الإمام ناصِر محمد اليماني
25 - 07 - 1437 هـ
02 - 05 - 2016 مـ
05:23 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
بيانٌ هام من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين الطاهرين وعلى جميع المؤمنين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى كافة قيادات الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في اليمن وأتباعهم أجمعين وإلى كافة الشعب اليماني الأبيّ العربيّ وجميع قادات المسلمين وشعوبهم أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فاتّقوا الله حقّ تُقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلِمون مستسلمون لحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فوالله ثمّ والله لا أدعوكم إلا إلى الله لنتلوَ عليكم حكمه فيما كنتم فيه تختلفون تنفيذاً لأمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)} صدق الله العظيم [الشورى].
وتنفيذاً لأمر الله إلى رسوله وأئمة الكتاب في قول الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المائدة].
فإن توليّتم عن الداعي الحقّ لحكم الله بينكم فحتماً يصِيبكم الله ببعض ذنوبكم فيُرسل عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يُلبسكم شِيعاً فيُذيق بعضكم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المائدة].
فتذكّروا تهديد ووعيد الربّ في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} صدق الله العظيم.
وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)} صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا أحبّتي في الله جميع قادات المسلمين وقادات البشر أجمعين، والله الذي لا إله غيره لا يطمع المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض لينال ملكَكم ولكن يطمع إلى هُداكم أجمعين لإنقاذكم من عذاب الله الذي وعد به المعرضين في العالمين عن حكمه في محكم القرآن العظيم رسالة الله إلى الناس كافةً، ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أن يأتيكم بكتابٍ جديدٍ بغير البيان الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم، ونبيّن القرآن بالقرآن رسالة الله إلى العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)} صدق الله العظيم [التكوير].
وحتى يشاء الله لكم الهداية إلى اتّباع الصراط المستقيم فلا بدّ أن تشاءوا من ربّكم أن يهدي قلوبكم إلى صراط العزيز الحميد. ونعم إنّ الهدى هدى الله ولكن بشرط الإنابة منكم إلى ربِّكم راجين منه أن يُبصّر قلوبكم فيجعل في قلوبكم نوراً لتفرّقوا به بين الحقّ والباطل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)} صدق الله العظيم [الزمر].
ونعم إنّ الهدى هدى الله يحول بين المرء وقلبه فيصرفه كيف يشاء، ولكن ما هي حجّة الله على الذين لم يهدِ الله قلوبهم إلى اتّباع الحقّ من ربِّهم؟ ألا وهي عدم الإنابة إلى ربهم ليهدي قلوبهم إلى اتّباع دعوة الحقّ من ربِّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم [الشورى].
فتذكّروا قول الله تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم. كون من أناب إلى ربّه ليهدي قلبه إلى الحقّ فالحقّ هو الله وحقٌّ على الله أن يهدي قلب عبده الذي يبحث عن الحقّ ويريد اتّباع الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بالحقّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ (68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)} صدق الله العظيم [العنكبوت].
ولا يؤيّد الله بنور الفرقان قلوبَ عباده ليميّزوا بين الحقّ والباطل إلا الذين لا يحكمون على الدّاعي الى الله أنّه على ضلالٍ مبينٍ حتى يستمعوا إلى قول الداعية فيتفكّروا في منطق دعوته وفي قوة سلطان علمه؛ هل من عند الله؟ وذلك من قبل أن يحكموا عليه أنّه على ضلالٍ. فأولئك فقط الذين هدى الله من عباده سواء في عصر بعث الأنبياء أو بعث أئمة الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين وطوائفهم الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، والله الذي لا إله غيره لا يُبصّركم الله بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم حتى تتّقوا الله ويخشى كلُّ من أراد الهدى منكم أن تكون طائفته على ضلالٍ مبينٍ وهو يريد اتّباع الحقّ ولا غير الحقّ ومن ثم يستخدم عقله للبحث عن الحقّ فحقٌّ على الله أن يجعل له فرقاناً وهو نورٌ يُلقيه الله في قلبه حتى يُبصّره الله بدعوة الحقّ من ربه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)} صدق الله العظيم [الأنفال].
ألا وإنّ تقوى الله هو التمنّي لاتّباع الحقّ، ولكنّ الذين فرحوا بما عندهم من العلم وأكثره باطلٌ مفترى ما أنزل الله به من سلطان في محكم القرآن؛ بل يخالف لكافة أحكام الله في محكم القرآن العظيم ورغم ذلك يحسبون أنّهم هم الذين على الهدى! وأقسم بالله الواحد القهّار قَسَمَ المهديّ المنتظَر وليس قَسَم كافرٍ ولا فاجرٍ: لا ولن تبصروا الحقّ من ربّكم حتى ولو أقام عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بألفٍ من الآيات المحكمات البيّنات في محكم القرآن العظيم لجعلها الله عليكم عمًى بسبب عدم وجود نور الفرقان في قلوبكم؛ بسبب عدم إنابة القلب إلى الربّ ليبصّره بالحقّ. فأنيبوا إلى ربكم راجين من الله أن يُبصّر قلوبكم لتتّبعوا آيات الكتاب المحكمات البيّنات في محكم القرآن العظيم، ما لم تنيبوا إلى الله ليهدي قلوبكم فاعلموا أنّه مهما أقام الإمام المهديّ عليكم الحجّة بجميع آيات الكتاب البيّنات في محكم القرآن العظيم فلن تتّبعوا الحقّ من ربّكم، فمهما كانت الآيات بيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم فإنّهم لن يتّبعوها برغم أنّهم مؤمنون بأنّها من عند الله في محكم القرآن العظيم من قبل أن يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، فمهما أقام الإمام المهديّ عليهم الحجّة بآيات الكتاب المحكمات فإنّهم لن يتّبعوها؛ بل يتّبعوا لِما يخالفها من تفاسير قومٍ يقولون على الله ما لا يعلمون أو يتّبعوا ما يخالف لمحكم الكتاب من حديثٍ مفترًى على الله ورسوله، فهنا يتعجب الذين بصّر الله قلوبهم بنور البيان الحقّ من ربهم فيقولون: "يا للعجب من علماء المسلمين وأمّتهم كيف لا يُبصرون أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتماً أقام عليهم الحجّة جميعاً بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في محكم القرآن العظيم لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لا يزيغ عن اتّباعها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة].
وربّما يودّ أحد علماء المسلمين وعامتهم أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، وما هي هذه الآيات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم التي أقمت الحجّة بها على عالِمِهم وعامتِهم فأبوا أن يستجيبوا لأمر الله؟" فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ الحقّ من ربكم وأقول: ألم نأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه بنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله تنفيذاً لأمر الله إليكم في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{{{{{{{{{{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }}}}}}}}}}
صدق الله العظيم [الشورى:13] ؟؟
فهل هذا الأمر إليكم من ربِّكم ترونه يحتاج لتفسيرٍ وتأويلٍ؟ ألا والله إنّه ليفقهه ويعلمه جميعُ علماء المسلمين وكافة طوائفهم؛ بل وعدكم الله بعذابٍ عظيمٍ لئن فّرقتم دينكم إلى شيعٍ وأحزابٍ. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)} صدق الله العظيم [آل عمران]. كون اختلافكم في الدين طامةٌ كبرى على أمّة المسلمين حتى سفكوا دماء بعضهم بعضاً وذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم، كون كلّ طائفةٍ تتّبع إماماً، ومعظمهم اصطفى نفسه للناس إماماً ولذلك لا يستطيع أن يُهيمن على العلماء الآخرين في عصره بسلطان العلم المُلجم، وكلّ إمام يصطفي نفسه تمسّك برأيه، وكلّ طائفة تبعت إمامها وهو من اصطفى نفسه لهم إماماً، وطوائف أخرى تبعت الافتراء على الله ورسوله وأئمة الكتاب المُصطفين، فتناحر المؤمنون فيقتلون بعضهم بعضاً، وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم يا معشر المسلمين، ولذلك تجدون أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى نفي تعدد الأحزاب المذهبيّة في دين الله، فهل أمرتكم بغير ما أمركم الله به في محكم كتابه العزيز في قول الله تعالى:
{{{{{{{{{{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }}}}}}}}}}
صدق الله العظيم؟
وهل أمرتكم بغير ما أمركم به محمدٌ رسول الله؟ وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[[[[[[ إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ]]]]]]
صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
ونُكرِّر الفتوى لكم بالحقّ عن سبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ فإنّما هو بسبب علماءٍ يصطفون أنفسهم أئمةً للناس ولم يصطفِهم الله شيئاً وقالوا على الله ما لا يعلمون، فمن ثم يقول كلٌّ منهم: "فإن أصبتُ من الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان"! كونهم يفسّرون آياتٍ في القرآن العظيم اجتهاداً من عند أنفسهم. بل الاجتهاد هو البحث عن الحقّ بسلطان العلم المبين من ربّ العالمين فمن ثمّ يعلِّم الناس بسلطان العلم الحقّ من ربهم، ولكنهم اتّبعوا أمر الشيطان وهم لا يعلمون أنّهم اتّبعوا أمر الشيطان. وربّما يودّ أحد علماء المسلمين وعامتهم أن يقول: "وما هو أمر الشيطان؟". ثم نترك الجواب عليكم من ربكم مباشرةً عن أمر الشيطان. قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:169].
ولكنّ الله حرَّم على علماء المسلمين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأعراف].
وذلك هو سبب ضلال وهلاك من كان قبلكم من الأمم من بعد بعث أنبياء الله إليهم في كل أمّة، فمن بعد موت أنبيائهم بفترةٍ زمنيّةٍ يأتي أناسٌ يُنصّبون أنفسهم أئمةً للمسلمين في الدين فيقولون على الله ما لا يعلمون، فأضلوّا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، وكان ذلك سبب هلاك الأمم بسبب تبيان بعض كلام الله برأيهم من عند أنفسهم، فاختلفوا في تفسيره وتأويل متشابهه وتركوا محكمه. ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [إنما هلك من قبلكم باختلافهم في الكتاب] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك حذّركم الله من الاختلاف في دينكم بسبب قولكم على الله ما لا تعلمون، ووعد المختلفين في الدّين من بعدِ في آياته البيّنات بعذابٍ شديدٍ. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولو وُجد إمامٌ مصطفًى بين الأئمة المختلفين في الدين لهيمن عليهم بسلطان العلم الملجم من محكم الكتاب، ولعدم وجود الإمام المصطفى لهم من ربِّهم فلن يهيّمن الأئمة الذين اصطفوا أنفسهم على الآخرين؛ فلن يهيّمنوا بسلطان العلم الملجم، فكلٌّ منهم ذهب بتفسيره حسب ما يراه برأيه أو اتّبع أحاديث الفتنة المفتراة فتفرّق المسلمون إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحين.
وها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بعثه الله إليكم بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور في زمن اشتدّ فيه اختلافكم وسفك دماء بعضكم بعضاً، وبما أنّي الإمام المهديّ المنتظَر مصطفى من ربّ العالمين، فإذا كنت كذاباً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر فحتماً سوف أكون كمثل أئمتكم الذين اصطفوا أنفسهم فلن أستطيع أن أهيّمن على كافة علماء المسلمين المختلفين في الدين، ولكن إذا كان الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني فأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو اجتمع كافة علمائكم وأئمة الضلال منكم الأحياء والأموات أجمعين فإنّهم لن يستطيعوا أن يقيموا الحجّة من القرآن العظيم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً. وهذه الفرس وهذا الميدان ولن أبارزكم بالسيف؛ بل بسلطان العلم المحكم في القرآن العظيم، ولكم شرطٌ علينا أن نستنبط لكم حكم الله بينكم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامّتهم يفقههن كلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وإذا لم يجعلني الله المهيمن على كافة علماء المسلمين وعامتهم بسلطان العلم الملجم فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ألا والله الذي لا إله غيره لو هيّمنتم على ناصر محمد بسلطان العلم حتى في مسألةٍ واحدة ٍفقط فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد حتى ولو هيمنت عليكم بنسبة تسعمائة وتسعة وتسعين بالألف فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ حتى أهيّمن عليكم بنسبة ألفٍ في الألف بسلطان العلم الملجم نأتيكم به من محكم القرآن العظيم، فكونوا على ذلك من الشاهدين، برغم أنّي لم أكن يوماً من أحد علماء المسلمين وما قط صعدت على منابر مساجدهم خطيباً، ولكني أتّقي ربّي أن أقول عليه ما لا أعلم، فعلّمني ربي تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر المسلمين المختلفين في دينهم اتّقوا الله! فوالله الذي لا إله غيره إنّ من أظهره الله منكم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور فأعرض عن داعي الحقّ من بعد ما تبيّن له أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولم يعترف بالحقّ من ربه فإنّه لمن المعذبين، أولئك حَكَمَتْ عقولهم بيني وبينهم أنّه الحقّ وأخذتهم العزّة بالإثم تكبراً وغروراً فأبت قلوبهم اتّباع الحقّ من ربهم، ألا يكفيكم ما قد حدث لكثيرٍ من المسلمين من قتلٍ وسفك دماءٍ وتشريدٍ وفسادٍ كبيرٍ وظلمٍ عظيمٍ؟ ألا لعنة الله على الساكتين عن الحقّ من علماء المسلمين من بعد ما تبيّن لهم أنه الحقّ، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً إن لم يكِن هو المهديّ المنتظَر ناصر محمد.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "فما خطبك يا هذا تسمي المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: فما ظنّك بقول الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]؟ وبما أنّه لا نبيٌّ جديدٌ من بعد خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذاً فحتماً إنّما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، ولذلك ندعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ، وما عندي وحيٌ جديدٌ من الله؛ بل ناصراً لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وربّما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا: "وما اسمك أنت يا من يدّعي أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثم نردّ عليهم بالحقّ وأقول: والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه، إنّ اسمي الذي سمّاني به أبي منذ أن كنت في المهد صبيّاً أنه قد سمّاني (ناصر محمد) وهو لا يعلم بأنّ الله سوف يصطفيني المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ولكن ذلك بقدرٍ من الله مقدورٍ في الكتاب المسطور، ولذلك أفتاكم محمدٌ رسول الله عن الاسم (محمد) أنّه يواطئ في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد، أي يأتي الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد كون الله يعلم أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك الاسم تكمن حكمة التواطؤ للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، ولكن علماءكم جعلوا التواطؤ أنّه يقصد به التطابق، وإنّهم لكاذبون! وأقسم بالله العظيم أنّهم جميعاً ليعلمون أنّ التواطؤ لغةً لا يقصد به التطابق؛ بل يقصد به التوافق، ولكنّ الله أعمى بصيرتهم برغم علمهم أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق؛ بل يقصد به التوافق. فهل تستطيعون أن تنكروا أنّ الاسم محمد لا يوافق في اسمي (ناصر محمد)؟ وحتى ولو أقررتم بالاسم جميعاً أنه حقاً لا بدّ أن يكون اسم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمدٍ فمن ثم نقول: وماذا يُغني عنّي اسمي ناصر محمد إذا لم يؤيّدني ربي بسلطان العلم الملجم لكافة علمائكم فلا يجادلني عالمٌ من القرآن العظيم إلا غلبته؟ فإلى متى الإعراض؟ وأخشى عليكم قارعةً من الله تصيبكم وأن تحلّ قريباً من دياركم فتزلزل الأرض من تحت أرجلكم، وذلكم من عذاب الدرجة الثانية يا من تأمنون مكر الله، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تُنظروني، ولينصرنّ الله من ينصره بالحقّ، واعلموا أنّ الله مع المتقين، أليس الله بكافٍ عبده؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً، نعم المولى ونعم النصير!
ويا معشر المسلمين اتّبعوا الصراط المستقيم بدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فإن أبيتُم فإنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ، أم تظنون أنّ عذاب يومٍ عقيمٍ هو قيام الساعة؟ بل ذلك يوم يظهر الله عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون، ويظهره الله بعذاب يومٍ عقيمٍ، وليس عذاب يومٍ عقيمٍ هو عذاب الساعة، فلنحتكم إلى القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين. وقال الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)} صدق الله العظيم [الحج].. وذلك وعدٌ محتومٌ ذلكم عذاب كوكب العذاب؛ كوكبٌ يحمل النار يمرّ بجناب أرضكم على مقربةٍ من فوقكم فيمطر على رؤوسكم بأحجار نارٍ. فأين تذهبون؟
وأما بالنسبة للرجفة، فهو نيزكٌ ضخمٌ يوقعه الله في جزيرة العرب بما يفعلون من ظلمٍ في الأرض وسفك دماء بعضهم بعضاً وفسادٍ كبيرٍ، وليس وعداً حتمياً، ونرجو من الله أن لا يقع عليهم فنحن نريد لكم الهدى والنجاة وليس الهلاك.
وأما كوكب العذاب الذي سوف يمرّ عليكم من جنوب الأرض ليلة مروره فذلكم وعدٌ حتميٌّ كون الله سوف يُظهر به المهديّ المنتظَر على كافة البشر لأنّ الله جعله خليفةً عليكم وأنتم عنه تستكبرون وتستهزِئون، ويوشك الله أن يغضب لكتابه وعبده، فأين تذهبون؟ وجميعكم ظالمون ملوكاً ورؤساء وشعوبكم، فكذلك يولّي الله الظالمين بعضهم بعضاً، وأظلمكم كبراؤكم المجرمون الذين لا يخافون الله ربّ العالمين وكلّ همهم البلوغ إلى السلطة أو البقاء فيها مهما سفكوا من دماءٍ! فكذلك نرى إجراماً في اليمن من بعضهم بعضاً بين الأحزاب ومن جيرانهم؛ بل جرائم كبرى على المستضعفين في الأرض ويقتلون أناساً أبرياء ونساءً وأطفالاً وليسوا من الأحزاب في شيء! فهل تأمنون مكر الله يا من تفعلون ذلك؟ فاتّقوا الله ويكفي فساداً في الأرض واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
وأشهد الله الواحد القهار وكفى بالله شهيداً أني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله وأدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم حتى ننفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله فنجعلكم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ متّبعين كتاب الله القرآن العظيم والسنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم.
ويا معشر البشر أجمعين كافرهم والمسلمين، فاسمعوا ما سوف يقول لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني:
أقسم بالله الواحد القهار الذي يُرسل السماء عليكم مِدراراً ويجعل لكم جنّاتٍ ويجعل لكم أنهاراً الذي خلق الجانّ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، لا أمان للأحزاب من شرّ بعضهم بعضاً إلا بالاستجابة لداعي الله عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي بعثه الله رحمةً للعالمين.
ويا معشر الأحزاب في اليمن والشعب اليماني، فهل ترون لو انتصر أحزابٌ على أحزابٍ فإنّه سوف يستقر الأمن وتحقن الدماء؟ وهيهات هيهات!! فوالله إنّكم لتعلمون أنه سوف يستمرّ سفك الدماء ومطاردة الأحزاب المنتصرة للأحزاب المهزومة، فلو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلوا وراءهم ليسفكوا دماءهم وليقضوا عليهم، وتستمر حرب شوارعٍ وفسادٍ أكبر على ما هم عليه وأطغى.
ولا نزال نعلن التحدّي بالحقّ بإذن الله الواحد القهار أنّهم لن يجدوا حلاً آمناً لجميع الأطراف لكافة الأحزاب إلا بالاعتراف برحمة الله للعالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره، واعلموا أنّ الله بالغٌ أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، إنّا لله وإنا إليه راجعون، اللهم قد بلّغتُ اللهم فاشهد، وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي لستُ في أحزابكم المذهبيّة والسياسيّة في شيء؛ بل معتصم بالله ربّ العالمين ومُعرِض عنكم أجمعين تنفيذاً لأمر الله لعبده في محكم كتابه القرآن العظيم: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام]، فكونوا على ذلك من الشاهدين.
ولكنّكم من غبائكم وجهلكم تريدون مهديّاً منتظراً يبعثه الله متّبِعاً لأهوائكم ومتحزِّباً لإحدى طوائفكم! إذا فكيف يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لو يبعثه الله حسب أهوائكم مهديّاً حزبيّاً طائفيّاً سنيّاً أو شيعيّاً؟ فسبحان الله العظيم فلو يتبع الحقّ أهواءكم لفسدت السماوات والأرض! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71)} صدق الله العظيم [المؤمنون]. والحكم لله يقضي بالحقّ وهو خير الفاصلين، وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد، فارتقبوا إنّي معكم رقيبٌ.
فبلّغوا بياني هذا يا معشر الأنصار عبر الإنترنت العالميّة وسيلة الدعوة العالميّة فقد صار الناس أكثر من تسعين في المائة في عالم الواتساب والفيسبوك في الإنترنت العالميّة، واستخدموا جميع الوسائل التقنية ما استطعتم سواء في التبليغ في المواقع الإسلاميّة والترفيهيّة والسياسيّة والمذهبيّة والصفحات الاجتماعية والفيسبوك واليوتيوب وقنوات الإنترنت العالميّة فقد اقترب العذاب فاتّقوا الله يا أولي الألباب.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وهل لا يزال من سوف يسلمك قيادة اليمن هو الزعيم علي عبد الله صالح؟". فمن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّي لم أفتِكم بذلك من باب الحزبيّة فلست من حزب علي عبد الله صالح في شيء ولستُ من حزب الحوثيّين في شيء ولستُ من حزب الإصلاحيين وشيعتهم في شيء ولا يهوديّاً ولا نصرانيّاً ولا أنتمي لأيٍّ من أحزابكم المفسدين في الأرض؛ بل إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حنيفٌ مسلمٌ وما أنا من المشركين.. وبالنسبة لفتوى تسليم قيادة اليمن من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهكذا الخبر من الله الواحد القهار من قبل إحدى عشر عاماً وبضعة أشهر، والله بالغٌ أمره شاء علي عبد الله صالح أم أبى أو شاء الحوثيون أم أبوا أو شاء الإصلاحيون وأحزابهم أم أبوا أو شاءت المملكة العربيّة السعوديّة أم أبتْ أو شاءت دول الخليج أم أبتْ، فأنا أعلم أنّي لم أكذب على الله في أكثر من ثماني رؤى من الله تترى، ولسوف يصدُقني ربّي الرؤى بالحقّ فتكون فتحاً مبيناً كما أصدق محمداً رسول الله رؤياه بالحقّ فكان تصديق الرؤيا فتحاً مبيناً. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بالحقّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ} صدق الله العظيم [الفتح:27].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني فهل سياسة حكومة الإمام المهديّ في اليمن سوف تكون سياسيةَ استقصائيّة للأحزاب من الحكم؟". فمن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فإذا استجاب الأحزاب في اليمن لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فسوف نوحّد صفّهم ونجمع شملهم ونشرك قادة الأحزاب في الحكم من بعد نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة، فلا أقطع في صغيرةٍ ولا كبيرةٍ في الشؤون العامة حتى يشهدوا، فذلكم حكم الشورى الحقّ لو كنتم تعلمون. فإذا عزمتُ على اتّخاذ القرار من بعد الشورى توكّلتُ على الله الواحد القهار وليس بالتصويت كما تفعل أحزاب الديمخراطية.
وربما يودّ أحد السائلين من دول الجوار أن يقول: "وهل سوف تحارب إحدى دول الجوار يا ناصر محمد اليماني من بعد التمكين في اليمن؟". فمن ثم يردّ المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: لم يبعث الله المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني مفسداً في الأرض يقاتل الناس على ملكهم، فوالله لو امتلكت أكبر جيشٍ في البشر وكافة أسلحة الدمار لما غزوت دول الجوار إلا من أعلن الحرب على المهديّ المنتظر من بعد الظهور من دول المسلمين أو الكفار، فلسوف يجدوننا أشدّ بأساً بإذن الله الواحد القهار. ولا ولن يُعدّ المهديّ المنتظر الجيوش لمحاربة دول المسلمين أو الكفار الذين لم يحاربوننا في دين الإسلام؛ بل سوف نعدّ الجيوش لمحاربة الشيطان الأكبر ذلكم المسيح الكذاب الذي يعدّ الجيوش منذ آلاف السنين استعداداً لمحاربة المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني، ولسوف ينصر الله المهديّ المنتظر ووزيره المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلى الله عليه وعلى أمّه وأسلم تسليماً وجيوشنا الأنصار؛ فينصرنا الله نصراً عزيزاً مقتدراً، ولله جنود السماوات والأرض ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
واقترب خروج المسيح الكذاب الذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين. ولذلك يُسمى المسيح الكذاب، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم الحقّ أن يقول ذلك؛ بل عبد الله ورسوله، ولذلك اقتضت الحكمة في عودة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وأسلم تسليماً، كون الحكمة من عودته لأنّ المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
صدق الله العظيم وصدق خليفته الصادق الأمين وصدق حبيب الرحمن ماجد الأسدي