إلـهـي لـك الـحـمْـد و الـكـبْــريــاءِ
لك الدّين واصِب و حُـسْن الـثنـاءِ

مــدَدْنــا إلــيــك أكُــــفَّ الــدعـــاءِ
بـحــبٍّ لـــهُ خــوفــنـا و الـرجــاءِ

إلــهــي دعَـــونَـــاك فـي حـــالـــةٍ
خـشـوعُ الـفـؤادِ و سـاعـة صـفـاء

و ذَرفُ الـدّمُــوعِ عـلـى كــل خــدٍ
بِـوجـهٍ خَـجُـولٍ شَـدِيـدُ الـحـيـاءِ

فأنـتَ الـسّـمِـيـعُ و أنـتَ الَـعَـلـيـم
بِـذاتِ الـصّـدورِ وصِــدقِ الــنــداءِ

مُـنـيـبــيـن لـلـهِ مُــسـتَـمْـسِــكِـيـن
بَـحَـبْــلٍ عـظـيــمٍ يُـشِــعُّ الـضّـيـاء

فَـتُـبْ يـا إلـهـي عـلـى الـتـائـبـيـن
و نَـفّــس إلـهـي عـلـى الـضـعـفــاء

وفــرج كـــروبـــاَ إذا أحـــدقـــت
بـعَـبْــدٍ ضـعــيـفٍ يـريــد الـــدواء

فَـــمُـــنّ عــلـــيـــه بــمَـــغْـــفــــرةٍ
وعَـفْـوٍ و رحـمــه وتــاج الـشـفــاء

إلــهــي نـريـد الــهــدى والــتــقـى
لـتَـحــيـا قُــلــوبٌ لـيـوم اللـقــاء

على الحقّ و الـدّينِ طول الحياة
و حـشْـر إلـى الـلـه في الأتــقـيـاءِ

هــــو الــلــه ربــي بــــلا ابــتــداء
لــه دعــوة الــحق دون انـتــهـــاء

و ديــــنٌ قـــــوَيــــمٌ لــــهُ رايــــةٌ
على الأرض خـفّـاقـةٌ في السـمـاء

لـه الـنّـاس تركع و تــسـجـد لــــه
له الـشّــكْـر في شــدّةٍ أو رخـــــاءِ

وأنــزل إلــيـنــا كــتـابـا حــكــيـم
بـوحـيٍ إلـى خــاتـــم الأنــبــيـــاء

مُــصَــدّق لـمــا جــاءَ مِِـن قــبـلــهِ
و هَــيمَـن عَـليــهِ بِـطـولِ الـبـقــاءِ

و مـحـفــوظ بـالـلــه فـي مــأمـنٍ
مـن الـزّيـفِ والـكذْبِ و الإفْـتـراءِ

بـــه حــكــم ربــي به الإهــتـــداء
لـــعــدل و فــصـل بــدار القـضـاء

عـلى الـحـق والـعـدل بـين البشر
على الــشّـامـخـات رفــعـنـا اللواء

هــوَ الـلـه أكــبـر لــهُ الإنـحِــنَــاء
ولــن نـــتــخـــذ دونـــه أولــيـــاء

لــهُ كـــلّ شــيءٍ عــلَــيــهــا دَبَــــا
ومــا طـار مـنـهــا بِـجـوّ الـسّـمَــاءِ

ومَـا كـان فـي جَـوفِـهـا في خـفاء
وإبـلـيـسـهــا قــائــد الأشـقــيــاءِ

زعـيـمُ الـضّلالـهْ خَـبـيـثُ الــعَـداءِ
مـســيــحٌ كــذوبٌ شديـدٌ الـدهــاء

ويـاجـــوج فــيـهـا ومـأجــوجــهـا
عــيـال الـزوانـي هـجـيـن الــبـغـاء

قـريـبـا سَـيـغــزُون وجــهَ الــثّــرى
إلـى حــتـفــهـم ثـم دار الـشــقـــاءِ

فيـا أيـهــا الـنــاس لـبــوا الــنــداء
وتـوبــوا إلى الـله قــبـل الــفــنــاء

كــفــاكـم فــســاداً كـفـى اعــتـداء
كـفـاكـم غـروراً و سَـفـكَ الــدّمــاءِ

ظـلـمـتـم شـعــوبــا بــلا اســتـيـاء
قــهرتـم فـقــيـرا بـسـوق الـغـــلاء

اكـلــتــم حــقـــوقــا بلا اكــتـفـــاء
ظـلـمــتـم انــاسـا وهـــم أبــريـــاء

فـكوكـب سـقـر نـحــوكـم قـد أتى
وتـخـفــيـه نـاسـا و عـلـم الـفـضاء

و آت مــن الـلــه كــيــدٌ مــتــيــن
عـــذابٌ شــديـدٌ ولــيـس و بــــاء

يــدكّ الــطــغــاةَ بـلـمـــحِ الــبـصـر
ولــن يـنـفـع الـظـالــمـيـن الــثـراء

فــتـوبـوا الى الـلـه يـا مـسـلـمـون
إلــيــهِ الإنـــابـَــــةُ و الإلــتِـــجـــاء

فلا يــنــفــع الـــنــاس مـــــالٌ و لا
نــســيــبٌ ولا قُـــرْبَــةُ الأنــبــيــاء

و لا والــــــدٌ أو وَلَــــد لــلـــفِــــداءِ
ولا مُــثــقَــلَــه جَــاهِــشَـه بالـبكـاء

و ردّوا إلـى الـحَــقّ بــعـد ابــتـلاءٍ
و مــولاهــمُ الـلــه يــوم الـــجـزاء

ســلام عـلـى مــن يــريـــد الــهـدى
و يــبـحـث عـن الـحـقّ و الإهتداء
=====================
بحر(المتدارك)
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي


اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_16827845113592389.jpg 
مشاهدات:	247 
الحجم:	57.4 كيلوبايت 
الهوية:	8024