الإمام ناصر محمد اليماني;
رد الإمام المهدي إلى خالد (هلخ) الذي أنكر حزن الله وتحسره على الذين ظلموا أنفسهم من عبادة الضالين..[/u][/color]
***************
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام محمد رسول الله وآله الأطهار..
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق
فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ }
{ فَلَمَّا ءاسَفُونَا } أي أسخطونا كما قال علي كرم تعالى وجهه. وفي معناه ما قيل أي أغضبونا أشد الغضب أي بأعمالهم. والغضب عند الخلف مجاز عن إرادة العقوبة فيكون صفة ذات أو عن العقوبة فيكون صفة فعل. وقال أبو عبد الله الرضا رضي الله تعالى عنه: إن الله سبحانه لا يأسف كأسفنا ولكن له جل شأنه أولياء يأسفون ويرضون فجعل سبحانه رضاهم رضاه وغضبهم غضبه تعالى، وعلى ذلك قال عز وجل: " من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة " وقال سبحانه:{ مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ }[النساء: 80] وعليه قيل: المعنى فلما أسفوا موسى عليه السلام ومن معه، والسلف لا يؤولون ويقولون: الغضب فينا انفعال نفساني وصفاته سبحانه ليست كصفاتنا بوجه من الوجوه، وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما تفسير الأسف بالحزن وأنه قال هنا أي أحزنوا أولياءنا المؤمنين نحو السحرة وبني إسرائيل.
وذكر الراغب ((أن الأسف الحزن والغضب معاً وقد يقال لكل منهما على الانفراد، وحقيقته ثوران دم القلب شهوة الانتقام فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضباً ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزناً، ولذلك سئل ابن عباس عنهما فقال: مخرجهما واحد واللفظ مختلف فمن نازع من يقوى عليه أظهره غيظاً وغضباً ومن نازع من لا يقوى عليه أظهره حزناً وجزعاً، وبهذا النظر قال الشاعر:
فحزن كل أخي حزن أخو الغضب ))
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { فَلَمَّا آسَفُونا } يقول: أسخطونا.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، { فَلَمَّا آسَفُونا } يقول: لما أغضبونا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد { فَلَمَّا آسَفُونا }: أغضبونا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { فَلَمَّا آسَفُونا } قال: أغضبوا ربهم.
تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق
قال: { فَلَوْلاَ } أي: فهلا، يقوله فرعون { أُلْقِيَ عَلَيْهِ } أي: على موسى { أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ } تفسير الحسن: كنز. أي مال من ذهب { أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ } أي جماعة الملائكة يمشون جميعاً عياناً يصدّقونه بمقالته أنه رسول الله.
قال الله عز وجل: { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } أي: عاصين.
{ فَلَمَّا آسَفُونَا } أي: أغضبونا { انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ }. قال مجاهد: يقول: فجعلنا كفارهم سلفاً لكفار أمة محمد عليه السلام { وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ } [أي: عبرة لمن بعدهم].
تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ) مصنف و مدقق
قوله تعالى: { فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ } [55] قال: أي فلما غايظونا بالإقامة على المخالفة في الأوامر، وإظهار البدع في الدين، وترك السنن اتباعاً لوجود الأهواء، نزعنا نور المعرفة من قلوبهم، وسراج التوحيد من أسرارهم، ووكلناهم إلى أنفسهم وما اختاروه، فضلُّوا وأضلّوا. ثم قال: الاتباع الاتباع، الاقتداء الاقتداء، فإنه سبيل السلف، وما ضل من اتبع، وما نجا من ابتدع.
سبق أن سألتك عن كتاب الجفر و ما فيه من خطب لسيدنا علي (رضي الله عنه)، باب مدينة العلم ؟! لأني أجد فيه كثير من الإشارات المرموزة و المشفرة و الموجهة لحفيده المهدي المنتظر.. فما تعليقك عليه و ماجاء به مع العلم أن سيدنا علي من أهل البيان التام، ملاحظة أخرى أضيفها (قبل أن تقولها لنا أنت)، كتاب الجفر به بعض الزيادات أو تحاريف (مثلا : مليثا، هليثا) لاكن خطبه محققة عند السنة و شيعة. فأرنا بيانك.
شيء ٱخر : قلت أن (ص) = مريم الصديقة الطاهرة.
و في بيان ٱخر أصبحت (ص) + (ن) تخص إسم : ناصر.
كذلك : حروف أوائل الصور = 14 حرف وقلت أنها ترمز لأسماء 28 نبي + ن الخاص بناصر لمحمد.
فهلا ألجمتنا بالبيان الحق: أن تربط كل حرف بإسم نبي. ولك جزيل الشكر. وأسألكم بيانات سهلة وقصيرة و ليس بها التكرار و إطالة.
بخصوص "هلخ" :ليست لسخرية، إنما وضعت أصابعي على أقرب حروف تحتها في لوحة الحروف=هلخ. و ليس الإسم هو المهم، هلخ أو "كلخ على كلخ" كما نعتني أحد المتدخلين. الأهم+مهم هو البحث و المناقشة العلمية للوصول إلى الغاية عن إقتناع.