الموضوع: دليل أبليس اللعين هوالمسيح الدجال تأكيد لصدق الأمام

النتائج 11 إلى 20 من 28
  1. افتراضي رساله مباشره من الدجال ورجاله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوه احباب الله انصار الحق انصار الامام ناصر محمد اليماني نصره الله وبعد

    لا اعرف حقيقه من اين ابدء وعن ماذا اكتب وللاسف نصرخ وندعوا ونقول ونشرح للناس عن ما ينتظر البشريه من احداث واهوال من القريب وحتى البعيد ابن الاسلام وملة الكفر لا احد يجيب وبعض الناس احترام ومجامله لا اقتناع يظن البعض اني مجنون

    نعم من هول المعلومات التي احصل واقرء كل يوم بخصوص ما يحضر له هذا اللعين وما يقوم به رجاله من اجل تصوير قدوم هذا الدجال على انه المخلص والمنقظ واله الكون وهو المحي والمميت

    وكبف سوف يستغل عودة بعض مشاهير العالم الذين ماتوا لكي يضلوا البشريه جمعاء الا من رحم ربي

    من الحزن والالم الشديد ان الناس سكارى ولا يدرون وان ابليس قد سيطر للاسف على كل مجريات الامور في هذه الدنيا

    الكل يركض وراء الماده والموضه واخر صرعه من التلفونات المحموله والسيارات والنساء الفارهات وجمع المال
    باي طريقه كانت

    والتذلل للحكام والتملق لصاحب العمل والرشوه وترك الله والرجوله فقط بضرب الزوجه والاولاد وعدم احترام الوالدين او حتى مساعدتهم في الكبر

    ترك زيارة الرحم فقط رفع عتب فقط في الاعياد النميمه في كل مكان وفلان و فلانه الكفر والجهر به التحرش بكل الناس وخاصه النساء وكان الواحد منا وحيد في هذا الكون ليس له ام او اخت
    المهم ايذاء الاخرين العبوديه الى اجهزة الد وله من امن ومخبارات ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

    وحب ان تشيع الفاحشه في المجتمع التعصب الاعمى للعائله والقريه والبلد

    و و و و و و و و وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو


    هنا ايضا يوتوب من الذين يمهدون ويجلبون ذوي القلوب الضعيفه او من يبحث عن الجاه والسلطان عند الشيطان


    http://www.youtube.com/watch?v=IFUlqr3bK68



    ابشر الامام الناصر لما جاء به محمد ان معك رجالا لا يخشون الا الله والرجال عند الوغى و عند الضيق اللهم ثبتنا واعينا وانصرنا احدى الحسنين اما النصر او الشهاده ان شاء الله زالسلام على من اتبع الهدى اخوكم احمد السوداني

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : The one message
    ...
    انتهى الاقتباس من The one message
    أنصحك أخي الكريم ان لا تتسرع في حكمك .. ارجو ان تقرأ هذا البيان للامام و تركز على ما هو ملون باللون الاحمر لتعرف ان تفسيرك كان غير صحيح و انت لا ذنب لك و لكن الذنب هو ذنب علماء المسلمين الذين فسروا القرآن الكريم على هواهم ..
    -----------------------------------------------

    اقتباس المشاركة 5132 من موضوع ( ردّ الإمام المهديّ إلى السلطان متعب ) حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ من ذات القرآن ..

    - 1 -
    الإمام ناصر مُحمد اليماني
    02 - 10 - 1429 هـ
    03 - 10 - 2008 مـ
    11:16 مســاءً
    ________

    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} ..


    ( ردّ الإمام المهديّ إلى السلطان متعب )
    حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ من ذات القرآن ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
    ويا أيُّها السائل، ألم تسأل نفسك لماذا سوف يأتي الدّجال فيدّعي الربوبيّة وأنّ لديه جنّةً وناراً؟ وذلك لأنّه استغلّ يوم البعث الأوّل للرجعة لمن يشاء الله من الكافرين، والذي لطالما أكَّدناه حصريّاً من القرآن العظيم بأنّه يوجد هناك بعثان وهما:

    البعث الأوّل لرجعة الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين، ويحدث في يوم الآزفة، وهو يومٌ قدريٌّ في الكتاب ويبدأ فيه الرحيل إلى الأرض المفروشة تصديقاً لوعد الله بالخلافة فيها إلى ما يشاء الله. ومن بعد ذلك بزمنٍ يأتي البعث الشامل وهو يوم التلاق لجميع الأوّلين والآخرين. وقال الله تعالى: {فَادْعُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿١٤﴾ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿١٥﴾ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿١٦﴾ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فأمّا البعث الشامل للنّاس أجمعين فهو البعث الشامل يوم يقوم النّاس لربّ العالمين بعد أن يُهلِك الله كُلّ شيءٍ ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام، وهذا هو البعث الشامل يحدث يوم التلاق للأوّلين والآخرين للنّاس أجمعين تصديقاً لشَطرٍ من الآيات أعلاه في قول الله تعالى: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿١٥﴾ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿١٦﴾ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم.

    ولكنْ يوجد هُناك بعثٌ جُزئيٌّ لمن يشاء الله من الذين أهلكهُم الله وكانوا كافرين ويحدث في يوم الآزفة يوم البعث الأوّل وهو المقصود من قول الله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم. وهذا البعث الأوّل يبعث الله فيه الكافرين لكي يهديهم الله بالمهديّ المُنتظَر إلى صِراط العزيز الحميد فيجعل الله النّاس أمّةً واحدةً بعد أن أخذوا نصيبهم الأوّل من العذاب في نار جهنّم ويُريد الله أن يرحمهم وإن عُدْتُم عُدنا فيُدخلهم الله مرةً أُخرى في نار جهنّم تصديقاً لقول الله تعالى: {عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴿٨﴾ إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والهالكون من اليهود من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون لهم بعثان وحياتان وموتان تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويقصد الله بأنّ نبيّه لو اتّبع اليهود وافترى على الله كما يفترون لأذاقه الله كما سوف يُذيقهم ضِعف الحياة وضِعف الممات، وذلك لأنّ المجرمين لهم حياتان وموتان. وللأسف بأنّ منهم من سوف يعود إلى الكفر بالحقّ كما كانوا يفعلون من قبل في حياتهم الأولى تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وفعلاً سوف يعودون من بعد الرجعة لِما نُهوا عنه وإنّهم لكاذبون، وإن الهُدى هُدى الله وما يدريهم أنّهم إذا رجعوا بأنّهم لن يعودوا لما نُهوا عنه والهُدى هُدى الله يصرف قلوبهم كيف يشاء، ولكنّهم يجهلون! ونظراً لجهلهم عن معرفة ربّهم بأنّه يحول بين المرء وقلبه ولذلك سوف يعودون لما نُهوا عنه وإنّهم لكاذبون، ولا يقصد الله بأنّهم نَوَوا الكذب بعد أن وقفوا على نار جهنّم، وإنّما يقصد الله بقوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} أي: كاذبون بقولهم: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}. فما يُدريهم بأنّهم سوف يكونون من المؤمنين والله يحول بين المرء وقلبه والهُدى هُدى الله؟ ولكنّهم لم يعلموا بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه فيصرف القلوب كيف يشاء، ونظراً لجهلهم بهذه القُدرة حتماً لا بد أن يُبيِّن الله لهم ذلك فيُرجِعهم في يوم الرجعة ومن بعد ذلك يعودون لما نُهوا عنه ولم يصدقوا الله ما وعدوه في قولهم: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.

    وفي يوم التلاق يوم البعث الشامل بعد أن قضوا حياتين وموتين وبعثين فيقول الله لهم: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتجدون جوابهم في موضعٍ آخر قال الله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذاً يا قوم إنّ الكُّفار المفترين على الله الكذب لهم حياتان وموتان وبعثان تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. ولكن جدّي محمد رسول الله ثبّته الله ولم يفترِ على الله بغير الحقّ، وإنّما لو اتَّبعهم وافترى على الله مِثلهم لجعل الله له كما لهم بعثين وحياتين وموتين وذلك لأنهم يُعذَّبون بعد الموت الأوّل في النّار ومن ثمّ يُخرجِهم لقضاء حياتهم الثانية ومن ثمّ يعودون لما نُهوا عنه ومن ثمّ يُدخِلهم النّار مرةً أُخرى، ولكن أكثركم يجهلون البعث الأوّل في هذه الحياة والذي سوف يستغلّه المسيح الدّجال والذي هو ذاته الشيطان الرجيم الذي طلب من الله أن يُنظِره إلى يوم البعث وهو البعث الأوّل قال إنّك لمن المُنظرين، ويريد الشيطان أن يستغلّ البعث الأوّل فيقول: "إنّه المسيح عيسى ابن مريم، وإنّه الله ربّ العالمين". وإنه كذّابٌ وليس المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ما كان له أن يقول ذلك؛ بل ذلك المسيح الكذّاب وليس المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب، فأين التناقض يا من وصفت بأنّ في بيان المهديّ المُنتظر تناقض؟ بل لم تفهم الخبر جيداً هداك الله للحقّ وشرح صدرك ونوَّر قلبك إن ربّي غفورٌ رحيمٌ.

    وأنا أُصدِّق عقيدة الشيعة الاثني عشر في الرجعة وأخالفهم في بعث أبي بكرٍ وعمرَ كما يزعمون بغير الحقّ! ولربّما يزعم الجاهلون بأنّي من الشيعة الاثني عشر ما دمتُ صدَّقتُ بالرجعة والبعث الأوّل، ولستُ من الشيعة في شيءٍ غير إنّي أُصدِّق العقائد الحقّ لديهم وأُخالفهم فيما كان باطلاً مُفترًى على مُحمدٍ رسول الله والأئمة الأحد عشر من قبلي، وأتحدّى الشيعة بالحقّ حصريّاً من القُرآن العظيم.

    وكذلك لم يجعلني الله من أهل السنّة في شيءٍ من الذين يُصدِّقون بأحاديثَ تُخالف لِمُحكم القُرآن العظيم وهي موضوعةٌ وهم لا يعلمون أنها أحاديثُ مُفتراة! غير إنّي أُصدِّق العقائد الحقّ لدى أهل السنّة وأُخالف ما كان باطلاً مُفترًى مدسوساً في السُنّة المُحمديّة، وأتحدّى أهل السنّة حصريًّا من القُرآن العظيم.


    وبرغم أن أهل السنّة لديهم أحاديثُ مُفتراةٌ أكثر ممّا لدى الشيعة الاثني عشر ولكنّي أعتبر أهل السنّة أقرب إلى الحقّ من الشيعة وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ كثيراً من الشيعة يدْعون آل بيت محمدٍ رسول الله من دون الله وذلك هو الشرك بالله، وبرغم أنّ الشيعة من أكثر المذاهب الإسلاميّة إحاطةً بشأن المهديّ المُنتظر ولكنّه أضلَّ كثيراً منهم سردابُ سامرّاء! فكم أُكرِّر وأقول: يا معشر الشيعة الاثني عشر لقد ظهر البدر، وأُقسم بالله العظيم إنّكم لن تشاهدوا البدر ما لم تخرجوا من سرداب سامرّاء المُظلم، فلا أظنّ من كان في سردابٍ مُظلمٍ أن يُشاهد البدر ولو صار وسط السماء!

    وكذلك لا أنتمي إلى أيٍّ من المذاهب الإسلاميّة، وأَكفُر بتفرُّق المسلمين في دينهم إلى فرقٍ وشيعٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ولستُ منهم في شيء، وكذلك محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليس منهم في شيء، فكيف يستمسكون بحديثٍ مُفترى: [ اختلاف أُمتي رحمة ] وهو يُخالف جميع آيات القرآن العظيم المُحكمة في هذا الشأن؟ وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:159]. أم لم ينهَكم الله عن التفرّق يا معشر علماء المُسلمين؟ وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتُفرِّقوا دينكم شيعاً، فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

    ولكنكم يا معشر علماء الأمّة وأتباعهم خالفتم جميع أوامر ربكم المكررة في هذه الآيات المحكمات فتنازعتم وفشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن مُستضعَفين فذهب عزّكم إلى أعدائكم نظراً لمخالفتكم لأمر ربكم، وقد وعدكم الله بأنه إذا خالفتم أمره بأنكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم الآن؛ فلا تستطيعون أن تنكروا بأنكم تنازعتم فتفرقتم وفشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن.

    وابتعثني الله بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور رحمةً بِكم لأجمع شملكم وأجبر كسركم وأوحّد صفّكم، وابتعثني الله فضلاً من لدنه ورحمةً لكم لأنقذكم من فتنة المسيح الدّجال وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفّكم فيُتِمّ بعبده نورَه ولو كره المجرمون ظُهوره لتكون كلمة الله هي العليا فيعزّكم الله بعبده والعزّة لله جميعاً، فأيّدني بتصريح الاصطفاء للخلافة والقيادة عليكم، فأيّدني بالتصريح فزادني عليكم بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم المرجع المحفوظ من التحريف لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون وأهديكم بالقرآن إلى صِراطٍ ــــــــــــــــــ مستقيمٍ معتصماً بكتاب الله وسُنّة رسوله وكافراً بما خالف من السُنّة لأُمّ الكتاب في آياته المُحكمات والتي جعلهُنّ الله الأساس للعقيدة الإسلاميّة الحنيفيّة مِلّة إبراهيم ومن قبله ومن بعده لجميع الأنبياء والمرسلين.

    وأما سبب كُفري لما خالف من السُنّة للقرآن المُحكم وذلك لأني أعلم أنها سنّةٌ مدسوسةٌ من الشيطان الرجيم ليردُّكم هو وأولياؤه من شياطين البشر فيفتنوكم فيردُّوكم من بعد إيمانكم كافرين بآيات الله المُحكمات في القُرآن العظيم والتي جعلهُنّ الله أُمّ الكتاب، فصدَّكم صحابة رسول الله ظاهر الأمر عن القرآن العظيم كما نبأكم الله بذلك بأنّها قد جاءت طائفةٌ من اليهود فأعلنوا إسلامهم ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث ليصدّوكم عن سبيل الله عن طريق السُنّة المُحمديّة بأحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام؛ بل مخالفة لكتاب الله وسُنّة رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - جُملةً وتفصيلاً؛ بل اختلافاً كثيراً، وقد بيّن الله لكم هذا المكر اليهوديّ في القرآن العظيم في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثمّ بيَّن الله لكم كيفية صدِّهم عن سبيل الله بأنّه ليس بالسيف؛ بل بأحاديثَ لم يقُلها عليه الصلاة والسلام، فبيّن الله ذلك المكر لكم في القرآن العظيم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فتجدون قول الله الموجَّه إلى علماء الأمّة خاصّةً: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وهذه الآية جاءت تأكيداً للأمر لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    بمعنى: أنّه ما اختلفتم فيه من شيءٍ في السُنّة بأن تردّوا حُكمه إلى الله في القرآن العظيم يستنبطه أولو الأمر مِنكم من القرآن العظيم فتجدوا بين قول الله في القُرآن العظيم وبين هذا القول في سُنّة مُحمدٍ رسول الله اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ السُنّة جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولكن الله لم يعدكم بحفظ السُنة من التحريف؛ بل وعدكم بحفظ القرآن من التحريف ليكون المرجع لما اختلفتم فيه من السُنّة بأن تردّوه إلى القُرآن، فتدبّروا آياته المُحكمات في ذلك الشأن وسوف تجدون إذا كان الحديث السُنّي مُفترًى فحتماً سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، ومن ثمّ تعلمون بأن هذا الحديث السُنّي من عند غير الله ورسوله وذلك لأن السُّنة هي كذلك جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده سبحانه، وهذه الآية كذلك جعلها الله برهاناً للحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ألا و إنّي أوتيت القرآنَ ومثلَه معه] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    بل سُنّة محمدٍ رسول الله جاءت للبيان فتزيد القرآن توضيحاً للمسلمين، ألا وإنّ البيان من عند الله سبحانه وتعالى تصديقاً لقول الله الحقّ في مُحكم كتابه: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وأنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهّر ولم أكن من الشيعة الاثني عشر ولا من السُنّة ولا أنتمي لأي فرقةٍ منكم أبداً؛ بل جعلني الله حَكَمَاً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ بينكم، ولربّما تجدون حُكماً في مسألةٍ ما تتفق مع ما يقوله أحد المذاهب الأُخَر فيظنّ الجاهلون لأمري منكم بأنّي أنتمي إلى هذه الطائفة! ولكن لو تدبَّر بياناتي الأُخرى لوجد أنّي أُخالفها في أحكامٍ أُخرى كثيرة، فيخرج بنتيجةٍ: إذاً ناصر محمد اليمانيّ ليس من هذه الطائفة التي ظنّ بأني أنتمي إليها.

    ويا معشر علماء الأمّة إنّما أنا حَكَمٌ بينكم بالعدل وأقول قولاً فصلاً مُستنبِطاً الحكم الحقّ من القول الفصل وما هو بالهزل، ولم أرُدّ الحُكم إلى عقلي؛ بل أستنبط لكم حُكم ربّي في هذه المسألة من القرآن العظيم، ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يتّقون؟ مستمسكٌ بكتاب الله وسُنّة رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكافرٌ بالسُنّة اليهوديّة المدسوسة في سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم آتِكم للدفاع عن القرآن فهو محفوظٌ من التحريف إلى يوم الدين؛ بل جئتكم للدفاع عن سُنّة مُحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأُبيِّن لكم السُنّة اليهوديّة المدسوسة فيها فأُكذِّبها بقول الله مباشرةً من القرآن العظيم، وذلك لأن الله أيّدني بالبيان للقرآن لكي أُسنِد الحديثَ الحقّ مباشرةً إلى القرآن العظيم، غير إنّي لا أشتم الذين قيل عنهم أنّهم من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المُفترين قد يُسندونه إلى صحابته الحقّ وهم بُرآءُ من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف وذلك مكرٌ من المنافقين، فإن بيَّنت لكم حديثاً كان مُفترًى على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاستنبطتُ لكم برهانَ تكذيبه من قول الله برغم أن ذلك الحديث مرويٌّ عن بعض الصحابة الأبرار فأُحذِّركم أن تسبُّوهم شيئاً فمن سبَّهم فهو آثمٌ قلبُه، فهل سمعه منهم حتى يعلم عِلم اليقين فيشتمهم! فما يُدريكم؟ بل المنافقون هم المُفترون على الله ورسوله وعن صحابته الأخيار، وذلك لأن الحديث لو جاء مَرويّاً عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لما استطاعوا أن يُضِلّوا الأمّة عن الصِّراط المستقيم؛ بل كانوا يسندونه إليهم كذباً غير أن في الصحابة سمّاعون لهم ويظنّونهم لا يقولون لهم غير الحقّ، وكذلك يأخذ عنهم السمّاعون لهم من بعض المسلمين، فوردَت إليكم يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة أحاديثُ تُخالف حديث الله في القرآن العظيم جُملةً وتفصيلاً، ولا أقول بأنّها تُخالف الآيات المتشابهات معهنّ في ظاهرهنّ؛ بل تُخالف الآيات المُحكمات التي جعلهُنّ الله أُمّ الكتاب لا يزيغ عنهُنّ إلّا هالكٌ في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن ابتغاء تأويل الآيات المُتشابهات من القرآن مع ذلك الحديث المُفترى بمكرٍ خبيث، فجعلوه يتشابه مع ظاهرهنّ ليزعم الذين في قلوبهم زيغٌ عن المُحكم بأن هذا الحديث جاء بياناً لتلك الآية والتي لا تزال بحاجةٍ إلى التأويل! وقد اتّبعتم المُتشابه يا معشر علماء الأمّة وتركتم المُحكم الواضح والبيِّن وهُنّ أمّ الكتاب، أفلا تتقون؟

    وقد وجدتُ (طالبَ العِلم) يقول بأنّه سوف يدعوني للمُباهلة إن لم أتّبع المِلّة اليهوديّة المُفتراة في سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! وأقول: يا (طالب العلم) ويا معشر جميع عُلماء الأمّة على مُختلف فِرقهم ومذاهبهم، إن كُنتم تؤمنون بالقُرآن العظيم فتعالوا إلى حُكم الله في القُرآن فيما خالفه من السُنّة المُحمديّة. ولربّما يودّ أحدكم أن يقول: "إنه لا يعلم تأويل القُرآن إلّا الله وكفانا ما وجدنا عليه السلف الصالح من قبلنا". ومن ثمّ يردّ عليه ناصر اليمانيّ فأقول: لقد قُلتَ إنّ القرآن لا يعلم تأويله إلّا الله وجعلتَ القُرآن كُلّه غير مفهومٍ ولا يعلم تأويله إلّا الله، فهل عندك سلطانٌ بهذا أم تقول على الله ما لا تعلم؟ ولكن الله يقول إنّ القرآن تنقسم آياته إلى آياتٍ مُحكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ للعالِم والجاهل لا يزيغ عنهنّ إلّا هالكٌ فيتّبع آياتٍ أُخرى في القرآن العظيم لا يعلم تأويلهُنّ إلّا الله، ولأنّهن لا يزَلن بحاجةٍ إلى التأويل وتوضيح المقصود فيهنّ فاستغلّ اليهود تلك الآيات المتشابهات لغوياً فدسّوا أحاديثَ تتشابه معها، وكذلك استغلّوا الحديث الحقّ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما تَشابه مع القُرآن فهو منِّي] صدق مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. فهذا الحديث سنده من القرآن هو قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    بمعنى: أنه إذا كان هذا الحديث النّبويّ من عند غير الله فسوف نجد بينه وبين حديث الله في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ما تَشابه مع القرآن فهو منِّي].

    بمعنى: أنه ما اختلف مع القرآن فهو ليس منه عليه الصلاة والسلام، ولكن للأسف حتى هذا الحديث الواضح والبيِّن لم يفهمه علماء الأمّة ومنهم من يطعن فيه أنّه ليس عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام؛ بل يوحَى إليه القرآن العظيم والسُنّة المُهداة. ولسوف أُبيِّن لكم يا معشر علماء الأمّة المقصود من حديث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بقوله عليه الصلاة والسلام وآله: [ما تَشابه مع القرآن فهو منِّي]، فهو لا يقصد أن تقوموا بتطبيقه مع ظاهر الآيات المُتشابهة؛ بل يقصد أن تقوموا بتطبيق المُقارنة بين هذا الحديث النّبويّ وبين الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات فإذا لم يُخالف العقائد التي جاءت فيهنّ فهو عن مُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وعلى سبيل المثال: الحديث المُفترى عنه عليه الصلاة والسلام وعن أبي هريرة وأظنّهُ بريءٌ من روايته أنه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ إنّكم سترون ربّكم يوم القيامة كما ترون البدر جلياً لا تُضامّون في رؤيته ].

    فإذا قمتم يا معشر علماء الأمّة بتطبيقه على المتشابه في القرآن فسوف تجدون وكأنّ هذا الحديث جاء تأكيداً بلا شكٍّ أو ريبٍ ترونه مُطابقاً لقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولكن الله يقصد مُنتظِرة إلى رحمته تعالى الذي كتب على نفسه الرحمة تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّـهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكن يا معشر علماء الأمّة إذا رجعتم لتطبيق هذا الحديث مع المُحكم من القرآن فسوف تجدون بأنّ بينه وبين هذا الحديث اختلافاً كثيراً؛ بل سوف تجدون النّفي الذي لا يحتمل الشك، ومن ثمّ تعلمون بأن هذا الحديث موضوعٌ ليتشابه مع هذه الآية المُتشابهة معه لغوياً وأنه ليس عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لأنّه قال: [ما تَشابه مع القرآن فهو منِّي].

    فكيف أنّه يتشابه مع آيةٍ لا تزال بحاجةٍ إلى تأويلٍ ومن ثمّ يكون مُخالفاً للمُحكم والواضح والبيّن في هذا الشأن في شأن عقيدة المسلم لرؤية ربّه! ومن ثمّ تخرجون بنتيجةٍ أنّ هذا الحديث لم يكن عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نظراً لأنّه خالف الآيات المُحكمات في هذا الشأن، ولا ينبغي لأحاديث البيان للمُتشابه من القُرآن أن تأتي مخالفةً للقُرآن المُحكم الواضح والبيّن والتي جعلهُنّ الله هُنّ أُمّ الكتاب.

    ويا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة، إنّما أُدافع عن سُنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحقّ، فهي لم تختفِ؛ بل موجودةٌ بين أيديكم كما القرآن بين أيديكم ولكن المفترين من اليهود دسّوا لكم أحاديث تُخالف أحاديث السُنّة الحقّ في هذا الشأن، وكذلك تُخالف الآيات المُحكمات أُمّ الكتاب في القرآن العظيم وأصل العقيدة للمسلم.

    وبعد أن بيّنّا لكم حُكم القرآن في هذا الشأن تعالوا لنطبق الأحاديث في السُنّة المُحمديّة - عليه الصلاة والسلام - شرط أن يتمّ التّطبيق لهذه الأحاديث مع الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات والتي جعلهُنّ الله أُمّ الكتاب في هذا الشأن، ولئِن أبيتم إلّا تطبيقه مع المُتشابه والتي لا تزال بحاجةٍ إلى تأويلٍ فقد هلكتم لئِن فعلتم! وذلك لأنّكم تركتم الآيات المُحكمات في هذا الشأن واتّبعتم المُتشابه، وفي قلوبكم زيغٌ عن الحقّ لئِن اتّبعتم الآيات المُتشابهات في القُرآن العظيم وتركتم الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات، فتعالوا لننظر سويّاً في سُنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكي ننظر هل السُّنة الحقّ تُخالف لحُكم الإمام ناصر اليمانيّ من القرآن في شأن الرؤية لله سبحانه؟ وحتماً بلا شكٍّ أو ريبٍ سوف نجد أن بين الأحاديث الواردة في هذا الشأن اختلافاً كثيراً فيما بينها وذلك لأن الحقّ منها سوف تجدونه ينطبق مع المُحكم والباطل سوف نجده مُخالفاً للمُحكم أُمّ الكتاب في هذا الشأن ولكنّه يتّفق مع الآيات المُتشابهات في ظاهرهنّ في هذا الشأن، فلنذهب إلى السُّنة لننظر في الأحاديث في هذا الشأن حتى يتبيّن لنا الحديث النّبويّ الحقّ الذي من عند الله ورسوله من الذي من عند غير الله ورسوله فلنبدأ للتطبيق للتصديق للسُّنة المُحمديّة الحقّ؛ قال محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مصدقاً للآيات المُحكمات في شأن الرؤية قال: [لن يرى اللهَ أحدٌ في الدنيا ولا في الآخرة] صدق محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    وهذا الحديث الحقّ قد اتَّفق مع القرآن المُحكم الواضح والبيّن في قول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾} صدق الله العلي العظيم [الأعراف].

    {لَن تَرَانِي} .. وصدق رسوله الكريم في قوله: [لن يرى اللهَ أحدٌ في الدنيا ولا في الآخرة].

    ولكننا نشاهد نوره سبحانه يشعّ من وراء حِجاب الغمام فتُشرق الأرض بنور ربّها تصديقاً لقول الله تعالى في مُحكم كتابه: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} صدق الله العظيم [الزمر:69].

    وتصديقاً لقوله عزّ وجل: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فيأتي الحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأن الرؤية وقال عليه الصلاة والسلام: [يَهبط وبينه وبين خلقه حجاب] صدق محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في نفي رؤيته لربّه ليلة الإسراء والمعراج، وقال عليه الصلاة والسلام: [نورٌ أراه] صدق مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويتفق هذا الحديث مع الآيات المحكمات في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولكن بالله عليكم يا معشر أولي الألباب تعالوا لنتدبّر حديث الإفك والافتراء والبُهتان عن الله ورسوله - غير إنّي لا أشْتُمُ راويه - فتدبّروا هذا الحديث الذي يرفضه القرآن والسُنّة والعقل والنقل جُملةً وتفصيلاً، وقالوا أنه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    اقتباس المشاركة :
    [قال أناس: يا رسول الله! هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: فإنّكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله النّاس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتّبعه، فيتّبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتّبع من كان يعبد القمر القمر، ويتّبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربّكم، فيقولون: أأنت ربنا، فيتّبعونه، ويضرب جسر جهنّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف النّاس لأعمالهم، فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل ثمّ ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النّار من أراد -أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله- أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم على النّار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء يقال له: ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل..]
    انتهى الاقتباس
    فانظروا إلى شر البليّة، وشر البليّة ما يُضحك:
    اقتباس المشاركة :
    [فإنّكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله النّاس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتّبعه، فيتّبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتّبع من كان يعبد القمر القمر، ويتّبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربّكم، فيقولون: أأنت ربنا، فيتّبعونه].
    انتهى الاقتباس
    فبالله عليكم كيف يتّبعون الله! لعبادة من! وإلى أين يتّبعونه؟ فهل جعلتم الله فاطر السماوات والأرض إنساناً يمشي وأتْباعه يمشون وراءه! أفلا تعقلون؟ وتالله لا يتّبعون إلّا المسيح الدّجال في الدنيا يقول: "اتّبعوني لأُدخِلكم جنتي"؛ بل كيف قولهم أنّهم يرون الله يوم القيامة ثمّ يقول المُفتري أن الله يجمع النّاس ثمّ يقول:
    اقتباس المشاركة :
    [من كان يعبد شيئاً فليتّبعه، فيتّبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتّبع من كان يعبد القمر القمر، ويتّبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون].
    انتهى الاقتباس
    وهل يعرفون الله من قبل حتى إذا شاهدوا صورته فيعرفونه؟ أفلا تعقلون! فهل إلى هذا الحدّ لا تستخدمون عقولكم يا معشر المُصدِّقين لهذا الافتراء الذي يخالف كتاب الله وسُنّة رسوله جملةً وتفصيلاً! فإن كنتم تتّبعون كتاب الله وسُنّة رسوله فها أنا ذا آتيكم بالآيات المُحكمات من كتاب الله ومِنكم من يصفني بأني على ضلالٍ وأنّه على الحقّ! فهل أنت رجُلٌ رشيد؟ فإني أُخوِّفك بالقرآن فهل تخاف وعيد؟ ولن تفلت مني يا طالب العلم.

    ويا معشر جميع علماء الأمّة، فسوف نحكم في اختلافاتكم نقطةً نقطةً وأعدكم أنّي لن أستنبط حُكمي إلّا من الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات لا يزيغ عنهُنّ إلّا الذين في قلوبهم زيغٌ، فسوف ترونهم ينبذون هذه الآيات وراء ظهورهِم وكأنّ ناصر محمد اليمانيّ لم يُحاجّ بهنّ شيئاً! بل لا تجدونه حتى يُعلِّق عليهنّ شيئاً فيُحاجِج ناصر مُحمد اليمانيّ: لماذا أوردهنّ؟ فما علاقتهنّ بالموضوع؟ أو يأتي بتأويلٍ لهنّ فهو لا يستطيع لأنهنّ واضحاتٌ ولسن بحاجةٍ إلى التأويل نظراً لوضوحهنّ في مُحكم كتابه، ومن هذه الآيات المُحكمات أستنبط لكم الحُكم الحقّ ذلك وعدٌ علينا غير مكذوب، فهل ترونني حاججتكم في عدم رؤية الله جهرةً بالآيات المُتشابهة؟ حاشا لله ربّ العالمين ما آتيتكم إلّا بالآيات المُحكمات التي تنفي الرؤية {لَن تَرَانِي}. وأثبتنا بأنّ الله لن يُرى جهرةً، سبحانه! ولكنّه يُكلِّم النّاس من وراء حجاب.

    ومن ثمّ بيّنا لكم حجاب الغمام بين العبيد والمعبود، وفصّلنا الحُكم في رؤية الله من الآيات المُحكمات، ولم أَقْرب آيةً واحدةً من المُتشابه ولكنّ كثيراً من علماء الأمّة لا يُميِّزون بين المُحكم والمُتشابه! وإليكم سؤالي ولجميع علماء الأُمّة؛ قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:128].

    فأمّا في الآية الأولى فنجد نفي التكليم من الله للكافرين وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم.

    ولكن الآية الأُخرى المُحكمة سوف تجد بأنّ الله يُكلّمهم وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا} صدق الله العظيم.

    والسؤال الموجّه هو في نقطةٍ واحدةٍ في الآيتين وهو في تكليم الله للكُفار، فالآية الأولى تنفي التكليم من الله للكُفار يوم القيامة ومن ثمّ تجد الآية الأُخرى تُفيد بأن الله يُكلّمهم! وقال لهم: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا} صدق الله العظيم.

    وإليك الجواب من الكتاب يا (طالب العلم) فلا أُريد إحراجك ولا بيان خبرك؛ بل أُريد أن أُعلِّمك إن كنت طالب عِلمٍ بحقٍّ فأخبركم كيف يضع الشياطينُ الأحاديثَ بمكرٍ خطيرٍ، فأمّا الآية الأولى في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم، وفيها يوجد آيةٌ من المُتشابهات وهو قوله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، ولكن الجاهل عن القرآن سوف يظنّ بأنّ الله لا يُخاطبهم ولا ينظر إليهم ليراهم وكأنه مُعرضٌ عنهم سبحانه! وعلى سبيل المثال إن أراد أحد الصحابة من اليهود أن يفتري حديثاً فيقول: "[إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر ببصره إليهم] وانظروا لقوله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}" ومن ثمّ يستغلّ هذه الآية المُتشابهة المُفترون فيقولون: "بل المسيح عيسى ولد الله يوكله الله بمحاسبة النّاس".

    وعلماء الحديث الذين لا يتّبعون غير الحديث وحسبهم ذلك حتماً سوف يظنون أنّ الله يوكِّل بحساب الكفار أحداً من خلقه وأما هو فلا يُكلِّمهم ولا ينظر إليهم تصديقاً لهذا الحديث الحقّ في نظرهم، وأعوذ بالله أن أكون من المُفترين فيجعلوا حديثاً مُفترى:
    اقتباس المشاركة :
    [إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر ببصرة إليهم].
    انتهى الاقتباس
    وإنّما ضربت لكم على ذلك مثلاً كيف أنّ أعداء الله يضعون الحديث بمكرٍ خطيرٍ لدرجة أنّ الجاهل عن القرآن لن يشكّ فيه شيئاً، وكيف يشكّ فيه ودليله واضحٌ وجليٌّ في القرآن كما يظنّ؟ وسوف يأتي بالدليل من القرآن وهو قوله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، وهو يظنّ أن هذه الآية مُحكمةٌ واضحةٌ ولا تحتاج إلى تأويلٍ فهي واضحةٌ في نظره أنّ الله لا يُكلّم الكُفار يوم القيامة ولا ينظر إليهم أيْ: ببصره لأنّه غضبان، وهذا على سبيل المثال لو انتبه لذلك المُفترون وقالوا إنّما المسيح عيسى ابن مريم ابن الله هو من سوف يُحاسب النّاس لأنّه ابن الله وذلك لأن الله المُتكبِّر سبحانه لا يُكلّم الكُفار يوم القيامة ولا ينظر إليهم ببصره ولن يحضر يوم الحساب؛ بل يوكل عنه ابنه المسيح عيسى ابن مريم ليُحاسب الكفار أم لم تقرأوا قول الله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}؟ إذاً الله لا يحضر يوم القيامة ليُحاسب الكُفار، وكيف يُحاسبهم وهو لم يُكلّمهم ولا ينظر إليهم كما نبأكم في القُرآن: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} إذاً يوكل للحساب ابنه المسيح عيسى ابن مريم.

    فأصبحت الآية موافقةً لما يعتقده النّصارى سبحان الله وتعالى علوّاً كبيراً، وتالله لو أفتري على الله وآتي بهذا الحديث ثمّ الآية المُتشابهة التي توافقه إذاً لاتخذني النّصارى واليهود خليلاً، فأمّا النّصارى فعجبهم بذلك لأنّه وافق عقيدتهم، وأما اليهود فهم سوف يعلمون عِلم اليقين أنهُ افتراءٌ على الله ورسوله ولذلك سوف يتخذوني خليلاً لو كنت من المُفترين على الله ورسوله.

    ويا (طالب العلم)، ويا معشر جميع علماء الأمّة الإسلاميّة، لقد بيَّنتُ لكم كيفية الطريقة التي توضع بها الأحاديث المُفتراة وأنهم يجعلونها تتشابه مع آياتٍ في القرآن تشابهاً لفظياً لتظنّوا أن هذا الحديث جاء بياناً لهذه الآية، وأقسم بالله العليّ العظيم أنّهم قد أخرجوكم من آيات الله المُحكمات في القرآن العظيم التي لا يزيغ عنهنّ إلّا هالك، وتعالوا لأعلّمكم تأويل هذه الآية المتشابهة ما دمتُ ذكرتها لكم لكي أُريكم طريقة مكر أعدائكم وأعوذ بالله أن أكون من المفترين على الله ورسوله، فأمّا التأويل الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم:

    فهو لا يقصد أنّه سبحانه أنه لا يُكلِّمهم تكليماً؛ بل يقصد سبحانه أنه لا يُكلِّمهم بتكليم التفهيم إلى قلوبهم أن يسألوه برحمته التي كتب على نفسه فيُكلِّمهم كما كلَّم آدم بوحي التفهيم فيقولوا: "ربّنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين".

    وكذلك لا ينظر إليهم برحمته فيُدخلهم جنّته ويقيهم من ناره وليس النظر نظر الأعين! يا قوم اتقوا المُتشابه من القرآن وذروا تأويله لأهله إنّي لكم من الله نذيرٌ مُبينٌ بالمُحكم من القُرآن العظيم.


    فانظروا لهذا الحديث المُفترى:
    اقتباس المشاركة :
    [وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال "سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربّه فتاب عليه قال: سأل بحقٍ محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ألا تبت علي فتاب عليه".] (كنز العمال-سورة البقرة ).

    [وكذلك أخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند رواه عن علي قال "سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قول الله {فتلقى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه} فقال: إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس ببيسان، والحية بأصبهان. وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى. قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن! قال: فعليك بهؤلاء الكلمات. فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك. قل: اللهم إنّي أسألك بحقٍ محمد وآل محمد، سبحأنّك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي أنّك أنت الغفور الرحيم. اللهم إنّي أسألك بحقٍ محمد وآل محمد سبحأنّك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي أنّك أنت التواب الرحيم. فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم".] (كنز العمال - سورة البقرة)
    انتهى الاقتباس
    فتعالوا لننظر تفسيرها الحقّ في القرآن: قال الله تعالى: {فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، وذلك هو التكليم بالتفهيم إلى القلب يا أولي الألباب، فأوحى الله إلى قلب آدم وزوجته حين أراد أن يرحمهم فكلَّمهم بوحي التفهيم إلى القلب وهذه الكلمات التي أوحاها الله إلى قلوبهم هي قولهم: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. وهذا النوع من التكليم إلى القلوب هو المقصود من قول الله تعالى: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم، أيْ: لا يوحي إلى قلوبهم كما أوحى إلى قلب آدم وحواء: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك لا ينظر إليهم برحمته من ذات نفسه سبحانه فيرحمهم وهو التأويل لقوله تعالى: {وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم، أيّ لا ينظر إليهم برحمته وليس أعينه سبحانه.

    ويا معشر علماء الأمّة، أُقسم بالله العظيم أنّ اليهود الشياطين قد أضلّوكم عن سواء السبيل فهلمّوا إلى الحوار من قبل الظهور إلى (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) فإن كان ناصر محمد اليمانيّ على ضلالٍ مبينٍ فأنقِذوا المسلمين من عِلمه الباطل في نظر المُبطِلين حتى لا يَفتِن المسلمين، وإن رأيتم أن ناصر محمد هو حقاً الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم فقد علمتم حقيقة اسم المهديّ المنتظَر بأن التواطؤ لكي يحمل الاسم الخبر، فهلمّوا للحوار عاجلاً غير آجلٍ قبل فوات الأوان، وذلك لأنّه ما جادلني عالِمٌ إلّا وغلبته، وأما الجاهل فوالله لو أتيته بترليون ترليون دليلٍ من القرآن العظيم فأستنبطه من الآيات المُحكمات البيّنات فإنّه لن يقتنع ولن يرى الحقّ! ومن ثمّ يُحاجِجني بكُلّ ما خالف الكتاب والسُنّة ومن ثمّ يزعم أنه مُؤمنٌ بالكتاب والسُّنة وأنه مُستمسكٌ بكتاب الله وسُنّة رسوله وهو ليس على كتاب الله ولا سُنة رسوله؛ بل مُستمسكٌ بما خالف كتاب الله وسُنّة رسوله فيظنّ أنه يدعو إلى الحقّ وإلى صِراطٍ مستقيمٍ وهو يدعو إلى صِراط الشيطان الرجيم وليس بقصدٍ منه ولكنّه من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعاً.

    ويا قوم إن عدم رؤية الله جهرةً حجّةٌ لكم على المسيح الدّجال الذي سوف يدّعي الربوبيّة فيكلِّمكم جهرةً وأنتم تشاهدونه رأي العين جهرةً بين أيديكم إنساناً كمثلكم ترونه، والله ليس إنساناً وليس كمثله شيءٌ سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً..

    ويا معشر عُلماء الأمّة وجميع الباحثين عن الحقّ، سبق وأن أنذرناكم بأنّكم دخلتم في عصر أشراط الساعة الكُبرى وأنها سوف تدرك الشمس القمر كما أكّدنا لكم تصديق هذا الشرط المُتكرِّر في عددٍ من الشهور، وكذلك أعلنت لكم بأنّها سوف تدرك الشمس القمر بلا شكٍّ أو أدنى ريبٍ ونظراً لذلك سوف تُعلن رؤيةَ الهلال المملكةُ العربية السعودية بأنّها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين رمضان 1429؛ بل تفاجَأ برؤيته جميعُ علماء المملكة الفلكيِّين وجميع علماء الفلك في العالمين؛ بل حتى علماء وكالة ناسا الأمريكية وتلك الآية التي أكّدتُ لكم وقوعَها من قبل الحدث أخبرتكم بأنّها سوف تحدث تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبَر وتصديقاً للمهديّ المُنتظَر ناصر محمد اليمانيّ لتعلموا أنّه الحقّ من ربّكم لعلكم تهتدون، ولكن للأسف فمن بعد التّصديق للحقّ وحصحص أمام الذين يريدون الحقّ فإذا علماء الدين والفلكيِّين يدخلون في جدلٍ شديدٍ برغم أن المهديّ المُنتظر قد حكم بينهم فيما سوف يختلفون فيه من قبل أن يختلفوا؛ بل وأخبرتهم بأن التي سوف تعلن به هي المملكة العربيّة السعوديّة، وكذلك أخبرتهم لماذا سوف تتمّ رؤية الهلال في ليلةٍ يستحيل فيها رؤية هلال شوال لعام 1429 وللأسف مرةً أُخرى وكأنّ المهديّ المُنتظر ناصر محمد اليمانيّ لم يكن بينهم شيئاً مذكوراً! فهل إعراضكم عن المهديّ المنتظَر بقصد التكبُّر عليه؟ فسوف يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    فكم أُناديكم يا معشر علماء الأمّة للحوار وأنتم في منازلكم وليس المطلوب سوى فتح الجهاز للإنترنت العالميّة وكُلٌّ يدلو بدلوه بموقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ حتى يتبيّن للمسلمين وعلماءهم هل جئتُكم بالحقّ أم كنتُ من اللاعبين؟ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. Arrow

    اخ jomart
    في البداية نعرف الموت
    الموت=انفصال الروح عن الجسد
    ومتى حدث هذا؟
    في بداية خلقنا كنا في عالم الذر بعدما اتينا من العدم..والعدم هو المقصود بالموت اي الفناء!
    ثم كنا جسد بلا روح(آدم عليه السلام) ثم نفخت الروح فيه فاصبح نفسا حية وهنا دخل الحياة الدنيا
    التي فيها الامتحان...وعند الموت تنفصل الروح عن الجسد وتدخل النفس عالم البرزخ وحديثنا الى الان ينطبق
    على الجميع مؤمن وكافر...
    وعند النفخة الاولى يصعق من في السموات والارض الا من شاء الله..ويموت الجميع اي يذهبوا الى الفناء والعدم
    حتى ارواحهم تموت...لكننننننننننننن مهلا..هنالك استثناء..انظر معي الآية

    ((وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ )) < النمل : 27 /87>

    ((وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )) < الزمر : 39/68>

    فاذا هنالك استثناء ..من يستثني الله من هذا الفزع الاكبر(الموتة الثانية)

    ((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )) [ الأنبياء : 21/101-103 ] ..
    ((مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ)) [ النمل: 27/89 ]

    ((إن المتقين في مقامٍ أمين(51)في جنَّاتٍ وعيونٍ(52)يلْبسون من سُنْدسٍ واستبرق متقابلين(53) كذلك وزوَّجناهم بحورٍ عينٍ(54) يدْعون فيها بكلِّ فاكهةٍ آمنين(55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ )) < الدخان : 44/56-51>

    باختصار لا يوجد الا بعث واحد للجميع فالارواح جميعها ستعود الى جسدها الجديد غير الفاني بعد النفخة الثانية

    الاخ احمد
    مشكور وانا اؤيدك بالذي يجري في العالم

    الاخ نور
    قرأت البيان ولكنه تفسير بعيد عن المنطق وقريب من اهل الكتاب!

  4. افتراضي

    السلام على من تبع الهدى
    قد عرفت إسم الدكتورة الحقيقي و معي عنوان للتواصل معها إذا أحببتم ذالك.

  5. افتراضي

    وعليكم السلام!!!
    يبدو انك كتبت مشاركتك اخي في المكان الخطأ!
    فعن اي دكتورة تتحدث؟

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 7270 من موضوع أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يُلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقهم ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 09 - 1431 هـ
    28 - 08 - 2010 مـ
    05:36 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=7269
    _______________


    أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يُلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقهم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار للحقّ إلى يوم الدين..
    وروى عمر بن الخطاب عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم أنّه قال:
    [إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله عز وجل قالوا يا رسول الله من هم وما أعمالهم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس].

    عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله الرحمن عليه وسلم:
    [إن من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء قال من هم يا رسول الله قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب وجوههم نور يعني على منابر من نور لا يخافون إن خاف الناس ولا يحزنون إن حزن الناس].

    حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة، قالا: ثنا جرير، عن عمارة ابن القعقاع، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، أن عمر بن الخطاب قال:
    قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: [إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى]، قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم، قال: [هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يُلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨} صدق الله العظيم [التكاثر].

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ثم يلقي الله بالسؤال: فهل أبلغوكم برسالات ربّكم وقصّوا عليكم آياته؟ وقال الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖوَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وأما السؤال الذي سوف يوجّههُ إلى المرسَلين فسوف يقول الله تعالى لرسله: وهل دعوتم الناس أن يعبدوا النّعيم الأعظم؟ وبما إنّ كافة الأنبياء والمرسَلين لا يعلمون ما يقصد الله
    (بالنّعيم الأعظم) بل حتى الملائكة المُقرّبين لا يعلمون ما يقصد الله بالنّعيم الأعظم! وهنا يحدث الفزع الأكبر لكافّة من كان في السماوات والأرض من الملائكة والجنّ والإنس إلا الذي دعا إلى عبادة النّعيم الأعظم برغم أنَّ الأنبياء والمرسَلين كذلك دعوا الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم، وذلك لأنّ النّعيم الأعظم هو الله سبحانه وتعالى، غير أنَّ سبب فزعهم هو أنّهم لم يعلموا بالمقصود من سؤال الله إليهم هل دعوا الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم لكونه لا يعلم بحقيقة اسم الله الأعظم جميعُ الأنبياء والمرسَلين ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر الذي يشمل من كان في السماوات والأرض لكون الأنبياء دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولم يكونوا يعلمون أنَّ النّعيم الأعظم هو اسم من أسماءِ الله ربّ العالمين، ولذلك فنتيجة الفزع الأكبر هي إيجابيةٌ عليهم، ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر.
    ولكن الذي يدعو الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم هو الإمام المهديّ، ولذلك خلقهم إلى ما دعاهم إلى عبادته الإمام المهديّ ثم يحقّق الهدف من خلقهم فيهدي الله به مَن في الأرض جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١١٩} صدق الله العظيم [هود].

    ويا رجل، إنَّ الإمام المهديّ لا يقول في جدّه محمد رسول الله إلا خيراً، وأما بالنسبة لحقيقة اسم الله الأعظم فلم يُحِطْ به لا هو ولا كافة الأنبياء والمرسَلين ولذلك لم يُقدِّر اللهُ تحقيق الهدف من الخلق في عصرهم، ولن يستطيع من في السماوات والأرض أن يُعرّف لكم حقيقة اسم الله الأعظم لا من الملائكة والجنّ والإنس ولا كافة رسل الله من الجنّ والإنس لأنّهم لا يحيطون به علماً، وأما سبب فزعهم هو حين تلقّوا السؤال من ربّهم: هل دعوتم الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم؟ فلم يدركوا بادئ الأمر أنّ ذلك هو اسم الله الأعظم الذي تكمن فيه الحكمة من خلق عبيد الله جميعاً وهو اسم من أسماء الله الحسنى، وإنّما يوصف بالأعظم لأنّه صفة رضوان الرحمن على عباده أنّه أكبر من نعيم الجنة، تصديقاً لقول الله
    تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} [التوبة].

    فاتَّقِ الله أخي الكريم ولا تسعى لفتنة الذين لم يعلموا بعد علم اليقين بحقيقة اسم الله الأعظم، وأمّا الذين علموا بحقيقة اسم الله الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر فتالله لا يستطيع فتنتهم مَن في السماء ومن في الأرض، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّهم علِموا بهذه الحقيقة في أنفسهم وهي الآية الكُبرى لديهم التي جعلتهم يوقنون أنَّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الذي يدعو إلى عبادة النّعيم الأعظم حتى يكون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لأنّ في ذلك سرّ الحكمة من خلقهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الذاريات]، ولكن بسبب فتنة المبالغة في أنبياء الله ورسله لن تدركوا حقيقة اسم الله الأعظم.

    ولسوف أوجّه إليك سؤالي يا من تقول إنّي لم أعِ ما أقول، فهل ترى أنّه يحقّ لك أن تُنافس محمداً رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حبّ الله وقربه؟ وننتظر منك الإجابة على هذا السؤال، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..

    وأما بالنسبة لاستغرابك من فتوى ناصر محمد اليماني أنّه سوف يدعو ثبوراً لو لم يحقّق الله له النّعيم الأعظم! ومن ثم جاء الردّ منك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    راجعنا القرآن، فوجدنا الذي يدعو بالويل والثبور:
    {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}
    {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)}
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله لو لم يُحقّق الله لعبده النّعيم الأعظم فإنّني سوف أدعو ثبوراً أكثر منهم بجميع كلمات الحزن والأسى، ولن يرضيني ربّي بالحور العين وجنّات النعيم، ولن يرضيني ربّي بملكوته جميعاً مهما كان ومهما يكون، فلن أقبل به حتى يحقّق لي النّعيم الأعظم من نعيم جنته فيرضى في نفسه، فكيف تريدني أن أرضى بجنات النعيم وربّي حبيبي حزين ومتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم! وقال الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    ويا سبحان ربّي فلكم دعاء الثبور لدى الكفار والمهديّ المنتظَر مختلفان جداً! فأمّا الكفار فدعاؤهم بالثبور على أنفسهم وهو بسبب أنّهم ظلموا أنفسهم فأدخلهم الله النار، وأمّا المهديّ المنتظَر فهو لو يحرمه الله من تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، ولذلك تجد العبد الذي أذِن الله له بالخطاب يحاجّ ربّه أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه فهذا يعني أنّها تحقّقت الشفاعة فتأتي من الله أرحم الراحمين فينادي عبده أن يدخل في عباده فيدخلون جنّته أجمعين. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠} [الفجر].

    {حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [سبأ].

    ولن يُدخِل الله عبادَه جنَّتَه فتشفع لهم رحمتُه في نفسه من غضبه حتى يرضى في نفسه، ولذلك تجد العبد الذي أذِن اللهُ له بالخطاب وقال صواباً تجده يُحاجُّ ربَّه أنْ يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته ويرضى في نفسه، فإذا تحقّق الرِّضا في نفسه تحقّقَت الشفاعة.
    وإنَّما الشفاعة أن تشفع رحمته في نفسه من غضبه فلم تتجاوز الشفاعة ذات الله سبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزمر].

    وإنّما عبده الذي أَذِن الله له أن يُخاطب ربّه قال صواباً لأنّه لن يشفع لأحدٍ من عباده، لأنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك أذِن الله له أن يحاجّ ربه في أن يرضى، فإذا تحقّق الرِّضا تحققت الشفاعة، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النجم].

    ويا رجل، فبما أنَّ الإمام المهديّ سيدعو ثبوراً أكثر من ثبور الكافرين لو لم يرضَ الله في نفسه ولذلك سوف يهدي الله مَن في الأرض جميعاً رحمةً بعبده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    وفي ذلك سرّ الإمام المهديّ الذي يعبد رضوان الله غايةً وليس كوسيلةٍ هو ومن اتّبع دعوته قلباً وقالباً من الذين كانوا على شاكلته من الأنصار السابقين الأخيار من زمرته، وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولكنّهم يغبطهم الأنبياء والشهداء على قربهم من ربَّهم وحبه لهم، أولئك أحباب الرحمن الذين وعد الله بهم في محكم القرآن، فكيف يرضون بجنّة النَّعيم قبل أن يتحقّق لهم النّعيم الأعظم منها، ولذلك رفعهم الله مكاناً عليّاً في الكتاب فهو أكرم منهم وأرحم. فكن منهم ونافسهم وإمامهم المهدي في حبّ الله وقربه، فلم آمرهم أن يبالغوا في شأني بغير الحقّ حتى ولو كنت خليفة الله في الأرض فإنّ لهم من الحقّ في ربِّهم ما للإمام المهديّ، ومن جعل من الأنصار الله الواحد القهار حصرياً للمهديّ المنتظَر من دونه فيعتقد أنه لا ينبغي له أن ينافس الإمام المهديّ في حبّ الله وقربه فقد أشرك بالله، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وبالنسبة لسرِّ هُدى الله للأمّة جميعاً من أجل الإمام المهديّ فهو رحمة بالإمام المهديّ الذي سيدعو ثبوراً لو لم يحقّق الله له النّعيم الأعظم من جنّته، وذلك لأنّ الإمام المهديّ يعبد رضوان الله غايةً وليس كوسيلةٍ ليدخله جنته، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته جميعاً رحمة بالإمام المهديّ الذي تستهزئ به ولا تحيط بسرّه وتجهل قدره! اللهم اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. Unhappy

    اعوذ بالله من شر ما اقرا!!!
    ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وصلت الجرأة بتحريف ايات الله!
    استغفر الله العظيم
    الفزع الاكبر هو النفخة الاولى وقد وضحت ذلك بالايات المبينة التي لا تقبل اي جدال!!!
    فهل تريدون ان ابدل كلام الله بكلام بشر؟!
    اعوذ بك ربي من شر ما اقرا
    يبدو اني اخطأت بالتسجيل هنا
    لم اكن اعلم ان هنالك من يحرف ايات الله بهذه الطريقة ويلويها كما لوى الاحبار والرهبان كتبهم!! وقالوا هو من عند الله...
    اخوان اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله
    ادعوكم جميعا ان تصلوا صلاة استخارة هذه الليلة وتطلبوا من الله ارشادكم للطريق الحق
    مثلما انكم تريدون مصلحتي كذلك انا
    لكن ليس هكذا ارجوكممممممممممممممممممممم
    لا تستهينوا بهذه الاشياء
    فرب كلمة هوت بكم الى جهنم سبعين خريفا فكيف تأويل كلام الرحمن
    !!! فزعت حقا

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : The one message
    وعليكم السلام!!!
    يبدو انك كتبت مشاركتك اخي في المكان الخطأ!
    فعن اي دكتورة تتحدث؟
    انتهى الاقتباس من The one message


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وسلام علي المرسلين
    الاخ ابو محمد وضع مشاركته في المكان الصحيح و هو يتكلم عن الدكتورة تايلور لانه قارئ جيد وتابع الموضوع من بدايته ولوكنت قرائت المواضيع بتدبر وتاني لعلمت عن اي دكتورة يتحدث
    والسلام علي من اتبع الهدي



    اقتباس المشاركة 5268 من موضوع رَدُّ الإمام المهديّ إلى هذا المُنكِر للبيان الحقّ للذِّكر حُجّة المهديّ المُنتظر ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - شعبان - 1430 هـ
    29 - 07 - 2009 مـ
    10:50 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=882
    __________



    رَدُّ الإمام المهديّ إلى هذا المُنكِر للبيان الحقّ للذِّكر حُجّة المهديّ المُنتظر ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿١٨١﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٢﴾} صدق الله العظيم [الصّافات].

    وقال الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} [البقرة].

    وقال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} [النساء].

    وقال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ‎﴿١٥﴾‏ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ‎﴿١٦﴾‏} [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} [الأعراف:2-3].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾} [هود].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} [الرعد].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} [النمل].

    وقال الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} [الشعراء].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} [فصلت].

    وقال الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [فصلت:44].

    وقال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} [الجاثية].

    وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾} [طه].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾} [لقمان].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} [البقرة].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦﴾} [النساء].

    وقال الله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾} [التوبة].

    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّـهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} [يونس].

    وقال تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} [الشعراء].

    وقال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان].

    وقال تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} [الدخان].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} [الروم].

    وقال الله تعالى: {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ولربّما يودّ هذا المُنكِرُ للبيان الحقّ للقرآن العظيم أن يقول: "وما خطبُك يا ناصر محمد اليمانيّ تُخاطبُنا بهذه الآيات وكأنّنا مُعرِضون عن دعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالقرآن العظيم؟"، ومِن ثمّ أردّ عليه وأقول: إي وربّي إنَّكم لمُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى القُرآن العظيم، وأحاجِجكم بالقرآن العظيم فتنبُذونه وراء ظهوركم وكأنّكم لم تسمعوه وتأتونني بالرّوايات والخُزعبَلات التي لم يأمُرني الله أن نحتكم إليها لأنّه لم يَعِد بِحفظ الحقّ مِنَ الرّوايات مِن تحريف الشّياطين ولكنّكم مُستمسكون بها فلا تشكّون فيها شيئًا فتعَضّون عليها بالنّواجذ والسّنون، وعن الدّعوة للاحتكام إلى القرآن العظيم لَكارهون! وإنّا لله وإنّا إليه لَراجعون، فكيف آسى على قومٍ مُجرمين؟

    ويا أيّها المُنكِر للبيان الحقّ للذّكر حُجّة المهديّ المنتظَر والمُنكِر للاسم الحقّ للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ الذي يحمل الخَبَر إلى كافّة البشر بأنّ الله لم يجعلني نبيًّا ولا رسولًا؛ بل الإمام النّاصر لِما جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وحتى يحملَ الاسم الخَبَر وراية الأمر واطأ الاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله الحقّ؛ قال محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في إشارةٍ عن جُزءٍ مِن اسمِ المهديّ المنتظَر فقال عليه الصّلاة والسّلام وآله الأطهار: [يواطئ اسمه اسمي].

    وهذا الحديث مُتَّفِقٌ عليه السنَّة والشيعة وجميع الرُّوّاة، ولكنّك لا تريد أن تُحاجِجني به لأنه الحقّ؛ بل تريد أن تُحاجِجني بالباطل؛ بالحديث أنّه قال اسمه اسمي، برغم أنَّك تعلَم أنّ الرّواة لم يتَّفِقوا على ذلك ولم يتَّفِق عليه علماء السُّنة والشّيعة؛ بل اتّفَقوا على الحديث الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّكم لا تريدون الحقّ لا مِن كتاب الله ولا سنّة رسوله الحقّ فتتّبعون الباطل المُفترى [واسم أبيه اسم أبي].

    وما علاقة عبد الله بأمْر المهديّ المنتظَر يا أيها المُنكِر؟! فلم يكن على دين محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى يبعثني الله لنُصرتِه؛ بل ابتعَثني الله ناصرَ محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا أيُّها المُنكِر، أقسمُ بالله الواحد القهّار بالقَسَم الحقّ وما كان قسَمَ فاجرٍ أنّك لا تستطيع أن تدحض حُجَج المهديّ المنتظَر الحقّ ولو اجتمع لحوار المهديّ المنتظَر كافّة الكفّار مِن الجنّ والإنس، ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا ونصيرًا إلّا هيمَنتُ عليهم بما لم يستطيعوا أن يأتوا بمِثله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا، وإنّا لصادِقون.

    ويا أيّها المُنكِر، تعال لنَحتَكم إلى الذِّكر المحفوظ مِن تحريف شياطين البشر ليكون حُجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر بالحقّ؛ وأما التّواطؤ فهو التّوافق وليس التّطابق؛ بل التّواطؤ هو التّوافق، فيوافقُ اسم محمد في اسم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد)، فجعل الله التّوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) لكي تنقضي الحِكمة مِن التّواطؤ فيحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر.

    ولكن يا أيّها المُنكِر الذي لم أَفطِن اسمَه المُستعار في طاولة الحوار، واسم المهديّ المنتظَر واضحٌ وجَليٌّ (اسمي واسم أبتي وجدِّي وسيِّدي): ناصر محمد مسعد ناصر اليمانيّ، وسأفتيك بالحقّ: إنّ الله لم يجعل الحُجّة في الاسم حتى ولو كان اسمي في القرآن مكتوبًا باللَّفظ (ناصر محمد اليماني) وذلك لأنّ الله - لحكمةٍ منه - جعل لأنبيائه وخلفائه في الكتاب اسمين اثنين، وعلى سبيل المِثال تَجدُ نبيّ الله يعقوب اسمه في الكتاب يعقوب وكذلك تجدُ اسمه إسرائيل، وذلك لأنّ للأنبياء أكثر مِن اسمٍ في الكتاب. فانظروا إلى نبيِّ الله يعقوب تجدون له اسمين اثنين في الكتاب وهما: (يعقوب) وكذلك (إسرائيل)، فمَن هم بنو إسرائيل؟ هم الذين ينقسمون إلى أممٍ اثني عشر أسباطًا، وبما أنّكم تعلَمون أنّ عدد أولاد يعقوب اثنا عشر، فأمّا عشرةٌ مِنهم فهم على أمٍّ واثنان على أخرى وهما يوسف وأخوه فأصبحوا اثني عشر (أسباط يعقوب) وبنو إسرائيل هم ذُرِّيّتهم وإسرائيل هو يعقوب؛ وقال الله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وتلك الأمَم الاثنَي عشر هم مِن ذريّة نبيّ الله يعقوب عليه الصّلاة والسّلام، وكذلك اسمه الآخر في الكتاب إسرائيل ولذلك تَجدون الله يُناديهم في الكتاب "يا بني إسرائيل"؛ إذًا الله لم يجعل الحُجّة في الاسم لأنّه قد يأتي للنبيّ أكثر مِن اسمٍ كمثل (يعقوب وإسرائيل) تجدونهما لنبِيٍّ واحدٍ وهو نبيّ الله يعقوب عليه الصّلاة والسّلام، وكذلك (أحمد ومحمد) تجدونهما لنبيٍّ واحدٍ وهو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذًا الحُجّة ليست في الاسم بل في العلم؛ ولذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فهل تُريدون أن تجعلوا للنّصارى حُجّةً على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيزدادوا كُفرًا فيقولوا أنّه اسم النبيّ المبعوث مِن بعد عيسى عليه الصّلاة والسّلام وَرَدَ اسمه أحمد؟ وقال الله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصّف:6].

    ولكنّ النّصارى واليهود يَعلمون أنّ مِن الأنبياء مَن له اسمين اثنين ويَعلمون إنما الحُجّة هي في العِلم، وعَلِم الذين آمنوا مِن النّصارى أنّ محمدًا هو ذاته أحمد؛ وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٥١﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وعلِموا أنّ رسول الله أحمد هو ذاته محمد؛ وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿٢﴾} [محمد].

    وقال الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾} [محمد].

    وقال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} [الحشر].

    وقال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴿١٠﴾ رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّـهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّـهُ لَهُ رِزْقًا ﴿١١﴾} [الطلاق].

    وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾} [التّكوير].

    وقال تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾} [التّكوير].

    وقال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾} [التّكوير].

    وقال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾} [البروج].

    وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾} [القمر].
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٢٢﴾} [القمر].
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٣٢﴾} [القمر].
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٤٠﴾} [القمر].

    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} [المُرسَلات].

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [الجاثية] صدق الله العظيم.

    ويا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود، لن أستطيع إقناعكم حتى تُجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله حصريًّا مِن القرآن العظيم الذي جعله الله حُجّتي عليكم أو حُجّتكم على ناصر محمد اليمانيّ، وأما الرّوايات فقليلٌ منها الحقّ وأكثرها خُزعبلاتٌ ومُفترياتٌ لا يُحصيهنّ إلا الله في كُتب الذين فرَّقوا دينهم شيعًا، ولم يأمرني الله أن أنبُذَ القرآن وراء ظهري وأحتَكم إلى رواياتكم التي بنسبة تسعين في المائة منها خزعبلات مُفتريات ولن أستطيع إقناعكم منها أبدًا ولو حاورتكم ألف سنة؛ ذلك لأن كُلًّا مِنكم يريد أن أتَّبع ما لديه مِن الرّوايات ما لم.. فلن يرضَى عنِّي، وأعوذُ بالله أن أعصي الله وأتّبِعَ أهواءَكم لأنال رضوانَكم فلن تُغنُوا عَنّي مِن الله شيئًا إن اتَّبعتُ أهواءَكم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴿١٢٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فأين عِلمُك يا مَن تَزعمُ أنّك جادلتَني بعِلم الدِّين فدحضتَ حُجّة الإمام ناصر محمد اليمانيّ؟ فوالله لم أرَ منه شيئًا فلا تُجادلُ إلّا بالباطل لتَدحَض به الحقّ، وكذلك تقول أنّك جادلتَني بعلوم الفلك! كذلك والله لا أرى أنّك تَفقَهُ مِن علوم الفلك شيئًا إلا تأخّر القمر في الغروب! ومِن ثمّ زعمتَ أنّ القمر والشّمس يتّجهان غربًا! إذًا أنت لستَ عالمًا فلكيًّا ولا عالِم دينٍ، وأُبَشِّركَ بقيام الحُجّة عليك بالحقّ فلن تجد لك مِن دون الله وليًّا ولا نصيرًا.

    وسَلَامٌ على المُرسَلِين، وَالحمد للّه ربّ العالَمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. Exclamation

    عرفت من يقصد بالدكتورة..غابت عن ذهني فاعذرني...لاني كنت اكتب موضوع هنا وموضوع في منتدى آخر..
    المهم
    قلتم انكم تستندون الى آيات واحاديث تنص على ان ابليس هو ذاته الدجال
    فهلأ وضعتم لي "بعض" من هذه الاحاديث لو سمحتم...كي لا نخرج عن صلب الموضوع..
    لان كل الذي قرأته آيات حرف تأويلها..وقيل ما لم يقله الرسول!
    ولم اقرا سوى كلام انشائي

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    اعوذ بالله من شر ما اقرا!!!
    ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وصلت الجرأة بتحريف ايات الله!
    استغفر الله العظيم
    انتهى الاقتباس
    اخي The one message
    استغفر ربك لقولك مالم تعلم واذا تريد اجابه عن اسألتك فلتحدد وقت تكون متفرغ فيه وانا كذلك ولتضيفني الى ماسنجرك وسأقوم بالتوضيح لكل ما أشكل عليك وهذا ايميلي

    الوصابي عبد النعيم الأعظم


المواضيع المتشابهه
  1. دليل على جمع الصلوات بغير سفر ولا مطر
    بواسطة الاواب في المنتدى بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-04-2020, 08:09 PM
  2. برهان لصدق الإمام خليفه الله المهدي لإدراك الشمس للقمر لشهر شوال لعامنا هذا 1435
    بواسطة راضيه بالنعيم الاعظم في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-07-2014, 05:34 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •