- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 04 - 1430 هـ
14 - 04 - 2009 مـ
11:02 مساءً
ـــــــــــــــــــ
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ..
وليس البرهان أخي الكريم هو إثبات النسب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وقال عليه الصلاة والسلام: [كُلكم من آدم وآدم من تراب لا فرق لعربي على عجمي ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وبرهان هذا الحديث النّبويّ الحقّ تجدونه في مُحكم قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الحجرات:13].
وهل من انتسب لآل البيت يصير من المكرّمين ما لم يكن من الذين اتّقوا ربَّهم؟ فها هو في الكتاب تجدون عمَّ محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أبو لهب من الذين لعنهم الله وأهان قدره ولن يقيم له يوم القيامة وزناً ولم ينفعه حسبه ونسبه أنّه عمُّ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
إذاً النسب الحقّ رفيع المُستوى في الكتاب هو نسبُ التقوى وليس الافتخار بالأحساب والأنساب وكثرة المال والبنون وليس ذلك ما يقرِّبهم إلى الله زُلفى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} صدق الله العظيم [سبأ:37].
وبالنسبة لنسب الإمام المهدي الحقّ فهو ينتمي إلى آل البيت من ذرية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ولا ولن يُذهِب الله الرجس عن آل البيت إلا من أناب منهم إلى ربّه ليُذهِب الرجس عنهم فيُطهِّره تطهيراً، وبما أنّ أبا لهبٍ لم يُنِب إلى الله ليهدي قلبه ويذهب الرِّجس عنه ولذلك لم يجعله من المُطهَّرين من آل البيت برغم أنّه من آل بيت محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- من بني هاشم، فاتقوا الله يا معشر آل البيت وأنيبوا إلى ربّكم ليطهّر قلوبكم ويُذهب الكبر والرجس عنكم فيطهِّركم تطهيراً، أما تكبّركم على النّاس وغروركم بغير الحقّ! ويرى كثيرٌ منكم أنّه يكفيه أنّه ينتمي لآل البيت! ولكنّ ناصر محمد اليماني الذي سَيَعْلَمُ النّاس إنّه ذو حسبٍ ونسبٍ مشهورٍ بين القبائل ثم أفتاه الله ورسوله عن نسبهِ الحقّ من ذرية الإمام علي وفاطمة بنت محمد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يتكبّر على المؤمنين ولا يرى أنّه خيرٌ منهم بحسبه ونسبه إلا بالتقوى ودرجات العلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [المجادلة:11].
ولا ولن أُحاجّكم أن تصدّقوا بأنّي الإمام المهديّ لأنّي من آل البيت حتى لو شهِد العالم بأسره أنّي من آل البيت لما جعل الله الحجّة عليكم أن أثبت لكم ذلك بل جعل الله الحجّة عليكم أن يزيدني بسطةً عليكم في العلم وجعل الله ذلك هو برهان الخلافة والقيادة لتعلموا أنّ الله اصطفاني بالحقّ من بين المؤمنين الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247]. ومن ثم تعلمون أنّي حقاً من آل البيت ولم أكن من المفترين بغير الحقّ.
إذاً برهان الخلافة والإمامة أن يزيدني الله على كافة علماء أمّة الإسلام بسطةً في العلم وذلك حتى أستطيع أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بالحُكم الحقّ المُقنع من الكتاب القرآن العظيم ومن ثم لا يجدون في صدورهم حرجاً مما قضيتُ بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ويعلمون علم اليقين أنّ ناصر محمد حقاً لا يكذب على النّاس أنّه من آل البيت، فقد تبيّن لهم إنّ الله أيّده بالحجّة البالغة علم الكتاب القرآن العظيم إذا جعلتم كتاب الله هو المرجع والحكم فيما كنتم فيه تختلفون، فإن أبيتُم وتريدون ناصر محمد اليماني أن يُحاجّكم بغيره فلا ولن أُحاجّكم بغير كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ لو مدَّ الله عمري مليون عام وكذلك أعماركم من أجل الحوار مليون عام لما تنازلتُ عن الحجّة عليكم بالحقّ كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وهل بعد الحقّ إلا الضلال! اللهم قد بلّغت بالحجّة الحقّ اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المسلمين الذليل على المؤمنين العزيز على الكافرين؛ المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]