وَعَلَيْكُمْ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَنُعَيْم رِضْوَانَه يَأْخُلَيْفَة اللَّهُ وَإِمَام الْعَالَمِين.
عَلَّمْتَنَا كَيْفَ يَكُونُ حُبُّ الْعَاشِقِين حَبٍّ لَا مَثِيلَ لَهُ اتَّخَدنا غَايَتنا فِي الدُّنْيَا أَنْ نَسْعَى أَنْ نَكُونَ مِنْ المُتَنافِسِينَ فِي حُبِّ اللَّهِ وَقُرْبَة لِيَحْبنا الْمُحِبُّ لِمَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَلَه الْحَبَّ كُلَّهُ التَّمَامِ فِي قُلُوبِنَا فَلَنْ نَعْرِف عَشِق غَيْرَهُ وَنَحْنُ عُشَّاق الرَّحْمَنِ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِدَعْوَة التَّنَافُسُ فِي حُبِّ رَبِّهِمْ الْوَدُود وَقُرْبَة: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} وَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ عَظَمَةِ حُبَّنَا لِلَّهِ
.فَكَيْفَ نَرْضَى بِالْجَنَّة وَالْحَبِيب مُتَحَسِّر وَحَزِين الْمُحِبّ يَفْرَح مِنْ فَرَحٍ الْحَبِيب لِذَلِك نُشْهِدُك يَالِلَّه أَنَّنَا لَنْ نَرْضَى بِجَنَّة الَّتِي وَعَدْت بِهَا عِبَادَكَ المُخْلِصِينَ مَادُمْت أَنْت مُتَحَسِّر وَحَزِين عَلَى عِبَادِكَ الَّذِين ظُلْمًو أَنْفُسِهِمْ وَنَدِمُوا فَمَا فَرَّطَو فَكَيْفَ نَرْضَى بِالْجِنَات يَالِلَّهُ . وَمُحَيَانًا وَمَمَاتَنَا مِنْ أَجْلِك يَا اللَّهُ كَوْنِك الْحَبَّ كُلَّهُ أَحْبَبْنَاه لَك فَأَنْتَ الْحَبّ الْأَعْظَمِ فِي قُلُوبِنَا. .