحريف والتزييف، وأرادوا أن يضلّوكم عمّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولكن عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة كونها ليست محفوظةً من التحريف ولذلك جاءوا إلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر وإنّما اتّخذوا أيمانهم ستاراً ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبوية، وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
ومن ثم علَّمكم الله كيفية طريقة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف؛ بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف! بل ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبويّة ليضلّوكم عن اتِّباع ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولذلك كانوا يحضرون مجالس الحديث حتى يكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وبما أنّ قرآنه وأحاديث بيانه كلّها من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]، ولذلك علَّمكم الله أنّ حديث البيان في السُّنة النبويّة لو كان من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم قرآنه اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. إذاً يا قوم لقد جعل الله محكم القرآن هو المرجع للأحاديث في السُّنة النبويّة وعلَّمكم الله عن طريقةِ كشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ زوراً وبهتاناً أنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولذلك أدعوكم إلى الله الواحد القهار ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدِّين وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبط لكم حكم الله الحقّ من محكم الذِّكر المحفوظ من التحريف حجّة الله عليكم يوم القيامة لو لم تتّبعوا الحقّ من ربكم، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر علماء المسلمين واعلموا أنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحق: [كان مني حرثك وعليٌّ بذركَ، أهدى الرايات رايتُك وأعظم الغايات غايتُك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه]
وفي رؤيا أخرى: [وأنّك أنت المهدي المنتظر، وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه] انتهت الرؤيا بالحقّ.
ولكنّي أشهدُ الله أنّه ما أمركم أن تجعلوا الأحكام الشرعيّة على الرؤيا المناميّة كون الرؤيا فتوى تخصّ صاحبها، ولكن هذه الرؤيا سوف تكون حجّة عليكم لو أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنّه حقاً لا يُجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا وأقام عليه ناصر محمد اليماني حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن.
ويا أحباب الله، بلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب بكل حيلةٍ ووسيلةٍ فتلك مهمّتكم يا من أظهركم الله على أمري وصدَّقوا واتبعوا، ولا تستيئسوا ممّن يحظروكم ولا تستيئسوا ممّن يكذبوكم وقولوا كما قال أتباع أحد الأنبياء لطائفةٍ منهم في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، فهل تعلمون البيان الحقّ لقولهم: {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم؟ أي معذرةً إلى الله حتى لا يحاسبنا على عدم التبليغ بما أنزل الله إلينا ما دمنا صدَّقنا واتَّبعنا وكذلك لعلهم يتّقون فيتّبعون الحقّ من ربّهم، فكونوا من الشاكرين أحبّتي في الله وبلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب أجمعين في عصر الحوار من قبل الظهور فجميعه نورٌ على نورٍ وشفاءٌ لما في الصدور، ولا تهِنوا ولا تحزنوا وقولوا للناس حُسناً وبشّروا ولا تنفّروا وكونوا ليِّنين ذوي خُلُقٍ عظيمٍ في دعوتكم، وتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].
وأطيعوا أمر الله إليكم وإلى جميع الدُعاة إلى سبيله في قول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125]، وقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
وتذكّروا وصية الله لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام، فبرغم أنَّ فرعون كان عالٍ في الأرض من المُسرفين {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤﴾} [النازعات:24]، فبرغم ذلك أمرَ الله نبيّه موسى وأخاه هارون عليهما الصلاة والسلام؛ وقال الله تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
ويا أحباب الله إن كنتم حريصين على تحقيق ما يحبّه الله ويرضاه فسوف تجدون فتوى ما يحبّه الله ويرضاه في قول الله تعالى: {وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].
وأحبّ إلى نفس الله أن تدعوا عباده إلى سبيله فتصبروا على أذاهم حتى يهديهم فذلك أحبّ إلى الله من لو أنّهم يقاتِلوكم فتقاتلوهم فتقتلوهم فيدخلهم النار، ولم يأمركم الله بقتال عباده حتى يكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين، وإنّما عليكم ما على رسوله والإمام المهدي في قول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يتّبعون أحاديث الشيطان المُخالفة لمحكم القرآن ويحسبون أنّهم مهتدون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، بل قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيما روي عن عبد الله عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل ذلك حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم بمكرٍ خبيثٍ حتى يؤلِّبوا البشر على حربكم كونهم إذا لم يحاربوكم فسوف تُكرِهوهم على الدخول في دينكم كرهاً وهم صاغرون أو تقتلوهم وتسفكوا دماءهم وتسبُوا نساءهم وتأخذوا أموالهم غنيمةً لكم بحجّة عدم دخولهم في دين الله! ولم يأمركم الله ورسوله بذلك أبداً بل أمركم الشيطان الرجيم، فكيف تطيعون أمر الشيطان وتعصون أمر الرحمن في محكم كتابه في قول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖفَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} [المزمل].
{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢﴾} [الغاشية].
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩﴾ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠﴾ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١﴾ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤﴾ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ﴿١٥﴾ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧﴾} [الأعلى].
{أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} [البقرة].
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} [الكهف].
{وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢﴾} [التغابن].
{وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢﴾} [المائدة].
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾} [النحل].
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾} [النور].
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨﴾} [العنكبوت].
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} [الرعد].
صــــدق الله العظيـــم
فاتّقوا الله يا أولي الالباب، وسألتكم بمن أجرى السحاب وأنزل الكتاب وخلق الإنسان من تراب أليست كافة أوامر الله إلى رسوله في محكم الكتاب مخالفةً لأمر الشيطان في سُنَّة البيان في الحديث المُفترى على الرحمن إلى رسول القرآن أنّه قال:
ولا أقول في صحابة رسول الله الذين ورد هذا الحديث أنّه عنهم إلا خيراً، فكما افترى شياطين البشر على رسول الذكر كذلك يفترون على صحابته الأخيار، فاتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف من أحاديث سُنّة البيان لمحكم القرآن فاعلموا أنّه حديثٌ مفترى من عند الشيطان، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد.
أفلا تعلمون أنّكم حتى ولو أكرهتم كافة الجنّ أو الإنس حتى يكونوا مؤمنين بالرحمن ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة لما تقبّل الله صلاتهم ولا زكاتهم وهم كارهون حتى تكون صلاتهم وزكاتهم خالصة لله من قلوبهم وليست خشية من أحدٍ؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
وأما بالنسبة للجهاد في سبيل لله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فذلك أمر من الرحمن إلى الذين مكَّنهم الله في الأرض، تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} [الحج]، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولكن للأسف إنّ كثيراً من علماء الأمّة وخطباء المنابر لا يفرِّقون بين الآيات في محكم الذِّكر التي تخصّ الدعوة إلى الله ولا بين الآيات في محكم الذّكر التي تخصّ في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس بالإيمان بالرحمن، أفلا تتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها يا معشر الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم؟ ولسوف أضرب لكم مثلا كيف استطاع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون أن يقنعوا أتباعهم في قتل الكفار الذين لا يؤمنون، فعلى سبيل المثال: يقولون لهم: "قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [عن عبدالله عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] رواه البخاري ومسلم، ومن ثم يقول: فهذا يعني أنّ الله أمرنا بقتال المشركين وقتلهم حتى يكونوا مؤمنين فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ما لم يتمّ ذلك فقد أحلّ الله لنا دماءهم ونساءهم وأبناءهم وأموالهم غنيمةً لنا! ومن ثمّ يقول وقال الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5].
ومن ثم يزيدهم بآياتٍ أُخرى، ويقول قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١﴾} [التوبة]، وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: إنّما أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم في دينكم ويفتنون من اتَّبعكم ولذلك أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم حتى لا يفتنوا من آمن بدعوتكم وصدّقكم واتَّبع دين الحقّ من ربّه، فهنا وجب عليكم نصرة إخوانكم في الدين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} صدق الله العظيم [الأنفال:72].
تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى] صدق عليه وآله الصلاة والسلام.
وإنما أمركم الله بقتال من يقاتلكم من الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ولم يأمركم الله بالاعتداء على من لم يقاتلوكم من الكفار، وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
كون الله لم ينهَكم عن الكفار الذين لم يقاتلوكم في دينكم بل أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملوهم كما تعاملون إخوانكم المؤمنين بمعاملة الدين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].
ولم يأمر الله رسوله أن يقاتلهم حتى يكونوا مؤمنين بل أمر الله عبده ورسوله أن يعدل بين المؤمنين والكافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:{فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الشورى]، فكيف يخالف محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويقول: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]؟
وأما بالنسبة لقول الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة:5].
فإنما يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد البراءة كون الله أمر المسلمين بعدم اقتراب المشركين لبيته المعظَّم حتى يكون خالصاً للمسلمين يحجّوا إليه، وتبرأ الله من حجّ المشركين إلى بيته المعظم شاهدين على أنفسهم بالكفر، بل جعله الله سواءً للناس لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يشرك بالله غيره في عبادته لربّه، ولذلك أمر الله المسلمين بعدم اقتراب المشركين من المسجد الحرام، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله يوم الحجّ الأكبر فمن وجدوه في مكة المكرمة فقد تحدّى براءة الله ورسوله فأمركم الله بقتاله حتى ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة إلا أن يعلن لكم إسلامه فيقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فهذا يعني أنّهم صاروا إخواناً لكم في الدين ولهم الحقّ في المسجد الحرام كما لكم ولذلك أمركم الله أن تخلّوا سبيلهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
غير إنّ الله أمر المؤمنين أنّ من استجار به من الكفار والمشركين أن يُجِرْه حتى يسمع كلام الله فإن اتبَّع الحقّ من ربّه فكان بها؛ وإنْ أبَى فأمركم الله أن تبلّغوه مأمنه فتخرجوا معه حتى يتعدّى مكة وتعاملوه المعاملة الحسنة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.
فاتّقوا الله يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، واتّقوا الله يا معشر علماء المسلمين يا من لا تفرِّقون بين الحمير والبعير برغم أنّ الفرق بين الحمير والبعير مختلفٌ جداً! فكيف أنّكم لا تفرِّقون بين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وبين المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين كالذي يوسوس له قرينه الشيطان أنّه المهديّ المنتظَر؟ فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ، أفلا تعلمون إنّما ذلك مكرٌ من الشيطان الأكبر حتى إذا بعث الله اليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم فتقولون: "إنما هو كمثل الذين يدَّعون شخصية المهديّ المنتظَر بين الحين والآخر". فتعرِضون عنه حتى يأتيكم عذاب الله بما تسمّونه الكوكب العاشر! أفلا تتّقون؟ أفلا تتدبّرون البيان الحقّ للذّكر الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم تقارنوا بين سلطان علمه وسلطان علم المهديّين المفترين الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين أفلا تتّقون؟ فإذا كنتم من الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول ثم يتدبّروا منطق وسلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسلطان علم المهديّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف تجدون أنّ الفرق بين المهديّ المنتظَر وبين المفترين لشخصية المهديّ المنتظَر هو كالفرق بين الحمير والبعير، أم إنّكم لا تفرقون بين الحمير والبعير! أفلا تتفكرون؟
ويا قوم أزِفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، أفمن هذا الحديث تضحكون ولا تبكون! أفلا تعلمون أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليخاطبكم بكلام الله ربّ العالمين فآتيكم بالبيان الحقّ للقرآن بقرآن من محكم القرآن العظيم؛ بآياتٍ بيِّناتٍ هُنَّ أمّ الكتاب المحكمات لعالِمكم وجاهلكم بلسانٍ عربي مبين يفقههن ويعلم ظاهرهن وباطنهن العالِم منكم وعامة المسلمين كون ظاهرهن كباطنهن لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحقّ.
ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم طارق السويدان، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم أحبّتي في الله ونعتبركم لَمِن أشجع علماء المسلمين كونكم تريدون أن تذودوا عن حياض الدين؛ ونِعْمَ الرجال، فهل تعلمون أنّ سبب الفِرَق المارقة من المسلمين التي مرقت من الدين فأحلّت للمسلم قتل أخيه المسلم إنّها بسبب الحكمة الغبيّة بتهرّب العلماء من حوار الأئمة المارقين من الدين بحجّة عدم إشهارهم ثم اتّبعهم من اتّبعهم من الذين لا يعقلون، فهاهم يقتلونكم حتى في بيوت الله فذلك هو ما جنيتموه بسبب قولتكم المشهورة "لن نُجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"! بل الحقّ هو أن تشهروا أنّه على ضلالٍ مبينٍ فتقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين من محكم القرآن العظيم. فلنفرض أنّ طارق السويدان وسليمان العلوان أقاموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني في موقعه ثمّ تبيّن لأنصاره أنّ ناصر محمد اليماني كان من الضالين المضلّين لو أقام عليه سليمان والسويدان الحجّة من محكم القرآن حتى ولو قام ناصر محمد اليماني بحذف ردود طارق وسليمان فعندها سيعلم الأنصار إنّما حذفها لأنّهم أقاموا عليه حجّة العلم والسلطان، ومن ثمّ يتولّى عن الإمام ناصر محمد اليماني أنصاره شاكرين لفضيلة الشيخ طارق وسليمان أنّهم أنقذوهم من ضلال ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مبينٍ، فبالله عليكم أليس ذلك ما سوف يحدث لو يقيم طارق وسليمان الحجّة من محكم القرآن على الإمام ناصر محمد اليماني؟ إذاً يا قوم اكفروا بالحكمة الخبيثة "لن نجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"؛ بل اشهروا الضالَّ المضِّل للعالمين حتى ولو كان ناصر محمد اليماني. ولكن أنصاري اتَّبعوني لأنّهم من أولي الألباب، ولذلك والله لا تستطيعون أن تردّوهم عن اتِّباعي حتى تأتوا للقرآن بالبيان الأحسن من بيان ناصر محمد اليماني تأويلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولكنّكم لا تستطيعون شيئاً، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلَمُكُم بكتاب الله القرآن العظيم.
ويا فضيلة الشيخ سليمان والسويدان، ما ظنّكم بقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٦﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚوَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧﴾ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الصف].
والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو الاسم الذي سُمّيَ به خاتم الأنبياء والمُرسَلين منذ أن كان في المهد صبيّاً، فهل كان اسمه (أحمد)؟ بل كان اسمه (محمد) صلّى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ أحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم لقد جعل الله الحجّة بالحقّ هي في سلطان العلم وليس في الاسم برغم أنّ فضيلة الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان يشهدان بالحقّ من ربّهم من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، ولربّما يودّ أن يقاطعني سليمان غاضباً فيقول: "مهلا مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تفتري علينا؟ ومنذُ متى شهِد طارق وسليمان أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل تشهدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً من ربّ العالمين بكتاب جديد؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: "عليك أن تعلم يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد أننا لا نشهد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً كون خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك يشهد طارق وسليمان وجميع علماء المسلمين وعامتهم أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، بمعنى أنَّ الله يبتعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيحاجّ البشر بذات حجّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم القرآن العظيم، كون الله لم يبتعث الإمام المهدي نبيّاً جديداً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم النبيّين عليه الصلاة والسلام وآله المطهرين".
ويا فضيلة الشيخ سليمان وطارق السويدان، فهل تريدان أن تستمسكا بزيادة الإدراج [واسم أبيه اسم أبي]؟ فعلى الرغم أنّكم مختلفون في هذا الإدراج اختلافاً كبيراً أنتم والشيعة وكثيرٌ من الفرق الأخرى ومن ثم تريدون أن تباهلوني على ذلك الإدراج وتذرون البيان الحقّ للقرآن، أفلا تعلمون أنّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم؟ ولذلك قال الله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].
ولكنّكم تعلمون أنّ اسمه عليه الصلاة والسلام كان (محمداً) منذ أن كان في المهد صبيّاً والناس ينادونه (يا محمد) وليس (يا أحمد) وإنّما جعل الله لمن يشاء من الأنبياء اسمين اثنين كمثل نبيّ الله يعقوب ونبيّ الله إسرائيل برغم أنّهما لشخصٍ واحدٍ وكذلك نبي الله (أحمد) و(محمد) برغم أنّهما لشخصٌ واحدٌ، وإنّما يريد الله أن تعلموا أنّه جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم برغم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لا يوجد له اسم (محمد بن عبد الله) بل أسماؤه كما يلي:
1- المهديّ المنتظَر ( ناصر محمد )
2- المهديّ المنتظَر ( عبد النعيم الأعظم )
وفيهم حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تتفكّرون، فذروا حجّة الجدال في الاسم وابدأوا بحجّة سلطان العلم، وإن أبيتُم فقد سبقت فتوانا بالحقّ عن البيان الحقّ لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ المنتظَر قال: [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّكم اعتقدتم أنّه يقصد يطابق اسمه اسمي ولذلك فمنكم من يسمّونه (المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله)، أو المهديّ المنتظَر (أحمد بن عبد الله)، ولكنّ أولي الألباب من علماء اللغة العربيّة سوف يدركون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق بل التواطؤ يقصد به التوافق.
والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الاسم محمد يوافق في اسمي (ناصر محمد) بمعنى أنّكم وجدتم أنّه يوافقه وليس يطابقه كون اسم النبي عليه الصلاة والسلام (محمد بن عبد الله) والإمام المهدي (ناصر محمد) وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لحكمةٍ بالغةٍ وذلك حتى يشهد من صدّق بالحقّ فاتّبعه فيقول:
(أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وأشهد أنّ الإمامَ المهديَّ ناصرُ محمدٍ)
كون الإمام المهدي ليس برسولٍ من ربّ العالمين بكتابٍ جديدٍ حتى تشهدوا له بالرسالة بالحقّ كون الرسالة من الربّ التي يحاجّكم بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها رسالة القرآن العظيم التي يحاجّكم بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع التابعين للحقّ إلى يوم الدين.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم في دين الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
______________