الموضوع: يثبت الله الذين آمنوا

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي يثبت الله الذين آمنوا

    يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِـمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ
    صدق الله العظيم
    من سورة إبراهيم- آية (27)

    ١-اتمنى ان اجد تفسير مقنع لهذه الآية.... وليس التفسير الذي يقولون انه تثبيت في القبر.
    لانه قال عز من قائل في الحياة الدنيا والآخرة وحفرة القبر لاتوجد . حياة اصلا
    ٢- اذا كان التثبيت في الحياة الدنيا هو اتباع الحق والابتعاد عن الظلال.. فكيف التثبيت في الاخرة؟ هل هناك ظلال في الآخرة وهل المقصود بها يوم القيامة ام في البعث الأول

  2. افتراضي

    (الله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له)
    وهو القول الثقيل الذي لا يعدله ملكوت السماوات والارض وهي كلمه التقوى فمن امن بها واسلم وجهه لله وسئله الثبات ثبته الله عليها في الدنيا حتى يوم القيامه فيلقى بها الله بقلب سليم خالٍ من الشرك بالله

    تدبر هذا البيان المهم جداً
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4394 من موضوع نفي الحديث الذي يقول بأنّ الله ثالث ثلاثةٍ في القرآن العظيم ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - محرّم - 1429 هـ
    23 - 01 - 2008 مـ
    12:11 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    نفي الحديث الذي يقول بأنّ الله ثالث ثلاثةٍ في القرآن العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآل بيته الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين في كلّ زمانٍ ومكانٍ ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، ثم أمّا بعد..

    يا معشر المسلمين أولي الألباب منهم الذين لا يهرفون بما لا يعرفون ولا يُفتون بما لا يعلمون ولا يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ، والذين لا يحكمون من قبل التّدبر والتّفكر، ولا يُقاطعون القول قبل نهايته ومن ثمّ يتّبعون أحسنه أولئك هم المهتدون حقّاً لهم مغفرةٌ من ربّهم وأجرٌ عظيمٌ. سألتكم بالله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له ربّي وربّكم أن لا تصمتوا عن الحقّ لئن رأيتموني في ضلالٍ مبينٍ وذلك واجبٌ فرضٌ من الله ربّ العالمين أن تذودوا عن حياض الدّين الإسلامي الحنيف بكلّ ما أوتيتم من علمٍ وسلطانٍ يلجم الممترين، وإن كنتم تروني على الحقّ ثمّ لا تنصرون الحقّ بالتصديق أضعف الإيمان؛ فما هو موقفكم بين يديّ الله ربّ العالمين الذي هو معي ومعكم يسمعُ ويرى؟ وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم.

    ويا معشر المسلمين، إنّي أدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله ربّ العالمين ذلك القرآن العظيم، وإذا لم نجد ضالتنا في كتاب الله القرآن العظيم فليس لدينا إلا التّوجّه إلى سنّة محمد رسول الله للبحث عن ضالتنا وليس لدى ناصر محمد اليماني غير ذلك شيئاً كتاب الله وسُنّة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكنّي لستُ إمّعةً أصمَّاً أبكمَاً أعمى عن الحقّ، وأعوذ بالله أن أتّبع ما ليس لي به علم وقد جعل الله لي سمعاً وبصراً وفؤاداً؛ لهيمٌ فهيمٌ ذو فرقانٍ من لدنه تعالى لأُفرِّق بين الحقّ والباطل وأفرك الباطل بنعل قدمي وأجعل كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فوق رأسي.

    ويا عجبي من علماء المسلمين من الذين يُعلِّمون الأمّة أحاديثَ واردة قبل أن يقوموا بالمقارنة بينها وبين القرآن العظيم هل تخالف القرآن في شيء؟ كمثال الحديث الذي يقول بأنّ الله ثالث ثلاثةٍ في القرآن العظيم وذلك ما يريده أهل الباطل في حديثهم المُفترى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومنها:
    اقتباس المشاركة :
    روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا [أي يراها قليلة] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ) وروى مسلم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْشُدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنْ السَّمَاءِ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
    انتهى الاقتباس
    ولكنّ الإمام الحقّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث الباطل جُملةً وتفصيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد؛ وجميع ما جاء في القرآن العظيم من الحقّ لا يدعو إلا إلى حقيقة هذا القول الثقيل (لا إله إلّا الله وحده لا شريك له)، وكذلك جميع الكتب السّماويّة التي بعث الله بها رُسله إلى العباد خلاصتها هو هذا القول الثقيل (لا إله إلّا الله وحده لا شريك له)، فلا نعبد سواه ولا نعدل به أحداً سبحانه! فهل جاء جميع الأنبياء والمرسَلين إلا بهذا القول: {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾} [الإخلاص]؟ (لا إله إلّا هو وحده لا شريك له) وذلك خلاصة ما جاء في جميع الكتب السّماويّة إلى النّاس.

    وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [النحل:36].

    والقول الثقيل هو حقيقة وخلاصة جميع ما جاء في الكتب السّماويّة، وكذلك حقيقة وخلاصة جميع ما جاء به القرآن العظيم وجميع القرآن يجادل ويبرهن بالحقّ بالقصاص والعذاب نظراً لعدم توحيد الله، وذلك لأنّ المشركين بربّهم يعدلون فيجعلون له نِدّاً ثانياً وثالثاً، ولذلك قال أهل الباطل لكم أنّ قل هو الله أحد تعدل ثُلث القرآن، ويوهمونكم بأنّ رسول الله يقصد الأجر بقوله أنّ الله الأحد يعدل ثلث القرآن في الأجر؛ بل هم يريدون الباطل ليجعلوا الله ثالث ثلاثةٍ فأصبح الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد لا يعدل إلا ثلث القرآن! ولكنّ محمداً رسول الله لم يقُل ذلك بل قال:
    [من قرأ القرآن فإنّ له بكل حرفٍ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ولا أقول (الم) حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف].

    وكذلك أمركم الله بتلاوة كتابه العزيز وتدبّره لتعلموا أنّه (الله لا إله إلّا هو وحده لا شريك له) فتزيدكم آيات القرآن إيماناً وتثبيتاً على أنّه (الله لا إله إلّا هو وحده لا شريك له)، ولكنّ الذين يقولون على الله ورسوله الكذب وهم يعلمون لهم مآرب أخرى ومنها ليجادلَكم أهل الباطل فيقولوا: "ما دام الله الأحد يعدل ثلث القرآن فقد بقي ثلثان وهما المسيح عيسى ابن مريم، وأمّه إذاً الله ثالث ثلاثة".!

    ولكنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ أفتي بأنّ القول الثقيل (لا إله إلّا الله وحده لا شريك له) لا يعدله شيءٌ في الكتاب ولا إله غيره في الكتاب، ولا يعدل أجر كلمة التوحيد بالإخلاص في الميزان جميع السماوات والأرض يرجح بهنّ وزن كلمة التوحيد في الميزان، وذلك هو القول الثقيل في القرآن العظيم وجميع ما جاء في القرآن يخاطب بالبرهان أنّه الله لا إله إلّا هو، فاتّقوا الله واتّبعوني فلا تشركوا بالله أحداً ولا تدعوا مع الله أحداً ولا تعبدوا إلّا الله وحده لا شريك له تلقون الله بقلوبٍ سليمةٍ، وما يؤمن أكثركم إلّا وهم بربّهم مشركون فيدعون من دونه عباده المقرّبين، وطائفةٌ من النّاس يعبدون المسيح عيسى ابن مريم وأمّه، وطائفة يعبدون الطاغوت وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم إبليس ويعلمون أنّه باطن الأرض فهو يَعِدهم ويمنّيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً، واستكثر شياطين الإناث من نسل اليهود وهم أكثر سكان الأرض الباطن من تحت أقدامكم، وتلك الأرض هي أرض الراحة والأنام، وتلك الأرض هي التي قال الله عنها في محكم كتابه: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]، وتلك الأرض هي جنّة الله المفروشة بالخضرة فهي جنّة الله في الأرض فرشها فمهّدها تمهيداً، وقال الله عنها: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولا تستطيعون أن تطبِّقوا هذه الآية على سطح الأرض أولاً لأنّها ليست مفروشةً بالخضرة كفاتاً أحياءً وأمواتاً، وثانياً لا تستطيعون أن تطبّقوا هذه الآية على تضاريس سطح الارض لأنّكم تعلمون أنّها كرويّة وليست ممهّدة مستوية، ألم تنظروا لدقّة قوله تعالى: {فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}؟ وذلك وصف الاستواء بدقّةٍ متناهيةٍ لدرجة أنّ الشّمس إذا كانت مقابل البوابة الجنوبيّة فلا يتصدّى لأشعتها شيءٌ؛ بل تخترق الأرض المفروشة الممهدة حتى تخرج أشعة الشّمس من البوابة الشّماليّة إلى الفضاء، بمعنى أنّ لو كان أحدكم واقفاً في البوابة الشّماليّة في حين أنّ الشّمس بازغةٌ من البوابة الجنوبيّة فسوف يُشاهد قرص الشّمس، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. وقد أنزل لكم ابن عمر الناصر للحقّ آيات التصديق للتطبيق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقيّ، ولربّما الجاهلون الأغبياء الأنعام منكم سوف يصدّون عن الحقّ فيقولون: "إنّه يثبت بعلوم الكفر، وما لنا وما لهم وعلمهم"؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر اليماني فيقول: وتالله إن مثلك كمثل الحمار يحمل الأسفار ولكنه لا يفهم ما يحملُ على ظهره، وذلك لأني لا أخاطبكم من كُتيّبات الكفار بل من كتاب الله القرآن العظيم، وإنّما ابحثوا في علوم الكفار لتطبيق التصديق، فما وجدتموه قد تطابق مع آيات الله المحكمات فصدِّقوه في ذلك وما خالف القرآن من علومهم فعليكم أن تعلموا بأنّ علوم القرآن هي الأحقّ، ومن اتّبعهم فيما خالف القرآن المحكم والواضح والبيّن فقد كفر بما جاء في القرآن العظيم. ومن أصدق من الله قيلا؟

    ويا معشر المسلمين هل لكم عقول؟ فأنا لا أكلمكم بالخرافات بل بالعقل والمنطق ونقول لكم إنّ الله يذكر في القرآن أرضاً ذات مشرقين وذات مغربين، وقال الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]، وتلك أرضٌ تحت أقدامكم في باطن أرضكم. وقال تعالى: {رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [المزمل]، وتلك الأرض المسطحة والتي هي سطح الأرض ذات المشرقين، فهل وجدتم أرضاً لها مشرقين ومغربين؟ كلا وأقسم بالله العليّ العظيم لا تجدون غير مشرقٍ واحدٍ ومغربٍ واحدٍ، فكيف يكون ذلك؟ فلا بدّ أن تشرق الشّمس من جهة وتغرب في الجهة المقابلة في كلّ دولةٍ وأرضٍ، فليس إلا مشرقٌّ واحدٌ ومغربٌ واحدٌ.

    إذاً يا معشر المسلمين، لئن كفرتم بالتأويل الحقّ فكيف سوف تطبِّقون هذه الآية على أرضكم المسطحة الكرويّة ذات المشارق إلى جهة وذات المغارب في الجهة التي تقابلها ولكن تلك المشارق والمغارب ليست سوى جهتين فقط جهة الشرق وجهة الغرب وإن كانت الشّمس كل يوم تظهر من مكان من جهة الشرق وتغرب في الجهة التي تقابلها. وذلك هو معنى قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} صدق الله العظيم [المعارج:40]، والبرهان الواضح بأنّه يقصد مشارق إلى جهةٍ ومغارب إلى الجهة المقابلة فسوف تجدون البرهان أنه يقصد ذلك في قوله تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} صدق الله العظيم [الأعراف:137].

    إذاً قد تبيّن لكم معنى قوله تعالى: {رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} بأنّها جهة الشرق وجهة الغرب، وكذلك تبيّن لكم أن المعنى لقوله: {الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} بأنّ جميع المشارق هي إلى جهةٍ واحدةٍ وكذلك المغارب إلى جهةٍ واحدةٍ، ولكن يا معشر المسلمين أين تذهبون منْ حقيقة قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]؟

    وناصر اليماني لا يفسر القرآن على هواه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أعلم أنّ القرآن ليس بحاجتي لآتي له بتفسيرٍ بالظنّ والرأي فقد جعله الله كتاباً مثانيَ يفسِّر بعضه بعضاً وفصّله الله تفصيلاً، فقد بحثت عن التأويل الحقّ لهذه الآية: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم، فوجدت بأنّ المشرقين في جهتين مختلفتين في نقطتين متقابلتين وأنّ أبعد مسافةٍ في الأرض هي المسافة بين هذه النقطتين المتقابلتين في جهتين مختلفتين، لذلك قال الإنسان لقرينه الشيطان: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ} صدق الله العظيم [الزخرف:38].

    إذاً يا معشر المسلمين إنّ المشرقين ليس إلى جهةٍ بل في جهتين تشرق منهما الشّمس متقابلتين، وأعظم مسافة في الأرض هو بين هذين المشرقين، فكيف يكون ذلك إلا أن تصدقوا بأنّه يوجد هنالك أرض وعَالَمٌ تحت الثرى في باطن الأرض التي تعيشون عليها، وقال الله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فما خطبكم يا معشر المسلمين لا تريدون أن تعترفوا بالحقّ والذي سوف تجدونه الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بلا شك أو ريب، وأقسم لكم بالله العظيم لا أقول لكم بالبيان للقرآن غير الحقّ فأعطوا البيان الاهتمام العظيم وقوموا بالبحث الذي يدقِّق اللفظ بدقّة متناهية، وذروا ما خالف القرآن العظيم فذلك قولٌ بالظنّ كما يظنون بأنّه يوجد في باطن الأرض شمس لذلك تشرق من البوابة الشّماليّة! ولكني أخالفهم بهذا القول فآتيهم بالحقّ من القرآن العظيم ونقول:
    بل للأرض المفروشة مشرقان أحدهما في البوابة الجنوبيّة، والمشرق الآخر للأرض المفروشة عند مغيب الشمس عن البوابة الجنوبيّة، فمن ثمّ تشرق الشّمس عليها مرةً أخرى من البوابة الشّماليّة، فهنّ المشرقان وهنّ المغربان، أفلا تعقلون؟

    فهل لا ينفع معكم يا معشر المسلمين القرآن العظيم الذي أجادلكم به متحديّاً بالتّطبيق للتصديق فإذا هو لا يحدث لكم ذكرا؟! فما هو الحل معكم يا معشر المسلمين حتى تصدقوا بأني حقّاً المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض؟ فهل لا تريدون أن تصدقوا حتى تروا العذاب الأليم؟ فسوف أقول لكم ما قاله نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام لقومه:
    {يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّـهِ فَعَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ ﴿٧١﴾ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖإِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وأرجو من الله أن لا تقضوا إلي ما قضاه قوم نوح إلى نوح بعد أن أجمعوا أمرهم واتفقوا وقالوا: {يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} صدق الله العظيم [هود:32].

    ولا أظنّكم سوف تقولون ما قالوا لأنّكم تؤمنون بالقرآن العظيم ولكنّكم بآيات ربّكم لا توقنون وتلك هي مشكلتكم لذلك لا صدّقتم ولا كذّبتم، ولكن إلى متى التذبذب لا أنتم مع الكفار بأمري ولا أنتم معي؟ فهل هذه هي سياستكم حتى في العقيدة هي التذبذب؟ لا أنتم مع بوش الأصغر ولا أنتم مع المهديّ المنتظَر! وبئس القادات قاداتكم عُبّاد الكراسي والدُّنيا، وبئس العُلماء علماؤكم الذين يُفتوهم حسب رغبتهم ورضاهم، وبئس التعامل بينكم البين وكيفما تكونوا يولّي الله عليكم، فإذا كنتم لا تخافون الله في بعضكم البعض فيولّي الله عليكم من لا يخاف الله فيكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك تصديقاً لحديث البيان الحقّ عن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: [كيف ما تكونوا يولّى عليكم] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا قوم، أقسم لكم بالله العليّ العظيم البَرُّ الرحيم الذي خلق الإنسان من سلالةٍ من طينٍ وأسْجَدَ له ملائكتَه المقربين بأنّي أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض ولم يجعل الله حجّتي عليكم القسم ولا الاسم بل العلم لقوم يعلمون، أفلا تتقون؟ ولو كانت الحجّة في الاسم كما تعتقدون إذاً لكان الاسم الذي سمّاه أبو طالب للنبيّ الأميّ عليه الصلاة والسلام هو (أحمد) بقدرٍ من الله، ولكنّه قدّر الله اسمه (محمد)، فهل تدرون ما هي الحكمة من ذلك؟ وذلك لتعلموا بأنّ الحجّة قد جعلها الله في الكتاب بالعلم وليس بالاسم.
    وأُشهد أنّ محمداً رسول الله هو نفسه أحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رسول الله وخاتم النبيّين، وأشهد أنّي المهديّ المنتظَر واطأ اسمي لاسم محمدٍ رسول الله في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر فيكون عنوان أمري ورايتي حقيقةً لشأني، ولكنّ أكثركم تجهلون الحكمة ولم يُؤْتِكُم الله من الحكمة شيئاً، ومن أوتي الحكمة فقد آتاه الله خيراً كثيراً، فأين الخير فيكم؟ أليس فيكم رجالٌ من المؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلا يتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً ولا يقولون على الله ما لا يعلمون ويستمعون القول فيتّبعون أحسنه؟ فإلى متى التذبذب وإلى متى الصمت الرهيب العجيب؟ فإمّا التّصديق وإمّا التكذيب فيحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، وما كان بوِدّي أن يحكم بيني وبين المسلمين بل بيني وبين الكفار بهذا القرآن العظيم، ولكنّ المسلمين لم يعترفوا بشأني بعد وكأنّي لم أكن بينهم شيئاً مذكوراً! وإنا لله وإنا إليه لراجعون.
    وتالله لا يدرك البيان الحقّ إلا من جعل الله له فرقاناً نوراً من لدنه فيفرّق بين الحقّ والباطل، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    إمامكم المبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}

    صدق الله العظيم

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : omeralhabshi
    (الله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له)
    وهو القول الثقيل الذي لا يعدله ملكوت السماوات والارض وهي كلمه التقوى فمن امن بها واسلم وجهه لله وسئله الثبات ثبته الله عليها في الدنيا حتى يوم القيامه فيلقى بها الله بقلب سليم خالٍ من الشرك بالله

    تدبر هذا البيان المهم جداً
    ======== اقتباس =========
    4394... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=466581
    انتهى الاقتباس من omeralhabshi
    اخي عمر هذا ليس رد على الايات التي طلبت تفسيرها

  4. افتراضي

    انصحك اخي الكريم بتدبر بيانات النعيم الاعظم التي رد بها الانصار عليك وانب لله يهدي قلبك وتضرع اليه كي يبشرك الله برضوانه عليك وذالك بان يشرح الله صدرك وتشعر بسكينه عظيمه وابحر في بيانات النور واعلم ان من عرف الله فقد علم العلم كله ثم ستبصر الحق بقلبك وتشهد ان رضوان الله هو نعيم اعظم من كل نعيم فلا تبدل عنه تبديلا مادي مهما كان حتى يحقق لك النعيم الاعظم واسئله الثبات

    تصديقاً لقوله ووعده الحق :
    (أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (62) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (64) صدق الله العظيم -يونس


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 87830 من موضوع احمد عمرو یفتح صفحة جدیدة للحوار مع الامام ناصر محمد الیمانی

    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 04 - 1434 هـ
    27 - 02 - 2013 مـ
    03:38 صــــباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو، وبيان قول الله تعالى :
    { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم..
    __________________


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة الأنبياء وأئمّة الكتاب وآلهم من أولي الألباب وجميع المسلمين المؤمنين الموقنين، أمّا بعد..
    ويا فضيلة الشيخ أحمد عمرو، إنّي أراك تنصحني فتقول: "تُبْ إلى الله يا ناصر محمد قبل أن تبلغ الحلقوم". ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا أحمد عمرو، فهل تريدني أن أتوب وأنصاري من أن نتخذ رضوان الله غايةً في الدنيا والآخرة؟ إذاً فبئس النصيحة نصيحتك وبئس الموعظة! وما أشبهها بنصيحة الذي نصح آدم وحواء أن يعصيا الله:
    {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:21].

    ومع احترامي الكبير لفضيلة الدكتور أحمد عمرو ولكن نصيحتك تشبه صاحب تلك النصيحة فهو يريد من آدم وحواء عدم اتّباع رضوان الله وأن يأكلوا من الشجرة، وكذلك أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عمرو ينصح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يترك اتّخاذ رضوان الله غاية. ولم أظلمك في تشبيه نصيحتك لي أن أترك اتّخاذ رضوان الله غايةً غير أنّك لست من شياطين البشر ولكن من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون.

    وكذلك تشبّه أنصاري بالمعتصمين بالأولياء وبالعقائد الشركيّة؛ بل أنصار ناصر محمد اليماني قوم يحبّهم الله ويحبّونه اعتصموا بالله مولاهم وهم من الذين برأهم الله من الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:146].

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عمرو المحترم، فقبل أن نستكمل الإجابات على أسئلتك الموجهة إلينا فسوف نضطر إلى أن نعظك على أن لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، مثال قول الله تعالى:
    {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم [الحجر:99].

    وقال الدكتور أحمد عمرو إنّما يقصد الله يقينهم في الآخرة أو بعد الموت، ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو، لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة إني لك من الناصحين بالحقّ.
    ألا وإنّ يقينَ أولياء الله بالحقّ من ربّهم تُبصرة قلوبهم وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، وأمّا يقين أعداء الله فلا يحدث في قلوبهم إلا حين يُبصرون عذاب الله بعين اليقين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:27].

    ولكنّ فتواك عن العابدين لربِّهم أنّه لن يأتيهم اليقين إلا في الآخرة أو بعد موتهم فإنّك لمن الخاطئين، وإنّما لا يأتي اليقين المُتأخِّر من بعد الموت إلا لقومٍ كافرين بكتاب الله طيلةَ حياتِهم حتى جاء تأويله الفعلي على الواقع الحقيقي. وقال الله تعالى:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    بل تمنّوا لو أنّهم كانوا من الموقنين بالحقّ من ربِّهم كمثل أولياء الله الموقنين وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، ولذلك قالوا:
    {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    فهل هذه كذلك نصيحتك للعابدين أن يعبدوا ربّهم وهم غير موقنين حتى يأتيهم اليقين، كمثل المكذِّبين الذين قالوا:
    {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم؟ ولم أضع لك هذا الفخ بل أنت الذي أوقعتَ نفسكَ فيه وصعبٌ خروجك من الشباك الذي أوقعت نفسك فيه كونك تريد أن يتأخّر يقين العابدين لربّهم فلا يأتيهم إلا في الآخرة! إذاً فأصبح مَثَلُهم كمثل الذين لم يوقنوا إلا في الآخرة الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم. ويا رجل! بل يقصد الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، ويقصد يقين القلب بحقيقة الربّ ونعيم رضوانه، ولا يقصد الله أنّ ذلك ميقاتٌ معلومٌ لتوقف الصلوات كما يُأَوِّله الذين لا يعقلون. وقال الله تعالى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].

    ويا أخي الكريم فضيلة الدكتور أحمد عمرو، رجوت من ربّي أن لا تأخذك العزّة بالإثم من بعد ما تبيّن لك أنّه الحقّ، ويا رجل إن كان من تلاميذك من يُتابع حوارك مع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يبصر أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني.
    ويا أخي الكريم، لسنا في كرة قدمٍ تغلبُني أو أغلبُكَ! بل الأمر عظيمٌ وخطيرٌ عليك لو كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، فما موقفك أمام الله وعباده المُكرّمين، ألا تخاف الله أيّها العالِم المحترم ونحن قدّرناك وأقمنا لك وزناً وثقلاً في طاولة الحوار العالميّة؟ ولكن نصيحتك لي أن أترك اتّخاذ رضوان الله غاية أساءتني كثيراً!
    ويا رجل، نحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذنا رضوان الله غاية ولن نرضى بما دونه فكن على ذلك من الشاهدين والإنس والجن أجمعين وكفى بالله شهيداً، وهل تدري عن سبب إصرارنا على هدفنا؟ ألا وهو اليقين بحقيقة قول الله تعالى:
    {وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَر} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    ونقول: إي وربّي إنّ رضوان الله على عباده لهو النّعيم الأكبر من الملكوت كله، فنحن بذلك موقنون ونحن لا نزال بالحياة الدنيا ونعوذ بالله ربّ العالمين أن لا يأتينا اليقين إلا في الآخرة فنكون من الذين قالوا:
    {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وبرغم أنّك لن تعترف بأنّك بيّنت بالبيان الخاطئ لقول الله تعالى:
    {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، كونها تأخذك العزّة بالإثم ولن تهتدي إذاً ابداً ما دامت تأخذك العزّة بالإثم، وحتى لا تكون من المعذّبين فلا تكنْ من الذين قال الله عنهم: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحقّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    ويا رجل، قد رأيت شهادات أنصاري الشهداء بالحقّ، فوالله الذي لا إله غيره ما جعلهم يشهدون بتلك الشهادة الحقّ على أنّهم لن يرضوا حتى يتحقّق رضوان الله على عباده إلا لأنّ اليقين جاء في قلوبهم من قبل أن يَلقَوا ربّهم؛ بل لا يزالون في الحياة الدنيا ولكنّ اليقين جاء في قلوبهم فعلِموا علم اليقين أنّ رضوان الله على عباده لهو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته لا شك ولا ريب.


    وأقسم بربّ العالمين أنّه لا يوجد في قلوبهم حدود لإصرارهم؛ بل إصرارُهم لا حدودَ له لا في الدنيا ولا في الآخرة حتى يتحقّق النّعيم الأعظم الذي أيقنتْ به قلوبهم وهم لا يزالون في الحياة الدنيا.
    ألا والله الذي لا إله غيره إنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه لن يزداد يقينُهم بين يدي الله شيئاً بأنّ رضوان نفسه هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ بل هو هو كما هو في قلوبهم الآن في هذه الحياة وهم على ذلك من الشاهدين. ألا والله الذي لا إله غيره إنّ الله يحبّ من يحبّهم ويبغض من يبغضهم، وكيف لا وهم قومٌ يحبُّهم الله ويحبُّونهُ لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين، وهم على ذلك من الشاهدين! أولئك تلاميذ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خرّيجو هذه المدرسة العالميّة للإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وقد صاروا من أكبر علماء البشر لكون من عرف الله فقد عرف العلم كله وقدروا ربّهم حق قدره.

    و قد وصفناهم لكم بالحقّ ومن ثم وجدتم أنّهم فعلا كما وصفهم إمامهم برغم أنّي لا أعرف من كل هؤلاء الذين ألقوا بشهاداتهم إلا قليلاً، والباقون أعلم أسماءهم الحقّ لدينا ولكنّي لم أرَهم قطٌ في حياتي، صلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وأسلّم تسليماً.

    ألا والله لو تعلم يا فضيلة الدكتور كم يحملون بين جوانحهم من الأمانة، والله الذي لا إله غيره لو تؤمن أحدهم على جبلٍ من ذهبٍ لا يأخذ منه قيراط فيؤدّه إليه كون الله طهّر قلوبهم من فتنة المادّة تطهيراً، ولا أقول
    كلّ أنصار الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل أقول مِن أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قوم يحبُّهم الله ويحبّونه، وهم ليعلمون أنفسهم علم اليقين كونهم يجدون في قلوبهم أنّهم حقّاً لن يرضوا بملكوت الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، فمن كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه فسوف يجد في قلبه هذه الآية لهم من ربّهم أنّهم لن يرضوا حتى يرضى. ألا والله أنّ منهم من أدلى بشهادته وأعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، صلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وأسلّم تسليماً.

    ويا أحمد عمرو إن لم تتركنا نستكمل الإجابات على أسئلتك فتحمّل الانتظار واصبر علينا كما سوف نصبر عليك حتى يتبيّن للباحثين عن الحقّ أيّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، لا تشتموا علماء المسلمين فتجعلوهم سواءً، فوالله إنّ منهم بينكم من الأنصار السابقين الأخيار قد نبذوا مكاتبهم الكبرى وراء ظهورهم واتّبعوا الحقّ من ربّهم صلوات ربّي وسلامه عليهم ورضي الله عنهم وأرضاهم بنعيم رضوانه وكافة قوم يحبّهم الله ويحبّونه.


    وأقسم بالله العظيم يا أحمد عمرو إنّني الإمام المهدي أحبّ أنصاري أكثر من حبّي لإخوتي أبناء أبي وأمّي إلا من كان من إخوتي على شاكلتِهم، وهم كذلك مثل إمامهم يحبّون بعضهم بعضاً أشدّ من حبِّهم لأقربائهم إلا من كان منهم من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وهل تدري لماذا حبّ الأنصار لبعضهم بعضاً أعظم من حبّهم لإخوانهم؟ وذلك لكون الله ألّف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمة الله إخواناً. ألا والله ما ألّفتُ قلوبَهم بالمادة ولو أنفقتُ ما في الأرض ما استطعت أن أُؤلّف قلوبهم بالمادة؛ بل اجتمعوا على حبّ الله فأحبّهم الله وقربّهم ويرفعهم إليه يوم القيامة على منابر من نور والخلائق يبصرون، إلى الرحمن وفداً مُكرمين أبَوْا أن يدخلوا جنّته ولم يُساقوا إلى ناره ومن ثمّ تمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً، ثمّ تتمّ المناجاة بينهم وبين ربّهم والخلق يسمعون المناجاة بينهم وبين أحبّ شيء إلى أنفسهم الله ربّ العالمين حتى يتحقّق الهدف ومن ثم يقول الظالمون الضالون لهم: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ:23]، وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَ‌بُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ‌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ألا والله الذي لا إله غيره ما تَشَفَّعوا لأحدٍ من عباد الله ولا ينبغي لهم ولا يجوز وإنّما طالبوا ربّهم أن يحقِّق لهم النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، وكيف يكون الله راضيّاً في نفسه؟ حتى يُدخِل عباده الضالين في رحمته ومن ثم يرضى. وهنا المفاجأة الكبرى كونها تحقّقت الشفاعة ولم يشفعوا لأحدٍ بل تحققت الشفاعة في نفس الله فشفعت لعباده الضالين رحمتُه من غضبه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وإنَّ الإمام المهديّ وأنصاره لَيُشهدون الله وكفى بالله شهيداً بأنّنا نكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وليست الشفاعة كما يعتقد المشركون بربّهم أنبياءَه وأولياءَه أن يشفعوا لهم عند الله؛ بل يأذن الله لمن يشاء منهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله فيُطالِبون ربّهم تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، وكيف يكون راضيّاً في نفسه؟ فذلك حتى يُدخِل عبادَه في رحمتِه فيرضى، أولئك علِموا عِلم اليقين إنّ الله هو الأرحم بعبادهِ منهم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.


    ويا من يسمي نفسه خادم رسول الله إنّي أراك سوف تتحوّل إلى خصيمٍ مُبينٍ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتفتري علينا وكأنّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتى أنّه لَيعلم بكل ما يدور في نفس الله! ويا سبحان ربّي هو يعلم ما بأنفسنا ولا نعلم ما في نفسه إلا بما علّمنا به في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وقال الله تعالى:
    {فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:78].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}

    صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : خالد الغشم
    يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِـمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ
    صدق الله العظيم
    من سورة إبراهيم- آية (27)

    ١-اتمنى ان اجد تفسير مقنع لهذه الآية.... وليس التفسير الذي يقولون انه تثبيت في القبر.
    لان... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=466571
    انتهى الاقتباس من خالد الغشم


    أخي في الله تجد تفسيرها من خلال هذا الاقتباس ⬇️⬇️
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 01 - 1430 هـ
    01 - 01 - 2009 مـ
    09:35 مساءً

    اقتباس المشاركة :
    المؤمن الحقّ الذي صدّق إيمانه بالعمل الصالح وحتى يتقبّل الله منه عمله وينصره في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد لا بدّ له أن يكون عمله خالصاً لوجه الله في كافة أركان الإسلام وذُروة سنامه الجهاد
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=96536



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 96536 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..

    - 10 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 01 - 1430 هـ
    01 - 01 - 2009 مـ
    09:35 مساءً
    ـــــــــــــــــ



    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
    صدق الله العظيــــم
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين، وبعد..
    إنّ سبب النصر هو بحتٌّ عقائديّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:7].

    المؤمن الحقّ الذي صدّق إيمانه بالعمل الصالح وحتى يتقبّل الله منه عمله وينصره في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد لا بدّ له أن يكون عمله خالصاً لوجه الله في كافة أركان الإسلام وذُروة سنامه الجهاد لا بُدّ له أن يُجاهد لتكون كلمة الله هي العُليا وليست وطنيةً منه أو إنسانيةً، وتلك عقائد المُلحدين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولذلك هم مُخلصون لوطنهم ويسمّون وطنيين، أولئك يجعل الله عملهم الصالح يوم القيامة هباءً منثوراً كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ لا يقدروا أن يستفيدوا منه شيئاً لأنّ الله لم يتقبّله منهم إلا للدين الخالص، ولو كان إصلاح وطنهم وإخلاصهم في أعمالهم لوجه الله فقد فازوا فوزاً عظيماً، أمّا إذا كان إخلاصه لغير الله سواء لوطنه أو لأهله فلن يتقبّل الله منه عمله ولن يستفيد منه شيئاً.


    والشرط الآخر لنصر الله هو عدم التعدّي على الكُفار الذين لم يُحاربوكم في الدين ولم يخرِجوكم من دياركم ولن يُظاهروا عليكم فيدعموا عدوّكم على إخراج إخوانكم من ديارهم أولئك أمركم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة: 8].

    ولكن الله ينهاكم عن الذين يحاربوكم في الدين ويخرجون إخوانكم من ديارهم أو آخرين يُظاهرون على إخراجهم فيسندوهم بالسلاح أو بالمال أو حتى بالرأي فيرى إخراجكم رأياً سديداً؛ أولئك نهاكم الله عنهم وحذركم من ولايتهم! ومن والاهم منكم فإنّه منهم، وقد أثبت حُسني مُبارك جنسيّته أنّهُ منهم إن لم يكن من أصلٍ يهوديٍّ، وأقسم بالله العظيم أنّه ضد أي قرار عسكريّ ضدّ اليهود ولن يترك العرب والمُسلمين أن يتّخذوا قراراً عسكرياً ضدّ اليهود المُعتدين، وقد أفتاكم الله بأنّ من والاهم فإنّه منهم وليس من المؤمنين في شيءٍ. وقال الله تعالى:
    {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة:22].

    ويا معشر قادات العرب والمُسلمين، أُقسم بالله ربّ العالمين لا تكونوا مؤمنين حتى تُعلنوا الحرب على اليهود المُعتدين على إخوانكم المُسلمين وعلى من والاهم أو ساندهم، وإن لم تفعلوا فلستُم من أولياء الله وغضب الله عليكم فيعذِّبكم معهم عذاباً عظيماً.

    ويا معشر المُسلمين، كُل من لديه تلفاز إنّي أنصحكم أن تفتحوا قناة الجزيرة ما دامت حرب اليهود مُشتعلةً ضدّ إخوانكم المسلمين وأن لا تتّبعوا أمر الشيطان فإنّه سوف ينصحكم أن لا تفتحوها إنّما تتأذون مما تُشاهدون كيف يصنع أعداؤكم بإخوانكم فتقولون لأنفسكم لا داعي لفتحها إنّه يمرضني ما يحدث بإخواني فيؤذيني ذلك والأفضل أن لا أفتحها حتى لا يمرضني ذلك وإنكم لخاطئون، بل إنّي أرى في مُتابعة الأحداث النصر وهي تغيير ما بأنفسكم فتتمنّوا الجهاد في سبيل الله حتى إذا تمنّيتم ذلك جميعاً فاعلموا أنّ الإمام المهديّ في جيلكم بلا شكّ أو ريب جاء بقدرٍ مقدورٍ حين تمنّيتم الجهاد في سبيل الله، فانظروا حين تمنّى بنو إسرائيل الجهاد. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة: 246].

    فعندما تمنّوا الجهاد فإذا بطالوت قد أوجده الله بينهم واصطفاه عليهم ملكاً قائداً لهم للجهاد في سبيل الله حين أخرجهم أعداؤهم من ديارهم، وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين الذين لم يُمكِّنهم الله في الأرض حين تريدون الجهاد في سبيل الله فإنّ الله سوف يؤيّدكم بروحٍ منه فيُحييكم، وإن أبيتُم صَرَفَ الله قلوبكم وعذّبكم معهم عذاباً نُكراً. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال: 24].

    ويا معشر الشعوب الإسلامية، تابعوا القمة العربية القادمة، وأيُّ قائدٍ ترونه ضدّ الحرب على اليهود وتعلموه من خلال رأيِه أنّه يرى أنه لا داعي للرد العسكري بل اللجوء إلى مجلس الأمم المُتحدة وهم يعلمون أنّ مجلس الامم مفتاح بيد الإمبراطورية الأمريكيّة فلا يفعل إلا ما تشاء هي، ألا لعنة الله على الظالمين، ومن رأيتموه يخذل القرار العربي الإستراتيجي فليقُم عليه شعبه بثورةٍ ويطيح بملكه، وإنّ الله على نصرهم لقدير. وقد تبيّن لكم شأن حُسني مبارك منذ زمنٍ يوم قال أحد القادة العرب لو أنّ معه حدود مع إسرائيل لأعلن عليهم الحرب فغضب منه حُسني مُبارك، وقال:
    اقتباس المشاركة :
    (إن الحرب متحلش مشكلة أنا أعطيك حتة أرض تعال ورينا شطارتك)
    انتهى الاقتباس
    فتبيّن لكم إنّ حُسني مُبارك ضدّ من يعلن الحرب على اليهود منذ زمنٍ بعيدٍ، وإذا اجتمعتم في القاهرة يا معشر القادة العرب فكأنّما اجتمعتم في تل أبيب، فهل ترون لو أنّكم اجتمعتُم في تل أبيب أنكم سوف تتخذون قراراً عسكرياً إستراتيجياً ضدّ اليهود؟ وها هو لا يزال مُصِّراً على عدم فتح معبر رفح وذلك لأنه يُريد أن تنهي اليهود حركة حماس فتقرضهم من على وجه الأرض، قرضه الله هو وأولياءه واجتثّهم من على وجه الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.

    ويا معشر الشعوب الإسلاميّة أقسم بالله إنّ الكفار الذين لا يُحاربونكم في الدين، إنّ غيرتَهم على ما يحدث في فلسطين لأشدّ غيرة من كثير من قادات المُسلمين وذلك بدافع الإنسانية منهم وليس الدين. فكثيرٌ من المسلمين فلا دين ولا إنسانية! فكيف يتفرّجون على ما يصنع اليهود وهم يملكون قوةً أكبر وأعظم من قوة إسرائيل؟ ولكنّهم أعدّوها لحماية عروشهم، ولسوف يعلمون من الملك بيده هل بيد الله الواحد القهار فيؤتيه المهديّ المُنتظَر أم بيد بوش الأصغر؟ والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    الدَّاعي إلى الجهاد في سبيل الله والاعتراف بالحق؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    اخي خالد الغشم انت في قسم البيعة فهل ممكن ان تطرح الاسالة في قسمها الخاص و الله ظننت بداية اني ساجد بيعة المهم اتمنى من الإرادة تحويل موضوعه في قسمه الخاص و شكرا .



  7. افتراضي

    [QUOTE=محسن;466593]اخي خالد الغشم انت في قسم البيعة فهل ممكن ان تطرح الاسالة في قسمها الخاص و الله ظننت بداية اني ساجد بيعة المهم اتمنى من الإرادة تحويل موضوعه في قسمه الخاص و شكرا .
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=466593[/QUOT

    الان ركزت اني في قسم البيعة وما ادري ليش تسكر علي الحساب السابق . خالد الغشم وهذا حسابي الثاني ..
    ارجو من الادارة تفعيل الحساب السابق اذا امكن

  8. افتراضي

    تحية طيبة الأخ الكريم خالد الغشم:
    حسابكم غير موقوف وليس عليه أي مشاكل ولم تسر عليه أي تعديلات ، يرجى التأكد من معلومات الدخول.
    في حال نسيتم كلمة المرور يرجى التواصل على الخاص من هنا للمساعدة.
    دمتم بود

المواضيع المتشابهه
  1. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-02-2023, 11:56 AM
  2. الَذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-10-2020, 11:15 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •