من بيانات// الإمام المهدي المنتظرناصرمحمد اليماني
أشهدُ لله إني من أولياء الله ورسوله، أُعادي من عاداه، وولياً لمن والاه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين والتابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..
قال الله تعالى:
{ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }
صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً }
صدق الله العظيم
وغرك يا نسيم الكلمة المُتشابهة في قول الله تعالى:
{ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }
صدق الله العظيم
وتقول إن المقصود الشخص نفسه أن لا يقول إني أخاف الله ولا يقول إنه من أولياء الله ولا يقول إنه من حزب الله ولا يقول إنه مع الحق ولا يقول أنه نبي ولا رسولٌ في زمن الأنبياء إذا كان حقاً نبياً ورسولاً ولا يقول إنه المهدي المنتظر إذا كان الحق المبعوث من ربه حسب فتواك سارية المفعول وها أنت تُخالف فتواك فتزكي نفسك و تقول (إني أخاف الله وزكيت نفسك) وخالفت فتواك الباطل والجميل منك إنك خالفت فتواك الباطل إلى الحق وقلت ( إني أخاف الله ) وزكيت نفسك بإنك تخاف ولا أنكر عليك شهادتك لنفسك ولكن الله أمرني أن لا أُزكيك فأتبعك بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }
صدق الله العظيم
أي إن الله أعلم بك من عبده أم إنك لا تعلم ما هي التزكية إنها الشهادة يا نسيم أن نسيم هذا رجل صالح وما دام يدعوا إلى الإتباع فلنتبعه ولن أزكيك وأقول إنك لا يمكن أن تفتري على الله كذباً فالله أعلم بك ولم يأمرني اله أن أصدقك فأتبعك لأني أراك من المُتقين بل أقول لك ما أمرني الله به:
( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) صدق الله العظيم،
وكذلك قول الله تعالى:
( قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إلَّا تَخْرُصُونَ )
صدق الله العظيم
وغرك المُتشابه { فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } صدق الله العظيم، وغرك قوله ( أَنفُسَكُمْ ) أفلا تعلم أنه يقصد بعضكم بعضاً ولا يقصد ذاتكم وذلك لأن من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا وهو ألد الخصام فلا تتبعه مالم يأتيك بعلم وسلطان من الرحمن وأما قول الله تعالى { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } صدق الله العظيم
أي فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم أي أهلها من أنفسكم وقال الله تعالى:
{ لقد جآكم رسول من أنفسكم }
صدق الله العظيم
إذا معنى أنفسكم أي منكم من بني جنسكم، وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا 64 فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا 65 وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا 66 وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا 67 وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا 68 }
صدق الله العظيم
وإذا سألتك عن البيان لقوله تعالى
( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ )
صدق الله العظيم
فهل ترى إن الله أمرهم بقتل أنفسهم أم بقتل بعضهم بعض أي اليهودي المؤمن إذا كان حقاً مؤمن وخرج مع رسول الله وقاتل اليهود وهو صادق قلباً وقالباً فسوف يأتيه الله أجراً عظيماً ويهديه صراطاً مُستقيماً، تص ديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا 66 وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا 67 وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا 68 }
صدق الله العظيم
ولا يأمر الله ولا رسوله أحدا بقتل نفسه تصديقاً لقول الله تعالى:
{ و َلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }
صدق الله العظيم
إذا البيان الحق لقول الله تعالى
( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )
صدق الله العظيم
من المُتشابه ويظن الذين لا يعلمون أنه يقصد الشخص نفسه ولكنه يقصد بعضكم بعضاً فتقول بل الإتباع بالعلم وليس لأنك تركي إمامك وترى أنه تقيٌ كلا بل بالعلم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤلا }
صدق الله العظيم
وأما بالنسبة للمُباهلة فقد أعرض عنها نصارى نجران لأنهن يخشون أن مُحمداً رسول الله هو الحق من ربهم وجميل منك أن تخاف الله بمعنى أن فيه أمل أن يهديك الله الصراط المُستقيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وأما بالنسبة للتواطئ فهو التوافق بمعنى أن اسم محمد يوافق في اسم (ناصر محمد) وجعل الله موضع التوافق في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الإسم الخبر وراية الأمر ولم يجعل الله الحجة في الإسم حتى ولو أنزل الله اسمي في نص القرآن ناصر محمد لما حاجيتكم به وذلك لأنكم سوف تحاجوني من ذات القرآن وتقولون قال الله تعالى:
( وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )
صدق الله العظيم
ومن ثم جاء اسمه محمد إذا يا ناصر محمد اليماني حتى ولو كان إسمك مذكور في القرأن فليس الحجة لك علينا في الإسم بل في العلم ومن ثم أقول صدقتم برغم أن محمد رسول الله هو ذاته أحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم له إسمين في الكتاب وإنما لكي يعلم النصارى والمُسلمون واليهود إن الله لم يجعل الحجة في الإسم بل في العلم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني