الموضوع: {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران] ..

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران] ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    21 - ربيع الآخر -1431 هـ
    06 - 04 - 2010 مـ
    01:41 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=1215
    ___________



    {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران] ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    وسلامُ الله عليكم معشَر المُبايعين، وإنَّما البيعة هي لله سبحانه، وبما أنَّ الله معي ومعكم فقد بايعتم الله ويده فوق أيديكم، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إنَّما هو مِن المُبايعين لله مثلكم فيوفينا بما وعدنا إن اتَّبَعنا ذكره وكَفَرنا بما خالف مُحكَم ذكره.

    ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار، لقد جعلكم الله طَلَبَة عِلْمٍ من ربّ العالمين، ولكنّ الله وضع شرطًا في محُكَم كتابه لطالِب العلم والشَّرط هو: استخدام الحواس العقليَّة مِن قَبْل الاتِّباع، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    ألا وإنّ العالِم لا بدّ له أن يُحاجّ الأمّة بسلطان العِلم الحقّ من الرَّحمن لا شَكّ ولا ريب وذلك لأنّ فتوى العالِم بِما لا يعلم أنّه الحقّ من ربّه لا شكّ ولا ريب مُحرَّمة؛ فإذا كان علمًا ظنّيًا يحتمل الصح ويحتمل الخطأ فهذا مُحرّمٌ على الداعية إلى سبيل الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    والشَّيء الذي حرَّمه الله فحتمًا سوف تجدون الشيطان يأمر به، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، فعليكم اتِّباع أمر الله وما خالف عن أمر الله فهو جاءكم من عند الشيطان، وأفتيكم بالحقّ أنّ أمر الشيطان حتمًا تجدونه دائمًا يُخالِف للعقل والمنطق إذا تمّ عرضه على الفكر البشري فلن يُقِرّه العقل ولن يطمئن إليه القلب، ومن ثم تعرضونه على كتاب الله وسوف تجدونه كذلك يخالف لأمر الله في مُحكَم كتابه، ولذلك فلن يهتدي إلى الحقّ ويعلم أنّه الحقّ من ربّه إلَّا أولو الألباب الذين لا يَحكمون على الداعية من قبل أن يسمعوا قوله ويتفكّروا في سلطان علمه؛ هل هو الحقّ من عند الله؟ فحتمًا ستقبله عقولهم وتطمئن إليه قلوبهم، فأولئك بشّرهم الله بالهُدى في عصر بعث الأنبياء الحقّ أو في عصر بعث المهديّ المنتظر تصديقًا لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    وعليه: فبما أنّي أعلم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر لا شَك ولا ريب آمر كافة الأنصار السَّابقين الأخيار بعدم الاتّباع الأعمى؛ بل أدعوهم وكافة الباحثين عن الحقّ والناس أجمعين إلى اتّباع ذِكْر الله القرآن العظيم والكُفْر بما خالَف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النَّبويّة.

    وعليه: فإنّي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه لا ولن يَتَّبِع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلَّا من يَتَّبِع مُحكم كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجنّ أجمعين وحُجَّة الله عليهم من بعد تنزيله إلى يوم الدين، تصديقًا لقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾} [سوة الفرقان]،

    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} [سورة الحجر]،

    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} [سورة التكوير].

    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} [سورة طه].

    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [سورة يس].

    {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} [سورة الزخرف].

    {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿٢٨﴾ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿٣٠﴾} [سورة النجم].

    {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ ﴿٢٣﴾ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} [سورة النجم].

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [سورة الجاثية].
    صدق الله العظيم ..

    فذلك بينكم وبَيْن المهديّ المنتظَر يا معشر البشر، فمن أبَى أن يَتَّبِع الذِّكْر فهو كافرٌ به سواءٌ يكون كافرًا أو مُسلِمًا، ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد الذين يَتَّبِعون ما خالَف لِذِكْر ربّهم بحُجة أنّه لا يعلم بتأويل المُتشابِه منه إلَّا الله، ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من الله: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ولم يأمركم الله أن تتّبعوا الآيات المُتشابِهات اللاتي لا تُحيطون بهنّ علمًا؛ بل أمركم الله فقط بالإيمان بهنّ أنهنّ من عند الله ومن ثم أمركم أن تتّبعوا آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات هُنّ أمّ الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولكن هل معنى ذلك أنّي لا آمركم إلَّا باتّباع القرآن والكُفْر بالسُّنة النَّبويّة؟! والجواب: أعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وذلك لأنّي مُؤمنٌ بأحاديث السُّنة النَّبويَّة الحقّ كدرجة إيماني بالقرآن العظيم وذلك لأنّي أجد في مُحكَم الكتاب أنّ السُّنة النَّبويّة هي كذلك من عند الله تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]، ولكن فلننظر أولًا إلى فتوى العَقْل والمَنطِق في شأن السُّنة النَّبويّة، وحتمًا سيقول العَقْل: "فبما أنّ قرآنه وبيانه من عند الله إذًا الأحاديث النَّبويّة الحقّ لن تزيد القرآن إلا توضيحًا وبيانًا وما خالَف من أحاديث البيان لمُحكَم القرآن فهو حديث مُفترًى لا شَكّ ولا ريب". فهذه هي فتوى العقل والمنطق، ومن ثم ننظر لفتوى الله في مُحكَم القرآن وسوف يفتيكم بذات الفتوى بشأن الأحاديث التي لم يقلها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّكم إذا تدبَّرتُم مُحكَم القرآن فسوف تجدون بينه وبين الحديث المُفترى اختلافًا كثيرًا؛ بل نقيضان مُختلفان كون الباطل دائمًا يأتي مُناقضًا للحقّ تمامًا، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    إذًا أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة هي من عند الله تصديقًا لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم، وبما أنّ القرآن محفوظٌ من التَّحريف فما خالف لمُحكَمه من الأحاديث النَّبويّة فذلك الحديث جاءكم من عند غير الله، فاحذروا أن تتَّبِعوا أمر الشيطان واتَّبِعوا أمر الرَّحمن في مُحكَم القرآن إن كنتم به مؤمنين، وذلك لأنّ الذين لا يكادون يفقهون حديثًا يظنّون أنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى اتّباع القرآن وترك السُّنة النَّبويّة الحقّ! ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي لا أكفر إلَّا بما خالف لمُحكَم كتاب الله من أحاديث السُّنة النَّبويّة، وذلك تطبيق من الإمام المهديّ للناموس الحقّ من ربّ العالمين لكشف الأحاديث المكذوبة بأن أقوم بعرضها على الآيات البيّنات التي يعلمها العالِم والجاهل تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، ومن ثم أعلم أنّ ما خالفها من أحاديث السُّنة النَّبويّة فهو حديثٌ مُفترى جاء من عند غير الله.

    ويا أمّة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام، أما آن لكم الآوان أن تُفَرِّقوا بين الحقّ والباطل؟ فهل ترون ناصر محمد اليماني من المهديّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟! أم ترون ناصر محمد اليماني ينطق بمنطق المجنون الذي لا يقبله العقل والمنطق؟! أم ترون ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى عبادة غير الله؟! أم ترون ناصر محمد اليماني يدعو إلى سبيل الله بغير بصيرة من الله؟! فتذكّروا من الآن الإجابة بين يدي الله يا معشر المُعرِضين عن دعوة اليماني الحقّ من ربّكم. ألا والله الذي لا إله غيره لو تُحَكِّمون عقولكم لتفتيكم بالحقّ جميعًا فتقول لكم: "إنّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مستقيم لا شك ولا ريب وما بعد الحقّ إلا الضلال المبين"، فلا تهتموا هل يكون ناصر محمد اليمانيّ هو الإمام المهديّ المنتظَر؛ فلا ولن يسألكم الله عن ذلك أبدًا ولن يحاسبكم الله على كفركم بناصر محمد اليماني؛ بل سوف يُعَذِّبكم الله بسبب إعراضكم عمّا يدعوكم إليه ناصر محمد اليماني وكفركم بسلطان علمه المُقنِع لعقولكم لأنّه الحقّ من ربّكم من آيات الكتاب البَيِّنات تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، وتلك هي حُجَّة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، أمّا مسألة هل هو المهديّ المنتظَر أم لا؛ فإن كنت كاذبًا فعلَيَّ كَذِبي؛ وإنّما الحُجّة عليكم الآيات البَيِّنات التي يحاجُّكم بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فَكَم أُذَكِّركم بقول مؤمن آل فرعون الحَكيم في قول الله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [سورة غافر].

    وإنَّما أعظُكم بواحدةٍ؛ فهل لو كان محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أتاكم بالقرآن من عند نفسه ونحن اتَّبعناه ظنًّا مِنّا أنّه من عند الله، فهل ترون الله سوف يحاسبنا على ذلك؟ بل سوف يُحاسِب مُحَمّدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وَحده، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي} صدق الله العظيم [هود:35]، بمعنى: إذا لم يَكُن محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نبيًّا مُرسَلًا من الله ونحن اتَّبعناه فعليه إجرام افترائه على الله، ولن يحاسبكم الله على اتباعه كونه يُحاجّكم بآياتٍ بَيِّنات قبلتها عقولكم وقال إنها من عند الله؛ فإن صَدَّقتُم فإنما صَدَّقتُم بالبَيِّنات من ربّكم؛ حتى ولو لم يكُن محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - النَّبي المُنتَظَر الأخير لَمَا حاسبكم الله بل سوف يُحاسِب محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي} صدق الله العظيم.

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر، فإن اتَّبعتم دعوته وصدَّقتم بشأنه وشددتُم أزره فإنّما ذلك بسبب البرهان المُبيْن في دعوته إلى سبيل ربّه على بصيرةٍ من الله لا شكّ ولا ريب، فإذا لم يَكُن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فعليه كذبه، ويُحاسبني الله عليه وحدي لو أنّي قلت لكم أنّي الإمام المهديّ بغير علمٍ من الله، وأما أنتم فكيف يُحاسبكم الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا وأنتم استجبتم لدعوة الحقّ إلى عبادة الله وحده لا شريك له فابتغيتم إليه الوسيلة وتنافستم في حُبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه؟ فكيف يحاسبكم الله على اتّباع الحقّ من رَبِّكم؟!

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليست دعوة ناصر محمد اليماني هي إلى عبادة الله وحده لا شَريك له وإلى التنافس في حُبِّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ وقال الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس]، فهل تريدون مهديًّا منتظَرًا يدعوكم إلى عبادة غير الله ولذلك تخشون من اتّباع ناصر محمد اليمانيّ بحُجّة أنّه لو لم يكن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين؟! فلنفرض أنّ ناصر محمد اليمانيّ كذّابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظر فكيف يحاسبكم الله على اتّباع دعوته وهو يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ أفلا تعقلون؟! وذلك لأنّ طائف الشيطان يقول لكثيرٍ من المُعرِضين عن دعوة ناصر محمد اليماني: "لا تَتَّبِعوه حتى تعلموا أنّه المهديّ المنتظر فقد يكون كَذَّابًا أشِرًا وليس المهديّ المنتظر"، ومن ثمّ يردّ عليهم وعلى شياطينهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: حَكِّموا عقولكم؛ كيف تستطيعون أن تُمَيِّزوا بين المهديّ المنتظَر الحقّ وبين المهديّ المنتظَر الكَذَّاب؟ وحتمًا ستقول لكم عقولكم: فبما أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين فلا بُدّ أن يكون الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ يأتي ناصرَ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيُحاجّ الناس بالبصيرة التي يحاجّ النّاسَ بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم انظروا إلى بصيرة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي يحاجّ بها العالَمين، وسوف تجدون الفتوى من الله في مُحكَم كتابه: {إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾} [سورة الزمر].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٢﴾ صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴿٥٣﴾} [سورة الشورى].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} [سورة النمل].

    وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾} [سورة العنكبوت].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿٩٧﴾} [سورة مريم].

    وقال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾} [سورة الكهف].

    وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [سورة يس].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} [سورة آل عمران]
    صــدق الله العظيــــم .

    وفي خِتام هذا البيان إلى كُلِّ إنسانٍ أقول لكم : يا معشر البشر اعتصموا بِذِكْر الله إليكم فإنّه حُجّة الله عليكم إن كنتم تعقلون، وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وإنّما الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم ابتعثه الله ناصرًا لما أُنزل على محمدٍ القرآن العظيم صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل لكي أُذَكِّرَكم بكتاب الله القرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾} [الزمر:23]، وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الحديد].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، ما غَرّكم في الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم؟! فلئن سألتم ناصر محمد اليماني إلى عبادة مَن يدعوكم؟ فسوف يقول لَكُم: أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وإن قُلتم: "فما هو برهانك على الدعوة إلى عبادة الله وحده؟" فسوف يردّ عليكم الله بقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢﴾ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴿٩٣﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]، وإن قلتم: "ولكنّك تكفر بشفعائنا عند الله". ومن ثمّ يردّ عليكم الله بقوله: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    والسؤال الذي يطرح نفسه إليكم: ألم تجدوا دعوة ناصر محمد اليماني هي ذات دعوة كافَّة الأنبياء والمُرسَلين تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} [سورة الأنبياء]؟

    {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].

    ويا قوم، فإنّي أُشهِدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّ هذه هي دعوتي إليكم، فإن تغيَّرت يومًا ما فلا تُصَدِّقوني ولا تَتَّبِعوا الذين يُضِلّون الناس عن سبيل الله، واعلموا أنّه لا يجتمع النُّور والظلمات، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٦١﴾ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾ قُلْ أَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فتذَكَّروا يا أُمَّة الإسلام ما هي حُجَّتكم بين يدي الله عن سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟! فإن قُلتم أنّ سبب إعراضكم عن الاعتراف بالإمام ناصر محمد اليماني واتّباع دعوته هو خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يدعوكم إلى عبادته من دون الله حتى تخشوا لو أنّكم اتَّبعتم - ولم يكن ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظر - أنّكم قد ضللتم عن الصراط المستقيم؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فلِمَ الخشية يا قوم من اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فوالله الذي لا إله غيره ما يدعو الناس ناصر محمد اليماني إلا إلى ما دعاهم إليه كافّة الأنبياء والمُرسَلين: أن اعبدوا الله ربّي وربّكم ولا تشركوا بالله شيئًا. إذًا مَن كَذَّب بدعوة ناصر محمد اليماني فكأنّما كَذَّب بمحمدٍ رسول الله وكافة الأنبياء والمُرسَلين من ربّ العالمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس]، فلن أدعوكم إلى عبادة غير الله ما دُمت حيًّا، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأُمَّة ويقول: "ما جئتنا بجديدٍ نُصَدّقك"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ وأقول: فأيّ جديد تنتظرون من بعد خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟! وإنّما أدعوكم إلى حُكْم الله بينكم بالحقّ أستنبطه لكم من مُحكَم الكتاب الذي تنزّل على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    إذًا يا قوم إن المُعرِضين عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى الله فإنَّهم لم يُعرِضوا عن نبي الله مُحَمَّد وناصِر مُحَمَّد صلّى الله عليهم وملائكته؛ بل أعرضتم عن حُكْم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، فمَن كَذَّب بهذا القرآن والدعوة إليه واتّباعه والاحتكام إلى الله فإنَّه لم يُكَذِّب مُحَمَّدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا ناصِر مُحَمَّد؛ بل كَذَّب بكلام رَبّه وحُكمه الحقّ، وقال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ} [سورة الأنعام: 33].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} [سورة البقرة].

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [سورة الجاثية].

    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله ربِّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الله على بَصيرةِ مُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام المَهديّ ناصر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ____________________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    21 - ربيع الآخر -1431 هـ
    06 - 04 - 2010 مـ
    01:35 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=1221
    ________



    إلى حبيبي ابن مَسعود المُكرم ..

    اقتباس المشاركة :
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن مسعود
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    امامنا الكريم اخواني الأنصار اشهدكم واشهد الزوار واشهد الله عز وجل وكفى بالله شهيدا اني وضعت يدي في وسط المصحف القرأن العظيم بين صفحة 301 و صفحة 302
    وقد اشهدت أيه من قوله تعالى كذلك على قسمي ( قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على ءآثارهما قصصا )

    اني أقسم بالله على كتاب الله الذي خلق السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمود وعاد وأغرق الفراعنة الشداد
    بأن ناصر اليماني هو حقاً المهدي المنتظر
    اللهم ثبتنا على الحق حتى لقاك
    انتهى الاقتباس

    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالَمين..

    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، ويا حبيبي في الله ابن مسعود المُكرم، إنّما ذلك في زمن الدعوة الأولى؛ عَلمت أنّه يوجد اثنين صاروا من الموقنين وكنت أعلم بأحدهم ولم أعلم بالآخَر، ولَكِنَّها استجدّت أمورٌ كثيرة، فالتحق بالرَّكْب قومٌ مؤمنون وبأمرنا مُوقِنون؛ بل يتساوى يقينهم بيقين الإمام المهديّ بشخصه وشأنه ومنهم ابن مسعود؛ وليس ابن مسعود فقط، وصلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وسلّم عليهم تسليمًا مِن ربّهم، وأقول لَهُم قولًا كريمًا: أبشِروا بحُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه، وهُم يعلمون بأنفسهم مِن الذي بَشَّرني بهم جَدّي؛ الذين كُلَّما تَدَبَّروا بيان المهديّ المنتظَر للقُرآن العظيم وفي كُلِّ مَرَّة يزيدهم البيان إيمانًا وتثبيتًا؛ أولئك مِن الذين قال الله عنهم في مُحكَم كتابه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنفال].

    أولئك يَجِدون أنفسهم أنَّهم كُلَّما تدبَّروا في بيانات الإمام المهديّ كُلَّما زادتهم إيمانًا حتى يُتمِم الله لَهُم نورهم فلا يُخزيهم الله في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة (نورهم يسعى بين أيديهم)؛ بل على منابر مِن نورٍ؛ صفوة البشريَّة وخير البَريَّة من أحباب رَبِّ العالَمين: {مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:54].

    وكُلّ يومٍ وهم يزدادون ولا ينقصون، فقد أحزنتهم بقسمك يا ابن مسعود وهُم يعلمون أنَّهم لمُوقنون، ولا تثريب عليهم أن يقسموا؛ بل طاعة معروفة آمنوا فعملوا، والحمدُ لله رَبِّ العالَمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    _________________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-08-2019, 12:36 PM
  2. هذه ذكرى وموعظةٌ للمتقين من الذين أيقنوا بسلطان العلم المبين فلن تأخذهم العزّة بالإثم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-02-2018, 09:15 AM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-03-2012, 12:13 PM
  4. {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران] ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-04-2010, 03:15 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •