الإمام ناصر محمد اليماني
11-19-2007, 11:12 PM
أنا المهدي المنتظر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين ومن تبعهم بإحسان وكل شاهد بالحق أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الأولين وفي الآخرين ولا يُفرق بين أحد من رُسله ودعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المُسلمين، أما بعد..
يا معشر عُلماء الأمة إني أنا المهدي المنتظر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهر الإمام ناصر محمد اليماني، أشهدُ أن لا إله إلا الله وأن نوح رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن إلياس رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن هوداً رسول الله، وأشهد ان لا إله إلا الله وأن صالح رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن إبراهيم رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن يونس رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن شُعيب رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن يوسف رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن موسى رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن داوود رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وخاتم النبيين إلى الناس كافة، ولا أفرق بين أحد من رسُل الله وأنا من المُسلمين..
ويا معشر عُلماء أمة الإسلام من الذين قالوا إن الله فضّل محمداً رسول الله بقولهم فأضاف اسمه إلى اسمه بقولهم أنه لا ينطق أحد بكلمة التوحيد لا إله إلا الله إلا ونطق باسم رسول الله فيقول: "وأن محمد رسول الله"، أفلا ترون بأنكم قد فرّقتم بين رسُل الله فحذفتم الشهادة لهم بالرسالة فلا تُضاف الشهادة إلى شهادة كلمة التوحيد إلا الشهادة لمحمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم أجمعين؟ فإذاً جعلتم هذه الشهادة حصريا لاسم محمد رسول الله بقولكم أنه لا يُذكر اسم الله بكلمة التوحيد إلا وأضيف اسم محمد رسول الله " لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فإذا كان حسب زعمكم أن ذلك ليس إلا لمحمد رسول الله إذاً كفرتم بالشهادة بالحق لجميع رُسل الله وفرّقتم بين رُسله وأنتم لا تعلمون أنكم أخطأتم خطأ كبيراً، فوقعتم في الكُفر برُسل الله بسبب المُبالغة والتعظيم لمحمد رسول الله، وقد نهاكم أن تعظموه بغير الحق. بل وأشركتم بالله كونكم ترجون من محمد رسول الله الشفاعة لكم بين يدي الله، فهل ترون محمداً رسول الله أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ فضللتم عن صراط العزيز الحميد كما ضل النصارى من قبلكم وبالغوا في المسيح عيسى وأمه بغير الحق.
ويا معشر المُسلمين إنه لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون بربهم عباده المُقربين فتعبدوهم ليقربوكم إلى الله زُلفى فيشفعون لكم بين يديه إلا من رحم ربي منكم، وأصبح مثلكم كمثل الذين يعبدون الأصنام فيدعونها من دون الله، وهل تعلمون ما هو سر عبادة الأصنام؟ إنها أساس بادئ الرأي تماثيل لعباد الله المُقربين فيضل سر عبادتها بين الأجيال فيقولون إنّا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون، فيردون علم ذلك لآبائهم الأولين وأنهم أدرى بسر عبادة هذه الأصنام، وقد أفتاكم الله في القرآن أنها تماثيل لعباد الله المقربين والمُكرمين في أجيال الأمم. وقال الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
بمعنى أنها تماثيل صوّروها لعباده المكرمين من بعد موتهم وكُل منهم لا يعلم بأنهم صنعوا له تمثالاً من بعد موته ويدعونه من دون الله وإلا لكانوا نهوهم عن ذلك، ولكن المُبالغة بغير الحق في أحد عباده المكرمين تكون من بعد موتهم وهم لا يعلمون. وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
ولكن الذين كانوا يعبدون عباد الله المقربين ليقربوهم إلى الله زلفى كذلك يوم القيامة يرجون منهم الشفاعة. وقال الله تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف]
ولكنهم لا يرونهم بينهم لأنهم ليسوا مثلهم كافرين ولا مشركين بل عباد مكرمين. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٩٤﴾}
[الأنعام]
ومن ثم يزيل الله بينهم فيريهم شركاءهم لكي يسمعوا ردهم فإذا هم يكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضداً. وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
ويا معشر البشر إني أنا المهدي المنتظر خليفة الله على البشر أدعوكم أن تعبدوا الله ربي وربكم وحده لا شريك له فلا تشركوا به شيئاً، واعلموا بأن الله لا يغفر أن يشرك به، واعلموا أنه لا يؤمن أكثركم إلا وهم مشركون بربهم عباده المقربين، فقد بيّنا لكم ذلك وفصلناه تفصيلا من الكتاب لأولي الألباب، وهل يتذكر غير أولوا الألباب أهل العقول المفكرة والمستنيرة؟ وإني أحذركم يا معشر اليهود والمسلمين والنصارى والناس أجمعين أن تشركوا بالله شيئاً، وأنذركم ببأس شديد من لدُنه ولا أدري ما يصنع الله بكم بعد ألف ساعة قمرية من ليلة السبت ليلة ميلاد هلال شوال 1428 فيهلك من يشاء منكم أو يؤخره إلى أجل مُسمى إن شاء.
وسوف أقول لكم شيئاً يا معشر المُسلمين لماذا تنكرون أمري فلا كذبتم ولا صدقتم ولا تزالون في ريبكم تترددون، فيخشى أحدكم أن يشهد بأني المهدي المنتظر ومن ثم لا يتبين للناس أني المهدي المنتظر فيخزى، بل الخزي علي وحدي وليس عليه من الخزي شيئاً، وإن كنت كاذباً فعلي كذبي ولكن إذا كنت صادقاً فأين المفرّ يامن تكذبون بشأن المهدي المنتظر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهر؟ أدعوكم أن تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد، فمنكم من يلعن المهدي المنتظر ومنكم من يصفني بالجنون، وأي صاحب منتدى يترك في منتداه ردّ من يلعن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فهو ملعون لأن الراضي كالفاعل إلا إذا لم يكن يعلم بأن أحداً لعنني أو شتمني فلا ذنب على الذي لو علم بذلك لحذفه من منتداه، وأعلم أن بعض من أصحاب المنتديات يترك الذين يلعنون المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لأنه يخشى غير الله ويقول في نفسه سوف أترك من يشتمه ليكون ذلك حجة لي ليعلموا بأني لست مُقتنع به كوني تركت خطابه في منتداي، وأن لو كنت مقتنعاً بأنه المهدي المنتظر لما تركت ردّ الذين يلعنونه ويشتمونه، وإن تبين أنه المهدي المنتظر فسوف يكون لي فخر أن أكون من الذين شاركوا بنشر الخبر من قبل الظهور. فأقول له: اسمع يا هذا وتالله ما تركت خطابي إلا لأنك تخشى أن أكون المهدي المنتظر، وما دمت تركت ردود الذين يلعنوني ويشتموني فليس لك من الأجر شيئاً، والراضي كالفاعل ولا حاجة لنا بأمثالك، فلو كنت لا تخاف في الله لومة لائم لنشرت الخبر والبشرى بالظهور، ولا تترك من يلعن أو يشتم ناصر محمد اليماني، وأعلم بأن أكثركم في حيرة من أمري ويخشون أن أكون المهدي المنتظر وهم عن أمري معرضون حتى الشيعة الذين أكثر اللاعنين منهم يخشون بأن أكون المهدي المنتظر ويتمنون أن لا أكون المهدي المنتظر، فهل تدرون لماذا؟ لأن عقيدتهم بدأت تتزعزع في شأن الإمام محمد الحسن العسكري من الذين اطلعوا على أمري. فأقول لهم وأقول لهم: وتالله لا يهدي الله للحق الذين لا يريدون أن يكون ناصر اليماني هو حقاً المهدي المنتظر ويبغونها عوجاً حسب ما يشاؤون هم وليس حسب ما يشاء الله ويختار، وهم يعلمون بأن الخلافة ليست بالشورى بل اصطفاء من الله، فيزيد من اصطفاه بسطة في العلم فلم يغني عنهم علمهم شيئاً، فهاهم خالفوا أمر الله فاصطفوا طفلاً حسب زعمهم بغير علم ولا هدى ولا سلطان منير، بل لم ينزل الله به من سلطان فهل يظنون بأنه لا بد أن يلد الإمام الأول الإمام الذي يليه فهل الأمر وراثة ولا بُد للولد أن يرث الأب؟! فأقول: إن كان الولد أهلاً لذلك كمثل سليمان فهو كذلك، أو يؤخر الله ذلك إلى أجل مُسمى، وكان أمر الله قدراً مقدوراً في الكتاب المسطور. فاتقوا الله يا معشر الشيعة الاثني عشر، وإني لأتحداكم أجمعين بعلم وهُدى وكتاب منير بحديث الله في القُرآن العظيم فإن ألجمتكم فقد تبين لكم الحق إن كنتم تريدون الحق، وإن ألجمتموني من القُرآن العظيم فقد أثبتم أن المدعو ناصر محمد اليماني ما نزل الله به من سُلطان إن كنتم صادقين، وإن ألجمتكم بالحق وأخرست ألسنتكم بالحق فقد علمتم أني المهدي المنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر، فإن أخذتكم العزة بالإثم من بعد أن يتبيّن لكم أنه الحق فأخشى أن يمسخ الله من يشاء منكم إلى ما يشاء كما قد يمسخ من يشاء من اليهود إلى خنازير، فاحذروا الله واعلموا بأن من تبين له الحق وأعرض عنه لأنه خالف هواه فقد باء بغضب على غضب، وأحذركم يا معشر الشيعة الذين يدعون المهدي المنتظر وأهل بيته من دون الله فقد أشركتم بالله ولن يغني عنكم المهدي المنتظر ولا أهل بيته من الله شيئاً فيعذبكم الله عذابا نكراً، ولا يغفر الله أن يشرك به إني لكم منه نذير مُبين. ولا تفسروا القرآن حسب هواكم فتقولون على الله مالا تعلمون إني لكم منه نذير مُبين.
ويا معشر أهل السنة يا من اتبعتم كثيراً من الأحاديث اليهودية وهي مخالفة للقرآن جُملة وتفصيلاً ألم يُعلمكم الله بأن القُرآن العظيم هو المرجع لأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن ما كان منها من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين القُرآن اختلافاً كثيراً؟ أم إنكم يا معشر السنة تروني قد فسرت هذه الآية بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً؟ فإن استطعتم أن تأتوا بتفسير لها خير من تفسيري وأحسن تأويلا فقد استطعتم أن تلجموا ناصر اليماني إلجاماً وأن القرآن لم يجعله الله مرجع لأحاديث السنة، فإن استطعتم فقد أذهبتم سلاح المدعو ناصر محمد اليماني وذلك لأن سلاحه الوحيد هو أن يكون القرآن مرجعاً لصحة الأحاديث المُفتراة حتى يُدافع عن سنة رسول الله الحق الذي لا ينطق عن الهوى، ولسوف أكتب بيان هذه الآية مرة أخرى، وأشهد الله وابن عُمر وفارس الصحراء وابن حمير والهتار وجميع الذين صدقوني والله أعلم بصدقهم، وكذلك أُشهد جميع الأمة الإسلامية لئن ألجمني أهل السنة أو الشيعة أو جميع عُلماء المذاهب الإسلامية فأتوا بتأويل لهذه الآية خير من تأويلي وأحسن تفسيراً فقد أثبتوا للأمة الإسلامية أني لست المهدي المنتظر، ولسوف أجعل هذه الآية حصريا لمن أراد أن يلجمني، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنه إذا استطعت أن ألجمكم بها فأخرس ألسنتكم فقد أثبتنا أن القرآن حفظه الله من التحريف ليكون مرجعاً للأمة الإسلامية فيما اختلفوا فيه من أحاديث السنة حتى إذا اقتنعوا بأن القُرآن حقاً هو المرجع لعلماء الحديث فعندها يستطيع ناصر اليماني أن يُغربل الأحاديث والروايات الواردة فيحق الحق ويبطل الباطل فيحكم بين عُلماء المسلمين فيما كانوا فيه يختلفون، فتعالوا لنجعل جميع المُسلمين المُثقفين شُهداءً بيننا بالحق، فإن رأيتم عُلماء الأمة لم يستطيعوا أن ينكروا البيان الحق فقد علمتم يا معشر الباحثين أني أنا المهدي المنتظر لمن أراد أن يتبع الحق، وإن ألجموني فقد كفوا المُسلمين أن أضلهم بغير علم.
وإليكم الآية البرهان بأن القُرآن قد جعله الله المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث السنة. وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
ويا معشر عُلماء الأمة إني لا أفسر القرآن بالرأي فأقول على الله مالا أعلم، فتعالوا لنستنبط لكم تأويل هذه الآية حديث الله من نفس حديث الله فبأي حديث بعده يؤمنون؟ فإنهم هؤلاء الذين إذا خرجوا بعد انتهاء محاضرة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن ثم يُبيتون أحاديث غير الذي يقولها عليه الصلاة والسلام وآله، وإنهم طائفة من اليهود جاؤوا إلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا بين يديه "نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً رسول الله" كذباً ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر وليكونوا من رواة الحديث فهم لا يستطيعون أن يخدعوا المسلمين إلا أن يسلموا ولو لم يسلموا لما أخذ المسلمون منهم شيئاً لذلك اتخذوا إيمانهم جنة ستاراً ليمكروا ضد رسول الله في الوقت المناسب بأحاديث تخالف لكتاب الله وسنة رسوله جُملة وتفصيلاً. وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [المنافقون]
إذاً يا قوم لقد تم اختيار شخصيات مرموقة من قبل اليهود بل من علمائهم الذين يحرّفون كلام الله من بعد ما عقلوه، فهم يعرفون محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما يعرفون أبناءهم، وإن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً لأنهم يعلمون أنه الحق من ربهم، وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلاً لأنهم يعلمون أنه سبيل الضلال، جاء فريق منهم إلى محمد رسول الله فأعلنوا إسلامهم ولكن الله أخبر رسوله أنهم لكاذبون وإنما اتخذوا أيمانهم جنة ليصدوا عن سبيل الله، ولكن الله نهى محمد عبده ورسوله أن يطرد هؤلاء اليهود وإنما ليحذرهم فلا يفتنوه عما أوحى إليه، والدليل على أن الله لم يأمر رسوله بطردهم هو قوله تعالى:
{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
فهل تدرون لماذا لم يأمر الله رسوله بطردهم؟ وذلك لينظر من يستمسك بما قاله الله في القرآن العظيم ورسوله بأحاديث البيان الحق التي لا تزيد هذا القرآن إلا توضيحاً، أما ما اختلف من الأحاديث في السنة عن حديث الله في القرآن العظيم ووجدنا بين حديث الله وهذا الحديث الذي قيل عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فحتماً سوف نجده كما أخبرنا الله بأننا سوف نجد بين الحديث المُفترى وبين حديث الله في القُرآن اختلافاً كثيراً، وتلك قاعدة لغربلة الأحاديث المُفتراة لو كنتم تعلمون! فقد أضلوكم عن الصراط المُستقيم.
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ}فإذا جاءكم أمر من الأمن وذلك من عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فمن أطاع الرسول وقد أطاع الله ولهُ الأمن في الحياة الدُنيا ويأتي يوم القيامة آمناً، وأما قوله {أَوِ الْخَوْفِ} وذلك من عند الذين يقولون أحاديث عن رسول الله غير الذي يقولها عليه الصلاة والسلام ومن ثم يذيع الخلاف بين عُلماء الأمة فمنهم من يقول إنهُ عن رسول الله ومنهم من يطعن فيه ويأتي بحديث آخر مُتناقض مع هذا الحديث المُفترى، ولو ردوه إلى الرسول وذلك إن لم يزل فيهم وإن قد مات فيرجعون إلى أولي الأمر منهم وهم أئمتهم من بعد رسول الله، فيرثهم الله التأويل الحق للقرآن لعلمه الذين يستنبطونه منهم أي أنهم سوف يقومون بالحكم بين المُختلفين فيحكمون بينهم في شأن الحديث المُفترى فيستنبطون آيات من القرآن من حديث الله تختلف مع هذا الحديث الباطل اختلافا كثيراً، ودائماً بين الحق والباطل اختلاف كثير بل هما طريقان متعاكسان تماماً..
وقد أخرجوكم عن الصراط المُستقيم ولولا فضل الله عليكم يا معشر المُسلمين ورحمته لكم بالمهدي المنتظر لاتبعتم الشيطان المسيح الدجال إلا قليلاً، ولكن الله ابتعثني لإنقاذكم والناس أجمعين ماعدا أولياءه الذين يعلمون أنه ليس المسيح عيسى بن مريم وأنه كذاب وأنه الشيطان الرجيم بذاته فيتبعون الشيطان وهم يعلمون، فغضب الله عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة في أولهم والخنازير في آخرهم وأعد لهم عذاباً عظيماً إلا من تاب منهم فسوف يجد الله غفوراً رحيماً، وجاء معترفا بما نقوله من الحق إذاً لأتاه الله من لدنه أجراً عظيماً ولهداه صراطاً مُستقيماً.
ولسوف يحذركم المسيح عيسى بن مريم عن اتّباع المسيح الكذاب الشيطان الرجيم والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى بن مريم وأنه الله. بل هو كذاب لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ويقول لكم المسيح الحق اتبعوا المهدي المنتظر هذا صراط مُستقيم ويكون من التابعين، فكيف لكم أن تنتخبوا من جعله الله إماماً للمسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام؟
يا معشر المُسلمين فهل جعلتموها ديمقراطية بوش الأصغر حتى في شأن المهدي المنتظر فحرمتم عليه أن يعرفكم بنفسه فيقول بأن الله اصطفاه عليكم خليفة وإماماً، فتقولون نحن من نقرر ذلك ونقول حين نشاء لمن نشاء إنك أنت المهدي المنتظر، فكم تدخلتم في شؤون الله وكأنكم من يُقسّم رحمة الله!! قاتلكم الله أنا تؤفكون يا من تزعمون ذلك فألجموني من القرآن إن كنتم صادقين.
رب اغفر وارحم واحكم بيننا بالحق وأنت أسرع الحاسبين، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، اللهم إن كنت تعلم أني أنا المهدي المنتظر الحق فاجعل لي السُلطان عليهم بالبيان الحق للقرآن، وإن كنت تعلم بأني لست المهدي المنتظر فاجعل لهم السلطان عليّ بالبيان الحق من القُرآن، واحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين، ومن أحسن من الله حُكماً لقوم يؤمنون؟ وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
إمام الأمة وكاشف الغمة بإذن الله المهدي المنتظر الناصر لمحمد رسول الله
الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــ